قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والأربعون

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والأربعون

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والأربعون

في منزل مسعد غراب،
ضرب مسعد كفاً بالأخر متعجباً من حالة العصبية والانفعال التي أصابت والدته، ولم ينتبه إلى عودة أخته من الخارج..
نظرت هي نحوه بإندهاش وهي تتساءل بفضول:
-هو في ايه؟ صوتكم جايب الشارع كله
رد عليها وهو يلوح بذراعه:
-تعالي يا نوسة، فاتك كتير!
أسندت كتبها ونزعت حقيبتها عنها، وهتفت متأكدة:
-ما أنا حاسة بكده، وتوقعت إن الصريخ ده من عندنا!
-مظبوط!

تساءلت بفضول دون أن تترك الفرصة لأخيها ليجيب عليها:
-مالها بقى ماما؟ بتزعق ليه؟ قولي بسرعة يا مسعد قبل ما أنزل الجيم وآآ...
قاطعها قائلاً بتذمر:
-بالراحة وواحدة واحدة!
جلست إيناس على مسند الأريكة، ومالت بجسدها للخلف، وحدقت فيه بثبات، ثم سألته بهدوء:
-ماشي، في ايه بالظبط؟
أشار بإصبعه وهو يجيبها:
-شوفي أنا عملت زي اللي داس على اللغم وجرى!
انفرجت شفتيها معلنة عن إندهاشة عجيبة وهي تردد:.

-أوبا، باين الموضوع كبير
وضع مسعد يده على فروة رأسه وفركها عدة مرات مجيباً إياها بسخرية:
-جدا! حبيت أنشر الإيجابيات، و قولتلها أنا عاوز أعمر الكون، فانفجرت في وشي!
شهقت إيناس مصدومة وهي تسأله متوجسة:
-لأحسن تكون كلمتها في موضوع سابين؟!
أجابها مبتسماً بتصنع:
-اه هو بعينه، وكمان آآآ...

قاطع حديثهما صوت رنين هاتف إيناس، فنهضت من على مسند الأريكة ومدت يدها نحو حقيبتها لتلتقطها، ثم أخرجت الهاتف منها، ونظرت لأخيها بجدية قائلة:
-ثواني يا مسعد أرد على صاحبتي
رمقها بنظرات شبه منزعجة وهو يقول على مضض:
-ماشي يا ست المهمة ردي عليها!
أولته ظهرها، ثم ضغطت على زر الإيجاب، وهتفت قائلة:
-ايوه يا أماني، بترني عليا من بدري وآآ...
توقفت عن الحديث للحظة لتصغي للطرف الأخر، ثم أردفت قائلة بجمود:.

-طيب حاضر!
استدارت مجدداً في اتجاه مسعد، ورمشت بعينيها وهي تقول بدلال مصطنع:
-معلش يا مسعودي هاروح أكلم صاحبتي جوا وبعد كده هاجيلك تحكيلي اللي حصل بالتفاصيل!
رد عليها ساخراً:
-ماشي، ده لو أمك محكيتش للحي كله ونزلته خبر عاجل في شريط الأخبار اللي تحت!
رفعت إبهامها أمام وجهها قائلة:
-أوكي!
نفخ مسعد بصوت مسموع، ثم ردد بتوجس ظاهر وهو يفرك طرف ذقنه بتوتر:
-استر ياللي بتستر.

أغلقت إيناس الباب خلفها، ثم أكملت مكالمتها الهاتفية قائلة بجدية:
-خير يا أماني؟
سألتها رفيقتها بغموض:
-انتي لوحدك؟
تعجبت إيناس من إصرار رفيقتها على أن تتأكد من بقائها بمفردها خلال تلك المكالمة تحديداً، وردت عليها بتبرم:
-أكيد يعني، ها في ايه بقى؟!
أجابتها أماني بحذر:
-طيب بصي في حاجة حصلت ولازم تعرفيها!
زاد فضولها لمعرفة ذلك السر، فصاحت بعصبية قليلة:
-حاجة ايه دي؟

سردت لها أماني بإيجاز ما حدث في الوحدة العسكرية من ذهاب وائل لأخيها من أجل التقدم لخطبتها، وتعرضه للانتقاد اللاذع والهجوم الشرس، فصاحت الأخيرة بغضب جم مقاطعة إياها:
-نعم؟ بتقولي عمل ايه؟ هو اتجنن؟ ازاي يعمل كده من نفسه!
ردت أماني مدافعة عنه:
-هو كان عاوز ياخد خطوة معاكي!
هتفت إيناس منفعلة وقد احتقنت عيناها:
-ده على أساس إني موافقة أرتبط بيه؟
أضافت أماني قائلة بحذر:
-المشكلة إنه عرف إنك مخطوبة.

شهقت إيناس مستنكرة ما سمعته تواً، وهتفت قائلة بتشنج:
-ايه؟ مخطوبة! مين المتخلف اللي قال كده
أجابتها أماني بغموض أكثر:
-خطيبك!
ارتفع حاجبي إيناس للأعلى بصدمة، ورددت صائحة:
-نعم، انتي فاقية يا بنتي؟
ردت عليها أماني بجدية:
-والله ما كلامي، ده واحد كان مع أخوكي عصبي ومش طايق نفسه
انكرت إيناس ذلك التصريح الزائف هاتفة بشراسة:
-كدب محصلش!
ردت عليها أماني متساءلة بغرابة:
-ووائل هيقول كده ليه؟
-معرفش.

أضافت أماني موضحة:
-يا بنتي ده منهار من اللي اتعمل فيه من خطيبك!
صاحت فيها إيناس بعصبية منكرة ما قالته:
-برضوه هتقولي خطيبي، قوليلي مين الكداب ده؟
أجابتها أماني بنبرة شبه حائرة:
-مممم، بصي هو تقريبا قال ان اسمه آآ، باين باسل أو باسم، يعني حاجة زي كده!
وكأن كلمات رفيقتها الأخيرة كالسهام المسمومة التي أصابتها في مقتل، فمجرد ذكر اسمه يصيبها بحالة مزاجية سيئة، فماذا عن تصريح خطير أهوج كهذا..

لذا صرخت مصدومة بلا وعي وقد اتسعت مقلتيها بشدة:
-ايييييييه؟ مين؟!

ولج مسعد إلى داخل غرفة والدته محاولاً تلطيف الأجواء معها، وإقناعها بأنها قد أساءت فهمه، فوجدها واضعة للهاتف على أذنها وتردد بعصبية:
-أنا عارفة مابيردش ليه؟
هتف مسعد محاولاً لفت انتباهها إليه فقال:
-يا ماما!
رفعت عيناها نحوه، ونظرت له بتأفف، ثم صاحت فيه مزمجرة:
-امشي من هنا، مش عاوزة أشوفك!

اقترب مسعد منها وهو يرسم على ثغره تلك الابتسامة العريضة ليمتص غضبها، ثم انحنى برأسه ليقبل كتفها، وهمس لها بنبرة دبلوماسية:
-اهدي بس واسمعيني!
عاتبته والدته قائلة:
-بقى أهون عليك تقهر قلبي
مسح على ظهرها برفق وهو يقول:
-يا حاجة ربنا ما يجيب قهر، اديني فرصة أحكيلك على كل حاجة!
هزت رأسها محتجة وهي تصيح بصوت هادر:
-أبداً، الشوية اللي بنت الخواجات عملتهم عليك وخدتك تحت باطها مايخلوش عليا!

نفخ مسعد قائلاً بإحباط:
-لا إله إلا الله! طب استني أما يجي بابا وهو يفهمك!
رفعت حاجبها للأعلى متفاجئة بما تفوه به، وتساءلت بعبوس:
-هو أبوك كمان عارف بنصيبتك؟
حرك مسعد رأسه نافياً:
-لا والله، بس هو كان آآ...
قاطعته قائلة بإندفاع وهي تربت على فخذيها:
-أتاريكم مطبخينها سوا!
استنكر مسعد سوء ظنها الدائم، وتخمينها الغير صائب، وهتف بضجر:
-ياني، لبستي اللوا مصيبة وهو برا الليلة كلها!
تابعت هي قائلة بسخط:.

-آه يا ميلة بختي، يا مرك يا صفية، يا شماتة الناس فيكي!
-يا لهوي على ندب الحظ
في نفس التوقيت ولج والده إلى الغرفة على إثر صوتهما المرتفع، واندهش من حالة الحزن والوجوم الظاهرة على وجهي كلاهما، وتساءل بفضول:
-خير يا جماعة بتزعقوا ليه؟
التفت مسعد برأسه نحوه، ورد بتلهف:
-كويس إنك جيت يا بابا عشان آآ...
قاطعته صفية قائلة بحدة وهي تتحرك في اتجاه زوجها:
-كنت عارف باللي ابنك عمله وساكت!

قطب جبينه متعجباً، وضاقت نظراته وهو يسألها بعدم فهم:
-في ايه يا صفية؟
ردت عليه معاتبة وقد احتدت نظراتها:
-ده أنا مراتك وآآ...
لم تكمل عبارتها للنهاية حيث اقتحمت إيناس الغرفة وهي تصيح بإنفعال:
-مسعد!
مال أخيها برأسه للجانب لينظر إليها، فوجد تجهماً مقلقاً يسكو جميع خلجات وجهها، فضغط على شفتيه للحظة، ثم سألها بإمتعاض:
-عاوزة ايه؟
لوحت بذراعها في الهواء بتشنج مجيبة إياه بصوت غاضب:.

-هو صاحبك اتجنن في مخه وعامل نفسه خطيبي! ازاي تسمحله يقول كده من غير ما تربيه وتقطع لسانه؟
حدق اللواء محمد في ابنته بغرابة متعجباً من تصريحها اللاذع، وتساءل بحنق بعد أن شعر بجهله بما يدور في منزله:
-هو في ايه؟ أنا مش فاهم حاجة، عرفوني باللي حاصل بدل ما أنا عامل زي الأطرش في الزفة!
تأمل مسعد أوجه عائلته ونظراتهم المتنوعة ما بين غضب وحيرة واستنكار، وهمس لنفسه:
-دي عيلة مجانين وربنا!

في الوحدة العسكرية،
حاول باسل إلهاء عقله لبرهة عن التفكير في تخمين رأي إيناس عقب معرفتها بعرض خطبته لها، وأفرغ معظم طاقته في التدريب المتواصل وممارسة التمارين العنيفة..
ومع ذلك لم ينجح، فصورة ذلك السمج الذي طلب خطبتها كانت تلاحقه بإستمرار فتزيد من حدة غضبه، وبالتالي يزداد شراسة في أفعاله..
-اه لو كان سابني مسعد عليه
هتف بتلك العبارة وهو يكز على أسنانه بشراسة..

حاول أن يضبط انفعالاته أكثر، وحدث نفسه بإصرار:
-مش هسيبك تضيعي تاني مني، انتي ليا وبس يا إيناس!
ثم تابع تدريباته بقوة أكبر...

في منزل مسعد غراب،
وقف مسعد حائراً بين أفراد عائلته يراقب ردة فعل كل شخص منهم على حدا، فوالدته حانقة وثائرة بسبب اعتقادها في زواجه بدون علمها، وأخته تكاد تطيح برؤوس من يقف أمامها لمجرد معرفتها بتقدم باسل لخطبتها، أما أبيه فيبدو مغيباً عما يدور من حوله ويحاول جاهداً استيعاب الموقف، و تهدئة الأوضاع وعقد هدنة مؤقتة ريثما يفهم كل شيء..

تأملهم بنظرات دقيقة ثم صاح فجأة بزمجرة شبه حادة بعد أن يأس من السيطرة على الموقف:
-طالما محدش عاوز يسمعني ولا يديني فرصة يبقى بناقص وجودي هنا!
ساد صمت مفاجيء والتفتوا جميعا نحوه، فتابع بغرابة:
-وقت ما تهدوا هتفاهم معاكو، سلام!
لم يضف المزيد وتحرك بخطوات أقرب للركض في اتجاه باب المنزل ليعود إلى وحدته العسكرية..
ركضت إيناس خلفه وهي تتساءل بصوت هادر:
-انت يا مسعد سايبنا ورايح فين.

لم يلتفت إليها، وأجابها بهدوء حذر:
-خارج، لكن بالمنظر ده هتبقى خناقة وهنقول كلام يزعلنا كلنا من بعض!
تابعت هي قائلة بتجهم شرس:
-ماتمشيش من غير ما آآ...
لم يصغِ إليها، فقد ظن أن تصرفه هذا هو انسحاب سلمي ليعطي الجميع الفرصة للهدوء والتريث قبل إصدار اﻷحكام النهائية...

في منزل سابين،
لم تهنأ سابين بنوم مستقر منذ تلك الليلة التي عرف فيها حبيبها كل شيء..
كانت تخشى عليه من اﻷذى، واﻵن باتت تخاف من خسارته للأبد..
تورمت عيناها من كثرة البكاء، حتى أن الصغيرة ببرائتها وضحكاتها المرحة لم تستطع إخراجها من حالتها الكئيبة تلك..
حدقت هي أمامها في الفراغ بأعين دامعة، وهمست لنفسها بندم:
-كنت مضطرة موسأد ابعد عنك زمان، بس اﻵن مش إقدر!
قفزت الصغيرة جينا أمامها وهي تتساءل بمرح:.

-مامي، دادي ( سيأتي مرة أخرى ) come again!
هزت سابين رأسها نافية وهي تجيبها بصوت منتحب:
-نو جينا، دادي فلاي away ( حلق بعيداً )
هتفت الصغيرة ببراءة:
-أنا love ( أحب ) دادي!
ثم عبس وجهها قليلاً وهي تتساءل بتوجس:
-دادي don t love me ( هو لا يحبني )؟
استشعرت سابين من حديث الصغيرة احساسها بكرهه لها، فخشيت أن يؤثر هذا على حالتها النفسية ويصبح هذا معتقداً راسخاً في عقلها، فهتفت مستنكرة وهي تضمها إليها:.

-نو نو، دادي بيحبك كتير، بس هو busy so much ( مشغول الفترة الحالية )
ابتسمت الصغيرة بسعادة:
-اوكي مامي!
مسحت سابين على وجنة الطفلة بنعومة ومالت عليها لتقبلها بحنان أمومي غريزي، ثم ضمتها إلى أحضانها ومسحت على شعرها برفق وهي تتنهد بإستياء عميق...

في الوحدة التدريبية العسكرية،
ما إن عرف باسل بعودة مسعد حتى ترك ما في يده وذهب إليه ليعرف منه أخر المستجدات، فقد كان يحترق شوقاً ويتوق بتلهف كبير ليعرف رأيها..
تفاجيء هو بحالته المتجهمة المسيطرة على تعابير وجهه، ونظرات الحزن التي تكسو عيناه، فانقبض قلبه بخوف كبير، وازدرد ريقه بتوتر، ثم سأله متوجساً:
-ايه الاخبار؟
لم يجبه اﻷخير وزفر بتنهيدة مطولة تعكس جزءاً ضئيلاً مما يضمره في صدره من آلم وضيق..

قفز قلب باسل في قدميه، وسأله بقلق واضح:
-ما ترد عليا يا مسعد حصل ايه؟
رد عليه مسعد بتساؤل فاتر:
-في ايه بالظبط؟
هتف باسل بحدة وهو يشير بعينيه:
-في موضوعي طبعاً!
رمقه مسعد بنظرات خاوية، وأجابه بتهكم:
-تفتكر انت هايكون ايه يعني؟
جف حلق باسل، وتهدل كتفيه للأسفل، وتساءل بنبرة شبه حزينة:
-يعني، آآ، إيناس عرفت وآآ رفضت؟
التوى ثغر مسعد بضحكة ساخرة، ورد عليه بعدها بسخط:.

-رفضت دي اخر كلمة قالتها بعد ما قلبت الدنيا وخربتها، ويمكن دلوقتي زمانها طايحة في كل اللي في الجيم، ده إن مكانتش عملتلهم عاهة!
عقد باسل ما بين حاجبيه مردداً بتعجب قليل:
-الجيم!
أوضح مسعد مقصده قائلاً:
-اه، ماهي بتدرب 3 أيام في الاسبوع في الجيم اللي ورانا بشارعين!

هز هو رأسه متفهماً إحساسها برغبتها في التنفيس عن مشاعرها المحتقنة ضده، ورغم ذلك لم يشبع هذا فضوله في معرفة سبب رفضها لعرضه، ولذلك تساءل بنبرة بائسة:
-طب مقالتش السبب؟
أجابه مسعد بتذمر:
-ما انا قايلك انها مش بتطيقك ولا بتقبلك وآآ...
قاطعه باسل بحدة ظناً منه أن سبب رفضها إياه لوجود شيء ما يربطها بذلك الثقيل زميلها في الكلية:
-طب هي بتحب الواد الملزق ال، آآ.

رد عليه مسعد مقاطعاً إياه قبل أن يتطاول بفظاظة ويسب وائل:
-ولا جابت سيرته أصلا، بس اللي هتيجنني هي عرفت ازاي وأمي مكانتش لحقت تقولها!
احتقن وجهه نوعاً ما، وضاقت نظراته وتحولت للشراسة وتمتم من بين أسنانه بغلظة:
-اكيد ال، ده كلمها وعرفها!
هز مسعد رأسه نافياً وهو يقول:
-لا معتقدش، هي صاحبتها طلبتها قدامي وشوية واتقلب حالها!
صاح فيه باسل بعصبية:
-اومال رفضتني ليه؟!
حرك مسعد كتفيه نافياً:
-معرفش!

بدا على وشك الإنفجار، وهدر بغضب زائد:
-يا مسعد ريحني بدل ما أنا بأهري في نفسي كده
رد عليه رفيقه بنفاذ صبر:
-مش اما ارتاح انا الاول
سأله باسل بإمتعاض:
-طب انت عملت ايه في موضوعك
حدق فيه مسعد بنظرات متأففة، ورد عليه مستنكراً تجاهله لوضعه المتأزم:
-لسه فاكر تسألني، صحي النوم يا باشا!

أغمض باسل عينيه، وأخذ نفساً عميقاً حبسه لثوانٍ قليلة داخله ليستعيد هدوئه، فهو يعلم أن الإنفعال لن يحل شيئاً، ثم زفره دفعة واحدة، وفتح عيناه، ووقف قبالة رفيقه،
ثم وضع يده على كتف رفيقه، وضغط عليه قليلاً وهو يقول:
-معلش يا صاحبي غصب عني!
أخفض مسعد عينيه، ورد بيأس:
-اهوو موضوعي أنأح من بتاعك بمراحل
أضاف باسل قائلاً بجدية:
-اكيد الحاجة صفية مسكتتش!
لوى مسعد فمه بسخط وهو يرد عليه:
-قول هي ماقالتش ايه!

سأله باسل بإهتمام وهو محدق به:
-طب وإنت ناوي على ايه؟
رد عليه بتنهيدة مطولة:
-ربك يدبرها من عنده!
حاول مسعد الابتسام ليهون على نفسه المسألة، وأضاف متفائلاً:
-وعلى رأي المثل تبات نار تصبح رماد!
ابتسم رفيقه له وهو يرد:
-ايوه، مظبوط!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة