قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والثلاثون

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والثلاثون

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والثلاثون

لتكُن قصتنا بإسمك، حتى تخلد
استقبله عيسى في منتصف الردهه، يغطي وجهه تعابير متجهمة، غير راضيًا عن المخاطرة التي قام بها ربّ عمله، من أجل إنهاء تلك الحرب بالطريقة التي يراها مناسبة للجميع. مضى معه بصمت محافظًا على بطء خطواتهِ، وتسائل إنذاك: - هتعمل معاها إيه؟
لم يتحرك وجهه الجامد، وظل الوجوم مصاحبًا تعبيراته وهو يقول: - هي ورزقها ياعيسى، اللي هييجي في دماغي هنفذه من غير تخطيط.

واستدارت رأسه نحوه مختتمًا: - هي تستحق أي حاجه مني.
استوقفه عيسى قبل أن يمر من بوابة المشفى، وأردف بنبرة راجية: - بلاش أنت تيجي، سيبني أخلص الموضوع وأجيبها لحد عندك بنفسي، إنت لسه تعبان ياباشا.
ربت يونس على كتفهِ، ولاحت إبتسامة عابثة على محياه، متأملًا أن يرى إذلالها بنفسهِ: - لازم أشوفها بنفسي، وآخد حق ملك وحقي منها بأيدي، غير كده عمري ما هكون راضي.

وزفر مغمغمًا ببعض القلق: - يارب بس ملك تفضل نايمة لحد ما أخلص الليلة دي.

استمر يونس في طريقه حتى خرج برفقة عيسى عبر بوابة الخروج، بنفس اللحظة التي كان فيها يزيد يعبر بوابة الدخول بالجهة المُقابلة، ولكن لم تشأ الصدفة أن يرى هروب أخيهِ من المشفى. سار يزيد سالكًا الطريق نحو المصعد، مضطربًا قلقًا، من تلك المواجهه الحتمية، التي سيتهمهُ فيها يونس بتقاعسهُ عن تنفيذ توجيهاتهِ المشددة، بعدم إبلاغ ملك لأي شئ. وقف أمام الباب مترددًا من الدخول، فرك أصابعهِ بقوة، وأردف محاولًا تبرئة نفسه: - جرى إيه يايزيد! عادي يعني إنت مالك! هي اللي أصرت.

نفخ وكاد يفتح الباب، لكنه تفاجأ بالممرضتين يخرجن سويًا من الباب، يحملن حوائج وأشياء متعددة، ونظرت إليه إحداهن قائلة: - حضرتك رايح فين؟
رفع يزيد بصرهِ نحو رقم الغرفة يتأكد من كونها الغرفة الصحيحة، وتملك القلق من كافة جوارحه وهو يقول: - مش دي الأوضة اللي فيها يونس الجبالي!
أومأت برأسها وقالت: - آه هي، بس هو خلاص خرج.

جحظت عيناه مدهوشًا، وعلت نبرة صوتهِ ببادرة إنفعال: - يعني إيه خرج؟ إزاي يخرج وهو في الحالة دي!
هزت الممرضة كتفها وهي تجيبه: - والله مش عارفه، هو أخد تصريح بالخروج وإحنا بنفضي الأوضة عشان نعقمها. عن أذنك.

تصلب في مكانهِ والتنبؤات السيئة تتوارد على ذهنهِ تباعًا، وسرعان ما أخرج هاتفه محاولًا الإتصال به، ف صُدم بهاتفهِ مغلق وكأنه بذلك قد أعدّ نفسهِ للإبتعاد، وأعطى نفسه حق التصرف المنفرد. أعاد يزيد محاولة الإتصال ب عيسى، علهُ يصل إليه عن طريقه، ولكنه لم يجب لأكثر من مرة، حتى دفع يزيد للقنوط. لم يدري إلى أي طريق خرج يونس، مؤكد إنه لم يخرج لإستنشاق الهواء وترك ملك هنا، لذلك سيكون التنبؤ بما يفعله الآن أمر مستحيل، وهذا أصابهُ بالجنون أكثر وأكثر.

من أين أتى بكل هذا الصبر الذي يحمله بداخله؟!

كيف له أن يظهر كل هذا الهدوء، بينما داخلهِ أُضرمت نيرانهِ الراغبة في الثأر؟ إنه ثباتهِ الإنفعالي الذي عاش حياته يتدرب على إتقانه حتى برع فيه وبقوة، كان ينظر للطريق بنظراتٍ خاوية من أي معاني، فقط يتخبط بذهنهِ ما بين التفكير فيها وبين ما هو مُقبل عليه من مواجهة، لن تأتي إلا بالخراب على أحدهما، أحدهم لن يخرج من تلك المواجهة، هو أقرّ ذلك. صدر صوت هاتف عيسى من جديد، ف التفتت رأس يونس ينظر إليه بينما كان عيسى يهتم بقيادة السيارة، ثم رفض مكالمة أخيهِ للمرة العاشرة على التوالي وأردف: - مش هتزهق أنا عارف، بس برضو مش هريحك يا يزيد. زي ماانت مريحتنيش!

ظلت عيون عيسى تتطلع للطريق بتركيز، وتسائل حينئذٍ: - تفتكر فهم إنك بتعاقبه؟
لم يكترث يونس كثيرًا بذلك، وأجاب ببرودٍ غلف صوته: - براحته ياعيسى يفهم اللي يفهمه، طالما عمل اللي قولت عليه مينفعش يتعمل، يبقى يتحمل النتيحة، أنا مش هدخله في أي حاجه لحد ما الحوار ده ينتهي. خلصت.
أشار يونس إلى السيارة التي يتعقبونها وهتف ب: - ركز وأوعى عربية عفريت تتوه مننا.
- متقلقش.

مرّ الكثير من الوقت في القيادة، وصولًا إلى منزلها المُطل على البحر في إحدى المدن الساحلية. تأهب يونس عندما أحس بإقتراب المسافة، واستعان بالأقراص المُسكنة للألم كي يكون مؤهلًا لمواجهة أي هجوم من الوجع. ثم فتح (تابلوه) السيارة وأخرج منه سلاحهِ الشخصي، شخصّ عيسى أنظارهِ لذلك السلاح الذي أخفاه يونس خلف ظهرهِ، ثم زفر وهو يقول: - فاضل أقل من 300 متر ياباشا.
- عارف.

تلقّى عيسى مكالمة تليفونية من رقم سيد، فأجاب يونس عليه بدلًا عنه: - أيوة ياسيد، في إيه؟
فآتاه صوت سيد الغليظ، وهو يخبره ب: - خلاص داخلين على البيت، بس كله مضلم كحل، زي ما يكون مفيش حد جواه.
ذمّ يونس شفتيه وقد علقت فكرةٍ ما برأسه: - قصدك تقول الواد ده استغفلك؟
بدت نبرتهِ منفعلة قليلًا وهو يستنكر عليه ذلك، في حين كان سيد يوضح مقصده: - لأ ياأبو البشوات، العقربة ممكن تكون سابت جحرها.

وقفت السيارات أمام البوابة المهجورة من أي حرس أمامها، وقد حلّت ظُلمة كاحلة على المكان، لم ينيره سوى إضاءة السيارات. ترجل يونس بينما كان سيد ورجاله قد استبقوه بالتواجد أمام البوابة، دنى منهم وعيناه تتفحص المنزل، ثم أردف ب: - حد يدخل يستكشف.
أخرج سيد ذلك الفتى الذي أدلهم على الطريق من السيارة، جليًا عليه ما ناله من ضرب موجع، عيناه يكاد لا يرى بهم. وسأله بحزمٍ: - هي فين ياض؟

ولكزّ كتفهِ لكزة عنيفة متابعًا: - بتأكلني الأونطة! دي ليلة أهلك كلهم هتبقى سودا.
فدافع الفتى عن نفسهِ: - وربنا أبدًا، كانت هنا معرفش راحت فين.!
نفخ يونس متذمرًا وعيناه على المنزل الخاوي من ساكنيهِ، وغمغم بصوت خفيض: - فلتي من إيدي المرة دي كمان!
تأذى من صوت استغاثات الفتى وهو يتلقى الضرب المبرح من جديد، ف التفت يصيح في رجال سيد بصوتٍ هادر: - ما خلاص ياعفاريت! هربت وخلصنا.

ثم نظر لذلك الممدد على الأرض، وكأنه يلفظ أنفاسهِ الأخيرة، وعاد ينظر إليهم موجهًا: - كفاية عليه كده، هاتله أي دكتور يعالجه مش عايزين وجع دماغ، وأنا هعرف أجيب غالية إزاي.
رفعه الرجال عن الأرضية وألقوا به في السيارة، حينما اقترب سيد من يونس وهو يفرك ذقنهِ الطويلة، وهتف ب: - أديني يومين ياأبو البشوات، وأنا هعرفلك سكتها فين.

أشاح يونس برأسه بعيدًا، كأنما فقد أملهِ به، ف جدد سيد وعوده قائلًا: - دي كلمة مني وهنفذها لو على رقبتي.
أومأ يونس رأسه قبل أن يرمقه بنظراتٍ حانقة، وأردف ب: - ماشي ياسيد، خد فرصة تانية، عالله تعرف تعملها.

التفت يونس عائدًا صوب السيارة، وفي أعقابهِ عيسى، استقر في مكانهِ متأففًا بحنق، تمنى لو إنه أنهى ذلك الأمر الليلة، لكنه على ما يبدو سيستمر قليلًا بعد. أخرج يونس هاتفه وقام بفتحه، ثم بدأ الإتصال بأحدهم، حينما كان عيسى ينحرف عن الطريق كي يعود به من جديد، انتظر الرد للحظات، حتى آتاه الصوت المجيب، فأردف بعجلة: - معلش بتصل بيك في ساعة زي دي، بس في موضوع ضروري محتاج مساعدتك فيه. في رقم عربية محتاجك تبحث تشوفلي هو خرج من القاهرة أمتى ودخل فين.

ظنت إنها ستفتح عيناها على رؤية صباح مُشرق، يظلل بآشعتهِ عليها، لكنها استيقظت على رؤية ما هو أجمل وأبهى. فتحت عيناها شاعرة بخيالٍ يغطيهم، وإذ بأصابع دافئة تمسح على جبهتها، رفعت أنظارها نحوه، وعلت ابتسامة عريضة على ثغرها، تنفست بأريحية مطمئنة، وهي تستمع لصوتهِ يتخلل مسامعها: - صباح الخير ياملاكي.
ف ازدادت ابتسامتها، وتضرجت بشرتها بإحمرار متحمس وهي ترد بصوتٍ رقيق: - صباح الخير.

نظر يونس لساعة يدهِ قائلًا: - بقالك كتير نايمة، إرتاحتي؟
- آها.
أراد تحفيزها قليلًا، والرفع من روحها المعنوية، مما يساعد على سرعة شفائها. فتح هاتفه لترى تلك الصورة، وقال إنذاك: - بصي كده.
دققت أنظارها على ما تراه، منزل من طابقين ملحق به حديقة صغيرة وحمام سباحة جانبي، يتميز بتواجده بين جموع من البناءات التي غلبت عليها الحداثة والرقي. راق لها كثيرًا، وأعلنت عن ذلك: - حلو أوي، ده بيت مين؟

تغلغلت عيناه في النظر المتعمق إليها، وأردف بصوتٍ متشوق: - بيتنا. أنا وأنتي.
كأن العصافير النائمة قد استيقظت للتو، وحلقت بين أضلعها بسعادة غامرة، خفق قلبها بقوة، واقشعر بدنها من هول المفاجأة: - بيتنا إحنا؟

رؤيته لتلك التعابير على وجهها، وقراءة إمارات السعادة عليها، جعله يشعر بقيمة المفاجأة التي قام بها لأجلها. ترك الهاتف جانبًا، واحتوى كفها ليفركهُ بين يديهِ، مسترسلًا في حديثهِ: - مجرد ما الدكتور يقول إنك خفيتي 100 ?، أنا مش هستنى دقيقة واحدة تاني عشان تكوني ملكي وفي حضني، كفاية اللي ضاع.

لمعت عيناها بوميض متحمس، وهي تشدد أصابعها على أصابعه، ورنّ صوتها الفَرِح گالأجراس الموسيقية في أذنه: - مش هنستنى، كفاية تفضل جمبي على طول.
تحاملت على جسدها كي تعتدل في جلستها، لتتابع بنبرة تملكها الحب: - يونس أنا آ..

انقطع البث عن عقلها تقريبًا، في اللحظة التي أدركت فيها إنه يرتدي كامل ثيابه، وساعته الفضية تزين معصمهِ، كما بدا منسقًا مهندمًا گعادتهِ، مصففًا شعره بالشكل الذي يحب، وذقنهِ تم تهذيبها حديثًا. كل ذلك حمل معنى واحد فقط، إنه عاد للمنزل ولو ليومٍ واحد. بُهت وجهها فجأة، ونظرت لعيناه مباشرة بنظرات ثاقبة، وهي تسأل: - يونس أنت خرجت من المستشفى؟

فلم يدس عنها الأمر، وقال بصراحة مطلقة: - آه، الدكتور سمحلي وقال إني بقيت تمام، متقلقيش عليا.
لم تصدق أن يقوم الطبيب بمثل ذلك، على عكس البارحة الذي كان فيه مرتفع الحرارة يعاني من اضطراب في الوظائف الحيوية. وواجهته بذلك: - إزاي؟ الدكتور قالي إن قدامك لحد آخر الأسبوع عشان تقدر تخرج من هنا.

فآتاها صوت الطرف الثالث من أمام الباب: - أسأليه ياملك، قوليله إزاي تجبر الدكتور إنه يمضيك تخرج على مسؤوليتك الشخصية!
احتقن وجه يونس وهو ينظر محملقًا لشقيقهِ، الذي أتى في غير موعدهِ المناسب، في حين أزاد يزيد الطين بله بقوله: - أسأليه كده إيه اللي يستحق يخاطر بحياته كلها عشانه ويخرج!؟
ضاق صدرها عليها، ورمقتهُ بإستنكار قائلة: - ليه كده يايونس؟

وقف يونس عن جلسته، وحدج أخيه بنظرة ممتعضة وهو يشير بكلا أصبعيهِ: - دي كده التانية يايزيد.!
فتدخلت ملك قائلة بإنفعال: - رد عليا أنا يايونس!
حمحم يزيد بعدما فضح أمر أخيه، ثم أردف مستكملًا وصلة جنونهِ: - أنا هروح أشوف نغم عشان هتفك الغرز من رجلها النهاردة.
شهقت ملك شهقة خافتة، وصاحت ب: - غرز ليه؟ إيه اللي حصل لنغم؟

ف ابتسم يزيد مستثيرًا غيظ أخيه أكثر، بعدما تركه طوال الليل يعاني من ويلات القلق والخوف عليه بدون أدنى إكتراث، وقرر أن يكون الرد بهذا الشكل المتهور، وبادر متابعًا: - يونس يحكيلك بقى، أحسن دي حكاية طويلة.
ولوح لشقيقهِ الكي ينظر نحوه بنظرات مشتعلة: - سلام يايونس.

خرج بعدما أفرغ بعضًا مما يحمله بداخلهُ، كتم ضحكة وهو يبتعد عن الغرفة، وغمغم قائلًا: - أهي جت اللي هترجعلك عقلك، عشان بعد كده متبقاش تعاقبني زي العيل الصغير.

لم يبقى في الرواق كله من لم يستمع لصوتها الصارخ، وهي تصيح عاليًا مستغيثة، غير قادرة على تحمل آلام فك الخياطة من ساقها. نفخت الطبيبة بتذمر، وحدجتها بنظراتٍ محتقنة وهي توبخها قائلة: - اللي بتعمليه ده غلط ياآنسه، هما كام غرزة هنفكهم وتتوكلي على الله تمشي، استحملي شوية.
فصرخت نغم والدموع تنسال من طرفيها بغزارة: - قولتلك عايزة بنج، حرام عليكي مش قادرة أتحمل.
- أنا رشيتلك بنج موضعي، أكثر من كده مينفعش.

صفق يزيد بإنفعال وقد دخل عليهم منذ لحظات، وأردف بحزمٍ وهو ينظر صوبها: - زمانك خلصتي يانغم بدل شغل العيال ده، مش حكاية يعني!
فذكرتهُ بأثمهِ، الذي تسبب لها في كل ذلك، وإنها الآن تعاني الألم بسببه هو: - أنت السبب في كل ده، كان زماني قاعدة في بيتي ولا في حاجه شغلاني، أنت بوظت حياتي.

اتسعت عيناه بذهول، واستهجن ردودها العنيفة التي أصابت في معظمها: - أنا السبب؟ ليه كنت قولتلك روحي مع أي حد زيك زي الأطفال اللي بييجوا بكيس شيبسي!
ثم نظر للطبيبة وتابع صياحه: - يلا يادكتور بقا مش معقول هنقعد اليوم كله هنا.
فصرخت فيها نغم وهي تُبعد بساقها عنها: - متلمسنيش، أنا خلاص مش هفك حاجه، أنا عايزة أروح بيتي.

فلم يجد يزيد حل آخر، سوى إجبارها على الخنوع. أقبل عليها فجأة، وكبّل بيديهِ حركة ذراعيها ليشلهما، ثم صاح في الطبيبة: - شيلي الزفت ده خلينا نخرج من هنا.
تشنجت بين يديه، وهي تزجرهُ بنظرات ملتهبة أثر فعلتهِ المباغتة. حاولت التملص منه بكل ما أوتيت من قوة: - سيب إيدي، أنت مالك بيا!

استغلت الطبيبة وضعها المجبر، وبدأت بالفعل تنزع الخيط من جلدها رويدًا رويدًا، لئلا تؤذي ساقها. أمسكت نغم بياقتهِ، كأنما تنفث فيه كل ما تحمله من غضبٍ منه، وصرخت في وجهه حتى أصيبت أذناه ب صفيرٍ مؤلم. سدد لها نظرة متوعدة، وضغط على كتفاها كي تسترخي بظهرها للوراء: - بس بقى.

بدأت الطبيبة تنتزع الغرزة الثانية بسرعة أكبر، لم تتحمل نغم ألم أكثر من ذلك، كادت تفتح فاهها بصرخة مرة أخرى، ولكنهُ وضع كفهِ على فمها يُكممه: - قولت بس.
ف عضت على يدهِ بشراسة، حتى إنه فشل في انتزاع يده من بين أسنانها: - آآآآه.
صرخ عاليًا وقد آلمته، واستعاد كفهِ بصعوبة منها بعدما تركت أسنانها أثرًا بازغًا فيه: - آه يابنت العضاضة..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة