رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الرابع والعشرون
بالفعل أمسكت جانا برأس دارين بين يديها، ونظرت لجميع من حولها وخاصة عز الذي كان ينظر إليها بتوتر شديد، والجميع مترقب لما سوف تفعله جانا...
ساد الصمت المكان، ومازلت جانا ممسكة برأس دارين، ولكن لاحظ عز الدين وجود نظرة حزن في عيني جانا، نعم لقد استطاع أن يقرأ عيونها، لقد خذلها!
أخذت جانا نفساً عميقاً حاولت أن تستجمع به شجاعتها و...
-جانا وهي تحاول أن تبدو متماسكة: بصوا يا جمااااااااااااعة، ادي رأس سردين يوووه بنسى دارين أهي
أوهمت جانا الجميع أنها على وشك تقبيل جبين دارين والاعتذار لها عما بدر منها من سوء تصرف...
ولكن هي فاجئت الجميع بالعكس، حيث قامت جانا بضرب رأس دارين بحدة أو كما يُقال أعطتها (( روسية محترمة )) و (( وصاية )) أيضاً...
-جانا وهي تضربها بكل قوة: أبو شكلك!
تفاجيء الجميع بما فعلت جانا، وظلوا ينظرون لدارين بذهول شديد، بينما تآلمت دارين كثيراً من أثر الخبطة العنيفة و...
-دارين وهي تمسك رأسها من شدة الآلم: آاااااااااااااااااااه.
نظرت جانا إلى عز الدين بأعين غاضبة وحانقة..
-جانا وهي تنظر لعز: متخلقش لسه اللي يذل جانا عاصم
ثم قامت بدفع دارين بكلتا يديها بشدة لتسقط في المسبح...
-دارين وهي تصرخ من المفاجأة: لالالالالا
رمقت جانا دارين بنظرة أخيرة تحمل من القسوة ما جعلها تنفث فيها غضبها و...
-جانا: اهوو ده المكان الطبيعي لأمثالك ياااااااا، يااااا فسيخة.
وهنا تعالى التهليل والتصفيق والتشجيع لجانا وخاصة من الفتيات، فمعظم أعضاء النادي يكره اسلوب دارين المتعجرف، فقد نالت ما تستحقه، وتعالت نظرات تشفية الغليل والاستهزاء بها...
ووقف عز الدين مصدوماً مما فعلته جانا، فلم يكن يخطر بباله أن تتصرف هي على هذا النحو، انشغل الجميع بتصوير دارين والاستهزاء منها علناً...
وفي الوقت ذاته شعرت جانا بأن الرؤية من حولها بدأت تهتز و تتلاشى تدريجياً، فأمسكت برأسها بكلتا يديها، و، و، بدأت تترنح في خطواتها...
لاحظ عز ما يحدث لجانا فركض ناحيتها و...
-عز بلهفة: جاااااااااااااااااااااااانا.
فقدت جانا توازنها، ولم تتمكن من الوقوف على قدميها، وكان عز الدين قريباً منها فأحاطها بذراعيه لكي يمسكها قبل أن تنهار على الأرض...
سقطت جانا بين ذراعي عز الدين، أسند رأسها على كتفه، ووضع اليد الأخرى على وجنتها محاولاً إفاقتها...
حاول عز إفاقتها حيث ضربها برفق على وجنتها، ولكنها لم تستجب له...
انحنى عز الدين بجسده قليلاً، ثم وضع ذراعه أسفل ركبتيها، وحملها بين ذراعيه، واخذ ينظر لها ولوجهها الغافل بندم شديد و...
-عز بنبرة حزن: أنا أسف يا جانا، ارجوكي سامحني، والله ما كنت اعرف انها هتعمل كده.
سار عز الدين وهو يحمل جانا بعيداً عن الحشد الذي يتابع دارين وحالتها المزرية..
ثم اتجه عز الدين بجانا إلى خارج النادي حيث وجد دينا تحاول الوصول لجانا والبحث عنها...
تفاجئت دينا بحالة جانا الفاقدة للوعي، وأسرعت ناحيتها و...
-دينا بنبرة قلقة: ايه، جانا؟ ايه اللي حصلها؟ طمني يا عز، مالها، قولي
-عز بصوت هاديء: اهدي يا دينا، محصلش حاجة، حاسبي بس، ان شاء الله خير.
-دينا بخوف: جانا حبيبتي ردي عليا، بليز جاااااانا
اقترب عز الدين من سيارته، ثم حاول جاهداً بيده أن يفتح الباب الأمامي، حتى يتمكن من وضع جانا على المقعد المجاور له..
انحنى عز بجسده وتمكن من إدخال جانا داخل السيارة، ثم وضع حزام الأمان حولها و...
-عز بلهجة آمرة: اركبي يا دينا، هنروح بجانا ع المستشفى
بكت دينا حينما رأت جانا بتلك الحالة، فقد ظنت أنها قد أصيبت بمكروه و...
-دينا وهي تبكي: أكيد البت الغلسة اللي اسمها دارين هي السبب، هي اللي جت تتخانق معانا، اكيييد هي عملت فيها حاجة، إهيء إهيء
ركب عز الدين خلف مقود القيادة، ثم ضغط على دواسة البنزين بقوة، وانطلق ناحية أقرب مشفى...
-عز وهو منطلق بسيارته مستفهماً: بتقولي ايه يا دينا؟ احكيلي اللي حصل بالظبط؟
سردت دينا لعز الدين ما فعلته دارين معهما منذ لحظة وصولهم للنادي، استمع عز الدي إلى كل كلمة تنطق بها دينا وهو يشعر بالندم والحنق..
بلى لقد شعر بأنه قد تسرع في إصدار حكمه على جانا حينما اتهمها بدون دليل بأنها الجانية وليست المجني عليها...
لقد استطاع الآن أن يفسر نظرة الحزن في عينيها بكل وضوح، بلى لقد خذلها، ظلمها، جرحها، لم يساندها أو يدعمها، والأحرى أنه بات خائناً أمامها هي زوجته...
ظلت دينا تبكي بحزن على حالة جانا، فحاول عز الدين أن يهديء من روعها قليلاً و...
-عز موجهاً حديثه لدينا: خلاص يا دينا كفاية عياط، لعلمك جانا حطت عليها جامد وفضحتها
مسحت دينا دموعها بأطراف أصابعها، ونظرت إلى عز الدين بعدم تصديق و...
-دينا بصوت شبه باكي: انت بتكلم جد ولا بتقول كده عشان أسكت؟
-عز: والله ما بكدب، هي ادتها بالروسية في دماغها، وحدفتها في البسين، والنادي كله اتفرج عليها.
اعتلت ابتسامة رقيقة وجه دينا حينما سمعت عبارة عز الدين الأخيرة و...
-دينا بصوت شبه سعيد: بجد؟ بجد؟ حبيبتي يا جوجو، ما يجيبها إلا بناتها
صمت عز الدين قليلاً، ثم طلب من دينا أن..
-عز برجاء: دينا يا ريت ماتجبيش سيرة عن اللي حصل لوالدك؟ مفهوم؟
-دينا وهي توميء بالايجاب: اوك يا عز.
وصل عز الدين للمستشفى، صف سيارته بجوار المدخل، ثم ترجل منها، وفتح الباب الأمامي لجانا، وحلها من حزام الأمان، ثم انحنى قليلاً ناحيتها ووضع أحد ذراعيه خلف رقبتها، والذراع الأخرى أسفل ركبتيها، ثم حمل جانا إلى داخل المشفى، وتوجه بها إلى غرفة الطواريء ولحقت به دينا...
ظل عز الدين منتظراً بجوارها إلى أن طلبت منه الممرضة الانصراف للخارج حتى يتمكن الطبيب من الكشف عليها، فانتظر عز الدين في الخارج..
بعد قليل خرج الطبيب من الداخل، فلمحه عز الدين وأسرع ناحيته لكي يطمئن على حالة جانا و...
-عز بلهفة: ها يا دكتور ايه الاخبار طمني؟
-الطبيب متسائلاً: حضرتك مين؟
-عز بنبرة واثقة: أنا جوزها، البشمهندس عز الدين يوسف الكيلاني
-الطبيب وهو يمد يده ليصافحه: أهلا وسهلا بيك يا بشمهندس عز، غني عن التعريف، متقلقش ان شاء الله خير وهتبقى أحسن..
-عز متسائلاً: يعني هي كويسة؟
أوميء الطبيب برأسه ايجابياً، فتعجب عز الدين مما أصاب جانا و...
-عز باستغراب: اومال اغمى عليها ليه؟
-الطبيب: إغماءة نتيجة خبطة جامدة في راسها
-عز: يعني مافيش أي حاجة فيها يا دكتور؟
-الطبيب: لأ اطمن، الأشعة كمان بتقول انها بخير، هي محتاجة شوية راحة وهتفوق
أمسك عز الدين برأس الطبيب، ثم قبله امتناناً له على تلك الأخبار السعيدة و...
-عز مقبلاً رأس الطبيب: الف شكر يا دكتور، طمنتني..
تردد عز الدين قليلاً، ثم سأل الطبيب عن...
-عز متسائلاً: طب ينفع أخدها معايا؟
-الطبيب مبتسماً: اه ينفع تاخدها وتروح كمان
-عز والابتسامة قد علت ثغره: متشكر أوي.
ودع عز الدين الطبيب بعد أن شكره، ثم توجه إلى غرفة جانا، و دلف للغرفة التي ترقد بها بعد أن طرق على الباب أولاً..
كانت دينا تجلس على طرف الفراش بجوارها، وتمسد بيدها على شعرها، فاقترب عز الدين منها و...
-عز لدينا: الحمدلله يا دينا هي كويسة، الدكتور قال مافيهاش حاجة!
-دينا بقلق: اومال مش بتفوق ليه؟
-عز: معلش من أثر الخبطة.
-دينا بتنهيدة: الحمدلله
تأملعز الدين حالة جانا المزرية والراقدة على الفراش، ولاحظ عدم اعتدال هيئتها العامة فخشي أن يصيب عائلتها التوتر إذا ما رأوها على تلك الهيئة ف...
-عز مقترباً من فراش جانا: شوية كده يا دينا، جانا هتروّح معايا الفيلا، مش هتروح عن عمها بالشكل ده
-دينا بقلق بالغ: what؟ لأ مش ينفع، دادي ممكن يعمل مشكلة.
صمت عز الدين قليلاً لكي يفكر في سبب مقنع يبلغ بها عائلته و...
-عز: ماهو انتي هتساعديني، هتطلبي أبوكي وتقوليله ان عايدة هانم اتصلت بجانا عشان تقعد معاها شوية، وانا هظبط مع أمي الحكاية
-دينا بتوتر: بس دادي ممكن يعرف اننا بنكدب!
أشار عز الدين لدينا بالابتعاد قليلاً عن جانا حتى يتمكن هو من حملها، حيث أزاح الملاءة عنها، ثم وضع كلتا يديها أسفلها، وانحنى بجسده لكي يحملها وضمها إلى صدره و...
-عز وهو يحمل جانا بين ذراعيه: لأ مش هيعرف، انا هظبط الليلة، وانتي كمان هتيجي معانا عشان يبان انكو روحتوا سوا ومش هي بس لوحدها اللي راحت، تمام؟
-دينا وهي توميء برأسها: اوكي تمام...
حمل عز الدين جانا وتوجه بها خارج المشفى بعد أن دفع حسابها، ثم أسرع بها ناحية سيارته المصفوفة بجوار المشفى، فتحت دينا له الباب الأمامي، ثم انحنى هو بجانا، ووضعها برفق داخل السيارة..
ركبت دينا في المقعد الخلفي، وركب عز الدين خلف المقود، نظر عز الدين إلى جانا نظرات مختلفة، تأملها لبرهة وهي غافلة، ثم ضغط على دواسة البنزين، وانطلق مسرعاً في اتجاه الفيلا...
اتصلت دينا بعائلتها وأخبرتهم أنها و جانا مدعوتين على الغذاء مع عايدة هانم، فوافقت والدتها وطلبت من دينا ألا تتأخر في العودة...
وصل عز الدين إلى الفيلا، ثم دلف إلى داخلها بسيارته، وصفها أمام المدخل، وترجل منها وتوجه ناحية الباب الأمامي، وفتحه، ثم حمل جانا مرة ثانية بين ذراعيه...
انطلقت دينا خلفه وهي قلقة مما قد يحدث...
تفاجئت عايدة بعز الدين وهو يحمل جانا بين ذراعيه، فنهضت على الفور من مكانها و...
-عايدة باستغراب وقلق: جانا؟ مالها؟ ايه اللي حصل؟
-عز بنبرة هادئة: مافيش ياماما
-عايدة بتوتر بالغ: لأ في يا عز، ايه اللي حصلها؟
-عز وهو يتجه للدرج: اطمني يا ماما هخليها تنام بس في الأوضة، وهرجع احكيلك ع اللي حصل
-عايدة: طب تعالى بسرعة ورايا...
لمحت عايدة دينا وهي تقف خلف عز الدين، فاعتذرت لها عن عدم رؤيتها لها و...
-عايدة متأسفة: اوووه، سوري يا دينا يابنتي مخدتش بالي منك انشغلت بجانا.
-دينا بابتسامة مصطنعة: It s okay انطي، ولا يهمك.
وبالفعل صعد عز الدين بجانا على الدرج، وتوجه ناحية غرفته، اقترب من فراشه ببطء، ثم وضعها برفق على الفراش، ودثرها جيداً، تأملها لمرة ثانية وهي غافلة، ثم تركها تستريح بعد أن ربتت والدته على كتفه لتشير إليه بالنزول...
نزل عز الدين للطابق الأسفل ليقص ما حدث على والدته التي اعتلت الدهشة والصدمة وجهها و...
-عايدة وهي ترفع حاجبيها: بقى دارين تعمل كل ده يا عز!
-عز بضيق: تخيلي يا ماما دي بقت شيطانة.
-عايدة بنبرة عتاب: بس انت غلطان يا بني انك تصدقها وتكدب مراتك
أطرق عز الدين رأسه في ندم وخجل مما حدث، فوالدته قد أشارت إلى خطأه الذي تسرع في ارتكابه و...
-عز وهو يشعر بالندم: ما انا متوقعتش ان جانا تكون بتقول الحقيقة، وهي طول عمرها يعني لا مؤاخذة ساعة الجد تلبسها لأي حد!
-دينا متدخلة في الحوار: لأ يا انطي دارين وصحابها كانوا عاوزين يموتونا بس احنا طحناهم.
تعالت ضحكات عز الدين عقب عبارة دينا الأخيرة، ثم نظر إلى والدته وأضاف...
-عز وهو يضحك: هههههههههههههه أه لو تشوفي يا ماما جانا وهي بترزعها روسية، يااااااه ولا الشحات مبروك في زمانه
-عايدة مبتسمة: ياريتني كنت معاكو
كانت دينا ممسكة بهاتفها المحمول في يدها وتصفحت مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة لتجد أخبار ما حدث لدارين منتشرة عليه و...
-دينا بلهفة: بصوا بصوا، الصور والفيديوهات اهي ع الفيس بوك، دارين اتفضحت
-عز: أحسن هي اللي جابتله لنفسها...
ثم صمت عز الدين للحظات، وأشار برأسه للأعلى و...
-عز مضيفاً: هذا الشبل من ذاك الأسد اللي هو أنا يعني هههههههههههههه
-دينا وهي تضحك: بيقولوا عليها سردين ههههههههههههههههه
نهض عز الدين من على الأريكة و نظر إلى والدته و...
-عز وقد نهض: اهوو ده احسن لقب ليها، عن اذنكو هطلع اطمن ع جانا.
نهضت عايدة هي الأخرى ثم انحنت قليلاً برأسها ناحية ابنها، وهمست في أذنه ب...
-عايدة بصوت هامس محذرة: عز، اياك! ها انت فاهمني
تبسم عز الدين لوالدته بعد أن فهم ما ترمي إليه، ثم أمسك برأسها برفق وقبل جبينها و...
-عز مقبلاً جبين والدته: اطمني يا أمي والله
-عايدة مبتسمة: ربنا يهدي سركم
-عز وهو يرف يديه بالدعاء: اللهم اميييييييييييييييين.
توجه عز الدين إلى غرفته بعد أن صعد الدرج، ثم فتح باب غرفته بهدوء، وأغلقه بعد أن دلف إلى الداخل برفق شديد حتى لا يوقظ جانا، ثم سار ببطء نحو فراشه، وجلس بجوار جانا...
ظل عز الدين مسلطاً نظره على جانا يتفحصها بدقة وتمعن شديد، فقد كانت ساكنة تماماً لا يصدر عنها أي شيء، فارتسمت على شفتيه ابتسامة عفوية و أخذ يتأمل ملامحها بهدوء...
مد عز الدين يده ليعدل خصلات شعر جانا المتبعثرة على وجهها، ثم انحنى ناحية أذنها وهمس بصوت عذب ب...
-عز هامساً: ياااااااه زي الملايكة وانتي نايمة كده
تململت جانا في الفراش قليلاً بعد أن شعرت بقشعريرة تدب في أوصالها، بدأت تفيق تدريجياً، فاعتدل عز الدين في جلسته، ولكنه لم ينهض من جوارها، ظل يراقب حركاتها وهي تفيق...
-جانا وقد بدأت تفيق: ااااااه؟ انا فين! أنا، أنا، كنت، أه النادي، روسية، انا مين فين؟
بدأت جانا تستعيد ما حدث في ذاكرتها، ثم أمالت برأسها قليلاً لتتفاجيء بوجود عز الدين جالساً إلى جوارها وهو ينظر إليها برومانسية عذبة...
ظلت جانا تفتح وتغمض عينيها عدة مرات لتتأكد من أنها لا تحلم، وعز الدين مازال مبتسماً لها برقة...
اعتلى الغضب وجه جانا بعد أن تذكرت ما قالته دارين، وما فعله هو بها و...
-جانا بضيق: انت؟ اه ياض يا بن ال...! بقى تبيعني ليها كده؟
اختفت الابتسامة العذبة من على وجه عز الدين، فقد كان لسان جانا السليط بمثابة السوط الحاد و...
-عز بتهكم: اعوذو بالله، بابور شاطح، يا بنتي الله يهديكي، خدي فاصل شوية..
صمت عز الدين للحظات، ثم رسم على شفتيه ابتسامة هادئة ونظر إلى جانا بأعين حالمة و...
-عز بصوت هاديء: ده حتى النهاردة شكلك قمر و، آآآ
-جانا مقاطعة: انت هتسبلي؟
-عز: أنا جوزك يا بت، هو انا حد غريب، هاااااه ده انا بعلك؟
-جانا بعدم فهم: ايه بعل دي، حمار يعني؟
ضرب عز الدين كفه بالأخر في تعجب ودهشة مما تقوله جانا، ومن حالتها المتقلبة و...
-عز واضعاً كفاً على كف: نقول تور يقولوا احلبوه، يا بت بعل يا جوز بس بالفصحى!
-جانا وهي توميء برأسها: أها، بس فكرك كنت هاقولها سوري يا دودة
-عز: الصراحة توقعت ده
-جانا بتحدي: أهي خدت كفايتها وزيادة
تعالت شهقات عز الدين بالضحك حينما تذكر ما فعلته جانا و...
-عز ضاحكاً: هههههههههههههه الصراحة انتي جيبتي من الأرض وحطيتي بالأوي عليها، ده انتي جيبتلها تربنة في مخها هههههههههههه
-جانا وقد اعتدلت في جلستها: ده انا كنت هفرم، آآآآ...
ثم نظرت حولها بتمعن شديد لتجد نفسها متواجدة في غرفة عز، حاولت أن تتذكر كيف جاءت إلى هنا و...
-جانا باستغراب: الله، بس ايه اللي جابني هنا؟ انا، أنا بعمل ايه في اوضتك؟ اوعى ياض تكون ساقتني حاجة أصفرة
-عز بتهكم ودهشة: نعم؟ أصفرررة؟
-جانا وهي توميء برأسها: ايوووه، انت جبتلي لمووون وده حاجة أصفرة
نهض عز الدين من جوار جانا، ونظر إليها في تعجب شديد و...
-عز مازحاً: ياااااااااااادي النيلة بوظتي الرومانسية، ده انا لو شربتك المحيط كله استحالة أعمل دماغ زي اللي انتي عملتيها مع سردين قصدي دارين...