قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والأربعون

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والأربعون

رواية دمية مطرزة بالحب الجزء الثاني للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والأربعون

أكبر حيلة للعدو. صداقتهِ.

كانت جلسة مشبعة بالتوتر والحيرة، كلٍ منهم يفكر في الأمر من زاويتهِ، خاصةً بعد وصول تلك المعلومة الفاصلة إليهم، ب إنتقال نغم لمسكنها من جديد؛ ليس ذلك فحسب، بل إنتقال ذلك الأرعن -من وجهة نظرهم- للسكن في نفس العقار. ترك بهجت كوب الشاي خاصتهِ بعدما أنهى مشروبهِ المُلهب، ثم ردد بإستنكار: - وبعدهالك يابنت أخويا! كل ما أقول ظلمتها ترجعي تدخلي الشك في راسي من تاني. اللي بيحصل ده ملهوش غير حل واحد.

وزع سعد نظراته المستهجنة على أبيهِ وشقيقهِ، ثم أشاح ببصره عنهم وهو يتمتم متبرمًا: - مش عارف إحنا قاعدين هنا وسايبين بيوتنا ومصالحنا في البلد ليه لو مكناش هنقطع عرق ونسيح دم عشان نخلص من الحوار الماسخ ده.
زجرهُ بهجت بنظرةٍ متوحشة، قبل أن يصيح فيه راميًا بالحقيقة في وجهه: - ريح نفسك ياسعد، خلاص نغم مبقتش عشانك يا ولدي، بعد اللي حصل ده مش هدخلها بيتي وتبقى مرات إبني أبدًا، حتى لو كانت بنت أخويا!

أيِّد شريف حُكم والدهِ قائلًا: - أنا كمان بقول كده، بس شرفنا ياحج هنعمل إيه فيه!
ف سخر سعد منهما وفي صوتهِ تجلّت نبرة الإستخفاف: - نسيبه بقى، ما هي مش فارقة معانا كده كده!
ضرب بهجت عصاه بالأرضية، وسدد نظراتٍ محتقنة لولدهِ الأهوج، وهو يهتف عاليًا: - ما تسكت بقى ياسعد! أنا مقولتش إنها مش فارقه معايا، أنا قولت مش هتكون مرات واحد من عيالي.

وفي النهاية اختتم عبارتهِ بكلمة مبطنة بنواياه السيئة حيالها: - ده إن عاشت.
تحفز شريف في جلستهِ، وانتبهت كامل حواسهِ مع حديث والده، ليتسائل بفضولٍ مريب: - معناه إيه كلامك ياحج، خلاص نويت؟
ذمّ بهجت على شفتيهِ يفكر بجدية في الأمر، محاولًا الوصول لحل وسطي يرضيه، قبل أن ينهي بنفسهِ أمرها للأبد: - نويت ياولدي، بس الأرض. لازم آخد منها الأرض قبل أي حاجه، واللي بعد كده سهل.

خرجت نغم من مقر الشركة التي ذهبت لإجراء مقابلة شخصية بها، وهي تنظر لسيرتها المهنية ب إمتعاض شديد، أحست وكأن الغضب نيران مُسعرّة تلتهمها، فلم تتحمل صبرًا أكثر من ذلك، ومزقتها قطعًا قطعًا لتتطاير أجزائها في الهواء. مضت بنفسٍ منكسرة بعيدة عن المقر، وهي تستعيد في ذهنها كيف كان لقاءًا سخيفًا، وكأن الإختيار محسومًا من البداية على شخصٍ بعينهِ، وإجراء المقابلات الأخرى لم يكن سوى أحد المظاهر الخارجية للشركة. نظرت للتاريخ اليومي المدوّن على شاشة الهاتف، ثم نفخت بتذمرٍ وهي تغمغم ب: - فاضل 5 أيام والترم التاني يبدأ، مش فاهمه هلحق أنزل شغل وأظبط الموضوع مع عمي ولا لأ!

صوت أبواق السيارة من خلفها أثار انتباهها، ف صعدت أعلى الرصيف لتمر السيارة وينتهي؛ ولكن الصوت لم يكفّ، ف اضطرت للنظر خلفها بنصف عين، لتلمح سيارة شبيهة يزيد. فتوقفت عن السير ودققت أنظارها لتراه بداخلها، ف عقدت ذراعيها أمام صدرها، وارتكزت نظراتها المستنفرة -بتزييف- عليه، حتى ترجل عن سيارته وهتف ب: - لسه مكانك مستني ترجعيله، وفي شغل كتير متراكم عليكي.

ضحكت بإستخفاف وهي ترفض عرضهِ المُبين: - مش محتاجة الشغل بتاعك في حاجه. كده كده الدراسة هتبدأ أول الشهر ومش هكون فاضية.
أظهر يزيد فتورًا، بالرغم من جموح رغبتهِ لئلا يتخلى عنها، وأجفل بصرهِ مبتعدًا عن عيناها المحاصرة له، وهو يقول: - براحتك.
گالوخزة التي تضرب ببطءٍ مؤلم قلبها، وهي تنهي حوارهما القصير على عجلٍ: - أكيد براحتي.

وأولتهُ ظهرها لتمضي، راغبة وبشدة أن يستوقفها، أو يطيل في الحديث معها. أن يجبرها بتسلطٍ منه على العودة إليه، أن يتنازل عن ذاك الغرور والتكبر ويعترف بنطفةٍ ولدت في بواطنهِ تجاهها؛ لكنهُ خذل رغبتها گعادتهِ، ف سارت بغير بطءٍ راغبة الإبتعاد عن بصرهِ نهائيًا، كي تستطيع أن تتنفس من جديد، بدون تلك الرجفة التي تصيب منتصف قلبها.

وضعت ملك توقيعها المميز مع كتابة تاريخ اليوم في نهاية المذكرة، بعدما أنهت كتابة بعض الأشياء عن يومها، وتلك الإبتسامة المُضيئة على ثغرها تُزينهُ. أغلقتها ونظرت لشكلها الخارجي البديع، إنها إحدى هدايا يونس المميزة إليها، والتي أصبحت رفيقة جيدة للغاية لها. تستأنس بالكتابة فيها، وتضع على أوراقها كل ما يعجز القلب عن البوح به، فتتخللها راحةٍ غريبة. نهضت عن جلستها برويِّة، ونظرت في المرآة قبيل أن تغادر الغرفة، مشطت شعرها بالفرشاة أولًا، ووضعتهُ على جانب كتفها بشكلٍ مميز، ثم همّت لتغادر الغرفة وتذهب هي هذه المرة لتراه.

إنذاك كان يونس جالسًا خلف مكتبه، ينظر لتلك الصور التي وصلتهُ مؤخرًا على هاتفهِ، من مصدر غير معلوم هويته. تأفف بإنزعاج شديد محاولًا الإتصال بشقيقهِ، ليضع معه حدًا لذلك الهراء الجاري، تفاديًا لأي مواجهة قد يتسبب حدوثها خسائر بشرية بين العائلتين. وقف فجأة، فأصابهُ تشنج مباغت جعلهُ يضرب عظام يدهِ بعنف على سطح المكتب، وما أن آتاه الرد صدر صوتهِ المنفعل: - في حد مراقبك وبعتلي صورتك انت ونغم النهاردة ياباشا، إنت مش هترتاح غير لما واحد فينا يروح ضحية في قضية الصعايدة دي يايزيد.

ونظر في ساعة يده ليستطرد بعدها: - لأ مش هستنى، إنت تجيلي حالًا. مستنيك.

أغلق المكالمة، وراح يجري مكالمة أخرى أهم من سابقتها. انتظر الرد مطولًا حتى ظن إنه لن يأتيهِ، ولكنه أتى ليجيب هو بعصبية لم يقوَ على كبحها: - أيوة يانغم، ده مكنش إتفاقنا. أنا لما ساعدتك تخرجي من البيت زي ما طلبتي مني كان ضمن إتفاقنا إنك هتكوني تحت حمايتي، مش ترجعي بيتك القديم! عمك مش هيسيب الموضوع ويزيد كمان مش هيسيبه، إنتي كده هتوقعينا في منطقة هنخسر فيها حد مننا أو منهم.

مسحت نغم عيناها الدامعة، وأبدت ثباتًا مهتزًا أمامه وهي تقول: - مكنش ينفع أروح أي مكان تاني يايونس، أنا هروح لعمي وهواجهه بنفسي متقلقش، مش هيكون في خسارة ليكم بأي شكل.
أحس بتأنيب الضمير ينخر في رأسهِ، گالدودة اللعينة التي لا تترك جسد صاحبها إلا وهو ميت. ف نفى عن نفسه ذلك محاولًا تليين رأسها قليلًا: - أنا خايف عليكي إنتي كمان يانغم، إنتي تقريبًا واحدة مننا. مقدرش أديكي ضهري.

ابتسمت ببعض السخرية من ذلك الوضع الذي بقيت فيه، وقد أحست بشعور اليُتم يهجم عليها بشراسة غير مسبوقة: - شكرًا يايونس، إنت مقصرتش أنا عارفه، بس الحكاية مش هتتحل معاهم غير بطريقتي أنا.
ساورتهُ الشكوك المقلقة، حول قدرتها على التمكن من مفاوضة عمها وإبناءهِ، فلم يتخلّى عن الأمر وأعلن تمسكه به من جديد: - برضو خليني معاكي في الصورة وهكون معاكي وقتها، طالما وجود يزيد فيه حساسية منك أنا هسد، متقلقيش.

لم ترغب في إطالة الأمر، فأجبرت نفسها على الإنصياع له بشكل مؤقت: - حاضر.
دلفت ملك بعد طرقتين على الباب، ف عجّل يونس بإنهاء تلك المكالمة، بدون أن يفسر هوية صاحبها: - تمام، أتفقنا. سلام.
ترك الهاتف وعيناه عليها، لانت تعابيرهِ الجامدة لأخرى أكثر هدوءًا، ومدّ يدهِ لها يمسك بكفها جيدًا وهي تسأله: - بتعمل إيه هنا؟
- شوية شغل. تعالي أقعدي.

أجلسها على الأريكة بعدما وضع لها العديد من الوسادات الطرية خلف ظهرها، وسألها بإهتمام: - مرتاحة؟
أومأت رأسها بالإيجاب، وهي تجتذبهُ نحوها برفق ليجاورها جلوسها، ثم أردفت ببعض من التردد: - كنت عايزاك في موضوع شاغلني بقاله فترة.
تزايد الفضول بداخلهِ، وسأل بإرتياب لم تخلو منه ملامحه: - موضوع إيه؟

نظرت في وجهه جيدًا، لترى وقع مطلبها على تعابيرهِ: - عايزة أشتري البيت القديم اللي بابا الله يرحمه باعه قبل ما يموت.
لم يفكر يونس بالأمر مطولًا، وقطع تفكيرها في ذلك الأمر: - اللي سمعته إن المقاول اللي اشتري البيت مش ناوي يبيع، ده هيهد البيت ويطلع بعمارة جديدة.
بُهت وجهها مع علمها بذلك قائلة: - يهده!

فرك يونس كفيها بين راحتيهِ الكبيرتين، وبلطفٍ شديد كان يحاول إنتزاع الأمر من رأسها: - ملك، في حاجات كتير ممكن تعوض ذكرى عمي الله يرحمه غير البيت والمحل، كفاية إنه عايش في قلبك. وبكرة لما تقومي بالسلامة هتحيي إسمه أكتر وأكتر. هتشوفي.
خيّم الحزن على تقاسيم وجهها، وأسبلت جفونها بعد أن تثبطت عزيمتها: - طب نحاول معاه، يمكن يوافق.

فلم يرغب بقطع الأمل عنها نهائيًا، حتى لا يظل العبوس مصاحبًا لوجهها: - حاضر، هشوف الموضوع بنفسي. تمام؟
- تمام.

استشعر يونس إنها قالتها بغير رضا؛ لكنه بقى مضطرًا للحفاظ على الوضع، وألا تُفتح الذكريات القديمة بأي شكلٍ كان. ظن إنه بذلك يُبعد ب ملك عن مركز الأحداث، وإنها في مأمن من معرفة الحقيقة المُرة التي توارت عنها لسنوات، ولم يفكر سوى في إبقاء الماضي طي الكتمان. مسح على شعرها، واخترقت أصابعهِ خصلاتها بإحترافية، ف تمددت رأسها لتسكن على كتفهِ، مغمضة عيناها بإستسلامٍ له، لتردف بعدها: - لسه مخلصناش الرواية، مش هتقرالي بقيتها؟

أفتر ثغره بإبتسامة ساطعة، وأجاب فورًا: - عيوني هكملهالك. بصي ياستي، آ..
- آديني جيت.
قالها يزيد بأعلى صوت لديه، وهو يقتحم غرفة المكتبة بغتة. ف انتفضت ملك بوضعية آلمتها، بينما اعتذر يزيد بفظاظة: - معلش ياملك مش وقت لحظات سعيدة دلوقتي.
زجرهُ يونس بنظرات محتقنة معاتبة، ومازالت ذراعهِ تطوق كتفها بإحتواء: - مش وقتك إنت خالص!
سحب ذراعه برفق عنها وتابع: - دقيقتين وراجع ياملك.

ارتخت ملك على وسائدها كي تسمح له ببعض الخصوصية مع يزيد، وبعدما نهض من جلستهِ كان دخول خديجة عليهم يقطع نيتهم في الخروج من الغرفة: - في واحدة برا عايزاك يايونس، بتقول إن إسمها سهر.
ذمّ يونس على شفتيه، وهو يحرر زفيرًا متحيرًا من صدرهِ: - خارجلها ياديچا.
ثم التفتت عيناه تنظر لشقيقهِ: - خليك هنا يا يزيد، أنا مش هغيب.

ترك يزيد ثقل جسدهِ على المقعد ريثما يعود يونس، بدون أن يلاحظ نظرات ملك المريبة له، حتى أثارت هي إنتباهه قائلة: - يزيد.
ف استدارت عيناه نحوها وهو يهمهم: - هممم.
فتجرأت وسألته، عن ذلك الأمر المحير الذي لم يترك فكرها للحظة: - عايزة أسألك عن حاجه متأكدة إنك عارفها.
تنغض جبينه بإسترابة: - حاجه إيه؟
- إنت كنت دايمًا قريب من بابا، يعني إنت الوحيد اللي يعرف الإجابة كويس.

وكأن شكهِ في محلهِ، ولكنه رغم ذلك جاهد ليكون ثابتًا قويًا بدون أن يهتز: - قولي ياملك!
ف دفعت بسؤالها المباشر في وجهه: - ماما، إيه اللي حصل بينها وبين بابا؟!

تجمدت عيناه عليها، وكأن عجلة الزمن قد عادت للوراء لأكثر من إثنى عشر عامًا، ليرى نصب عينه تلك الحفرة العميقة، التي دُفنت فيها منار منذ سنوات بأيادي إبراهيم، جزاء خيانتها البينّة له. شُحنت الأجواء بالتوتر، وبقى يزيد ملتزمًا الصمت إجباريًا، لئلا يخون عهد عمه وأخيهِ، مما جعل ملك تتيقن من علمهِ بكل شئ هي لا تعلمهُ، وهذا جعل الإرتباك يتفشّى في حواسها.

وقفت بالخارج جليًا عليها الذعر، كأن الأرض والدنيا كلها لا تسع لها مكانًا، وإذا ضغطت على نفسها أكثر قد تنهار، حتى رأتهُ مقبلًا عليها، ف ركضت نحوهِ بملامح مرتعبة، والخوف يسكن فؤادها المذعور وهي تردف بصوتٍ متقطع: - أستاذ يونس إلحقني. عيسى ومازن مش موجودين، مش لقياهم.
ازدرد يونس ريقه، غير قادر على تحمل رؤيتها بتلك الحالة: - أهدي يامدام سهر، يمكن أخد الولد عشان يفسحه ولا يجيبله حاجه.

انهمرت الدموع من عينيها بدون حساب، وهي تنفي وجود إحتمال گهذا: - مش ممكن، ده خد كل هدومه وحاجته وحاجة الولد كمان، سابني أنزل أجيب حاجات للبيت ورجعت لقيتهم مش موجودين ولا ليهم أثر.
وتعالى صراخها وهي تتابع: - عيسى خطف الولد ومشي، إنت لازم تساعدني أرجوك.
وأمسكت بيدهِ وهي ترجوه: - إنت الوحيد اللي تقدر ترجعه عن الطريق ده، إبني ملهوش ذنب يتحرم مني.

سحب يده برفق منها وهو يقول: - أهدي يامدام سهر، الولد برضو مكانش ليه ذنب لما اتحرم من أبوه سنين برضو.
تحجرت الدموع في عيناها وهي تشعر بتأييدهِ ل عيسى، وأردف مذهولة: - إ. إنت كنت عارف؟ موافق على عمايله؟
هز رأسه بالسلب، مبرئًا حاله من وضع گهذا: - محصلش، بس بقولك إنكوا غلطوا ولسه بتغلطوا في حق إبنكم.
استمع يونس لأصوات متداخلة بالخارج استرعت إنتباهه، ف استأذنها قائلًا: - ثواني هشوف في إيه وآجي.

وانسحب برفق نحو الخارج، ليرى أفراد الأمن يتناقشون مع أحدهم لدى البوابة. ف تقدم منهم وهو يتفحص الزائر بنظراتهِ، ليتفاجأ ب زُهدي واقفًا وسط رجالهِ. تحممت الدماء في عروقه، وتأهب لمواجهة حامية قد تكون نتائجها غير مبشرة بالمرة، وأوفض بخطاه نحو البوابة وهو يصيح: - زُهدي! بتعمل إيه قدام بيتي!؟

أشار زُهدي لأحدهم، فتحرك نحو السيارة، بينما كان زُهدي يفسر حُسن نواياه: - أنا جايلك عشان أمد إيدي بالسلام يايونس. وجايب معايا الدليل اللي يثبت حسن نيتي.
ألقى رجلهُ ب معتصم مغشيًا عليه على الأرض أمام يونس، ف تعلقت عينا يونس به للحظات، قبل أن تنتقل ل زُهدي الذي قال متباهيًا: - مفاجأة طبعًا.
وأشار نحوه بإزدراء متابعًا: - ده الحية اللي كانت بينكم، جيبته ليك عشان تتصرف معاه بطريقتك.

ثم بسط يدهِ إليه وهو يتابع: - وجاي أمد إيدي ليك بالسلام.
للحظات لم يقتنع يونس بتلك التمثيلية الواهية التي ابترع زُهدي تجسيدها، لكنه فضّل مسايرتهِ على نفس المنوال، فصافحهُ وهو يرحب بصداقتهِ الغير مبررة: - موافق.
ف ابتسم زُهدي ابتسامة ظافرة، معلنًا عن بوادر إنتصارهِ، وردد بثباتٍ: - بس أنا عندي شرط يا يونس..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة