قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

رواية دواعي أمنية للكاتبة منال سالم الفصل الثاني

في مكتب ما بجهة سيادية،
طرق الفريق ضياء بأصابعه بحركة ثابتة على سطح المكتب الزجاجي، ثم فرك طرف ذقنه بكفه الأخر، وتطلع إلى القائد بنظرات قوية، ثم استطرد حديثه قائلاً بهدوء:
-بس المهمة دي تخص رجال الشرطة أو أفراد من آآ...
رد عليه القائد مقاطعاً إياه بجدية مفرطة:
-الموضوع جاي من فوق يا سيادة الفريق
حرك الفريق ضياء رأسه موافقاً إياه في الرأي، وبرر قائلاً:.

-أنا فاهم، بس رجالتنا بيتعاملوا مع أهداف حية، وبنبعتهم لمهام في أماكن محدش يعرف عنها حاجة، إزاي هانقنعهم يحموا البنت دي من غير ما نقولهم؟!
شبك أصابع كفيه معاً، وانتصب بكتفيه أكثر، وتابع بهدوء جاد:
-احنا محتاجين فرد أو اتنين من رجالتنا يكونوا ملازمين ليها 24 ساعة بحجة مقنعة
-ممممم..
وأضاف قائلاً بتحذير:.

-ومش أي حِجة والسلام يا سيادة الفريق، ماتنساش احنا معانا مجموعة قمة في الذكاء والدهاء، من الأخر محنكين، ومش هايخيل عليهم أي كلام هيتقالهم!
هز رأسه بإقتناع وهو يقول:
-عندك حق يا فندم، أنا مختارهم بعناية، وعارف مهارات كل واحد فيهم
أشار له بإصبعه بعد أن حل كفيه، وأكمل بهدوء:
-فكر كويس، ورشحلي الأجدر بالمهمة دي
قطب جبينه، وضاقت نظراته وهو يرد:
-أنا في دماغي فكرة كده، بس مش عارف إن كانت هاتنفع ولا لأ.

سأله بإهتمام وهو محدق به:
-ايه هي؟
أجابه الفريق ضياء بجدية:
-هاقولك يا فندم، بس أنا محتاج كمان أنسق مع الهدف لضمان السرية
هز رأسه موافقاً وهو يتابع بنبرة جادة:
-تمام، اعتبره حصل، وهانبعت التعليمات بعد ما نتفق على الخطة المطلوبة سوا!
-تمام يا فندم
-وبالتوفيق!
في ساحة ما قتالية،
أخفض مسعد رأسه خلف ذلك الساتر الصخري، واختلس النظرات بحذر لينتقي النقطة المناسبة ليتحرك من عندها ويتسلل خلف خطوط العدو..

أشار له شريكه باسل بإصبعه بحركة ما، وهمس قائلاً:
-جاهز
-تمام
ثم أومأ مسعد برأسه بحركة خفيفة ليتحرك بعدها الاثنين بخطى حذرة نحو حائط ما..
إختبأ الاثنين وراءه، وهمس باسل بصوت خافت:
-هنطلع من هناك، الهدف قصادنا!
حذره مسعد بصوت خفيض:
-ماشي، بس إدي ( خلي ) بالك كويس
لوى باسل ثغره، وهمس متهكماً:
-أكيد يعني، ما احنا مش عاوزين نخسر
أضاف مسعد بسخرية:
-هو من امتى بنخسر؟!
-بلاش تنبر فيها.

-ده مش نبر، دي الحقيقة، وبعدين إحنا هانروح ونعلي الطموح!
نفخ باسل بنفاذ صبر، وهمس بغيظ:
-يادي الألشات الرخيصة اللي هاري أمي بيها، ارحمنا شوية
عبس مسعد بوجهه، ورد عليه بنبرة محتقنة:
-يا بني ده أنا بأديك طاقة
همس له باسل متذمراً:
-مش عاوزها، خليهالك
اعترض مسعد قائلاً بصوت خافت للغاية:
-براحتك
رمقه باسل بنظرات حادة، وكز على أسنانه قائلاً بنبرة مغلولة:.

-لا حول ولا قوة إلا بالله، ده تدريب يا مسعد، والرك في الأخر على أرض الواقع!
نفخ مسعد بعمق، وتابع قائلاً:
-بص احنا نسمي بالله وهتفرج
أكمل باسل بخفوت وقد ضاقت نظراته:
-عند 3 هنتحرك، وهنط من هناك، بعدها هتضرب نار في اتجاه 6: 00 وأنا في اتجاه 00: 00، وهينضم علينا بقية الفرقة، وآآ...
ظل باسل يشرح بإيجاز تفاصيل خطته بناءاً على الوضع المتاح أمامهما، وأصغى إليه مسعد بإنتباه تام، ثم همس بإعجاب:.

-الله ينور، الصراحة لفة دماغك دي كادو!
لوى باسل فمه قائلاً بسخط:
-كادو! ربنا يستر، جاهز؟
رفع مسعد إبهامه، ورد عليه بصوت خفيض للغاية وهو يغمز له:
-كله تمام
هز باسل رأسه قائلاً بحماس:
-على بركة الله
ثم أشار بإصبعه وهو يتابع بجدية:
-1، 2، 3.

وبالفعل قفز الاثنين من أعلى الحائط، وبدأ التراشق بالنيران، وأعقبها إلقاء القنابل الغازية، ثم دار قتال يدوي شرس مع عدة أشخاص وجوههم مصطبغة بالسواد، وانضم إليهما أخرين، واحتدمت الأجواء حتى سُمع صوت صافرة مدوية، وأعقبها صياح جهوري:
-انتباه
توقف الجميع عن الإقتتال، وانتصبوا بأجسادهم فقد حضر الفريق ضياء بشحمه إلى ساحة القتال في سابقة غريبة مما أثار دهشة وفضول الضباط..

عقد الفريق ضياء كفيه خلفه ظهره، وصاح بصوت آجش:
-عاش يا وحوش، التقارير اللي بتجيني أول بأول عن التدريبات بتبين مهاراتكم وأدائكم العالي، أنا فخور بيكم
ثم دنا من باسل ومسعد، ووقف قبالتهما، وحدق فيهما بنظرات غامضة، وتابع قائلاً بجدية مفرطة:
-مسعد عاوزك تخلص تدريب وتجيلي على مكتبي!
-تمام يا فندم
قالها مسعد بنبرة رسمية وهو يشد كتفيه للخلف.

ثم تحرك مبتعداً عنه، وتابع حديثه محمساً ضباطه بكلمات مشجعة لتشد من أزرهم، وأنهى حديثه قائلاً:
-ربنا يحميكم يا رجالة!
لم يتوقف عقل مسعد عن التفكير في سبب استدعاء الفريق ضياء له..
همس له باسل متساءِلاً:
-تفتكر هايكون عاوزك في ايه؟
ضغط مسعد على شفتيه قائلاً بجدية:
-مش عارف، بس شكله موضوع خطير!
-طب أما تعرف طمني
-ربنا ييسر
باسل سليم رضوان، هو الرفيق المقرب من مسعد، يصغره بثلاثة أعوام، ويحمل رتبة نقيب..

يمتاز كغيره من ضباط قوات الصاعقة بالجسد الرياضي القوي والطول الفاره، بالإضافة إلى شخصية جادة للغاية..
هو متفوق دراسياً، وبارع في المهارات العقلية والبدنية، ولديه سرعة بديهة..
لديه بشرة بيضاء لكنها اصطبغت باللون البرونزي بفعل أشعة الشمس، أما عينيه فهما عسليتان، وشعره يميل للون البني، ووجهه حسن الطلعة..

هو من عائلة مرموقة في مستواها الإجتماعي والثقافي، لديه أخوين أكبر منه ( خالد، وأحمد )، فالأول متزوج ويعمل في السلك الدبلوماسي بإحدى الدول العربية، والثاني طبيب أسنان، وملتحق ببعثة دراسية بالعاصمة الإنجليزية لندن..
والده مستشار قضائي، ووالدته أستاذة جامعية..

لم يعترض أحد من عائلته على انضمامه للكلية الحربية، وشجعوه على المضي قدماً فيها، وأثبت جدارته، وبرز سريعاً بين أقرانه، واستحق أن ينضم بعد برهة للتشكيل الجديد، ويحقق فيه إنجازات واضحة..

في إحدى المطارات الأمريكية،
تلفتت سابين حولها بحذر، ووضعت نظارتها القاتمة على وجهها، وعبثت بخصلات الباروكة الحمراء التي ترتديها لتغطي جبهتها، ثم أومأت برأسها قليلاً لضابط المباحث الفيدرالية المرافق لها، وتحرك الاثنين في إتجاه البوابة الأمنية...
ناولت هي الضابط المسئول عن إنهاء إجراءات السفر الأوراق المطلوبة، فهز رأسه بحركة خفيفة بعد إطلاعه على ما بها - وخاصة تلك الورقة المختلفة - وهتف بصرامة:.

-يمكنك الذهاب
ابتسمت له مجاملة، وخطت نحو وجهتها بثبات..
لحق بها ضابط المباحث الفيدرالية، وهمس لها بجدية وهو يسير إلى جوارها:
-اطمئني، نحن إلى جوارك
التوى ثغرها بإبتسامة هادئة وهي تهمس بإيجاز:
-شكراً
تابع الضابط قائلاً بتحذير:
-لقد نفذنا الجانب الخاص من خطتنا، وتذكري ما ستفعليه بعد ذلك، وسنكون على تواصل معكي في كل خطوة، لكن حافظي على السرية!
ردت عليه بهدوء وهي توميء برأسها:
-لا تقلق.

ثم أسرعت في خطواتها نحو الممر المؤدي للطائرة..
لاحقاً في مكتب ما بالقاهرة
دق مسعد الباب بدقات خفيفة على باب المكتب قبل أن يُسمح له بالدخول..
أدى التحية العسكرية لقائده، فأشار له الأخير بعينيه قائلاً بنبرة جادة:
-استرح يا مسعد
لم تتبدل تعابير وجه الأخير وهو يرد قائلاً:
-تمام يا فندم
ثم اتجه بعدها للمقعد القريب ليجلس عليه معتدلاً..
-ثواني وهاكون معاك
قالها الفريق ضياء وهو يطالع عدة أوراق أمامه.

هز مسعد رأسه بإيماءة خفيفة وهو يردد:
-براحتك يا فندم
مرت عدة دقائق، والصمت هو سيد الموقف، ومع ذلك كان مسعد يعتصر عقله بشدة محاولاً تخمين ما يريده الفريق ضياء منه..
أبعد الأخير الأوراق التي يمسكها، ثم حدق في ضابطه بنظرات غامضة قبل أن يسأله بهدوء:
-قولي يا مسعد
رد عليه الأخير بنبرة شبه عادية:
-أيوه يا فندم
انتصب الفريق ضياء في جلسته أكثر، وسأله بترقب:
-إنت لسه عاوز تنضم للحرس الرئاسي؟

لم يتردد مسعد في الإجابة عليه، وقال بثقة:
-طبعاً يا فندم، ده بعد اذن سيادتك
التوى فم الفريق ضياء بإبتسامة خفيفة، وأكمل:
-تمام، عموماً، أنا جايبك هنا عشان الموضوع ده
ضاقت نظرات مسعد، وسأله بثبات زائف:
-خير يا سيادة الفريق
أجابه قائلاً بجدية:.

-شوف يا مسعد، في خبيرة دولية محنكة بتعمل دراسات على مستوى عالي جداً عن أفراد الحراسات، وطلبت تعمل تقييم لعدد من الضباط التابعين للحرس الرئاسي، بس إنت عارف الكلام ده ماينفعش عندنا في مصر، فإقترحنا عليها إن التقييم ده يكون على القوات الخاصة، ورشحتك إنت للموضوع ده
أصغى مسعد بإنتباه تام لكل كلمة قالها قائده، ولكنه لم يفهم ما المغزى من ورائه، فسأله:
-بس أنا ايه دوري؟
أجابه الفريق ضياء بجدية:.

-لو تقييمها عنك طلع ممتاز هاتنتقل فوراً للحرس الرئاسي
اتسعت حدقتيه في صدمة، وهتف متساءلاً بعدم تصديق:
-بجد يا فندم؟
تشنجت تعابير وجه الفريق ضياء وهو يرد بضيق قليل:
-طبعاً جد، أنا مش بأهزر يا مسعد!
تنحنح بخشونة، واعتذر قائلاً:
-مقصدش يا فندم، بس، أصلي مش مصدق، يعني أنا هابقى من حرس الريس؟!
صحح له قائلاً وهو يشير بإصبعه:
-لو نجحت!
هتف مسعد بحماس واضح على تعابير وجهه، وفي نبرته:
-أنا هاعمل يا باشا أقصى طاقتي.

هز الفريق ضياء رأسه بحركة خفيفة وهو يضيف:
-تمام، أنا لسه مش عارف فترة التقييم هاتكون أد ايه، بس هي هاتكون ملازمة ليك طوال فترة وجودها هنا
-اللي تشوفه يا فندم
ثم تابع محذراً بجدية أكثر:
-ومش هوصيك، أمنها ورعايتها وآآ...
قاطعه مسعد قائلاً بثقة:
-يا باشا أنا هاكون زي ضلها
ثم تمتم مع نفسه بسعادة خفية:
-ده أنا هابقى زي البق لازق في قفاها، مش طالع ولا بالطبل البلدي، ده حرس الريس مش هزار!

أكمل الفريق ضياء حديثه بهدوء:
-كويس، كمان ماتنساش إنت من أكفأ الظباط عندي، وحصلت على ترقيات استثنائية قبل زمايلك اللي من دفعتك، غير كده كان زمانك لسه نقيب و آآ...
قاطعه مسعد بهدوء حذر:
-ولا يجي في بالك يا فندم، أنا أدها وأدود إن شاء الله
أومأ الفريق ضياء برأسه بإيماءة موافقة، وردد:
-تمام، متخيبش ظني فيك، لأني متوقع إنك تعمل المطلوب وزيادة، وخصوصاً إنك أثبت مهاراتك وتفكيرك السريع في ليبيا وكينيا.

تقوس فمه بإبتسامة مغترة وهو يهمس لنفسه:
-دي أقل حاجة عندي!
سأله هو بإستغراب:
-بتقول ايه؟
رد بإرتباك قليل:
-هاكون عند حسن ظن سعادتك
أشار له بإصبعه وهو يقول محذراً بلهجة شديدة:
-ده المتوقع، كذلك التقييم سري، لأنه لو اتعرف فرصتك هاتروح، وهتخسرها، وإنت عارف إن المنافسة قوية
-اطمن يا فندم، محدش هايعرف، ده مصيري متوقع على التقييم ده!
-عظيم، عاوزك تجهز نفسك، وتطلع على المطار في الميعاد ده تستقبلها
-أوامرك يا باشا.

ثم مد الفريق ضياء يده بورقة مطوية، وأكمل قائلاً:
-دي ورقة فيها بياناتها، اكتب اسمها عشان لما تستقبلها، لأنك مش هاتكون عارف شكلها
تناول هو الورقة منه، وألقى نظرة سريعة على محتواها، وتبدلت تعابير وجهه للصدمة، وتسائل بقلق:
-هي بالانجليزي الورقة دي
رد عليه الفريق ضياء متساءلاً:
-عندك مشكلة فيها؟
تنحنح بحرج وهو يرد بإقتضاب:
-لأ
ثم غمغم مع نفسه قائلاً بتحسر:.

-انجليزي يا مرسي، باين كده من أولها إن أنا بخ خلاص من الليلة كلها!
أضاف الفريق ضياء قائلاً بنبرة عادية:
-مسعد ماتنساش تلبس بدلة وإنت رايح هناك، مش لازم ميري في المطار!
انتبه له مسعد ورد عليه بجدية:
-حاضر يا فندم
ثم نهض عن مقعده وأدى له التحية العسكرية مجدداً..
أنهى الفريق ضياء حديثه بإبتسامة متفائلة وهو يقول:
-أنا حاطط أمل كبير عليك، وبأنبه عليك للمرة الأخيرة موضوع التقييم سري!

حرك مسعد رأسه بخفة وهو يرد عليه:
-تمام معاليك
ثم تحرك في إتجاه الباب، وهمس لنفسه برجاء وهو يدس الورقة في جيبه:
-يا رب صبرنا وربحنا، وبين عبادك ما تفضحنا!

في منزل مسعد غراب
انتهت السيدة صفية من مسح الصالة الخارجية لمنزلها، وأسندت الممسحة والدلو بجوار باب المنزل، ثم تحركت في اتجاه المطبخ لتكمل طهي الطعام بعد أن رفعت صوت التلفاز..
توهمت ابنتها إيناس أنها سمعت صوت قرع الجرس، ولم تضع في إعتبارها أنه منبعث من التلفاز، فركضت مسرعة نحو الباب، ولم تنتبه إلى الأرضية المبتلة، فإنزلقت قدمها، وسقطت على وجهها وهي تصرخ متأوهة من الآلم..

جاءت والدتها على إثر صراخها، ولطمت على صدرها وهتفت مصدومة:
-يا لهوي، مالك يا نوسة؟
فركت إيناس ظهرها، وتأوهت بصوت مكتوم وهي تجيبها:
-آآه، مش تقولي يا ماما إنك ساقية الأرض مياه!
سألتها والدتها بفتور:
-هو انتي وقعتي؟
تعجبت إيناس من سؤال والدتها الأغرب، وردت عليها متهكمة:
-لأ، كنت بأعمل أمبليه!
نهرتها صفية قائلة بحدة:
-يا بت اتعدلي وانتي بتتكلمي، آآخ، ياما نفسي ربنا يهديكي وتتشال الحتة الزيادة دي من لسانك.

مدت يدها للأمام، وهتفت بتذمر:
-طب خدي بإيدي وساعديني
لوحت لها والدتها بذراعها، وردت عليها وهي تتحرك مبتعدة:
-أنا مش فايقة للدلع بتاعك ده، أنا ورايا طبيخ، قومي لوحدك
ضغطت إيناس على شفتيها بغيظ، وهتفت متبرمة:
-ماشي يا ماما، براحتك، بس افتكريها!
في نفس التوقيت فُتح باب المنزل، وولج مسعد إلى الداخل وهو يحمل حقيبة صغيرة على ظهره..

تفاجيء بوجود أخته الصغري ممددة على الأرضية، فهتف متعجباً وهو يرفع حاجبه للأعلى:
-نوسة!
ثنيت إيناس ركبتها، وردت عليه بإبتسامة:
-مسعد، حمدلله على سلامتك
سألها مستفهماً وهو يغلق الباب خلفه:
-ايه يا بنتي مالك فارشة في الأرض كده ليه؟
ردت عليه مازحة:
-كنت بأقوم بدور الفالة ( الخرقة )
حرك رأسه بإيماءة خفيفة وهو يقول:
-ماشي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة