قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس والأربعون

توجه العروسان إلى الفيلا الجديدة التي أهداها حسين إلى كليهما..
تم اعداد الفيلا وترتيب الأثاث بها ليليق بالعروسين،.

لم تغفل سهير أو دينا في وضع بعض اللمسات الرومانسية من أجل إسعاد العروسين، تم تزيين المدخل بالورود الحمراء، ونثرت بعض البلالين البيضاء على الأركان، كما وضعت بعض الأطعمة الشهية والحلوى على المائدة، كانت الأجواء رومانسية بحق، ولم تغفل دينا عن وضع اسطوانات خاصة بالموسيقى الهادئة، ولم تنسى أيضاً أن تضيء المصابيح ذات الإضاءة الخافتة كي تضفي سحراً على المكان...

وصل عز الدين بسيارته إلى مدخل الفيلا، ثم صفها بهدوء، ونظر إلى زوجته بأعين متلهفة و، ،
-عز بفرحة: حمدلله ع سلامتك يا عروسة، نورتي بيتك ياقمر
بدأت جانا تشعر بالاضطراب يتسرب إليها، هي تخشى أن يتحول كابوسها إلى حقيقة..
-جانا بقلق: آآآ، ش، شكراً.

ترجل عز الدين من السيارة أولاً، بينما ظلت جانا جالسة في الداخل، دار عز الدين حول السيارة وهو يطرق على مقدمتها بأصابع يده في سعادة، ثم وقف أمام الباب الأمامي، وفتحه لجانا وأشار لها بيده و...
-عز مبتسماً: يالا يا عروسة، ولا هتفضلي اعدة جوه
-جانا بنبرة خافتة: التكيف حلو هنا، أنا أعدة شوية
خمن عز الدين أن جانا ربما تشعر بالخجل والاضطراب منه، لذا حاول أن يطمئنها قليلاً و...

-عز مازحاً: عندنا والله واحد جوه هيخليكي كأنك أعدة في تلاجة
-جانا بجدية: لأ ده حلو
-عز بنبرة آمرة: بلاش دلع يا جوجو..
-جانا وهي تمط شفتيها: أوووف
نظر عز الدين إلى جانا وهو يجز على أسنانه، صم وضع أصابع يده على طرف ذقنه ليحكها قليلاً..
فكر عز الدين للحظات، ثم قرر أن يجذب جانا من ذراعيها..
وبالفعل مد يده إلى ذراع جانا وجذبها خارج السيارة برفق، وأحاط خصرها بذراعه..

سار عز الدين إلى جوار جانا حتى وصلا إلى باب الفيلا، ثم انحنى عز الدين فجأة بجسده ناحيتها، ووضع يده أسفل ركبتيها، وحملها برفق بين ذراعيه
اضطربت جانا أكثر وهي بين ذراعي زوجها، بينما نظر هو إليها بنظرات المحبين، وارتسمت على وجهه علامات الفرحة و..
-جانا بقلق: ايه اللي انت بتعمله ده؟
-عز مبتسماً: بشيلك
-جانا وهي تركل بقدميها برفق: لأ نزلني.

-عز مازحاً: يعني هي جت ع المرة دي، وبعدين النهاردة غير أي مرة، قبل كده كنت بشيلك مجبر، النهاردة بشيلك وانا فرحان انك هتنوري الفيلا
-جانا بحدة: طب انجز!
-عز مازحاً: آآآآآه يا وسطي، انتي بقيتي تخينة أوي، هما كانوا بيعلفوكي ايه قبل الجواز؟
-جانا وقد ارتسم على وجهها الضيق: بيعلفوني؟ ما تتلم شوية
-عز مبتسماً: خلاص خلاص لأحسن تتأمصي، يبقى الفستان هو اللي تقيل
-جانا وهي تشير بيدها: على جمب، نزلني بقى.

-عز بتهكم: انتي راكبة مكروباص..
صمت عز الدين للحظات، ثم أكمل ب...
-عز مبتسماً: على العموم، انت تؤمر ياجميل، ما الليلة ليلتك!
-جانا بقلق: ها..
أنزل عز الدين جانا لتقف على قدميها، ثم تركها لتجوب ببصرها في المكان...

أعجبت جانا بتصميم الفيلا من الداخل، وارتسمت على ملامحها نظرات الانبهار، ظلت تمط شفتيها في تعجب، وتتسائل في نفسها كيف تفنن عمها ومعه يوسف الكيلاني في تزيين وتجميل الفيلا ووضع كل هذا الآثاث الفاخر بها و، ،
-جانا بنظرا اعجاب: ماشاء الله، الفيلا تحفة
وقف عز الدين خلف جانا، ثم وضع يده على كتفها في حنية فانتفض جسدها و...
-عز بنبرة حانية: اه اوي، مش يالا بينا بقى.

أزاحت جانا يد عز الدين عن كتفها برفق، وحاولت أن تخفي توترها و...
-جانا وهي تشير بيدها: بص الستاير، شوف ال designبتاعها
تحرك عز الدين مجدداً خلفها، ثم أشار لها بيده و...
-عز: اه شوفته جامد، يالا بقى
التفتت جانا بجسدها، وحاولت أن تبتعد عنه و...
-جانا بنبرة مرتبكة: الله! آآآ، ما تصبر بقى شوية..
-عز بنفاذ صبر: ما انا صابر بقالي كتير.

أدركت جانا أنه لا مفر من الهروب من ذاك الأمر المحتوم، لذا عليها أن تفكر في حل سريع، وبالفعل توصلت إلى...
-جانا وهي تشير بيدها: طب بص، انا هغير في الأوضة اللي فوق، وانت خد هدومك وغير تحت
-عز بخبث وقد اقترب منها: طب ما انا عندي اقتراح جامد، بدل ما نقضيها حبة فوق وحبة تحت، ايه رأيك نغير احنا الاتنين سوا ع السلم
تراجعت جانا بضعة خطوات للخلف و..

-جانا بتهكم: يا سلاااااااام سلم، لأ، ده اللي عندي، لو مش عاوز خلاص، خلينا أعدين
لاحظ عز الدين أن جانا متوترة، فهي عروس، لذا سوف تلجأ لأي حيلة لكي تتهرب من تلك الليلة، وما عليه إلا أن يهديء من روعها ويبث في نفسها الطمأنينة..
-عز غامزاً وهو يشير بيده: أعدين ايه؟ خلاص، اطلعي غيري وانا هستناكي، ولو عاوزة مساعدة، هه، ايه مساعدة، انا اهو
-جانا وهي توميء برأسها: متشكرة.

وقف عز الدين امام جانا ليسد عليها الطريق، ثم انحنى قليلاً ناحية أذنها و...
-عز بنبرة هامسة: مش عزومة مركبية والله
ارتبكت جانا مجدداً حينما شعرت بأنفاس عز الدين الحارة على عنقها، فحاولت أن تقاوم هذا الشعور، وقامت بدفع عز الدين بيدها و..
-جانا وهي تدفعه: عن اذنك
-عز غامزا: وماله، أنا برضوه هاصبر.

وبالفعل صعدت جانا على الدرج، وامسكت بالدرابزون، و توجهت إلى الغرفة الموجودة في الطابق العلوي لتبدل فستان الزفاف..
ظل عز الدين منتظراً إياها بالأسفل، قام بخلع السترة الخاصة بحلته، ثم تجول قليلاً في الفيلا وهو واضع كلتا يديه في جيبي بنطاله، تفاجيء عز الدين بالوليمة التي تم اعدادها على مائدة الطعام،.

-عز بنظرات إعجاب: اللهم صلي على النبي، هو ده الكلام، جمبر يواستاكوزا وحمام وفراخ، ده الواحد هياكل لحد أما يشع وينور..
تناول عز الدين بضعة لقيمات من الطعام، و..
-عز وهو يمضغ الطعام: ممم، لأ الأكل طعمه تحفة..
تأخرت جانا لوقت طويل في تبديل فستانها، فشعر عز الدين بالضجر و، ،
-عز باستغراب: كل ده يا جانا، بتعملي ايه فوق؟ ايه بتخترعي الذرة، ده مكنش حتة فستان بيتسلت! يا مهون يااااا رب.

أخذ عز الدين يتجول في أرجاء الفيلا، ويعبث بأصابعه في الأثاث، وبين الحين والأخر يرفع بصره للأعلى لعل جانا تكون قد انتهيت من تبديل فستانها...
-عز بنفاذ صبر: لأ بقى مبدهاش..
صاح عز الدين بصوت عال في جانا وقد وقف على أول سلمة في الدرج و..
-عز بصوت جهوري قوي: يا جانا، يااااا جااااااانا، انتي يا حاجة
-جانا من فوق: اييييه، عاوز ايه؟
-عز بحدة: ايييييه بقى، كل ده بتغيري
-جانا بنبرة عالية: اصبر قربت أخلص.

-عز بضيق وهو يرفع أحد حاجبيه: تخلصي اييييه بالظبط؟ ربنا يكرمك انجزي
-جانا وهي تلوي شفتيها: طيب طيب، اصبر ماتستعجلنيش!
-عز بتهكم وهو يمط شفتيه: كل ده ومستعجلكيش؟ يا شيخة، ده انا زهقت!
وبالفعل نزلت جانا على الدرج حيث وقف عز الدين ينتظرها..
تأمل عز الدين جانا بنظرات مشدوهة، ظل يمط في شفتيه في تعجب و...
-عز وهو يمط شفتي في استغراب: ماشاء الله يا جانا؟ انتي اتحجبتي امتى؟

-جانا وهي تشير بيدها: ياااااه يا عز، ده من زمان اوي، على طوووول بعد الفرح
-عز بتهكم: يااااا شيخة، تصدقي مكونتش أعرف! الله يقوي ايمانك
-جانا مبتسمة ابتسامة مصطنعة: الله يكرمك
ارتدت جانا منامة حريرية ذات أكمام طويلة، ومن فوقها ارتدت سويت شيرت، ثم وضعت القبعة الخاصة بالسويت شيرت فوق رأسها، ومن فوقهم ارتدت روباً، وأحكمت غلقه عليها، ووضعت في قدميها لكلوك السنافر.

-عز ساخراً: بس مش شايفة أنها غريبة شوية، يعني مع كل الناس انتي بتقلعي، ومعايا بتتحجبي؟
-جانا وهي تلوي فمها: تأثيرك!
-عز بتهكم: لا يا رااااجل
أشاحت جانا بيدها في وجه عز الدين، ثم تحركت مبتعدة عنه و...
-جانا وهي تشيح بيدها: يوووه بقى، انا جعانة، فين الأكل
-عز وهو يشير برأسه ناحية الطاولة: ماشي يا ستي، نكمل بعد الأكل، بصي ايه رأيك؟
-جانا بنظرات منبهرة: ياه دي مائدة رحمن يا بني
-عز مبتسماً: سمي بالله و كلي.

مدت جانا أصابعها وبدأت في تناول لقيمات من الطعام و...
-جانا وهي تلوك الطعام في فمها: بسم الله، ممم، لأ طعم الأكل فعلا..
-عز وهو يتأملها: الأكل حلو عشان انتي بتاكلي معايا
-جانا وهي توميء برأسها: اها
ظلت جانا تتناول الطعام بنهم شديد، كانت تشعر بالجوع، فحاولت أن تمليء معدتها بقدر ما تستطيع و..
-عز وهو يستند على يده: فاكرة اول مرة اما قولتلي اطفح
شرقت جانا فور سماعها لعبارة عز الدين الأخيرة، وظلت تسعل و...

-جانا وقد شرقت: كح، كح، انت بتردهالي؟
-عز ضاحكاً: ههههههههههههههه لالالالا. مقدرش!
-جانا محذرة: بحسب
تناول الاثنين الطعام سوياً، وكان عز الدين بين الحين والأخر يتأمل جانا ويرمقها بنظرات اشتياق ورغبة..
فرغ عز الدين من الطعام الموضوع أمامه و...
-عز وهو ينفض يديه: مش يالا بقى نطلع نريح فوق؟
اضربت جانا، لقد حان الوقت، فكيف ستتصرف مع عز الدين الذي يحلم بأن تكون زوجته فعلياً و..

-جانا بقلق: هه، آآآآ، لأ انا لسه عاوزة أحلي
-عز وهو يمط شفتيه في تعجب: تحلي ايه، ده الواحد عاوز فوار عشان يفجر القنابل اللي في معدته
-جانا بنبرة ساخرة: اشرب زيفن
-عز باستغراب: نعم؟
-جانا برقة: سفن آب!
-عز بضيق: سفن آب، سفن أم، المهم يالا نطلع نريح فوق
-جانا بعدم اكتراث: لأ انا مش تعبانة ومش عاوزة أريح وهأقعد اتفرج عال TVشوية.

-عز بنبرة منزعجة: اييييه يا بنتي، انتي متعبتيش. عاوزين نقول كلمتين مينفعوش يتقالوا كده
-جانا بعدم فهم: كلمتين ايه؟ عاوز حاجة قولها الوقتي؟
-عز بخبث وهو يغمز لها: لأ دول مش بيتقالوا ع الواقف كده
فهمت جانا ما يرمي إليه عز الدين، لذا حاولت أن تدعي الغباء أمامه و...
-جانا بتردد: آآآ، بص اطلع انت، آآآ، أنا هاقعد شوية
-عز بضيق: استغفر الله العظيم ياااا رب، طيب تعالي عشان نصلي؟

-جانا باستغراب: نصلي ايه؟ مش خلاص العشا صليناها؟
-عز موضحاً: لأ دي صلاة الزوجين بيصلوها قبل ما يبدأوا حياتهم مع بعض عشان ربنا يباركلهم ويتهنوا سوا
-جانا وهي توميء برأسها: أها
-عز وهو يضع يده على رأسه: وبعدين أنا بحط ايدي على رأسك وأقول الدعاء ده اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبته عليها، وأعوذ بك من شرها وشر ماجلبت عليها
-جانا وهي تزيح يده: اها، في حاجة تانية.

-عز: وبعد كده بقول اخر دعاء بس واحنا سوا اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ..
صمتت جانا قليلاً لتفكر فيما قاله وفي النهاية أجابت ب...
-جانا: اوك يالا نصلي
-عز بفرحة: يالا يا حبيبتي، هتوضى واحصلك
وبالفعل صلى عز الدين بجانا إماماً في غرفة الصالون، وحينما فرغ كلاهما من الصلاة نهضت جانا من على الأرض، وركضت ناحية الدرج لكي تدلف إلى غرفة النوم...

-جانا بنبرة جادة: بقولك ايه انا بنعس وجسمي مكسر وهنام ومش فايقة لأي حوارات خالص، تصبح ع خير
فغر عز الدين شفتيه في اندهاش شديد و...
-عز بدهشة: هه!
بينما أكملت جانا باقي حديثها ب...
-جانا: أه، وهقفعل الباب ورايا بالمفتاح، معلش مش عاوزة ازعاج ومش واخدة ع ان حد ينام جمبي، سلام.

صعدت جانا على الدرج بسرعة رهيبة، في حين تسمر عز الدين في مكانه، وظل يرمق جانا بنظرات حانقة، فهو لم يتوقع ان تذهب جانا إلى النوم في ليلة العمر بتلك السرعة وبمفردها، بل والأغرب من هذا كله هو إصرارها على ان تغلق الباب بالمفتاح..
وقف عز الدين يزفر في ضيق و...
-عز بضيق: الجايات أكتر من الرايحات، هتروحي مني فين؟
سار عز الدين بخطوات ثقيلة، ثم توجه إلى غرفة المعيشة و.

استلقى على الأريكة أمام التلفاز، أمسك بجهاز التحكم في يده، وظل يقلب بين المحطات الفضائية المختلفة إلى أن غفا وهو ممدد على الآريكة..
وفي الصباح
فتح عز الدين عينيه ليجد نفسه قد غفا على الأريكة، ظل يتململ قليلاً، ويتمطع بجسده، ثم نهض عن الآريكة وعلى وجهه ابتسامة أمل...
صعد عز الدين الدرج على عجالة، ثم توجه ناحية غرفة نومه وظل يطرق على باب الغرفة وهو يدندن و..

-عز وهو يطرق على باب الغرفة: يا عروووسة، تك، تك، افتحي يا عروووسة، أنا العرررريس
تملمت جانا هي الأخرى في الفراش ولم تصحى بعد، ولكن صوت الطرقات المتواصل أزعجها و..
-جانا بصوت ناعس: سيبيني يا أنطي أنام شوية..
-عز باستغراب: أنطي مين والناس نايمين!، أنا عز يا روحي، افتحي بقى
أفاقت جانا من نومها، وبدأت تستوعب أن من بالخارج هو زوجها و..
-جانا وقد أفاقت: عز مين، انا معرفش حد بالاسم ده.

-عز مازحاً: طب افتحي واحنا نتعرف
نهضت جانا من على الفراش، وحاولت أن تعيد ترتيب هندامها و..
-جانا بصوت عالي: ثانية واحدة
-عز بضيق: خلصت الثانية
-جانا على مضض: يوووه، دقيقة
-عز: ماشي..
تأكدت جانا أن ملابسها مهندمة، وأن شعرها مرتب، نظرت إلى نفسها في المرآة ووجدت أثاراً لمساحيق التجميل على وجهها، فمسحتها بأحد المناشف الورقية، وبعد ذلك توجهت ناحية الباب وفتحته لتجد عز الدين يقف وعلى وجهه ابتسامة عذبة و...

-عز بنظرات عاشقة: صباح النور ع البنور
-جانا مبتسمة: هاي
-عز بتهكم: ايه هاي دي؟ مافيش حاجة كده تحية أو تصبيرة؟ ده انا أعد على ناري من امبارح!
ارتبكت جانا مجدداً من إيحاءات عز الدين لها و...
-جانا بتردد: آآآآ، أنا، آآآآ، بص، الحكاية، آآآ
-عز وهو يعقد حاجبيه: في ايه؟
-جانا بنبرة جادة: بص ومن الأخر كده أنا مش، مش، بص مش هينفع
-عز بعدم فهم: ايه اللي مش هينفع؟
-جانا وهي تنظر إليه بتوتر: اللي في دماغك.

فهم عز الدين مقصد جانا، فامتعض وجهه على الفور، ونظر لها بنظرات مغلولة و...
-عز بحنق: نعم ياختي؟
-جانا وهي تشير بيدها: I am off..
-عز بتهكم واضح: ايه اووف دي كمان؟ قافلة؟ طب وهتفتحي امتى يا حاجة
-جانا وهي تعض على شفتيها: مش عارفة أفهمهالك ازاي..
-عز بضيق: لأ واحدة واحدة عليا، وفهميني لأحسن أنا ممكن ارتكب جناية الوقتي
-جانا بتوتر: بص، الحكاية ومافيها إني، I am on holiday!
-عز بعدم فهم: نعم، مش فاهم حاجة!

لم تجد جانا بداً من أن توضح لعز الدين ما الذي تريده، فشبت بقدميها للأعلى قليلاً، واستندت بيدها على كتفه، ثم مالت ناحية أذنه وهمست له بما جعله يصدم وتجحظ عيناه، حيث اخبرته جانا بأنه لا يجوز له الاقتراب منها لأنها في فترة الأجازة الشهرية الخاصة بكل فتاة...
-عز بضيق: ماهو أنا ناقصها هي كمان، ودي بتقعد أد ايه؟
-جانا مبتسمة: انت وبختك!
-عز بنبرة منزعجة: أفندم؟
-جانا ببراءة: يعني من اسبوع ل 10 ايام.

-عز بنفاذ صبر: ليييييييييييييه؟ هو معسكر مغلق؟
-جانا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: معرفش بقى!
-عز بخنقة: يادي الحظ المهبب، انا قولت من الأول الجوازة دي منظورة وفقر
ظل عز الدين يتمتم بكلمات غير مفهومة، وعلى وجهه علامات الانزعاج الواضحة، نظرت له جانا بنظرات فرحة، فهي قد نجحت في خداعه، ثم وضعت يدها على كتفه وربتت عليه و..
-جانا وهي تربت على كتفه: معلش بقى، بكرة تتعوض
-عز بتهكم: Die ya Donkey، موت ياحمار!

-جانا بنبرة سعيدة: عن اذنك بقى عشان هروح أفطر، اجيبلك تاكل؟
-عز بضيق: لأ مش عاوز اتنيل أطفح
-جانا بخبث: طيب
شعر عز الدين بالضيق الشديد، وظل يركل بقدمه الأرض في عصبية، أيقن عز الدين أن الحظ العاثر حليف له..
ثم سمع صوت هاتفه وهو يرن في داخل جيبه، فأخرجه ونظر إلى اسم المتصل على الشاشة فوجده ياسين..
ضغط عز الدين على زر الايجاب و...
-ياسين هاتفياً: صباحية مباركة يا عمنا، هاااا سبع ولا ضبع؟

-عز هاتفياً بضيق واضح: لأ فقر
-ياسين بعدم فهم: نعم؟ مش فاهم؟
-عز بحنق: يعني صباحك زي وشك يا زفت، أريت عليا لحد ما اتنحست
-ياسين وهو يمط شفتيه: الله، الله مالك فيه ايه؟ هي العروسة دبحتلك القطة ولا ايه؟
-عز بضيق: لا دبحتلي ولا دبحتلها، احنا اخوات يا بني!
-ياسين بعدم فهم: من انهو اتجاه؟
-عز ساخراً: من المحور ياخويا، انا مش فايقلك السعادي، سيبني لأحسن مش طايق حد.

فهم ياسين سر غضب عز الدين، لذا حاول أن يواسيه و..
-ياسين بنبرة حزينة: معلش بقى يا زووز، الجواز كده Ups and Downs.
-عز بضيق: طول ما انت باصصلي فيها هفضل downعلى طووووول
-ياسين ضاحكاً: ههههههههههههه كان بدري عليك عليك بدري
-عز بحدة: وله، اقفل السكة بدل ما انط في كرشك
-ياسين وهو يبتسم: خلاص هاقفل بس متزوءش.

أنهى عز الدين المكالمة مع ياسين، وهو يفكر في كيفية قضاء الأيام القادمة مع جانا، وبالفعل توصل إلى فكرة ما جميلة ربما ستعوض ما يعانيه، ربما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة