قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية دمية على مسرح الحياة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العاشر

رواية دمية على مسرح الحياة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العاشر

رواية دمية على مسرح الحياة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل العاشر

صاحت بأغتياظ بلهجة قوية تناديها: -
- مريم.

وقفت بسرعة مُرتبكة من صوت والدتها ووقف هو الآخر ناظرًا عليها بصمت وهي تقترب نحوهم كالعاصفة المُميتة، نظرت له بخوف فأغمض عيناه لها يطمئنها ثم نظر نحو فريدة حين وصلت أمامهما ولم تتفوه بكلمة واحدة فقط أخذتها من ذراعها بأنفعال وخرجت تسحبها خلفها، أسرع خلفها حتى حدقت به بنظرة مُخيفة تمنعه من الأقتراب أو اللحق بهما ثم صعدت للأعلى بطفلتها، نظر حوله بضيق خوفًا على معشوقته الصغيرة من شر والدتها التي يكاد يقتلها في تلك اللحظة.

ولجت بها الغرفة تدفعها للداخل بقوة وكادت مريم أن تسقط من دفعتها لكن أصطدم جسدها الضئيل بالمقعد فتشبثت به قبل أن تسقط وتتأذي ثم أعتدلت في وقفتها مُستديرة لوالدتها تردف بلهجة واهنة: -
- مامى. أنا بحب مروان ومش هتجوز غيره وحضرتك عارفة كدة كويس فحاولى تتقبلى مروان أم تحاولى تستعدى لخسارتى أنا.

صدمت بصفعة قوية على وجنتها من والدتها تركت أثر اصابعها على وجنتها التي توردت بلون دماءها من شدة الصفعة، رفعت نظرها تحدق بها بألم وصدمة لترى فريدة جرح شفتها السفلى نتيجة أرتطامها بسنانها مع صفعتها ودماءها تسيل منها ورغم ذلك لم تحن على طفلتها ورمقتها بنظرة حادة وقالت: -.

- إياك أشوفك مع مروان في مكان واحدة مرة تانية، والحب دا تنسياه وتتعدلى مع خطيبك وتعامليه كويس ويا ام كدة يا ام تنسي أنى أمك وتشوفيلك أم تانية بقي.

تركتها وخرجت بسرعة البرق قبل أن تجادلها. سقطت بجسدها أرضًا بضعف تجهش في البكاء وهي حائرة بعد أن تركت فريدة لها القرار وحرية الأختيار بين حبيبها ووالدتها، ظلت تضرب بقبضتها على قلبها الذي عشق ذلك المروان من بين الجميع عدو والدتها رغم أنها تعلم بأنه لم يرتكب خطأ بحقها لكنها أتخذته عدو لها...

في الصباح
خرجت ليلى من غرفتها مُستتدة للذهاب خارجًا وسمعت صوت بغرفة مروة فأتجهت نحو الباب بهدوء وقبل أن تسمع شيء فتح الباب وخرجت ريما من الغرفة، حدقت بها بأشمئزاز وقالت: -
- مش عيب عليكى تكونى ست كبيرة وتلمعى أوكر
رفعت حاجبها لها بدهشة وقالت: -
- أيه اللى بتقوليه دا يا ريما، عيب كدة أنا في مقام والدتك
شهقت لها بسخرية وقالت: -
- والدتى، والدتى مين دى اللى بتشبيه نفسك بيها صحيح ست بجحة.

خرجت مروة من الغرفة وهكذا مليكة على صوت صراخ ريما فتسائلت مروة: -
- هو في أيه؟
- تعالى شوفي يا ماما ست ليلى اللى عاملة فيها شيخة البيت والبركة وحلال وحرام هي وبنتها بتلمع أوكر وبتتصنط علينا
قالتها بأستفزاز و نبرة صوت مُرتفعة فردت مليكة عليها وهي تمسك والدتها بحنان: -
- ما تحترمى نفسك يا ريما وتتكلمى بأدب مع ماما، وبلاش الشويتين البلدى دول أرتقي شوية وأنسي الشوارع اللى أتربيتى فيها.

ثارت براكين الغضب بداخلها واقتربت نحوها وهي ترفع يدها لتصفعها على وجهها لكن قطعت مليكة قبل أن تصفعها وقالت بتحدي: -
- مش معنى أنك أختى الكبيرة يبقي أسمحلك تمدى أيدك عليا، وتانى مرة لما تتكلمى مع والدتى تتكلمى بأدب وأحترام ويفضل يكون نظرك في الأرض. يللا يا ماما.

أخذت والدتها من يدها وذهبت إلى الأسفل معاها، كبت ريما غضبها بداخلها ثم نظرت لوالدتها وذهبت إلى غرفتها.

هتفت مليكة بهدوء قائلة: -
- أنا رايحة الشغل يا ماما ولو كلمتك كدة تانى وقفيها عند حدها عشان متزيدش فيها وتأخد على كدة، عن أذنك.

- أتفضلى يا حبيبتى، ف رعاية الله
قالتها بحب باسمة لها أبتسامة مصطنعة وهي تفكر في تصرف ريما ولما أستخدمت الصراخ بدل من النقاش حتمًا كان يتحدثا بشيء لا يريدا أن يعرفه أحد.

في شركة الفريدة للحراسات الأمنية...
دلفت سارة إلى مكتب والدتها بدون أذنها غاضبة وخلفها السكرتيرة تحاول منعها فأشارت فريدة لها بالرحيل بينما تحدق بأبنتها وتصرفها المستهتر ثم إلى سليم الجالس معاها على المكتب تحاول فهم تصرف حبيبته منه، وقف بأحراج وسألها مُستفهمًا: -
- في أيه يا سارة؟ أزاى تدخلى كدة؟
وضعت لها ورقة على سطح المكتب بقوة وهي تقول: -
- ممكن أفهم أيه دا بالظبط؟

إلتقطت فريدة الورقة بيدها لتقرأها وكان محتويها ( مامى أنا أسفة جدًا بس حضرتك تركتلى القرار والخيار بين قلبي وحضرتك من غير ما تفكري فيا، وأنا مقدرتش أختار حبيبى وأخسر والدتى ولا أختار والدتى وأخسر حبيبي فسامحنى يا مامى أنا أخترت الهرب من الواقع، مريم ).

أتسعت عيناها بصدمة ثم رفعت نظرها لأبنتها تسألها بجدية: -
- أختك فين؟
صرخت سارة بدون أحترام مُنفعلة على والدتها: -
- مريم مش موجودة في القصر ولا هدومها وحاجاتها وتلفونها مقفول وموجودة معايا، ممكن أفهم قرار أيه اللى سيبتى ليها وحبيبها مين اللى خيرتيها بينم وبينه. دا مروان صح.

وقفت بأنفعال من مقعدها وصرخت بها بدون أهتمام لهروب أبنتها أو قرارها: -
- أختك أخترت العداوة بينى وبينها، عرفيها لو مرجعتش أنا مش هرحم مروان بتاعها دا لأنه السبب في خروج بنتى عن طوعى فاهمة.

حدقت سارة بوالدتها بذهول وقالت: -
- مامى بقولك مريم أختفت أو هربت وحضرتك بتكلمى عن مروان والعداوة، حضرتك مش هدورى عليها.

جلست على مقعدها وهي تباشر عملها في بعض الأوراق بهدوء ثم أجابتها: -
- لا مش هدور عليها هي هترجع لوحدها...
نظرت سارة لها ثم لحبيبها وخرجت من المكتب بأغتياظ تكبت غضبها بداخلها.
ركض خلفها بقلق ووجدها تقف أمام المصعد فمسكها من معصمها يسألها: -
- أنتِ رايحة فين يا سارة؟
نفضت ذراعها من قبضته وقالت بشراسة: -.

- رايحة أدور على أختى اللى من الواضح أنها مبقتش مهم عندكم، روح شوف شغلك يا سليم باشا بس خد بالك أنت بدأت تكون شبه مامى والأنتقام عاميكم وهتيجى في يوم وتلاقيك خسرتنى زى ما خسرت مريم أختك بس أنا مش أختك ولما تخسرنى مش هتعرف ترجعنى.

دلفت إلى المصعد بنظرات تحدي سافر وقوة لم يراها بملامحها وكيانها الساذج من قبل ليعلم بأن لدى كل شخص القوة والبراءة معًا والوقت وحده من يختار متى تظهر البراءة ومتى تلمع القوة أعتقد للحظات بأن من يراها هي مريم الحقيقية قبل الحادثة بشخصيتها الباردة القوية وليست حبيبته المُدللة، أشاحت نظرها عنه بينما أغلق باب المصعد...

في شركة أبو الغيط
وقف من مكانه بصدمة نارية ألجمته وأوقفت قلبه عن النبض بينما أتسعت عيناه على مصراعيها وقال بدون تصديق: -
- أنت بتقول أيه ياعاصم؟
أجابه عاصم بهدوء وهو يعيد جملته: -
- مريم أختفت
ضرب سطح المكتب بقوة وهو يقول: -
- عملتها فريدة. أنا خارج شوية، كمل الشغل وألغى أجتماع المهندسين.
- خارج أزاى مينفعش، فريدة هانم دلوقتى هتحط عينيها عليك هتفكر أنك تعرف مكان مريم وهتراقبك.

قالها عاصم وهو يمنعه من الخروج ولم يرعى أهتمام لحديثه وذهب، خرج بخطوات سريعة من الشركة فوجد السائق بأنتظاره وفتح له الباب الخلفى أغلقه بقوة وأبعد السائق عن السيارة ثم ركب بمقعد السائق وأنطلق وحده بسرعة جنونية...

كانت تحوم حول مكتبه ذهابًا وأيابًا صامتة وهو يباشر عمله حتى قطعها بأنفعال: -
- في أيه يا مليكة مش عارف أركز خيلتينى، عاوزة تقولى أيه؟
أجابته بتردد: -
- مش عاوزة أقول حاجة يا زين
ليصدمها برده حين قال: -
- لا عاوزة تقولى هو أنا لسه بتعرف عليكى دا أنا حافظك أكتر من أسمى، في أيه؟

تبسمت على حديثه ثم جلست على المقعد أمام مكتبه وقالت بخوف: -
- إحنا مش هنقول لمروان على الحيوان دا واللى عمله
ترك القلم من يده ووضع يده على الآخر فوق سطح المكتب ثم هتف بهدوء وعقلانية: -
- هقوله بس مش دلوقت، دلوقت هو معتقد أنى قولت لمروان وزمانه بيحاول بأى طريقة يتواصل مع اللى مشغله واللى قاله يعمل كدة وأنا عاوز اللى مشغله يغلط ويتحرك أى حركة عشان أعرفه.

تذمرت على حديثه هي تقف بأنفعال تردف: -
- أيوه يا زين بس دا كان هيموتنى أنا في أيده
وقف من مكانه يلتف حول المكتب بهدوء ليصل أمامها ووضع سباسبته أسفل رأسها وقال: -
- ألف بعد الشر عليكى يا ملوكتى، أنا أعرف بس مين اللى وراه وهجبلك حقك منه وعليه بوسة.

حدقت به ببراءة وقالت: -
- لما نشوف ياخويا مبأخدش منك غير كلام وبس
غمز لها بعينه وقال يشاكسها ليطرد الخوف من تفكيرها: -
- طب بمناسبة البوسة مفيش حاجة كدة لزين حبيبك تصبره لحد الفرح
صدم بها تضربه بقوة بكلتا قبضتها على صدره وتحولت ملامحها للشراسة تقول: -
- تصبر أيه؟ وفرح مين؟ وحبيب مين؟ أنت الشغل الكتير طير عقلك
وضع يديه على صدره بألم وصرخ بها مذهولاً: -.

- أيه يابت الغل دا كله، هو أنا بقولك هتحرش بيكى دا جواز يخربيت أيدك
أقتربت خطوة منه بدلالية وهي تضع يديها خلف ظهرها وتقول: -
- عاوز تجوزنى يا زين؟
نظر لها بحب على دلالتها المُفرطة عليه فجأة وقال هامسًا لها: -
- دا حلم العمر يا قلب زين من جوا
- بجد
قالتها بينما تضغط على قدمه بكعبها العالى ليصرخ بألم من قدمه فتضحك بأنتصار وهي تذهب إلى مكتبها ليقف يتألم من قدمه ويحدق بها نظرات شرانية...

في فيلا فارس أبو الغيط
دلفت صفاء إلى غرفة أبنتها وصعقت حين وجدتها جالسة مع أثنين من أصدقاءها وتشم البودرة والخمر على الطاولة أمامها والغرفة يملؤها دخان السجائر فصاحت بها بأقتضاب: -
- ني?ين أنتِ بتعملى أيه؟ أيه القرف دا
لم تجيب عليها وأشعلت سيجارتها بملل لتثير غضب والدتها أكثر وتطرد أصدقاءها لتصرخ ني?ين بها: -
- أيه اللى بتعملى دا؟ مين سمحلك تطردى صحابي كدة.
أتسعت عين صفاء بذهول وقالت: -.

- أنتِ بتكلمنى أنا كدة؟ فوقى من القرف دا ليه بتعملى فنفسك كدة؟ أنتِ بتدمرى نفسك ياحبيبتى بالقرف اللى بتشميه دا.

ضحكت عليها ساخرة وقالت: -
- بعمل كدة ليه وبضيع نفسي؟ واحدة بنت حرامى وقاتلة هتطلع أيه شيخة ومبتقومش من على سجادة الصلاة مثلاً.

ذهلت من حديثها وتمسكها من ذراعها بصدمة تسألها: -
- أيه اللى بتقوليه دا؟
تقدمت منها بثقة وقالت بتحدي: -
- لتكونى فاكرة يا صفاء هانم أنى مش عارفة أنك السبب ف الحادثة اللى حصلت لمروان وعمته وأنتِ اللى دبرتى لقتلهم عشان ورثوا وأنتوا مأخدتوش حاجة.

نزلت على وجنتها صفعة قوية من والدتها لتعيدها لوعيها الكامل، ضحكت لها بتحدي أكبر وقال بأستفزاز: -.

- لا مادام هتضربي بقي فخدى الكبيرة كمان، أنا روحت لمروان وقولته أنك القاتل اللى بيدور عليه وبالمرة أديته تسجيل صوت ليكى بالأتفاق مع اللى نفذوا. يعنى مروان معاه دليل وممكن يسجنك في أى لحظة وبصراحة أنا مستغربة الغبي دا مبلغش ليه عنك لحد دلوقتى، بس متخافيش نسخة عمته فريدة لسه مبعتهاش، يلا أضربي بضمير بقي على الخد التانى عشان ميزعلش.

جذبتها من شعرها بقوة وهي في صدمة ألجمتها وشلت تفكيرها وتصرخ بها: -
- بيعتى أمك لابن عمك يا ني?ين. عاوزهم يدخلونى السجن، ما تنطقي. طب وحياتك عندى لأخليك تعيشي في سجن مدى الحياة ونور الشمس مش هتشوفيه.

دفعتها ني?ين بقوة وفرت هاربة من الغرفة لتركض خلفها بخوف من أن تذهب ل مروان أو فريدة ولم تلحقها فكانت كاليمامة التي فتح لها القفص لتنال حريتها.
خرجت ركضًا من الفيلا لتصطدمها سيارة وتسقط أرضًا والدماء تسيل من جسدها لينتفض صدرها خوفها، ينزل صاحب السيارة لم تستطيع التعرف على ملامحه بعد أن تشوشت رؤيتها فهتفت بتلثعم شديد: -
- م ا م ا...
ثم أغمضت عيناها مُستسلمة لمصيرها والذهاب للموت...

في عمارة الشيخ زايد.

دق باب الشقة بهدوء ولم تفتح له، أخرج مفتاحه الخاص وفتح الباب ثم ولج إلى الداخل يبحث عنها حتى وصل إلى غرفة النوم ووجدها على الفراش نائمة كملاك صغير يزين فراشه الكبير فأقترب بهدوء حتى لا يقظها وجلس على حافة الفراش بأرتياح وبدأت أنفاسه تنتظم بعد رؤيتها وتعود لمعدلها الطبيعي. مدد جسده على الفراش بجوارها وهو يداعب أنفها بسبابته لتتذمر عليه بحركة رأسها يمينًا ويسارًا، أبتسم بعفوية عليها ثم غلغل أصابعه بين خصلات شعرها الناعمة وقال هامسًا لها: -.

- م ري م، حبيبتى أنا جيت؟
أستدارت له بلتقائية تدفن رأسها بصدره وتحيط خصره بذراعها مُتمتمة له: -
- مروان أتأخرت ليه ياحبيبى؟
- كان لازم أتاكد أن محدش ورايا، أتصلت على تليفون البيت مردتيش عليا وقعتى قلبي وخضتينى عليكى فكرتك هربتى بجد وسبتنى
قالها وهو يلهو بخصلات شعرها بينما يطوقها بذراعه الآخر، رفعت رأسها له وقالت بحنان: -.

- أنا لو هربت من العالم كله مش ههرب منك يا مروان ؛ أنا لما أهرب من العالم كله هستخبي فيك أنت وتكون وطنى الوحيد، بس أنا تعبت من كتر التمثيل عليهم تعبت من تقمص شخصية البراءة وهي مش شبهى، هنفضل لحد أمتى نمثل عليهم وأنا في نظرهم فاقدة الذاكرة ببقي عاوزة أصرخ في وش مامى وأقولها أنا عارفة أنتِ عاوزة أيه وبتعملى أيه ومروان مالهوش ذنب في اللى حصل زمان.

وضع قبلة على جبينها بحنان وقال: -
- أستحملى ياحبيبتى، قريب أوى كل حاجة هترجع لمجراها الطبيعى وخلاص أنا عارف أنا هعمل أيه؟

سألته بجدية: -
- هتبلغ على صفاء؟
تنهد بتردد وقال: -
- لو بلغت عنها دلوقتى يبقي هكسر قلب زين ومليكة وهما لسه في بداية الطريق وهكتب عليهم يعيشوا اللى إحنا عايشينه دا ولو قبلوا دا زينا وأستمروا في الحب دا يبقي هيتجوزوا في السر برضو.

- بس إحنا مش متجوزين في السر، مروان أنا مراتك على سَنة الله ورسوله
قالتها وهي تعتدل في جلستها بهدوء فجلس هو الآخر يحدق بها ثم وضع خصلات شعرها خلف أذنها ويقول: -
- بس مش قادر أقول للناس دى مراتى اللى بحبها، ومضطر أعيش مع مراتى في بيت واحد وإحنا بنمثل قدام الكل أننا أعداء رغم أننا بنحب بعض، مراتى يا مريم ومش قادر أصرخ للكون كله أنى بحبك وجوزك.

عانقت بحنان وهي تغلغل أصابعها الصغيرة بين خصلات شعره الخلفية ليربت على ظهرها بحنان هامسًا لها بنبرة دافئة: -
- بحبك يامريم بحبك أووى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة