قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السابع والثلاثون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السابع والثلاثون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السابع والثلاثون

بدأت الفتاتين في عملية تنظيف المنزل بكل ما جهد، ملت دينا من كثرة العمل و، ،
-دينا متذمرة: اووف تعبت بقى، كملي انتي يا جوجو
-جانا وهي تشير برأسها: No way..
-دينا بتحدي: بقى كده طب خدي...
قامت دينا برش المياه على ملابس جانا، فردت لها جانا الصاع صاعين، وأصبحت معركة تراشق بالمياه...
-جانا ضاحكة: هههههههه، ده انتي مجنونة.

-دينا مبتسمة: مش أجن منك يا بنتي، ده انتي تدخلي موسوعة جينس من أوسع أبوابها باللي بتعمليه في الناس.
-جانا وقد علت ضحكاتها: هههههههههههههههه، وماله مش عيب، مجنونة وأفتخر، انا هاقوم أغير هدومي دي اللي اتبلت
-دينا بنبرة متوسلة: اها، وأنا كمان، by the wayبليز جوجو، انا مش حاسة بايدي، هاخد بريك 5minutesبس...
-جانا وقد بدى عليها التعب: يعني شيفاني أنا اللي قادرة اكمل، انتي يا بنتي!

-دينا برجاء: جوجو، بليز ألحق بس أقفل الليفل الجديد بتاع Candy Crashلأحسن زمان ال lives بقت full
-جانا وهي تجز على أسنانها: يا شيخة، قولي كده مش تقوليلي مش حاسة بايدي.
مالت دينا قليلاً على جانا، ثم احتضنتها، وأمسكت بها من وجنتها وقبلتها عليها و..
-دينا وهي تقبلها برجاء: حبي يا جاجووو، 5 ورجعالك
-جانا وقد أومأت برأسها: افتكريني بقى لما أعوزك
-دينا وهي تشير بإبهامها: اه شوووور.

دلفت دينا إلى داخل غرفتها لتبدل ملابسها ثم لتلعب قليلاً على هاتفها المحمول...
بينما أكملت جانا عملها في المنزل بعد أن بدلت ملابسها المبتلة، حيث قامت بحمل السلم الحديدي، واتجهت به وهي تحمله بذراعيها إلأى غرفة الصالون لتبدأ مرحلة تلميع النجف...
ارتدت جانا ملابساً خفيفة تضمنت ( شورت أحمر قصير، تي شيرت أبيض cut).

وضعت جانا السلم الحديدي أسفل النجفة، وبدأت تتسلقه تدريجياً ثم أخذت تلمع كريستالات النجفة بإتقان شديد..
في تلك الأثناء رن جرس المنزل، فتوجهت سهير إليه لتفتحه وتعرف من الطارق..
وما إن فتحته حتى رأت عز الدين أمامها و..
-سهير مبتسماً: أهلا يا عز يا بني
-عز خافضاً صوته: أهلا يا طنط ازي حضرتك، جانا موجودة؟
-سهير وهي تشير بيدها: أه يا بني، اتفضل
-عز مبتسماً: شكراً لحضرتك، كنت قولت لعمي حسي...

-سهير وهي تبتسم وتشير برأسها: ايوه يا بني عارفة، خش قولها، هي جوه في الصالون، ربنا يسعدكم يا بني ويتمملكم على خير..
-عز بنبرة سعيدة: شكراااا، شكرااااا يا طنط
توجه عز الدين ناحية غرفة الصالون حيث كانت جانا مشغولة بتلميع النجفة، ارتسمت علامات الفرحة على وجهه حينما رأها أمامه بجسدها الممشوق وقوامها المتناسق...

كانت تلك هي المرة الثانية التي يرى فيها عز الدين جانا كأنثى جميلة للغاية وعلى طبيعتها، فظل يرمقها بتمهل شديد من أطراف قدميها إلى رأسها...
ظل عز الدين صامتاً لبرهة من الوقت يتأمل ملامحها بتمعن شديد، ويدرس كل تفصيلة بها بدقة بالغة إلى أن قطع شروده صوتها،
-جانا وهي تنظر للنجفة وتشير بيدها: خلصتي ال levelيا دودي وارتاحتي، ناوليني بقى بخاخ المياه اللي هناك ده.

ظل عز الدين صامتاً لا يعرف كيف يتصرف، فجانا على ما يبدو لم تراه أو تلاحظ وجوده، فعاودت جانا تكرار طلبها و...
-جانا بنبرة حادة: يالا يا بنتي انجزي، مش هفضل طول اليوم كده متشعبطة!
نظر عز الدين من حوله، وظل يبحث بعينيه عن بخاخ المياه لكي يعطيه لجانا و...
-جانا بضيق: كل ده بتجيبيه، اخلصي بقى
لم ينطق عز الدين بكلمة واحدة، وإنما استمر في بحثه عن البخاخ
-جانا وهي تزفر في ضيق: يووووووووووووووووه.

بالفعل وجد عز الدين البخاخ، ولكنه قد ضاق ذرعاً بعصبية جانا و...
-عز بنبرة قوية: خدي!
صدمت جانا حينما سمعت صوت عز الدين يأتي من خلفها، فأدارت رأسها ناحية مصدر الصوت لتجده بالفعل واقفاً أسفل منها ويحمل في يده البخاخ...
نظرت جانا إليه وهي فاغرة شفتيها وبأعين مصدومة، ارتبكت جانا وتوترت ثم حاولت أن تبدو طبيعية و...

-جانا بصدمة: آآآآآآآ، انت؟ انت جيت امتى؟ وبتعمل ايه هنا؟ وايه اللي جايبك في صالون بيتنا؟ قول! اتكلم! انجززززز!
-عز وهو يشير بيده: اييييييه يا بنتي، ابلعي ريقك شوية
-جانا بلهجة آمرة وهي تشير بإصبعها: اتفضل امشي من هنا
-عز بنظرات مليئة بالتحدي: لأ مش ماشي، انا مبسوط كده
-جانا بضيق: اطلع بره
-عز بنبرة واثقة: مش طالع، أنا واقف في ملك الحكومة!
-جانا بنفاذ صبر: يا بني متستفزنيش.

-عز بنبرة باردة وهو يتفحصها: لأ انا عاوز أستفزك وأنرفزك وأخرجك عن شعورك كمان
-جانا بضيق: يخريبت ثقالتك وبرودك
-عز وهو ينظر لها نظرات ذات مغزى: اتعلمته منك، بس ايه الحاجات النار دي
ارتبكت جانا للمرة الثانية، واكتست وجنتها بالحمرة قليلاً، حاولت أن تبدو أمامه غير عابئة لما يقول و...
-جانا وهي تتنحنح: آآآ، احم، اتلم وخليك جينتل، واطلع بالذوق
-عز بثقة: سوري، أنا أعدلك هنا...

-جانا محذرة: لو مامشتش حالاً هاحميك بالمياه
-عز بخبث وقد اقترب منها: الله، ده يوم المُنى
-جانا على مضض: صايع
-عز مبتسماً: قولي قولي، واخد ع كده
لم تتحمل جانا تلميحات عز الدين ولا نظراته الثاقبة والمتفحصة لها، فقامت بكل غل بإلقاء عز الدين بالمياه الموجودة في الوعاء المخصص لتنظيف النجف فوق رأسه و...
- طششششششششش
صُعق عز الدين مما فعلته جانا، فتراجع للخلف، ونظر لها بكل حدة و...

-عز بضيق واضح: يااااااااااااا مجنونة
-جانا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: أنا حذرتك من الأول، وانت اللي عملتلي فيها دكر بط، اشررررررب بقى
-عز بتهكم: دكر بط!
-جانا بفخر: هع هع هع! يدوب تمامك
-عز بضيق بالغ: وترجع تزعل بعد كده من اللي بعمله فيها...
-جانا بتوتر: آآآ، قصدك ايه؟
أزاح عز الدين المياه عن رأسه، ثم بدأ يقترب من جانا بخطوات بطيئة و...
-عز وقد اقترب منها: اطمني مش هعملك حاجة.

-جانا بتهكم: أهاااا، لأ مابقتش باكل م الأونطة بتاعتك دي
-عز: أونطة! انتي واثقة انك كنتي عايشة بره وخريجة لغات؟
-جانا وهي توميء برأسها: أينعم!
-عز ضاحكاً: هههههههههههههه طالما فيها أينعم يبقى أنا كده اطمنت
-جانا ساخرة منه: يالك من شنقيط!
-عز مازحاً: ايه شنقيط دي؟ اوعى تكون شتيمة أبت!
-جانا: معرفش، هي بتتقال كده، الله، انت بتعمل ايه؟

استغل عز الدين الفرصة وانشغال جانا بالرد عليه دون أن تلاحظ في أنه كان قد اقترب منها بالفعل، وأمسك بالسلم الحديدي بقبضة يده، ثم لف ذراعه الأخر حول خصرها وحاول نزعها عنوة من على السلم، وما إن نجح في نزعها من عليه حتى أرخى يده عن السلم ووضعها أسفل ركبتي جانا، ثم حملها بين ذراعيه، وضمها أكثر إليه..
ظلت جانا تركل بقدميها في الهواء محاولة أن تتحرر من قبضته المحكمة عليها بشدة و...

-جانا وهي تتلوى بين ذراعيه: انت اتجننت، ايه اللي بتعمله ده؟
-عز بتحدي: ماهو انا مش هسيبك إلا لما توافقي، ان شالله نفضل طول اليوم كده.
-جانا بقلق وهي تحاول النزول: لو سمحت عيب كده، نزلني من فضلك
-عز بإصرار: مش قبل ما توافقي الأول
-جانا باستغراب: اوافق على ايه؟
-عز مبتسماً: على ان دخلتنا تكون أخر الأسبوع
-جانا: impossible مش هيحصل
-عز: وايه ياختي اللي هيخليها متحصلش؟

-جانا وهي تنظر إليه: أهوو، شوف انت بتقول انا اختك، ازاي ينفع بقى يا حلو
-عز بضيق: هو انتي ليه بتحسسيني ان احنا أصلا مش متجوزين
-جانا بنبرة جادة: ماهي دي الحقيقة.
-عز مبتسماً: لأ احنا ناقصنا بس الفرح ويبقى كده تمام
-جانا بتهكم: لاياخويا، انا مش مستغنية عن عمري معاك، وبعدين حوماية بليفة ولا جوازة بتكتيفة!
-عز وهو يمط شفتيه: نعم؟ يالهوي ع أمثالك، بيئة فحت...

-جانا بتحدي وعِناد: هو ده اللي عندي وان كان عاجبك، سيبني بقى اشوف اللي ورايا
-عز وهو يشير برأسه نافياً: تؤ
-جانا بنبرة تهديد: هنادي على انطي سهير!
-عز بفخر: ماهي عارفة
-جانا بقلق: عارفة ايه؟
-عز: عارفة انك معايا الوقتي وعمك كمان عارف وموافق ومؤيد ومشجع و..
-جانا مقاطعة: بسسسسس
-عز بنبرة واثقة: من الاخر كده مقدامكيش حل تاني غير الموافقة
-جانا بغيظ: وان ماوافقتش؟

-عز: هفضل شايلك كده لحد ما يجي عمك وابويا ونتمسك آداب!
-جانا باقتضاب: صفيق
-عز مكملاً: وشنقيط، وتنح وبارد وثقيل ومنيل و، كملي كملي، برضوه انا هفضل كده
ظل عز الدين حاملاً لجانا بين ذراعيه، ومستمتعاً بقربه الشديد منها، حاولت هي جاهدة أن تتحرر منه، ولكنه لم يهتم بمقاومتها الضعيفة أمام قوته...

وبينما هما منسجمان في نقاشهما سمع كلاهما صوت باب المنزل يُفتح، فتوترت جانا كثيرأ وارتبكت، ولكن أصر عز الدين أن يبقى كما هو حاملاً إياها بين ذراعيه و...
-جانا بتوتر وهي تهز ساقيها بعنف: في حد جه بره، لو سمحت انهي المهزلة دي حالاً
-عز متحدياً: مهزلة! هو انا بسرق؟ طب بالعند فيكي هفضل كده
-جانا بقلق: بليز عز، put me down
-عز بلكنة صعيدية: لع يا بنت الدمنهوري.

-جانا بلهفة وتوتر: خلاص موافقة موافقة، بس نزلني بقى
-عز غير مصدقاً: اييييه، سمعيني تاني
-جانا بضيق: انجزززز بقى
-عز وهو ينظر بنظرات عاشقة: مش هنجز غير لما أسمعك بتوقليها تاني
-جانا على مضض: يوووه، أنا موافقة، ارتحت
-عز وهو يمط شفتيه: مممممم، لأ لسه مش عجباني، قوليها بدلع
-جانا بضيث: الله يخدك، هتفضح
-عز بتحدي: ميهمنيش
اضطرت جانا أن ترضخ لطلب عز الدين ن وتحدثت معه بنبرة مليئة بالدلال و...

-جانا بدلع ودلال: أنا موافقة يا عز
-عز: ايوووه بقى
-جانا بهدوء: ممكن تنزلني
بالفعل أرخى عز الدين ذراعه عن جانا، وأنزل قدميها الأول، ثم ظل ممسكاً بها ومحاوطاً إياها من خصرها..
حاولت جانا أن تبتعد عنه قليلاً ولكنه جذبها من جديد إليه، ثم نظر غلى عينيها مباشرة و...
-عز بخبث: ماشي يا عروووسة، ليكي يوم، وأهوو قرب.

أرخى عز الدين ذراعيه تماماً عن جانا، التي ركضت مبتعدة عنه ودلفت مسرعة إلى غرفتها وعلى وجهها علامات حمرة الخجل...
رحب حسين بعز الدين وتعالت الزغاريد في أرجاء المنزل ابتهاجاً بالزفاف السعيد...
-سهير وهي تزغرد: لوووولوووولي، لووووولوووولي، مبرووووووووووك
-حسين بفرحة: ايوه يا سهير سمعي الناس كلها
-دينا بنبرة سعيدة: مبروك يا عز
-عز: الله يبارك فيكي يا دينا، عقبالك!
-دينا مبتسمة بخجل: ثانكس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة