قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية راسين في الحلال للكاتبة منال سالم الفصل السادس

رواية راسين في الحلال للكاتبة منال سالم الفصل السادس

رواية راسين في الحلال للكاتبة منال سالم الفصل السادس

أصر رامي على الاحتفال مع ابن خالته آياز في أحد المقاهي الذي تم افتتاحه مؤخراً، ورغم عدم اقتناع الأول بتلك الوظيفة - الدنيوية من وجهة نظره - إلا أنه لم يردْ أن يظهر هذا له، وفضل أن يستمتعا بوقتهما معاً..
في نفس التوقيت اتفقت آنسات مدرسة اللافانيا الدولية على قضاء الأمسية في نفس ذلك المقهى الحديث بعد أن اقترحت منة عليهن هذا قبل انصرافهن من المدرسة..

في فيلا سرحان عليوه،
وقف آياز أمام المرآة يتأمل هيئته بعد أن انتهى من ارتداء كامل ثيابه، حيث فضل أن يرتدي بنطالاً من الجينز ذي اللون الأزرق الداكن، ومن الأعلى تي شيرتاً من اللون الأبيض ذو ياقة مثلثة أظهرت جزءاً من قلادته التي يرتديها حول عنقه، رفع هو يده على رأسه ليمرر أصابعه في شعره الناعم، ثم مد يده الأخرى ليمسك بقنينة العطر ومن ثم نثرها على ملابسه..

سمع هو صوت طرقات على باب غرفته، فاستدار برأسه ناحيته، ثم تحدث بهدوء ب...
-آياز بهدوء رخيم: ادخل
أطلت وردة برأسها أولاً من باب الغرفة، ثم دفعته بقدمها لتدلف إلى الداخل وهي تحمل في يديها صينية مليئة بالطعام الغريب..
رمقها آياز بنظرات استغراب، بينما حدقت هي به بنظراتها الوالهة قبل أن تتشدق ب...
-وردة بحماس: عملتلك أكلة معتبرة يا سي أزاز، حاجة ترم بها عضمك.

أخذ هو يستنشق بأنفه تلك الرائحة الغريبة والنفاذة والتي أثارت حفيظته بدرجة كبيرة و...
-آياز وهو يلوي فمه في تأفف: What is this؟ ( ماهذا )
أسندت هي الصينية على المكتب الموجود بالغرفة، ثم كشفت الغطاء عنها، و...
-وردة بنبرة متلهفة: ده فضلت خيرك شوربة كوارع بالبهاريز إنما إييييه حكاية، وربنا لهتاكل صوابعك وراه
-آياز وهو يلوي فمه في عدم فهم: ايه؟ يعني ايه ده؟

-وردة بإبتسامة بلهاء: دي رجلين العجل النبي حارسك وصاينك
-آياز بنبرة تحمل التأفف: يييع، رجلين..! يعني سايبة العجل كله وجاية تجيبلي رجليه أكلها
-وردة غامزة وبنبرة واثقة: دول اللي فيهم الخلاصة يا سي أزاز
-آياز بإنزعاج وهو يشير بإصبعه: فلاور، لمي القرف ده كله، وخديه برا، أنا مش ناقص قلبان معدة
-وردة بضيق زائف: ليه بس يا سي أزاز، ده أني عملهولك مخصوص...
ثم صمتت لثانية قبل أن تردف ب...

-وردة بنبرة متشوقة، ونظرات متسعة: ده أني حتى وصيت الجزار يجيبلك كوارع طازة عشان تاخد فايدتها كده وآآ، وآآ، هههههههه ما أنت فاهم بقى
-آياز بحيرة، ونظرات ضيقة: فاهم ايه بالظبط، فلاور، بقولك ايه، أنا مودي حلو ومش ناقص حد يعكنني، فبليز ابعدي عني، ولا أقولك، I will leave ( أنا ماشي )
ثم تركها آياز وانصرف إلى خارج غرفته، في حين تسمرت هي في مكانها، وأطرقت رأسها للأسفل لتنظر إلى الصينية بنظرات حزينة، و...

-وردة وهي تلوي شفتيها في ضيق واضح: يا خسارة تعبي وشقايا، ووقفتي على رجلي عشان أعمله ده كله، مالوش نصيب، أشربها أنا
ثم مدت كلتا يديها، وأمسكت بالصحن المليء بحساء الكوارع، وتجرعته على فم واحد و...
-وردة بتنهيدة إرتياح: يا سلام، شوربة متينة، خسارة إنه مشربهاش..!

بالقرب من أحد المقاهي الشهيرة، وقفت عاليا على قارعة الطريق وهي تضع هاتفها المحمول على أذنها، و...
-عاليا هاتفياً بنبرة شبه متعصبة: انتو فين؟
-ريمان هاتفياً بهدوء: جايين على طول
-عاليا بنبرة متشنجة: وده ينفع، مش احنا متفقين نتقابل على الساعة 7، أنا جاية من أخر الدنيا، وانتو لسه في الطريق
-ريمان هاتفياً بنبرة عادية: الدنيا زحمة موت، وأنا على أد ما بقدر بحاول أدور على شوارع فاضية عشان أجيلك.

-عاليا وهي تزفر في ضيق: والبنات فين؟
-ريمان بنبرة طبيعية: أنا معايا سارة وليلة، وهناء، وسالي، ومنة
-عاليا متسائلة بجدية: طب وبقية المجموعة؟
-ريمان بنبرة متريثة: نشوى ورانيا مش جايين، وهبة هتخلص الكورس اللي عندها وتحصلنا، وناديا مردتش عليا، وفريال اعتذرت
-عاليا بنبرة جادة: طيب وميادة وسحر وجانيت وأية
-ريمان بصوت هاديء: ميادة هاتجيب باقي البنات وتحصلنا
-عاليا بإقتضاب وهي ترفع أحد حاجبيها: طب انجزوا يالا.

-ريمان مبتسمة ابتسامة سخيفة: طيب، باي عشان أعرف أركز
-عاليا بإيجاز: ماشي، وأنا هادخل استناكو جوا
-ريمان بنبرة خافتة: اوكي، باي
أنهت عاليا المكالمة، ثم التفتت برأسها للجانب لتضع الهاتف في حقيبتها وهي تعبر الطريق، فلم تنتبه إلى تلك السيارة القادمة في اتجاهها، وفجأة سمعت صوت مكابح السيارة ينطلق عالياً، فتوقفت في مكانها فزعة، وحدقت أمامها في رعب..

في نفس التوقيت كان رامي يتحدث مع آياز حول سباق السيارات المنعقد في مطلع الأسبوع المقبل، وانتبه لتلك الفتاة التي تقطع الطريق عليه وهي غير منتبهة لحركة المرور، فضغط بكل قوة على مكابح السيارة، وأمسك بالمقود بكلتا يديه ونجح في ايقاف سيارته، و...
-رامي بضيق شديد: يخربيت الغباء، اتعمت دي عشان تمشي بضهرها من غير ما تبص
-آياز بقلق: كويس انك لحقت تفرمل.

سمع كلاهما صوت الفتاة تصرخ بنبرة عالية فيهما، وتطلق بعض السباب فانزعج رامي من طريقتها الفظة، لذا صر على أسنانه من الحنق، و...
-رامي بنبرة متوعدة: أنا نازل أديها كلمتين يفوقوها
-آياز بهدوء: خلاص مافيش داعي
-رامي بتذمر: أبداً، والله ما هيحصل.

ترجل هو منها واتجه ناحية الفتاة الواقفة أمام مقدمة السيارة، ولكن اعترته الدهشة حينما وجد أنها نفس الفتاة التي إلتقاها أمام المدرسة، فاعتلى ثغره ابتسامة عريضة، وتأمل هيئتها الرقيقة، وجاب سريعاً ببصره كنزتها الوردية الواسعة التي تصل إلى ما بعد خصرها، وبنطالها الأزرق السماوي الذي يتناسق مع لون حجابها و...
-رامي مبتسماً وبنبرة متشوقة: انتي، مش معقول.

جحظت عيني عاليا في ذهول حينما رأت ذلك الغريب أمامها، وظلت فاغرة شفتيها لبرهة غير مستوعبة ما تراه، في حين استمر هو في رسم تلك الابتسامة المستفزة على وجهه، و...
-رامي بنبرة واثقة: شوفتي الصدف الحلوة
تنحنحت عاليا في حرج، واعتدلت في وقفتها، وضيقت عينيها لترمقه بنظرات حادة، و...
-عاليا بغيظ: مش تفتح وانت سايق، ولا خلاص مافيش حد ماشي في الشارع إلا أنت
-رامي بهدوء حذر: طب ليه الغلط بس.

-عاليا بتشنج: عشان انت اللي سايق مش أنا، المفروض تحترم الشارع اللي انت ماشي عليه، أرواح الناس مش لعبة وآآآ...
-رامي مقاطعاً بجدية وهو يشيح بكلتا يديه في وجهها: ايييه في ايه لكل ده، يا شيخة أنا غلطان إني مخلتش وش العربية ياخدك بالحضن
-عاليا بحنق، ونظرات مشتعلة: نعم..!
-رامي بضيق: اوعي كده من قدام العربية خليني أغور من وشك ده
كورت هي قبضة يدها في غيظ جلي، وحدجته بنظرات نارية، ثم..

-عاليا بنبرة صارمة: خد عندك هنا، انت ازاي تمشي قبل ما أخلص كلامي
-رامي باستغراب: افندم! هو لسه في كلام تاني بايخ عاوزة تقوليه
-عاليا بنبرة واثقة وجادة: أه فيه..
فتحت هي حقيبة يدها، ثم أخرجت حافظة نقودها، وفتحتها، وأخرجت منها مبلغاً مالياً، ثم طوته في قبضة يدها، وقامت بوضح الحافظة مجدداً بداخل حقيبتها، ثم مدت يدها في اتجاه كف يده و...

-عاليا وهي تلوي شفتيها في امتعاض: خد فلوسك يا أخ، أنا مابحبش حد يبقشش عليا
رمقها هو بنظرات حادة منزعجة، فنظرت هي إليه شزراً، ثم أسندت النقود على مقدمة سيارته، وتركته، وأنصرفت بخطوات سريعة بعيداً عنه، في حين ظل هو متسمراً في مكانه للحظة غير مستوعباً للذي جرى تواً..
تابع آياز الموقف من داخل السيارة، وتملكته الدهشة من ردة فعل تلك الفتاة التي بدت إلى حد كبير مألوفة بالنسبة له..

أفاق رامي من شروده على صوت بوق السيارة، فاستدار هو برأسه ليجد ابن خالته يشير له بيده من داخل السيارة لكي يعود..
أومىء هو برأسه، وركب السيارة، و...
-آياز متسائلاً باستغراب: ده طبيعي اللي حصل
-رامي بإندهاش أكبر: أنا مذهول بصراحة، انا مشوفتش كده في حياتي
-آياز مبتسماً ابتسامة هادئة: أديك شوفت، بس لعلمك شكل البنت دي مش غريب عليا
-رامي بإمتعاض: وهي واحدة زي دي تتنسى.

-آياز بجدية وهو يشير بيده: طب يالا، شوفلنا مكان نركن فيه عشان نلحق نقعد، ماتنساش أنا عاوز أرجع بدري، انت عارف أنا ورايا شغل وآآ..
-رامي مقاطعاً بتهكم: آآآه، بدأنا جو الموظفين، ماشي يا سيدي
ثم أدار رامي محرك السيارة، وانطلق بها باحثاً عن مكان ليصفها فيه..

دلفت عاليا إلى داخل المقهى وهي تسب وتزفر في انزعاج واضح مع نفسها، ثم نظرت حولها لتبحث عن طاولة شاغرة لتجلس عليها ريثما تأتي باقي صديقاتها..
وقف النادل على مقربة منها، و...
-النادل بنبرة رسمية: اؤمري يا هانم
-عاليا بتردد: آآ، أنا، أنا جاية مع أصحابي
-النادل بجدية وهو ينظر إليها: طب في حجز يا هانم؟
-عاليا متسائلة بإستغراب: هو المفروض نحجز قبل ما نيجي؟
-النادل بهدوء: أيوه يا فندم، ده النظام هنا.

-عاليا وهي تلوي شفتيها في اندهاش: بس احنا منعرفش إن النظام هنا بالحجز
-النادل بنبرة شبه جادة: والله يا فندم ال System ( النظام ) هنا كده
عضت عاليا على شفتيها السفلى في توتر، ثم أمسكت بطرف حجابها ذي اللون السماوي بطرف إصبعيها، وعبثت به، و..
-عاليا بنبرة حائرة: طب والعمل ايه دلوقتي؟
-النادل بنبرة رسمية: حضرتك شوفي هاتعملي ايه، لأن الموضوع مش بإيدي.

جابت عاليا المكان ببصرها، فوجدت معظم الطاولات شاغرة، فإنزعجت أكثر، ثم استدارت برأسها في اتجاه النادل، وحدجته بنظرات قوية قبل أن تتابع ب...
-عاليا بضيق وهي تشير بيدها: أومال بإيد مين فهمني لو سمحت؟
-النادل بإقتضاب: معرفش
-عاليا بنبرة محتجة: متعرفش، لا والله، طب فهمني بالعقل إزاي أجي مكان فاضي زي ما انت شايف، ويتقالي أصله مافيش تربيذة فاضية وآآ...
-النادل مقاطعاً بجدية: يا هانم كله محجوز.

-عاليا بتهكم صريح: خلاص الناس كلها بقت حاجزة هنا!
في نفس التوقيت دلف رامي ومن خلفه آياز وهما يتحدثان سوياً، فلفت انتباههما صوت عاليا المحتقن مع النادل، فتوقف رامي عن الحركة فجأة، واستدار برأسه ناحيتها، وحدق فيها بنظرات قوية، في حين تابع آياز ردة فعله باستغراب، و...
-آياز متسائلاً بفضول: انت هتتخانق معاها تاني؟
-رامي بإنزعاج: لأ، بس عاوز أعرف بتعمل ايه هنا؟
-آياز بعدم اكتراث: سيبك منها، وتعالى نقعد.

-رامي بإصرار: لأ استنى
-آياز بنفاذ صبر: انت فظيع
-رامي بنبرة مهتمة: ثواني بس، أنا هاشوف فيه ايه
ثم تركه وانصرف، في حين أكمل آياز طريقه في اتجاه الطاولة المحجوزة بإسميهما...
وقف رامي قبالة كلاً من النادل وعاليا، فحدقت فيه الأخيرة بنظرات مصدومة، واعترت الدهشة جميع ملامحها، بينما سلط هو عينيه على النادل و...
-رامي بصوت آجش: الآنسة عاوزة ايه؟
-النادل بنبرة جادة: كانت عاوزة تحجز تربيذة وآآ...

-رامي مقاطعاً بجدية: هاتلها اللي هي عاوزاه من غير نقاش
فغرت عاليا شفتيها في صدمة، ونظرت إليه بإندهاش شديد، وكانت على وشك التحدث ورفض ما قاله، ولكنه كان قد شق طريقه بعيداً عنها، وانصرف في اتجاه طاولته وظلت هي متابعة إياها بعينيها، والدهشة لم تخلوْ بعد من ملامحها، في حين أشار لها النادل بيده لكي تفيق من شرودها وتتبعه إلى الطاولة الخاصة بها..

جلست عاليا على مسافة ليست بالبعيدة عن طاولة رامي وآياز، ولكنها انتقت لنفسها مقعداً يجعلهما أمامها على مرمى البصر...
وقف النادل أمام طاولتها، وأمسك بقلمه الحبر و..
-النادل بهدوء: تؤمري بإيه حضرتك
-عاليا بجدية: لما يجي بقية أصحابي
-النادل مبتسماً ابتسامة سخيفة: تمام يا فندم
ثم تركها وانصرف، بينما اختلست هي النظرات إلى رامي الذي لم يكف هو الأخر عن النظر إليها حينما تسنح له الفرصة..

دلفت الآنسات إلى داخل المقهى، وبحثت عن عاليا، فوجدن إياها جالسة على الطاولة، فتوجهن إليها، و...
-ريمان بنبرة متحمسة: لولو، معلش يا قمر، اتأخرنا عليكي
-عاليا وهي تتنحنح بخشونة: احم، كويس انكم عارفين ده
-سالي بنبرة مازحة: برضوه احنا قولنا نسيبلك فرصة كده تاخدي راحتك، يمكن تظبطي مع حد كده ولا كده
-عاليا بضيق: سالي انتي عارفة إني مش بتاعة كده، أنا بادخل شمال في أي حد يجي عليا.

-سالي بنبرة مراوغة: انتي هاتقوليلي، ده انتي مش محتاجة وصاية
-سارة مبتسمة بمرح: يا لولو الدنيا زحمة أخر حاجة، وريمان كانت هتلبس في عريبة كذا حد، بس ربنا ستر
-ريمان بإنزعاج زائف: لا والله محصلش كده، أنا بسوق كويس
أسندت سارة يدها على كتف ريمان، ورمقتها بنظرات دافئة قبل أن تردف ب..
-سارة بنبرة رقيقة: اوعي تزعلي يا ريمووو، أنا بهزر معاكي.

-ليلة مقاطعة بإهتمام وهي تمسك بهاتفها المحمول: أنا باتصل بميادة ومش بترد
-منة بجدية: أكيد هي بتركن، وبعدين ما انتو عارفين ميادة، هي أصلاً في الطبيعي بتتأخر علينا
-هناء بنبرة عادية وهي تبتسم: على رأيك، من امتى هي بتيجي في ميعاد
-عاليا بصوت جاد: طب اقعدوا بقى عشان نشوف هانطلب ايه
-سالي بصوت ناعم: أنا عاوزة أكل حاجة لأحسن ماتغدتش كويس
-ريمان متسائلة في حيرة: هو احنا هناكل ولا نشرب.

-منة بجدية: والله على حسب، ممكن ناكل بس، وممكن نشرب، مش عارفة نشوف الكل عاوز ايه
-عاليا بنفاذ صبر: طب انجزوا بقى عشان أنا قربت أتخنق
-سالي متسائلة باستغراب: ليه؟
-هناء متسائلة بفضول: هو في حاجة حصلت واحنا مش موجودين؟
-عاليا وهي تلوي فمها في امتعاض: يعني، حاجة زي كده
-منة بنبرة جادة: طب قولي على اللي حصل، مش هناخد الكلام بالعافية منك.

-عاليا بإنزعاج وهي ترمش بعينيها في توتر: بعدين، بعدين، يالا عشان نطلب الأوردر
أسند النادل الطلبات الخاصة برامي وآياز على طاولتهما، وقبل أن ينصرف، بادر رامي ب...
-رامي بجدية وهو يشير بعينيه: عاوزك تجيبلي حساب التربيذة اللي هناك دي، ماتخدش منهم فلوس، أنا اللي هحاسب على كل طلباتهم...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة