قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والعشرون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والعشرون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والعشرون

نظر عز الدين إلى جانا بتوعد، فقد نجحت هي في إثارة غضبه، لذا قام عز الدين بخلع حزامه من البنطال، ثم لفه عدة مرات حول قبضة يده، ونظر إلى جانا نظرات قاسية وهو يجز على أسنانه، ارتعدت جانا مما يفعل، وشعرت بالرهبة من هيئته المخيفة، فتراجعت للخلف و، ،
-جانا بتوتر شديد وهي تشيح بيدها: انت هتعمل ايه؟ آآآآ، اقسم بالله لو قربت مني ولا حتى لمستني، هشتكيك في القسم واسجنك، والله لأسجنك!

-عز بنبرة عالية وحادة: هتسجني جوزك يا هانم، ولا نسيتي ان احنا مكتوب كتابنا؟

ابتلعت جانا ريقها بصعوبة، وحاولت أن تبدو أكثر تماسكاً امامه، هي كانت تخشاه في قرارة نفسها، ولكن ليس أمامها أي مفر سوى إدعاء الشجاعة و...
-جانا بتحدي: اه هسجنك ومش هيهمني، وهقدر ساعتها اطلق منك، و، آآآآ، واحرق قلبك ع المليوووون جنية المؤخر!

هنا أرخى عز الدين قبضة يده، ثم ترك عز الدين الحزام لينسدل ويسقط على الأرض، ووقف في مكانه ينظر لجانا بنظرات أكثر عمق و...
-عز وهو ينظر إليها: انتي صح، انتي بتكلمي صح؟ بس احنا عندنا في مصر يا بنت الأجانب، هاه لما عيل بيغلط، أمه بتعمل ايه معاه؟

حل عز الدين زرار كم قميصه بيده، ثم بدأ يشمر عن ساعديه، ونظر إلى جانا بنظرات مرعبة ومتوعدة..
دبت القشعريرة في أوصال جانا، و...
-عز وهو يشير بيده: عارفة هي بتأربجه كده، وعلى فين يوجعه وتديله لحد ما يبان له صاحب!
-جانا بنظرات خائفة: ق، قصدك ايه؟
-عز بنبرة جادة وصارمة: متخافيش، أنا بس هاحط التاتش بتاعتي، يدوب مش هخليكي تعرفي تقعدي النهاردة؟
-جانا بنظرات مترقبة وقلقة: يعني اي، اييييه؟

-عز بتهكم: يعني هسيب علامة في بيتك، زي روتانا سينما كده!

لم يكمل عز الدين حديثه، وإنما استمر في التشمير عن ساعديه، تملك الخوف من قلب جانا، فوثبت على الفور فوق الفراش، نظر عز الدين إليها بكل تحدي، وبدأ يقترب منها...

حاولت جانا أن تهرب منه، وحاول هو ان يمسك بها، مد يده لكي يمسك بساقها، ولكنها استطاعت أن تفلت منه، ووثبت مرة أخرى من على الفراش، وتوجهت ناحية باب الغرفة لتهرب منها..

أمسكت جانا بمقبض الباب، ولكنها عجزت عن فتحه لأنه كان قد أغلقه مسبقاً..

اقترب عز الدين من جانا، وأحاطها من الخلف، ثم نجح في الامساك بها، قيد حركتها تماماً، ظلت جانا تتلوى بين ذراعيه محاولة أن تتحرر منه، ولكنه كان قد أحكم قبضته تماماً عليها، ثم رفعها قليلاً عن الأرض من خصرها بعد أن كبل يديها بقبضة يده، ظلت جانا تصرخ فيه أن يتركها، ولكنه كان غير منصتاً لها، أخذت تركل بقدميها بعنف محاولة اصابته في ساقه، ولكنه لم يعبىء بمحاولاتها الفاشلة...

سار عز الدين بجانا وهو يحملها من خصرها، وتوجه بها نحو فراشه، ثم جلس على طرف فراشه، وأنامها بالمقلوب على قدميه، وأحكم قبضته عليها
-عز بصوت أجش: المرة دي ايدي هي اللي هتتكلم!
جانا بصريخ وهي تركل بقدميها: سيبني، بقولك سيبني
-عز بتحدي: صوتي من هنا للصبح، كلهم أعدين بعيد محدش هينجدك مني
-جانا بنبرة عالية: الحقوووووني.

-عز مكملاً: ياااااااااااااااه، ده انا كنت مستني اللحظة دي من زمان، اخيراااا، ااااه صحيح مش هما بيقولوا في الأمثال ضرب الحبيب زي أكل الزبيب، خدي بقى زبيب!

طرررررررررراااااااااااااااااااااااااخ...

ثم إنهال عز الدين بالضرب على خاصرة جانا، وهي تصرخ فيه أن يكف عما يفعل...

في حديقة الفيلا
قضت العائلة وقتاً ممتعاً وطيباً في الحديقة الخلفية، استعادوا فيها ذكريات منسية، وتناولوا خلال حوارهم المشروبات والحلويات الشهية،
-حسين مبتسماً: اليوم أكتر من رائع يا جوو، بجد اتبسطنا أوي
-يوسف وهو يضحك: وانا والله، مضحكتش أوي من قلبي زي النهاردة
-حسين ضاحكاً: ههههههههههه، ياااااااااه ده من زمن الكلام ده، ده انت رجعتنا لأيام الشقاوة والعفرتة.

-سهير بفرحة: اه والله فكرتنا يا بشمهندس يوسف بالذي مضى
-عايدة وهي تبتسم: ما احنا لسه فيها، الشباب شباب القلب
-دينا بنظرات اعجاب: واو، انا أول مرة اسمع ال stories دي
-يوسف وهو يشير بيده: يا دينا يا بنتي، دي كانت ايام كلها خير وبركة.

استأذنت دينا في أن تحضر مشروباً بارداً لها من الداخل، فدلتها عايدة على الطريق و...
-دينا: طب excuse me، هاروح اجيب ice water من جوه
-عايدة: اتفضلي يا بنتي، ال kitchen on the left
-دينا: ثانكس أنطي.

دلفت دينا إلى داخل الفيلا لتبحث عن المطبخ، ولكن في نفس الوقت سمعت جرس الباب، نظرت حولها تنتظر أن يحضر أي شخص من الداخل، ولكن لم تجد أحد يجيب عليه، فاضطرت ان تتوجه هي إلى باب الفيلا لترى من الطارق...

فتحت دينا باب الفيلا لتتفاجيء بياسين يقف مستنداً عليه، تفاجيء ياسين هو الأخر بوجود دينا، فظل يرمش عدة مرات ويدعك في عينيه و...

-ياسين وابتسامة بلهاء تعلو ثغره: ايه ده؟ انا أكيد بحلم؟ مش انتي انتي؟
-دينا وهي تعقد حاجبيها في دهشة: افندم؟ عاوز مين؟
-ياسين مبتسماً أكثر: لأ والله ما بحلم، اكيد دي مش تهيؤات، طب اضربيني قلم كده يمكن أفوق؟
-دينا باستغراب: what؟
ظل ياسين يحملق في دينا، ويحدق في عينيها، وينظر إليها بنظرات عاشقة وهو يطلق تنهيدات حارة من صدره...
ياسين بسهتنة وتنهيدة: هاااااااااااااااااااه...

وفجأة قطع ذلك الجو الرومانسي الجميل صوت بات يزعجه في كل مكان و...
-حسين من بعيد بنبرة قوية: يا دينا، انتي فين يا بنتي؟ هاتي معاكي مياه لمامتك
-ياسين بضيق: لأ بقى، هو انت ورايا ورايا، انا ماشي.

اعتلت ابتسامة عفوية وجه دينا، ثم دلفت إلى الداخل لتحضر المياه لوالدتها...

عودة مرة اخرى لغرفة عز
ترك عز الدين جانا وأرخى قبضته عنها، لتنهض هي مبتعدة عنه، وتنظر إليه نظرات حانقة وغاضبة والدموع قد أغرقت وجنتيها ثم بدأت توجه له السباب اللاذع و...
-جانا ببكاء مرير: انت حيوان وسافل ووقح ومش بنى لآدم
-عز بتهكم: ابقى روحي اشتكيني بقى يا حلوة في القسم، وقوليلهم اصل جوزي كان بيربيني عشان طولة لساني وقلة آدبي معاه!
-جانا ومازالت تبكي: أنا بكرهك، بكررررررررررررررهك...

تأثر عز الدين من هيئة جانا، ويبدو أن دموعها حركت شيئاً ما في قلبه، فشعر بالندم على تسرعه في ضربها و...
-عز بصوت خافت: طب خشي اغسلي وشك في الحمام، مش هتنزلي تحت بمنظرك ده
-جانا بتوعد: واللهي لوريك.

دلفت جانا إلى داخل المرحاض الملحق بغرفة عز الدين، وصفعت الباب بعنف خلفها، وظلت تنظر حولها وتتأمل هيئتها المزرية في المرآة، فقررت أن تردع الصاع صاعين لعز الدين
-جانا في ضيق: والله لأحرق قلبك.

في تلك الآثناء تلقى عز الدين اتصالاً هاتفياً من الأستاذ فواز المستثمر الجديد، كان عز الدين متوتراً من أن يبلغه بشأن ما حدث للتصاميم الهندسية، ولكنه قرر أن يجيب على اتصاله فلا مفر من تجاهل الأمر، ،
-عز هاتفياً: يا هلا فواز بيه، اخبارك ايه يا باشا؟
-فواز هاتفياً: يا هلا فيك استاذ عز، نشكر الله، بعتذر منك خيي
-عز متعجباً: ليه يا باشا؟

-فواز: حصل خطأ غير مقصود، ما بعرف شلون صار، بس هاي التصاميم اللي معكمو التصاميم النهائية!
-عز بصدمة: ايييه؟ مش النهائية؟ طب ازاي؟
-فواز: اي والله، التصاميم النهائية معي الآن، باكر هيكونوا عندك، بعتذر منك
-عز وقد شعر بالارتياح: الحمدلله، الحمدلله، ولا يهمك يا فواز باشا ابعتهم في اي وقت.

شعر عز الدين بالارتياح لأن التصاميم التي تمزقت لم تكن هي التصاميم النهائية، وفي نفس الوقت شعر بالندم لأنه قد تسرع و تطاول باليد على جانا، ولكنه برر لنفسه بأنها الجانية على نفسها، فهي من ترتكب الحماقات وتستفزه بكل وسيلة ممكنة...

في داخل المرحاض
قامت جانا بتحطيم المرآة المعلقة على الحائط، ثم أفرغت محتويات الشامبوه، والشاور جيل، والبلسم، والمعطرات، وغيرها في البانيو الموجود بداخله..
ثم أفرغت الخزانة بما فيها من أدوية، ومزقت المناشف الورقية، وأخذت تتصرف كالمجنونة في الداخل.

سمع عز الدين أصوات تكسير وتحطيم تصدر من الداخل، فشعر بالقلق و...

-عز من الخارج: انتي بتعملي ايه جوه؟
-جانا بحنق وبصوت عالي: بحرق قلبك ع حمامك.

اقترب عز الدين من باب مرحاضه، ثم أخذ يطرق عليهطرقات خفيفة و...
-عز: افتحي الباب يا جانا
-جانا: لأ...!

في داخل المرحاض
وجدت جانا صاعقاً كهربائياً، وتذكرت انه يوجد في حقيبتها الصغيرة ( self defense )، تأملت الاثنين وطرأ في بالها فكرة تنتقم بها من عز الدين و...
-جانا بنظرات قاسية: اقرى الفاتحة على روحك يا عز ال...

مسحت جانا دموعها عن وجهها، ثم توجهت ناحية باب المرحاض، وفتحته لتجد عز الدين مستنداً عليه وينظر إليها، فلم تمهله الكثير ليحدق بها أو حتى يتحدث، حيث رفعت يدها في وجهه وهي ممسكة بشيء ما بيدها، استغرب عز مما تحمل، ولكنه تفاجيء بها توجه رش ال self defense على عيناه، فصرخ متآلما من ذاك الآلم الرهيب الذي تسبب له الرش به، ووضع كلا يديه على عينيه محاولاً أن يخفف من حدة الآلم قليلاً.

-عز بصريخ: عيني، اااااااااااااااااه، انا اتعميت، اااااااااااااااااااااه...
-جانا بتوعد أكثر: لأ ولسه، خد ده كمان.

أخرجت جانا من جيبها الصغير الصاعق الكهربائي، ثم أدارت مفتاحه لكي يعمل، وإذ بها تصعقه به في جانبه الأيمن، فصرخ عز الدين من الآلم و...
-عز متآلماً: أعااااااااااااااااااااا
ثم سقط على أرضية الغرفة وهو يتلوى من الآلم، وتكور على نفسه، بينما وقفت جانا أمامه وهي تنظر إليه بحنق و...
-جانا وهي تقف بجواره: ابقى روح اشتكيني، استنى وشوف هعمل ايه كمان...
-عز متآلما: هو لسه في تاني، آآآآآه.

قامت جانا بالصراخ عالياً بطريقة هستيرية، فسمع صراخها عم خميس الجنايني فأسرع ليخبر العائلة بما يحدث و...

-خميس وهو يركض: يا يوسف بيه، يا ست عايدة هانم، الحجووووا
-يوسف بفزع: خير يا عم خميس في ايه؟
-خميس وهو يلهث: الحجووووا في صويت جاي من ناحية اوضت البيه اللي صغير
-عايدة بصدمة: بتقول ايه؟

اسرع أفراد كلتا العائلتين نحو غرفة عز الدين، صعدوا الدرج، ثم وجدوا باب الغرفة مغلق، فاجتهد كلاً من يوسف وحسين في في محاولة فتحه، وبالفعل نجح كلاهما في هذا، وحينما دقق حسين النظر وجد جانا ملابسها ممزقة وتبكي بحرقة، فاعتلت الدهشة ملامح وجهه، و...
-حسين بصدمة: ايه اللي حصل؟
-دينا وهي تشهق: OMG، what happened؟
-جانا مدعية الخوف: عز يا انكل عز، ح، حاول، اهيء اهيء، حاول يهجم عليا.

نظر عز الدين لها شزراً، ولكنه عجز عن النطق بسبب الآلم...
-عز في نفسه وهو ينظر لها بحنق: اه يا كدابة يابنت ال...!

نظر يوسف هو الأخر إلى عز الدين الذي كان راقداً وممداً على الأرض يتلوى من الآلم و...
-يوسف وهو يتفحصه: وايه اللي عمل فيه كده؟
-جانا بصوت خافت وهي مطرقة الرأس: أنا يا أنكل يوسف، كنت بدافع عن نفسي فإديته electric shot.

احتضنت سهير جانا وحاولت تهدئتها والتهوين عليها و...
-سهير وهي تحتضن جانا: تعالي يا حبيبتي في حضني متخافيش
-عايدة وهي توبخه: اخص عليك يا عز؟ ينفع كده؟ اه انتو كاتبين كتابكو بس ده مش معناه انك تهجم ع البنت بالشكل المخيف ده!

وضع حسين يده على كتف جانا وضمها إلى صدره، ثم نظر إلى عز الدين بضيق و...
-حسين: تعالي يا جانا، يالا يا سهير، احنا ماشيين.

شعر يوسف بالاحراج من تصرفات ابنه عز و...
-يوسف وهو محرج: أنا، أنا أسف يا حسين، انا مش عارف أقولك ايه؟
-حسين باقتضاب وهو ينظر لعز: متقولش حاجة يا يوسف، وبعدين مش انت اللي تعتذر، اللي غلط هو اللي يعتذر، يالا بينا.

انصرف حسين وعائلته، حاولت جانا قدر الامكان أن ترسم على شفتيها ملامح الحزن، ولكن كانت داخل نفسها ترقص طرباً من نشوة الانتصار.

نظر يوسف بضيق لابنه عز، اقترب منه وانحنى قليلاً بجسده ناحيته، ثم تحدث ب...
-يوسف لعز: انت مجنون يا عز؟ في حد يعمل كده؟ وكمان اهلها هنا؟ اديك عملت مصيبة، ويمكن تبقى زعلة كبيرة بين العيلتين
-عز محاولاً التحدث: وال، والله، ما، جيت، جمبها، دي، دي، بتكدب
-يوسف وهو يحاول اسناده: قوم معايا، قوم اصلب طولك كده.

مد يوسف ذراعه ليعاون ابنه على النهوض، وحاول عز الدين التحامل على نفسه و...
-عز متآلماً: ااااه مش، ق، قادر، عيني، هموت، جمبي، اااااااااه.

لمح يوسف ما حدث للغرفة، فاكتسى وجهه بعلامات الدهشة و...
-يوسف ناظراً لمحتويات الغرفة بتهكم: ايه اللي عمل في اوضتك كده؟ ايه كان فيها تور هايج؟
-عز ساخراً: لأ، ق، قطيع، بهايم.

عادت عايدة إلى الغرفة مرة أخرى، وعاتبت عز الدين على ما فعل و...

-عايدة بعد أن ودعت عائلة حسين: كسفتنا يا عز؟ قبل كده دارين، والمرة ديجانا؟
-عز بضيق: دي، دي، مراتي
-يوسف: مراتك اه، بس المعاملة مش كده، خدها بالمسايسة والحنية؟ مش قفش كده
-عز بتآلم: هاتيلي، ياماما الله يكرمك الق، القطرة من الحمام.

دلفت عايدة إلى المرحاض الملحق بغرفته، فتفاجئت بما حدث فيه، ووضع يدها على فمها وهي تشهق و...
-عايدة وهي تشهق: ياااني؟ ايه اللي حصل في الحمام كمان؟
-عز مازحاً: الظاهر ك، كان، في، في، قنبلة، مفخخة، وانفجرت
-عايدة بضيق: انت بتهرج يا عز، قطرة ايه السعادي اللي هلاقيها في الحطام ده، انا هتصل بالصيانة يجوا يظبطوا الدنيا، impossible!
-عز في نفسه: ده انا اللي محتاج صيانة وعامرة من جديد.

-يوسف وهو يسنده: تعالى يا عز يا بني، روح نام في اوضة الضيوف لحد ما النهار يطلع ونشوف حل، وكمان يكون الجو راق وعمك حسين هدى بعد المنظر اللي شافه..
-عز وهو يتغلب على آلامه: اس، اس، اسندني يا والدي
-يوسف مازحاً: مالك ياواد، بقيت خرع كده ليه؟
-عز وهو يرثي نفسه: انا، أن، أنا، روحت، في، في، الكازوزة!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة