قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

رواية دماء العشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

طال الصمت بينهم فقطعته قائلة:
ايه يا عاصي؟
تراجع عاصي في اللحظة الأخيرة من اخبارها و قال بابتسامة:
بحبك يا حوريتي
تعجبت حور و بتلقائية وجدت نفسها تحاوط وجه بكفيها و اقتربت منه و قالت:
و انا
اندهش عاصي و سألها بعدم استيعاب قائلا:
و انتي إيه؟
بحبك
التهم شفتيها يقبلهم بعنف يعكس ما يشعر به فهو لا يصدق بأنها نطقت بتلك الكلمة، قبلته اذبت أنفاسهم معا و لكن كان يقبض عليها بشده لكي لا تبتعد عنه.

ابتعد عنها لهيثاً انفاسه المفقودة و قال و هو يحاوط وجهها طب ليه من الاول تبعدي عني
نظرت له حور و قالت:
لأنك كدبت عليا لما مقولتش ليا انك ابن الجبالي في الأول و كدبت لأنك كنت خاطب و هتتجوز
انا بحبك انتي يا حور
عاصي لكل حاجه تمن و اكيد في سبب يخلي اهلك يوافقوا
نظر لها و صمت فهو لا يستطيع أخبارها بالحقيقة فبالتأكيد سوف تذهب بلا عودة
امسك كفيها بين يداه و قال:
صح، بس انا بحبك.

توجس قلبها فهي لا تستطيع الشعور بالاطمئنان فهي كانت تستمع إلى نعيمة و حديثها عن ظلمهم و قوتهم و قالت بقلق:
انا قلقانه من...
قطعها بتقبيل شفتيها بقوة ليوقفها عن التحدث، تسارعت انفاسها بشده و كذلك قلبها الذي تتدفقت نبضاته بقوة
أبتعد عنها و مرر يده على وجنتها مثيرا اشتعالها و احمرار وجنتها بشده
عاصي
وضع سبابته على شفتيها و قال:
حور اسكتي.

عقدت حاجبياها بدهشة، ابتسم عاصي و التهم شفتيها يقلبها بعمق، تراجعت حور لتأخذ وضعية النوم
أبتعد عنها قليلا و قال:
اهدي
اخذ صدرها يعلو و يهبط بسرعة واضحة و قالت:
عادي، متوترة شوية
تحسس وجنتها ليشعر بحرارتها التي تناسبت مع احمرارهم المفرط و بدأ بتمرير يده لينزع عنها قميصها برفق
اوصدت عيناها و زادت وتيرة انفاسها المتصاعدة، مرر يده على جسدها بالكامل ليتفحصه برغبه.

زاد خجلها أكثر و كانت تشعر بحرارتها الطاغية و انفاسه الملتهبة، ارتفع لها مرة أخرى و همس لها أسفل اذنها بالشكل دا هتموتي مكسوفة
فتحت عيناها و حدقت به فهي كانت فاقدة الأمل أن يجمعهم القدر مرة اخري بل و قد تخطيت مرحلته من حياتها نهائي وكانت على وشك الزواج من آخر و لكن الان هي زوجته هو
عقدت ذراعيها حول عنقه و قالت:
كل حاجه كانت بسرعة
هو ايه اللي بسرعة انا بيجري وراكي بقالي سنين
ابتسمت حور و قالت:
خدت بالي.

طب ايه؟
نظرت له بعدم فهمايه؟
لحد دلوقتي انا اللي بيعمل كل حاجه مش ناويه تشاركي
عاصي بطل رخامة بقا
لا دا تار قديم بينا، بس الحمد الله نفذت كل حاجه قولتها
رفعت حاجبها و قالت:
واللهي
عض على شفتيها السفلية برقة و قال:
مش قولتلك نفسي ادوق...
وضعت سبابتها على شفتيه و قالت:
كفايه
انحني ليقبل عنقها بنعومة بالغة و كان يرتفع ليتذوق شفتيها التي ادمن مذاقها، موزعا قبلاته الناعمة و المثيرة على جميع أنحاء جسدها.

لثم عنقها مقربا من شفيها و قال بهمس:
بحبك يا حوريتي.

تجرع بلال كاسه دفعه واحدة و قال:
بت خنيقة يا عم زهقت
ابتسم وليد و قال:
ما قولتلك معرفتش اجيب سكة عملتلي فالح
بلال بتوعد:
والله ما هسيبها بس استنى
طب هتعمل ايه معاها و بعدين اختها بقيت مرات اخوك
بلال بضيق:
ما عاصي نفذ اللي في دماغه و اتجوزها و البت دخلت دماغي و مش هسيبها
براحتك بس الحوار لو دخل في الجد هيبقى لي عواقب و انت عارف أهلك
بلال بسخرية:.

بصراحة دي احلى أن عائلتنا كل واحد فيها شاري دماغه و ابويا لما يقرر يتجوزني هتبقى بنت شريكه، حد من معارفه و آخرهم ممكن تبقى تقي اختك فخليني اتسلي
وليد بخبث:
بس متنساش صاحبك، بس هتجيب رجلها ازاي؟
مش عارف الصراحة، بتلين بس بترجع تنشف تاني اديني معاها يا اوصل يا ازهق و ادور على حد تاني
أمنية أحلوت اوي
ضاقت عيناه و قال بغضب:
أمنية مين يا وليد؟
اختك
اتعصب بلال و قال بحدة:
انت شوفتها فين؟

اهدا يا عم، شوفتها في الصيدلية اللي بتشغل فيها و بعدين مالك متعصب ليه؟
اديك بتقول اختي، فكك منها خالص و الا هنزعل من بعض جامد.

وضعت عباءته عليه و قالت:
بسمة كلمتك و لا إيه؟
ايوه ابنك شكله نسي مراته و أهله عشان السنيورة الجديد
لوت مديحة فمها و قالت:
والله يا حج انا مكنتش عاجبني الموضوع و انت اللي وافقت عليه
تنهد منصور و قال:
مش هتفرق كتير يا مديحة دي في الأول و الاخر بنت غفير و هتاخدلها قرشين و هتوافق
مديحة بقلق:
يا حج ابنك بيحبها فعلا و بعدين ما ابن اختك قال أكدة من زمان
منصور بحدة و جدية:.

حب ايه و كلام فارغ ايه؟ عاصي ميستجراش يضحك عليا عشان حته بت زيها و بعدين مراته بسمه برقبتها
ايوه يا حج بس عاصي عينه على البت دي من زمان و بصراحة انا خايفه تعصي علينا
انفعل منصور و غضب قائلا:
يبجي متعرفيش منصور الجبالي زين يا ام عاصي
نزل منصور عندما رآه بلال قام و قبل يده قائلا:
كيفك يابا؟
رتب منصور عليه و قال:
زين يا ابني، تعال معايا عشان هبعتك لكام مشوار اكدة، اخوك لسه عريس جديد
قام وليد و قال بسخرية:.

صاحب واجب يا حج طول عمرك، تؤمرني بحاجة
نظر منصور إليه و قال:
شبل سايب البلد صوح
ايوه يا عمي
منصور بحزم:
انت و بلال هتروح تجيبوا أمنية عشان تقعد في بيت ابوها
شهقت مديحة عندما استمعت إلى حديثه و قالت:
و ايه قمان؟ هتجيب درتي تعيشي اهني
التفت إليها و قال:
البت كبرت و انا مش هستني لما تجيبلي العار، اخوها و طفش فالازم تيجي اهني
بلال بتساؤل:
تمام يابا، أمرك بس لو رفضت
معندناش حريم ترفض يا بلال دا امر مش طلب.

استيقظت حور و مررت اناملها علي وجه، ابعد يدها قائلا بنعاس:
اهمدي
ابتسمت حور و قررت ما تفعله، و فجأة اعتليها و ثبت ذراعيها قائلا:
و بعدين؟
نظرت حور له و قالت:
بعد يدك
خطف شفتيها في قبلة عميقه و بعد ذلك ابتعد عنها قائلا:
صباح الخير يا روح قلبي، في واحدة تقول لجوزها بعد يدك
ابتسمت حور و قالت:
اها في انا
طيب يا اختي، انا هروح لأبويا و ارجع على طول
ماشي و انا هروح البيت برضو عشان اطمن على حبيبه و بابا.

طيب البسي عشان اوصلك
ابتسمت حور و قالت:
لا انا هروح لوحدي يا حبيبي
ابتسم عاصي و قبل شفتيها برقة قائلا:
بعد حبيبي دي بفكر مروحش
دفعته حور بعيدا عنها و قالت:
بطل رخامة بقا و خليني اروح اشوف اهلي
ماشي يا جلبي.

أنهت حور من تحضير الغدا و خرجت مرر المطبخ علي صوت الباب قائلة بزمجرة:
يا حبيبه انتي فين؟
في الحمام يا حور
ذهبت حور لتفتح و لكنها تفاجأت بوجود منصور و ضاقت عيناها مندهشة من قدومه
سالم بتساؤل:
مين حور؟
ردت حور بتعجب:
عمي منصور يابا
افسحت له حور الطريق متسائلة عن سبب قدومه، رحب به سالم قائلا:
خير يا حج اتفضل، ادخلي يا حور اعملي شاي لعمك
دخلت حور، فنظر عليها منصور بخبث و قال:.

انا جاي عشان اكلمك في المفيد يا حج سالم و هجيب من الاخر عشان نطلع احنا الاتنين كسبانين
استغراب سالم لهجة حواره و قال:
مش فاهم يا حج تقصد إيه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة