قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس عشر

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس عشر

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الخامس عشر

في منزل حسين الدمنهوري
جلست سهير إلى جوار جانا على طرف الفراش، ثم بدأت تسرد باختصار لجانا أخر التطورات التي اتفق عليها عمها حسين مع عائلة خطيبها المستقبلي، اعترضت جانا على ما فعله عمها و...
-جانا بضيق: إزاي يا انطي؟ ازاي؟
-سهير: خلاص عمك حسين اتفق مع الجماعة، وبكرة هتنزلوا تجيبوا الشبكة.

نهضت جانا من على فراشها وظلت تنظر إلى زوجة عمها بضيق واضح و...
-جانا مملة بحدة: من غير ما ياخد موافقتي؟
-سهير وقد نهضت هي الأخرى: عمك أدرى بمصلحتك!
انفعلت جانا عقب عبارة سهير الأخيرة، وبدأت في توجيه السباب اللاذع لعز الدين و...
-جانا بنبرة حادة: بس مصلحتي مش مع البني آدم ده، ده وقح وحيوان وهمجي و...

وضعت سهير كف يدها على كتف جانا محاولة تهدئتها و...
-سهير مقاطعة: بصي يا جوجو يا حبيبتي، مش هينفع تعترضي على كلام عمك، بس لو مش حابة تكملي الموضوع ممكن بكل بساطة تفركشي بعد الخطوبة، لكن خلاص عمك ادى للناس كلمة.

عقدت جانا ساعديها أمام صدرها، ثم سارت بضعة خطوات للأمام و..
-جانا بنفاذ صبر: طب وايه اللي يجبرني من الأول على كده، انا مش موافقة
سارت سهير خلف جانا، ووقف خلفها، ثم تحدثت إليها بصوت هاديء حنون و...
-سهير: يا حبيبتي، ربنا يهديكي، عز مش وحش زي ما انتي معتقدة، ده انقذك كام مرة ووقف جمبنا و...

تذكرت جانا ما فعله عز الدين معها فإزدادت عصبية و...
-جانا مقاطعة بنرفزة: ده كداااااااااااااااااااب وقليل الأدب.

شعرت سهير ان المناقشة مع جانا لن تجدي نفعاً، لذا أثرت أن تكتفي بما حدث و...
-سهير: انا تعبت من الكلام معاكي، م الآخر كده يا جانا، الخطوبة يوم الخميس، وبكرة هتنزلي تجيبي الشبكة، يالا بقى وأنا مش فاضية ورايا حاجات في البيت عاوزة أعملها...

تركت سهير جانا وانصرفت لتكمل باقي أعمال المنزل، في حين ظلت جانا متسمرة في مكانها تفكر في طريقة للتخلص من عز الدين و...
-جانا في نفسها: والله يا عز يا بن ال، لخليك تندم ع اليوم اللي بس فكرت انك تقرب مني، والله لهطلع عينيك وآآآآ، و، و...!
أخذت جانا تتوعد بالانتقام العنيف من عز الدين، كورت قبضت يدها ثم أخذت تضرب به كف يدها الأخر بعصبية...

في فيلا يوسف الكيلاني
كانت السعادة ترفرف في أرجاء فيلا الكليلاني، وتحديداً عند السيدة عايدة، لم تتخيل أنها سترى ابنها العنيد المغرور زوجاً، فقد يئست من محاولات اقناعه و...

-عايدة بفرحة وهي تحتضن ابنها: اخيرااااا هنفرح بيك يا عز
-عز: اه يا ماما
-يوسف بسعادة: ربنا يباركلي فيك يا بني، كبرتني قصاد عمك حسين، راجل من ضهر راجل وأد كلمتك
-عز مبتسماً: وهو أنا أقدر برضوه يا بابا أكسرلك كلمة
-عايدة متسائلة: هتنزل بكرة مع العروسة تجيب الشبكة ع الساعة كام؟
-عز: لسه عمي حسين هيكلمني يبلغني بالميعاد
-يوسف وهو يربت على كتفه: ربنا يهنيك ويسعدك يا عز.

-عز وهو يحتضن والديه: و يخليك ليا انت وماما.

وفي صباح اليوم التالي،
في منزل حسين الدمنهوري
كانت سهير تحاول جاهدة اقناع جانا بالموافقة على النزول لاحضار شبكتها، ولكنها كانت متمسكة بالرفض و...
-سهير برجاء: يا بنتي اليوم عدى من غير ما نكلم عز نقوله ع المعاد اللي هتنزلوا فيه سوا تجيبوا الشبكة!
-جانا بنفاذ صبر: يوووه، مش نازلة، مش نازلة.

شعرت سهير أنها لم تعد تحتمل المجادلة مع جانا، وأن صبرها قد نفذ لذ قررت أن...
-سهير وهي تتجه لباب الغرفة: لأ بقى، انا هاقول لعمك يشوف حل معاكي!
ثم دلفت سهير خارج الغرفة لتتحدث مع حسين في أمرها
في نفس الوقت حاولت دينا أن تعرف سبب رفض جانا للخطبة و...

-دينا متسائلة: انتي ليه مش موافقة يا جوجو ع الخطوبة؟
-جانا بعصبية: يعني أخرتها يا دينا اتخطب للبأف ده؟ انتي نسيتي عمل فيا ايه؟
-دينا بعدم فهم: هو عمل ايه بالظبط؟
-جانا بتردد: آآآآ، يعني، ضايقني، الله بقى، مش عاوزاه وخلاص
-دينا: ماهو ده مش كلام يعقل يا جوجو.

دلف حسين إلى داخل الغرفة ليتفاجيء بالحوار الدائر بين دينا وجانا، ثم قاطع حديثهما و...
-حسين مقاطعاً: ايه اللي سهير بتقولهولي ده يا جانا؟
-جانا: ايه يا عمي؟
-حسين: انك مش عاوزة تتخطبي؟هتكسري كلامي؟ هتحرجيني مع الناس؟
-جانا: والله يا أنكل ما اقصد، كل الحكاية ان...
-حسين بنبرة جادة ولهجة آمرة: أنا عاوز الرد حالاً
-جانا: خلاص كلمه وقولي يجي الوقتي حالاً نجيب الشبكة وإلا نفضها سيرة.

صدم حسين من قرار جانا المفاجيء، هو لم يتوقع هذا الرد، خاصة وأن الوقت مازال مبكراً للغاية و...
-حسين بنظرات مصدومة: انتي عارفة الساعة كام؟
-جانا بعدم اكتراث: I don t care
-حسين: هشوف هيقول ايه، بس لو اعترض هخليه هو اللي يحدد المعاد اللي يناسبه.

رغم اعتراض حسين على طلب جانا، إلا انه قرر أن يطلب عز الدين هاتفياً ويبلغه بطلبها، كان يخشى ألا يجيب على اتصاله، فالتوقيت غير مناسب...
-حسين هاتفياً: الووو، صباح الخير يا بني
-...
-حسين بصوت هاديء: كلنا بخير الحمدلله، انتو أخباركو ايه؟
-...
-حسين بتردد: بقولك يا عز يا بني، جانا بتسألك فاضي الوقتي، قصدي يعني كمان شوية، شوف نفسك كده وقولي، اصل انت عارف بقى العرايس مالهومش مواعيد، يعني الوقت، آآآآ
-...

-حسين: يا بني أنا مش عارف أقولك ايه ده أنت...
-...
-حسين وهو يوميء برأسه: أها، اه...
-...
-حسين: ماشي يا بني، اتفقنا
-...
-حسين: في رعاية الله.

أنهى حسين المكالمة مع عز الدين، ثم توجه إلى جانا و...
-حسين بلهجة آمرة: 5 دقايق وتكوني جاهزة، هو جاي دلوقتي.

نظرت جانا إلى عمها بأعين مندهشة، هي لم تتوقع أو حتى يأتي في مخيلتها أن عز الدين سيوافق على اقتراحها، بل والأهم أنه سيأتي إليها لكي يشتروا سوياً شبكتها...
-جانا بدهشة: نعم؟ هو اتجنن؟ ده مافيش محلات فاتحة 7 الصبح!
-حسين: مش ده اللي انتي عاوزاه، مستغربة ليه؟

ثم تركها حسين وهي مندهشة من رد فعل عز الدين ودلف خارج الغرفة...
تسمرت جانا للحظات في مكانها، ثم رفعت كلتا يديها عالياً لترفعها في رأسها وتعبث بشعرها، فالتحدي صار أكثر صعوبة الآن..

بعد مضي ربع ساعة
دلف حسين خارج غرفته وهو يغلق هاتفه المحمول، ثم بحث عن زوجته و...
-حسين: عز وصل تحت، ومعاه عايدة هانم هتلاقيها منتظراكو
-سهير وهي تعدل هندامها: تمام يا حاج، احنا نازلين أهوو
-حسين: خلي بالك من البنات، وان شاء الله تقضى على خير، انا رايح الشركة، سلام.
-سهير: ان شاء الله خير، تروح وترجع بالسلامة يا حاج..

توجه حسين إلى خارج منزله، ثم أغلق الباب ن خلفه، بينما صاحت سهير ب...
-سهير بنبرة عالية: يالا يا بنات بسررررعة
-جانا على مضض: اووووف
-دينا مبتسمة: I am ready mom
-سهيرموجهة حديثها لجانا: ايه اللي انتي لبساه ده؟ في عروسة تنزل تجيب شبكتها وهي لابسة كده؟
-جانا بثقة: ماله لبسي؟ ماهو جامد اهوو
-دينا بضحكة: لأ جاحد مش جامد ههههههههههه.

( كانت جانا ترتدي عباءة فلاحة مصرية أصيلة والتي تمتاز بكثرة الورود الملونة فيها، ولم تنسى المنديل بؤية، ومن أسفل الفستان ارتدت بنطال منامة رجالي مخطط، وارتدت في قدميها شبشب زنوبة )
وقفت سهير تنظر إليها بحنق واستغراب، هي عاجزة عن ردعها، فجانا عنيدة وتفعل ما يمليه عليها عقلها..
-سهير بنبرة يأس: انا مش عارفة انتي بتعملي كده ليه؟
-جانا بلا مبالاة: هو ده نظامي، وإن كان عاجبه.

استسلمت سهير، ورضخت لما فعلته جانا رغم اعتراضها الشديد على ما تفعله بنفسها، فهي سوف تتسبب لها بالاحراج أمام الأخرين، لكن ليس باليد حيلة..
-سهير: طب يالا، احنا أتأخرنا
-دينا بصوت هامس: ده انتي هتجيبلوه شلل
-جانا بثقة: وهو ده المطلوب.

نزلت عائلة حسين الدمنهوري وتوجهت نحو سيارة عز الدين التى كانت متواجدة أمام بوابة البناية...
لمحت عايدة جانا، فصعقت لمنظرها وفغرت فاهها حينما رأتها، لم تتصور أن تقابلها جانا -وهي العروس المستقبلية- بتلك الهيئة...
-عايدة بصدمة: ايه ده؟
أدار عز الدين وجهه ليرى ما الذي رسم ملامح الدهشة على وجه والدته و...
-عز فاغرا شفتيه: هاااااااااااااا...

شعرت سهير بالاحراج خاصة وهي على يقين تام من سبب اندهاش كلاً من عز الدين ووالدته و...
-سهير بصوت منخفض: صباح الخير
-عايدة وهي محدقة بجانا: آآ، صب، اح النور
فتحت سهير باب السيارة الخلفي لتجلس الفتاتين بالمقعد الخلف وهي معهما، دخلت دينا أولاً، ثم جلست جانا في المنتصف، وأخيراً جلس سهير بجوار الباب...

تأمل عز الدين هيئة جانا ونظر إليها باشمئزاز، مد يده ليمسك بالمرآة الأمامية ليعدلها بعد أن نزع نظارته الشمسية و...
-عز ناظراً من مرآة السيارة لجانا وقائلاً في نفسه: يخربيت لبسك.

-عايدة باستغراب: لابسة كده ليه يا جانا؟
-عز مجيباً عايدة باستهزاء: اصلها fashion icon يا ماما
-جانا بصوت خافت وبتهكم: هع هع خفة ياض.

وضع عز الدين نظارته مرة أخرى، ثم انطلق بسيارته، وتوجه إلى محل المصوغات، وكان بين الحين والأخر ينظر من مرآة السيارة إلى جانا بإزدراء، لاحظت جانا أن عز الدين يتابعها من خلف نظارته، فزمت شفتيها في ضيق، واستمر هو في متابعتها بين الحين والأخر من خلف نظارته، بينما تعمدت جانا ان تبادله نظرات التقزز والقرف...

وصل عز الدين إلى محل مصوغات الذي كان قد اتفق فيه مع صاحبه ليفتح أبواب محله مبكراً من اجله، وخاصة ان الأسرة تتعامل معهم منذ سنوات...
صف عز الدين سيارته بجوار المحل، ونزع نظارته الشمسية، ثم تحدث بنبرة هادئة و...
-عز بصوت هاديء: خلاص وصلنا ياجماعة، اتفضلوا حضراتكوا انزلوا، وانا هركن العربية وأحصلكوا
-عايدة وسهير: حاضر.

نزلت كلاً من سهير وعايدة أولاً من السيارة، فأغلقت سهير الباب خلفها، ثم لحقت بهما دينا من الباب الجانبي، بينما كانت تنتظر جانا سهير لتنزل أولاً، ثم تتبعها هي، وما إن اقتربت من الباب حتى ولكن أغلق عز الدين القفل الأوتوماتيكي بسرعة، فأصبحت جانا سجينته، حاولت جانا أن تفتح الباب ولكنها فشلت و...
-جانا بنرفزة: افتح الباب، بقولك افتح الباب!
-عز بثقة: تؤ، يااااااا يااااا ق، طة.

نظر عز الدين إلى جانا نظرات متوعدة، ثم ضغط بقدمه على دواسة البنزين وانطلق بالسيارة، ظلت جانا تصرخ فيه حتى يتوقف عما يفعل، ولكنه كان متجاهلاً إياها و...

-جانا بحدة: انت مجنون ومش طبيعي
-عز: مش زيك برضوه
-جانا وهي تشير باصبعها: وقف العربية أحسنلك وإلا...
-عز بتحدي: وإلا ايه يا بت؟
أسندت جانا كلتا يديها على المقعد الجلدي لكي تتمكن من التحرك بجسدها قليلاً، وبالفعل جلست خلف مقعد عز الأمامي، ثم مدت كفي يديها للأمام ووضعتهما على عيني عز، فأصبح عاجزاً عن رؤية الطريق أمامه، كما قامت بالضغط عليهما بشدة، فتآلم عز الدين و...
-عز مصدوماً: يخربيتك، هنعمل حادثة.

-جانا بصريخ: وقف العربية وقفهاااااااااااااااااااااا.

ضغط عز الدين على الفرامل بشدة ليوقف السيارة، فارتدت جانا كرد فعل طبيعي لتوقفها المفاجيء، وارتطمت رأس جانا بسقفها...
أدار عز الدين رأسه ناحية جانا، ثم نظر إليها بنظرات حانقة و...
-عز بصوت غاضب: الله يخربيتك يا شيخة، كنتي هتخلصي علينا، ده انتي ولا عزرائيل
لم تستمع جانا إلى ما يقوله عز، وإنما نزلت من السيارة بعد أن فتح عز الدين القفل الالكتروني، وركضت مبتعدة عنه...

ظل عز الدين يتأوه من الآلم الذي أصاب عينيه، وحاول أن يتغلب عليه، وضع نظارته مرة أخرى ليخفي الحمرة التي اجتاحت عيناه..
أغلق عز الدين سيارته بالقفل الالكتروني، ثم لحق بباقي العائلة عند محل المصوغات.

تسألت سهير عن سبب تأخر جانا عن اللحاق بها و...
-سهير متسائلة: ايه يا جوجو كنتي فين؟
-جانا محاولة أن تبدو طبيعية: مافيش يا أنطي، انا موجودة أهوو
-سهير لعايدة: تعالي نشوف الحاجات اللي هناك دي يا عايدة هانم، بصي يا دينا معانا
-دينا وهي تلحق بهما: sure مامي.

استغرب صاحب محل المصوغات من هيئة جانا، ولكنه رغم هذا لم يعلق، فهذا الأمر لا يهمه على الاطلاق...
دلف عز الدين إلى داخل المحل، فرحب على الفور به صاحبه و...
-عز وهو ينزع نظارته الشمسية: صباح الخير يا شريف
-شريف مبتسماً: صباح الخير يا عز باشا، أنا جهزت لحضرتك تشكيلة حلوة عشان العروسة، اتفضل شوفها...

اقترب عز الدين من الفاترينا، ثم نظر إلى المصوغات الموضوعة بالداخل، وكذلك إلى المجموعة الموضوعة أعلى السطح الزجاجي..
-عز وهو يتأمل المصوغات: ممم، فعلا حلوين، وريهم للخدامة
-جانا بدصمة: نعم؟

نظر عز الدين إلى جانا المصدومة من عبارته الأخيرة، فمط شفتيه وأكمل حديثه ب...
-عز وهو يشير برأسه: حلو استايل الخدامة ده عليكي، فعلا شبهك جدا، لأ ولايق اوي عليكي!
-جانا بحدة: خدامة في عينك!

أكمل عز الدين سخريته من جانا التي احتقن وجهها بالدماء، وكادت أن تخرج عينيها من مقلتيها من شدة الغيظ و...
-عز مكملاً بتهكم: ناقصك بس ريحة معفنة ودي سهل اجيبهالك، وشوية زبالة، وتبقى مية مية، صورة بقى عشان البروفيل
أخرج عز الدين هاتفه المحمول الموضوع في جيبه، ثم التقط لها صورة بحالتها المزرية وهو يبتسم...
اغتاظت جانا من تهكمات عز الدين وتعليقاته الساخرة، فقررت أن تتحدث مع الصائغ و...

-جانا لشريف الصائغ: مش عاجبني اي حاجة
-عز ساخراً: أه فعلا، هاتلها حاجة على هيئة صفيحة زبالة، ولا زمبيل الزبال هتليق اكترررر
لم تتحمل جانا سخافات عز الدين، فانفجرت فيه، وتحدثت معه بكل عصبية و...
-جانا بنرفزة: ما تلم نفسك يا سقيييل.

كتم عز الدين غيظه في نفسه، وتجاهل عبارة جانا الأخيرة، ثم أكمل حديثه مع الصائغ و...
-عز وهو يشير بيده: شوف يا شريف، انت تعمل اللي بقولك عليه، وفكك من اي حاجة تقولهالك، هاتلنا بقى الدبل
-جانا: دبل ايه؟ مش عاوزة البس دبلتك!

أحضر الصائغ شريف عدداً من الخواتم الذهبية، ثم نظر بعينيه جيداً في تلك المجموعة، وانتقى خاتماً ما وجده مناسباً، ثم مد يده وأمسك بمعصم جانا بالقوة، وباليد الأخرى حاول ادخال الخاتم في إصبع يدها اليسرى...
-عز وهو يمسك يدها اليسرى ليدخل دبلة ضيقة: مممم، الدبلة دي هتليق على صوباعك اوي.

تآلمت جانا من قبضة عز الدين القوية على معصمها، ظلت تتلوى بشدة أمامه، وحاولت أن تتحرر من قبضته و...
-جانا بتآلم: آآي صوباعي، سيب ايدي، آآآآي
نجح عز الدين في ادخال الخاتم في إصبع جانا والتي عانت كثيراً من الآلم..
-عز بعد ان نجح في ادخال الدبلة: خلاص هناخد دي.

حاولت جانا أن تنزع الخاتم الذهبي عن يدها، ولكن للأسف لم تنجح لأنه كان ضيقاً للغاية، وكلما حاولت إخراجه رغماً عنها تآلمت أكثر، لذا طلبت من الصائغ أن...
-جانا لشريف وهي تحاول خلعها: شيل الدبلة دي من ايدي، انا مش عاوزاها!

وجه الصائغ بصره بين جانا وعز، ورغم طلب جانا إلا انه لم يتحرك، فهو يمتثل فقط لأوامر المهندس عز..
تجاهل عز الدين جانا، ثم أخرج من جيبه الأخر دفتراً للشيكات، وسجلت عليه أحد الأرقام ثم وقع في الأسفل، ونزع الشيك من الدفتر و..
-عز وهو يمد يده بالشيك: طيب يا شريف، ده شيك تحت حساب الحاجة اللي هناخدها
عادت سهير وانضمت إليهما وظلت تتأمل ما إنتقاه العريسان، ثم قاطعتهما و...
- سهير: ها يا ولاد اختارتوا حاجة؟

-جانا: آآ...

كان جانا على وشك أن تجيب زوجة عمها، ولكن تدخل عز الدين في الحوار مسرعاً وبدأ في سرد الأكاذيب مجدداً و...
-عز مسرعاً: ايوه يا طنط، الآنسة جانا اختارت الدبلة وصممت متقلعاش من ايدها
صدمت جانا مما يقوله عز الدين، فحاولت أن توضح لزوجة عمها الحقيقة و...
-جانا بنظرات مشدوهة: والله ما حصل، ده هو الل...
-عز: خلاص يا جانا، قصدي يا آنسة جانا، طنط مش هتضايق انك عملتي كده، صح يا طنط ولا ايه؟

-سهير بضحكة: هههههه، حلوة يا بنتي، ويارب ماتتقلع من ايدك ابدا، أبدااااا.

نظرت جانا إلى عز بنظرات مشتعلة من الحنق والغيظ، بينما بادلها عز الدين نظرات التحدي و...
-جانا وهي تنفجر من الغيظ: هقلعها وهتشووووف
-عز بتدي: ابقى حاولي بس، وهتشوفي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة