قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ذئاب لا تعرف الحب ج1 للكاتبة منال سالم الفصل الثلاثون

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الأول منال سالم

رواية ذئاب لا تعرف الحب ج1 للكاتبة منال سالم الفصل الثلاثون

في المشفى الحكومي العام،،،،،

وصل الشيخ أحمد ومعه رشيد إلى استقبال ذلك المشفى المجاني ليطمئنا على حالة العامل سيد الذي إحترق وجهه ..
تنحنح رشيد بصوت متحشرج قبل أن ينطق ب:
-هاروح أدفع التذاكر يا شيخنا
-استنى يا بني
قالها الشيخ أحمد وهو يضع يده في جيب ( قفطانه ) ليخرج مبلغاً من المال منه، ثم مد يده المتكورة نحوه، ودس في كفه المال، وهو يتابع ب:
-روح إدفع تمنهم بدول

ابتسم له رشيد قائلاً:
-كتر خيرك يا شيخنا
ثم إنصرف مسرعاً في اتجاه نافذة دفع تذاكر الدخول للمشفى، ولكن كان هناك صفاً طويلاً أمام النافذة، فزفر في غضب، وغمغم ب:
-حتى دي كمان فيها طوابير ..!

تعهد الشيخ أحمد بتحمل نفقات علاج العامل سيد من جيبه الخاص، ولم يدخر وسعه في إبلاغ أهل الخير بمساعدة عائلته وفي الإنفاق عليهم ريثما يتعافى ..
أمسك هو بمسبحته بأطراف أصابعه، وأخذ يحركها بثبات وهو يتمتم بخفوت، ثم قرر أن يتجول في أروقة المشفى حتى يعود إليه سيد، ولكنه توقف في مكانه حينما مرت عيناه على لافتة صغيرة أعلى جهة اليمين مدون عليها عبارة صغيرة فقرأها بصوت مسموع ب:
-عنبر الكسور للرجال .. ربنا يشفي ويعافي كل مريض ..

قرر الشيخ أحمد أن يدلف إلى داخل العنبر ليلقى نظرة سريعة على من فيه لعله يمد يد العون لمن يحتاج إلى ذلك .. شعر هو بغصة في حلقه، وإنقباضة في قلبه بسبب حال معظم المرضى البائسين والمتواجدين على الآسرة الغير آدمية ..
تأسف هو كثيراً لرؤيتهم على تلك الوضعية، ورجى الله أن يجعله سبباً في مساعدتهم
ثم رفع كفي يده بالدعاء لهم جميعاً، وما إن إنتهى حتى مسح على وجهه براحتيه، وتنهد في آسى، وأطرق رأسه للأسفل وهو يحدث نفسه ب:
-تولاهم يا رب برحمتك
ثم إستدار ليتجه للخارج، ولكنه تسمر في مكانه حينما رأه أمامه مسجى على الفراش الجانبي وفي حالة يرثى لها .. ظن في البداية أنه شخص آخر، فنظر له بتفحص شديد وبتمعن أكبر - وتعابير وجهه شبه مصدومة لرؤيته – ليتأكد من هويته .. ثم قال بنزق:
-عم عوض ... !

في منزل تقى عوض الله،،،،

إنتفضت تقى في مكانها مذعورة حينما سمعته يوجه حديثه الخبيث لها، وهو يرمقها بنظراته اللئيمة، فإبتلعت ريقها بصعوبة، وحادت ببصرها عنه، ونظرت في اتجاه والدتها التي كانت تحدق بها هي الأخرى .. لقد جف حلقها حقاً من هول إفتراءاته ...

وبصوت قاتم وهي متجهمة الوجه تسائلت فردوس ب:
-قصدك ايه يا بيه بكلامك ده ؟

-هو سؤالي فيه حاجة مش واضحة ؟
سألها أوس ببرود تام وهو يوزع نظراته الحادة ما بين فردوس وتقى ..

اقتربت منه فردوس، ونظرت له بصرامة قبل أن تسأله مجدداً ب:
-وضحلي يا بيه معنى كلامك ده، معلش ماهو أنا فهمي على أدي !

اتسعت إبتسامة أوس الماجنة قبل أن يجبيها بمكر ب:
-تفتكري إيه المقابل اللي بنتك عملته و خلاني أتنازل بسهولة عن محضر سرقة كان ممكن يوديكي في مليون داهية

جحظت مقلتي عين فردوس وقد فهمت ما الذي يرمي إليه أوس الجندي بكلامه المنتقى بعناية .. في حين إنقبض قلب تقى بشدة، فهي متيقنة أن عباراته تلك تتضمن مغزى سيء النية نحوها ..

أخذ هو نفساً مطولاً، وزفره على مهل، ثم فك تشابك أصابعه، ونهض عن الأريكة، ووضع كفي يده في جيبي بنطاله، ومن ثم وقف قبالة فردوس، ونظر من أعلى كتفها إلى تقى المرابطة في الخلف، وحدها بنظراته المخيفة، وبكل ثقة سألها ب:
-مش ناوية تيجي تروقي مكانك يا تقى في قصري ؟
-هاه
قالتها فردوس بصوت مدهوش للغاية وهي محدقة بعيني أوس الجامدة والمسلطة في آن واحد على إبنتها ..

في حين تابع هو ب:
-ده سريري زي ما هو، مطرح ما كنتي نايمة عليه جمبي طول الليل .. ده أنا حتى مخلتش عفاف تقرب من الأوضة عشان تيجي انتي تكملي شغلك فيها، ما إنتي عرفاني بقى مش بأحب حد يقصر في شغله معايا، ولا حد يكمل شغل حد ..!

لم تصدق فردوس إذنيها وهي تستمع إلى تلك الكلمات التي تمس عرض إبنتها، فصرخت فيه عالياً ب:
-إنت .. إنت بتقول ايه ؟!

ثم أمسكت به من ياقة قميصه وأخذت تهزه بعنف وهي تهدر ب:
-بنتي متعملش كده
-لأ عملت
أجابها أوس وهو يزيح يديها بكل برود عن ياقته

ثم تحرك في اتجاه تقى ونظر لها مباشرة، وسألها بنبرة غليظة ب:
-تقدري تنكري إنك جيتي تشتغلى عندي عشان خاطر أمك ؟ لأ ونمتي في أوضتي، وجمبي على السرير، وآآ..

قاطعته تقى وهي تلوح بعصبية بيدها في الهواء، وصرخت هادرة ب:
-بسسسسس .. حرام عليك، أنا معملتش ده، أنا وافقت أشتغل غصب عني خدامة عندك، ليه بتفتري عليا ؟!

-هو أنا عملت حاجة لسه فيكي
ثم مط فمه للأمام في استنكار زائف قبل أن يكمل وهو يغمز لها ب:
-مممممم .. الظاهر إنك خايفة تقولي لأمك عن اللي عملتيه معايا، بلاش طيب كده .. مش هاتقدري تنكري إنك قضيتي الليل كله لوحدك وإنتي آآآ... إحم ..!

اتسعت حدقتي عينها أكثر في صدمة وهي غير مصدقة لتلميحاته الكارثية، فقالت بعنف:
-إنت ايه شيطان ؟ والله العظيم إنت أسوأ من الشيطان نفسه ..!
-مممم.. ماشي أنا شيطان، بس تنكري إني بعت معاكي ال security أحمد عشان يوصلك البيت

فغرت تقى شفتيها في صدمة، ونظرت إلى والدتها بنظرات مرتجفة وحاولت أن تتحدث ولكن ألجمت المفاجأة لسانها، فخرج صوتها متلعثماً ب:
-هاه .. آآ.. أحمد !

وقفت فردوس هي الأخرى في حالة إندهاش تام، وراقبت الجدال الدائر بينهما لبرهة قبل أن تندفع كالمغيبة في اتجاه ابنتها التي تفاجئت بملامح وجهها المحتقنة والحمرة البارزة من عروقها، فأيقنت أن أمها على وشك الإنفجار ...
مدت فردوس يدها لتقبض على رأس إبنتها، ولوتها بعصبية للأسفل، فتأوهت تقى من الآلم وأغمضت عينيها، وتوسلت لها راجية ب:
-يا ماما استني اسمعيني الأول

لم تمهلها فردوس الفرصة لكي تبرر موقفها، بل صفعتها على وجنتها بيدها الأخرى عدة مرات متتالية وهي تعنفها ب:
-ازاي تعملي كده يا **** يا بنت ال *** ..!

توسلت تقى لها بصوت مختنق من البكاء ب:
-آآآه .. قسماً بالله أنا مظلومة، اسمعيني بس، آآآآآه، آآآي .
-يا شيخة كنتي سيبني أموت ولا أولع، ولا إنك تفرطي في نفسك يا رخيصة

حاولت تقى أن تخلص فروة رأسها من براثن أمها وهي تصرخ ب:
-محصلش، أنا زي ما أنا والله، صدقيني يامه

تشنجت فردوس أكثر وإنفعلت على ابنتها، وصرخت غاضبة فيها ب:
-ده أنا بأقطع من لحمي وأديكي، وبأطفح الكوتة عشان أحافظ عليكي لحد ما يجي اللي ياخدك ويريحني من همك، وإنتي يا بنت ال*** تعملي كده

إنتحبت تقى وتعالت شهقاتها الممزوجة بأنينها وهي تترجى والدتها ب:
-كدب والله العظيم كدب!

-كدب يا زبالة يا ****، ده أنا شيفاكي يومها وإنتي نازلة من التاكسي ومكونتيش على بعضك
قالتها فردوس وهي تصفع وتضرب إبنتها على مواضع مختلفة من جسدها بإنفعال زائد ..

ضحك أوس بطريقة مستفزة وشعر بالتسلية الرهيبة هو يتابع الاشتباك الدائر بينهما، ثم تدخل في الحوار، و بنبرة تحمل اللوم الزائف تحدث قائلاً:
-شوفتي يا تقى، يعني أمك بنفسها شافتك في التاكسي، ومش بعيد الحارة كلها كمان .. ده كلام !

تعالت صراخات تقى أكثر وهي تحاول الدفاع عن نفسها أمام والدتها من إتهامات أوس الباطلة، ولم تكف فردوس هي الأخرى عن صب جام غضبها عليها ...

وعلى إثر ذلك الصوت الرهيب، فتحت الجارة إجلال باب منزلها، وإشرأبت برقبتها محاولة معرفة ما الذي يدور في الجوار، وحدثت نفسها عالياً ب:
-يا ساتر يا رب، إيه الصريخ والصويت ده كله، في ايه بالظبط ؟

وحينما لم تتمكن من الرؤية بوضوح عقدت العزم على:
-أنا رايحة أشوف في ايه ! لأحسن تكون حصلت نصيبة جديدة عن دوسة ! لطفك يا رب

واربت إجلال باب منزلها، وعدلت من وضعية حجابها المنزلي، وركضت بخطواتها البطيئة ناحية منزل تقى ..
وقفت هي على عتبة المنزل تنظر بذهول لما يحدث، ثم شهقت في خوف حينما رأت فردوس تعتدي على إبنتها بالضرب، فلطمت على صدرها و..:
-يا لهوي بالي ! في ايه يا فردوس ؟

ثم ولجت مسرعة في اتجاههما، وحاولت أن تحول بين الاثنتين، وتفض الإشتباك وهي تقول:
-سيبي البت يا فردوس، دي هاتموت في ايدك
-يا ريتها تموت الواطية ال ***** ..!

نظرت تقى بتوسل للجارة إجلال وهي تحاول تجنب ضربات والدتها المتلاحقة، وبصوت منتحب رجتها ب:
-آآآآه .. إلحقيني يا خالتي إجلال، والله ما عملت حاجة !

أمسكت إجلال بذراعي فردوس، وحاولت تخليصها تقى منها وهي تنطق ب:
- لا حول ولا قوة إلا بالله، ده شيطان والله اللي دخل بينكم، استهدوا بالله كده، الجيران والحارة هيتفرجوا عليكم

صرخت فيها فردوس مستنكرة ب:
-سبيني عليها يا إجلال، سبيني أموتها وارتاح

-صلي على النبي كده وإهدي
قالتها إجلال وقد تمكنت من إبعادها نوعًا ما عن تقى .. في حين حاولت الأخيرة أن تلتقط أنفاسها المتلاحقة من أثر بكائها المرير بسبب آلام تلك الضربات عليها ..

ابتسم أوس بشماتة وهو يرى كيف إستطاع ببضعة كلمات بسيطة أن يرى تعذيب تلك البائسة وتحطيمها، وإفساد ما بينها وبين أمها في أقل من دقائق ..
رأت تقى تلك النظرات الحقودة والمدمرة في عينيه، فتملكها الغضب الشديد وقررت أن تنتقم لشرفها ولسمعتها التي تلطخت منه، فوجهت أنظارها نحو المطبخ

في نفس التوقيت سمعت الجارة أم بطة صوت الصراخ وهي تعد طعام الإفطار لإبنتها فنظرت من الشرفة وحاولت أن تستشف ما الذي يحدث وهي تسأل نفسها ب:
-في ايه ياخواتي ؟ مين اللي بيصوت كده على الصبح

وقفت جارة أخرى في الشرفة المقابلة في البناية المجاورة، وأجابتها ب:
-الظاهر إن فردوس بتتخانق مع بنتها

مط أم بطة شفتيها للأمام، وبنبرة مهتمة تابعت ب:
-والنبي غلبانة البت دي، مش بتخلص من أمها

أجابتها جارتها بفتور واضح ب:
-تلاقيها بس قلت أدبها عليها ففردوس مخلصهاش وبتربيها

هزت أم بطة رأسها بخفة وهي تجيبها بعدم إكتراث ب:
-أها

إستندت تلك الجارة على مرفقيها على حافة سور الشرفة، ثم تسائلت بإهتمام ممزوج بالفضول وهي ترفع حاجبها ب:
-المهم عروستنا القمر عاملة ايه مع عريسها ؟

أجابتها أم بطة بهدوء وهي تعقد رباط حجابها ب:
- والله ما اعرف لسه، أنا يدوب كنت بأحضرلها فطار العرايس ورايحة أشأر عليها

إعتدلت الجارة في وقفتها بالشرفة، وبإبتسامة مصطنعة على وجهها الممتليء قالت:
-طب سلميلي عليها أوي لحد ما أجي بنفسي أباركلها وأنقطها

بادلتها أم بطة إبتسامة مجاملة قبل أن تتشدق ب:
-يوصل يا حبيبتي، نجاملك في الفرح إن شاء الله ..!

ثم خرجت من الشرفة لتكمل تجهيز صينية الطعام الشهي لإبنتها بطة ...

في منزل تقى عوض الله،،،،

توقفت تقى عن البكاء، وإشتعلت عينيها كجمرتين من الجحيم، فهي لم تقابل في حياتها من كان بمثل تلك الخسة والدناءة ...
ركضت هي في اتجاه المطبخ وقد إنتوت أن ترد له الصاع صاعين فوراً ..
جابت تقى ببصرها المكان بحثاً عن سكين ما، وبالفعل وجدت واحد منهم موضوعاً بالحوض وسط الصحون، فجذبته بيدها، وقبضت عليه بأصابعها بشدة، وصرت على أسنانها بقسوة، ثم بتوعد عنيف هدرت ب..:
-والله لأقتلك، هاقتلك يا حيوان ...!

ثم إندفعت خارج المطبخ ووجهها متصلب للغاية، وعينيها تنطقان بالشرر المتطاير، واتجهت صوبه حينما وجدته يقف في منتصف صالة منزلها عاقد لساعديه أمام صدره، وما زاد من إستفزازها هي تلك الأبتسامة الوضيعة على ثغره ..
إهتاجت هي بإنفعال شديد، ولم تعد قادرة على السيطرة على نفسها،فرفعت يدها القابضة على السكين عالياً في الهواء، وصرخت عالياً وهي تركض نحوه ب:
-هاقتلك، إنت اللي زيك مش لازم يعيش أبداً

تنبهت كلاً من فردوس وإجلال لصوت تقى، وتسمرت كلتاهما في مكانهما من هول الصدمة ..
في حين إزداد أوس ثقة بنفسه وهو يرى كيف تحاول تلك الذليلة الكَسِيرة الوقوف أمام جبروته ..

أرخى أوس ساعديه عن صدره، ومال بجذعه للجانب ليتفادى ضربتها الموجهة إلى صدره حينما حاولت هي طعنة بكل ما أوتيت من قوة ..
كررت تقى المحاولة وهي تصر بقسوة بالغة على أسنانها، ولكن تلك المرة لم تستطع، حيث باغتها أوس،و قبض على معصمها، وضغط عليه بأصابعه فآلمها بشدة .. ورغم هذا لم تتخلْ عن السكين ...
نظرت مباشرة في عينيه ولم تطرف للحظة، فرأى أوس تلك النظرات القاتلة فيهما، فابتسم بعنجهية، وقال بإستخاف:
-برافو .. أنا كده هاتغر في نفسي .. إيه يا تقى ؟ هاتقتليني مرة واحدة ؟ طب اتعلمي الأول إزاي تمسكي السكينة كويس

تلوت تقى بمعصمها محاولة جعل نصل السكين يلامسه، ولكنها فشلت .. وبكل ثقة ومهارة جذب أوس السكين من أصابعها، وأمسك به بيده الأخرى، وقربه من وجهها، وبنبرة ساخرة أردف ب:
-هي دي اللي عاوزة تموتيني بيها ؟

ثم زم شفتيه في استنكار، وهز رأسه متعجباً، وغمز لها قبل أن يتابع بنفس الصوت الساخر ..:
-مش حلوة خالص !

ألقى أوس السكين على الأرض، وأمسك بمعصم تقى الأخر، وضمهما معاً .. وقربها نحوه ..
في حين نظرت هي إليه بذعر جلي، وإرتجفت بشدة وقد باءت خطتها بالفشل الذريع ..
رمقها هو مجدداً بنظراته المتعالية، ولم يحيد بعينيه عنها، ثم بغطرسة واضحة قال لها:
-قولتهالك قبل كده، مش بالساهل تخلصي مني يا تقى

نظرت هي له بيأس جلي وهي تحاول التملص منه، بينما إزداد هو غرور وثقة في نفسه، ولكن تشنجت تعابير وجهها فجأة، وعضت على شفتيها بطريقة غريبة، ثم أغمضت عينيها وضغطت عليهما بطريقة مريبة وكأن شيئاً ما أصابها، ومن ثم أصدرت أنيناً مكتوماً ب:
-آآآآه .. آآ..

ضيق أوس عينيه في حيرة، ونظر لها بتفرس محاولاً فهم ما الذي بدل حالها فجأة، ولكنه إنتبه إلى صوت صراخ الجارة المتواجدة معهم من الخلف ب:
-ليه يا فردوس قتلتيها، لييييييييييه ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة