قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الختامي ج2

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الختامي ج2

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الختامي ج2

مالك ابتسم لحلم اللى حاضنها بعينيه قبل جسمه: هو انتى مصدقه اللى احنا فيه؟
حلم غمضت عينيها بنَفس طويل: اه مصدقه
مالك معجبهوش قفلة عيونها ف ابتسم بمرح يشدها جواه: طب لاغينى طاه، قولى مش مصدقه نفسى، مش عارفه اذا كنت بحلم، اقرصنى، مش عارف ايه، اى حاجه زى ما بيقولوا.

حلم ضحكت بخفه على لهجته لحد ما سكتت بعيون بتلمع: لا مصدقه، و لو الدنيا بحالها مصدقتش نفسها و لا فرحتها انا لاء، انا دفعت تمن فرحتى قبل ما اخدها، مصدقش ليه بقا؟ مصدقش ليه و انا نايمه صاحيه بقول يارب، بعيد قريب بقول يارب، قبل و بعد ما اخدتك و وانت معايا مبقولش غير يارب
مالك ابتسم ابتسامه متوتره هى فهمتها: حلم هو انا ممكن اسألك سؤال؟

حلم اتنهدت بشئ من الراحه و اتكلمت: صدقنى يا مالك كل الدفاتر القديمه جوايا اتحرقت، اتحرقت مش اتقفلت عشان ميفضلهاش اثر، انا اتحملت لسعة حرقها اهون من وجودها و كل ما تتحدفلنا عاصفه تحرّك اوراقها و تفتحها و تقلّب فيها و احنا نتوه وسطها
مالك بترقب معرفش يترجم سؤاله: طب ليه آ.

حلم ابتسمت بخفه: عشان الولاده و كده؟ لا عادى، تقدر تقول المثل اللى بيقول اللى بيتحرق قبل كده بيستهون باللسعه، ولادتى ف حلم و ياسين كانت اصعب وجع ممكن يتعاش و يتحس، اصعب وجع جسدى بعد الحرق حياً هو الولاده و اصعب وجع نفسى هو وجع الموت و انا لميتهم سوا يومها، وجع بشع لم النفسى و الجسدى و قالى لو جدعه اتحملى، ف المرادى كنت حاسه ان كل حاجه هيّنه جنب وجودك.

مالك اتنهد براحه جامده و عينيها راحت على سرير ابنهم و ابتسم، ميل شاله و قرب منها جنبها يشاورلها بيه هى ضمته هو بيه بشكل رضى غرورو عشقه..

مارد بص لغرام بدموع نزلت لوحدها و ولادهم الاتنين بينهم و التلاته شبه ف حضنها..
غرام مدت إيديها مسحت دموعه بخفوت: وحشتنى البهجه اللى ف عينيك دى اما تشوفنى
مارد بهمس: انا مبعرفش اعمل حاجه معاكى غير افرح، افرح و بس
غرام: بس الفتره اللى فاتت كانت صعبه، اد ما حبيت عيونك اللى صارحونى بحبك قبلك اد ما كنت بهرب منهم الفتره اللى فاتت و انا شايفه الوجع و القلق ده كله جواهم.

مارد همس: خلاص، فتره و عدت، مش هتعود تانى
غرام ابتسمت بحب: ربنا ما يوجعنا على بعض ابدا
مارد: و لا يوجعنا ابدا
غرام بحب: حتى لو مكتوبلنا وجع ربنا يجعله بعيد عن يبقى فينا و لا ف ولادنا و لا يبعدنا عن بعض تانى
مارد ابتسم بعشق: انا عمرى ما هبعد عنك اصلا تانى، عمرى، أوعدك اني عمري ما هسيبك
غرام ابتسمت بمرح تمتص مشاعره المتلغبطه: لا توعدني اي! انت هتمضيلي على شيكات معلش.

مارد ضحك اوى اوى اوى ضحكه جذبت كل الفرح اللى ف الدنيا زى المغناطيس و شدته لهم: لا بس ثوانى كده، هو العبد لله اللى اتحمّل يعيش السنجله ف اسوء حالاتها تسع شهور كإنه هو اللى حامل، و لالا يا مراد حاسب عيالك، الدكتوره قالت بلاش عشان عيالك مش عارف ايه، و نام ع الكنبه يا مراد عشان عيالك.

غرام ضحكت جامد على لهجته و هو زعق بكوميديا: انا مالى و مال عيالى؟ انا هأآ، آآ، معاكى و لا مع عيالك؟ ايه علاقة العيال بقلة الادب
غرام ضحكت بصوتها كله و مارد غمزلها و هو بيعض الكلام قبل ما يطلع من بوقه: جاتك نيله ف حلاوتك، ايه القمر ده؟

ليليان اتعدلت ف حضن مازن و هى بتضحك بإرهاق: اسكت القمر كان هيموت بدرى بدرى
مازن كتم غضبه: بلاش السيره دى، انا عمال اشغلك من بدرى كنت هقلبلك اراجوز
ليليان ضحكت بخفوت: كنت هقع مقومش من اول ماتش
مازن كوّر إيده بغيظ و رفعها ف وشها بتهويش: ده انتى مصرّه بقا، ما تتلمى يا بت، بعدين اول ايه و رابع ايه؟ لا انسى، انا مش هعيش اللحظات اللى عيشتها دى تانى
ليليان اتعدلت برفض: انت بتقول ايه؟ انت تفتكر هرضى انى.

مازن قاطعها ميفسدش لحظاتهم: طب ممكن لا افتكر و لا تفتكرى دلوقت؟

ليليان اتعدلت خرجت من حضنه بجديه: لا يا مازن، انا نفسى ف عيال كتير، صحيح ف الاول كنت خايفه، لاء مرعوبه، خوف من انى مقدرش، معرفش ابقى ام من. كل الكلاكيع اللى جوايا، اعجّزهم اكتر ما اساعدهم، لكن دلوقت، دلوقت لا، لا خالص، مجرد ما اتطمنت قلبى جمد، انا اصلا اتطمنت منك و بيك، مجرد ما دوست و اخدت اول خطوه حسيت المشوار هيبقى حلو، ف مش هحرم نفسى من كل ده لمجرد شويه خوف بتعبى او من غيره كده كده كانوا هيبقوا، هو فى ولاده من غير خوف!

مازن وشه ضم برفض: ليليان، انتى عارفه لسه اد ايه على حاجه زى دى؟ قدامنا وقت اد ايه عشان نرجع للكلام ده؟ ف ممكن نقفل الكلام لحد
ليليان قاطعته بعزيمه: باقى اد ما باقى، انا مش هرجع اتحبس جوايا تانى، انت اخدت بإيدى خرّجتنى من دوامه وحشه جوايا ف مترجعنيش بإيدم لها تانى ارجوك.

مازن بتهرّب: بقولك ايه، انا مش هتكلم ف اى حاجه دلوقت، انا دلوقت متاح للفرحه و بس، فرحه اسمها مراد و أم مراد و جمال ام مراد و رقة ام مراد، ايه الحلاوه دى
ليليان رجعت رقدت بكسوف: ربنا يجبر بخاطرك
مازن غمزلها بعينيه اللى مشيت على جسمها اللى رجعت فردته ع السرير: يعنى انا قولت عايز اتدلع اه بس مش وقته يا ام مراد هنتفضح
ليليان اتعدلت بخضه و هو ضحك: انتى قمر لوحدك، بذمتك واحده تقوم من ولاده كده؟

ليليان ببهجه: الله يكرمك
مازن بغيظ: ليليان حبيبتى الله يخليكى لما الاغيكي بلاش تدعيلي و بلاش ربنا يباركلك و يعمر بيتك، انا بعاكسك مش بلملك تبرعات و الله.

روفيدا ضحكت ضحكه خفيفه: مانا مش ادك يا ابن الهجّام، انت كلامنجى قديم
فهد غمزلها: طب ما تخليكى زيى و تتكلمى
روفيدا ببلاهه: طب ما تخليك انت زيى و تسكت
فهد شدها عليه بتهديد مرح: انا اما بسكت الشيطان بيتكلم و انتى عارفاه ده اما بيتكلم معندهوش ياما ارحمينى، هااا اتكلم انا و لا هو؟
روفيدا رفعت إيديها بخوف: لالاا و على ايه؟ اتكلم يا حبيبى، قسّم و سمعنى ده انت حتى صوتك.

شاورت بكفوف إيديها لقدام و هو شدها اكتر بتهديد: هاا؟
روفيدا بتراجع: حلو، صوتك حلو
فهد سابها بهزار و هيتكلم وشه جه ف وش مالك وراه اللى بيضحك بعيونه اللى متابعاهم..
فهد رفعله ياقة القميص بغرور: الحمشنه حلوه يا بنى و احنا فيها مبنرحمش.

مراد برا مع مهاب اتعدل ف وقفته و شددها اوى و فرد دراعاته ف الهوا بشئ من الراحه اللى بتتحس ف لحظة راحه وسط مشوار طويل..
مهاب ابتسم: مبروك يا ميكس
مراد ابتسم جدا: مبروك عليك مراد الصغير، ربنا يباركلكوا فيه و يتربى ف خيرك و خير أبوه
مهاب بصدق: و يباركلنا فيك يا صاحبى، انت مراد الاصل يا غول و الباقى نسخ
مراد ابتسمله ابتسامه واسعه جدا: على فكره انا قولت لمازن سمّى مهاب و.

همسه قربت من وراه بغيظ: اشمعنى هو؟ هى جات عليه يعنى؟

مراد بفرحه: مارد ده إبنى، اه مازن زى إبنى و اخد منى اكتر من مارد يمكن و عاشرنى اكتر لكن بردوا مارد إبنى و اما اطلب منه يسمى اسمى انا كده باخد منه و بديله، بديله اسمى و باخد منه حبه، بضحك ع الزمن اللى ياما ضحك كتير علينا، بتعشم ف إبنى يا همسه، انتى متعرفيش فرحة اى اب بتبقى طعمها ايه ف الحته دى بالذات، الاب مبيحسش بحلاوة مشواره إلا اما بيشوف نفسه ف عيون ولاده، جواهم و ف مشوارهم، يشوفهم بيختاروا شغله لهم، بيخطفوا اسمه ف ولادهم، بيلبسوا هدومه، بيخلوه ينحت ف الصخر عشان يخليهم اما تيجى سيرته قدامهم يرفعوا راسهم تلقائيا!

همسه ابتسمت و مراد مسح عيونه اللى دمّعت و اتحرك: انا هروح اشوف اجراءات المستشفى و شهادات الميلاد.

مراد نزل و خلّص اوراق المستشفى و طلعلهم..
مارد ابتسم اول ما دخلهم و وقف: حبيبى
مراد عيونه لمعت بعتاب غريب: يا كداب
مارد اتحرك لعنده بإحراج و هو بيحرك إيده على شعره: لا و الله، بس
مراد شاورله بالورق ف إيده: ده شهادة الولاد، شهادة مؤقته تثبت الولاده و تطلع بيها شهادات الميلاد
مازن وقف بغيره: طب و انا؟
مراد ابتسم و رفع حاجبه: لو صبر القاتل ع المقتول كان مات لوحده
مازن اندفع عليه بحب شد منه الورق بفرحه.

مالك وقفلهم و بص لمراد بمرح: لو مفهاش اساءة ادب من واحد اصلا قليل الادب انا عايز انا كمان
مراد ضحك بخفه و شاورله بورق: اوراقك انت و فهد، انا قولت انت مش فاضلنا يا نحنوح
مالك رفع حاجبه و مازن غمزله: ده انت غيران بقا، ما تعملها
مراد عض بوقه: ما تتلم انت لا انا اللى اخليك تعملها على روحك
مالك: كل دى شهادات ميلاد؟ ده احنا رخّمنا عليك بقا بجد.

مارد ضحك بمرح: من نفسسسسه، مره من نفسه تبقى شهادات ميلاد بدل شهادات وفاه، الراجل ده انا كنت بدأت ادوّر وراه و الله
مراد بصّله بغيظ و مارد قرّب جنبه و لف دراعه عليه: قولى هتاخد نسبه و لا لله ف لله زى شهادات الوفاه؟
مراد حط إيده على وشه بغُلب: بس يا بنى
مارد: و لا مستنى اى شهاده كده و لا كده و تاخد العموله مره واحده
مراد إلتفت له و زقه بغيظ: الملافظ يا كلب.

الكل ضحك على مارد اللى رجعله بمرح و مراد ظاهريا متغاظ و من جواه حاجه تانيه..

خرجوا كلهم من المستشفى و مراد صمم يستضيف الكل ف بيته لحد السبوع..
عدّى اسبوع و همسه بتهتم بالكل و بولادهم و البيت اتملى فرحه كانت غايبه مع حبايبها من سنين..
لحد ما جه يوم السبوع و مراد عملهم حفله كبيره هو اللى صممها و جهز كل حاجه فيها بدون تدخّل حد او حتى علمه بتفاصيل..
اليوم كان مبهج ع الكل بكل تفاصيله و فرحته كانت غير، فرحه جات بعد عمر من التعب فعلا..

مراد مسك المايك و صوت قلبه رن ف المكان اللى انتبه بصمت و ذكرياته دندنت بلسانه..

بعد خمس سنين من اليوم ده..

مارد قاعد بغيظ و ساند راسه على إيده اللى حاططها على وشه..
همسه الصغيره: يلا بقا يا بابتى، احنا كل سفريه هنتحايل عليك و تقعد تقول شغلى شغلى و لا كإنك بتاع الداخليه
مارد رفع وشه بغيظ و برّق قدامه: بتاع؟
همسه هزت راسها: انت رغاى اوى كده ليه؟
مارد لف وشه لها و برّق: رغاى!
همسه بغيظ: عمال تفاصل، انت بتشترى قوطه؟

مارد مسكها من ضهر هدومه و رفعها شويه عن الارض: بت انتى بتكلمينى كده ليه، احترمينى حتى عشان برستيجى
مراد الصغير قرّب منهم بهدوء بعد ما كمل لبس بنطلونه الجينز اخد تيشرت و رجع قدام المرايه بيلبسه..
مارد رفع حاجبه: و انت بتلبس و على فين العزم ان شاء الله؟
مراد الصغير ببرود: هنسافر
مارد على ريأكشن وشه: هنسافر؟
مراد ببراءه مصطنعه: و لا هخرج كده؟ انزل بالبيجامه؟

مارد نزّل حاجبه و ضيّق عينيه: و مين قالك اننا هنسافر؟
مراد ضم بوقه بإستفزاز: احنا
مارد بعِند: بس انا مقولتش اه
مراد لف وشه له من المرايه و رفع حاجبه: بس هتقول اه
مارد بغيظ: لاء
مراد نزّل حاجبه و رفع التانى بحركة مارد: لاء هتقول
مارد وقف بغيظ: و اذا قولت لاء؟
مراد ساب الفرشه اللى بيسرّح بيها و راح قصاده: لاء هتقول.

مارد عض بوقه بغيظ: واد انت، بطّل طبع امك ده، انا قولت لاء يبقى لاء ورينى بقا هتعمل ايه؟
مراد ببراءه مصطنعه: ساعتها هروح لبنت مهاب و اسيّحلك عندها
مارد رفع حاجبه: تسيّجلى بإيه بقا ان شاء الله يا فصيح؟
مراد قعد ببراءه و حط رجل على رجل بمرح: هقولها على ميس هايدى، اللى قابلتك الاسبوع اللى فات اما جيتلنا المدرسه
مارد وقف قصاده ضربه برجله نزّل رجله من ع التانيه: و هتقولها ايه ان شاء الله؟

مراد ببراءه: هقولها قالتلك يا بيبى يا ابو عيون حلوه
مارد حط إيده ف وسطه: مقالتش يا بيبى
مراد ضم بةقه بمرح: ما دى التحابيش يا بوص
همسه اندفعت عليهم بمرح و فضلت تلف حوالين مارد: طب بص بص بووص
مارد بصّلها بغيظ و شالها من ياقة هدومها من قفاها قعدها جنب مراد و وقف قصادهم: هقولها محصلش.

مراد بإستفزاز: هقولها انك قولتلها ولادى كويسين و الفضل ليكى قامت قالتلك انت اللى عيونك حلوه و فضلت تعاكسك و هى باصه ف عينيك اللى بتقلب
مارد بغيظ: هقولها محصلش
مراد رجّع رجله ع التانيه: اثبت
مارد ضربه ف رجله: ممم نعم؟
مراد: اثبت انه محصلش، و عقبال ما تثبت بقا دى هتاخدلها ف وشها اسبوع نكد
مارد برّق: اسبوع؟
مراد شاور بإيده بإستفزاز: ده ع الاقل، ها تاخد اسبوع نكد و لا اسبوع نحنحه؟

مارد بصّله بغيظ و مراد غمزله: النحنحه حلوه صدقنى، متفكرش
مارد بعِند: احبووش
مراد وقف جنبه: يا بنى هاا تاخد الاسبوع ف فسحه رايقه ف اسكندريه ف البلوره و نسيبك تتنحنح بمزاجنا و لا تزعل و لا نزعل، و لا تاخد الاسبوع نكد و تتنحنح ع الجنبين ف نكد و ف الاخر بردوا هتاخد وراه اسبوع فسحه ف اسكندريه تصالحها و الكل يكون زعل؟
مارد عض بعِند: بردوا لاء و اللى يزعل يتفلق
غرام دخلت: مين ده اللى يتفلق؟

مارد راح عليها و لفها بدراعه من وسطها: لا يا روحى مفيش
غرام بصت لمراد ابنها اللى بيبص لأبوه بمكر: ما النحنحه حلوه اهى
مارد مد إيده وراه زقه بغيظ: ده مرات ابوك اللى حلوه
غرام بحده: نعمم؟
مارد ضمها عليه يتحرك للباب: بقوله يا روح أبوك
غرام رجعت بيه قدام ولاده و بصت لمراد اللى ابتسم بمكر لأبوه: لالا مش عجبانى يا ام مراد
غرام سابت مارد و شدت مراد و قعدت جنبه ع الكنبه..

مراد بص لآبوه بطرف عينيه و هو بيكلم غرام: ده مش كلامى ده كلام الميس
غرام: ميس مين؟
مراد: ميس هايدى
غرام رفعت حاجبها: هايدى، ايه البت المايعه ف إسمها دى؟
مراد غمز لأبوه و همس: دى مش عاجبها اسمها، البس بقا
مارد قعد بسرعه جنبه وسطهم هو و غرام و زقه بكوعه بعيد و لف دراعه على كتف غرام و حط رجل على رجل: لا يا روحى، دى الميس ملناش دعوه.

مراد رجع شد ابوه من كتفه رجّعه لورا و بص لغرام ببراءه: دى حتة مكنه، اييييه؟
غرام رفعت حاجبها: مكنه؟ سمعتها فين دى؟
مارد زقه بكوعه بغيظ لورا و مراد همسله: هتجيب ورا و لا بنت مهاب تجيب اجلك؟
مارد زقه بغيظ و مراد وقف قدامهم و بص لغرام ببراءه: اصل ميس هايدى قالت لبابا مراد مش عاجبنى يا ابو مراد، العيال نفسيتهم تعبانه و شكلهم بهتان
مارد رفعله حاجبه و مراد بصّله بطرف عينيه و بص لغرام: ف بابا قالها بقا ايه؟

مارد كز على سنانه بغيظ: ايه يا ابن الكلب؟
مراد مثّل البراءه بحماس: قالها لااااا، ابنى انا نفسيته تعبانه؟ ابن المارد عنده ازمه نسفيه؟ لااا
مارد فتح بوقه و مراد مد كف إيده حرّكه على وشه كله ببوقه قفله بضحكات مكتومه: قالها لا يمكن ابداا، لازم اخدهم اسبوعين لاسكندريه يغيروا جو، قال نفسيه قال، ازاى الكلام ده؟

مارد رفعله حاجبه و مراد بصّله بطرف عينيه ملامحه بتضحك بصمت: صح و لا لاء يا بيبى، يا بيبى يا ابو عيون حلوه
مارد عض شفايفه بغيظ و مراد مد صوباعه فرد ملامحه بشكل اسمايل: هااا يا بيبى يا ابو عيون حلوه
مراد شدّه جنبه بغيظ: صح يا ابن الكلب صح
مراد همسله: اللى ميجيش بالعين الحمرا
مارد كزّله على سنانه جامد و مراد مثّل الخوف و لهجته اتراجعت بمرح: يجى بالخضرا عادى، ماهو عينيه بتقلب عادى.

غرام قربت راسها بينهم: بتقولوا ايه؟
مراد هيتكلم مارد زقّه بغيظ و بصّلها بإبتسامه صفرا: لا يا روحى مفيش
مراد رفع وشه و هيتكلم مارد زقّه تانى و بص لغرام و ابتسم بإصطناع متغاظ، مراد بيحاول يقرب مارد زقّه و قبل ما يقرب مارد ميّل راسه و حط على وشه مخده و بص لغرام بإبتسامه صفرا عليه: ابنى، تربيتشى.

حلم قدام المرايه بتلم حاجتها ف شنطتها بتوتر و مالك واقف جنبها قدام المرايه بيسرح شعره بهدوء..
حلم خلصت و عدلت طرحتها بعشوائيه و بصتله بضيق: يلا يا مالك بقا
مالك ببرود بصّلها ف المرايه: خلاص
حلم: حاضر ايه بس؟ من ساعة ما صحيت ع الفون و انا بقولك يلا و انت بتقولى خلاص و انت لا يلا و لا باينلك خلاص
مالك رفع حاجبه: ايه يا حلم هطير مثلا؟ و لا انزل بالبوكسر؟

حلم بغيظ: هى المدرسه هتستناك اما تتجنتل؟ اخلص بقا
مالك لفلها و شدها عليه بغزل: و اكنج كمان، انا مبعرفش انزل من غير فطارى فيكى
حلم بصتله بغيظ: احنا ف ايه و لا ايه؟ المدرسه متصله بينا من اكتر من ساعه و عايزانا و اكيد
مالك قاطعها: طالما الولاد بخير انسى
حلم بغيظ: و الله انا خايفه ع المدرسه اكتر منهم، ده انا خايفه عليها منهم!
مالك ضحك بخفه: الله اكبر عليكى.

حلم بضيق: مراد و شكله، عجبك شقاوته معرفش ليه، اكيد هو صاحب المصيبه
مالك ابتسم بزهو: ابننا يعمل اللى عايزُه و اللى مش عاحبه يشد ف حواجبه
حلم برّقت و قربت منه بتهديد و صوباعها ف وشه: عارف لو سمعت البوقين دول و احنا هناك هعمل فيك ايه؟
مالك ضحك و باس صوباعها و لف دراعه عليها و اخدها و خرج نزلوا..

ف المدرسه قبلها بوقت بسيط..
ياسين قاعد ف فصله و مراد اخوه و حلم الصغيره، بينهم اقل من سنه ف التلاته دخلوا سوا..
ياسين قاعد بهدوء و الميس شاورتله: ياسين، انت معانا؟
ياسين: اه
الميس: كنت بقول ايه؟
مراد همسله من الديسك اللى وراه: كريم شانتيه
ياسين ضحك غصب عنه و الميس اتعصبت و قربت عليه: انت مش مركز و كمان بتضحك؟ ما تقوم تولع سيجاره بالمره؟
ياسين بغضب: انا متكلمتش و ده مش لفظ يتقال هنا.

الميس اتنرفزت: انت قليل الادب و كمان عايز تعلمنى الادب؟
ياسين بهدوء: انا مش قليل الادب و لا عايز اعلّمك حاجه المفروض انا هنا عشان انتى اللى تعلمينى
الميس بغضب ضربته بالقلم على وشه..
ياسين وشه احمرّ و قلب بغضب صامت..
قبل ما ياخد اى رد فعل مراد اخوه وقف و قرب عليهم: انتى متضربهوش، انتى مين عشان تمدى ايدك عليه؟
الميس اتنرفزت: انتى؟ ايه انتى دى؟ انت فاكر نفسك هنا فين؟ ف شارع!

مراد بصّلها بغضب و بص لإيدها اللى زقته و اللى ضربت ياسين و زقها: ايدك دى متتمدش على اخويا تانى لا اقلبهالك شارع بجد
الميس شاورتله ع الديسك بتاعه: اتفضل مكانك لا انا اللى اخرّجك للشارع و متتكلمش الا اما اسمحلك
ياسين اتدخل: خلاص يا ميس انا كنت
الميس بغضب: مادمت انا عشان اعلمك يبقى اتفضل برا و اما تبقى تركز تعالى
ياسين هيتحرك مراد مسك إيده: مش هيخرج.

الميس شدت ياسين من إيد مراد و زقته ناحية الباب بين صفوف الديسكات كان هيقع و بصت لمراد: و انت مكانك
مراد زعق: تعلميه بعقلك مش بإيدك الحيوانات بس اللى بتتعلم بالايد
الميس بإستفزاز: يبقى انت قبله اول اللى هيتعلم بإيدى
مراد قرب منها بهجوم مسك دراعاتها و اتحرك بيهم ورا ضهرها و بص لياسين بغضب: اديها القلم اللى ادتهولك!
ياسين برّق و الميس زعقت و هى بتحاول تفلت من مسكته: انت قليل الادب.

مراد بص لياسين بغيظ: اديها القلم بقولك
الميس بتحاول تزقه نزلت بيه ع الارض و شبه وقعت بيه..
كانت لابسه مينى دريس و شبه اترفع جدا ف عدلت نفسها و قامت بغضب: و الله لاخرّجك من هنا خالص
مراد ببرود: ورينى
الميس خرجت و راحت بغضب ع الادراه عملت شكوى و اتصلوا بحلم و مالك..
رجعت بغضب شافت مراد قدام الفصل و ياسين و الكل خرج..
بصت لمراد بعنف: و الله ما انت قاعد ف المدرسه بحالها طول مانا فيها، يا انا يا انت.

مراد ببرود: يبقى انا
الميس: و الله لاخرّجك من هنا خالص
مراد بغضب: و انا و الله لاخرّجك من هنا بفضيحه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة