قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية دمية على مسرح الحياة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والعشرون

رواية دمية على مسرح الحياة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والعشرون

رواية دمية على مسرح الحياة للكاتبة نورا عبدالعزيز الفصل الرابع والعشرون

أخبرها عاصم بخبر القبض عليه فأسرعت إلى القسم بجنون وخوف عليه ويكاد عقلها يجن من المصائب والصدمات المتتالية في آن واحد، دخل إلى مكتب الضابط ووجدها في أنتظار لتسرع نحوه وهي تختبيء في حضنه بين ذراعيه باكية مُتمتمة: -
- مروان متسبنيش، أنا ماليش غيرك وحياتى
أربت على ظهرها ثم وضع سبابته أسفل ذقنها يرفع رأسها له وجفف دموعها بأبهامه وقال بطمأنينة: -
- أطمنى يا مريم، أنا مش هسيبك
- فريدة اللى بلغت عنك صح.

سألته بجدية وهي تتشبث به فأومأ لها بنعم وقال: -
- ممم بس متقلقيش
- أيه اللى خليك تروح القصر يا مروان، هتفضل كدة متسمعش لكلامى لحد أمتى؟!
قالتها مُستاءة من تصرفه الجنونى، أجابها بأبتسامة مُزيفة هاتفًا: -
- كنت بدور على إياس
انهارت باكية فأجلسها على الأريكة بهدوء وقال: -
- أطمنى يا مريم، ثقى في كلامى وفيا
حدقت به بهدوء وحزن وقالت مُستاءة: -.

- أطمن!، أطمن أزاى وأنت هنا بتصرفاتك المجنونة دى وأقولك على حاجة يا مروان، برضو إياس مرجعش لحضنى. فريدة مش هترجعه لأن إنتقامها عميها لدرجة أنها مش واخدة بالها أنها بتأذينى أنا بنتها. وأنت مجنون مبتفكرش بعقلك.

- أسف، حقك عليا
- وأقولك على حاجة برضو إياس مرجعش وخسرتك أنت كمان بتصرفاتك
قالتها وهي تبكى بضعف ولهجة واهنة، أخذ يديها بين كفيه ووضع قبلة في قلب كفها بحنان وقال: -
- هخرج يا مريم أوعدك هخرج، ولحد ما أخرج أياك تقربى من غيث فاهمة
رفعت حاجبها له مُستغربة حديثه عن هذا الوحش في تلك اللحظة وقالت: -
- غيث! أيه اللى فكرك بيه؟
- اللى خطف إياس غيث مش فريدة، وإياكى يا مريم تقربى منه فاهمة.

قالها بتحذير قوى وهو يعلم بأن قلب الأم بداخلها سيجعلها تفعل أى شيء دون تفكير وعقلانية، نظرت له بذهول وقبل أن تتحدث دلف عاصم للمكتب بصحبة الضابط والعسكرى. تحدث الضابط: -
- خد المتهم على الحجز يا عسكرى
وقفت بلهفة وهي تتمسك بيده وقالت: -
- لا لا مروان، متسبنيش
تبسم لها بسعادة وقال بلهجة أمرية وهو يذهب مع العسكرى: -
- عاصم متسبش مريم لحظة وأياك تسيبها تروح لغيث فاهم، دى أمانة وأمر
- متقلقش.

قالها عاصم وهو يأخذها معه للخارج وامام باب المكتب أفترقا وأنتزعت يدها من يده وذهب كلا منهما في جهة معاكسة للأخر...

?? في شقة فريال ??
دلفت خلفه للمطبخ مُنفعلة وهي تحدثه بضجر بينما هو صامتًا مُتجاهلها ويبحث عن طعام له، أردفت بأغتياظ منه: -
- يعنى مروان أتقبض عليه وأنت متحركتش يا معتز باشا
تحدث بلا مبالاة دون أن يكترث لحديثها مما يُثير غضبها أكثر: -
- تأكلى معايا أندومى، ولا أنتِ بنت القصور مبتأكليش دا، أجبلك سوشى
أخذت منه الأندومى وألقته بغضب على الطاولة وهي تتحدث بأنفعال: -.

- ممكن ترد عليا، أنا بكلمك معملتش حاجة ليه؟ أنت وعدتنى أنك هتساعد مروان
زفر بضيق من تصرفها ونظر إلى الأندومى المُلقى على الطاولة ثم لها وقالت بصوت خشن: -
- أعمل ايه يعنى؟
رمقته بسخرية وقالت مُستاءة منه حد الجنون: -
- تعمل أيه؟ مروان هيترحل بكرة على النيابة وهيجيلك وحضرتك هتوصل القضية للمحكمة ويتعدم وانت عارف أنه بريء وتقولى أعمل أيه.

- مفيش في أيدى حاجة أعملها له، محدش قاله يروح هناك ويروط نفسه في جريمة قتل
قالها بلهجة غليظة أغضبتها أكثر، ضربته على صدره بقبضتيها بقوة مرات متتالية وهي تقول: -
- مادام مش هتساعده بتوعدنى ليه؟، ما دام مش هتوفى بتوعد ليه؟، روح أحكم عليه ونام مرتاح البال وفي بريء هيتعدم بسببك، أنا بقى هعرف أثبت برائته.

قالتها وخرجت مُسرعة، هرع خلفها مُسرعًا ومسكها من يدها قبل أن تخرج يسألها: -
- أنتِ رايحة فين؟ مفيش خروج
- خليك في شغلك يا معتز باشا، وأنا هخلينى في شغلى وبعد القضية دى أنا مش عاوزة أشوف وشك تانى ولو حتى صدفة، تمام.

قالتها بتحدي ونفضت ذراعها من يده وذهبت، تنهدت بغضب وأنفعال شديد ثم ركل الطاولة بقدمه بقسوة لتسقط الزهرية الزجاجية من فوقه تنكسر إلى ألالاف الجزيئات المنثورة، وقف فريال من مكانها بعد أن شاهدت شجارهما وأتجهت نحوه، شعر بيدها تربت على كتفه بحنان وهمهمت مُتسائلة: -
- أنت بتحبها يا معتز صح؟
أشاح نظره بعيدًا عنها فوضعت يدها فوق قلبه وقالت: -
- أسمع ل دا يا معتز عشان متخسرش، أسمع لقلبك.

تنهدت بهدوء ثم ذهب من أمامها...

خرجت ني?ين من العمارة كالصقر الغاضب وعيناها تبث عاصفة هلاكية، أتجهت نحو سيارتها وضغط على الزر ففتحت السيارة وقبل أن تصعد جاءها رجلين من رجال والدها وأخذوها بالقوة ووضع أحدهما يده على فمها يمنعها من الصراخ، وضعها بسيارة سوداء ورحلوا مُسرعين...

في فيلا فارس أبو الغيط
ولجت صفاء إلى غرفتها وهي تتحدث بالهاتف بهمس: -
- أنت مبتفهمش، أنا مش قولتلك متتصلش بيا تانى الفترة دى
- فلوسى، عايز بقيت حسابى وإلا ههد المعبد على دماغك
قالها بتهديد واضح، أجابته وهي تتجه نحو الشرفة بتردد وتوتر: -
- قولتلك لما يتحكم عليه ونخلص
ضحك ساخرًا منها وقال: -.

- اااااه قصدك لما تأخدى اللى عاوزاه تقوليلى مفيش فلوس، لا معاكى طول الليل 9 الصبح لو الفلوس مكنتش عندى انا هكون في النيابة قبل مروان باشا وبدل ما يدخل هو تدخلى أنتِ.

تحدث بهمس وهي تسمع صوت خطوات قادمة بقرب غرفتها: -
- ماشى ماشى هبعتلك الفلوس، أقفل دلوقت بقى...
أغلقت الخط معه أثناء فتح الباب وولج فارس وسألها: -
- كنتِ بتكلمى مين؟
- محدش، عملت ايه مع بنتك
- مش هتفتح بوقها متخافيش، المهم أنتِ تهدى شوية وكفاية مشاكل لحد هنا...
قالها وهو يسير نحو غرفة الملابس، أومأت له بنعم وجلست على الفراش بإرتياح وهي تضع يدها فوق قلبها.

في قصر إبراهيم أبو الغيط
جلست مليكة بجوارها في حالة يرثى لها لا تختلف عنها كثيرة فهو زوج لهذه الفتاة البائسة وأخ لها، سألتها بتردد: -
- هو مروان هيطلع براءة صح
- المفروض أنى اجوبك على حاجة معرفهاش
قالتها مريم مُغمضة العينين مُستسلمة لليأس والوجع، لم تستطيع كبث غضبها وشعور الأم بداخلها وقفت بضجر وأتجهت للأسفل، خرجت من القصر فوجدت عاصم أمامها يسألها: -
- على فين يا مدام مريم؟

- عاصم خلينى أروح أشوفه وأرجع ابنى
قالتها بترجى أجابها بجدية ووجه جاحد لا ترمش له عيناه أمام ضعفها وترجيها: -
- أسف معنديش أوامر بكدة
رمقته بنظرة حادة تكبث غضبها بداخلها، توقفت سيارة فريدة أمامهما ثم ترجلت منها بهدوء. أشاحت نظرها بعيدًا عنها وهي تقول بهدوء: -
- أنا هروح، أنت ممكن تيجى معايا
- مينفعش يا مدام مربم، بعد أذنك أتفضلى أدخلى
صاحت بوجهه بأنفعال وهي تقول: -
- أنا عاوزة ابنى أنت مبتفهمش ليه؟!

صدمت حين أخذتها فريدة من يدها وجذبتها معاها للداخل، دفعتها بقوة وهي تقول: -
- عاوزة تروحى فين؟
- وأنتِ مالك، رايحة أجيب ابنى، أنا أم مش زيك بقتل ولادى بأيدى
أقتربت فريدة نحوها بضيق وقالت بلهجة غليظة: -
- عاوزة تروحى لغيث، أنتِ بتستعبطى مش عارفة هو عاوزك ليه
وقفت أمام بقوة وقالت بأتهام: -.

- ومش أنتِ اللى دخلتيه بيتنا وفي وسطنا، الزبالة دا عمره ما كان هيقدر يخطف ابنى لو كان برا البيت. أنتِ السبب وابنى لو جراله حاجة مش هسامحك أنتِ فاهمة، مش جوزى وابنى.

- جوزك قاتل
صرخت بنفاذ صبر هاتفة: -
- مروان مقتلش، مش قاتل. هتفضل لحد أمتى عمية عن الحقيقة
تجاهلت حديثها وقالت بهدوء: -
- ابنى هيرجع بكرة، ولحد ما يرجع إياك تروحى لغيث فاهمة
قالتها وصعدت إلى الأعلى لتجهش هي في البكاء بعجز وهي تشعر بأنها دُمية يفعل بها الجميع ما يريد...

وقف الجميع صباحًا أمام مكتب النيابة في أنتظاره، كان زين يقف مُطمئنًا ل مليكة و ليلى جالسة على المقعد بجوارهما بينما تقف مريم مُتكيء بجسدها على الحائط بجوار باب المكتب، كان عاصم يقف بعيدًا يتحدث في الهاتف...

في مكان أخر يشبه المخزن خالى من العمال ؛ يقف أمامه رجلان ومن الداخل يقف ثلاث رجال يتحدثون وهم يتناول الطعام وخلفهم كانت ني?ين جالسة أرضًا مُقيدة بعمود خلف ظهرها وذراعيها للخلف محكوم بأتقان حتى لا تفر منهم مُجددًا وعلى فمهم لاصقة تمنعها من الحديث أو أصدار أى صوت، حاولت تحريك قدميها المُقيدة وفشلت وهي تحدق بهما حتى لا ينتبه لحركتها، قسوت ظهرها بصعوبة وهي تكبث ألمها بداخلها وتحاول أخرج هاتفها من جيبها الخلفى وتتألم من أنحناء ظهرها وهكذا قيد يديها وبعد محاولات عدة تسببت في فتح جرح يدها السابق من جديدًا، نجحت في أخراج الهاتف وضعت على وجهه لتفتحه بالبصمة الخاصة بها وظل نظرها يتجول بين الهاتف تارة والرجال تارة أخرى، فتحت لوحة المفاتيح وضغطت على رقم واحد مُطولاً ليجرى أتصال بأسمه معتز...

?? في شركة فريدة للحراسات الأمنية ??.

وضعت ظرفين مغلقين على سطح المكتب وهي تنظر لأحد الحراس الواقف أمامها وقالت: -
- هتأخد واحد وتطلع على مكتب غيث ولما توصل عنده كلمنى قبل ما يفتحه والتانية هتديها لواحد من رجالتك يوصل بيها للنيابة وميدخلش يستنى منى تليفون، فاهم.

- أمرك يا فندم أى أوامر تانية
قالها وهو يأخذ الظرفين من أمامها فأردفت بهدوء: -
- أبعت حارس درجة أولى يحرس مريم من غير ما تحس بيه أو تشوفه، ولو قربت لأى مكان يخص غيث هيدخل ويرجعها حتى لو بالقوة.

- تحت أمرك
رمقته بنظرة جادة وقالت بجحود وتحذير: -
- مريم لو صابها خدش واحد هتكون نهايتك أنت واللى هتبعته مفهوم
أومأ لها بنعم وذهب من أمامها فنظرت إلى صورة طفلتيها الموضوعة على مكتبها وقالت مُحدثهما: -
- مستحيل أسمح لحد يأذيكى ويأخدك منى أنتِ كمان، أنتِ قطعة من روحى وأنا خسرت نص روحى مش هخسر النص التانى، مستحيل يا مريم أخسرك...

كان يجلس على مكتبه وبجواره الكاتب يدون التحقيق حرفًا بحرف، فسأله بهدوء: -
- ما سبب وجودك بنفس مكان الجريمة في ذلك الوقت؟
أخبره بما حدث وقصوه على مريم سابقًا.

فلاش باك.

خرج من شركته مساءًا وصعد إلى سيارته وأثناء قيادته مُتجهًا إلى القصر جاءه أتصال منها، حدق بالهاتف بأستغراب لأول مرة تحدثه وأجاب عليها: -
- ألو. أيوة يا سارة
- مروان أنا محتاجة مساعدتك ممكن تجيلى
كانت تزيد بحديثها أستغرابه ونبرة صوتها المرتجفة فأجابها بحسن نية: -
- حاضر أجيلك، أنتِ فين؟
- هبعتلك اللوكيشن دلوقتى ومتقولش لحد أنك جاي لأنى الموضوع حساس شوية
- ماشي.

قالها بحيرة وأغلق الخط معاها ثم غير طريقه حتى وصل أمام العمارة، ترجل من السيارة وأغلقها ثم دلف إلى الداخل مُتجهًا إلى المصعد وقبل أن يغلق الباب دلف رجلين معاً فتنحى جانبًا لهما، كان مشغولًا بهاتفه ولم يشعر بشيء سوى نغزة مفاجأة برقبته وسقط بين ذراعيهما فاقدًا للوعى...

- لما كلمت المجنى عليها محستش بحاجة غريبة نبرة صوتها أو دوشة جنبها؟
قالها معتز بهدوء وهو يشير له بأن يجلس، أجابها وهو يجلس على المقعد المقابل للمكتب: -
- لا
- أنسة مليكة أختك، أصرت في التحقيق زى باقى العائلة أنك مش القاتل تحديدًا أن أداة الجريمة سكينة مُشيرة بأنك لم ولن تستخدم السكين في حياتك حتى في الطعام، الكلام دا صحيح؟

كان يحاول أن يلتمس له أى عذر حتى يعفيه من الأتهام ويصالح هذه المحبوبة المتمردة دومًا عليه منذ لقاءهما الأول، ليدوم الوصال بينهما. رد عليه بهدوء وثقة: -
- حقيقى، ودا بيأكد ان اللى عملها حد مش من العيلة، شخص جاهل تمامًا عن المعلومة دى.

دلف الضابط وبصحبة عسكرى يمسك ذلك الرجل الذي أخبرته عنها بالصورة ووضع أمامه مسجل صوت، ضغط عليه كى يسمعه فوجده تسجيل للمكالمة الآخيرة بينه وبين صفاء، أغلق مروان قبضته بأغتياظ أحترام لهذا المكان الموجود به، وجه معتز حديثه للضابط قائلًا: -.

- أكتب يابنى، أحضر ضابط الشرطة. أكتب أسم الباشا. دليل تسجيل مكالمات صفاء فايز متولى يثبت براءة المتهم والأشتباه بها وأمرنا نحن وكيل نيابة مصر الجديدة بالتالى، أولاً أخلاء سبيل المهتم مروان إبراهيم أبو الغيط بضمان محل إقامته من سراى النيابة مع منعه من السفر خارج البلاد، ثانياً أحضار صفاء فايز متولى للتحقيق معاها ومواجهتها بالدليل المُقدم والمهتم، ثالثًا حبس المتهم، أسمك أيه يا زفت أنت؟

- صلاح عادل يا باشا
- أكتب أسمه، أربعة أيام على ذمة التحقيق وأعادة التحقيق من الشرطة في القضية.

تنهدت بإرتياح وسعادة بعد أن سمع أمر براءته، أتجه المحامى للخارج ليخبرهما بخبر براءته، وقف من مكانه ليوقع على التقرير ثم ركض مُسرعًا للخارج ووجدها تقف بأنتظاره أمام المكتب فضمها له بسعادة وهكذا مليكة والدته...

توقف معتز عن الحديث مع الضابط حين رن هاتفه بأسمها وقف من مكانه يتجه نحو الشرفة وفتح الخط لم يسمع صوتها وظل يتحدث بأستغراب: -
- أيوة، ني?ين، يا بنتى ردى، ألو، ني...
صمت حين سمع حديث الرجال...

نظر الرجل نحوها فأخفت الهاتف خلف ظهرها وهي هادئة تمامًا لا تحرك فقال بجدية: -
- هي هتفضل متلقحة هنا لحد أمتى؟
- لحد ما فارس باشا يتصل ويقولنا نسيبها
أجابه الثاني بهدوء، اخرجت أنين قوية ليستمعه لها ذهب نحوها الرجل ونزع عنها اللاصقة فقالت: -
- أنا هدفعلكم ضعف المبلغ اللى أتفق معاك عليه عشان تخطفنى بس تسبنى أمشي من هنا.

- أسف أنا مبخلفش وعودى
قالها بأستفزاز، نظرت بعيدًا باغتياظ وقالت: -
- طب أنا تعبت من القاعدة دى ممكن كرسى
- أنتِ فاكرة نفسك في فندق خمس نجوم يابت ولا ضيفة شرف، أنتِ مخطوفة يا روح أمك عارفة يعنى ايه مخطوفة
قالها بلهجة غليظة وهو يدفع رأسها بضيق، تذمرت بضيق وهي تزفر مُختنقة من حديثه فقالت: -
- أنت متخلف يا حيوان
وقف الرجل الأخر وهو يأخذ مقعد معه وقال: -
- يا عم قعدها على الكرسى، دى بنت الباشا برضو.

أستمع لحديثهم وهو يغلق قبضته بغضب وضربها في الشرفة من والدها وتواعد له بالكثير والكثير وحتمًا سيضعهما بالسجن بسبب تصرفاته مع فتاته وسيتبع قلبه كما قالت أخته، أستدار بسرعة وهو يحدث ضابط الشرطة: -
- حدد مكان التليفون دا بسرعة، وجهز قوة هنطلع على المكان بسرعة يا حضرة الضابط...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة