قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والأربعون

في مكتب حسين الدمنهوري
طلب المهندس حسين الدمنهوري أن يلتقي بصديقه يوسف لأمر هام، واتفق كلاهما على أن يلتقيا في مكتب المهندس حسين..
سرد المهندس حسين ما حدث في مكتبه من لقاء سيلين والدة جانا و...
-يوسف باستغراب وهو يعقد حاجبيه: وايه اللي رجعها الوقتي
-حسين بضيق: عشان تخرب بيت العيال
-يوسف بنبرة جادة: مش هيحصل.

-حسين وهو يشير بيده: انا حكيتلك يا يوسف ع اللي حصل كله، وانت كنت من زمان عارف طراطيش عن الموضوع، لكن الوقتي احنا عيلة واحدة فلازم تخلي بالك معايا
-يوسف وهو ينظر إليه: عيب يا سحس تقول كده، احنا هنقفلها بالمرصاد، وإياك بس تفكر أنها تقرب من عز ولا من جانا
-حسين بنبرة رجاء: الله المستعان
-يوسف متسائلاً: انت هتقول لجانا ان أمها رجعت؟
-حسين وهو يحك ذقنه بطرف أصابعه: مش عارف.

-يوسف وهو يشير بيده: استنى أما الأولاد يرجعوا من المصيف ونقولهم
-حسين وهو يزم شفتيه: ممم...
-يوسف محذراً: لازم جانا تعرف عشان متتفاجئش
-حسين بضيق: ربنا يسهل
عودة مرة أخرى للمصيف
كان عز الدين جالساً على الأريكة في داخل الغرفة ويتحدث مع والدته على الهاتف و، ،
-عز هاتفياً: أيوه يا ماما، احنا بخير
-عايدة مبتسمة: والعروسة ازيها؟
-عز بنبرة شبه سعيدة: زي الفل وعشرة
-عايدة: ربنا يهنيك يا حبيبي، ناديهالي أكلمها.

-عز وهو يوميء برأسه: لحظة يا ماما..
أمسك عز الدين بالهاتف في يده، ثم صاح في جانا بنبرة عالية و...
-عز بنبرة عالية: يا جااااانا، يااااا جانا، تعالي كلمي أمي عاوزة تسلم عليكي
-جانا من داخل المرحاض: ثواني وجاية
-عز متسائلاً: يالا يا جانا، بتعملي ايه جوا
-جانا بحدة: ثواني، ثواني.

كانت جانا تحاول أن تغلق السحاب الخاص بفستانها القصير، ولكن كان السحاب معلقاً، لذلك اضطرت أن تدلف خارج المرحاض وهي تضع وشاحاً فوق ظهرها ليغطي السحاب المفتوح وما يوجد أسفله، وأمسكت بطرفي الوشاح بإصبعيها
مدت جانا يدها إلى عز الدين وهي تنظر إليه بجدية و...
-جانا من على بعد: هات التليفون
أدار عز الدين رأسه، ليجد جانا ملتفة بالوشاح، فرفع أحد حاجبيه في تعجب و...
-عز ناظراً خلفه: طب ما تقربي؟

-جانا بضيق: أنا كده كويسة
-عز وهو يمد يده: خدي
اخذت جانا الهاتف من يده لتتحدث مع عايدة هانم وأدارت ظهرها لعز الدين عفوياً، فسلط هو نظره عليها، وأمعن النظر إلى بشرتها البيضاء التي تبدو واضحة من أسفل الوشاح، ارتسمت على شفتيه ابتسامة سعيدة، وعقد ساعديه أمام صدره، وظل يلوي شفتيه في اعجاب واضح، ويرفع حاجبيه تعبيراً عن الانبهار بها..

لم يبعد عز الدين ناظريه عن جانا بل ظل محدقاً بها يتأملها في صمت، ويسوده الرغبة والاشتياق...
-جانا هاتفياً: هاي أنطي
-جانا مبتسمة: Don t worry، حاضر
ظلت جانا تتحرك بعفوية وهي تتحدث في الهاتف، في حين تدلى الوشاح من أسفل ظهرها، ليبدو واضحاً أمام عز الدين الذي يزداد لهيب الحب لديه..
-جانا بضحكة: ههههههههههههههههههههه ماشي، اوك.

وضع عز الدين أصابع يده على رأسه ليعبث بخصلات شعره، وفي نفس الوقت مازال مسلطاً بصره عليها يرمقها بنظرات أكثر تفحصاً لها...
-جانا مبتسمة: الله يسلمك أنطي.

تنهدت جانا بعدما أنهت المكالمة، ثم التفتت إلى عز الدين وعلى وجهها ابتسامة عذبة، سارت بخطوات بطيئة نحو عز الدين، ومدت يدها إليه وهي ممسكة بالهاتف في يدها، فمد هو الأخر يده لكي يأخذه منها، ولكنها تفاجئت به يجذبها بشدة من يدها لتفقد توازنها وتسقط في أحضانه، وتستند بكلتا يديها على صدره، فيحاوطها هو بذراعيه، ويحكم قبضته على خصرها و...
-عز مازحاً: ما تنشفي كده.

حاولت جانا الابتعاد عنه ولكنه كان ممسكاً بها جيداً و...
-جانا وهي تحاول التحرر منه: انت اللي قاصد تشدني جامد
-عز وهو يضغط على خصرها: مش بتعمليلي سبع رجالة في بعض
-جانا وهي تدفعه بيديها: وسع بقى وسيبني
-عز وهو محاوطها بذراعيه: تؤ، مش موسع
-جانا وهي تتلوى بين ذراعيه: يوووه، اوعى، هه، حاسب.

أرخى عز الدين قبضتيه عن جانا لتبتعد هي عنه، وتوليه ظهرها وهي تشعر بالحرج، فأراد هو أن يعبث معها مجدداً ويداعبها بكلماته و...
-عز غامزاً: بس ايه الحلويات دي كلها
نظرت جانا إلى عز الدين بنظرات مليئة بالتوتر و..
-جانا بتوتر: ايه في ايه؟
-عز مبتسماً: ده انا شوفت كل حاجة
-جانا بقلق: شوفت ايه؟
-عز غامزاً: انت عندك حسنة في ضهرك؟
مدت جانا تلقائياً يدها خلف ظهرها لتتحسسه وعلى وجهها علامات الاستغراب و...

-جانا بتعجب: دي فين دي؟
-عز بخبث: اهي أنا شايفها منورة وسط البياض ده كله
-جانا بنبرة محذرة: لو سمحت عيب كده!
-عز بتهكم: هو أنا بعاكسك، يا شيخة، ده بدل ما تفرحي اني ببصلك أصلا
-جانا بجدية: لأ معلش انا عارفة قيمتي كويس، والناس كلها عارفة ده
-عز مبدياً غضبه: قولتيلي بقى، اتاريكي كنتي مبسوطة من معاكسة البتوع دول ليكي
-جانا وهي تلوي شفتيها: عندهم نظر وبيشوفوا.

-عز وهو ينظر إليها بحنق: بت انتي متخلنيش اموتك دلوقتي
-جانا بتحدي: متقدرش تع...
-عز متحدياً ومقاطعاً: مات الكلام
اقترب عز الدين من جانا، ثم انحنى بجسده فجأة ووضع يده أسفل ركبتيها، واليد الأخرى خلف خصرها، ثم حملها عنوة بين ذراعيه، فظلت هي تركل بقدميها في الهواء وتتلوى بشدة لكي تتحرر منه، فما كان منه إلا أن رفع أحد ذراعيه للأعلى لكي يليقها على كتفه، وأحكم قبضته عليها، وتوجه بها ناحية المرحاض..

ظلت جانا تصرخ فيه أن يتوقف عما يفعل ولكنه لم يعبء بها ولا بصراخها..
وما إن دلف عز الدين إلى المرحاض حتى أنزلها داخل ( البانيو ) فحاولت أن تهرب منه، فأسندها بالقوة على الحائط، ورفع ذراعيها عالياً وأسندهما على الحائط، ثم ضمهما سوياً وأمسكهما بقبضة يده، وباليد الأخرى حاول فتح الصنبور و...
-جانا بحدة: انت مجنوووون، سيبني!
وفجأة تساقطت المياه فوق رأس كليهما من ( الدش )
طشششششششششششش.

-جانا بصراخ: اااااااااه، المياه ساقعة
-عز مبتسماً: احسسسسسسن، خليكي تفوقي لنفسك شوية
ظل عز الدين ممسكاً بيدي جانا، بينما ظلت هي تحاول التحرر منه...
ابتل كليهما تماماً، فأرخى عز الدين قبضته عن جانا وهو يضحك، فاغتاظت هي منه و...
-جانا بضيق: طب Take this...
مدت جانا يدها لتمسك بزجاجة ( الشاور جيل ) الموضوعة على أحد الأرفف المجاورة ل ( البانيو )، ثم أفرغت محتوياتها على رأسه، واخذت تدعك في وجهه بحدة...

تآلم عز الدين من آثار الصابون التي انزلقت داخل مقلتيه و...
-عز متآلماً: ااااااااااااااااه، عيني يا بنت الايه
-جانا بحدة: تستاهل، عشان تحرم
-عز: طب خدي بقى انتي كمان
مد عز الدين يده هو الأخر إلى الرف، وأمسك بزجاجة ( الشامبو )، وقام بفتح غطائها وألقاه على الأرضية، ثم أفرغ كامل محتوياتها على رأس جانا، فانزلق الشامبو إلى عينيها و...
-جانا متآلمة: اااااااااااااااااااه، عينيا.

-عز وهو يجز على أسنانه: واحدة بواحدة، كده خالصين
-جانابضيق واضح: والله ما هسيبك
ظلت جانا تبحث حولها عن اي شيء لتفرغه فوق رأس عز الدين الذي كان يحاول تنظيف وجهه ورأسه من آثار الشاور جيل، لم تجد جانا إلا الليفة لتمسك بها، فنظرت إليها بنظرات حانقة، و...
-جانا: هشرحك بالليفة الخشنة دي
نظر إليه عز الدين باستغراب، ثم خلع التي شيرت الخاص به، وأولاها ظهره و..

-عز وهويشير بيده: طب ادعكيلي ضهري لأحسن مش طايل الحتة دي
-جانا بنبرة غاضبة: انت بتهزر
-عز مبتسماً: لأ، يالا اشتغلي
ظلت جانا تضرب عز الدين بيدها الصغيرة على ظهره، وهو يبتسم ضاحكاً من طريقتها الطفولية و..
-جانا وهي تضربه في ظهره: انسان بارد
ازداد حنق جانا، فعمدت إلى ضربه على ظهره بحدة، فتآلم هو قليلاً منها، فالتفت بجسده ناحيتها، ونظر إليها بأعين غاضبة، ثم أمسك بمعصمها، ولفه خلف ظهرها وضغط عليه بقوة و...

-عز بضيق وقد امسك يدها وبلهجة محذرة: تاني مرة لو مديتي ايدك عليا هكسرهالك! انتي فاهمة
-جانا متآلمة: سيب ايدي
ضغط عز الدين بقوة أكبر على معصم جانا، فتآلمت هي أكثر، وامتعض وجهها من الآلم و...
-عز وهو يضغط على يدها بقوة: طولة لسانك وبفوتها، لكن مد الايد ده مش هيعدي يااااا مدام
-جانا متآلمة: طيب، طيب!
أرخى عز الدين قبضته عن معصم جانا التي أمسكت به وظلت تفرك فيه لتخفف من وطأته عليها..

نظر عز الدين إلى جانا، وحاول أن يخفف حدة الأجواء مجدداً، فجانا لا تزال عروساً جديدة، وربما لا تعرف طباعه، لذا عليه أن يجمع بين التهديد والترغيب كي تعتاده..
ابتسم عز الدين في خبث، ثم...
-عز بخبث: بس تصدقي، دي أحسن مرة اخدت فيها شاور..
نظرت جانا إلى عز الدين بتوتر، فهي قد بدأت تستوعب نظراته تلك، هي تعلم أنه يرغب فيها بشدة، ويمنع نفسه عنها رغماً عنه، ولكن لن يطول الأمر...
-جانا بخجل: يا سلام، عجبك اوي.

-عز مبتسماً: جدا، ولا انتي ليكي رأي تاني؟
-جانا بقلق: آآآآآ، طيب، الوقت finished، ممكن بقى تديني سكة
-عز وهو يلوي فمه: أديكي ايه ياختي؟
-جانا وهي تشير إلى نفسها: سكة عشان اعدي اغير هدومي العُصرة دي
-عز غامزاً: طب و ليه تغيريها؟ ما كده حلو اووووي.

رمق عز الدين جانا بنظرات مشتاقة، وظل يتفحصها بتمعن شديد، خاصة وأن ملابسها المبتلة قد التصقت بجسدها فأبرزت تقاسيمه، وبدت واضحه أمامه، فأشعلت نيران الحب بداخله، وزادت من لهيب الشوق إليها
لاحظت جانا تلك النظرات مجدداً، فارتبكت، وتملكها التوتر..
-جانا بنبرة متوترة: اييييه، انت! بتبصلي كده ليه؟
-عز غامزاً: بشوف ان كان في حسنات تانية ولا لأ؟
-جانا وقد اكتست وجنتها بحمرة الخجل: قليل الآدب!

خرجت جانا من داخل ( البانيو ) وهي تقطر ماءاً من ملابسها، وأسرعت في خطاها لتدلف خارج المرحاض ويعلو وجهها ابتسامة خجلة، في حين ظل عز الدين مسلطاً بصره عليها و...
-عز بتنهيدة حارة: بكرة تندم آجمييييييل
في فيلا يوسف الكيلاني
جلس ياسين إلى جوار السيدة عايدة، وهو ثاني ركبته أسفل منه، وينظر إليها بنظرات منزعجة وظل يتحدث بنبرة غاضبة و...
-ياسين بضيق: وربنا اللي بيحصل ده حرام!

-عايدة متسائلة: ليه بتقول كده يا سينو؟
-ياسين وهو يلوي فمه في انزعاج: يعني يا ديلة عاجبك أفضل أنا كده، والبيه عز ظايط وهايص ع الأخر
-عايدة ضاحكة وهي تعيد رأسها للخلف: هههههههههه، ياني عليك، اصبر شوية
-ياسين وهو يشير بكلتا يديه: أنا خلاص قربت أفقس جمبكوا هنا، بجد الصبر بحححح من زمان عندي، جوزوني بقى لأحسن أعمل اعتصام عند البُنية ومش هامشي إلا لما نرحل سوا أو يانا أخدها ونرحل برضوه سوا.

-عايدة وهي تربت على كتفه: طيب، اما يجي عمك يوسف هكلمه يكلم عمك حسين
-ياسين بتهكم: وهو أنا لسه هستنى عمي يوسف اما معرفش يعمل ايه وبعدين عم حسين ده عنده فقد ذاكرة ليا، كل أما يشوفني يقولي انت مين يا عم انت!
-عايدة ضاحكة: ههههههههههه الله يحظك يا سينو.

-ياسين وهو يلوي فمه مجدداً في ضيق: أهو ده اللي باخدوه منكم، كركر، وهيء، وميء، وكلام نظري لا يودي ولا يجيب، وأما أسأل على العملي بتاعكوا تقولولي أمك في العش ولا طارت
في نفس التوقيت دلف المهندس يوسف إلى الفيلا ليجد ياسين يندب حظه كالعادة، فتدخل في الحوار و..
-يوسف مقاطعاً وهو يتسائل: مين اللي طارت يا بني؟
-ياسين بضيق: أمي
-يوسف بحدة وهو يشير بيده: ولد، اتكلم كويس.

-ياسين بنبرة رجاء: مش هتحن عليا بقى وتتبناني وتجوزني بنت صاحبك
-يوسف وهو يبتسم له: اصبر وانا هظبطك
-ياسين على مضض: ياخوفي لتضيعني
-يوسف وهو ينظر إليه بجدية: هاااااه، قولت ايه!
-ياسين بلهجة صعيدية: جولت أمر دنابك..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة