قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الختامي ج1

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الختامي ج1

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الختامي ج1

مرت ايام وراها ايام و ليالى على قلوب كلها قلق و خوف و حيره على حاجات جايه ليها و على قلوب تانيه كلها امل و يقين على حاجات بتروح اثرها من جواها و اللى اتجمعت عليه كل القلوب دى شئ اسمه العشق !
عشق خلق يقين جوه القلوب دى ان الفرحه المنتظره جايه جايه و خلق يقين جوه القلوب التانيه ان الوجع رايح..

شهور كلها مشاعر متلغبطه و احاسيس متداخله بتتموّج لحد ما جه يوم حاسم للكل..

مارد مع أبوه ف مكتبه و قدامهم ورق شغل و بيتكلموا..
مراد لاحظ توهانه ف خبطُه بخفه على ضهر إيده: ايه؟
مارد رد بتلقائيه كإنه اتخطف من تفكيره او لسه فيه: وحشونى اوى.

مراد ابتسم بعيون بتلمع: عارف انك بتفكرنر بنفسى اوى يا مراد؟ انا من اول ما شوفتك حسيتك، و الله يمكن اكتر من امك اللى معرفتش انها فاقده الذاكره الا اما سمعت منها مباشرة، و اكتر من ليليان اللى رغم انى قابلتها قبل الكل و رغم حاجات كتير كانت قادره تحطها قدام عقلى زى لون شعرها و مرضها و لدغتها و شكلها و صوباع رجلها الا انى بردوا معرفتهاش الا اما سمعت من الدكتوره، الا انت.

مارد ابتسم بفضول او حب غريزى: انا ازاى؟
مراد اتعدل ف قعدته: انت محتاجتش كل ده عشان اعرفك، انت الوحيد فيهم اللى حسيتك، شوفتك بقلبى، انت لا قولتلى الحقيقه مباشرة زى همسه و لا حتى سمعت عنك زى ليليان، بالعكس، ده انا كنت قابل ما تجيلى البيت بساعات راجع من روسيا و ف إيدى ملف فيه شهادة.

مراد سكت بصوت مخنوق مقدرش ينطق كلمة وفاه و مارد مد إيده طبطب على كف إيده و رفعه باسه بحنيه: ربنا يخليك ليا، يلا ربنا كان كاتبلى تبقى شهاده مزيفه عشان ارجع و اقرفك
مراد ابتسم بلهفه: بعد الشر عليك، ده انا كنت اموت، انا اصلا مكنتش عارف هكمل ازاى، كنت راجع و مش عارف هكمل ازاى و لا هعمل ايه، هبص ف وش امك و اختك ازاى، هضحكلهم و معاهم ازاى، هعرف اكمل حياتى و افرح بيهم ازاى!

مارد ابتسم برضا طفولى و مراد ابتسم معاه: اما جيتلى البيت ف زعابيبك وقتها مجرد ما لمحت غيرتك و غضبك من قربى من ليليان اللى كنت سمعت و اتأكدت انها بنتى، نص قلبى، عرفت انك نصى التانى، حسيتك بس و حسيت كلامك، انا لاخر لحظه معملتش DNA ليك انت رغم انى عملته ل ليليان، معرفتش اعمله ليك، الا بعدها بوقت اما اندمجنا ف حياتنا و احتاجته عشان اوراقك الرسميه بأسمك جنب اسمى.

مارد قام بتلقائيه و حضنه بمنتهى الحب و مراد طبطب على ضهره: و جيت ربنا كرمك من غرام و بالطريقه دى و بتؤم عشان تكمل دايرة المراد جواك، مش بقولك شبههى!

مارد ابتسم بعد ما اتنقل جنبه: طب و هو انا اطول؟
مراد ابتسم بطيبه: ربنا يجعل حظك احسن و احن من حظى و يكتبلك ف كل رزق ف الدنيا نصيب
مارد ابتسم: و انت معانا يارب
مراد: ايه؟ دقت ساعة الصفر و لا ايه؟
مارد ابتسم بغيظ: قربنا نخلص التاسع، تقولش بقره اللى هتولد
غرام برّقت من وراه و هى جايه عليهم: مين دى اللى بقره يا ابو مراد؟
مارد برّق قدامه من غير ما يبصلها: اوعى يكون هى.

مراد هز راسه بإبتسامة استفزاز و مارد لف وشه لها ببطئ و هى بتقرب: لاء تصدق فعلا هى
غرام قعدت بحده: هى مين دى؟
مارد ببلاهه: البقره
غرام اخدت نفس هجومى تتكلم و هو صحح بسرعه: انتى
غرام بصت لمراد بغيظ: شايف إبنك؟
مارد لف دراعها حواليها: ما اعملك ايه يا روحى؟ الناس كلها بتولد ف التاسع و انتى منشنه ع العاشر و انا اسمع ان البقر بس اللى
غرام ضربته بعنف برجلها ف رجله: اللى ايه؟

مارد مسك رجله بغيظ: اللى ربنا يقدر عليهم، البقر اللى ربنا يقدر عليهم
غرام وقفت بغرور بعد ما ضربته و اتفشت و هو بصلها فوقه: هى مش الهرمونات دى كان اخرها لحد شهور الوحم بعد كده بتتظبط؟ امال هرموناتك يا روحى مالها كده قالبه على لحمه عذب؟
غرام بصت لمراد اللى حط إيده على وشه و هو بيميل راسه بضحك..

رجعت بصت لمارد اللى لف وشه له و ضحك معاه، رفعت رجلها و ضربته ف جنبه و هو ضحك اكتر، ضربته مره ورا مره ورا كذا مره لحد ما وقفت بحذر..
مارد ضحكته سكتت مع ملامحها اللى اتبدلت ف ثانيه و صرخت: اااه
مراد وقف بسرعه و مارد مقدرش يتحرك او ينطق..
مراد بخوف: غرام، انتى كويسه؟
غرام صرخت اكتر بتعب و مراد شبه فهم ف زق مارد يفوّقه: قوم بينا ع الدكتوره بتاعتها
مارد بنبره مخطوفه: ليه؟

غرام صرخت بغيظ: هاخد سيلفى مع عيالى، منك لله يا ابن مراد اخلللص
مراد ضحك غصب عنه ع الموقف و بص لمارد على بلاهته و هما خارجين للعربيه بعد ما لبسوا: مش بقولك شبههى، انت متنح كده ليه يالا؟

مازن واقف بتوتر على باب الحمام: طب اعمل ايه؟
ليليان صرخت: اعمل اى حاجه، اعمل اللى كل الناس بتعمله ف موقف زى ده
مازن ببلاهه: اللى هو ايه؟
ليليان صرخت و مازن قرب اكتر من الباب: انتى متغاظه و لا تعبانه؟
ليليان بغيظ: هطق، هطق يا اخى، اتصررررف
مازن: طب افتحى الباب
ليليان: لاء
مازن بغيظ: يا ستى افتحى ده وقت كسوف
ليليان بعِند مكوّره ف ركن الحمام و ماسكه جسمها: لاء.

مازن بغيظ: يا بنت مراد افتحى ده انا، ده انا زى جوزك يعنى
ليليان صرخت: عااايزه باباااا
مازن بغيظ: بردوا؟
ليليان صرخت اوى: يا ماااازن
مازن ببلاهه: طب اخدك مستشفى؟

حلم زقت مالك بغيظ: امال هتاخدنى كوافير؟ يخربيييت اللى طلّعك ظابط
مالك ضحك غصب عنه: انا ايش عرّفنى يا كوكو؟ كنت اتنيلت قبل كده؟
حلم رجعت بهجوم ضربته برجلها بعد ما عدت من جنبه: قولتلك مية مره متقوليش كابوس
مالك رفع إيديه و هو بيرجع لورا: انا مقولتش انتى اللى قولتى، انا قولت كوكو
حلم هتهجم بالكلام هو غمزلها: يعنى ممكن اقصد حاجه تانيه غير كابوس، بدلعك مثلا
حلم عضت بوقها بغيظ و رجعت ضربته ف رجله..

مالك رفع حاجبه: انتى متأكده إنك بتولدى؟
حلم لفّت وشها له و رفعت نفس الحاجب شبهه: استنى ارن على إبنك كده اعرف
مالك ضحك بتوتر و هى بعد ما إدته ضهرها تتحرك رجعت له بهجوم و هى رافعه صوباعها ف وشه: و وحياة ابنك لو جه و عرف ان اسمى كابوس هقلبلك عفريته الغبط كيانك و ابقى كابوس بجد و اشرب
مالك ضحك غصب عنه و هو إيده على وشه و هى بصتله بغيظ: كفايه الكلبه بنتك اول ما نطقت تقولى كوكو.

مالك ببراءه: لا غلطانه، عايزه تتربى
حلم زعقت: مش اما اربيك الاول، هى يعنى سمعتها فين؟
مالك ضحك غصب عنه على إبنه اللى سحف زق الباب و دخل بيغمفم بملاغيه: كو، كوكو
حلم صوتت ف وشه و مشيت: انا عايزه اولد.

فهد مسنّد روفيدا و نازل بالعافيه بيها و هى بتنهج من التعب و ماسكه بطنها..
فهد بتوتر حاول يسيبها و هو بينزل و بيتحرك لشقة مالك: هشوف مالك و
قطع كلامه و مالك بيفتح الباب بحلم بنفس المنظر بس حلم هاديه نوعا ما..
فهد رفع حاجبه لمالك و مالك للحظه إنتبه لروفيدا اللى قربت من فهد من وراه بتعب و بص لحلم جنبه اللى فهد بيبصلها و الاتنين انفجروا ف الضحك ف نفس واحد..

مراد واقف قدام العمليات بتوتر و حركاته حوالين نفسه و الباب زايغه و عصبيه..
مارد ساكن تماما و عينيه ثابته زيه ف نقطه غريبه قدامه..
همسه قربت منه بقلق: حبيبى متقلقش كده، هتبقى كويسه و الله
مراد بص لإبنه بصوت مهزوز: هى بس عشان زى ما بيقولوا كده بكريه، هتاخد وقت
همسه هزتله راسها و مراد لهجته اتغيرت بهزه: بس وقت اد ايه؟ اد ايه ده احنا هنا و هى جوه من اكتر من ساعه، ده شكل كده.

قطع كلمته مع صرخة ليليان اللى هزت الكل..
مراد لف وشه شافها على سرير بيتحرك حواليه الدكتور بتاعها و الدكتوره و كذا ممرضه و مازن وراها و ماسك إيديها الاتنين او هى اللى متعلقه بيه..
مراد بص لمارد اللى قاعد بهدوء غريب و رجع بعينيه لها و بص لهمسه بتعب و حط إيده على قلبه..
همسه وقفت جنبه: روح معاهم و انا هفضل هما جنب م
مراد قاطعها اما شاف إبنه رفع وشه و عينيه إتعلقت بيه بمشاعر طفل صغير: لاااء.

همسه بصتله شويه و سكتت و قبل ما تنطق مراد اتكلم: انا هفضل مع مراد، مش هسيبه كده هو انا محتاج ابقى جنبه مش هو اللى محتاجلى
همسه بصتله بتفهم و هو ابتسم بالعافيه بتعب: انا محتاج اقف من تانى، بس المرادى هقف على رجليه هو، هحس ان القطر رجع من تانى بعد ما عدّانى و سابنى كل العمر ده واقف ع المحطه مكانى بتفرج و بس، انا اللى محتاجله يا همسه، انا.

ليليان قربوا بيها بالسرير منهم و همسه قربت منهم ملّست على وشها بحنيه: حبيبتى اهدى هتبقى كويسه
ليليان عيطت بتعب: همووت يا ماما، و الله هموت
همسه صوتها اترعش: و الله ابدا، هتقومى بالسلامه و هتبقى كويسه، اتشددى انتى بس
اتحركوا بيها عنهم لحد ما زقوا باب العمليات و دخلوا و شاوروا للكل يحجزوهم برا و قفلوا الباب..

مالك وصل للمستشفى و ركن عربيته و لف يفتح لحلم جنبه كانت هى فتحت و نزلت..
مالك بصّلها شويه: حلم، انتى متأكده انك بتولدى بجد؟
حلم بهدوء غريب: هو انا اول مره يا مالك؟ هما عيالك دول تيكاواى؟
مالك ضيّق عينيه: امال ليه حاسك رايحه تتعشى؟
حلم ضحكت غصب عنها و هى بتتسند عليه..

روفيدا ورا فهد فتح و نزل ف عربية مالك و لف بسرعه فتحلها، حاول ينزّلها بس معرفش، حاول مره و اتنين بس صعب، دخل جنبها و لفّها كلها بدراعته و حاول ينزل بصعوبه..
مالك قرب بسرعه معاه ساعده بحذر و بص وراه لحلم اللى واقفه بس بتعب مُحتمَل نوعا ما: رنيتى على إبنك عرفتى جاى و لا الاسبوع الجاى؟
حلم بصت لروفيدا و بصتله بضحكه مرهقه: لا دى ناس كيكه ف نفسها اوى، انا استرونج ومان يابنى.

روفيدا بتصرخ جدا و حركاتها عنيفه و متشنجه و بتعيط: عايزه ماماااا، ماما يا فهد، مكلمتهاش ليه؟
فهد بلغبطه حاول يسندها بإيد و موبايله ف إيده التانيه: حاضر، حاضر و الله بكلمها موبايلها مشغول و ابوكى كمان، وقت محن ده؟
روفيدا صرخت اوى ف وشه و هو اتخض و اخدها و دخل ورا مالك و حلم..

مراد لمحهم من بعيد و قرب منهم..
مالك ضيّق عينيه: انت جاى ليه؟
مراد بص وراه عليهم و بص لمالك و ضحك ضحكه باهته: اللى جابك جابنى
مالك ببلاهه: هى مدام همسه بتولد؟
مراد برّقله و مالك رد بضحكه بسرعه: اصله شكله موسم و لا ايه، اسمع عن موسم تزاوج، انما موسم تكاثر ده لسه بشوف الاوبشن اهو
فهد بغيظ: تقولشى خايفين ننقرض
مراد شاور للدكتور وراه و هو اخدهم للطوارئ..

مراد بص لمالك على حلم بعد ما دخّلهاو وقف يستناها: هى حلم كويسه؟
مالك صوته اتهز بخوف: معرفش، شكلها مريب اوى، مبتصوتش، مبتعيطش، مبتتوجعش، و الغريبه انها متأكده جدا انها بتولد
مراد بصّله شويه: يمكن قدامها وقت؟
مالك هز راسه برفض: هى متأكده، بتقول انها حصلها علامات الولاده زى ساعة ياسين و حلم
مراد ظعرت قدامه فلاش لوقت ولادتها اللى هو الوحيد شافه و بصّله شويه..

مالك نظراته استفهمت بخوف: انا خايف عليها اوى، هى كانت كده الولاده الاولى؟ تفتكر ممكن تكون يعنى فيها حاجه و
مراد: لا مكنتش كده، كانت طبيعيه زى العيال الفافى اللى دخلوا معاها دول، و لا مش ممكن تكون يعنى فيها حاجه، هى الحاجه الوحيده اللى ممكن تكون فيها هى انها اكتسبت قوه من كل حاجه اتخطتها الفتره اللى فاتت
مالك بصوت مهزوز: او لسه موجوعه وجع مغطى على كل ده.

وقفوا كلهم قدام الطوارئ وقت طويل..
فهد همس لمالك جنبه و بص على إبنه و ياسين و حلم: العيال اللى بتجى دى مين اللى هيربيها؟
مالك نكزه ف جنبه بغيظ: اخرس
فهد بغيظ: لا ماهو احنا مش متجوزين عشان نربى
مالك حط إيده على وشه بغُلب..
فهد بمرح ميل على ودنه و عض بوقه: انا عن نفسى عايز اتربى انا الاول
مالك عضله بوقه بغيظ و فهد بصّله و رفع حاجبه بخوف مصطنغ: قصدى يعنى احافظ على حبة التربيه اللى حيلتى قبل ما انحرف.

مالك زقه بغيظ: تربية ايه! ده انت لو شوفت بجنيه و ربع تربيه مكنتش هتبقى هنا
فهد رفع حاجبه: اه يعنى انت قليت ادبك اهو انت كمان يا بوص
مالك لف وشه للحيطه وراه و سند وشه عليها بغلب..
فهد برطم بمرح: خلاص نشوفلنا احنا دار منحرفين
مالك بصّله فجأه و برّق و فهد رفع إيديه بتصحيح بسرعه: مسنيين، دار مسنيين.

مالك شده بغيظ و وقّفه جنب الكل و شاورله على بوقه..
وقفوا شويه لحد ما ابتدت حركه غريبه متوتره تنتشر حواليهم..
الدكتور بيتحرك لجوه بسرعه و مالك وقّفه: فى ايه جوه انطق
الدكتور اتكلم و هو داخل: مدام ليليان فى اجهاد ف القلب و بنحاول ناخد حذرنا
مازن اتنفض عليهم: حذركم لإيه؟
الدكتور سابه و مازن هيجرى لجوه مراد مسكه منعه: اهدى
مازن زعق: اهدى ايه؟ بيقولك بياخدوا حذر! انت مسمعتش قال ايه؟ حذر ليه يا مراد؟

مراد حاول يلبس دوره اللى مفروض بتاعه هو و بس: متقلقش، لو فى حاجه مكنوش دخلولها، كانوا..
صوته اتحبس و مازن بصّله برفض و نظراته مصدومه و تايهه ف الولا حاجه قدامه..
اتحرك بتوهان خبط ف دكتور خارج بصّله بإستفهام..
مراد قرب منهم بالعافيه: لو فى حاجه هى اللى هتخرجلنا مش هما اللى
كلامه بيتحبس ف لحظات عجز صعبه و مازن بص للدكتور اللى اتكلم: مدام ليليان مريضة قلب و انتم عارفين
مازن بصوت مهزوز: انت عامل حسابك.

الدكتور هز راسه: اه، بس فى طوارئ بتجد ف الاوقات دى و احنا بنحاول تبقى تحت السيطره
همسه قربت منهم اتدخلت: حالتها ايه بالظبط؟ و ايه اللى جد؟
الدكتور: حالتها ايه نوعا ما كويسه
مازن زعق: يعنى ايه نوعا ما؟
الدكتور: يعنى واحده بتولد و ف ظروفها الصحيه ف اكيد مش هقولك تمام الحمد لله زى الفل، اكيد تعبانه
همسه قربت من مراد و هو ضمها عليه و طبطب على إيدها اللى مسكته..

الدكتور: اما عن اللى جد ف احنا مرتبين انها مش هتولد طبيعى لان ده اجهاد كبير ع القلب عندها و اللى هو تعبان، مش هتتحمل الطلق
مارد اتدخل برعب: و اللى حصل؟
الدكتور بحيره: الانيميا عندها هبطت كتير ف اقل من ايام بسيطه و كنا خلصنا تحاليلها ف مبانتش، ف اصبحنا خايفين نتدخل بالجراحه يحصل مضاعفات زى نزيف ف الحاله دى هيبقى الوضع
مازن زعق: هيبقى الوضع اييييه؟

مالك قرب و حاول يحتويه بإيديه و يتحرك بيه: اهدى يا مازن
مازن دموعه نزلت بضعف رغم عنف صوته: اهدى ايه؟ اهدى ايه بيقول مضاعفات و خايف، خايف يولّدها طبيعى قلبها ميتحملش الالم و خايف يولّدها قيصرى قلبها ميتحملش النزيف، خااايف
مراد قرب منهم: مازن
مازن زعق بعياط خرج صريح و مباشر: مازن ايه؟ بيقولك خايف، اما هو دكتور و المفروض يطمنا و خايف، خايف، يبقى احنا نعمل ايييه؟

الدكتور اتكلم قبل ما يسيبهم: انا عايز حد نفس فصيلتها معانا ف العمليات جوه يبقى تحت ايدينا نتدخل بيه لحظة خطر
مارد شاورله بسرعه يتحرك وراه من غير ماينطق..
مازن اتحرك وراهم بحركه ملغبطه مسك الدكتور: انا مش عايز ولاد
الدكتور استغرب رده اللى مكنش ف الاختيارات: انا مقولتش ان حياتها ف اختيار مع طفلها، مقولتش ده، للاسف ف حالتها لو حصل اى مضاعفات.

مازن قاطعه برفض يسمع اى حرف متوقع يسمعه: بقولك مش عايز، اعمل اى حاجه، متخاطرش بيها
الدكتور: زى ما قولتلك ف حالة اى خطر ف النقطه دى مبيبقاش قدامنا اختيارات نهائى. لانها كده كده وصلت لمرحلة الولاده ننزّله او نولّده ده مبيفيدهاش
مازن هيتكلم مارد مسك إيده اللى شاور بيها و شدد عليها: اطمن، مش هيحصل حاجه، سيبه يتصرف انت كده ممكن تكون بتأذيها اكتر
مازن رد بضعف: انا مأذيتهاش يا مراد عشان ازيد، مآذتهاش.

مارد هز راسه و هو اتحرك بعشوائيه حوالين نفسه: لا اذيتها، انا مفكرتش ف لحظه زى دى، مفكرتش، فكرت ف نفسى، ف بيتنا، حياتنا مع بعض، ولادنا، علاقتنا، فكرت ف كل حاجه الا هى، فكرت ف كل دول معاهم و مفكرتش فيهممن غيرها، مفكرتش يا مراد مفكرتش
قال اخر جملته و هو ماسك مارد من كتافه بيهزّه..

مهاب سحب مازن لورا و ضمه عليه و هو زل ع الارض بإستسلام، مراد قرب منهم و شده عليه و قبل ما ينطق صوته اتحبس ف شده لحضنه بإستسلام، مازن رفع وشه بالعافيه و عينيه اللى دموعها بتهرب منها بعنف فضلت متابعه الدكتور و مارد لحد ما دخلوا..
بص لمراد بتعب و فجأه اتحدف ف حضنه بكل الضعف اللى جوه كل القلوب المتابعاه حواليه..

مراد طبطب على ضهره: اهدى، رب الخير مبيجيبش شر، مبيحيبش الا الخير للى يقول يارب و احنا مبنقولش غير يارب، بننام و نصحى نقول ياارب، ده احنا ف عز الوجع قولنا ياارب
مازن همس بتعب: ياارب.

ساعات مرت بصعوبه لحد ما الدكتور خرج بإرهاق واضح و انفاسه بتنهج..
الكل اتأهّب ف وقفته و هو ابتسم بعمليه: و الله معرفش مين تبع مين، بس اللى اعرفه ان الاربعه ولدوا بالسلامه و جابوا تلات ولاد و بنتين و مدام غرام فيهم جابت تؤم منهم
مراد اخد نَفس طويل و بص لمارد اللى خارج وراه و دموعه نزلت بضعف..
مازن بصّله و عينيه مفتّحه اوى و مستنيه ينطق، يقولها مباشره..
اتحرك بالعافيه لمارد و مسكه بترقب: اختك فين؟

مارد زقه بغيظ: يا شيخ اتلهى، اعرف ان الواحده بتولد تاكل دراع جوزها، انما تاكل دراع اخوها دى جديده، لا و هى بتفوق كمان مش و هى بتولد، منكم لله
مازن ضحك بهزيان اما لمحهم خارجين بسرايرهم ورا بعض، جرى بلهفه عليهم و بمجرد ما قرب من ليليان حاول ينطق معرفش، ف اتحدف عليها كلبش ف حضنها..
مارد ضحك بغيظ: ارقد جنبها، ارقد جنبها اخلص.

مراد قرب عليهم و مهاب وراه و همسه و قبل ما ينعزلوا بسرير منهم مراد ضم سرير ليليان على سرير غرام منع يبقى في بينهم مسافه و الكل حاوطهم و اتحرك معاهم..

مالك قرب بسرعه ف حركته الملغبطه كان هيقع قبل ما يوصل لسرير حلم اللى بيخرج و يقرب ناحيته..
مد إيده يلحق وقعته يمسك ف السرير و حلم مدت إيدها لحقتها مسكته و هو وقف مع مسكتها له..
ابتسم بضعف و همس و هو مميل عليها: مكتوبلى كل ما اقع اقف بإيدك
حلم ابتسمت بضعف: لا بس المرادى وقعت فيا
مالك ابتسم بعيون دمّعت: انا طول عمرى واقع فيكى يا حلم.

حلم غمضت بإستسلام لروحها اللى سلّمتها بين إيديه و هو اتحرك بيها لجوه..
فهد اتحرك وراهم بسرير روفيدا اللى مش فايقه..
دخلوا غرفه واحده للكل قدام اشارة مراد اللى بص من باب غرفه و شاورلهم ف دخلوا..
الكل بيفوق و كل واحد جنب مراته او ف حضنها تقريبا..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة