قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل السابع والأربعون

في الفندق
كانت الغرفة التي حجزها عز الدين بفراشين بناءاً على رغبة جانا، لم يرد عز الدين أن يعترض على هذا الأمر حتى لا يتسبب بمشكلة ما، فوافق على مضض..
صعد الاثنين إلى الغرفة الخاصة بهما في الفندق، أسند عز الدين الحقائب جانياً، ثم جاب ببصره الغرفة، أشارت جانا بيدها على الفراش الذي تود أن تنام عليه، فوافق عز الدين، وبالفعل ألقى الاثنين بجسديهما على الفراشين وغطا في نوم عميق...

استغرق كلاً من عز الدين وجانا في النوم، فمر معظم النهار وهما غافلين، وذلك نظراً للارهاق الشديد الذي تعرضا له خلال الرحلة...
فتح عز الدين عينيه أولاً، تأمل الغرفة من حوله، ثم أدار رأسه في الناحية الأخرى ليجد جانا غافلة تماماً، تمطع عز الدين قبل أن ينهض من على الفراش، ثم سار بضعة خطوات، وجلس على طرف فراش جانا و...
-عز بصوت هاديء: جاناااا، جاجوووو، حبيبتي، اصحي بقى
-جانا بصوت ناعس: مكسحة، سيبني أنام.

-عز وهو يهز كتفها: يا جانا، اصحي عشان تاكلي حاجة
-جانا وهي تغطي وجهها بالملاءة: ماليش نفس
-عز وهو يحاول افاقتها: يالا بقى بلاش كسل، هنقضيها نوم، مش انتي اللي اختارتي نيجي هنا؟
-جانا وهي تتململ في الفراش: كمان شوية، كمان شوية
نظر عز الدين إلى جانا بأعين مغتاظة، ثم قرر أن ينزع عنها الغطاء و...
-عز وهو ينزع الغطاء: يالا بقى.

و إذ به يتفاجيء حينما نزع عنها الغطاء بأنها ترتدي منامة صيفية قصيرة ذات لون رمادي ممزوج بالأبيض ومكونة من قطعتين شورتاً قصيراً، وبادي حمالات
نظر عز الدين إلى جانا بأعين مبهورة، لم يكن يتخيل أن تكون جانا بذاك الجسم الممشوق والمتناسق، وأنها بطبيعتها تكن أجمل النساء في عينيه..

شعرت جانا بالارتباك حينما رأت عز الدين محدقاً بها، زحفت بقدميها للخلف، وثنيت ركبتيها وضمتهما إلى صدرها ونظرت إليه بأعين متوترة..
حاول عز الدين أن يرفع عنها الحرج، لذا بدأ يمزح معها و...
-عز وهو يصفق ويهلل: الله اكبررررر، الصيف جه
-جانا بتردد: آآآآآ، ايه اللي انت عملته ده؟
-عز غامزاً: هو أنا حد غريب، ده انا جوزك.

نهضت جانا من على الفراش، بينما وقف عز الدين أمامها بجسده يسد عليها الطريق، فحاولت جانا أن تدفعه و..
-جانا: طب وسع كده خليني اغير هدومي..
-عز وهو يسد عليها الطريق: ليييه بس، ما كده حلو ورضى، انا بقول خليكي كده، طريها بقى عليا ده انا جوزك برضوه
-جانا وهي تزفر في ضيق: اوووف منك، تموت في قلة الآدب
-عز غامزاً: هو انا عملت حاجة أصلاً، ده احنا لسه بنسمي بالله.

توجهت جانا إلى المرحاض لتبدل ملابسها وتغتسل، وترتدي ملابس اخرى أكثر ( حشمة) من وجهة نظرها..
، وحينما انتهت خرجت من المرحاض لتتفاجيء ب عز الدين يقف أمامها حاملاً منشفته على كتفه، ويرتدي فقط بنطاله، فبدى ضخماً للغاية بعضلاته البارزة وقواه الجسمانية، اضطربت جانا لرؤيته هكذا، فشعرت كم هي ضئيلة بجواره، وبدأت وجنتيها تكتسي بالحمرة..

-جانا بتوتر: ايييه ده؟ مش، مش، آآآآ، عيب على فكرة، آآآآ، انت واقف كده، ازاي قدامي؟
-عز بنظرات جريئة وواثقة: ايه؟ مالك مخضوضة ليه؟ شوفتي حاجة غريبة؟
-جانا بقلق بالغ: آآآآآ...
أخذ عز الدين يقترب بخطوات متمهلة من جانا، وهي تتراجع للخلف وعلى وجهها علامات الارتباك..
-عز مقترباً منها: مالك؟ وشك جاب الوان كده ليه؟
-جانا وقد اضطربت أنفاسها: مااااا، مافيش.

ظلت جانا تتراجع إلى الخلف وعز يقترب منها بثقة بالغة إلى أن استندت بظهرها على الحائط، فمد عز الدين ذراعيه، وحاصرها بهما، ثم مد يده ليتحسس وجنتها المكتسية بحمرة الخجل بأطراف أصابعه و...
-عز وهو يلمس وجنتها بأطراف أصابعه: وشك مولع زي البابور
وضعت جانا يدها على وجنتها وبالفعل وجدت جسدها يشتعل من لهيب الخجل الممزوج بالرغبة.

-جانا وهي تتحسس وجنتها بتوتر: هه، أه، ده، ده من صهد السخان، أصل، أصل المياة سخنة موحوحة
ارتسمت ابتسامة لئيمة على فم عز الدين، فنظر إليها بأعين مشتاقة راغبة و..
-عز بخبث وبصوت هامس: المياه برضوه اللي سخنة موحوحة
ابتلعت جانا ريقها بصعوبة، فقد كانت أنفاس عز الدين تشعل قلبها حرارة، ظل صدرها يعلو ويهبط من القرب الشديد له و..
-جانا بأنفاس متصاعدة: آآآآ، أه، والرطوبة عالية.

اقترب عز الدين أكثر من جانا، ومال على عنقها وهمس بصوت عذب في أذنها ب...
-عز هامساً: ناقص تقوليلي ان الشبورة هي اللي عملت فيكي كده
تصاعدت أنفاس جانا، وخفق قلبها بقوة و...
-جانا بقلق بالغ: آآآآ، انت، آآ، اب، ابعد بعد اذنك شوية، عاوزة هوا
ضم عز الدين شفتيه، ثم نفخ منه هواءاً ساخناً في وجهها
-عز وهو ينفخ برقة في وجهها: هووووف، زي كده.

نظرت إليه جانا بتوتر شديد، وانسدلت خصلتين مبتلتين من شعرها على عينيها و...
-جانا وقد بلغت قمة توترها: آآآ..
مد عز الدين أصابعه ثم أبعد تلك الخصلات عن عينيها برفق وبروية و..
-عز هامساً: كده شكلك أحلى..
أرخى عز الدين ذراعيه بعد أن تأكد من أنه قد أوصل جانا إلى حالة من التوتر والارتباك، ثم تركها ودلف إلى المرحاض ليغتسل هو الأخر وعلى وجهه ابتسامة خبيثة..

-عز في نفسه: هع، خليني ألعب على أعصابك لحد ما تسلمي نمر بقى، ده انا هموت عليكي وانتي مش حاسة بيا خالص
في شركة حسين الدمنهوري
جاءت سيدة يبدو الغضب على وجهها جلياً، هي في أواخر الأربعينات، ولكنها رشيقة، جميلة، أنيقة، ملامحها أجنبية و تدعى سيلين...
-سيلين بغضب: فين حسين؟
-السكرتيرة وقد نهضت من مقعدها: حضرتك تقصدي حسين بيه الدمنهوري يا فندم؟
-سيلين وهي توميء برأسها في عصبية: ييس، هو فينه؟

-السكرتيرة وهي تشير برأسها: موجود يا فندم بس هو عنده اجتماع، لو حضرتك تسيبيلي بياناتك وأنا هبلغه
-سيلين بنظرات حادة: No، انا دخلاله حالاً مش هنتظر!
جابت سيلين ببصرها المكان، ثم لمحت باب غرفة مكتبه، وتوجهت ناحيته وهي ممتعضة الوجه، ثم أمسكت بالمقبض وفتحته ودلفت للداخل..
حاولت السكرتيرة اللحاق بها ولكن دون جدوى..
-السكرتيرة وهي تركض خلفها: يا فندم، يااااا هانم، ميصحش حضرتك، لو سمحتي.

تفاجيء حسين بهذه السيدة، فحاول أن ينهيء الاجتماع على الفور و...
-حسين بتوتر وهو ينظر لسيلين: م، معلش يا جماعة، بعتذر لحضراتكم، هنأجل الاجتماع شوية
-السكرتيرة بنبرة خائفة: والله يا حسين بيه حاولت أمنعها تدخل بس هي أصرت ودخلت بالقوة
التفتت سيلين برأسها للسكرتيرة، ثم رمقتها بنظرات استعلاء وأشارت لها بيدها لكي تصمت و...
-سيلين وهي تشير بيدها: Shshsh!
أشار حسين للسكرتيرة بيده و...

-حسين: خلاص يا أنسة أميرة، اتفضلي الوقتي، ومتخليش اي حد يدخل علينا ولا أي مكالمات تجيني
-السكرتيرة وهي توميء برأسها: حاضر يا فندم
دلفت أميرة السكرتيرة للخارج وأغلقت باب المكتب من خلفها...
رمقت سيلين المهندس حسين بنظرات قاتلة، ثم...
-سيلين بنبرة باردة: أظن كده أحسنلك يا حسين
-حسين بنبرة منزعجة: في حد يدخل ع الناس مكاتبها بالشكل ده
تملك الغضب سيلين مجدداً، فبدأت تتحدث بنبرة حادة مع المهندس حسين و...

-سيلين بغضب: لما تجوز بنتي بدون موافقتي أو علمي يبقى أعمل أسوأ من كده، وكمان أعرف بالصدفة من الفيس بوك ان بنتي اتجوزت من يومين، خلاص بقيت أخر من يعلم
-حسين بتأفف: انا جوزت جانا لحد يؤتمن عليها، لمهندس معروف وابن ناس محترمين وآآآآ..
-سيلين مقاطعة وهي تنظر إليه بغل: بدون علمي أو موافقتي، خلاص اعتبرتني مت؟ ازاي تجرؤ تعمل كده؟
-حسين بحدة: جانا بنت أخويا ومصلحتها تهمني.

-سيلين وهي تلوي شفتيها: مصلحتها ولا فلوسها
-حسين بحدة وهو يشير بيده في وجهها: مسمحلكيش تكلمي كده، فلوس ايه دي؟ جانا كل حاجتها باسمها
-سيلين بتهكم: طبعاااااا طبختها سوا انت والهانم مراتك
-حسين بنرفزة: اخرسي، متجبيش سيرة سهير على لسانك
-سيلين بعدم اكتراث: Whatever...
صمتت سيلين لثوانٍ، ثم أكملت حديثها بحدة و..
-سيلين بنبرة عصبية: انا عاوزة بنتي الوقتي حالاً.

اعتدل المهندس حسين على مقعده، ثم أشاح بوجهه للناحية الأخرى و...
-حسين ببرود: بنتك مع جوزها بيقضوا شهر العسل
-سيلين بعصبية وهي تطرق على مكتبه بقبضة يدها: I said I wanna her NOW
-حسين وهو يشير نافياً برأسه: أسف مينفعش
-سيلين بتوعد: بقى كده يا حسين، طيب هتشوف، وزي ما جوزتها، أنا هخليها تطلق من اللي انت جوزتهولها ده
-حسين بتحدي: ده بعدك.

-سيلين وهي تنظر إليه بنظرات قاسية: انت خدت مني بنتي غصب عني، وانا هرجعها تاني ليا
-حسين بجدية: ع الأقل بنتك الوقتي مع حد بيحافظ عليها وهيحميها من الهوا الطاير، مش زي النطع اللي اتجوزتيه، ولا نسيتي بنتك سابتك ليه؟
-سيلين بحدة: Shut up، كل اللي انت بتقوله ده كدب محصلش.

-حسين وقد ارتفعت نبرة صوته: لأ حصل، ولا انتي فكرك اني كنت نايم ع وداني ومعرفش ايه اللي حصل لبنت أخويا، اومال انتي مفكرة هي نزلت ازاي مصر في اقل من 24 ساعة
-سيلين وهي عاقدة حاجبيها في غضب: يعني انت اللي هربتها؟
-حسين بنبرة قوية: أيوه عشان أحميها منك ومن جوزك
-سيلين متوعدة وبنبرة مهددة: بنتي هترجعلي غصب عنك يا حسين، حتى لو كان أخر يوم في عمري، مش هسيبهالك هي وفلوسها تتمرغ فيها انت وعيلتك، دي فلوسي انا.

-حسين وقد نهض عن مقعده: لأ يا هانم دي فلوس أخويا عاصم اللي وصاني أحافظ عليها وع بنته، وأنا الحمدلله ربنا أقدرني وعملت كده وهفضل أعمل كده ومعايا جوزها كمان
-سيلين بحدة: You re dreaming، بنتي هاخدها وهدمرك انت وعيلتك وكمان اللي اسمه جوزها
-حسين بنرفزة: امشي اطلعي بره، بررررررررره
-سيلين بتوعد: مش هرحمكم، هخليكوا تعيشوا في جحيم، وخليك فاكر أنا سيلين وزي ما وقعت عاصم، هوقع أي حد وأدمره.

-حسين وهو يشير بيده وبحدة بالغة: برررررررررررررره
دلفت سيلين إلى خارج المكتب وهي تسب وتلعن في حسبن، وتتعهد بالانتقام منه وتتوعد له بأخذ جانا وأموالها منه..
شعر حسين بالضيق الشديد نتيجة ما حدث، جلس مرة أخرى على مقعده، ثم أرخى رابطة عنقه، وفتح أول زارا في ياقة قميصه، وأسند ظهره للخلف...
رفع حسين سماعة الهاتف الموضوع على مكتبه، ثم هاتف السكرتيرة و...

-حسين هاتفياً: آنسة أميرة، من فضلك الغي كل مواعيد النهاردة، ومدخليش أي حد عليا خالص
-السكرتيرة هاتفياً: حاضر يا فندم
ظل المهندس حسين صامتاً، وشرد بعقله فيما حدث قبل سنوات...
Flash Back لما حدث قبل سنوات
كان عاصم -والد جانا - يتحدث مع أخيه حسين وهو ممدد على الفراش الموجود به في أحد المستشفيات و...
-عاصم بنبرة ضعيفة: حسين، وصيتك بنتي يا حسين.

-حسين بصوت هاديء: متقلقش يا عاصم، بنتك في عينيا هي غلاوتها في غلاوة دينا
-عاصم بصوت ضعيف: آآآ، أنا عارف اني مش هعيش كتير، بس اللي مطمني على جانا انك موجود يا حسين، خليها، ت، تيجي تعيش معاك هنا
-حسين وهو يربت على كتفه: ارتاح انت بس وانا هعملك اللي انت عاوزه
مد عاصم يده المرتعشة، وأمسك بكف يد أخيه وربت عليها بقوة و...
-عاصم وهو ينظر إليه بتوسل: اوعدني يا حسين تبقى سندها وضهرها من بعدي.

-حسين وهو يوميء برأسه: أوعدك يا عاصم هتكون جانا في مكانة وغلاوة دينا بنتي وهحميها
-عاصم بنبرة ضعيفة: أنا، آآآ، أنا كتبت كل ما أملك باسمها وعملتلها وديعة، سيلين مالهاش اي حاجة
-حسين متسائلاً: طب ليه؟ عملت كده ليه؟
-عاصم بتردد: س، سيلين مش زي ما كنت فاكرها، دي، دي تعبان في صورة بني آدم، أنا عاوز انقذ بنتي منها، حسين، هاتها مصر، متسيبهاش تعيش لوحدها معاها
-حسين وهو يمط شفتيه: هحاول يا عاصم.

-عاصم بنبرة شبه آمرة: لأ متحاولتش ان، انت، تجيبها، ت، تعيش معاك هنا
-حسين وهو يوميء برأسه: حاضر، ولو إني عارف ان سيلين هتتمسك بيها ومش هتخليها تنزل مصر أبداااا
-عاصم وهو ينظر إليه: سي، سيلين هتسيبها أول ما هتعرف انها، انها، مخدتش حاجة مني
-حسين وهو يزم شفتيه في ضيق: أشك، ده ممكن تعاند وتمسك فيها وتقول ازاي بنتك ومكتبتلهاش حاجة.

-عاصم برجاء: ده، ده دورك بقى يا حسين، عاوزك تعمل اللي تقدر عليه، مع، مع المحامي عشان يبان انك المسؤل الأول عن أملاك جانا
-حسين بنبرة هادئة: حاضر يا عاصم، ارتاح انت بس وسيب كل ده عليا
-عاصم بأعين راجية: مش هوصيك، جانا بنتي وآآآ...
-حسين مقاطعاً: وبنتي أنا كمان، والله هرجعهالك، اطمن ياخويا
بعد وفاة عاصم
-حسين بنبرة حزينة: الله يرحمك يا عاصم ياخويا، زي ما يكون قلبك كان حاسس ان أيامك في الدنيا معدودة.

-سهير وهي تربت على كتفه: ربنا يرحمه يا حاج حسين، طيب وهتعمل ايه؟
-حسين وهو مطرق الرأس: هحاول اجيب جانا تعيش معانا هنا
-سهير وهي تمط شفتيها: بس الولية مراته العقربة دي هترضى
-حسين بنبرة يائسة: أديني هعمل اللي عليا
ثم سافر حسين إلى لندن في محاولة منه لأخذ جانا معه والعودة بها مجدداً إلى مصر
-حسين على مضض: يا سيلين هانم ميصحش الكلام اللي بتقوليه ده.

-سيلين بحدة: No you deserve it، انت حرامي سرقت اخوك وهو مريض ومش دريان، والوقتي عاوز تاخد بنتي
-حسين بضيق: محصلش، انا معرفش حاجة عن الكلام اللي بتقوليه ده
-سيلين بنبرة غاضبة: لأ عارف ومطبخها سوا مع اللي ما تتسمى مراتك
أخذ حسين نفساً عمميقاً، حاول به أن يتحكم في أعصابه و...
-حسين وهو يزفر في ضيق: يا سيلين هانم متظلميناش، عاصم هو اللي فكر وقرر واختار عاوز ايه.

-سيلين وهي تشير بيدها: اه وطبعاااا ناقصوا بنتي تاخدوها عشان تكمل التمثلية دي
-حسين بنظرات حادة: لأ ابداااا...
-سيلين مهددة: مش هيحصل انكو تاخدوا بنتي مهما كان، دي الحاجة الوحيدة اللي هعرف بيها اجيب منك حقي اللي كالتوه عليا
-حسين بتهكم: بنتك مش حاجة ولا وسيلة عشان تجيبي بيها فلوس، دي روح وانسانة
-سيلين بتوعد: It s not your business، انا بنتي هاعرف ازاي اخليها تجيبلي حقي منكم، وهدمركم كلكم.

حاول حسين قدر الإمكان ألا يتجادل مع سيلين، و...
-حسين بنبرة شبه هادئة: انا عاوز اشوف جانا
-سيلين وهي عاقدة ساعديها أمام صدرها: Never
-حسين بحنق: دي بنت اخويا وجاي عشانها.

كانت جانا عائدة من الخارج، فلمحتها سيلين وهي تترجل من سيارة الأجرة، وتتجه إلى مدخل المنزل، فدار ببالها أن ترتكب شيئاً ما قد يساعدها في طرد حسين، وخداع ابنتها، لذا قامت سيلين بتمزيق ملابسها واقتربت من حسين، وارتمت عمداً في أحضانه وصرخت عالياً...
-سيلين بصراخ: سيبني يا حسين، ده انا مرات اخوك بدل ما تدافع عننا بتعتدي عليا، Help
صدم حسين مما فعلته سيلين للتو، وحاول ابعادها عنه بالقوة و...

-حسين وهو يدفعها: ايه اللي بتعمليه ده؟ انتي كدابة!
-سيلين وهي تحاول الالتصاق به: Help، He s trying to rape me
-حسين وهو يبعدها عنه: اخرسي، انتي مجنونة..
وهنا دلفت جانا لداخل الغرفة، ورأت ما تحاول أمها فعله، فنظرت إلى والدتها بأعين مصدومة و...
-جانا موجهة حديثها لوالدتها: Stop it now، Mom
-سيلين بصوت باكي: جاجووو، شوفي المجنون ده بيعمل ايه، اطلبي البوليس فورا!

-حسين بنظرات متوجسة: جانا، متصدقيهاش، أنا، أنا، أنا عمك حسين واستحالة اعمل كده. أمك بتكدب.
-جانا وهي تنظر إليه باستغراب: أنكل حسين، انت، أنت عمي؟
-حسين بلهفة: ايوه انا، ابوكي عاصم يبقى أخويا الصغير، وانا جاي عشانك مخصوص
أسرعت سيلين في اتجاه ابنتها، ثم أحاطتها بذراعيها و...
-سيلين وهي تمسك جانا: لو قربت من بنتي هطلب البوليس فوراً يسجنك وأقول عنك ارهابي معتدي.

خشيت جانا كثيراً على عمها، لذا أمسكت بذراعي والدتها، ونظرت إليها برجاء و...
-جانا بنبرة متوسلة: لأ يا مامي، بليز، أنكل حسين من فضلك امشي
-حسين بضيق: انتي بتعملي كده ليه يا سيلين؟
-سيلين بنظرات حادة: عشان حقي، انا استحملت أخوك ومرضه في مقابل اني اورث كل حاجة وفي الأخر أطلع م المولد بلا حمص
-حسين بضيق بالغ: انا مش عارف اخويا حب فيكي ايه
-سيلين بسخرية: أخوك عبيط..

لم تتحمل جانا السباب اللاذع من والدتها، فنظرت إليها بنظرات ضائقة و...
-جانا مقاطعة: مامي، لو سمحتي بليز..
-سيلين بتهكم: دي الحقيقة جانا Your father is dump..
صرخت جانا بحدة في والدتها لكي تكف عما تفعل و...
-جانا بصريخ: بسسسسس، مش عاوزة أسمع حاجة، امشي يا انكل حسين الوقتي.

شعر حسين أن الاستمرار في تلك المجادلة العقيمة مع شخصية مثل سيلين لن تجدي نفعاً، لذا قرر أن يرضخ لتوسلات ابنة أخيه، وينسحب من المنزل، ولكن قبل أن يدلف للخارج أخرج من جيبه كارتاً صغيراً و...
-حسين وهو يمد يده بالكارت لجانا: دي ارقامي يا جانا كلميني في اي وقت
مدت جانا يديها وأمسكت بالكارت وطوته في راحة يدها..

-سيلين وهي تشير بيدها: لو فكرت تقرب منها انت عارف انا ممكن اعمل ايه فيك باتصالاتي، هنفيك هنا وأضيعك
-جانا برجاء: خلاص يا مامي، هو هيمشي خالص، اهدي بس
اغتاظ حسين كثيراً من سيلين، فوقف في مكانه و...
-حسين وهو ينظر إليها بتحدي: متخافيش يا جانا مش هتقدر تعملي حاجة، انا هنا عشانك ومش همشي إلا معاكي.

نظرت سيلين إلى حسين بحنق، ثم سارت بضعة خطوات للأمام وأمسكت بسماعة الهاتف الموضوعة على الطاولة و اتصلت بالشرطة..
-سيلين وهي تهاتف الشرطة: Help me officer، There s a rapist in my house. He s trying to attack me and my daughter. My address is ..
أسرعت جانا ناحية والدتها، وأمسكت بالسماعة عنوة، وأغلقت الخط و...
-جانا وهي تغلق الخط: بليز مامي، انا أعدة معاكي مش همشي وهجيبلك حقك، امشي أنكل حسين. بليز!

توجه حسين إلى باب المنزل، وقبل أن يدلف تماماً للخارج، أدار رأسه في اتجاه سيلين، ونظر إليها بتوعد و...
-حسين وهو يغادر: هنتقابل يا سيلين تاني..
-سيلين بثقة: شور، بس وقتها هتكون راكع تطلب الرحمة مني وانا مش هرحمك
-حسين بنظات حانقة: هنشوف..
التفت حسين إلى جانا، ونظر إليها بأعين راجية وحانية و...

-حسين بنبرة حانية خلي بالك من نفسك يا جانا، وأنا موجود لحمايتك، لو احتاجتي أي حاجة كلميني وانا هوصلك حتى لو كنتي فين، هتوحشيني يا بنت الغالي
اقتربت جانا من عمها حسين الذي فتح لها ذراعيه، فارتمت بنفسها في أحضانه، فأحاطها بذراعيه، وربت على ظهرها..

ترقرقت الدموع في أعين كليهما، ثم أبعد حسين جانا عن صدره، ومسد على شعرها برفق، وأمسك بكف يدها للمرة الأخيرة وضغط عليه ليبث فيها الطمأنية والشعور بالأمان، نظرت هي إليه بامتنان لأنه استمع إليها، ثم تركها ورحل..
وقفت سيلين ترمق كلاهما بأعين غاضبة محتقنة بالدماء، فهي لم تنل من تلك الزيجة اللعينة سوى ابنتها فقط.

لم تعلم سيلين أن جانا كانت على علاقة قوية بأبيها وأنها كانت الأقرب إليه، فلم تقتنع جانا يوماً بأكاذيب سيلين عن والدها عاصم..
بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات، ذهبت جانا إلى صديقتها كاتي وهي خائفة جدا وترتعد من الرعب لتطلب منها أن تمكث معها في منزلها ليوم واحد فقط، ومدعية أنها على خلاف مع والدتها
-جانا وهي ترتعد: Please, Can I stay here for one night
-كاتي باستغراب: Sure, but why ?.

-جانا بتردد: mmm، I، I fought with my mom
-كاتي وهي تشير لها بيدها: Oh, sorry for that. You can sleep there. Take those pajamas. Help yourself
-جانا مبتسمة: ثانكس
ارتدت جانا المنامة، وأخرجت كارت بأرقام التليفونات الخاص بعمها حسين والذي كانت قد احتفظت به قبل سنوات، وقررت أنه قد حان الوقت لتطلب مساعدته فاتصلت به وهي لا تدري هل سيجيبها أم سيكون قد نسيها مع الأيام...؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة