قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السادس والأربعون

في فيلا عز الدين وجانا
فكر عز الدين في طريقة ما تعوضه عن تلك الليلة الضائعة، وربما ستمكن من التقريب بينهما..
دلف عز الدين للأسفل حيث تجلس زوجته و..
-عز بنبرة عالية: جاجوووو حبيبتي انتي فين؟
ظلت جانا تتناول الطعام وهي تستمتع بكل لقمة تضعها في فمها و...
-جانا وهي تلوك الطعام: باكل سندوتش، اعملك؟
أمسك عز الدين بجانا من معصمها، وجذب الطعام من يدها، ثم وضعه على الطاولة، وسحبها خلفه و...

-عز بنبرة جادة: لأ سيبي الأكل اللي في ايدك دلوقتي
-جانا بضيق: استنى بس، هاكل لقمة كمان
-عز مازحاً: يا بنتي أنا لو سبتك هتاكلي الأكل بالأطباق
-جانا على مضض: يوووه، مش مخليني أعرف أكل بمزاج
اصطحب عز الدين زوجته إلى غرفة المعيشة، ثم أمسكها من ذراعيها وأجلسها عنوة على الأريكة و...
-عز بنبرة هادئة: طيب بصي يا ستي، بما أن مش نافع اننا نقرب من بعض اليومين دول، ايه رأيك لو نطلع نغير جو
-جانا بأعين لامعة: واو.

-عز مبتسماً: انا عندي مخطط حلو أوي، ايه رأيك لو نطلع ع شرم؟
-جانا وهي تزم شفتيها: شرم؟ لأ
-عز وهو يعقد حاجبيه في تعجب: ليه؟
-جانا وهي تمط شفتيها في قرف: جوها خنيق!
-عز بتهكم: بقى شرم جوها خنيق؟ ماهو مش هنروح الساحل، توووبة
-جانا مبتسمة ابتسامة لئيمة: لأ هنروح حتة تانية أقرب شوية!
-عز وهو يلوي فمه: مطروح؟
-جانا وهي تشير بيدها: لأ مش اوي كده.

فكر عز الدين ملياً في ذلك المكان الذي تود جانا أن تقضي أول أيام حياتها معه، و...
-عز وهو يزم شفتيه: مممم، السخنة؟
-جانا بضيق: هو مافيش إلا الأماكن دي..
-عز وقد نفذ صبره: قولي م الاخر عاوزة تروحي فين وأنا أوديكي
-جانا وهي تشير بعينيها: وعد؟
-عز مبتسماً: أوعدك يا ستي، ها ع فين العزم بقى
أخذت جانا نفساً عميقاً، ثم نظرت إلى عز الدين بكل ثقة و...
-جانا بجدية: راس البر
-عز بعدم فهم وتهكم: راس مين؟

-جانا بنبرة جادة: ايه مسمعتش عنها قبل كده؟ راس البر اللي في دمياط
-عز بتردد: لأ سمعت، بس، بس..
-جانا وهي تشير بيدها: مافيش بس انت وعدتني!
-عز على مضض: أمري لله، راس البر راس البر
سعدت جانا كثيراً حينما وافق عز الدين على طلبها فمالت عليه بجسدها، ثم لفت ذراعيها حوله، واحتضنته بقوة و...
-جانا وهي تحتضن عز: ياهوووو
أحاط عز الدين هو الأخر جانا بذراعيه، وضمها أكثر إليه و...

-عز وهو ممسك بها: أمانة عليكي يا شيخة لتخليكي كده شوية
أدركت جانا أنها قد تسرعت حينما احتضنت عز الدين عفويا، فحاولت أن تبتعد عنه و..
-جانا محاولة الابتعاد عنه: اووه، سوري مقصدش
-عز بتهكم: هو انتي بتحضني واحدة صاحبتك، ده انا جوزك يابت
-جانا وهي تحاول التحرر من ذراعيه: طب اوعى شوية
-عز وقد تشبس بها: لأ انا كده حلووو أوي
-جانا وهي تدفعه بيدها: اوعى بقى خليني اجهز نفسي.

أرخى عز الدين ذراعيه عن جانا لتتمكن هي من التحرر من قبضته، وتنهض مبتعدة عنه، فينظر إليها باشتياق ويتابعها وهي تصعد على الدرج و...
-عز بنظرات عاشقة: ماشي يا عروسة..
وبالفعل صعدت جانا إلى غرفة النوم، وانظلت الحقائب، وظلت تخرج بعض الثياب من دلف الدولاب المختلفة، وترتبها داخل الحقائب والسعادة لا تفارق شفتيها..

مر بعض الوقت حتى أعدت جانا الحقائب للسفر وتوجهت نحو سيارة عز وهي تحملها في يدها، وما إن رأها عز الدين حتى أسرع ناحيتها، ومد يديه وأمسك بالحقائب و...
-عز وهو يمد يده: هاتي يا جانا الشنط عشان احطها ف شنطة العربية
-جانا بنبرة جادة وهي تناوله أحد الحقائب: لأ ماحنا مس هنروح بالزلموكة
-عز متسائلاً وهو عاقد حاجبيه: زلموكة مين؟
-جانا وهي تشير بيدها: زلموكتك، ماهو المرسيدس اسمها الحركي زلموكة.

-عز مازحاً: لا والله، تصدقي أضفتيلي معلومة مكونتش عارفها
-جانا بضيق: انت بتتريق
-عز مبتسماً: لأ بنكت بس
-جانا وهي تلقيه بحقيبتها الصغيرة: طب خد شيل
-عز وهو يحملها: ياااابوي، ايه ده كله؟ انتي حاطة فيهم ايه؟
-جانا بهدوء: شوية رفايع!
-عز بتهكم: رفايع! اومال لو كانوا تخان شوية!
-جانا وهي تشير بيدها: يالا هنروح بتاكسي للموقف، ومن هناك هناخد مواصلة لراس البر
-عز بضيق: طب ليه الغلب ده كله؟ ما ناخد العربية أحسن.

-جانا وهي توميء برأسها نافية: تؤ هتتبهدل
-عز مبتسماً: ماشي يا ست العريفة
وبالفعل توجه كلاهما إلى موقف السيارات حيث بحثا عن وسيلة نقل لتقلهما إلى مدينة رأس البر..
-جانا متسائلة وهي تجوب ببصرها الموقف: ها يا عز، تحب نركب البيجو الطائر ولا المكروباص
-عز بتأفف: بيجو ايه؟
-جانا وهي تنظر إليه: البيجو ده عربية
-عز بضيق: ما انا عارف، يعني جيبتي الديب من ديله، انا بس عاوز اعرف ايه اللي طيره.

-جانا وهي تشير بيدها: انا هفهمك، البيجو الطائر معناها البيجو اللي بيطير ع الاسفلت مش بيتلزم بسرعات ولا قوانين، وهوووبا في ثانية تلاقيك في قلب المكان اللي انت عاوزه
-عز بتوتر: طب ماهو ممكن يعمل حادثة لا قدر الله
-جانا وهي توميء ايجابياً برأسها: Oh, yeah، It s expected، متستبعدش
أخذ عز الدين نفساً عميقاً ونظر إلى المكان حوله بتأفف شديد، و..
-عز بتوجس: انا كده اطمنت، بصي احنا نركب المكروباص أحسن..

-جانا وهي تشير بيدها: اوك، يالا
سارت جانا أولاً، ثم لحق بها عز الدين وهو يحمل الحقائب و...
-عز في نفسه على مضض: انا قولت م الأول جوازة فقر
صعدت جانا إلى الميكروباص، بينما قام عز الدين بوضع الحقائب في سقفية الميكروباص حيث قام السائق بربطها جيداً كي لا تسقط، بينما توجس عز الدين خيفة مما قد يحدث
-جانا وهي تصعد: أنا هأقعد جمب الشباك
-عز مازحاً: براحتك يا حبيبتي انا هاقعد في السقف مع الشنط.

-جانا بدلع: هههههههههههههههه
-عز بنبرة جادة: لأ بقى نلم نفسنا شوية بدل ما أتهور!
-جانا بخجل وهي تعبث بخصلات شعرها: اوك
ثم جلس عز الدين بجوار جانا في منتصف المقعد الأمامي وبجواره جلست سيدة وقور، وما هي إلا لحظات حتى امتلىء الميكروباص بالسيدات اللاتي ينتمين جميعاً لعائلة واحدة، فأصبح عز هو الرجل الوحيد الجالس في وسط تلك السيدات بالاضافة إلى السائق...

كانت السيدة الجالسة بجوار عز الدين تنظر إليه من زاوية عينها بتعجب، وظلت ترمق كلاهما بنظرات غريبة...
وحينما لم تجد مفراً من اشباع الفضول لديها، قررت أن تتحدث معهما و...
-الست زهرة بابتسامة صافية: النبي حارسكم وصاينكم، شكلوا باين عرسان جداد، صوح ولا أني غلطانة
-عز وهو يوميء برأسه ويقلد لكنتها: لأ صح
-الست زهرة وهي تشير لنفسها: طب ما تعرفونا بنفسيكم، أني الست زهرة.

-عز وهو يشير بيده: أنا المهندس عز الدين، ودي جانا مراتي
-الست زهرة مبتسمة وهي تتفحصهما: يا مراحب بالعرايس
-عز مبتسماً: الله يخليكي يا هانم
-الست زهرة متسائلة: ألا يا بني ايه نوع الكالونيا اللي انت حطتها دي؟
-عز بنبرة هادئة: La coast
-الست زهرة باستغراب: بوست مين؟
-عز مازحاً: كولونيا خمس خمسات يا حاجة
-الست زهرة وهي فاغرة شفتيها: قولتلي بقى، وع فين العزم بقى في راس البر
-عز وهو يلوي فمه: لسه مش عارف.

-جانا مقاطعة: هنأجر عشة يا أنطي
مال عز الدين على جانا، ثم همس في أذنها ب...
-عز هامساً: دي مش هتفهم أنطي بتاعتك، انتي تقوليلها يا حاجة أو يا ست
-جانا بنبرة عادية: هنأجر في راس البر عشة يا ست زهرة
-الست زهرة متسائلة: إيوه، عشة من بتوع العرايس، ودي ع الشارع ولا ع المالح
-جانا وهي تمط شفتيها: لسه مش عارفين ع حسب
-عز بنبرة جادة: والله اول ما هنوصل هنسأل على اوتيل أو...
-جانا مقاطعة بحدة: لأ انا عاوزة عشة.

نظر عز الدين إلى جانا باستغراب، ثم...
-عز بضيق: عشة ازاي يعني يا جانا؟ هنبات ع الأرض
-الست زهرة وهي ترمقه بنظرات متفحصة: شكلك ألفرانكة يا باشيمهندز عز، عشة يا ضنايا معناها زي البتاع ده اللي الناس بتجعد فيه كده، بيت اصغير
-جانا على مضض: شاليه
-عز وهو يشير برأسه: اها، طب ما تقولي كده من الصبح يا جانا انك عاوزة تأجري شاليه
-الست زهرة وهي تشير إلى جانا: مرتك واعية، اللي يحميكي يا بتي
-عز: شكراً يا ست زهرة.

ثم سمعوا صوت فتاة يأتي من أخر مقعد بالميكروباص
-وداد بنبرة عالية: أمه، ياااامه
-الست زهرة وهي تدير رأسها: إيوه يا به، عاوزة ايه؟
-وداد وهي تشير بيدها: يامه ما تجولي للسواق يشغلنا أي أغاني بدل ماأحنا زي اللي جعدين في ميتم
-الست زهرة وهي تنهرها: بس يا بت مش ناجصين صداع
نظرت السيدة زهرة مجدداً إلى كلاً من عز وجانا وأكملت حديثها بنبرة فرحة و...
- زهرة بنبرة سعيدة: بتي وداد، ساقطة دبلون، وأخر العنجود.

-عز مبتسماً ابتسامة مصطنعة: تشرفنا
-الست زهرة وهي تعقد جبينها: بس غلباوية جوي
-عز وهو ينظر إلى جانا: كل البنات كده
-وداد من بعيد بنبرة عالية: يامه يااااامه، بتلوكي مع مين جدام
-الست زهرة بنبرة عالية: يا بت ده اللي مهندز عز، عريس اجديد
-وداد بصوت عالي: مبروك يا عريس، أني وداد
-عز مبتسماً: الله يبارك فيكي يا آنسة وداد
-وداد بنبرة واثقة: أني متعلمة وساقطة دبلون وباعرف اتكلم عنجليزي.

-عز وهو يرفع أحد حاجبيه: ماشاء الله
-وداد بنبرة فرحة وعالية: ازيك يا عروسة
-جانا وهي تشير بيدها: هاي
-وداد مكملة: امنورة المكروباز
-جانا برقة: ثانكس
مال عز الدين مجدداً على جانا، ثم همس في أذنها ب...
-عز هامساً لجانا: اموووت وأعرف اشمعنى أنا اللي بتديني الوش الخشب
-جانا وهي تنظر إليه بحدة: ده الموجود
-عز على مضض: متكشرين يا آنسة وداد.

-وداد بحدة: لازم نجوم معاكو يا عرايس بأيتها واجب، يا أسطى يا اسطى، شغلنا أغاني مهرجانات كده اللي يرضى عنيك
-السائق متسائلاً: خير يا ست
-وداد بنبرة أعلى: معانا عرسان إجداد وعاوزين نروجوهم، عندك مهرجانات
-عز بعدم فهم: ايه مهرجات دي؟ مافيش داعي لأي حاجة
-وداد بثقة: مهرجانات يعني أغاني فيستيفالز Festivals))، حاجات اكده حلوة لأوكا وأرتيجا والمدفعجية
-عز وهو يمط شفتيه في تعجب: يا سلام، شوف ازاي.

-الست زهرة وهي تشير بيدها: يالا يا أسطى، البت مش هتفضل تزعق اكتير
-السائق وهو يوميء برأسه: أؤمرني أحاجة
وبالفعل أدار السائق التسجيل الموجود في سيارته لتشتغل بعض من تلك الأغاني التي أصابت عز بالصداع، بالاضافة إلى جو التزاحم والخنقة والرائحة الكريهة لبعض الركاب..
لاحظت السيدة زهرة امتعاض وجه عز الدين، وملامح الانزعاج البادية على وجهه و..
-الست زهرة باستغراب: مالك يا بني؟ شكلك مش مبسوط.

-عز بنبرة متعبة: لأ مافيش بس تعبت من السكة
-الست زهرة وهي تضحك: باينك طري ههههههههههههههههههه
-عز بضيق: طري ايه بس، ده انا ناشف وعصب
-الست زهرة وهي تضع يدها على فمها: ماهو باين جدامي
غفلت جانا على كتف عز الدين الذي نظر لها بكل حب واشتياق و...
-عز في نفسه بسعادة: أموت انا في جو المكروباصات ده
-الست زهرة وهي تشير بيدها: اقفل ياسطى الصداع ده، احنا هنسمعك يا باشيمهندز اغاني من يمتنا
-عز بعدم فهم: أغاني ايه؟

-الست زهرة بلهجة آمرة: بت ياوداد، انتي يا به
-وداد من بعيد بصوت عالي: نعمين يامه
-الست زهرة: عاوزين نغني اغنيتين من بتوعنا
-وداد بنبرة فرحة: عينيا يامه
-وداد لباقي البنات: يالا يابنات عاوزين نسمعوا العرسان غنيوة من بتوعنا
وبالفعل بدأت الفتيات يغنين معاً
( وادحرج واجري، يا رمان، وتعالى على حجري، يا رمان، ، )
( ع الزراعية يا ولا، )
وما إن وصلوا إلى مدخل راس البر حتى تنفس عز الدين الصعداء، و، ،.

-عز بنبرة ارتياح: اشهد ان لا اله الا الله، وأن محمد رسول الله، أخيرااااااااا
-جانا بهزار: ههههههههههههههه غني سلامتك يا دماغي
-عز بضيق: مش ناقصك، ماهي شورتك المهببة، تعالي اما نشوف هنتنيل نقعد فين
-جانا: في سماسرة كتير نقدر نأجر عشة، قصدي شاليه
-عز بحدة: لأ هنحجز في اوتيل.

وبالفعل وصل كلاهما إلى فندق ما بجوار الشاطيء وحجزا فيه 3 ليال، ثم صعدا إلى الغرفة ليستريحا قليلاً أو كثيراً على حسب، لأن الرحلة كانت مرهقة جداااااا لعز...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة