قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والخمسون

في فيلا عز الدين وجانا
امتعض وجه عز الدين حينما قطع رنين هاتف جانا لحظاتهما الرومانسية معاً..
أجابت جانا على اتصال دينا و...
-جانا هاتفياً بنبرة فرحة: هاي دينا وحشتني كتير
-دينا هاتفياً وهي تبتسم: انتي اكتر، احنا عرفنا انك موجودة ف، هنجيلك
-جانا وهي ترفع حاجبيها: بجد؟ انا مستنياكو ع نار
سمعت جانا زوجة عمها، وهي تحاول أن تأخذ الهاتف من يد دينا لكي تتحدث إليها و..

-سهير بحدة: اوعي يا دينا خليني أكلم جوجو حبيبتي..
أمسكت سهير بالهاتف لتكمل هي المكالمة و...
-سهير هاتفياً بنبرة فرحة: ألو، ازيك يا عروسة
-جانا مبتسمة بخجل: هاي أنطي، وحشاني موووت
-سهير متسائلة بابتسامة سعيدة: انتي اكتر يا حبيبتي، اخبارك ايه، طمنيني عليكي، ها بتاكلي كويس، عز بيعاملك كويس، طمنيني؟
-جانا وهي تنظر إليه: الحمدلله.

-سهير غامزة: كلنا هنعدي عليكي النهاردة أخر النهار وتحكيلي بالتفصيل بقى عملتوا ايه
-جانا ببراءة: تنورونا يا أنطي
-سهير وهي تهز رأسها: خلي بالك يا حبيبتي من نفسك
-جانا بصوت خافت: حاضر أنطي
وفي نفس التوقيت رن هاتف عز الدين أيضاً، فأمسك به لينظر إلى اسم المتصل، فوجده ياسين، فأجاب عليه و، ،
-ياسين هاتفياً مازحاً: مش هاقولك غير وااااالعة
-عز هاتفياً بنبرة متهكمة: الله يخربيت فقرك، دكر!

-ياسين غامزاً: ايوه ياعم، اخزي العين عنك
-عز بنبرة راجية: أبوس ايدك ارحمني من أرك شوية، أنا مش عارف أعدي level البوس
-ياسين بنبرة مازحة: بلاش أوفرة يا عمُنا تلاقيك وصلت لمرحلة Game Over، هنياله
-عز بنبرة جادة: أنا عارفك مش هخلص منك النهاردة، انجزززز عاوز ايه
-ياسين بنبرة هادئة: يا عم بسأل عليك
-عز باقتضاب: مشكرين
-ياسين متسائلاً: انت جيت ولا لسه؟

-عز على مضض: لأ ياخويا موجود، وبعدين الجماعة عاملين كبسة علينا النهاردة
-ياسين باستغراب: جماعة مين؟
-عز وهو يمط شفتيه في ضيق: الحاج والحاجة، وحمايا وعيلته
-ياسين بلهفة: ايه ده المزة جاية
-عز وهو يعقد جبينه في تسائل: مزة مين؟
-ياسين ببراءة: دينا
-عز بنبرة جادة: أكيييد، ما هي كانت بتكلم جانا من شوية
-ياسين بنبرة سعيدة: طب أنا عازم نفسي عندك النهاردة
-عز بضيق: لأ احنا مش فاضيين، فوت علينا يوم تاني.

-ياسين بنبرة حماسية: بطل بقى برود، انا مش جاي عشانك، انا جاي لمزتي
-عز مازحاً: ماهو عشان كده بقولك احنا شطبنا، قافلين
-ياسين بنبرة ساخرة: بقولك ايه، انت شوية وهتلاقيني فوق دماغك، لأ خلاص أنا وصلت، افتح الباب أنا برن الجرس أهوو...
أغلق ياسين الهاتف وأنهى المكالمة دون أن ينتظر الرد من عز الدين و...
-عز بنبرة حادة نسبياً: وله، استنى، ياباي عليك، ده انت لزقة بغرة!

التفت عز الدين بجسده إلى جانا، فوجد أن حمرة الخجل مازالت تعلو وجنتيها، فابتسم لها و...
-جانا بصوت ناعم: بقولك عمي وأنطي ودينا جايين النهاردة
-عز بنبرة هادئة: ما أنا عارف
-جانا متسائلة وهي ترفع أحد حاجبيها في استغراب: عرفت منين؟
-عز بنبرة عادية: بابا اتصل بيا وبلغني ان هو كمان جاي ومعاه ماما وعيلتك برضوه
-جانا وهي توميء برأسها: اوكي.

سارت جانا نحو التسريحة وهي تتمايل في خطواتها، فتابعها عز الدين ببصره وعلى وجهه ابتسامة سعادة..
أسندت جانا هاتفها المحمول على التسريحة، ونظرت إلى هيئتها في المرآة، وأخذت تعدل من خصلات شعرها المتبعثرة، فتفاجئت بعز الدين يقف خلفها و...
-عز بنظرات مشتاقة: احنا كنا بنقول ايه قبل ما شركة مصر للاتصالات تفتح فرع عندنا؟
-جانا بتوتر: آآآ، مكوناش بنقول حاجة.

مد عز الدين ذراعيه، وأحاط جانا من الخلف وضمها إلى صدره، والتصق بها و...
-عز بصوت رخيم: لأ، افتكري كده، كنا بنتكلم عن النحل والعسل والآآآ...
أدارت جانا رأسها قليلاً لتنظر إلى عز الدين الذي كان يرمقها بنظرات مشتاقة لتذوق أنهر الحب من على شفتيها..
أخفض عز الدين بصره وظل يتأمل شفتي جانا، ثم مال برأسه ناحيتهما، وقبلهما قبلة رقيقة ومطولة و...
-عز بصوت هامس: هاااا، افتكرتي؟

اشتعلت وجنتي جانا مجدداً بلهيب العشق، و...
-جانا وقد احمرت وجنتيها: هه، آآآ..
كان عز الدين على وشك تقبيل جانا مجدداً ولكن أوقفه صوت شخص ما يقرع الجرس بالأسفل، فانتفضت جانا فزعاً، وابتعدت عن عز الدين ورمقته بنظرات خجلة، ثم ركضت ناحية باب الغرفة، ودلفت خارجها، بينما وقف عز الدين في مكانه يزفر في ضيق و...

-عز بنرفزة ونبرة متهكمة: أشق هدومي يا ناس، مش عارف أعد مع مراتي شوية لا في بيت ولا في مصيف ولا في أي حتة، جوازة فقر، منظورة من كل الاتجاهات!
ركض عز الدين خلف جانا، ثم أوقفها عند الدرج و...
-عز وهو يشير بيده: استني يا جانا، انا هشوف مين
-جانا وهي توميء برأسها: طيب.

نزل عز الدين على الدرج، في حين عادت جانا إلى غرفة نومهما، وما إن وصل عز الدين للأسفل حتى وجد الخادمة تتجه لفتح الباب فطلب منها الانصراف و، ،
-عز بنبرة جادة: روحي انتي يا دلال ع المطبخ، انا هشوف مين
-دلال وهي مطرقة الرأس: حاضر يا بيه
سار عز الدين إلى باب الفيلا بخطوات سريعة، ثم أمسك بالمقبض وأداره ليفتح الباب فيتفاجيء بعائلته أمامه، و...
-يوسف مبتسماً: انت اللي بنفسك فتحلنا يا عريس.

-عز باستغراب: بابا حبيبي، ازيك
-عايدة مازحة: ومافيش ازيك يا ماما؟
-عز مبتسماً ابتسامة عذبة: ودي تيجي يا ست الكل، ازيك يا أمي منوراني والله
-عايدة وهي تضع يدها على وجنته: حبيبي وشك منور والله، الظاهر ان الجواز جه على صحتك هههههههه
-عز وهو يعض على شفتيه في تهكم: اه واضح، انتي مش شايفاني متاخد على طول يا امي!
-يوسف متسائلاً: ايه يا بني، هنفضل واقفين ع الباب كتير.

فتح عز الدين الباب على مصرعيه، ونظر إلى والديه بنظرات ممتنة و..
-عز وهو يشير بيده: لأ اتفضلوا ده بيتكوا يا بابا، اتفضلوا
دلف والدي عز الدين إلى الداخل، فكان هو على وشك غلق باب الفيلا إلا أنه تفاجيء بالمهندس حسين وعائلته وهم يقفون على مدخل الفيلا، فابتسم لهم و، ،
-عز مازحاً: لأ مش معقول، انتو مظبطين سوا بقى
-حسين مبتسماً بفرحة: طبعااااا، حبيبي يا عريس، منور والله.

امال حسين على عز الدين قليلاً ليحتضنه، ثم ربت على ظهره و...
-عز وهو يحتضنه: ده نورك يا عمي، اتفضل
-حسين وهو مطرق الرأس: شكرااااا يا بني
أطلقت سهير الزغاريد وهي تدلف إلى داخل الفيلا و...
-سهير بسعادة: لوووولوووولي، الف مبرووووك يا عريس
-عز مبتسماً: الله يبارك فيكي يا طنط، اتفضلي حضرتك
-دينا بنبرة خافتة: مبروك يا عز
-عز مبتسماً وبنبرة هادئة: الله يبارك فيكي يا دينا، عقبالك ان شاء الله.

وفجأة ظهر ياسين أمامهما، وعلى وجهه علامات الفرحة الشديدة و...
-ياسين من الخلف بنبرة عالية وهو يرفع يديه بالدعاء: يا رب، أنا وهي في يوم واحد
-عز بتهكم: اعوذو بالله، بيطلعوا امتى دول؟
وقف ياسين إلى جوار دينا، ثم ظل يحدق بها، ويتأملها بنظرات رومانسية حالمة، ولم يرفع بصره عنها رغم حديثه مع عز و...

-ياسين وهو ينظر لدينا بصوت رخيم محمل بالتنهيدات الحارة: هييييح، وحشتني أوي يا عز، مشوفتكش من زمن أعز، منور والله أعز، يخربيت جمالك أعز، ده انا هموت عليك آعز، آآآه
أدرك عز الدين ما يرمي إليه ياسين، فقرر أن يمازحه قليلاً و..
-عز وهو يعقد حاجبيه في استغراب: ايه يا عم كل ده، ده انت لسه قافل معايا الخط، ولا جالك زهايمر
-ياسين وهو مازال محدقاً بدينا: يااااه، ده انت طيعم أوي يا عز.

وضع عز الدين يده أمام بصر ياسين حتى ينتبه إليه و...
-عز لياسين: ياهوو، انت يا بني، خليك مركز معايا!
-ياسين وهو يتأمل دينا بتمعن شديد: ما أنا مركز أهو..
تنحنح ياسين واقترب من دينا قليلاً و...
-ياسين وهو يتنحنح بصوت شبه خافت: ازيك يا آنسة دينا
-دينا مبتسمة بخجل: هاي.

صمت الجميع، وظل ياسين محدقاً بدينا، وينظر إليها بأعين متلهفة لرؤيتها وعلى وجهه ابتسامة بلهاء، في حين أطرقت دينا رأسها في خجل، وظلت تعبث ببعض خصلات شعرها وهي تعض على شفتيها في حياء..
راقب عز الدين ما يحدث، ووزع بصره بين الاثنين، فطال الأمر، وظل التحديق هو سيد الموقف، مما جعل عز الدين...
-عز بضيق: احنا هنقضيها ع الباب خشوا بقى جوا انتو الجوز
-ياسين متسائلاً بصوت خافت: عاملة ايه؟
-دينا بنبرة هامسة: Fine.

-ياسين مازحاً: يالهوي يامه ع فاين بتاعتك دي، ناعمة وقوية وكلها حنية!
وفجأة سمع ياسين صوت شخص ما يصدح من الداخل، فانتفض فزعاً و...
-حسين مقاطعاً: دينااااااااااااا
-ياسين بفزع: أعوذو بالله من الخبث والخبائث
-حسين متسائلاً في ضيق: بتعملي ايه عندك كل ده؟
-دينا بارتباك: nothing دادي
رأى المهندس حسين ياسين أمامه، فرمقه بنظرات غريبة، ثم وضع يده على طرف ذقنه ليحكها قليلاً و...

-حسين وهو يحك فكه: آآ، أنا شوفتك فين قبل كده؟
-ياسين بضيق واضح: أنا زفت الطين رأفت، قصدي المهندس ياسين رأفت صاحب عز، أبوس ايدك يا عمي احفظني!
-حسين وهو يعيد رأسه للخلف: أها، معلش يا بني، يالا يا دينا
-دينا وهي توميء برأسها ايجابياً: اوكي
وضع حسين يده على ظهر ابنته دينا، ثم سار معها للداخل، في حين وقف ياسين في مكانه يتابعهما وعلى وجهه علامات امتعاض واضحة..
-عز بتهكم: اتنيل خش يا سينو.

-ياسين وهو يمط شفتيه في غضب: ما أنا متنيل أهو
جلس الجميع في غرفة الصالون، وتبادلوا التحية والترحاب و...
-سهير متسائلة: أومال فين العروسة؟
-دينا وهي تنهض من على الأريكة: انا هطلع أشوفها
-عايدة وهي تشير بيدها: سيبوها على راحتها خليها تجهز
-ياسين مازحاً: ههههههههه مجمعين عند النبي يا جماعة
-يوسف مبتسماً: أه والله
-حسين بنبرة فرحة: الواحد مش عارف يقول ايه، بس الحمدلله ان كلنا أعدين سوا النهاردة.

-عز بابتسامة هادئة: والله البيت نور بوجودكم، عن اذنكم لحظة!
استأذن عز الدين بالنصراف، وترك الجميع يتسامرون سوياً في غرفة الصالون، ثم سار هو ناحية المطبخ، و دلف إلى داخله، وتوجه ناحية الخادمة دلال التي كانت مشغولة بإعداد صواني الحلوى والمشروبات، فطلب منها أن...
-عز لدلال وهو يشير بيده: دلال بسرعة طلعي حاجة ساقعة للبهوات اللي بره
-دلال وهي توميء برأسها: حاضر يا بيه.

-عز مؤكداً: ومتنسيش الجاتوه والشيكولاته
-دلال وهي تشير بعينيها: أوامرك يا بيه
دلف عز الدين خارج المطبخ، ثم اتجه ناحية الدرج، وأمسك بالدرابزون، وصعد عليه ليرى جانا التي كانت تعد نفسها لاستقبال العائلتين
وقف عز الدين على باب الغرفة يتأمل جانا و...
-عز بنبرة رومانسية: وعزة جلال الله ما ينفع كده
-جانا مبتسمة بخجل: ايه في ايه؟
-عز بابتسامة عريضة: يخربيت حلاوتك.

شعرت جانا بالاحراج من غزل عز الدين الصريح لها، فأطرقت رأسها في خجل...
ارتدت جانا فستاناً قصيراً من اللون القرمزي، عارى الصدر والكتفين، أظهر جمال ونعومة بشرتها البيضاء، ثم مشطت جانا شعرها وجمعته كله على كتفها الأيسر وتركته ينسدل عليه حتى غطى صدرها، ووضعت حول عنقها عقداً رقيقاً من اللون الفضي
ظل عز الدين يرمقها بنظراته المتلهفة على التمتع بجمالها الآخاذ و...

-عز بصوت خافت: انا رأيي نطنش الناس اللي أعدة تحت، ونسيبهم ملهيين في الجاتوه، ونكمل المباحثات والمشاورات بتاعتنا
-جانا باستغراب وصوت ناعم للغاية: مباحثات ايه؟
-عز غامزاً: المباحثات يا جانا، أنا مش عارف بتنسي بسرعة ليه!
ثم اقترب عز الدين من جانا، وهو يفتح ذراعيه وكان على وشك احتضانها، ولكنها دفعته بيديها بكل رقة و..
-جانا بدلال: حاسب بقى كده أنا هتأخر عليهم.

أمسك عز الدين جانا من معصمها ثم جذبها بكل قوة إلى أحضانه، وأحاطها من الخلف بذراعه، وقربها إلى صدره و...
-عز وهو يمط شفتيه في ضيق: يوووه، ما أنا ملطوع بقالي كام يوم، خليهم يستنوا يعني هيخسوا
تلوت جانا في أحضان عز الدين محاولة أن تتخلص من قبضته، ولكنه لم يكن ليفلتها بسهولة..
-جانا برقة: عز، بليز بقى
-عز بتنهيدة حارة: يااااا خرابي، انتي مش ناوية تجيبها لبر معايا.

أطرقت جانا رأسها في خجل، فإزدادت رغبة عز الدين بها، ولكنها حاولت منعه من الاستمرار في مداعبتها و...
-جانا برقة ودلع: الله بقى..
قامت جانا بدفع عز الدين من صدره بيديها، فتركها تبتعد عنه وعلى وجهه نظرات الرغبة، ولكن ليس باليد حيلة..
-عز بتنهيدة: ياااااااااااه، أكتر من كده وهنفجر!

نزلت جانا على الدرج، ثم توجهت إلى غرفة الصالون، ودلفت إلى الداخل فرحب الجميع بها، ونهضت سهير عن الآريكة واحتضنها بحنان بالغ و...
-سهير وهي تقبل جانا: وشك ولا القمر يا عروسة، وحشتني يا بنتي، موووووه، لولوووولي
نهض حسين هو الأخر من على الأريكة ومد ذراعه ليصافح جانا، ثم قربها إليه واحتضنها بحنية أبوية و...
-حسين وهو يحتضنها: ماشاء الله يا حبيبتي ربنا يحميكي
-جانا مبتسمة: الله يخليك يا أنكل.

ابتسمت عايدة لجانا، وصافحتها برقة ومالت عليها برأسها لتقبلها على وجنتها و...
-عايدة وهي تقبلها: منورة يا عروستنا يا قمر
-جانا بخجل: ميرسي يا أنطي
ثم انحنت جانا قليلا برأسها حيث قبلها يوسف على جبينها و...
-يوسف بنبرة هادئة: ازيك يا جانا يا بنتي
أما دينا فقد كانت تقف وتنتظر دورها للترحيب بجانا بسعادة بالغة وما إن وصلت إليها جانا حتى مدت ذراعيها وأخذتها في أحضانها، واحتضنتها بقوة و...

-دينا وهي تحتضنها: وحشتني أوي يا جوجو
-جانا بنبرة فرحة: You too Dodi
ابتسم ياسين إلى جانا، ثم التفت برأسه لدينا مجدداً و...
-ياسين: نورتي بيتك آعروسة، عقبالك ياللي في بالي
-جانا بخجل: ثانكس يا جماعة
وقف عز الدين في الخلف يراقب الجميع وهم يهنئون جانا و...
-عز مازحاً: مافيش حاجة ليا
-عايدة بنبرة هادئة: يا بكاش، مش لسه مسلمين عليك
-ياسين وهو يشير بيده: الله! مش لسه عاملك زفة بره يا زيزووو.

ادعت سهير رغبتها في رؤية الفيلا وأثاثها، ولكن كان هدفها غير هذا تماماً، فكانت تلك هي الحجة الأنسب لكي تنصرف مع جانا دون أن تشعرها بالحرج و...
-سهير وهي تتنحنح: احم، آآآ، تعالي يا جوجو فرجينا على الفيلا بعد ما نورتيها
لم تفهم جانا ما الذي ترمي إليه زوجة عمها لذا...
-جانا مبتسمة: اوك يا أنطي، يالا يا دينا، بليز أنطي ديلة تعالي معانا
-دينا بنبرة فرحة: شوور
-عايدة وهي تنهض عن الأريكة: اكيد طبعا.

-سهير وهي تمط شفتيها: اتفضلوا، اتفضلوا
انصرفت النساء من غرفة الصالون، في حين بقي رجال العائلتين معاً و...
-عز مبتسماً: منورين
-يوسف وهو يهز رأسه: ده نورك يا بني
-حسين بصوت خافت: الله يكرمك يا بني
أمال ياسين على عمه حسين قليلاً بجذعه، ثم اقترب من أذنه و...
-ياسين هامساً ليوسف: مش ناوي بقى يا أبوعز تظبطني
-يوسف بصوت خافت: مش وقتك، احنا جايين نبارك ونهني لعز.

-ياسين وهو يمط شفتيه في انزعاج: يادي عز، مش هتكلم الجدع بقى والله أنا هحليلك بؤك وهجيبلك تورتة بحالها!
-يوسف وهو يلكزه في جانبه: اتلم يا سينو
-ياسين وهو يلوي فمه في تهكم: انا قربت أخلل جمبكم، ستروني بقى
اقترب حسين قليلاً من عز الدين، ثم مال برأسه قليلاً ناحيته و...
-حسين هامساً لعز: ايه الاخبار؟
-عز بصوت خافت: أمها وجوز أمها جوم النهاردة عندنا.

انتفض حسين فزعاً حينما سمع عبارة عز الدين الأخيرة، وانتصب في جلسته، ثم نظر إليه بنظرات متفحصة و..
-حسين بنبرة منزعجة ومضطربة: ايه؟ بتقول ايه؟
-عز على مضض: ده اللي حصل يا عمي بس أنا زحلقتهم
-حسين بتنهيدة ارتياح: خير ما عملت...
صمت حسين قليلاً ونظر إلى عز الدين بنظرات جديدة، ثم أطرق بالحديث مجددا ً و..
-حسين بنبرة جادة: عز يا بني
-عز بنظرات ثابتة: أيوه يا عمي.

-حسين محذراً: خد بالك منهم، العالم دول أبلسة وشياطين، ممكن يعملوا أي حاجة عشان خاطر الفلوس ومتفرقش معاهم جانا
-عز بضيق: ما أنا عارف
-حسين متسائلاً وهو يعقد حاجبيه في استغراب: عارف ايه؟
-عز بجدية: عارف كل حاجة، جانا قالتلي
-حسين بعدم فهم: قالتلك ايه بالظبط؟
-عز وهو يزفر في ضيق: قالتلي ع الحكاية كلها من الألف للياء.

-حسين بنبرة جادة: يعني عرفت بأن جوز أمها بتاع قمار وبيعمل صفقات مشبوهة وورطت سيلين معاها وكان ناوي يضحك ع عاصم اخويا الله يرحمه
-عز وهو يوميء برأسه: أه، وأكتر من كده كمان
-حسين بقلق: هو في تاني؟
-عز بضيق واضح: هو أنت متعرفش أن رامز كان عآآآ...
لم يكمل عز الدين عبارته الأخيرة، حيث قاطع المهندس يوسف حديثهما، ونظر إليهما بنظرات متأملة و...

-يوسف مقاطعاً بمزاح: بص يا سحس ياخويا لأحسن الواد ياسين ده عملي كالو في دماغي
-حسين باستغراب: خير يا جوو
-يوسف مبتسماً: من الاخر كده عاوزين نطلب ايد بنتك الآنسة دينا لياسين ده
-حسين متسائلاً: ياسين مين؟
-ياسين على مضض وبنبرة منزعجة: أنا يا عمي، أنا رأفت، قصدي ياسين رأفت، مهندس وصاحب عز وشوفتني يجي 7 تلاف مرة مع بنتك وبتسألني نفس السؤال، فأبوس ايدك افتكرني بقى، مش معقول الملامح المسمسمة دي تتنسى.

صمت حسين للحظات، وظل يتأمل ياسين ويوسف دون أن يبدي تعبيراً واضحاً، و..
-حسين بنبرة هادئة: والله انت فجأتني يا يوسف، يعني سيبني كده أد يومين تلاتة أسأل عنه
أخرج ياسين ورقة ما مطوية من جيبه، ثم مد يده بها وأعطاها لحسين و...
-ياسين بنبرة مازحة: أنا معايا ال CVبتاعي اهو، اتفضل يا عمي اقراه
-يوسف باستغراب: هو أنت جاي تقدم على وظيفة
-ياسين بتهكم: لأ أنأح من كده، بأقدم على جواز.

-حسين بنبرة أكثر جدية: طيب سيبلي الملف بتاعك وهدرسه
-يوسف بهزار: ههههههه هو ملف صفقة
-حسين ضاحكاً: هههههههههههه لأ ملف جواز، وبعدين لازم أخد رأي أمها، والأهم من ده كله رأي العروسة نفسها..
رفع ياسين يديه وبصره إلى السماء و...
-ياسين بنبرة راجية: ياااااااااااا رب اجعل في وشي القبول ويأشر عمي حسين على طلبي بالموافقة
-عز غامزاً: أيوه ياعم جاي تظبط نفسك عندي.

-ياسين وهو يفرد كفي يده في وجهه: الله اكبر، ومن شر حاسد إذا حسد!
-عز بتهكم: بقى انا اللي هحسدك، اومال انت عامل فيا ايه؟
-ياسين مازحاً: أنا عارف نفسي بأر وبحقد وبنق عليك، فعشان كده هكبر في وشك
-عز وهو يرفع يده للسماء: يا رب أشوف فيك يوم يا سينو، وتدبس زيي
-ياسين مبتسماً: يسمع من بؤك ربنا، واتدبس في دينا مزة المزاميز
-حسين بحدة: نعم بتقول ايه؟
-ياسين بصوت خافت: آآآ، بقول يا عمي لو وافقت هجيب فرقة مزامير.

-حسين وهو يعيد رأسه للخلف: أها بحسب، أصل سمعت حاجة تانية
-ياسين وهو يشير بيده: مش انا ده عز!
-عز بحنق: الله يخربيتك هتلبسني نصيبة
-ياسين وهو يشير برأسه: مانا مش هلبس لوحدي
-عز وهو يلوي فمه: أصيل يا بن رأفت
-ياسين وهو يضع يده على رأسه: الله يكرم أصلك يا زيزووو، دايما مغطي عليا
في غرفة النوم،
أرادت سهير أن تتخلص من دينا حتى تتمكن من الحديث مع جانا بحرية تامة لذا...

-سهير بلهجة آمرة: انزلي يا دودي هاتلي مياه من تحت.
-دينا باستغراب: طب ما المياه هنا!
-سهير وهي تشير بيدها: لأ دي سخنة، هاتلي مياه من التلاجة
-جانا وقد نهضت عن الفراش: ثواني أنطي أجيبهالك أنا
أمسكت سهير جانا من ذراعها، ثم جذبتها بقوة لتجلس على الفراش بجوارها و...
-سهير بحدة: لأ دينا هي اللي هتنزل
-دينا وهي تزم شفتيها في استغراب: ممممم، شكلك بتوزعيني يا مامي.

-سهير بنظرات حادة: بس يا بنت، هو انا عشان عاوزة أشرب مياه ساقعة هتعمليلي فيلم؟
-دينا غامزة: اوك يا مامي، هجيبهالك ساقعة ومشبرة كمان
-عايدة ضاحكة: هههههههههههه مالكيش حل يا دودي، استني أنا هاجي معاكي
-دينا مبتسمة: أوك يا أنطي ديلة
دلفت كلاً من عايدة ودينا إلى خارج الغرفة، في حين نظرت سهير إلى جانا بنظرات متسائلة و...
-سهير لجانا: اخبارك ايه يا عروسة؟
-جانا وهي تهز كتفيها: تمام.

-سهير وهي تعض على شفتيها: آآ، أقصد مع عز
-جانا بعدم مبالاة: كويسة
-سهير وهي تشير بيدها: يا بنتي ركزي معايا، كله تمام، حصل يعني؟
-جانا بعدم فهم: ايه اللي حصل؟
-سهير بضيق: ياني يا ولاد، انتي مش اتجوزتي عز
-جانا وهي توميء برأسها: ايوه مش قصادكوا يوم ما عملنا الفرح
-سهير متسائلة: ايوه، وايه اللي بعد الفرح؟
-جانا بنبرة عادية: روحنا البيت
-سهير وهي تشير بعينيها: ها، وبدين!

-جانا وهي تمط شفتيها في براءة: بس، Full stop
-سهير بتهكم وهي تشير بيدها: لا والله، مافيش حاجة بعد كده!
-جانا بجدية: لا والله أبداً يا أنطي، أكلت ونمت وبعدها سفرنا ورجعنا
-سهير بصوت خافت: يعني هو مقربش منك؟
-جانا بتردد: آآ، الصراحة يا أنطي هو قرب مني!
-سهير بنبرة فرحة: طب كويس أوي وأنتي عملتي ايه معاه؟
-جانا بكل ثقة: ضربته وزعقتله وشتمته كمان، ايه رأيك؟

كادت سهير أن تجن من تصرفات جانا الغير مبالية والغير عابئة بمتطلبات زوجها و...
-سهير بفزع: يالهوي يااااني! أصوت ويقولي سهير اتجننت، في عروسة تعمل كده مع عريسها
-جانا باستغراب: وأنا عملت ايه بس يا أنطي؟
-سهير على مضض: عملتي بلاوي سودة طبعاً، ده كويس انه مستحملك، والحمدلله أن مامته مش هنا كان زمان فضيحتك بجلاجل
-جانا وهي تزفر في ضيق: اوووف بقى.

-سهير وهي تنظر إليها بنظرات جادة: متقنعنيش انك مش عارفة العروسة بتعمل ايه مع عريسها ليلة دخلتهم!
أطرقت جانا رأسها في خجل، هي فهمت ما ترمي إليه زوجة عمها، ولكنها لم تكن تحبذ أن تتطرق إلى هذا الحديث بسبب تجربتها السابقة مع زوج أمها، وما تسبب فيه من أثر سلبي على نفسيتها جعلتها تبغض ان يقترب أي رجل منها حتى لو كان هو زوجها و..
-جانا بخجل: انطي بليز، أنا بتكسف.

-سهير بنبرة جادة: لأ يا حبيبتي، ده حق الزوج الشرعي، وكويس أوي انه ساكت وراضي وصابر عليكي كمان.
-جانا بنبرة منزعجة: هو غصب يعني؟
-سهير بنبرة هادئة: لأ مش غصب، بس لما الزوجة بتمتنع عن زوجها بترتكب ذنب ومعصية.
-جانا وهي تشيح بوجهها للناحية الأخرى: أنطي أنا لسه مخدتش عليه.
-سهير بصوت خافت: خد عليه براحتك، بس حابي على جوزك واحمي بيتك بدل ما واحدة تانية تلوف عليه
نظرت جانا إلى زوجة عمها بنظرات جادة و...

-جانا بقلق: قصدك ايه يا أنطي؟
-سهير بنبرة جدية تحمل التحذير: قصدي يا حبيبتي لما الراجل ميلاقيش راحته في بيته، هيدور عليها بره، وعز بسم الله ماشاء الله، مليون واحدة تترمى تحت رجله، لكنه هو فضلك انتي واختارك واتجوزك، وفوق ده كله مستحمل اللي بتعمليه فيه، ده ليه الجنة والله
-جانا باقتضاب: ربنا يسهل
-سهير وهي تربت على كتفها: يا بنتي أنا بوعيكي، كان المفروض مامتك هي الليت فهمك ده بس آآآآ...

-جانا مقاطعة بحدة: بليز أنطي، انا مش حابة أسمع سيرتها، ك فاية انتي وأنكل حسين ودينا عليا
-سهير وهي تشير بيدها: وقبل دول كلهم لازم جوزك
-جانا متسائلة: يعني ايه؟
-سهير بنظرات ثابتة: يعني جوزك وبيتك أهم شيء في حياتك وبعد كده نيجي احنا، لكن العكس يبقى حياتك معرضة انها تفشل
-جانا وهي توميء برأسها في فهم: أها..
-سهير بنبرة محذرة: اوعديني يا بنتي انك تكوني الزوجة الصالحة لجوزك.

-جانا على مضض: هو أنتي معاه ولا معايا
-سهير بنبرة هادئة: هي مش حرب يا جانا عشان أقف جمب حد معين فيكو، لأ دي حياة أسرية بينكم دلوقتي، يعني مودة ورحمة وألفة وعشرة ولازم تعملي اللي قولتلك عليه عشان ربنا يرضى عنك ويباركلك في جوزك وحياتك
-جانا باقتضاب: ان شاء الله
دلفت دينا في تلك الأثناء إلى الغرفة وهي تحمل كوباً من المياه و...
-دينا مقاطعة: بترغوا في ايه
-سهير بضيق: ياساتر عليكي
-جانا وهي تغمز: مالكيش فيه.

-دينا وهي تضع يدها في خصرها: Oh، بقى كده
-جانا بلؤم: اطعلي منها وهي تعمر
-دينا وهي تمط شفتيها: ممم، الله الله يا ست جوجو، من ساعة ما اتجوزتي ومحدش عارف يكلمك
-جانا ضاحكة: هههههههههه، نحن السابقون وانتم اللاحقون
-دينا وهي ترفع بصرها للسماء: ههههههههههه يارب يا جوجو يااا رب
-سهير بحدة: اختشي يا بت
-دينا وهي تنظر إلى والدتها: الله يا مامي سيبني أقول رأيي
-سهير متسائلة: اومال فين عايدة هانم.

-دينا وهي تشير بيدها: أعدة تحت مع الجماعة، يالا بقى ننزلهم، they re all asking about us
-جانا وقد نهضت عن الفراش: اوكي، يالا بينا
-سهير وهي توميء برأسها: صح لازم ننزلهم لأحسن احنا اتأخرنا أوي عليهم
نهضت جانا عن الفراش وسارت ناحية باب الغرفة، فأمسكت بها سهير مرة أخرى من ذراعها ومالت عليها قليلاً و..
-سهير هامسة: متنسيش اللي قولتلك عليه
-جانا بصوت خافت: اوكي أنطي.

-دينا مقاطعة وهي تتسائل: نفسي أعرف بترغوا في ايه كل ده
قامت جانا بدفع دينا بيديها للأمام بدلاً من الإجابة على سؤالها و...
-جانا وهي تزفر في انزعاج: اوووف منك، انزلي قدامي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة