قصص و روايات - قصص بوليسية :

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الخامس والأربعون

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال

رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الخامس والأربعون

مراد ساب مالك و حلم كل واحد فيهم ف زنزانه و مشى ..
الاتنين جامدين مكانهم و كل واحد ماسك ف الحديد بشئ من الاستنجاد .. مش عارف بيقوى منه و لا بيقوى عليه عشان هو الحاجز الوحيد بينهم دلوقت ..
مالك لف عينيه بلهفه غريبه و لأول مره ميشوفش غيرها .. طول عمره مبيشوفش غيرها لكن دايما كان بيشوف اسوار عاليه بينهم .. اسوار ف بداية علاقتهم إسمها الظروف خلته يحارب حبها و معملش حساب إنه هيستسلم او يعشقها حد الاستسلام..

اسوار ف نص علاقتهم اسمها الخوف خلته يغمى عينيها و يسحبها وراه و معملش حساب هتعمل ايه يوم ما عينيها تفتّح و تلاقى نفسها ف حته غريبه مع حد غريب مش هو اللى سلّمتله إيديها ف اول الطريق.. اسوار ف اخر علاقتهم اسمها الانتقام و اهو بردوا معملش حساب هو مقتنع جواه بالبعد و مكتفى و الا جرحه واجعه بس و الموجوع مبيعرفش يشوف كويس ! معقوله متعلمش !

عينيه متعلقه بعينيها اللى غمضت بوجع و نزلت دموع كتيره منهم و هى بتميل راسها ..
مالك بيشب ع الحديد عايزهتا ترفع راسها.. تبصّله .. عايز يقرا اللى جواه عيونها ده وجع و لا كره ! مش شايف غير دموع و بس ! دموع وجع .. دموع لهفه.. دموع ندم .. دموع كره .. دموع عتاب.. دموع عشق .. بس ف الاخر هى دموع من غير صوت .. من غير روح.. كإنها فقدت طاقتها و بتتشد من جوه العيون..

مالك همس بصوت مهزوز : حلم
رفعت وشها بألم و هو لاول مره ميشوفش الاسوار اللى بينهم اللى لأول مره تكون حقيقيه و حديد و حوائط و مدّلها إيده و بصّلها بحب : قولتهالك قبل كده انا ما صدقت اتلصّم فيكى عشان اعرف اقف على رجلى ...عشان اعرف اعيش اصلا
حلم غمضت عيونها و فجأه ظهر قدامها فلاش بصوت مالك ف لحظه شبيهه بدى طلب منها تسمعه بس قفلت عقلها و قالها هتندمى و اهى لحد دلوقت بتندم !

صوت مالك جنبها كمّل مع صوت الفلاش اللى إفتكرته لدرجة بصتله بذهول مش عارفه هى سمعاه هو و لا بتفتكر و لا هو اللى قاصد يعيد عليها نفس الجمله كإنه بيستنجد بقلبها : ادينى بين إيديكى تعالى نرجع بيتنا و نقعد مع بعض و هرضيكى باللى عايزاه .. انا سمعتك كتير اوى بس كنت غبى .. بلاش تتغابى زيى .. لو انا ف يوم اتغابيت زيك خليكى انتى احسن منى..

حلم بصتله بمنتهى الوجع و برغم وجعها مش شايفه غير جرحه و خايفه هتقدر تداويه و لا كده فشلت ..
مالك باصصلها بترقب و نطق بتردد : حلم هو انتى بجد مصدقه إنى ممكن ائذيكى ؟

حلم بصتله كتير اوى و هو بصّلها و بص لإيديها اللى بتفركهم ف بعض و إيد منهم بتحاول تتمدله و التانيه بتكتفها و بص لعلاقتهم نظرة واحد ماسك غريق بحبل و بيحاول يشده و مش عارف هيلحق و لا هيقع منه : اللى حصل بعد كلام عمك كان لحظة صدمه .. متخيلتش إنك ممكن تكونى محبتنيش .. و لا حتى مجرد احتمال .. كان ممكن اقبل كل حاجه منك حتى الاذى..

ده انتى لو حطتيلى سم ف ميه قدامى و إدتينى الكوبايه بإيدك هاخدها من إيدك و اشربها لمجرد حاجه من إيدك اشيلها جوايا .. كان ممكن اقبل اجيلك البيت يومها و انا عارف إنك هتأذينى ...لاء مش ممكن ده اكيد .. مكنتش هقبل ازق إيدك و هى بتتمدلى حتى لو بالأذى .. لكن اللى مكنتش هقبله أبدا هو ان إيدك اللى إتمدتلى تكون فاضيه من الحب ليا.. حتى لو فيها اذى كان الحب جنبه هيحليّه ..

حلم غمضت عيونها و دمعه منهم نزلت ببطئ اوى : انا حبيتك اوى و على اد ما حبيتك على اد ما كرهتك .. انا بكرهك .. بكرهك
مالك مسمعهاش ابدا بكرهك .. سمعها كلمه تانيه خطفت روحه مش عارف من الضعف اللى نطقت بيه الكلمه و لا من صوت نهجانها و دقات قلبها ..
سابته و سندت ضهرها ع الحديد و هو حاول يشب عليها بس هى بصتله بمنتهى الضعف قبل ما تتحرك لجوه و تختفى من قدامه .. قعدت ع الارض و سندت ضهرها ع الحيطه و رجّعت راسها لورا و غمضت عيونها ..

مالك دخل و فضل واقف ف نص الزنزانه و هو بيلف حوالين نفسه .. قعد و سند راسه ع الحيطه بس عيونه مفتّحه و باصه لفوق كإنه بيحاسب نفسه اللى بقاله كتير محاسبهاش ..
حس ان مش دى حلم ابدا .. اللى قدامه دى لا يمكن تكون حلم اللى هرّبته من محنه و حبسه اقوى من دى مره ورا مره .. مكنتش ضعيفه كده ابدا .. هو اللى ضعفها و هو اللى لازم يقويها ..

قام وقف بحماس و حط إيده ف وسطه و هو بيتلفّت حواليه ..
فضل يحسس ع الحيطان بتفكير و اتمنى لو عنده قوه خارقه تقدر تكسرهم ..
فى شباك ف الزنزانه فوق .. فوق اوى و عالى و الحيطه مسلح هيطلع ازاى بس و ازاى هيوصله .. لا هيوصل .. هو اللى حط السور ده و هو اللى هيكسره !

حتى لو هى حطته معاه لكن لو كانت بقوتها كانت هدّته هو و الف سور ممكن يتحط بينهم و هو اللى كسر قوتها دى و هو اللى لازم يتصرف ..
حاول يثبت رجله على جدار الحيطه و يتشبّت بإيديه عليها بس بيقع .. بيحاول مره بعد مره بس حقيقى مش عارف ..
ميل قلع جزمته و حس ان رجله هتساعده اكتر .. رجع ثبّت كفوف رجله ع الحيطه تحته و سند كفوف إيده فوق راسه و حاول تانى .. خطواته كانت بطيئه اه لكن إبتدت تتحرك فعلا .. فضل كتير لحد ما طلع و اول ما قرب من الشباك بيحاول يتشعلق فيه رجله اتزحلقت من ع الحيطه و وقع..
مالك نزل دب ع الارض بغيظ : يقطع الحب و سنينه.

حلم جوه سمعت صوت دب و قلبها اتخلع .. قامت وقفت بخوف مفهمتش و للحظه استوعبت ان مالك اللى ف الزنزانه اللى جنبها ف جريت بهلع ع الباب ..
مسكت حديد الزنزانه برعب و صرخت و هى بتهز فيه : ماللك .. مااالك ...رد يا زفت
مالك من جوه برّق بغيظ و هى برا بتزعق اكتر ما بتنده : مالك يا مالك ؟
مالك إبتسم بغيظ ع السؤال و وقف بسرعه و ثبت رجله ع الحيطه و فضل يتسلق عليها و المرادى اسهل بكتير مش عارف من صوتها اللى سمعه و لا عشان جربها قبل كده ..

طلع لحد ما وصل للشباك و إتعلق فيه و اتشاهد ..
مالك رفع حاجبه بغيظ اما سمعها بتبرطم و هى داخله ..
نزّل راسه بس لسه متعلق بالحديد لحد ما وقفت جوه و همس برخامه : كاابوس .. كوكو
حلم بتتلفت حواليها و مش مستوعبه انه ممكن يكون هو او يعمل كده او ان يكون فى شباك اصلا ..
رفعت وشها و بتلف عينيها مع حركة جسمها حوالين نفسها ف حركه دائريه لدرجة عدت بعينيها ع الشباك و مستوعبتش ..

مالك بغيظ : تصدقى انك كابوس بجد .. زفته
حلم رجعت بوشها له و اتخضت لدرجة شهقت بذهول : انت بتعمل ايه عندك ؟
مالك كز على شفايفه بسنانه بغيظ : معلش الارض مش عاجبانى قولت اتشعلق شويه
حلم ضحكت غصب عنها ضحكه خفيفه بتزيد شويه شويه لحد ما ضحك معاها و ضحكته بتعلى معاها و الاتنين بيضحكوا اوى لدرجة دمّعوا ..
مالك غمزلها : كلاكيت تانى مره .. ما تيجى نعملها تانى ؟

حلم بصتله بملامح صافيه من اثر الضحك : ايه دى ؟
مالك غمزلها بعينيها كذا مره : نهرب .. نهرب و نعيد الحدوته من الاول .. بس المرادى احنا اللى هنتحكم ف الحدوته مش الظروف
حلم برّقت : تاانى ؟
مالك هز راسه و كشر : ندمانه انك عملتيها اولانى ؟
حلم بحزن : و اقع تانى ؟
مالك إبتسملها بصفا : تقعى و انتى معايا ؟

حلم هربت بعينيها بعيد و بتحاول تكتفت دموعها و مالك غمزلها بغزل : و بعدين مين اللى وقع هاا ؟
حلم بعتاب : انا .. انا يا مالك انا
مالك بحب : انتى وقعتى معايا و وجَعتك وقعتك و انا وقعت فيكى و اتوجعت منك .. احنا الاتنين وقعنا و بردوا احنا الاتنين اتوجعنا .. مش هقول خالصين بس احنا اللى هنخلّص نفسنا هااا !
حلم غمضت عينيها و بتضم ملامح وشها على بعض و هو غمزلها : بعدين ما يقع الا الشاطر .. يلا بقا يا شاطره هاا نهرب ؟
حلم : ده انت إستحليتها بقا ؟

مالك إبتسم : كإن ربنا ساعتها حطنى هنا مخصوص عشان اقابلك انتى
مسك حديد الشباك بإيد و مدلها تانى إيد و بصّلها بحب و حلم قدام إيده دموعها نزلت .. من بين دموعها رفعت وشها و علقت عينيها بيه.. قدام عينيها حبيبها اهو و مادد إيديه مستنى خطوه منها و وراها كرامتها و كل الوجع اللى اتوجعته منه من يوم ما رجع و اللى مكنش وليد صدمه زيها ..
و بينهم وجع و عذاب جواها مش عارفه هينتهى قصاد انهى خطوه اللى هتاخدها لورا و لا لقدام !

مالك حس ان اللحظه دى مش محتاجه غير حضن و بس.. حس ان كل جوارحه و كل حته ف جسمه بتشب عليها لدرجة محسش بنفسها و هو بيتحرك عليها و نسى انه متعلق ع الحيطه و فجآه قبل ما يستوعب حركته رجله إتزحلقت و إيد منه فلتت من حديد الشباك و التانيه متعلقه ..
حلم برقت اوى و بصتله و إستوعبت اللى حصل و فجأه ضحكت اوى : اجمد يا وحش ما يقع الا الشاطر
مالك رفع حاجبه بغيظ و هو بيحاول يثبت نفسه تانى : شاطر يا بنت ال...

قطع كلامه و هو إيده التانيه بتفلت و صرخ و هو بيقع : يا كابوس الجزمه
حلم ضحكت اووى اووى و هو نزل ع الارض و مع صوت ضحكتها ضحك جامد و الاتنين رغم السور اللى بينهم بيضحكوا اوى يمكن عشان لاول مره يبقى السور براهم مش جواهم ..

مازن مع ليليان ف الاسانصير إتفاجئت بوجوده قدامها.. وجوده كان زى وليد افكارها لمجرد ما كانت بتفكر فيه و لقته قدامها كإنه خرج من جواها لبراها ..
مازن بعتاب : كنتى فين ؟
ليليان صوتها إتهز و هى بتحاول تشاور حواليها او وراها : كنت .. كنت تحت .. اصل .. اصل كانوا عايزينى و
مازن بعتاب : محدش عايزك قدى .. خليك عارفه ده كويس اوى .. ف اوعى تسيبينى عشان حد عايزك
ليليان فهمت صيغة سؤاله الحقيقيه او كانت فاهمه ف ميلت راسها بإنهزام ..

مازن مسك دقنها بعتاب رفع وشها و قصد يقابل نظراتهم : مبروك
ليليان اول حاجه جات ف بالها غرام ف إبتسمت ببراءه : الله يبارك فيك .. غرام مبسوطه اوى
مازن إبتسم تجاوباً لكلامها بس بص ف عينيها و إبتسامته اتعكرت بقلق : بس انا اقصدك انتى
ليليان اتوترت و إيديها راحت بتلقائيه على بطنها و لفّتهم حواليها ..
مازن بعتاب : ليه مقولتليش ؟

ليليان ميلت راسها و عيونها اتملت دموع : خوفت .. خوفت اوى يا مازن
مازن قرب الكام خطوه اللى بينهم و دخل : انتى لسه خايفه معايا ؟ انتى مش عايزاه يا ليليان ؟
ليليان رفعت وشها له بلهفه : انا عايزاك انت .. عايزه مازن .. عايزه اللى اتطمن بيه و منه مش اللى محتاج اطمنه .. اه عايزه إبنى بس عايزه قبله حبيبى .. عايزاه .. عايزاه عايزنى .. عايزنى انا و بس .. عايزنى عشانى انا و بس .. مش عايزنى عشان حد حتى لو إبنى و مش عايزنى انا و حد حتى لو بردوا كان إبنى..

مازن بصّلها بلهفه و بيبلع ريقه كإنه بيستذوق كلامها .. عينيه متعلقه بيها كإنها بتشبع منها .. كان عارف إنها واحشاه بس متخيلش إنها واحشاه اوى كده ..
ليليان فجأه بدون تمهيد إترمت ف حضنه و ضمته اوى بشكل غريب عليه .. متعودش عليها جريئه او تاخد اول حركه او خطوه ..
محستش بنفسها و هى كل لحظه بتعدى من قدام عينيها اسرع من التانيه بتضمه اكتر و مش عارفه اللى جواها تملك غريب مخليها عايزه تدخّله جواها و لا لهفه مجننه حركتها !

مازن قلبه دق بجنون و مش عارف يتنفس و محسش بإيديه بتتلف حواليها و بتضمها اوى ..
و الاتنين محسوش بالاسانصير بيتقفل بيهم ..
مازن عايز يبص ف عينيها و مش عايز يخرج من حضنها.. مش عارف !
سحب إيديه براحه من حوالين ضهرها و هى اتوجعت اما حسته بينسحب ..

رفعت وشها بعتاب اما شافته بيزق إيدها اللى بتمدهاله اهى لكن إتفاجئت بإيديه اللى اتشالت من على جسمها مسكت وشها بعشق و عيونه مبتسمه: إشتقتلك اوى
ليليان عيونها اللى كانت دمعت بسرعه إبتسمت اسرع و اقوى و إيديها محتاره تضم وسطه اللى محاوطاه بيها و لا تضم وشه هى كمان : بجد !
مازن بعتاب : انتى بجد بتسألى ؟ بجد !

ليليان دمعت بعتاب : اللى بإيده يشوف حد و يشبع منه مش من حقه ابدا يتكلم عن الاشتياق .. الاشتياق ده للناس اللى بينهم قلة حيله و بس
مازن لسه ماسك وشها فقرب وشه و بشفايفه فك طرحتها و سابها على كتفها .. باس دقنها و الحسنه اللى ف خدها و العرق اللى بينبض ف رقبتها و مع كل حركه بيبوس مكان شكل غير تقليدى ..

ليليان حطت راسها على صدره و هو باس رقبتها و همس بعتاب : اجى لواحده مش مالى عيونها ؟
ليليان رفعت وشها بذهول : مازن انت بجد فاكر إنى مبحبكش ؟
مازن وشه كشر فجأه و ملامحه جمدت ..

ليليان رفعت إيديها و مسكت وشه : انت حقيقى ده اللى فاهمُه ؟ انى مبحبكش ؟
مازن زعق لمجرد مش حابب يسمع كلمة مبحبكش دى حتى لو بتتنفى : بس بقا .. انا معملتلكيش حاجه عشان متحبنيش .. عملت كل حاجه عشان تحبينى .. تحبينى حتى لو ربع الحب اللى بحبهولك.

ليليان اتخضت من زعيقه اللى جه فجأه او متوقعتهوش : انا
مازن بغضب مسك إيدها اللى بتشاور بيها و إتكلم و هو بيهزها : انتى بتحبينى فااهمه ؟ بتحبينى ! مش هقبل غير بكده ! اعمل او تعملى اللى عايزاه ! ازعل او تزعلى ! وحشتك او لاء ! تبعدى او نقرب ! ايا كان كل ده انتى بتحبينى فااهمه ؟

ليليان إبتسمت بعيون مدمعه و فهمت من الغيره اللى ف عينيه ان كلمة أبوها لسه بتتردد جواه و ده صدى صوتها مش صوته !
بإيدها التانيه حطتها على مسكة إيده لها و ضمتها و ميلت باست إيده بحب ..
مازن بصّلها اوى و هو بيقف بالكلام و كل ملامحه لسه بتتحرك كإنها لسه بتتكلم و بتنطق عنه ..
ليليان بهمس : طيب ما انا بحبك.. حبيتك اول ما رجعنا و حبيتك اول ما بَعِدنا و حبيتك بينهم و احنا سوا و عمرنا ما اختلفنا على كده .. مين قال غير كده ؟

مازن كشر بعتاب : أبوكى
ليليان باست بين حواجبه اللى ضمت على بعض فكتهم بلطافه : ليليان و لا أبوها ؟
مازن دوّر وشه : معرفش
ليليان عادت سؤالها و هى بتبوس خده اللى لف مع عينيه بعيد : ليليان قالت كده و لا أبوها ؟
مازن كشر : أبوكى
ليليان لفّت وشه لها : يبقى ملناش دعوه
مازن إبتسم بدون اراده منه و هو بيلف وشه يبصّلها ..

ليليان رفعت دراعاتها حوالين رقبته : مش هقولك هو قال كده ليه او ازاى او وقتها كان ايه عِند او زعل او عتاب .. بس هو شايف ده هو حر .. المهم ليليان ايه
مازن بص ف عينيها كتير كإنه عايز يسمعها مباشره : ايه ؟
ليليان فهمته فقرب اكتر بجسمها بشكل جننه و مع قرب جسمها قربت وشها و لامست وشه و بتبعد و تقرب : ايه ايه ؟
مازن بيتكلم و هو بيبلع ريقه : المهم ليليان ايه ؟

ليليان بدلع : ليليان ايه ؟
مازن همس : انتى اللى قولتى
ليليان برقه : قولت ايه ؟
مازن مركز عينيه على تفاصيل وشها : قولتى المهم ليليان ..

ليليان كملت ورا كلامه على طول : بتحبك
مازن كإنه اول مره يسمعها او حس احساسها اول مره ف بصّلها بودّ غالب على كل الحب اللى جواه : بتحب مازن جوزها و لا إبن عمها ؟
ليليان سحبت إيده من على وسطها و اخدتها على بطنها برقه بس معرفتش تتكلم ..
مازن إبتسم اوى اما اختارت صله بينهم لا يمكن تنفصل .. اما شافها لاول مره بتفصل أبوها عنهم..
الاتنين سكتوا ف لحظة صمت غريبه قطعها مازن اللى برّق من غير ما يبصلها ..
ليليان إستغربت و بصتله بإستفهام ..

مازن بصّلها و هو لسه مبرّق و رجع بص حواليه..
ليليان ضحكت اوى على شكله و هى حاطه إيدها على وشها ببوقها ..
مازن بص لباب الاسانصير و بصّلها بغيظ : انتى بتضحكى ؟ اضحكى اضحكى و بالمره و انتى بتضحى فكرى هنخرج من هنا ازاى
ليليان ضحكتها وقفت فجأه و هى اللى برّقت المرادى و شاورتله بعينيها ع الباب و هو هز راسه اه بإستفزاز و وقف و شنكل رجليه ف بعض و ربع إيديه ببرود لإنه تقريبا شبه فهم او ع الاقل فهم هيحتوى الموقف ازاى ..

ليليان قلقت : ده عمره ما وقف .. من ايه طيب ؟
مازن بغلاسه : يمكن الكهربا قطعت
لبليان ماسكه الباب و بتحاول فيه او بتشب مش عارفه على ايه ف بصتله بغيظ : كهربا تقطع ف مستشفى ؟ و مستشفى كبيره زى ده ؟ انت فاكر نفسك ف كازينو خالتك ؟
مازن رفع حاجبه بغيظ : كازينو خالتك ؟

ليليان صرخت بصوت عالى و هى بتشد الباب : الحقوونا .. ياللى هنا .. الحقونا
مازن ضحك على منظرها غصب عنه : الحقونا ؟
ليليان بصتله بغيظ و عايزه تعمل اى حاجه تلغبط شكله المستفز ده ف معرفتش غير ضربته ف رجله ..
رجعت صرخت تانى و علّت صوتها : الحقووونا .. يالى هنا
مازن ضحك اوى : يا حزنك يا مازن .. الحقونا ؟ بتعملى ايه يا بنت مراد الله يفضحك ؟

ليليان رفعت حاجبها بإستفزاز : تصدق عندك حق
هزت الباب جامد : الحقووونى .. الحقووونى .. ياللى هنا الحقوونى
مازن برّق و هى بتبصله و ترجع تبص للباب و تصرخ ..
مازن لف نفسه وراها و كتفها او ضمها بشكل كتّفه : بتتخلى عنى هاا ؟ عيب عليكى ده انتى بنت مراد
ليليان عايزه تلف له مش عارفه ف لفّت وشها له بس بغيظ : دلوقت إتحب مراد هاا ؟

مازن بغلاسه بيضغط على تكتيفته لها : امال ؟ انتى فاكره إنى ممكن ابيع مراد و لا ايه ؟ ده عملى ف الدنيا
ليليان ضحكت بغيظ : امال انا ايه ؟
مازن بغيظ بص حواليه بكوميديا و هو شايف الاسانصير معموله توقف مؤقت و فجأه شدها و باسها بعنف اوى..
ليليان بعدت و هى بتنهج : يا مجنون ايه ده ؟ ده وقته ؟

مازن عض بوقه و هو بيقرب تانى : بعمل ايه ؟ لا ده تنفس صناعى برئ بدل ما تبقى عملى ف الاخره
ليليان ضحكت جامد و هو ضحك معاها : انا كنت شايفُه على فكره و انا واقف مع روسى
ليليان رفعت حاجبها و بصت على باب الاسانصير ..
مازن رفع حاجبه و بص حواليهم و بصّلها بغيظ ..

ليليان ربعت إيدها : انت زعلان عشان فاكر إنه هو اللى قفل الباب ؟
مازن بغيظ : لا عشان عملها بصياعه .. هيطلع من الجريمه زى الدقيقه من العجين .. هيسموها جريمه مجهولة الهويه
ليليان ضحكت اوى اوى و هو ضحك معاها ..

مراد اخد همسه و روسيليا و مهاب و ام غرام و مشى من بيت مهاب و ساب غرام اللى صممت تتنقل عليه و مارد اللى صمم ميمشيش ..
غرام جوه كانت دخلت و نزلت برجلها ع الارض و سندت ع الباب ..
مارد من برا نزل ع الارض قعد بإرهاق : يمكن اكون ظلمتك معايا و من الاول مش دلوقت بس و ممكن اكون مظلوم زياده من الدنيا .. مش عارف.. بس اللى انا عارفُه كويس و متأكد منه إنك بالنسبالى وطن و علمونا ان الـوطن لازم تحميـه .. و لو معرفتش تحميـه مابتستحقـش تعيـش فيه

غرام جوه وقفت عن دموعها فجأه و إبتسمت اوى إبتسامه طلعت بصوت غصب عنها ..
مارد برا مش عارف سمعها و لا حسها هو بس حس بإحساس خلاه يبتسم ف نفس اللحظه و هو لسه قاعد مكانه و بيلتفت جنبه كإنه شايفها او كإنها جنبه مثلا..

مثّل الزعل و وقف : خلاص يا غرام انا مااشى .. همشى لو ده اللى هيريحك يا ستى .. براحتك
قام بيتمشى ف الجنينه و هى جوه برّقت بغيظ و قربت راسها من الباب و ركزت ودنها ..
مارد وقف بحماس مجنون كإنه بيفكر و ف لحظه اتحرك بصوت بيحك رجله ف الارض لحد ما بِعد شويه .. غرام جوه قعدت بإحباط و عيونها دمعت ..

مارد رجع تانى بخطوات على طراطيف صوابعه من غير ما يخبط مسك ف حديد الباب و هو بيتلفت عليه يشوف حاجه منه يمسكها لحد ما فضل يمسك فيه و طلع لاخره و شد القزاز براحه من فوق الباب فتح شُرّاع الباب من فوق ..
مارد من فوق لعب ف صوته : ها ها ها غرام دى و لا حرااام

غرام اتخضت و وقفت فجأه و بترفع وشها لفوق مشافتهوش ..
بتتلفت تانى ناحيه قدامها مارد كان بص وراه للترابيزه اللى قصاده ف الجنينه ف نزل بحماس و راح عليها كان عليها مفرش ابيض شده حدفه على نفسه من فوق لتحت و نكش شعره و قلب عينيه و حوّلها خلى الابيض بس اللى يظهر و طلع تانى و ثبّت رجله على حديد الباب و خلى راسه بس اللى تبان من الشراع فوق و باقى المفرش اللى مغطيه يبان خياله بس !

غرام جوه كان قصادها مرايات قصد الباب اول ما شراع الباب مارد فتحه ضربت الشمس ف المرايات و بقت تعكس خياله متغطى خالص و خيال المفرش عليه عالحيطان كلها حواليها ..
غرام لمحت الخيال و مره واحده اتربّطت مكانها و رجعت بصت وراها بس مارد بسرعه نزّل راسه ..

رجعت تبص قدامها تانى و بتتلفت و هو رفع راسه تانى و قعد يعمل حركات مجنونه و يطلعلها لسانه و يهز راسه جامد ينكش شعره زى الدراويش و خياله يظهر عالحيطه بحركاته و غرام متجمّده مكانها بتقنع نفسها انه هو ..
فضلت ترجع بضهرها لورا ناحية الباب بس عينيها قدامها ع الحيطان لحد ما خبطت ف الباب ف مسكت فيها و بتهزه : مرااد.. مراد .. زفت.

مارد كتم ضحكته غصب عنه و فضل يخربش برجله ف الباب ..
مقدرتش تستنى تانى و فضلت تخبط ع الباب ..مارد هنا طالعلها من شراع الباب من فوق بس غطّى وشه بباقى المفرش و فرد درعاته : غرااام ها ها ها يا حراااام هاهاها.

غرام برّقت و هى رافعه وشها لفوق و قدام ضحكته مش عارفه تضحك و مش عارفه متضحكش ف طلعت ضحكه ملغبطه ..
مارد سند دراعاته على حرف الباب فوق و هو متعلق : ما تحن يا جن
غرام حطت إيدها على وشها غصب عنها بغيظ و هى بتهز راسها ..
مارد عض بوقه بغزل : طب انا هفضل ازن لحد ما تحن
غرام رفعت حاجبه : بس ده بتاعى انا
مارد بغزل رفع حاجبه : ايه ده لامؤاخذه ؟

غرام رفعتله نفس الحاجب بنفس ريأكشن وشه : الافيه يا خفيف
مارد برخامه : لا بتاعى
غرام كعمشت وشها بتربقه و هو عمل نفس الريأكشن بوشه و كل ما تبص بعيد يقلدها ..
ف حركه سريعه منها فتحت الباب و هو متعلق فوق و مدخّل راسه من الشراع فوق و.مميل براسه و نصه الفوقانى لجوه ف وشها !

مارد ساب رجليه من ع الباب و فضل نصه معلق و عشان راسه اتقل قبل ما يعدل نفسه كان متشقلب و واقع لجوه نازل براسه و قبل ما يلمس الارض اتقلب على وشه و نزل جنب رجليها و هى ضحكت اوى بصوت عالى اجبرته رغم غيظه يضحك معاها ..

مالك مع حلم كل واحد ف زنزانته و مبتجمعهومش غير ضحكه واحده بصوت واحد مقسومه على شفايفهم ..
مالك بغيظ : يلاا
حلم : نعمم
مالك : الدور عليكى
حلم : نعمم
مالك برّق و حدف راسه بكوميديا ناحية الحيطه بينهم : نطى و انا هلقفك
حلم رفعت حاجبها مع نفسها : نعمم
مالك ضحك غصب عنه : ايه يا روحى انتى هنجتى و لا سفيّتى ؟

حلم ضحكت براحه ضحكه كتمتها و هو استوعبها او حسها ف قام وقف بحماس بعد ما كان وقع و رجع من تانى يطلع ع الحيطه و المرادى اسهل بردوا لدرجة بيطلع بسهوله و سرعه كإنه بيطلع سلم .. تقريبا من اللهفه اللى جواه او صوتها اللى ونّسه او وجودها اللى مطمنه او كل دول مع بعض .. مش عارف بس مشافش قدامه غير حلم و طول مقاوحتها له و ارادتها توصله و قوتها اللى كان مستغربها ف عز ازمتها و اللى دلوقت بس عرف جابتها منين القوه دى !

طلع ع الشباك مسكه من تانى و إبتسم المرادى بحب بس حب بيقين او عن اقتناع ..
حاول مع الشباك لحد ما فكه و نط منه لعندها نزل ع الارض جنبها ..
حلم مصدومه لدرجة متحركتش و هو وقف بغيظ : طب نطى بدالى .. ساعدينى اقف .. قوليلى سلامتك حتى
حلم بضيق : عايز ايه يا مالك ؟

مالك كان عارف انها بتجيب اخر طاقتها مش بس من حركتها او مقاومتها لاء من الكلام حتى..
قرب منها و مسك إيديها و برغم مقاومتها تسحبهم منه الا انه تبّت فيهم اوى : يلا من هنا .. يلا يا حلم .. يلا نخرج برا الكابوس ده بقا
حلم غمضت بحزن و هو تبت على إيدها و سحبها وراه و راح ع الباب .. برغم انه كان ماسكُه بإيد واحده الا انه كان بيهزه بقوه .. بمنتهى القوه و الصوت بيرج المكان ..

يونس كان برا قلبه على صاحبه مطاوعهوش يمشى و يسيبه و اما سمع الصوت كلّم مراد ..
مراد إبتسم : كده تمام .. سيبه بقا
يونس إستغرب : نعمم .. انت جايبُه عشان تسيبه ؟ يبقى عملنا ايه بقا ؟
مراد بمكر : لا عملنا كتير .. سيبه و خلى الباقى عليهم
يونس ضحك بغيظ : ياخوفى لا ابقى خليل التانى .. لاحسن ده عامل زى التور و كسر الزنزانه
مراد ضحك اوى بغيظ : عامل فيها عنتره قدام عبله بتاعته .. مفيش مشكله.

يونس برّق : احييه على كده انا الشاب شيبوب
مراد ضحك و هو بيقفل : طب يا شيبوب باشا متخرجهوش انت سيبه يلم نفسه بنفسه .. المهم تابعه بس .. و بلغنى لو حصل حاجه
يونس قفل بضحك و راح ع الزنزانه بتوتر : مالك اهدى .. مش
مالك مد إيده من بين الحديد شدّه عليه لزقه ف الحديد و بصّله بغضب : افتح الزفت ده
يونس بصّله بعِند يستفزه : ما تهدى يا عنتر .. تصدق انت ناقصك حمار و حتة عصايه و تبقى شبهه بالظبط.

مالك كز على سنانه و هو ماسك يونس من ياقة قميصه : يوونس
يونس برخامه رفع راسه للعساكر قصاده : يا ولد .. العطر يا ولاا
يونس كز على سنانه و شده اكتر خبط راسه ف الحديد : يوونس
يونس بغلاسه بصّلهم تانى و بصّله : و الله اخليهم يدهنوك اسود و يحدفوك مع العبيد
مالك هز راسه بغيظ و هيتكلم حلم من وراه ضحكت غصب عنها بصوت عالى ..

مالك لف وشه لها بغيظ و خبطها ف جنبها بكوعه بحده : تتلمى و لا تقضى ليله كمان هنا ؟
حلم بصتله بضيق اكتر من غيظ لمجرد افتكرت ليلتها هنا..
مالك بعد ما رجع بوشه ليونس بصّلها تانى و غمزلها : متقلقيش هنتكلبش سوا مش هسيبك يعنى
حلم معرفتش تبتسم حتى لمجرد انه بردوا مسابهاش يومها ..
مالك كتم انفاسه بضيق لمجرد ذكرياتهم كلها وجع كده .. معقوله كده !

بص ليونس و زعق : ما تنجز يا زفت
يونس هيهزر : تدفع كام ؟
مالك عينيه راحت على سلاحه اللى ف جيبه .. ساب هدومه و بسرعه نزّل إيده من على قميصه لبنطلونه سحب سلاحه...
يونس برّق بغيظ على حركة مالك السريعه ..

مالك رفع السلاح و يونس برّق و رفع إيديه الاتنين لفوق بخوف مصطنع بيضحك و فضل يرجع لورا بضحك لحد ما بِعد : يخربييت اهلك يا ميكى
حلم ضحكت جامد على منظره و مالك بصّلها بغيظ و بعِند ضرب رصاصه تحت رجل يونس و هو بيجرى : تصدقى يستاهل .. اضحكى بقا
يونس جرى بكوميديا : يا ابن المجنونه .. انا عارف ان اخرتى هتكون على إيدك
مالك ضرب رصاصه على قفل الزنزانه فتحه و سحب حلم وراه ..
حلم حاولت تقاومه بضيق بس هو كإنه مش سامعها ..

عدّى على مكتب الرائد محمد شافه واقف مع يونس و قبل ما حد فيهم يتحرك مالك رفع المسدس : هااا
يونس استخبى ورا محمد بكوميديا و محمد رفع إيده بهزار و غمض عينيه بخوف مصطنع و ضحك مكتوم : اشهد ان لا اله الا الله
مالك بعد ما اتحرك عنهم خطوتين رجع نطح راسه ف راس محمد اللى مغمض و تف على يونس وراه و مشى ..
محمد فتّح عينيه بعد ما مشى و برّق ليونس وراه و هو لسه رافع إيديه : بس كده ؟

يونس كلبش فيه و رفع حاحبه و مالك حدفهم بالمسدس بتاع يونس بعد ما وصل لاخر الطرقه و مشى ..
و الاتنين مسكوا المسدس و ضحكوا اووى..
مالك اخد حلم و خرج و بمجرد ما طلع للشارع برا اخد نَفس جامد اووى اووى كإنه بيخرج برا الكابوس بجد ..
اخدها ف عربية يونس قدام القسم و مشى .. لاهى عندها طاقه تقاوح و لا هو هيسمعها .. مكنش فى غير الصمت ..
وصلوا البيت و بمجرد ما وقفوا حلم غمضت عينيها بتوتر ..

مالك لف و نزل و فتحلها و هى نزلت بس متوتره .. بصت حواليها لاول مره برفض او مقاومه لانها تخطى هنا ..
مالك مدهاش فرصه تنطق حتى .. ميل رفعها و دخل بيها لحد ما طلع فوق .. حلم بتقاومه و هو طالع بيها بالعافيه لحد شقة أبوه و هى نزلت من على دراعه..

بتتحرك و مالك بيعاكس حركتها برخامه لحد ما نرفزها : ماالك
مالك إبتسم و بيتحرك بشكل يخليها عشان تبعد تدخل الشقه ..
حلم زقته : اطلع برا
مالك باسها من خدها خطف : وحشتينى
حلم زقته من تانى من صدره : براا
مالك باسها بسرعه من تاتى خد و بِعد بسرعه : و..ح..ش..ت..ي..ن..ى
حلم بتزقه بضيق : براا يا مالك
مالك بيعاكس حركتها يجبرها ترجع لورا لحد ما دخلت جوه لحد اوضته ف بيت ابوه ..

حلم خبطت بضهرها ف الباب : براا بقاا
مالك رفع حاجبه : هو اللى عليكى اسمه اطلع برا !
حلم بغضب : براا
مالك برخامه : انتى ف بيتى على فكره
حلم بصت حواليها كإنها مغيّبه و دلوقت بس بتنتبه .. بيقدّم خطواته عليها و هى بترجع بضهرها و بتتحرك بعشوائيه رجليها داست ع الكتاب ف الارض ..

بصتله بوجع و رفعت وشها لمالك بدموع نزلت بصمت و إتحركت لبرا هى بس هو صدها بشكل اشبه اخدها ف حضنه ..
حلم زقته بقرف حقيقى و هو حس انها فعلا هتنهار تانى منه ..
بتحاول تخرج هو حاول يتكلم و هو بيمنعها بس هى نزلت برجليها ع الارض و هى لسه ف حضنه..
مالك بندم : طب انا اللى هخرج .. اهدى انا اللى هخرج
حلم وقفت بالعافيه و هو حركته هديت مع حركتها و بيتحرك بيها لبرا ..

بعد ما اتحرك للباب يخرج بصّلها و غمزلها برخامه : طب ينفع ادخل جوه ؟ و انتى ف الصاله
حلم مش متقبله اى كلمه و هو كتم ضحكته ببراءه مصطنعه : هنحط بينا فوطه طااه
حلم نفخت و هو رخّم عليها زياده : طب حبل غسيل طااه
حلم بتتلفت حواليها مش عارفه اصلا بتدور عليه و هو رفعلها حاجبه : مفيش مسدسات هنا
حلم بتنفخ جامد و هو غمزلها بصوابعه ف جمبها : و لا غاز حتى !

حلم مش عارفه تضحك بس مش عارفه تكشر .. مش عارفه تهدى و مش عارف تزعق ..
مالك عض بوقه بغيظ : انا عبيط عشان اسيبهم تانى !
حلم حطت إيدها على وشها و هو مش عارف هى بتدارى دموعها و لا بتدارى إبتسامتها !
مالك غمزها تانى : المرادى فى سكينه ف المطبخ كده على إيدك الشمال .. و هتلاقى شوية اكياس على ايدك اليمين .. دول بقا هيجيبوا من الاخر

مازن مع ليليان ف الاسانصير و هى بتصرخ و تخبط ف الباب ..
مازن مربع إيديه ف بعض ببرود مستفز ..
ليليان راحت عليه بغيظ : اتصرف .. اعمل حاجه
مازن بغلاسه : كان ممكن اعمل حاجه .. بس بعد اتصغف دى لا مظنش
ليليان ضربته برجلها و هو ضحك اوى و هو ماسك رجله و كل ما يضحك تضربه تانى لحد ما مسكها بالعافيه ..

مسك موبايله بس مفيش شبكه .. بصّلها برخامه و هى ضربته برجلها بغيظ ..
مازن ضحك بغيظ و فتح موبايله .. موبايله عليه ضبط المصنع يلقط اى شبكه خارجيه تحت اى ظرف بحكم ظروف شغله .. دخل ابليكشن المستشفى بعت انذار و ثوانى و حصلت حركه عنيفه ف الاسانصير هزته بشكل عنيف و إبتدى يتحرك ..
ليليان اتخضت بفزع و بمجرد ما اتهز اتحدفت على مازن بخوف و وقع بيها ف حضنه نزلوا سوا ف الارض حاول يفاديها ف اتخبط هو بضهره ع الارض و هى ف حضنه فوقه ..

الاسانصير اتحرك بيهم نزل الارضى و قبل ما يقفوا من وقعتهم الاسانصير وقف و الباب اتفتح ..
مازن كان ع الارض شب براسه و بص حواليه اتفاجئ بالعمال و مدير المستشفى و كذا حد حوالين الباب اتلموا اما مازن بعت انذار بالعطل بإسمه ..
مازن بص عليهم و هو شابب براسه و بص لليليان فوقه : قولتلك اصبرى اما نروح ببتنا .. كان لازم يعنى تغرغرى بيا ؟
ليليان برّقت و مازن بصّلهم ببلاهه و بصلها برخامه : حلوه الفضيحه دى با بنت الجزمه ؟

ليليان استخبت جوه حضنه و دفنت راسها ف صدره بكسوف و هو وقف بيها و اتحرك خرجوا ..
بص للناس ببلاهه و رفع إيده و التانيه ضماها ف حضنه : شكرا يا جماعه .. منجيلكوش ف حاجه وحشه
اخدها و خرجوا جرى و هو بيضحك و هى معرفتش متضحكش و بيجروا ورا بعض لحد ما خرجوا خالص برا المستشفى ..
مازن إبتسملها اما وقفوا قدام العربيه : يلاا ؟

ليليان بعتاب : و تطردنى تانى يا مازن ؟
مازن اخد نفس جامد و حرّك ايده على وشه و هز راسه لاء ..
ليليان دمعت : اروح معاك ازاى ! انت ناسى اننا اتطلقنا ؟ انت طلقتنى يا مازن ! حتى لو غلطت ازاى هونت عليك كده ؟

مارد مع غرام وقع ع الارض و الاتنين ضحكوا اوى ..
مسك رجليها اللى قصد وقعته و هى غصب عنها قعدت جنبه ..
مارد رفع راسه و اتحرك بضهره ع الارض لحد ما وصلها و حط راسه على رجليها و رفع و اخد نفس جامد اوى كإنه بيتنفسهم : انتى بجد فاكره انك ممكن تهونى عليا ؟

حلم مع مالك سابته ف الشقه و هتخرج هو لحقها وقّفها ع الباب ..
الاتنين وقفوا قصد بعض ع الباب و شقتهم اللى هتجمعهم فوقهم و الشارع اللى هيفرقهم تحتهم و الخطوه الجايه اللى هتحسم مشوارهم ..
مالك لف قصادها و مد إيديه لها و فتح كفوفه الاتنين على اخرهم لها : يلاا
حلم هربت بعينيها بعيد و دموعها نزلت حاشت نص الكلام اللى كانت عايزه تقوله : على فين يا مالك ؟ خلاص وصلنا لأخرها.

مالك مد إيديه مسك إيديها و ثبّت إيديها الاتنين بعد ما ضمهم ف إيد واحده و بإيده التانيه مسك دقنها و لف وشها له : لا مخلصتش .. مخلصتش ابدا و طول ما احنا الاتنين لسه فينا نَفس السكه مش هتخلص
حلم بحزن : وصلنا لاخرها .. اخرها كان حيطه سد و انا و انت كنا عارفين و برغم كده مشينا و برغم كده لبسنا فيها
مالك بإصرار : يبقى نلف و ناخد طريق تانى .. نخلق لنفسنا سكه تانيه .. سكه جديده و المرادى تكون بتاعتنا و احنا اللى هنعملها مش الظروف
حلم بإنهزام : و نقع تانى ؟

مالك ضغط على إيديها بإراده : و هنقف تانى .. طول ما فينا نفس هنقع و نتعلم و نقف و نرجع نقع عشان نقف تانى و عشان نتعلم تانى .. لازم .. الحياه زى العجله لو مركبنهاش هتدوس علينا.. لو وقفنا نتفرج عليها و هى بتلف و تدور هتهرسنا تحتها
حلم غمضت عيونها بإنهزام : و انا مبقاش عندى طاقه اجرب تانى.

مالك بعتاب : فين حلم القويه ؟ اللى خلقتلى الصح من قلب الغلط ؟ اللى حودتلى السكه الصح من قلب طريق كله غلط ؟ اللى رسمت ف قلبى سكة الحب ف وقت كان سككه كلها اتقلبت كره و غل و حقد على الظروف و ع الدنيا
حلم بصوت مهزوز : ربنا يكفيك شر المعافره ف السكه الغلط !
مالك إبتسم بعشق : مين قالك ان سكتنا كانت غلط ؟
حلم بوجع : انت ..

مالك بإعتراف مستسلم : يبقى انا اللى كنت غلط مش سكتنا
حلم بعتاب : لا الغلط انى مسمعتش
مالك إبتسم و ساب إيديهم و مسك وشها بحب : يبقى الحمد لله انك مسمعتيش
حلم قعدت ع السلم بإرهاق كإنها بتعلن استسلامها ف نص الحكايه ..
مالك نزل برجليه قدامها و بصلها كتير بترقب : انتى مجاوبتنيش يا حلم
حلم بصتله بإستفهام و هو بحذر سأل سؤاله اللى هيحسم الحدوته : انتى بجد مفكره انى ممكن ائذيكى ؟ امرضك ؟

حلم دموعها نزلت : انا شوفت ال
مالك قاطعها بإصرار كإنه عايز يسمع حاجه معينه كان مستنيها من زمن : شوفتى اللى شوفتيه .. لكن شايفه انى ممكن ائذيكى ؟ انى اكون خاين ؟
حلم عيطت اوى و عيونها متعلقه بيه : انا ازاى هونت عليك كده ؟ انت حتى لو مش معترف بالصدمه ف يكفى انى لا رتبت و لا خططت و لا فكرت ازاى ائذيك ؟ لكن انت .. انت كان عندك وقت و فرصه .. وقت تفكر .. وقت تبعد .. وقت تصلح .. وقت تسمع .. ازاى بعد كل ده هونت عليك كده ؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة