قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية راسين في الحلال للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية راسين في الحلال للكاتبة منال سالم الفصل السابع

رواية راسين في الحلال للكاتبة منال سالم الفصل السابع

تعجب آياز مما فعله رامي، وأمسك بقدح الشاي وقربه من فمه ليرتشف منه بضع قطرات قبل أن يتشدق ب...
-آياز متسائلاً بفضول: عملت كده ليه؟
-رامي مبتسماً ابتسامة زائفة: عادي يعني
-آياز بنبرة شبه جادة: عادي ازاي؟ في حد يدفع حساب واحدة مايعرفهاش، ومعاها أصحابها كمان، ويقول ده عادي، إلا إن كان الموضوع فيه حاجة
-رامي بهدوء مصطنع: ماتحطش في بالك يا إيزوو
-آياز بعدم اقتناع: أووكي..

أسند آياز قدح الشاي أمامه، واستدار برأسه للجانب ليلمح تلك التي قابلها في المدرسة، فقطب جبينه، و...
-آياز لنفسه متسائلاً بجدية: مش دي البنت إياها
استمع رامي لصوت غمغمة غير مفهومة تصدر عن آياز، فحدجه بنظرات دقيقة، و...
-رامي بهدوء: انت بتقول حاجة؟
-آياز بنبرة غير مبالية: لأ عادي
-رامي مبتسماً ابتسامة مجاملة وهو يغمز له: برضوه
-آياز مبتسماً ابتسامة عريضة: بالظبط، محدش أحسن من حد.

-رامي بنبرة متريثة: لو خلصت يا ريت نقوم
-آياز بهدوء: اووكي، I am done ( أنا خلصت )، يالا
أشار رامي للنادل بإصبعيه لكي يحضر إليه، ثم همس له بكلمات غير واضحة، فأوميء النادل له موافقاً، ومن ثم نهض الاثنين عن الطاولة بعد أن وضع المبلغ المطلوب لفاتورة الحساب بداخل الحافظة المخصصة لهذا...
تابعتهما عاليا بنظرات ضيقة، وتنهدت في ارتياح حينما رأت رامي يبتعد، و...

-عاليا وهي تتمتم لنفسها بنبرة شبه فرحة: كده أحسن
قطبت سارة جبينها في حيرة حينما رأت تبدل ملامح عاليا للانفراج، و...
-سارة متسائلة بفضول: في ايه يا بنتي؟ انتي بتكلمي نفسك ولا ايه؟
انتبهت لها عاليا، وحاولت أن تبدو طبيعية في انفعالاتها، و...
-عاليا بهدوء مصطنع: لألألأ، أنا بس بافكر بصوت عالي
-سارة بعدم اقتناع: بتفكري! في ايه يعني؟

-عاليا بنبرة شبه متلعثمة: في آآ، في الشغل، واللي، آآ، والحاجة يعني المطلوبة مني
-سارة وهي توميء برأسها إيماءة خفيفة: أها...
-عاليا بجدية وهي تشير بعينيها: البنات جوم..
-سارة بابتسامة عريضة: طب كويس
-ليلة بنبرة متحمسة: عاوزين بعد ما نطلب أوردر الأكل نجيب تارت الشيكولاته، بيقولوا تحفة
-هناء بتلهف: لألأ، التشيز كيك طعمها تحفة
-منة بجدية: أنا عاوزة وافل.

-سارة بنبرة شبه عالية: بقولكم ايه نشوف الأول هناكل ايه وبعد كده نحلي، ماشي
وافقت غالبية الفتيات المتواجدات على اقتراح سارة، وبدأن بالإطلاع على قائمة الطعام لاختيار ما هو مناسب..

تناولت الفتيات الطعام بعد إن اكتمل حضورهن، وطلبن مشروبات منوعة ما بين باردة وساخنة، ثم...
-عاليا بنبرة جادة وهي تشير بيدها للنادل: لو سمحت الحساب
-النادل بهدوء: الحساب ادفع يا فندم
-ريمان بإندهاش: ايه؟
-ميادة متسائلة بجدية شديدة: ده مين إن شاء الله اللي دفعلنا الحساب ده
-هناء بنبرة فرحة، وبنظرات مشرقة: الله! في حد دفعلنا
-منة بجدية واضحة: انتي فرحانة على ايه؟ استني أما نشوف مين ده.

-هناء بعدم اكتراث: مش مهم مين، المهم إن الحساب اندفع وخلاص، والفلوس بقت في جيبنا
-سارة بتهكم: انسانة مادية
-ريمان بابتسامة هادئة: كلنا هذا الشخص
-ميادة بنبرة عادية: يا بنات استنوا شوية، احنا برضوه معرفناش مين اللي دفع
أسندت عاليا ذقنها على مرفقها، وضيقت عينيها قليلاً، و...
-عاليا بحيرة زائدة وهي قاطبة لجبينها: يا ترى مين؟
وكأن عقلها أضاء فجأة، واتسعت عينيها في صدمة، و...

-عاليا وهي تتمتم بذهول لنفسها: مش معقول يكون هو! لألألأ، استحالة بعد اللي عملته فيه، يا ربي..!
ثم تنهدت في إنزعاج بعد أن أخذت نفساً عميقاً، وتجهم وجهها قليلاً
تابعت ليلة التغيرات البادية عليها، و...
-ليلة متسائلة باستغراب: مالك يا عاليا؟ وشك قلب كده ليه؟!
-عاليا بإقتضاب: مافيش
-ليلة بعدم اقتناع: ازاي مافيش؟ الأكل مش عاجبك؟
-عاليا بنبرة شبه منزعجة: لأ مش كده
-ليلة بحيرة: اومال؟

نهضت عاليا فجأة عن مقعدها، وعلقت حقيبتها على كتفها، و...
-عاليا بضيق: خلاص يا ليلة، أنا أصلي تعبانة، وعاوزة أروح بقى، وزي ما انتي شايفة لسه السكة قدامنا طويلة، وعندنا شغل بكرة أد كده وآآ..
-ليلة مقاطعة بهدوء: طيب خلاص، اهدي، احنا كده كده كلنا هانقوم بعد شوية، اصبري شوية
ثم قامت بجذبها للأسفل لتجلس مجدداً ريثما تنتهي بقية رفيقاتها من تناول الطعام.

جمعت الفتيات متعلقاتهن الشخصية قبل أن ينصرفن، وظل معظم الحديث الجانبي بينهن جميعاً يدور حول هوية ذلك المجهول الذي دفع لهن حساب الطعام..
-ميادة بنبرة جادة: ممكن يكون ولي أمر ولا حاجة
-هناء بعدم اقتناع: بيتهيألي لأ، كان على الأقل جه وسلم علينا
-منة بنبرة واثقة: بالظبط، عشان يفهمنا كمان إنه عمل واجب محترم معانا، وخصوصاً إن الحساب مش قليل.

أصغت عاليا لكل ما يُقال دون أن تنبس بكلمة، في حين أردفت سالي ب..
-سالي بنبرة عادية: انتو مش اكلتو وخلاص، كبروا بقى
-ريمان بنبرة أكثر جدية: مش هاينفع نكبر دماغنا، أكيد في حد عارفنا، أو على الأقل عارف حد فينا
ارتبكت عاليا بعد عبارة ريمان الأخيرة، وحاولت أن تبدو طبيعية كي لا يلاحظ أي أحد اضطرابها، و...
-عاليا بنفاذ صبر: خلاص بقى، أنا دماغي صدعت، يالا بينا.

ثم سارت مبتعدة عنهن، فنظروا إليها باستغراب، ومن ثم لحقن بها دون تعقيب...

في فيلا سرحان عليوه،
قضى رامي معظم ليلته وهو مستيقظ على فراشه يطالع سقفية غرفته وهو مسند لكفي يده خلف رأسه، ويتذكر كل ما مر به منذ أن التقى تلك الفتاة المتمردة التي تناكفه دائماً، و...
-رامي لنفسه بنبرة متمهلة: والله مجنونة البت دي، الله يكون في عون أهلها، بس، بس هي برضوه عندها حق، واحدة غيرها كانت آآآ...
توقف رامي عن الكلام، واعتدل في نومته، و..

-رامي بنبرة معاتبة تحمل الصرامة لنفسه: أنا عمال أفكر في البت دي ليه؟ مالي بيها، ما تعمل اللي هي عاوزاه، يووووه، أنا عاوز أنام، أحسن حاجة أعملها أقوم أخد دش
ثم نهض عن الفراش، وأمسك بمنشفته بعد أن أخرجها من خزانة الملابس، واتجه ناحية المرحاض الملحق بغرفته، و...
-رامي بجدية شديدة: لازم أنسى البت دي خالص وأشيلها من دماغي، وأركز في اللي ورايا.

في غرفة جانبية بجوار المطبخ،
تنهدت وردة في عشق وهي تطالع تلك الصورة التي التقطتها خلسة بهاتفها المحمول لآياز، ومن ثم استدارت بجسدها لتنام على بطنها على فراشها، وظلت تهز ساقيها الممتلئتين في دلال، و...
-وردة بخفوت: يا روح الروح، قمر يا ناس، قريب أوي هاتكون من نصيبي يا سي إزاز
ثم قربت الهاتف من فمها، وقامت بتقبيله عدة مرات، و...

-وردة بتنهيدة حارة: ياااااختي على الجمال، أني هاروح للشيخ مبروك يشوفلي تصريفة معاك، ماهو أني مش هاستنى واحدة من الملزقين دول يخطفوك، وانت تتاكل أكل، آآآآخ...!

في منزل عاليا راشد،
جابت عاليا غرفتها ذهاباً وإياباً وهي تتمتم بكلمات ساخطة غير مفهومة، ثم توقفت عن الحركة، ونظرت إلى نفسها في المرآة، و...
-عاليا بنبرة منزعجة: لأ بجد ده كتير، أنا مش عارفة هو بيعمل كده ليه معايا؟!
ثم زفرت في حيرة، ووضعت كلتا يديها على رأسها، وخللت أصابعها في فروة شعرها، و...

-عاليا بجدية: أنا مش هارتاح إلا لما أعرف هو ليه دفع الحساب بعد اللي عملته فيه، طب وأنا أصلاً هاشوف تاني فين؟ يووووه، حاجة بجد تزهق..
جلست هي على طرف الفراش، وظلت تركل الأرض بقدميها، ثم أرجعت ظهرها للخلف لتتمدد على الفراش، و...
-عاليا وهي تتنهد في إرهاق: دماغي صدعت من كتر التفكير، أنا هاقوم أعملي ليمون وأشربه وأنام..!

في منزل ليلة الأيوبي،
أمسكت ليلة بهاتفها المحمول، وظلت تضغط على أزراره لتكتب رسالة نصية لرفيقتها سارة على تطبيق ( الواتس )، و...
-ليلة: (( أنا متأكدة إن في حاجة ))
-سارة: (( معتقدش، كان زمانتها قالت ))
-ليلة: (( يا بنتي انتي مش شايفاه متغيرة من ساعة ما روحنا المطعم ))
-سارة: (( طب ليه مش سألتيها؟ ))
-ليلة: (( سألتها، وقالت مافيش، بس أنا مش مصدقاها )).

-سارة: (( بصي بكرة هيبان، يمكن هي مش حابة تحكي الوقتي ))
-ليلة: (( اووكي، أنا هاستنى وأشوف ))
-سارة: (( تمام، المهم أنا هانام بقى لأحسن دماغي مش متظبطة ))
-ليلة: (( أنا أعدة شوية ))
-سارة: (( انتي بتقدري تسهري، لكن أنا على أدي، يدوب باكتبلك وأنا مش شايفة الحروف ))
-ليلة: (( طب خلاص، قومي نامي، ونتكلم بكرة في المدرسة ))
-سارة: (( اوكي، باي )).

أنهت كلتاهما تلك المحادثة المكتوبة، ثم ضغطت ليلة على أيقونة صفحة التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) لتشاهد أحدث الصور الخاصة بمصوري الفوتغرافي المحترفين، وأبدت إعجابها بالوضعيات الغير تقليدية الخاصة بالمتزوجين والمرتبطين حديثاً، و...
-ليلة بنبرة خافتة: واو، الصور تحفة، الواحد كان نفسه يتعلم التصوير زيهم، أكيد لما هاتخطب لحد هاخليه يعملي صور زي دول..
مطت ليلة شفتيها في انبهار وهي تتابع بعض الصور، و...

-ليلة بنبرة شغوفة: مممم، بس المصور ده ممتاز أوي، عليه حبة مناظر جامدة جدا...
ثم نظرت إلى التوقيت بهاتفها، فأدركت أن الوقت قد أصبح متأخراً، و...
-ليلة بتوتر: أووبا، ده أنا سرحت مع نفسي، يدوب ألحق أنام الساعتين دول...!
وأغلقت بعد ذلك هاتفها، ثم تمددت على فراشها، وتدثرت جيداً قبل أن تغفو في سبات عميق.

في صباح اليوم التالي،
في مبنى الرياض الملحق بمدارس اللافانيا الدولية،
كان الكل يعمل على قدم وساق لإنهاء التجيهزات الخاصة بالاستعداد للعام الدراسي الجديد..
كانت معظم المعلمات متواجدات في الفصول الخاصة بهن ليراجعن ما هو مطلوب وما ينقص من أجل شرائه..
جلست رانيا على أحد المقاعد الموجودة بغرفة المعلمات، وأرجعته قليلاً للخلف وهي مستندة عليه، و...

-رانيا بنبرة ضجرة: أووف، بجد حاجة تخنق، الواحد مش لاقي حاجة يعملها
-نشوى بنبرة عادية: يا بت قومي اعمليلك حاجة، هو انتي مش وراكي شغل أد كده، هاتفضلي مطنشة كده كتير
-رانيا بعدم اكتراث وهي تشيح بيدها: بقولك ايه، فكك من الكلام ده، أنا عاوزة أفضل كده مأنتخة
-نشوى بجدية: يا بنتي بدل ما أبلتك إعتماد تطب علينا وتسمعك كلمتين بايخين
-رانيا بنبرة غير مبالية: كبري منها.

وفجأة اتسعت عيني نشوى في ذهول، وتسمرت للحظة في مكانها، فتعجبت رانيا مما أصاب رفيقتها، و...
-رانيا وهي ترفع أحد حاجبيها في اندهاش: مالك يا نوشا؟ انتي تنحتي كده ليه
-آياز بنبرة رجولية رخيمة: Good morning، دي ال staff room صح؟
استدارت رانيا برأسها وهي جالسة بوضعيتها المتأرجحة على المقعد، فرأت ذلك الوسيم يطل بجسده الرياضي من باب الغرفة، فغرت شفتيها في صدمة ممزوجة بالذهول، و...

-رانيا بنبرة متلعثمة: آآ، هاه
ظن آياز أن تلك الفتاة لم تعي ما يقوله، ففكر في ترجمة عبارته حتى يسهل عليها فهمه، لذا بادر ب...
-آياز متسائلاً بنبرة هادئة وعلى ثغره ابتسامة عذبة: دي أوضة ال، آآ، احم المعلمين صح ولا أنا غلطان؟
تراجعت رانيا بمقعدها أكثر للخلف وهي تهز رأسها موافقة، ولكن للأسف فقدت السيطرة على المقعد الذي تأرجح بدرجة كبيرة، وسقط على الأرضية الصلبة وهي عليه...

حاول آياز أن يخفى ضحكته، فأشاح بوجهه للناحية الأخرى بعد أن وضع إصبعيه على طرف فمه
أسرعت رانيا بالنهوض من على الأرضية، حاولت أن تعدل من هيئتها المحرجة أمامه، بينما تشدقت نشوى ب...
-نشوى بنبرة مرتبكة: آآ، احم، آآ، ماتخدش في بالك، هي، هي رانيا متعودة على كده
-آياز متسائلاً بهدوء: طب انتي تمام؟
-رانيا بنبرة محرجة: أنا كويسة على فكرة
-آياز بخفوت: أووكي
-نشوى متسائلة بفضول: اومال حضرتك عاوز مين؟

-آياز بنبرة طبيعية: مش عاوز حد
تبادلت كلاً من رانيا ونشوى النظرات الحائرة، و...
-رانيا متسائلة بحيرة: طب جاي هنا ليه؟ أصل دي أوضة ال teachers، لو عاوز مكتب السكرتارية هتلاقيه هناك، لكن آآ...
-آياز مقاطعاً بنبرة رزينة: أنا teacher ( معلم ) هنا معاكو
-رانيا فاغرة شفتيها في صدمة: نعم؟
-نشوى بذهول: بتقول ايه؟

في معرض عليوه للسيارات،
جلس المهندس سرحان واضعاً ساقاً فوق الأخرى وهو ينظر إلى ابنه رامي بنظرات متفحصة قبل أن يردف ب...
-سرحان بنبرة شبه منزعجة: يعني برضوه خليته يروح يهزأ نفسه في شغلانة زي دي
-رامي بنبرة عادية وهو يمرر أصابعه في شعره: والله هو اللي عاوز كده
-سرحان بنبرة شبه ضائقة: كان المفروض تمنعه.

-رامي بنبرة أقرب للجدية: ولا عمره كان هايسمعلي كلمة، لازم يجرب بنفسه عشان يقتنع ويصدق إن الوظيفة دي مش مناسبة
-سرحان وهو يزم شفتيه في ضيق: ربنا يهديه، ويهديك
-رامي وهو يلوي فمه في استهجان: ايه يا بشمهندس، هو انت هاتقلب عليا ولا ايه؟
-سرحان بنزق: بصراحة مخنوق من تصرفاتك، امتى هاتعقل وتتحمل المسؤلية معايا
-رامي باندهاش شديد: اعقل؟ أومال انا باعمل ايه هنا طول اليوم في المعرض؟ والتوكيلات والبيع وآآ...

-سرحان مقاطعاً بجدية: لأ يا حبيبي، أنا مش باتكلم عن المعرض ده، أنا باتكلم على الجديد
-رامي وهو يزفر في تعب: بابا، أنا قولت لحضرتك أنا مش فاضي أروح هناك، ويدوب وقتي مكفي اللي هنا بالعافية
-سرحان بضيق: يعني عاوزني أنا أفضل رايح جاي وأنا في السن ده عشان سيادتك مش فاضي
-رامي بنبرة ممتعضة: الله يخليك يا بابا، بلاش نفتح الكلام في الموضوع ده كل شوية.

-سرحان بحدة: يا بني ده مالنا، وانت عارف كويس إن المال السايب بيعلم السرقة
-رامي وهو يتنهد في إرهاق: خلاص يا بابا، أما يخلص المعرض نبقى نشوف هانعمل فيه ايه
-سرحان بعدم اقتناع: أما نشوف..
ثم صمت للحظة قبل أن يكمل حديثه ب...
-سرحان بنبرة شبه ماكرة: أومال أمك مافتحتش معاك سيرة حاجة كده ولا كده
-رامي متسائلاً وهو يقطب جبينه في عدم فهم: حاجة ايه دي؟
-سرحان مبتسماً في سعادة: عروسة يا بني.

-رامي وهو يزم شفتيه في انزعاج: يا دين النبي، هي لسه برضوه مصممة على اللي في دماغها
-سرحان بنبرة واثقة: أمك مش هترتاح إلا لما تجوزك وبعدك ابن اختها
-رامي بعدم اكتراث: الكلام ده كله قضى يا بابا، أنا وقت ما هلاقي البنت المناسبة هاتجوزها على طول، فمافيش داعي للحوارات اللي عفا عليها الزمن دي
-سرحان بنبرة عادية: خلاص قولها ده، عشان هي مش هتريح نفسها إلا لما تعمل اللي في دماغها
-رامي بتوجس: ربنا يستر بقى.

في مبنى الرياض بمدارس اللافانيا،
اتسعت عيني كلاً من نشوى ورانيا في صدمة بعد أن ألقى آياز على مسامعهما عبارته الأخيرة، و...
-آياز بنبرة رخيمة: في حاجة غريبة في كلامي؟
-نشوى متسائلة بفضول كبير: ازاي انت مدرس هنا معانا؟
-رانيا بنزق: أكيد انت غلطان، دي أوضة المدرسات، بنات يعني، بتوع الكي جي
-نشوى بنبرة متلهفة: ممكن تكون تايه، المدرسين في المبنى التاني بتاع أقسام ال آآآ...

-آياز مقاطعاً بنبرة واثقة: لأ أنا مكاني هنا معاكو، أنا ال New KG Teacher ( معلم رياض الأطفال الجديد )..!
-رانيا فاغرة شفتيها في صدمة: نعم؟ طب إزاي!
-نشوى بعدم تصديق: اكيد انت بتهزر صح؟
-آياز بهدوء حكيم: لأ، ده تخصصي يا مِس، وأنا من أول النهاردة زميل معاكو
-رانيا لنفسها بتلهف ممزوج بالتشوق، وبنظرات ضيقة تحمل التوعد: انت هاتكون عريس مش بس زميل..!
-نشوى بنبرة متحمسة: منورنا يا مستر آآآ، اسمك ايه؟

-آياز بصوت هاديء: آياز الشناوي
-نشوي وهي تمط شفتيها في إعجاب: الله، اسمك حلو أوي ومميز
-آياز بنبرة إطراء: ثانكس، وانتي؟
-نشوى بتحمس: أنا نشوى
ثم استدارت برأسها ناحية رانيا، وأشارت بيدها لها، و...
-نشوى متابعة بنفس الحماسة: ودي صاحبتي رانيا
ظلت رانيا محدقة في آياز، وبدأت تتفرس في ملامحه الوسيمة لتحفرها في ذاكرتها..
ابتسم آياز لكلتاهما ابتسامة مجاملة، و...

-آياز مبتسماً في هدوء: Nice to meet you ( أنا فرحان إني قابلتكم )
-نشوى بنبرة ناعمة: ده احنا اللي فرحانين اننا شوفناك، إن شاء الله هاتتبسط معانا أوي
-آياز بنبرة متمهلة: I hope so ( أتمنى )
-رانيا مبتسمة بلؤم وهي تحدجه بنظراتها الحادة: أهلا بيك في الحرملك يا، يا شهريار...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة