قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والأربعون

أخرجت جانا كارتاً بأرقام التليفونات الخاص بعمها حسين والذي كانت قد احتفظت به قبل سنوات، وقررت أنه قد حان الوقت لتطلب مساعدته فاتصلت به ولا تدري هل سيجيبها أم سيكون قد نسيها مع الأيام...
-جانا بتوتر: الوو، Can I speak to Mr Hussein؟
-حسين مستفهمها: Who are you؟
-جانا بتردد: آآآ، أأأ
أدرك حسين من ذلك الصوت المرتعش الذي يستمع إليه أنها هي، هي ابنة أخيه و...
-حسين مسرعاً: جانا
-جانا بصوت باكي: ييس.

-حسين بنبرة متلهفة: يا حبيبتي يا بنتي، اخيرااااااااا فكرتي تكلميني
صمتت جانا ولم تعقب، كانت مترددة في طلب المساعدة من عمها، هي تخشى أن يرفض، وبالتالي ستقع في ورطة كبيرة و...
-حسين بنبرة قلقة: ساكتة ليه يا حبيبتي، مالك؟ قوليلي؟
-جانا بنبرة خائفة: آآآ، أنكل حسين، بليز ساعدني
خفق قلب حسين بقوة، ظن أن هناك مكروهاً ما قد أصاب جانا و...
-حسين بخضة: في ايه يا جانا؟ ردي يا حبيبتي أنا معاكيومش هسيبك.

-جانا بنبرة باكية: آنكل حسين، آآآ، أنا خايفة، بليز ساعدني أسيب هنا وأرجع مصر
-حسين متسائلاً بقلق: انتي فين الوقتي؟
-جانا بصوت خافت: أنا مع واحدة صاحبتي، أعدة عندها
-حسين وهو يعقد حاجبيه: ومامتك عارفة
-جانا نافية: no، please don t tell here about my place
-حسين بنبرة واثقة: اطمني مش هاقولها، انا هجيبك مصر
-جانا بخوف: بليز يا انكل في اٍسرع وقت، مش عاوزاها توصلي لاهي ولا جوزها، بليز..

لاحظ حسين من نبرة جانا أنها متوترة ومرتعدة للغاية، لذا حاول أن يبث في نفسها الثقة و...
-حسين بنبرة هادئة: اهدي بس، و24 ساعة وهتكوني عندي
وبالفعل استطاع حسين أن يعيدها إلى مصر في خلال 24 ساعة فقط كما وعدها بفضل الله أولاً ثم المعارف والاتصالات الواسعة بينه وبين رجال أعمال في داخل مصر وخارجها...
في مطار القاهرة.

وصلت جانا بالفعل إلى مطار القاهرة، ثم سحبت حقيبتها بعد أن انتهت من إجراءات الوصول، وتوجهت إلى الاستقبال..
لمحها حسين من بعيد، فنادى عليها و...
-حسين بصوت عالي وهو يلوح بيده: جاااااااااانا، أنا أهوو
ركضت جانا مسرعة في اتجاه عمها حينما رأته، ثم تركت حقيبتها من يدها، وارتمت في أحضانه وهي تبكي و...
-جانا وهي تحتضن عمها: أنكل حسين، الحمدلله
-حسين وهو يضمها بحنية: حمدلله ع سلامتك يا بنت الغالي.

-جانا وهي دامعة العينين: انا مش مصدقة اني رجعت
أمسك حسين بوجه ابنة أخيه بين كفي يده، ثم نظر إليها بنظرات أبوية حانية و...
-حسين مبتسماً: أنا وعدتك يا بنتي اني هرجعك مصر وقت ما تحبي، بس انتي اتأخرتي أوي
-جانا بتوتر: كنت خايفة يا آنكل، كنت خايف تأذيك أو تأذيني
-حسين بنبرة جادة: متخافيش منها، هي متقدرش تعمل حاجة
-جانا بقلق: No، أنكل، مامي اتغيرت كتير.

-حسين وهو يضع يده على كتفها: طب تعالي يا جانا، نروح البيت وتحكيلي ع اللي حصل في السكة، ومتخافيش هي مش هتوصلك ولا هترجعك، أنتي الوقتي مع عيلتك اللي بتحبك وفي حمايتنا
-جانا مبتسمة: ثانكس انكل، بس اوعدني محدش يعرف باللي حصل مهما كان
-حسين بقلق: أوعدك، متخافيش...!
في منزل حسين الدمنهوري
أوصل حسين ابنة أخيه إلى منزله حيث استقبلتها زوجته بالترحاب و...

-سهير وهي تقبل جانا: يا ألف حمدلله ع السلامة يا جانا، نورتي بيتك التاني
-جانا مبتسمة بخجل: هاي انطي
-سهير وهي تحتضنها: تعالي يا غالية، انتي متعرفيش والله معزتك عنديازاي، بس ماشاء الله كبرتي وبقيتي عروسة
-جانا بخجل: ثانكس
-سهير بصوت دافيء: لأ متكسفيش مني، انا زي مامتك
-جانا بضيق: لأ حضرتك مش زيها، حضرتك أحسن منها
-سهير مبتسمة: يا حبيبتي يا بنتي، انا هناديكي جوجو.

-جانا وهي تبادلها الابتسام: اي حاجة من حضرتك مقبولة
رفعت جانا بصرها لتجد فتاة ما تلوح بيدها لها وهي تبتسم..
-دينا وهي تلوح بيدها: هاي يا جانا، I m Dina
-جانا مبتسمة: هاي دينا
-دينا متسائلة: فكراني؟
-جانا وهي توميء برأسها: شور
-دينا بنبرة رقيقة: يا ريت نبقى اصحاب مش بس بنات عم
-سهير وهي تنظر إلى كلتاهما: لأ انتو من النهاردة اخوات مش بس أصحاب
اقتربت دينا من جانا، ثم احتضنتها و...

-دينا وهي تحتضن جانا: شوووور، انا فرحانة أوي ان هيكون ليا اخت نرغي سوا
-جانا مبتسمة: Me too
-دينا باستغراب: انتي بتعرفي تكلمي عربي كويس
-جانا وهي توميء برأسها: اه طبعااا، مش دادي كان مصري، ولعلمك أنا بتكلم بلغة مممم، بيقولوا عليها ايه، ممم، لغة ال local
-دينا ضاحكة: ههههههههههه بيئة يعني
-جانا وهي تشير بيدها: ييس، هي دي، ناقصني بس اظبط كام حاجة كده ومش هتحسي اني كنت عايشة أصلا بره.

-دينا باستغراب: طب Why you act like this؟ ليه بقى؟
-جانا بضيق: يعني، آآآ، مش، مش عاوزة حد ي، ياخدعني فكرة اني سهلة أو طرية
-دينا وهي تميل برأسها: بتعمليك Character
-جانا مبتسمة: أها، بالظبط كده
-سهير وهي تشير بيدها: يالا يا دينا، خدي جانا وفرجيها على أوضتها
-دينا وهي تبتسم: شور مامي، دي بقى my choice، شوفي ذوقي وقوليلي رأيك
-جانا ضاحكة: هههههههه ربنا يستر.

شعر حسين بالسعادة لأن جانا قد اندمجت سريعاً مع عائلته، و أنه بالفعل قد بدأ ينفذ وصية أخيه، وسيحافظ عليها إلى أن يحين الوقت لتتزوج من الشخص الذي سيراه أميناً عليها...
وكما وعد جانا فإنه لم يخبر أي أحد عن السر الذي دفعها لطلب العودة فوراً إلى مصر حتى تأذن هي له بذلك، ويكفي أنها قد لجأت إليه وأنها الآن معه، وفي أحضان أسرته يرعاها ويحميها وأمام ناظريه..
عودة مرة إخرى للوقت الحالي.

انتهى عز الدين من الاغتسال، ثم ارتدى ملابسه وخرج من المرحاض ليجد جانا تقف شاردة في الشرفة الملحقة بالغرفة..
ابتسم عز الدين في نفسه، ثم بدأ يقترب منها ببطء حتى وقف خلفها، ثم مد ذراعيه وأحاط خصرها من الخلف وضمها إليه و...
-عز بصوت هامس: الجميل سرحان في ايه
انتفض جسد جانا فزعاً حينما وجدت عز الدين يحاوطها من الخلف، وحاولت أن تتحرر من قبضته المحكمة عليها و..

-جانا بخضة: يااامه، مش تعمل حس ولا حاجة، اوعى بقى
ظلت جانا تتلوى بين ذراعي عز الدين، محاولة أن تتخلص منه، ولكنه كان يضمها أكثر إليه، ويقربها إلى صدره حتى أنه أسند رأسه على كتفها و...
-عز بلكنة صعيدية: لع يا هريدي
-جانا بضيق: يووووه، سيبني بقى، انت ما بتصدق
-عز بخبث: وهو أنا قدامي حد إلا أنتي عشان امسك فيه
-جانا بضيق: يعني لو في واحدة تانية واقفة مكاني هتقفش فيها برضوه.

-عز بثقة: طبعاااااا، مش الشيطان هيكون موجود
-جانا بحنق: ده انت، انت...
-عز وهو يحكم قبضته عليها: انا ايه؟ كملي..
-جانا متآلمة: آآآآآي، هموت في ايدك
-عز بخبث: يا بخت ايدي، عقبال ما تموتي فيا كلي
ثم أرخى عز الدين قبضته عن جانا، وتركها لتتحرر هي منه، وتبتعد على الفور..
أسند عز الدين ظهره على حافة الشرفة، ثم ظل ينظر إلى جانا بأعين مشتاقة يتأمل كل تفصيلة فيها بأعين راغبة، كم يرغب فيها، وكم يشتاق للمستها..

لاحظت جانا نظرات عز الدين المتفحصة لها، فارتبكت، وخشيت أن تدور برأسه أفكاراً ما متهورة، لذا اقترحت أن...
-جانا بنبرة خافتة: طب يالا بقى عاوزة أنزل البحر
صمت عز الدين للحظات، يتأمل جانا التي تحاول اختلاق الأكاذيب و..
-عز بذكاء: الله مش انتي أجازة، ازاي بقى عاوزة تنزلي البحر؟
ارتبكت جانا مجدداً، وظلت تعبث بخصلات شعرها و...
-جانا بتردد: آآآ، أأأ، أقصد، أنا، أه، عاوزة أبل رجلي بالمياه.

-عز غامزاً: يا شيخة! مش تقولي كده
-جانا مازحة: أه، آآآ، المياه والملح حلوين عشان الروماتيزم
-عز وهو يمط شفتيه: ممممممم، وماله، خديني ع أد عقلي، بس خليكي عارفة اني سايبك تدلعي بمزاجي
-جانا بتوتر: احم، د، دلع ايه؟ أنا بقول كلام علمي موزون
-عز مازحاً: ماشي يا أمينة..!
-جانا متسائلة: أمينة مين؟
-عز مكملاً: بتاعة سي السيد
-جانا بضيق: أهاااا، لأ بقى أنا مش أمينة، أنا جانا
-عز بخبث: ايوه بتاعة سي عز.

-جانا وهي تشير بيدها: مش هنخلص بقى، هتفضل واقفلي ع الواحدة
-عز مازحاً: وليه يا حبيبتي نقف ما نقعد شوية!
-جانا وهي تنظر إليه بغيظ: انت فايق فعلا! الظاهر ان راس البر جاية ع هواك
اقترب عز الدين من جانا، وبدأ ينظر لها بنظرات غريبة من زاوية عينه و...
-عز غامزاً: لأ مش راس البر اللي جاية ع هوايا، حاجة تانية هي اللي آآآ...
-جانا مقاطعة: اوك. يالا.

توجهت جانا إلى دلفة الدولاب، وظلت تعبث في ملابسها، توجس عز الدين خيفة من أن ترتدي جانا...
-عز بقلق: اوعي تكوني ناوية تلبسي البكيني بتاعك هنا
-جانا متسائلة وهي ترفع حاجبيها: وايه اللي يمنع؟
-عز بنبرة منزعجة وهو يشير بيده: لأ بقى انتي بتستهبلي، ده انا موافقتش تلبيسه واحنا في الساحل والجو كان فاضي، يبقى هوافق انك تعدي باب الأوضة وانتي لابساه قدام الجرمأ اللي أعد تحت..
-جانا على مضض: أوووف.

وقف عز الدين أمام جانا، ثم نظر في عينيها مباشرة و...
-عز بنظرات مترقبة: وبعدين تعاليلي هنا، ازاي أصلا هتلبسي مايوه وانتي، لامؤاخذة، هاه، فهماني!
-جانا بتوتر وقد احمرت وجنتيها: آآآ، أنا أصلا، مممم، أنا هلبس لبسي العادي مش مايوه
-عز محذراً: خدي بالك من غلطاتك
-جانا بعدم فهم: غلطات ايه؟
-عز بخبث: بعد كده الغلطة بفووووورة، يعني هتأكد بنفسي!
-جانا بتوتر: آآآآ...

-عز ضاحكاً: ههههههههههههههه حلاوتك وانت عامل زي الكتكوت المبلول ههههههههههههههههه
-جانا بضيث: كتكوت مين؟
-عز وهو يشير بيده: يالا يا عم المبلول خلينا نلحق البحر من أوله
وبالفعل نزل عز الدين مع جانا من الفندق، وتوجه كلاهما إلى الشاطيء ليستمتعا سوياً بأول مغامرات شهر العسل...

ارتدت جانا فستاناً صيفياً طويلاً من اللونين الأزرق والأصفر، ووضعت فوق كتفها وشاحاً من اللون الأصفر، وأسدلت شعرها خلف ظهرها، وارتدت صندلاً من اللون الأزرق السماوي
في حين ارتدى عز الدين تي شيرتاً أسود اللون، ومعه شورتاً من اللون الأبيض يصل إلى ما بعد ركبتيه، ثم ارتدي حذائاً رياضياً، ولم ينسى بالطبع أن يضع نظارته القاتمة على وجهه، ومن فوق رأسه كاباً رياضياً.

فوجيء عز الدين بالأعداد الرهيبة للمصطافين على شاطيء رأس البر
-عز مندهشاً: اللهم صلي ع النبي، ايه الناس ده كلها، أل وأنا أقول مين بيروح راس البر، أتاري مصر كلها أعدة هنا!
لمح أحد مؤجري المظلات عز الدين وهو يجوب ببصره الشاطيء، فأسرع ناحيته و...
-مؤجر الشماسي علي: صباحك نادي يا أووستاذ
-عز وهو ينظر إليه: صباحك فل يا عمنا
-مؤجر الشماسي علي وهو يشاور بيده: محسوبك علي أبوسريع مسئول المنتئة دي (المنطقة)!

-عز بنبرة جادة: أهلا يا ابوسريع، ايه الزحمة دي كلها
-علي وهو يلوي فمه: ده موسم أهندزة
-عز بنبرة شبه ساخرة: أها قولتلي بقى
-علي متسائلاً: أؤمرني يا برنس، فردي ولا جماعي
-عز بعدم فهم: نعم؟
-علي وهو يلوي فمه: عاوزها فردي ولا جماعي
-عز باستغراب: هي ايه دي معلش؟
-علي وهو يشير بيده: الشمسية آهندزة
-عز وهو ينظر للحشود: أنا شايف ان الاتنين واحد، كله منفد على كله.

-علي بنبرة جادة: لأ يا باشا في فرق، دوكها سيستم، والتانية سيستم تاني خالص
-عز بنبرة ساخرة: يا راجل، طب وبصفتك خبير في مجالك، تنصحنا بايه؟
-على وهو يوميء برأسه: بالجماعي آباشا، أريح ومرحرحة
-عز بتهكم وهو يجفف عرقه: هي جلابية هلبسها! احجزلنا يابوسريع أي حاجة وخلصنا، الشمس قورت دماغي
-على وهو يسرع في خطاه: ماشي يا باشا، اتفضل معايا
وبالفعل حجز عز الدين مظلة وسط الأهالي، وجلس على مقعده الخشبي و...

-عز بضيق: مش كنت حجزت خيمة أفضل
-جانا بنبرة عادية: الخيم محدوفة ورا خالص، كده مش هنشوف البحر أصلاً!
-عز بتهكم: ده ع أساس ان احنا already شايفينه، ده احنا أعدين صف خامس
-جانا مبتسمة: المهم اننا أعدين ع البحر
-عز وهو يشير بيده: بحر! هو فين البحر ده؟
وبينما كان عز الدين يتحدث مع جانا اذ بشخص ما يخبطه في كتفه بحدة و...
-الشخص بقرف: لا مؤاخذة
-عز بنرفزة: مؤاخذتك معاك.

-الشخص بوجه ممتعض: الحتة ضيقة ومش عارفين نتحرك
-عز بنبرة منزعجة: خلي بالك بعد كده
-الشخص وهو يشير بإصبعه: ربك يسهلها، متعرفناش
-عز بضيق: انا عز
-الشخص بلهجة سوقية: منور آعز، محسوبك بيومي
-عز على مضض: تشرفنا
-بيومي وهو ينظر لجانا: منورة يا أوستاذة
-عز بنظرات جادة: دي المدام حضرتك، بعد اذنك!
-بيومي وهو يدير وجهه: اها، لا مؤاخذة
ثم التفت عز لجانا وكانت بوادر الضيق جلية عليه،
-عز بنرفزة: عاجبك كده.

-جانا وهي تهز كتفها: وانا مالي
-عز بنفاذ صبر: يعني حر وخانقة ومش عارف اشوف البحر، وكمان رزالة الناس
-جانا وهي ترتب على ذراعه: عز بليز، عاوزين نستمتع بالطبيعة
-عز بحدة: هي فين دي؟ فين أم الطبيعة اللي فلقاني بيها؟ انا مش شايف غير أدمغة ناس في كل حتة، ده غير رجليهم والتراب اللي بينط في وشي كل شوية
-جانا برقة وهدوء: بليز، Relax and Enjoy
-شخص من الخلف بنبرة عالية: أموووت أنا في السيرلاك.

-شخص أخر معاكساً: حلاوته
-الشخص الأول بنبرة ساخرة: سخن
-الشخص الأخر غامزاً: مستوي وطلبت أكلها
التفت عز الدين برأسه ليرى من يتحدث بتلك الطريقة، فإذ به يجد شابين يبدو من هيئتهما أنهما من مستوى طبقي متدني..
نظر لهما عز الدين شزراً من خلف نظارته، ثم نهض من مكانه وتوجه إليهما و...
-عز بعصبية: ما تحترم نفسك انت وهو!
-الشخص الأول بحدة: ايه يا كابتن، حد كلمك؟

-الشخص الثاني وهو يلوي فمه: انا عارف ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا
شعرت جانا أن عز الدين على وشك الشجار، لذا أسرعت خلفه، ثم مدت يدها وأمسكت بذراع عز الدين وضغطت عليه بقبضتها و...
-جانا بنبرة راجية: عز بليز، مالناش دعوة بيهم
نظر عز الدين إلى جانا وقرر أن يتحكم في اعصابه وألا يتهور امتثالاً لطلبها، فعاد مرة اخرى معها إلى مظلته و...
-عز بضيق: اللهم طولك يا روح، اتنيلي اقعدي..

-جانا بنبرة عادية: متتعصبش عليا، الناس بتتكلم، احنا مالنا بيهم
-عز بنبرة منزعجة: يعني يا هانم مش عارفة هما بيكلموا عن مين؟ ولا بيلأحوا عن ايه بالظبط؟
-جانا وهي تشير بيدها: مالناش فيه، المهم مش عاوزين خناقات ع الفاضي
-عز وهو يجز على أسنانه: ماشي، اما نشوف
-جانا: كده احسن..
لمحت جانا بائع الذرة المشوية وهو يقف على مقربة منهما، لذا طلبت من عز أن..
-جانا بنبرة سعيدة: هاتلي درة
-عز: ماشي..

نهض عز الدين من مقعده الخشبي، ثم توجه ناحية بائع الذرة و...
-عز وهو يعطيه النقود: يا ريس 2 درة مشوية وحياة أبوك
-بائع الذرة: عونيا...
عاد عز الدين مرة أخرى إلى المظلة، ثم جلس إلى جوار جانا، وظل يزفر في ضيق..
مر بائع متجول أخر وهو يحمل بعض المناشف القطنية و...
-بائع متجول: تشتري يا بيه، اتفرجي يا هانم، فوط أخرحلاوة لزوم البحر والشقاوة
-عز وهو يشير بيده: متشكرين يا كابتن.

-بائع متجول: احنا لسه مستفتحناش يا باشا، وياريت نستفتح على ايد الهانم
-عز بنبرة حادة: امشي من هنا أحسنلك، قولتلك مش عاوزين
-جانا مبتسمة: ثانكس، مش عاوزة
-عز بضيق: انا عارف ان في نصيبة جاية، صبرني يا رب
-جانا وهي تلوي شفتيها: روح شوف الدرة خلصت ولا لأ!
نهض عز الدين من مقعده، وتوجه مجدداً لبائع الذرة..
بعد عدة دقائق عاد عز الدين ومعه الذرة المشوية،
-عز وهو يمد يده: اتفضلي الدرة المشوية.

-جانا وهي تتناول الذرة منه: ميرسي
-عز محذراً: بس خلي بالك هي سخنة
-جانا وهي تأخذ منه الذرة الساخنة بدلع: آآه..
سمع الشابين الجالسين خلفهما صوت تآوه جانا من الآلم، فبدأ كلاهما مجدداً في معاكستها و..
-الشخص الأول الجالس خلفهم: سلامتك من الآه
-الشخص الثاني: أصل جسمي مولع وقايد نار
لم يتمالك عز الدين أعصابه هذه المرة، فنهض عن مقعده وعلى وجهه ناقوس الخطر...
-عز: لأ بقى مبدهاش.

-جانا بقلق: عز، يا عز، انت رايح فين، استنى!
قام عز الدين بضرب الشابين الجالسين خلفهما ووجخ لهما اللكمات القاتلة، وأصابهما في مقتل، ثم طرحهما أرضاً،
-عز بحدة: أصلها أعدة مع راجل مش كيس جوافة، طااااااخ
-الشخص الأول متآلماً: آآآآي، حوشوووه عني
-الشخص الثاني وهو يهجم على عز: ورحمة أمي لأموتك
-عز وهو يطرحه أرضاً: طب خد يا حيلتها، طرررررااااااخ.

تجمع عدداً من الأشخاص وشكلوا دائة حول عز الدين والشابين، وظلوا يراقبون المشاجرة و...
-رجل كبير السن: ربيهم ولاد ال، معندهومش خشى ولاحياء
-رجل أخر: يستاهلوا، ربنا يعينك يا بني عليهم، عيالمش محترمة ناقصين رباية
-جانا برجاؤ: خلاص يا عز، بليز، هيموتوا في ايدك
-عز بضيق: خايفة عليهم يا هانم، مبسوطة بمعاكستهم ليكي
-جانا بخوف: أبداااا والله، انا خايفة عليك، هتروح في داهية عشان خاطر مين؟ بليز.

انتهى عز الدين من تربية الشابين، وتلقينهما درساً قاسياً، ثم نهض عن الأرض ونفض ثيابه، وتوجه ناحية جانا وأمسكها من ذراعها ودفعها أمامه و...
-عز بحدة: اتفضلي، خلاص يومنا خلص لحدكده
ثم سمع عز الدين تصفيقاً حاداً من الحاضرين وتصفيرات وتهليلات من بعض الشباب المتواجد، وأعقبها كلمات تشجيعية له،
-رجل كبير: يسلم ايدك يا بني
-رجل أخر: الله يحميك
-سيدة: والله لو الشباب يبقى كده البلد تبقى فل.

-فتاة ما بإعجاب: برافو عليك...
-ثم همست لصديقتها: بصي عليه شبه الواد كريم بتاع مسلسل فاطمة
-فتاة أخرى وهي تمط شفتيها: اوووف، رهيب
-فتاة ثالثة غامزة: يجنن، مز جامد طحن
-فتاة رابعة: لأ وشوفي البادي بيلدنج بتاعه، اوووف
شعرت جانا بالغيرة من حديث تلك الفتيات عن زوجها، وظلت ترمقهن بنظرات حانقة ومغتاظة و...
-جانا بنظرات غيورة: ايه عجبتك الوقفة هنا، يالا
-عز غامزاً: ايه مالك، مش الناس بتشجعني!

-جانا بضيق: الله! ماليش، انا تعبت.
-عز وهو يلوح بيده: شكرااااا يا جماعة، انا موجود وفي الخدمة
وجدت جانا أن الحديث مع عز الدين لن يجدي، فهو مستمتع بكلمات الاعجاب، فأمسكته من قبضة يده و...
-جانا وهي تسحبه من يده: يالا بقى
-عز بصوت هامس: أموووت أنا في جو الغيرة ده، إياكش ال love يولع في ال corn، ياااا، يا طُلبة
-جانا بضيق: برضوه طُلبة.

-عز بنبرة عاشقة وتنهيدة حارة: ماله طولبة؟ ده حتى انا بحبه أوي وبعزه وهموت عليه بس يا ريته يحس شوية
اكتست وجنتي جانا بحمرة الخجل عقب غزل عز الدين لها، فحاولت أن تخفي ارتباكها و...
-جانا بخجل: آآآآ، خلاص خلاص..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة