قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثلاثون

قاد عز الدين سيارته حتى وصل بالجميع إلى القاهرة بسلام، كانت جانا صامتة طوال الطريق، لم تتحدث لأحد، أو تشارك في أي حوار جانبي، حتى عز نفسه رغم محاولاته المضنية للحديث معها، إلا أنها رفضت الحديث معه، واكتفت بالنظر إلى الطريق من النافذة الجانبية...
شعر عز الدين بالندم لأنه تسرع فيما فعل مع جانا، هو يعلم أن الأمر كان غرضه المزاح، ولكن تطور الأمر وصار خصام...

كما وصل قبلهم إلى القاهرة عائلتي يوسف الكيلاني وحسين الدمنهوري...
في منزل حسين الدمنهوري
دلف حسين إلى داخل منزله، أسند الحقائب بجوار الباب، ثم طلبت سهير من ابنتها أن تدلف لغرفتها لكي تتحدث مع زوجها و...
-سهير مبتسمة: حمدلله ع السلامة يا حاج
-حسين بنبرة هادئة: الله يسلمك يا سهير
-سهير وهي تشير بيدها: خشي جوه يا دينا
-دينا باستغراب: ليه يا مامي
-سهير بضيق: مش وقته، عاوزة أتكلم مع ابوكي كلمتين.

-دينا غامزة: اها، بتوزعيني، اوك
انصرفت دينا إلى غرفتها، بينما وقفت سهير مع زوجها يتبادلان الحديث و...
-حسين متسائلاً: خير يا سهير؟
-سهير بنبرة قلقة: بصراحة يا حاج، انا مش مطمنة، انا حاسة ان في حاجة حصلت في الساحل وانت مش راضي تقولهالي
-حسين بهدوء وهو يسير في اتجاه غرفته: مافيش يا سهير والله.

-سهير وهي تتبعه: لأ يا حاج متكدبش عليا، اوعى تفكرني مش حاسة بيك، لأ انا حاسة بيك من فترة انك قلقان وعقلك مشغول بحاجة تخص جانا
دلف حسين إلى داخل غرفته، وجلس على طرف الفراش، وظل صامتاً، فاقتربت سهير منه وربتت على كتفه و...
-حسين: ...
-سهيروهي تضع يدها على كتفه: قولي يا حسين، انا سهير مش حد غريب
-حسين بقلق: جانا تعباني معاها..
-سهير باستغراب: ازاي؟
-حسين بنبرة حزينة: كانت هتطلق من عز لولا ستر ربنا.

-سهير وهي تلطم على صدرها: يالهوي!
-حسين بنبرة متوترة: انا مش عارف اعمل ايه، نفسي أطمن عليها، المشكلة كمان ان عز مندفع مش بيفكر، وممكن في لحظة كل اللي عملناه يضيع
-سهير بتوجس وقلق: استرها يااا رب معانا، ده احنا غلابة، طب ناويعلى ايه
-حسين وهو يخبط يده على فخذه: مش عارف لحد الوقتي، بس لازم يبقى في حد للي بيحصل
-سهير: طب ورأي عيلة عز ايه؟
-حسين: هما معانا في نفس الليلة.

-سهير محاولة طمأنته: ان شاء الله خير يا حاج، ماضاقت إلا ما فرجت
-حسين وهو يرفع بصره للسماء: افرجها علينا ياااااااااا رب
أوصل عز الدين جانا أسفل البناتية التي تقطن بها، ترجلت من السيارة دون ان تنطق بكلمة، ثم توجهت للمصعد، ودلفت إلى منزلها...
رأت سهير جانا وهي تدلف للمنزل، فألقت عليها التحية، ولكنها لم تجبها و...
-سهير: حمدلله ع سلامتك يا جانا
استغربت سهير من حالة جانا، ولوت شفتيها في تعجب و...

-سهير متسائلة: مالها دي، اخدة في وشها كده ليه؟
رأى حسين هو الأخر جانا وعلى وجهها علامات الانزعاج والضيق، لذا طلب من زوجته أن...
-حسين: روحي شوفي مالها يا سهير
دلفت سهير لغرفة جانا فوجدتها تبكي بحرقة على الفراش، فاقتربت منها و...
-سهير بقلق: جانا حبيبتي، اهدي بس، مالك في ايه
-جانا بنبرة باكية: تعبانة يا أنطي ومخنووووقة
-سهير متسائلة: من ايه بس يا حبيبتي؟

-جانا: عارفة، عارفة يا أنطي لما تكوني، تكوني بدأتي تثقي في حد، و...
صمتت جانا فجأة عن الحديث كأنها ندمت على محاولتها التعبير عما بدأت تشعر به داخل نفسها لأي أحد، فهي دائماً تكتم مشاعرها في نفسها ولا تصرح لأي شخص عما يدور بداخلها من صراعات نفسة أو مشاعر مضطربة، وخاصة إذا كان ما تشعر به شعور جديد يوترها ويربكها...
-سهير وهي تحاول طمأنتها: كملي يا حبيبتي سمعاكي.

تملصت جانا من اكمال الحوار مع زوجة عمها و..
-جانا: بليز أنطي انا هاقوم أخد شاور وأنام، بكرة أحكيلك، أصلي تعبانة
-سهير بنبرة هادئة: براحتك يا حبيبتي، استحمي ونامي، وان شاء الله تبقى كويسة، تبات نار تصبح رماد
-جانا بابتسامة مصطنعة: تصبحي ع خير أنطي
-سهير وهي تبتسم لها: وانتي من اهله يا بنتي
دلفت سهير خارج غرفتها، ثم توجهت إلى غرفة زوجها الذي حاول أن يعرف منها سبب الضيق البادي عليها و...

-حسين متسائلاً: ها عرفتي مالها؟
-سهير وهي تمط شفتيها: كانت بتكلم وبعد كده سكتت
-حسين باستغراب: مش فاهم؟
-سهير: يعني هي مش عاوزة تحكي حاجة
صمت حسين قليلاً لكي يفكر في حل لتلك المعضلة الجديدة و..
-حسين وهو يزم شفتيه: مممم...
-سهير متسائلة: ناوي ع ايه؟
-حسين: هاحكي مع يوسف، واشوف هنوصل لايه
في فيلا يوسف الكيلاني،
وتحديداً مكتب يوسف
دلف عز الدين إلى داخل مكتب والده وطلب أن يتحدث معه و...

-عز بنبرة هادئة: بابا ممكن أدخل
-يوسف بضيق: اتفضل، خير!
-عز بتردد: بابا، انا، انا فكرت كتير
-يوسف وهو ينظر إليه شزراً: ها؟
-عز: بس ممكن نستنى ماما عشان تسمع بالمرة اللي هاقوله
-يوسف على مضض: طيب
دلفت عايدة هي الأخرى إلى المكتب، ثم جلست على الأريكة منتظرة الأمر الهام الذي أراد عز الدين أن يتحدث بشأنه مع كلاهما، ،
-يوسف متسائلاً: ها؟ كنت عاوز تقولنا ايه؟
-عايدة بقلق: خير يا عز؟

صمت عز الدين قليلاً، يحاول ا، يتسجمع القليل من شجاعته التي عهدوه بها، ولكنه كان مرتبكاً متوتراً لا يعرف كيف يبدأ الحديث..
لاحظ يوسف ارتباك ابنه، لذا...
-يوسف بحنق: ما تتكلم، احنا مش فاضينلك طول اليوم!
-عز بنبرة مترددة: بابا، بص، أنا، أنا..
-يوسف متسائلاً: انت ايه؟
أخذ عز الدين نفسا عميقاً، استجمع به قوته وشجاعته و...
-عز على نفس واحد: بابا انا عاوز اتجوز جانا بجد!
-يوسف باستغراب: طب ما انت متجوزها بجد؟

-عز مكملاً: لأ مقصدش، قصدي نعمل الفرح والدخلة!
ارتسمت تعابير الفرحة على وجه عايدة و...
-عايدة بفرح: بجد! بجد يا عز
-عز بثقة: اه والله يا ماما، انا بحب جانا أوي، ومقدرش استغنى عنها...
نهض يوسف من خلف مكتبه، ثم توجه ناحية ابنه، واحتضنه بحنية بالغة، وربت على كتفه و...
-يوسف بنبرة سعيدة: مبروك يا بني، الف مبروك
-عايدة بنبرة فرحة: يا ريتني كنت بعرف أزغرط، كنت زغرطتلك من قلبي.

في نفس التوقيت دلف ياسين إلى المكتب وعلى وجهه علامات الفرحة، ثم أكمل ب...
-ياسين وهو يدخل المكتب: أزغرطلكم أنا، لووووووووولووولي...
أخذ ياسين يطلق زغاريد متتالية جعلت جميع من في الغرفة يضحكون على طريقته المازحة...
-عز مبتسماً: الله ياخدك، انت بتيجي امتى؟
-ياسين وهو يحتضن عز ومازحاً: أنا هنا من امبارح، مبرووووووووووك يا عريس، انجز بقى خليني اعرف اتلم ع البت بتاعتي
-عز متسائلاً: بت مين؟

-ياسين وهو يربت على كتفه: بعدين هبقى أقولك، بس نخلص منك الأول عشان أفوق لنفسي.
-يوسف وقد توجه ناحيه مكتبه: أنا هتصل بحسين أفرحه
-عز مبتسماً: ماشي يا بابا، بس من فضلك محدش يقول لجانا، انا عاوز أفاجئها
-ياسين بتوجس: ياخوفي من مفاجأتك، فاكر هه؟
-عز محذراً وهو يشير بيده: ياسين، لم نفسك بدل ما أخلي اسمك (ياسمين)! أظنك فاهمني، وساعتها لا هتنفع لجواز ولا لبطيخ.

كور ياسين قبضتي يده سوياً، وقام بإدارتهما في الهواء و...
-ياسين بنبرة حزينة: قادر وتعملها، ما أنا عاجنك وخابزك كدهون.
-عز وهو يبتسم: كدهون! بيئة، زي ناس!
في شركة يوسف الكيلاني
اتصل يوسف هاتفياً بحسين لكي يبلغه بضرورة الحضور لمقابلته في مكتبه لأمر عاجل، وبالفعل حضر إليه حسين و...
-حسين متسائلاً: خير يا يوسف، طلبت تقابلني ليه هنا؟ في حاجة حصلت؟ وليه مقولتليش ع التليفون؟

-يوسف وهو يصافحه: طب قول سلامو عليكم الأول..
-حسين وقد بادله التحية وبنبرة قلقة: يا سيدي سلامو عليكو، ها في ايه بقى؟
-يوسف مبتسماً: عندي ليك أخبار يا سحس هتفرحك جدااااا
-حسين بقلق: خير يا يوسف، طمني
وقبل أن يبدأ يوسف بالحديث دلف عز الدين إلى داخل المكتب، ثم استأذن والده أن...
-عز وهو يدخل المكتب: بعد اذنك يا بابا، الطلعة دي عندي أنا..
-يوسف مبتسماً وهو يشير بيده: اطلع يا بني، الله يسهله!

-حسين بقلق: عز! خير؟
-عز بنبرة واثقة وجادة: يا عمي، م الأخر كده انا بحب جانا أوي، وعاوز نعمل فرحنا ونتجوز بقى
اعتلت الدهشة وجه حسين، فهو لم يتوقع أن يطلب عز الدين هذا الطلب منه، وخاصة عقب المشكلة الأخيرة التي حدثت في الساحل
-حسين بدهشة: ايه؟ بتقول ايه؟ ده بجد ولا اشتغالة؟
-عز ضاحكاً: ههههههههههههه والله ما بشتغلك يا عمي، انا عاوز أعمل فرحنا من بكرة لو حبيت.

-حسين وقد نهض ليحتضنه: مبروووووووك يا عز، ده انت فرحتني والله
-يوسف بنبرة سعيدة: ربنا يتمملك ع خير
أمال عز الدين على عمه حسين قليلاً و...
-عزبنبرة هادئة: عمي، أنا عاوز أبلغ العروسة بنفسي
-حسين غامزاً: هههههههههه ما أبلغها أنا
-عز مبتسماً: عشان خاطري يا عمي، نفسي اشوف الفرحة في وشها
-يوسف: آاااااه يا خلبوص
-حسين وعلى وجهه السعادة: حاضر يا بني، بلغها بنفسك ما هي برضوه، تبقى مراتك.

-عز وهو يربت على ساقه: ربنا ما يحرمني منك يا عمي
في منزل حسين الدمنهوري
كانت سهير تتحدث مع حسين على الهاتف حيث أخبرها بما دار في شركة الكيلاني و، ،
-سهير هاتفياً بنبرة فرحة: بجد يا حاج حسين؟
-حسين هامساً: شششش، وطي صوتك يا سهير لأحسن البنات يسمعوا
-سهير بعدم فهم: و أوطيه ليه؟
-حسين: يا ستى عز عاوز يبلغ جانا بنفسه.

-سهير وهي توميء برأسها: اها، خلاص فهمت يا حاج، احنا في انتظاره، ربنا يسعدهم ويتمم فرحتهم ع خير
-حسين: طيب يا سهير، هاقفل أنا الوقتي ونتكلم بعدين
-سهير: ماشي يا حاج، في رعاية الله
أنهت سهير المكالمة مع زوجها، في القت الذي تسائلت فيه دينا عن تلك المكالمة و..
-دينا مقاطعة: مين يا مامي؟
-سهير بنبرة عادية: ده ابوكي يا دودي
-دينا متسائلة: كان عاوز حاجة؟
-سهير والفرحة تبدو على وجهها: لأ مافيش بيطمن عليا.

-دينا غامزة: ياسوسو، عليا برضوه؟
-سهير وهي تلكزها: بنت! هاااا، سيبيني بقى أشوف اللي ورايا...
أسرعت سهير في خطواتها، واتجه ناحية غرفة جانا و..
-سهير بنبرة عالية: ياااااااا جااااااانا، ياااااا جانا
-جانا: ييس أنطي
لحقت دينا بوالدتها عند غرفة جانا، ووقفت تستمع إلى ما تريد و..
-سهير وهي تشير بيديها: بصوا بقى يا بنات، عاوزين نروق البيت، ونضفه لأحسن التراب واكله..
-جانا باستغراب: واكله ازاي يعني؟

-سهير بنبرة حادة نسبياً: بطلي لماضة، روحي روقي أوضتك وامسحيها وجمعي الهدوم اللي عاوزة تتغسل وبعد كده خدي السلم ولمعي النجف اللي في الصالون، وانتي يا ست دينا، خدي الجردل والموب ونضفي الصالة بعد ما تنضفي ال Living
-جانا بضيق: يوووووه
-دينا على مضض: الله بقى يا مامي، هو احنا اللي هنضف، فين سنية؟

-سهير بنبرة آمرة: سنية النهاردة أجازة مش هتيجي عشان أمها عيانة، فمش معقول يبقى عندي شحطتين كبار زيكم وأشتغل لوحدي، يالا كل واحدة تروح تخلصاللي قولتلها عليه
-جانا ودينا وهما تمطان شفتيهما: اووووف
-سهير بحدة: يالا مش هقضيها كلام...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة