قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والخمسون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والخمسون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والخمسون

في فيلا عز الدين وجانا
نزلت جانا الدرج بصحبة زوجة عمها ومعها دينا، ثم توجهن جميعاً إلى غرفة الصالون، وجلسن مع بقية أفراد العائلتين، وبدأت جانا بالحديث و...
-جانا بنبرة فرحة: بجد أنا مبسوطة ان كلكم هنا النهاردة
-حسين مبتسماً: واحنا فرحانين أوي يا بنتي انك معانا، وحشيتنا جدااااااااا
-دينا وهي تمط شفتيها في انزعاج: البيت وحش من غيرك يا جوجو.

-سهير وعلى وجهها ابتسامة عريضة: لازم تيجي تتغدي عندنا يا عروسة، وانت كمان ياعريس
-عايدة وهي تشير بيدها: واحنا كمان لازم تقضي عندنا يوم
أمال يوسف على ابنه الجالس بجواره قليلاً ثم...
-يوسف متسائلاً: انت رأيك ايه يا عز؟
-عز مبتسماً وبنبرة هادئة: اللي تشوفه انا معاكو فيه...
ثم نظر إلى زوجته بنظرات مشتاقة و...
-عز وهو يشير بيده: جانا أهي عندكو اتفقوا معاها وانا عليا اجيبها ونيجي.

-ياسين وهو يلوي فمه في تهكم: وأنا اللي وقعت من قعر القفة؟ محدش بيعزم عليا بحاجة، هو أنا لاقيط؟
-عز بنبرة جادة: ما أنت قايم نايم بايت واكل شارب عندنا ليل نهار ولا نسيت؟
-ياسين غامزاً: لأ، أنا عاوز اجرب الأكل عند عمك حسين..
-عز وهو يعيد رأسه للخلف: قوتلي بقى
-ياسين وهو يربت على كتفه: متنؤش انت فيها بس
-حسين بنبرة عالية ووجه سعيد: خلاص يا جماعة كلكم معزومين عندنا بكرة ع الغداء.

-سهير بابتسامة عريضة: ايوه يا حاج، تنورونا والله
-عايدة وهي تشير بيدها: لالالا، تعالوا انتو شرفونا
-يوسف وهو يوميء برأسه: صح يا ديلة لازم تيجوا تنورونا
نهض ياسين عن الأريكة حينما وجد جدالاً ما على وشك الاندلاع بسبب اختيار موعد الغذاء وعند من و...
-ياسين بنبرة عالية مليئة بالحماس وهو يشير بكلتا يديه: بس، احنا نعمل قرعة، ونشوف هناكل عند مين الأول، ومن مكاني هذا بقول الأولوية لعم حسين..!

-عز بنظرات خبيثة: آه يا لئيم
رفع ياسين يده في وجه عز الدين، ثم رمقه بنظرات ضيقة و...
-ياسين هامساً: خمسة وخميسة في وش العدو
-يوسف مبتسماً: خلاص يا ديلة كلنا نروح بكرة عند حسين، وبعده الكل يكون عندنا
-جانا هي تعقد جبينها: بس ده كتير يا أنكل، احنا كده هنتعبكم
-يوسف بنبرة هادئة: متقوليش كده يا بنتي، كلنا عيلة واحدة الوقتي
-ياسين مازحاً: ورمضان بيحب اللمة
-عز متسائلاً: رمضان مين؟

-ياسين وهو يرفع أحد حاجبيه: رمضان؟ انت مش عارفه، ده اللي بيجي بعد رجب
-عز باستغراب: ما لسه بدري عليه
-ياسين وهو يغمز: مش مشكلة بس برضوه بيحب اللمة
-سهير مقاطعة بنبرة فرحة: خلاص هنستناكو من بدري، اوعى حد يتأخر
-عايدة وهي توميء برأسها: بأمر الله يا سهير هانم
التفت حسين بجسده إلى صديقه يوسف و...
-حسين وهو يشير بيده: وانت يا جوو، متقوليش شغل الشركة ومعرفش ايه، هعدي عليك أخدك.

-ياسين ببلاهة: وأنا، وأنا خدني في سكتك؟
-حسين مازحاً: انت قولتلي انت مين؟
-ياسين وهو يزفر في انزعاج: يووووووووووووه
تعالت ضحكات الجميع على المزاح الطريف الذي دار بين ياسين والمهندس حسين..
وبعد فترة، نهضت سهير من على الأريكة ثم أمسكت بحقيبتها في يدها و...
-سهير وهي تشير بيدها: يالا بقى يا حاج حسين، يالا يا دينا، احنا هنستأذن عشان نسيب العرايس يرتاحوا شوية.

-حسين وهو يضع يديه على فخذيه لينهض: عندك حق يا سهير زمانتهم تعبانين من السفر وملحقوش يرتاحوا
-يوسف وقد نهض: واحنا كمان قايمين معاكو
-عز باستغراب وهو يشير بيده: ما لسه بدري يا بابا، اعد شوية يا عمي
-يوسف مبتسماً وهو يربت على كتفه: بدري من عمرك يا حبيبي، إلحق انت أقعد مع عروستك شوية
-حسين وهو ينظر في ساعة يده: لأ يدوبك نلحق نقوم.
-سهير وهي تبتسم: هنستناك يا بني، متتأخرش!

التفتت سهير إلى جانا، ثم نظرت إليها بنظرات ذات مغزى و...
-سهير وهي تشير بعينيها بنبرة جادة: وانتي يا جانا متنسيش اللي قولتلك عليه!
نظر عز الدين إلى كلتاهما، ورمقهما بنظرات غير مستوعبة لما يدور بينهما و...
-عز متسائلاً بعدم فهم: اللي هو ايه؟
-جانا بنظرات جادة: ميخصكش
مدت دينا ذراعيها، ثم احتضن جانا وربتت على ظهرها و...
-دينا بنبرة رقيقة: باي يا جوجو، هستناكي، هتوحشيني أوي.

أمسك ياسين بكف يد عز الدين، ثم صافحه بكل قوة وهو مسلط بصره على دينا و...
-ياسين بنظرات متمعنة وهو يعض على شفتيه: هتوحشني آعز، أنا مش عارف هنام ازاي من غير ما أشوف وشك آعز، ربنا ما يحرمني منك آعز، آآآآخ يا عز!
-عز بحنق: يخربيت تلامتك، خلاص كرهتني في نفسي
-ياسين بتنهيدة: ليه بس كده آعز، ده أنت، آآآآآه حبيبي!
-عز غامزاً: انا برضوه؟
-ياسين وهو يرفع بصره للسماء: يارب سامحني ع الكدب ده!

وقفت السيدة عايدة هي الأخرى لتودع جانا، ومالت عليها بجسدها وأحاطتها بذراعيها واحتضنتها و...
-عايدة وهي تقبلها على وجنتيها: باي يا جوجو، هنشوفك بكرة، وهتنورينا بعده ان شاء الله
-جانا مبتسمة: ثانكس أنطي، see you، ان شاء الله
-يوسف وهو يصافحها: مع السلامة يا بنتي
-جانا وهي تبادله التحية: باي انكل.

اصطحب عز الدين الجميع إلى باب الفيلا، وودعهم، وتأكد من رحيلهم، فدلف إلى داخل الفيلا وأغلق الباب من خلفه، ثم سار بخطوات سريعة ناحية جانا التي أثر الجلوس على الأريكة...
-عز بتنهيدة حارة وهو يمزح: أخيراً، التتار مشى!
رفعت جانا ساقيها قليلاً لتخلع الحذاء ذو الكعب العالي الذي كانت ترتديه، وظلت تفرك في أصابع قدميها محاولة تخفيف الآلم قليلاً و...
-جانا وهي تزفر في ضيق: اوووف، الكعب تعبني موت.

اقترب عز الدين من جانا كثيراً حتى صار على بعد خطوتين منها، ثم رمقها بنظرات متمعنة، وتأملها بتمهل شديد، حيث مرت عيناه ببطء على كل تقسيمة من جسدها و...
-عز بنبرة رومانسية هادئة: بس ايه الحلاوة والشياكة دي؟
-جانا وهي تهز كتفيها في دلال: ده العادي بتاعي
-عز مازحاً: انتي هتقوليلي!
-جانا وهي تمط شفتيها في ضيق: يوووه بقى، طول عمري شيك..!

-عز غامزاً وهو يعيد رأسه للخلف: ايوه صح مظبوط، ده انا حتى مش فاكر أيام ما كنتي بتلبسي زي طُلبة، و الواد بلية صبي الميكانيكي..!
اغتاظت جانا من عبارة عز الدين الأخيرة، وتجهم وجهها على الفور، فنهضت عن الأريكة ونظرت إلى عز الدين بنظرات حانقة، ووضعت إحدى يديها في وسط خصرها، وتمايلت بجسدها قليلاً في دلال و...

-جانا وهي تشير بيدها وبنبرة حانقة: لأ عندك، انا بلبس كده قصاد الغلسين، لكن فاكر أول مرة شوفتني؟ ها! ع المركب كنت لابسة dress شيك جدا!
تأمل عز الدين جانا وهي متعصبة، لاحظ انتفاضة عروقها الصغيرة من عنقها وهي منفعلة، واحمرار وجنتيها من الغيظ، فأثارته أكثر، وزدات من لهيب الشوق إليها..
-عز بصوت رخيم: ايوه، ساعة ما حصل اللي حصل...
صمت عز الدين لثواني، ثم نظر إلى جانا بأعين متسائلة و...

-عز بتسائل: بالحق يا جانا، هوانتي كنتي بتعامليني كده ليه؟ يعني أول مرة شوفتيني فيها اشتبكتي معايا بعكس ماكان كل البنات في الحفلة بتعمل معايا؟
-جانا بنبرة عادية: ما أنت اللي كنت واقف في سكتي!
-عز بنظرات متعجبة: واقف في سكتك؟ قصدك ايه؟
-جانا بنبرة جادة: انا كنت عاوزة أربي البت حلا وانت كنت سادد السكة
-عز بحنق: تقومي تحدفيني بالجزمة؟
-جانا مبتسمة: أه كنت بحط ال touch بتاعتي
-عز بضيق: يا شيخة، بالجزمة!

-جانا وهي تمط شفتيها في ضيق: ماهي أصلها بت فقر وباردة حبت تعملهم عليا، وتنكد علينا في الحفلة، فكنت عاوزة أعلمها الأدب، وانت كنت واقف في مرمى الهدف..!
-عز وهو يهز رأسه في تعجب: شوف إزاي!
اقترب عز الدين من جانا أكثر، ثم نظر لها بنظرات أكثر تفحصاً و...
-عز غامزاً: بس انتي ظبطتيها في حفلة عيد ميلادها!
تعالت قهقهات جانا وهي تتذكر كيف تعاملت مع حلا، وكيف جعلت حفلتها الفاخرة تتحول إلى كارثة و...

-جانا ضاحكة: هههههههههههه آه، روقت عليها، بس انت كنت السبب
-عز ضاحكاً: هههههههههههههههه كان نفسي أردلك شوية م اللي طلعتيه عليا، يعني، آآ، كنا بنخلص تارنا
-جانا بنظرات ضيقة ومغتاظة: لا والله
مد عز الدين ذراعيه، واحاط بخصر جانا من الخلف، ثم جذبها ناحيته برفق، و...
-عز بنبرة هادئة وهو يجز على أسنانه في رغبة: وعلى رأي صابر الرباعي خلص تارك، آآآ، طفي نارك
-جانا وهي تبتلع ريقها: أها.

نظرت جانا إلى عز الدين بنظرات مترقبة، في حين نظر هو إليها بنظرات عاشقة ترغب في أن تنهل من شهد حبها، ، أمال عز الدين برأسه قليلاً ناحية أذنها و...
-عز بصوت هامس: طب مش هتطفي ناري بقى
اضطربت جانا، وتملكها الخجل سريعاً واكتست وجنتيها بالحمرة، و...
-جانا بتوتر: آآآآ، أقصدك ايه؟
-عز بصوت ناعم وهاديء: قصدي، آآآ..

أمال عز الدين أكثر على شفتي جانا التي كان يحدق بهما، ليقبلها في عشق، أما هي فقد أغمضت عينيها لتستمع بتلك اللحظات معه، ولكن قبل أن يلمس شفتيها تذكر شيئاً ما، فتراجع برأسه للخلف، ونظر إلى جانا بجدية و، ،
-عز وهو يمد يده بنبرة جادة: فين موبايلك
-جانا وهي ترفع أحد حاجبيها في استغراب: ليه؟
-عز بلهجة شبه آمرة: هاتيه حالاً.

أرخى عز الدين يديه عن جانا التي تراجعت للخلف لتأتي بهاتفها الموضوع على الطاولة الزجاجية، ثم مدت يدها به إلى عز الدين و...
-جانا متسائلة بعدم فهم: أهو، طب ليه؟
أغلق عز الدين هاتف جانا نهائياً، ثم نظر إليها مجدداً بنظرات ثابتة و...
-عز بنبرة جادة: ماهو أنا مش ناقص عطلة من أي حد، وادي تليفوني كمان أهو، ثواني..!
ترك عز الدين جانا وهي في حيرة من أمرها، ثم توجه ناحية المطبخ وصاح في الخادمة ب...

-عز الدين بنبرة هادرة: يا دلال، دلال!
ركضت دلال خارج المطبخ بسرعة وهي ممسكة بمنشفة صغيرة في يدها، ونظرت إلى رب عملها المهندس عز باستغراب و...
-دلال بنبرة قلقة: ايوه يا سعت البيه
مد عز الدين يده في جيبه، ثم أخرج منها بعض النقود، وأعطاها إلى دلال و...
-عز مبتسماً: خدي يا دلال الفلوس دي، وروحي لبيتك وعيالك، وعندك أجازة يومين
اخذت دلال النقود في يدها، ثم نظرت إلى المهندس عز بنظرات ممتنة و...

-دلال بنبرة فرحة: الله يخليك يا سعت البيه، ويعمر بيتك ويهنيك يا رب...
-عز مبتسماً: شكراً يا دلال، مع السلامة...
وبالفعل جمعت الخادمة دلال متعلقاتها الشخصية، ثم سارت ناحية باب الفيلا، وفتحه ودلفت للخارج، فأغلق عز الدين الباب خلفها، ثم أوصده جيداً بالمفتاح والقفل الداخلي، والتفت بجسده ناحية جانا التي كانت عاقدة ساعديها أمام صدرها...

سار عز الدين ناحية جانا بخطوات واثقة، ثم بدأ بفك أزرار قميصه، فأرخت جانا ساعديها، ونظرت إليه بترقب شديد، تملك التوتر جانا، وحاولت أن تبدو طبيعية أمام عز الدين، ولكن كيف تتحكم في قلبها الذي يخفق بقوة، وبصدرها الذي يعلو ويهبط من الحب..
تأمل عز الدين جانا بنظرات شغفة، في حين عضت هي على شفتيها من التوتر..
-عز بصوت رخيم: اهو ده بقى الشغل اللي على ابوه!
-جانا بتوتر: تقصد ايه؟

-عز وهو يشير بكلتا يديه: كده البيت فضى علينا
-جانا وهي تبتلع ريقها في خجل: أها
مد عز الدين يده ناحية خصر جانا، وحاول أن يدغدغها فيه، ولكنها تراجعت للخلف في توتر و...
-عز غامزاً: يا حلو انت يا حلو
-جانا وهي تبتعد عنه بتوتر واضح: ب، بقولك، ايه آآآ، مش، مش آآآ...
-عز ويعلو ثغره ابتسامة عاشق: مشمش ايه وبرتقان ايه، أنا مش هسيبك النهاردة...
نظر عز الدين إلى جانا بنظرات جادة تحمل الإصرار و...

-عز بنبرة صارمة: أنا هتجوز يعني هتجوز...!
تراجعت جانا إلى الخلف، ونظرت إلى عز الدين بنظرات راجية، وأشارت له بإصبعيها و...
-جانا بصوت مضطرب: طب اسمعني بس
-عز وهو يهز رأسه بالنفي: لأ انا سمعت كتير، وناقشت كتير، وعاوز اكمل أم المباحثات العطلانة دي..!
-جانا بنظرات مترقبة: مباحثات ايه؟
-عز بنظرات جريئة وهو يشير بيده: قربي بس وأنا هفهمك!
ظلت جانا تتراجع للخلف، و...
-جانا بتوتر واضح: آآآ، لأ انا كده كويسة!

-عز بنظرات قوية، ونبرة متحدية: هتندمي
-جانا وهي توميء نافية برأسها: تؤ
-عز بنبرة جادة وواثقة: مبدهاش بقى
اضطربت جانا من عبارة عز الدين الأخيرة، فركضت على الفور من أمامه بكل رشاقة، فركض هو خلفها، فرت جانا من غرفة الصالون، ثم توجهت إلى غرفة الطعام، وظلت تدور حول الطاولة الكبيرة الموضوعة في المنتصف، وهي ممسكة بالمقاعد الخشبية التي تحيط إياها لتحتمي بها، ثم انحنت بجسدها للأمام، ونظرت إليه برجاء و...

-جانا وهي تشير بيدها: اهدى يا عز
فك عز الدين جميع أزرار قميصه، ثم نزعه عنه، وألقاه على الأرضية الصلبة و...
-عز باصرار: لأ
-جانا بتوتر بالغ: اعقل يا حبيبي
-عز وهو يلوي فمه: بتقولي ايه؟
-جانا بقلق: بقولك اعقل
-عز وهو يشير بيده: لأ اللي بعدها!
-جانا بتردد: آآآ، يا، يا حبيبي، ايه مالها كلمة عادية بقولها!
-عز بتهكم ونظرات ضيقة: لا يا شيخة، ده انا مسمعتهاش منك ولا مرة
-جانا بنبرة سريعة: هاقولهالك كتير بس ابعد.

-عز بنبرة صارمة ونظرات متحدية: والله لو عملتي ايه، أنا قتيل الليلادي!
حاصر عز الدين جانا في أحد أركان الغرفة، فحاولت أن تبحث عن منفذ لها، فلم تجد إلا أن تصعد على أقرب مقعد، ومنه إلى الطاولة، وبالفعل فعلت هذا، ووقفت فوق الطاولة، وقبل أن تقفز منها، كان عز الدين قد أمسكها من قدمها، وأحكم قبضته عليها، فحاولت أن تحرر قدمها من قبضة يده، وانحنت بجسدها للأسفل لكي تفك أصابع يده المتشبسة بقدمها و...

-جانا بضيق: حاسب يا عز، سيب رجلي
-عز غامزاً وهو يلوي فمه: هو دخول الحمام زي خروجه، هأو!
-جانا بقلق: سيبني يا عز
مد عز الدين يده الأخرى، وامسك جانا من ذراعها، ثم أرخى يده الممسكة بقدمها، ووضعها أسفل خصرها، وحملها عنوة على كتفه، وظل ممسكاً بيدها ومسيطراً عليها..

ركلت جانا بقدميها في الهواء، ولكن لم يهتم بها عز الدين، بل توجه ناحية الدرج، وصعد بها درجات السلم على تمهل وهو يتوعد لها بألا يتركها تفلت من قبضة يده..
ظلت جانا تتلوى بشدة على كتف عز الدين وتصرخ فيه أن يتركها، وتشير بيدها في الهواء، ولكنه كان مصراً على أن يقضي ليلة العمر معها، ضرب عز الدين جانا على خصرها ضربة خفيفة كي تكف عن الصراخ، و...
-عز مازحاً: اهدي بقى
-جانا بخجل شدي: آآآي، عيب كده.

-عز بنبرة خبيثة: ده العيب لسه ماجاش
اشتعلت وجنتيها من حمرة الخجل وهي تتخيل كيف ستكون بعد لحظات معه، وشعرت بالدماء تتدفق إلى كل جسدها، وشعر هو بحرارة جسدها وهو يحملها، ثم وصل إلى غرفتهما، ودلف إلى الداخل، ثم أنزلها بكل رفق على الفراش ونظر إليها بنظرات راغبة للغاية...
لم يعد عز الدين يطيق البقاء هكذا، هو يريد التمتع بحياته مع زوجته، في حين تملك التوتر الشديد جانا، و...

-جانا بدلع: عز بليز، بلاش استعجال
-عز بتنهيدة حارة: كل ده ومش مستعجل
-جانا بنظرات راجية: بليز
-عز باستغراب: هو أنا جيت جمبك لسه
-جانا مازحة: ما أنا باديك الارشادات قبل ما تبدأ
جلس عز الدين إلى جوار جانا على الفراش، ثم أمسك بكف يدها و...
-عز وهو يبتسم: طب هاتي الكتالوج عشان أقرى كتيب التعليمات اللي فيه، تعالي بس أنا هفهمك هنعمل ايه
-جانا وهي تبتلع ريقها: ايه؟
-عز بصوت هاديء ورخيم: بصي يا ستي، أنا، أنا..

-جانا متسائلة: انت ايه؟
توقف عز الدين عن النظر إلى جانا، وتحولت ملامح وجهه إلى وجه مرتعد، واعتلى حاجبيه علامات الدهشة، وفغر شفتيه في صدمة، فنظرت إليه جانا بتوجس و...
-عز بنظرات فزعة: ايه ده يا جانا؟
اتنفض جسد جانا رعباً حينما رأت نظرات الرعب في حدقتيه و...
-جانا برعب: ايه في ايه؟
-عز مدعياً الخوف البالغ: في حاجة سودة كده نطت ع ضهرك..!
نهضت جانا من على الفراش، ثم وقفت عليه وظلت تصرخ بطريقة هيسترية و...

-جانا بفزع شديد: فين فين، هشها بسرعة، عا!
-عز وهو يشير لها: طب اقعدي بس الأول
لوت يارا يدها خلف ظهرها محاولة أن تصل إلى ظهرها وخصرها، والبحث بيدها عن ذلك الشيء الذي اندس داخل فستانها و...
-جانا بقلق ونبرة فزعة: هااااا يا عزراحت، هشها عا،! قولي
أمسك عز الدين جانا من يدها، ثم أجلسها على الفراش، وجعلها توليه ظهرها، ثم نظر إلى ظهرها بنظرات لئيمة و...

-عز وهو يعض على شفتيه وغامزاً: اصبري بس، متتحركيش عشان أعرف أمسكها
-جانا بتوتر: طيب بسرعة الله يخليك
قام عز الدين بوضع يده على ظهر جانا، ثم سار بأصابعه ببطء شديد عليه، مما جعلها ترتعش، ثم أمسك بالسحاب الخاص بفستانها، وبدأ في فتحه للأسفل بكل هدوء وظل يتأمل بشرتها البيضاء الناعمة، ويتحسسها بأطراف أصابعه..
-جانا متسائلة بتوجس: ها لاقيته؟
-عز وهو يتأملها برغبة: لأ لسه!

-جانا بقلق بالغ: طب بص كويس الله يكرمك، ها شوفته؟
تنهد عز الدين تنهيدات حارة وهو يملي عينيه بجمال جانا الذي حرم منه لعدة أيام..
-عز بخبث: مش شايف حاجة لسه، اصبري هو فار بدور عليه، ده بتاع كده مش باينله ملامح
اقشعر جسد جانا وهي تتخيل أن ما يوجد على ظهرها هو صرصور ما و...
-جانا والقشعريرة تسري في جسدها، وبنبرة متأففة: يااااي، بليز عز شيله بسرعة لاحسن يكون صرصار يععع!

أثارت انتفاضات جانا العفوية عز الدين، وألهبت رغبته الشديدة في زوجته، فظل يرمقها بنظرات عاشقة متعطشة و...
-عز بصوت خافت: سيبني أركز كده وأملي عيني
-جانا باستغراب: أفندم؟
أراد عز الدين أن يتمادى قليلاً مع جانا، خاصة وأن خدعته تسير على ما يرام لذا..
-عز بنبرة شبه منزعجة: استني بس لأحسن ده بينه اتوغل للمناطق المحظورة
-جانا بنظرات متوجسة: قصدك ايه؟

-عز وهو يبتلع ريقه: آآآآ، الظاهر انه، انه، مش عارف اقولهالك ازاي، نزل على ال، على ال، آآآآ
-جانا برعب: ياااااا مامي، نزل ع ايه
-عز مازحاً: استغر الله العظيم يا رب، يعني نزل ع المرتفعات والتضاريس الغير مرئية.

وقفت جانا مجدداً على الفراش وقامت بخلع فستانها بالكامل عن جسدها، وظلت مولية عز الدين ظهرها، ووقفت أمامه وهي ترتدي ملابسها الداخلية، فبدت فيهن مثيرة للغاية، فجسدها ممشوق، وتقاسيم جسدها مفصلة عليها..
رغب عز الدين فيها بشدة، ونظر إليها بنظرات عازمة على...
-عز بنبرة متأنية: اللهم صلي ع النبي، هو الجو بقى حر كده ليه، ولا الواحد بيطلع نار من جواه
-جانا متسائلة: ها شوفته؟

-عز بشوق ونظرات رغبة: طبعاااااا ده أنا هفرم أمه
التفتت جانا برأسها إلى عز الدين، فوجدت على وجهه نظرات غريبة، ولكنها لم تستطع أن تبتعد عن عز الدين لأنه مد يده وأمسك بمعصمها وجذبها بقوة لتسقط على الفراش، ثم اعتدل هو فوقها، وأمسك بذراعيها وثبتهما بقبضتي يده و، ،
-جانا بنظرات قلقة: انت بتعمل ايه؟
-عز مبتسماً بخبث: بعمل كل خير
ظلت جانا تتلوى بشدة من أسفل عز الدين، الذي انحنى عليها برأسه و..

-جانا بنبرة رقيقة: على فكرة اللي بتعمله ده عيب وميصحش، أنا بنت ناس!
-عز مازحاً: والنعمة ده يصح ونص وتلاتربع، هو أنا يعني اللي ابن تييييت، ما أنا ابن ناس زيك برضوه
-جانا بدلع: عز!
-عز بتنهيدة: عيون عز
حاولت جانا أن تحرر يديها ولكن كانت قبضتي عز الدين محكمتين عليها و...
-جانا بنظرات راجية: ابعد بليز، مش كده، سيب ايدي لو سمحت.

-عز بإصرار وهو يبتسم: تؤ مش باعد ومش هسيب، ده انا مصدقت أوصل ل level الوحش، فاضلي تكة وأخد الجايزة الكبيرة!
-جانا متسائلة: هو انت بتلعب ماريو من زمان؟
-عز وهو يعيد رأسه للخلف: ياااااااااااه من زمان أوي أوي، ركزي بس معايا وانا هنط السلم، وأرفع العلم..!
-جانا بضحكة وهي تلوي فمها: هههههههههههههه، دمك شربات يا مضروب
أرخى عز الدين يديه عن جانا، ثم نظر إليها بنظرات صارمة و..
-عز بضيق: مضروب! فصلتيني يا شيخة.

أدارت جانا ظهرها لعز الدين، وظلت تعبث بخصلات شعرها، وهي تحرك قدميها في الهواء بطريقة مغرية و...
-جانا بمياعة وهي توليه ظهرها: أحسن
-عز هو ينظر لها برغبة: لأ الظاهر ان عندي life زيادة، كده أنا رجعت تاني لل Game، وهقفل المرحلة..!
-جانا ضاحكة: ههههههههههههه
-عز مهللاً: حلاااااااااوتك يا أبيض!

وبالفعل بدأ عز الدين بعد معاناة وطول انتظار تذوق لحظات مع زوجته الغالية، حيث داعبها بكلماته، ولامسها بقلبه، وذاب الاثنين سوياً في أنهر الحب، واغترف كلاهما كؤوس السعادة...
نامت جانا برأسها على صدر عز الدين الذي ظل يعبث بخصلات شعرها و..
-عز بصوت هامس: مبسوطة يا عمري؟
-جانا بصوت خافت: جداااا يا حبيبي
-عز بنبرة سعيدة: قوليها تاني وتالت ورابع
-جانا بصوت هامس وبرقة: حبيبي، حبيبي، حبيبي، حلو كده؟

-عز بتنهيدة: يااااااااااااه، من أد ايه وأنا مستني اللحظة دي
-جانا ضاحكة بدلال: ههههههه، اصبر تنول
-عز متسائلاً بفرحة: وهو أنا نولت أي حاجة، ده أنا نولت العسل كله، بتحبيني يا جانا؟
-جانا بصوت خافت: طبعاااا
-عز بنبرة راجية: طب سمعيهاني لأحسن بعيد عنك أنا مشتاق اسمعها
-جانا مبتسمة بخجل: أنا بحبك يا عز
امسك عز الدين برأس جانا ورفعها قليلاً إليه، ثم انحنى ليقبلها مجدداً من شفتيها، وينهل منهما الحب و...

-عز بصوت أقرب للهمس: وأنا دايب فيكي يا مراتي يا حبيبة قلبي، يا عمري كله..
-جانا وهي تنظر إليه بأعين حالمة: ربنا يخليك ليا يا حبيبي، ها، كفاية بقى!
-عز مازحاً: كفاية ايه؟ هو أحنا لسه عملنا حاجة، ده حتى بيقولك في الاعادة إفادة والتكرار بيعلم مين؟
-جانا وهي تعقد حاجبيها في غيظ: الحمار
-عز وهو يداعب أنفها: لأ يا ختي الشطار، أل حمار أل، يخربيت التعليم المجاني!

ظل عز الدين وجانا ينعمان بالسعادة الزوجية التي طالما حلم بها كلاهما..
لم تتوقع جانا أن يعاملها عز الدين بكل رقة، وحنية، بلى لقد افتقدت الشعور بالحنان منذ فترة، وها هي اليوم ترتشف منها أنهار وهي في أحضان زوجها..
كما لم يتوقع عز الدين أن يجد في جانا الأنوثة الطاغية والرقة الشديدة والدلال المثير خلف قناع الفظاظة والوقاحة الذي تضعه على وجهها..

لطالما كان عز الدين شخصاً مغروراً لا يرتضي بأي شيء، فجاءت إليه جانا لتحطم هذا الغرور بدون إدراك منها، وتحول صراعهما إلى حب مع مرور الأيام رغم انكار كلاهما له في البداية، ولكن كان حبهما هو الأقوى، فهل سيظل صامداً أمام التحديات القادمة، فما خفي كان أعظم بالنسبة لهما، وما تحمله الأيام لهما لا يمكن التنبؤ بعواقبه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة