قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الثلاثون

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الثلاثون

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الثلاثون

في منزل مسعد غراب،
ازدردت سابين ريقها بخوف كبير بعد أن رأت تلك الأوجه القاتلة المرعبة بالأسفل..
ولا إرادياً تراجعت مبتعدة للخلف وهي قابضة على ذراع إيناس لتسحبها بعيداً عن أنظارهم قبل أن تلقتطهما أعينهم الشيطانية..
لم تبدِ اﻷخيرة أي مقاومة، فقد كانت مثلها في حالة مذعورة، و سألتها بنبرة مرتعدة ولكنها خافتة وهي تتحرك معها:
-هما، هما مين دول؟
أجابتها سابين بفزع جلي في جميع حركاتها وتصرفاتها:.

-إنهم ق، قتلة! They know no mercy ( لا يرحمون )!
قفز قلب إيناس رعباً من هول ما قالته، فقد تخيلت جسدها يمُزق إرباً على أيديهم بلا ندم..
اختفت الاثنين من الشرفة، وأوصدتا بابها الزجاجي سريعاً..
وقفت سابين خلف الستائر، وأزاحت طرفها بحذر لتراقب الطريق خلسة وهي تكافح ألا يراها أحد منهم، ، ولكن لم يتوقف عقلها عن التفكير للحظة..
دار في خلدها هواجس مفزعة..
ها قد جاءت نهايتها..

حانت منها إلتفاتة سريعة برأسها للخلف نحو إيناس، وأدمعت عيناها وهي تتأمل حالتها المرتعدة..
أطرقت راسها أسفاً، فهي ستزج بتلك البريئة معها في شيء لم ترتكبه، وستتحمل معها تبعات ما يدور..
ركضت إيناس نحو باب المنزل لتتأكد من غلقه...
ما طرأ ببالها هو مهاتفة أخيها فوراً للعودة من أجلهما..
فهو الأجدر على مساعدتهما في تلك الظروف..

بحثت عن هاتفها في غرفتها بعد أن ولجت إليها، ولكنها لم تجده في البداية بسبب توترها الشديد، وحالة الإرتباك والتخبط المسيطرة عليها، فزاد خوفها، وتوترت أكثر عن ذي قبل، وعجز عقلها عن التفكير بصورة واضحة..
تسمرت في مكانها مصدومة مذعورة مشلولة التفكير..
أفاقت من عجزها المؤقت على صوت هاتفها المكتوم، فتلفتت حولها بريبة باحثة عنه..
ركزت حواسها بالكامل لتعرف مصدر صوته، وتتمكن من تحديد مكانه، وبالفعل عرفته..

أسرعت نحو فراشها، وأزاحت الوسادة، وبحثت أسفلها، فوجدته..
تنفست الصعداء حينما رأته، ومدت يدها لتلقطه..
لم يكف هو عن الرنين بعد، وقرأت اسم باسل مضيئاً على شاشته..
فبلا تردد أو أدنى ذرة تأخير ضغطت على زر اﻹيجاب..
أتاها صوته من الطرف الأخر قائلا بتوسل:
-إيناس استني متقفليش! أنا بس بأطمن عليكي وبأعتذر، آآ...
لم يكمل جملته للنهاية حيث قاطعته قائلة بصوت لاهث وخائف:
-باسل! الحقنا!

انقبض قلبه فزعاً من عبارتها تلك، وسألها بتلهف:
-في ايه يا إيناس؟ حصل ايه؟
أجابته بصوت متقطع مرتعد:
-في، في ناس هايقتلونا تحت البيت! س، سابين عرفتهم، هما، معاهم، آآ، قصدي جايين آآ...
قاطعها باسل متساءلاً بتلهف:
-مافيش حد معاكو؟
ردت نافية وهي تهمس بهلع:
-ﻷ، كلهم، آآ، سافروا، و، آآ، ومسعد بيوصلهم!

استشف باسل من كلماتها المذعورة ما تقصده، فهي متواجدة بمفردها مع سابين فقط، وبالطبع اﻷخيرة مستهدفة من قِبل قاتلين محترفين، والمنزل خالي من العائلة...
هتف فجأة بصرامة:
-إيناس، اسمعيني كويس وركزي معايا، سيبوا البيت واطلعوا فوق عند حد من الجيران تكوني واثقة فيه، ومتعملوش حس، وأنا هاتصرف وهاجيلكم حالاً!
همست بنبرة مرتعدة وجسدها بأكمله يرتجف من فرط الخوف:
-أنا خايفة يا باسل، هانموت!

حاول باسل الحفاظ على هدوئه رغم حالة الغليان المسيطرة عليه بسبب خوفه عليها مما يمكن أن يحدث لها إن وقعت في أيدي هؤلاء القتلة، فهو يريد طمأنتها لا بث الذعر أكثر في نفسها..
ففي تلك المواقف، التصرف بحكمة وروية هو الأسلم من أجل النجاة بأبدانهم...
أردف قائلا بحذر وهو يشير بيده لشخص ما ليتوقف عن إكمال عمله بسيارته الخاصة:.

-اهدي، مافيش حاجة هاتحصل إن شاء الله، اطلعي بس دلوقتي فوق عند أي حد من جيرانكم، سيبوا البيت بسرعة!
طرأ بعقل إيناس تلك الفكرة التقليدية وهي اﻹستعانة برجال الشرطة لنجدتهما فورا، فصاحت بنزق:
-اطلب البوليس؟
رد عليها بنبرة منطقية:
-هياخدوا وقت عشان يجيلكم، أنا هاتصرف! وابقي اطلبيه بعدين لما تبقي في أمان، بس اعملي اللي قولتلك عليه اﻷول!
لم يكن هناك وقت للمجادلة، فردت قائلة بخنوع:
-حاضر!

أضاف باسل قائلا بلهجة آمرة:
-خدي موبايلك معاكي، واعمليه على الوضع صامت! سامعة!
أجابته بتوتر وهي تهز رأسها:
-م، ماشي!
هتف باسل قائلا بجدية حاسمة:
-ركزي يا إيناس، سمعاني، وابعتيلي رسايل لو مش عارفة تكلمي، أنا متابع معاكي لحد ما أوصل عندك!
ردت عليه بإيجاز:
-طيب!
أنهت هي المكالمة معه لتنفذ ما قاله حرفيا..

بينما أسرع هو بإيقاف عمل الميكانيكي الذي كان قد شرع في إصلاح نافذة سيارته الخلفية، وتحرك بها في اتجاه منزل مسعد..

أسفل البناية،
راقب الرجال المكان بحرص واضح، وتبادلوا اشارات ذات مغزى ليتحركوا بعدها في اتجاه البناية المتواجد بها هدفهم الحالي..
وما ساعدهم أكثر على الشروع في تنفيذ مخططهم هو هدوء المنطقة من حولهم، وخلوها من المارة، أو بمعنى أدق، عدم اكتراث من يسير على الرصيف بما يحدث..

في منزل مسعد غراب،
ركضت إيناس في اتجاه سابين المرابطة أمام النافذة، وجذبتها عنوة من ذراعها وهي تهتف بخوف:
-يالا بينا
سألتها سابين بإندهاش مذعور وهي تنظر إليها:
-فين؟
ردت عليها وهي تتحرك بها نحو باب المنزل:
-هانسيب البيت دلوقتي!
اتسعت حدقتي سابين في غرابة أكبر، وهمست معترضة قليلاً:
-بس ه. آآ...
قاطعتها إيناس بجدية:
-مافيش وقت، هاحكيلك بعدين!

أدركت سابين صحة تصرف إيناس، لا داعي للنقاش والتوضيح وإضاعة الوقت فيما لا يجدي، عليهما الآن التحرك فوراً والابتعاد عن هنا، لذلك ردت عليها:
-اوكي..
اتجهت كلتاهما خارج المنزل، وأشارت إيناس بيدها للأعلى، لتصعد الاثنتين على الدرج لتتجها إلى الطابق العلوي..
كانت إيناس قد فكرت في جارتهما التي تسكن بعد طابقين منهما للبقاء عندها، واخترعت حجة ما من أجل عدم إثارة ريبتها..

التفتت هي برأسها ناحية سابين، وهمست لها بصوت خفيض للغاية:
-بليز سابين، مش تكلمي خالص مع جارتي، أنا هاتعامل
أومأت سابين برأسها مواقفة، وردت بخفوت:
-اوكي! I am all yours ( أنا تحت طوع بنانك )!

في مشفى ما،
صرخ مسعد بفزع حينما هاتفه باسل وأبلغه بالمستجدات التي طرأت في غيابه...
وضع يده على رأسه ليضغط عليها بقوة، وحاول التماسك أمام أعين الممرضين المحدقين به بعد أن لفت أنظارهم بصياحه..
ثم كز على أسنانه بشراسة ليقول من بينهم:
-هاتصرف ازاي وانا مش موجود!
رد عليه باسل بجدية:
-أنا هاحاول أوصلهم، أنا مش بعيد عن بيتك!
اعترض مسعد قائلاً بحدة:.

-انت بتسهبل، انت لوحدك ودول محترفين، يعني هايخلصوا عليكم كلكم!
هو يتحدث بالمنطق، فكيف يمكن لفرد واحد أن يتقاتل مع مجموعة مدربة على القنص دون أن يكون مستعداً..
لذا هتف بتهور وهو يسير بخطوات أقرب للركض في الرواق:
- انا جايلك في السكة
رد عليه باسل بإمتعاض:
-يا مسعد إنت في بلد وأنا في بلد، يعني الجنان اللي بتقوله مش هايجيب نتيجة، لازم نفكر بعقل ونشوف هانتصرف ازاي!

هتف مسعد بحنق وقد اكتست نظراته بحمرة بائنة:
-دي حياة اختي وسابين، مش بس آآ...
قاطعه باسل قائلاً بهدوء:
-عارف والله، وفي دماغي حاجة كده!
سأله مسعد بتلهف:
-ايه هي؟
رد عليه الأخير دون تردد:
-هانستعين بزمايلنا في التشكيل القديم!
تفاجيء مسعد مما قاله رفيقه، وهتف غير مستوعباً اقتراحه العجيب:
-ايه؟
كان لباسل سبب منطقي يدفعه للجوء إليهم، وبرر هذا:.

-ايوه، هما مدربين على التعامل مع حالات الخطف والرهاين، والتعامل مع النوعية دي من المرتزقة، وأنا هاكلم كام حد يجي معايا!
سأله مسعد مستفهماً، فقد ظهر عليه عدم اقتناعه بتلك الفكرة الجنونية:
-وده هاتلحق تعمله ازاي وآآآ...
قاطعه باسل مجيباً إياه بثقة:
-انت هاتكلم كام حد من جهتك وأنا زيك في نفس الوقت، وايناس هاتكلم البوليس وآآ...

لم يجد مسعد بداً من الإعتراض، فهو الحل الأسلم حالياً وفقاً لوضعه، لذا رد عليه بلهفة:
-ماشي، أنا هاعمل اللي بتقول عليه، وإنت حاول تلحقهم لحد ما أرجعلك!
حذره باسل قائلاً:
-خلي بالك بس وانت سايق!
رد عليه مسعد بتذمر:
-يا سيدي أنا مش مهم!
ثم نفخ بصوت مسموع يحمل الكثير من النيران المشتعلة في صدره، وتابع برجاء خفي:
-احمي لحمي يا باسل، دي اختي وآآ، وسابين!

تفهم باسل شعوره جيداً رغم أنه لم يكن بحاجة إلى سماع مثل هذا الطلب، فإيناس غالية على قلبه، وتحتل مكانتها فيه، وهو لن يتركها أبداً تتأذى من أي شخص..
رد عليه بهدوء مشحون:
-حاضر!
أنهى بعدها مسعد معه المكالمة ليركض مسرعاً في اتجاه جراج المشفى دون أن يبدي أي مقدمات أو يوضح لأفراد عائلته المتواجدين بالمكان أسباب رحيله الإضطراري ليستقل سيارته، وينطلق بها بأقصى سرعته في اتجاه طريق العودة...

في منزل الجارة أم سيد بالطابق العلوي،
قرعت إيناس جرس الباب، وانتظرت بترقب خائف فتح الجارة الودودة الحاجة ( أم سيد ) له..
كانت اللحظات تمر كأنها أدهر..
اختلست سابين النظرات من أعلى الدرج محاولة رؤية أي ظلال لمن يصعد عليه، فلم ترَ شيئاً..
كان الوضع هادئاً، فتنفست الصعداء نوعاً ما، ثم استدارت برأسها في اتجاه إيناس حينما سمعت صوتها يقول:
-أخبار حضرتك ايه؟
ردت عليها الجارة أم سيد بنبرة دافئة:.

-بخير يا إيناس، إنتي عاملة ايه؟ وازي الست الوالدة وسعادت اللوا وآآ...
قاطعتها إيناس قائلة بإبتسامة مصطنعة:
-كلنا بخير الحمدلله، ينفع أدخل أتكلم معاكي في حاجة كده لو مكانش يضايقك
ردت عليها الجارة أم سيد بنبرة ودية طيبة وهي تفتح باب منزلها على مصرعيه:
-اه يا بنتي، اتفضلي ده بيتك، إنتي مش محتاجة تستأذني!
ابتسمت لها إيناس بإمتنان وهي تردد:
-شكراً لحضرتك!

ثم التفتت برأسها نصف التفاتة نحو سابين، وهمست من بين شفتيها وهي تشير بكفها:
-تعالي!

في نفس التوقيت تابع أحد القتلة ما يحدث من تحرك هدفهم المنشود عبر منظاره حديث التقنية الذي يخترق الجدران بأشعته تحت الحمراء، فتمتم بكلمات جادة عبر جهاز يشبه الهاتف اللاسلكي:
-لقد انتقل الهدف للطابق العلوي، سنعدل سريعاً في خطتنا!
رد عليه أحدهم موافقاً:
-حسناً!
وبدأوا في التجمع مرة أخرى في نقطة ارتكازهم للإتفاق فيما بينهم على إعادة تقسيم الأدوار وتوزيع المهمات للتعامل مع التجديد الذي طرأ فجأة..

في منزل الجارة أم سيد،
ولجت أم سيد إلى مطبخ منزلها لتحضر المشروبات الباردة كنوع من الترحيب بالضيفتين، فاستغلت إيناس الفرصة لترسل برسالة نصية إلى باسل دونت فيها:
(( احنا في الدور اللي فوقنا عند طنط أم سيد ))
أتاها رده بعد لحظات معدودة:
(( تمام، أنا خلاص أقل من دقيقة وهاكون عندكم ).

وما إن قرأت ما أرسله حتى تنفست الصعداء قليلاً، ورفعت رأسها لتنظر في اتجاه سابين التي كانت شاحبة للغاية تفكر في أسوأ ما يمكن أن يحدث لها..
مالت عليها إيناس وهمست لها:
-اهدي يا سابين، باسل هايتصرف
أجابتها سابين بصوت مرتبك:
-أنا، I am not feeling good ( لا أشعر أني بخير )، في كارثة هتحصل!

ضغطت إيناس على شفتيها بقوة قليلة، فهي مدركة لحجم الخطر الذي وقعت فيه كلتاهما، ولكن عليها التحلي بالشجاعة والصبر لمواجهة الأمر..
لذا همست بقوة مصطنعة:
-ربنا معانا، متخافيش!
ثم انتبهت الاثنتين إلى صوت أم سيد وهي تقول بنبرة عالية مرحبة:
-اتفضلوا يا بنات!
سلطت كلتاهما أنظارهما عليها وعلى صينية المشروبات والحلوى منزلية الصنع وهي تضعها برفق على الطاولة..
شكرتها إيناس على حسن ضيافتها قائلة:.

-كتر خيرك يا طنط، مالوش لازمة التعب ده
عاتبتها أم سيد بجدية:
-تعب، عيب عليكي يا بنتي تقولي الكلام ده، هو أنا عملت ولا جبت حاجة!
رمشت إيناس بعينيها وهي ترد بخفوت:
-شكراً
استدارت أم سيد برأسها نحو سابين لتنظر إليها بنظرات دقيقة متفحصة، وهتفت بصوت شبه مرتفع:
-يا مرحب بالضيفة!
ردت عليها إيناس موضحة:
-دي صاحبتي سابين، آآ، عايشة برا، وجاية تدرس هنا!

أضافت أم سيد قائلة بترحاب أشد والابتسامة الطيبة لم تفارق محياها:
-أهلا وسهلا بيكي يا بنتي، نورتي البلد!
ردت عليها سابين بإيجاز:
-ثانكس!
قطبت أم سيد جبينها لعدم تمكنها من فهم تلك الكلمة، فإرتبك سابين قليلاً، وردت برقة معدلة في لغتها:
-آآ، ش، شكراً
التفتت أم سيد ناحية إيناس، وسألتها بهدوء:
-ها يا نوسة، كنتي عاوزة ايه يا حبيبتي؟

كانت إيناس قد رتبت مسبقاً لحجة مقنعة تستخدمها عندما تسأل هذا السؤال الأكيد، وأخذت نفساً عميقاً، ثم زفرته على مهل لتحافظ على ثباتها، وردت بهدوء زائف محاولة ألا تثير ريبتها:
-كنت عاوزة اعرف طريقة الرز المعمر، أصلي حكيت لسابين صاحبتي عليه كتير، وهي نفسها تدوقه..
ردت عليها أم سيد بحماسة مفرطة:
-أما أنا عليا شوية رز معمر، إنما ايه حكاية، اللي يدوقه ياكل صوابعه وراه!

رسمت إيناس على ثغرها ابتسامة مجاملة – ولكنها عريضة للغاية – وهي تتابع قائلة:
-ماهو عشان كده أنا جيت لحضرتك تقوليلي طريقته بتتعمل إزاي!
ردت عليها أم سيد بثقة:
-إنتي جيتي المكان الصح!

كان باسل قد هاتف عدداً من رفاقه المقربين من ذوي المهارات البارعة والكفاءة العالية ليقفوا إلى جواره في تلك المهمة الطارئة..
أبلغهم بإيجاز أن هناك من يهدد عائلة مسعد ويستهدف أخته الصغرى كنوع من التصفية الإجرامية والإغتيال المتعمد لإلحاق الأذى النفسي به، فلم يترددوا في مساعدته..

ما لم يضعه باسل في الحسبان هو أنه ومسعد كانا مراقبان من قبل رجال ذلك المسئول رفيع المستوى – من تلك الجهة السيادية – الذي قابلاه مسبقاً، وبالتالي كانت كل خطوة أو تطور يحدث عند منزل أحدهما يكنْ الأخير على علم كامل به..
فلم يغفل عن تلك المجموعة الإجرامية من هؤلاء القتلة، وأعد العدة لمواجهتهم فوراً، و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة