قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والستون

في المشفى
دلفت جانا إلى غرفة عادية بعد أن حدث لها إجهاض بسبب سقوطها من أعلى الدرج في فيلا يوسف الكيلاني..
حضرت عائلة المهندس حسين الدمنهوري إلى المشفى، واستفسر حسين عما جرى...
-حسين بنبرة حانقة: ليه محدش عاوز يقولي ايه اللي حصل لبنتي جانا؟
-يوسف بتردد: آآآآآ، بص يا حسين، الحكاي...
وصل عز الدين في نفس اللحظة إلى الرواق الذي يقف فيه حسين مع والده يوسف، ثم تدخل في حديثهما ب...

-عز مقاطعاً وبنبرة باردة ونظرات قاسية: أنا هأقولك اللي حصل يا عمي، بكل بساطة بنت اخوك المصونة آآ...
-حسين بترقب: مالها؟
-عز بنبرة جافة وحانقة: خاينة
-حسين بنظرات مصدومة، وفاغراً شفتيه: ايه؟ بتقول ايه؟ خاينة!
صاح يوسف في ابنه كي يكف عن الحديث و...
-يوسف بحدة: عز!
لم يعبىء عز الدين بتحذيرات والده، بل تابع حديثه ب...
-عز بنظرات غاضبة، ونبرة قاتمة: أيوه خاينة، الهانم ظبطتها في حضن واحد صاحبي..!

رمق المهندس حسين عز الدين بنظرات ساخطة و...
-حسين بنظرات جاحظة ونبرة عالية: انت اتجننت؟
-عز بنبرة قاسية: لأ متجننتش، ده اللي حصل
-يوسف بنبرة محذرة: عز احترم نفسك ومتكلمش كده عن مراتك
-عز بتهكم ونظرات استهجان: أنا هطلقها خلاص!
لم يصدق المهندس حسين حرفاً واحداً مما تفوه به عز الدين عن ابنة أخيه، فهو مدرك تماماً لأخلاقها، ويعلم معدنها الأصيل...
-حسين بنظرات مصدومة: طب ازاي؟ جانا، مستحيل!

أخرج عز الدين هاتفه المحمول من جيبه، ثم...
-عز بضيق واضح وهو يشير بيده: لأ حقيقي وحصل، واتفضل شوف بنفسك الصور والفيديو، ده ان مكنش بقى على مواقع النت دلوقتي...!
مد حسين يده لكي يمسك بالهاتف، وما إن رأى ما فيه حتى ارتعشت أطرافه و...
-حسين بنبرة مضطربة: مس، مستحيل جانا، لأ، مش، مش ممكن...!
-عز بتهكم واضح: أنا جيت بنفسي مش عشان أطمن عليها، لأ عشان بس أوصلها كلمتين...

صمت عز الدين لثوانٍ، ثم نظر بجدية إلى المهندس حسين، وتبدلت ملامحه إلى الجمود و...
-عز بنبرة قاسية: أنا عمري ما ندمت في حياتي على حاجة عملتها إلا إني عرفت بني آدمة زيها، واتجوزتها وأمنتها ع اسمي وسمعتي، وانا بحمد ربنا ان العيل اللي كان ممكن يكون رابط بينا خلاص راح...!
-حسين وهو يعقد حاجبيه في استغراب شديد: عيل؟ قصدك ايه؟
-يوسف وهو يبتلع ريقه: أصل، آآآ، أصل جانا، كانت، ح، حامل، وللأسف الجنين نزل.

انتفض قلب حسين فزعاً حينما سمع بأمر فقدان جانا لجنينها و...
-حسين بفزع: ايييييييييه؟
-عز بنبرة قوية: مش ابني!
سار يوسف في اتجاه ابنه بخطوات سريعة، ووقف أمامه، ثم دفعه بكلتا يديه من ذراعه للخلف لكي يبتعد عن المهندس حسين و...
-يوسف وهو يجزعلى أسنانه من الحنق: اخرس بقى وامشي من هنا الوقتي
-عز بصوت عالي: خلي الهانم تسمع، ده مكنش ابني، هااااه، ده ابن ح، آآآ...

لم يكمل عز الدين عبارته الأخيرة، حيث رفع المهندس حسين يده عالياً في الهواء، وباغته بصفعة قوية على وجنته و...
-حسين بنظرات مميتة، ونبرة هادرة: اخرس! متكلمش عنها كده!
في نفس التوقيت، ركضت دينا مسرعة ناحية ثلاثتهم و...
-دينا بنبرة حماسية ومتلهفة: جانا فاقت، وعاوزانا كلنا..
ثم التفتت برأسها تجاه عز الدين، وأشارت له بعينيها و...
-دينا بتردد: حتى، آآآ، حتى عز..!
-يوسف متنهداً بارتياح: الحمدلله يا رب.

-حسين بنظرات غاضبة، ونبرة متجهمة: لأ البني آدم ده مش هيدخل معانا خلاص
-يوسف على مضض: امشي يا عز
-عز بتهكم صريح، ونظرات استهجان: أنا مش طايق أشوف خلقتها أصلاً، أنا جاي بس عشان اشمت فيها...!
نظر حسين إلأى يوسف بأعين تشتعل من الحنق الشديد، ثم أشار له بيده و...
-حسين بنبرة تهديد: اقوله يمشي يا يوسف بدل ما أخنقه بايدي، وانت عارفني..!
لاحظت دينا اضطراب الأجواء بين الثلاثة، فحاولت أن تبعد والدها عنهما و...

-دينا بنبرة راجية: بليز دادي، تعالى لجانا
في داخل غرفة جانا بالمشفى...
كانت جانا ممددة على الفراش، ومعلق بكف يدها إبرة طبية يخرج منها بعض الخراطيم والتي تنتهي ببعض المحاليل الطبية...
حاولت جانا أن تنهض عن الفراش، ولكنها لم تستطع، فجسدها يؤلمها كثيراً..
-جانا بصوت ضعيف: أنا، أنا..
-عايدة بصوت خافت وهي تمسد على شعرها: ارتاحي يا حبيبتي
-سهير وهي تمسح على وجنتها: متتكلميش يا بنتي.

دلف حسين إلى داخل الغرفة، ثم اقترب من فراشها، ووجه عليه علامات الغضب الممزوجة بالقلق، ولحق به من الخلف يوسف و...
-حسين بلهفة: حمدلله ع سلامتك يا بنتي
-يوسف بنبرة هادئة نوعاً ما: حمدلله على السلامة يا جانا
-جانا وهي تتأوه من الآلم: آآه، آآ، أنا، أنا، حاسة بآلم رهيب هنا
حركت جانا يدها قليلاً، ثم وضعتها على أسفل بطنها، وظلت تتحسسها وهي تتأوه من الآلم...

نظرت إليها سهير بأعين دامعة، ومدت يدها لتمسك بكفها، وربتت عليه في دفء و...
-سهير ببكاء: معلش يا بنتي
-عايدة بنبرة أسفة: حبيبتي يا جانا
-يوسف بنبرة حزينة: لا حول ولا قوة إلا بالله
-حسين وهو يبتلع ريقه، وبصوت مختنق: ربنا سبحانه وتعالى اداكي أمانة، آآآآ، واستردها تاني
-جانا بنظرات متوجسة، وصوت باهت: ي، يعني ايه؟
-سهير بنبرة باكية وهي تجفف دموعها: ربنا يعوض عليكي يا حبيبتي.

-جانا بنظرات مصدومة، وصوت مختنق: يعني ابني راح
-حسين بنبرة حزينة: إنا لله وإنا إليه راجعون
تعالت شهقات جانا عالياً، ثم أجهشت بالبكاء المرير، وظلت تصرخ بطريقة هيسترية غير مصدقة أنها قد خسرت جنينها، خسرت ذلك الكائن الذي لم يرى الحياة بعد...
-جانا ببكاء شديد وصراخ حاد: لألألألألألأ
حاولت دينا أن تهديء من نوبة الغضب التي انتابتها، ولكن للأسف فشلت...

-دينا بنبرة راجية وهي تبكي: بليز جوجو، ربنا رحيم هيعوضك خير
-عايدة وقد خانتها عبراتها: لا حول ولا قوة إلا بالله
-يوسف بنبرة آسفة: معلش يا بنتي، ده مقدر ومكتوب
ظلت جانا تبكي ثم نظرت إلى يوسف وعينيها تفيض من الدمع و...
-جانا متسائلة: و، وعز عرف؟
-حسين بحنق: متجبيش سيرة البني آدم ده تاني
-جانا متسائلة بتوجس: عرف، عرف ان، ان ابنه أو بنته، راح..!

تردد الجميع في إبلاغ جانا بردة فعل عز الدين، فهي لن تتحمل شيئاً كهذا، وخاصة أنها في تلك الحالة النفسية السيئة...
حاول يوسف أن يموه عن الاجابة عن اسئلتها و...
-يوسف بنبرة قلقة: ارتاحي يا بنتي عشان صحتك
-جانا بإصرار: ردوا عليا، أنا، أنا، عارفة انه مكنش يقصد، انه، انه يزوئني
-حسين بنظرات جاحظة، ونبرة غاضبة: نعم؟ يزوءك؟

أخذت جانا نفساً عميقاً تحاول به السيطرة على نوبة البكاء التي إنتابتها، وظلت تشهق لعدة مرات وهي تتذكر ما حدث ثم...
-جانا بصوت باكي وضعيف: احنا كنا، كنا بنتخانق، بس آآآ، هو، هو، مكنش، يعرف
في تلك اللحظة دلف عز الدين إلى داخل الغرفة، وعلى وجهه علامات القسوة جلية..
لم تهتز عضلة واحدة في وجهه، ولم يتأثر بحالة جانا المزرية، بل رمقها بنظرات قاسية جافة، خالية من الروح و...

-عز مقاطعاً بفتور تام: وحتى لما عرفت، فأنا مش ندمان...!
التفت حسين برأسه ناحيته، ثم نظر إليه بنظرات مغتاظة ومغلولة من أفعاله و...
-حسين بنبرة صارمة وهو يشير برأسه: اطلع بره
كان حسين على وشك الفتك بعز الدين، ولكن وقف يوسف حائلاً بينهما وأبعده عنه و...
-يوسف بنبرة راجية: اهدى يا حسين، امشي يا عز الوقتي
لم يهتم عز الدين بما يقوله والده، بل إنه تعمد الاقتراب من فراش جانا، ثم نظر مباشرة في عينيها و...

-عز لجانا بنظرات مميتة: أنا هطلقك وأنا مش ندمان، و لما عرفت انك حامل والحمل خلاص نزل، برضوه مش ندمان، لأن استحالة أصدق ان ده ابني أو حتى بنتي، أنا بس جاي أشمت فيكي، انتي معرفتك دمرت حياتي، دمرت مستقبلي، انتي، انتي طالق
هزت جانا رأسها في عدم تصديق، وذرفت الدموع لا إرادياً وهي تستمع إلى كل ما يقوله، تعالت نبضات قلبها وتسارعت، على صدرها بشدة، ونظرت إليه بنظرات مصدومة...

تدخل يوسف على الفور في الحديث حينما وجد أن عز الدين قد تجاوز حدود الأدب في الحوار، بل إنه تخطاه بكثير
-يوسف مقاطعاً بنبرة قوية: اسكت يا عز، بلاش الكلام ده، ميصح...
-سهير مقاطعة بنبرة استنكار: عيب يا بني الكلام اللي بتقوله ده، بنتنا متربية و..
-حسين مقاطعاً هو الأخر بنبرة صلبة: اسكتي يا سهير، اطلع برررررررررره
-عايدة بانزعاج: حرام يا عز اللي بتعمله ده.

بكت جانا كما لم تبكي من قبل، نظرت إلى عز الدين بنظرات مشدوهة، مصدومة، عجزت عن الدفاع عن نفسها، ظلت تحاول جاهدة أن تستعيد ثابتها أمامه، ولكنها كانت قد انهارت تماماً، ولم يعد أمامها سوى البكاء و...
-جانا ببكاء مرير: انت، انت ظالم!
وصل ياسين إلى الغرفة ليجد الموقف محتدم وعلى أشده في الداخل، فدلف إلى الغرفة مسرعاً، وأمسك بعز الدين من ذراعه، ثم جذبه بعنف في اتجاه باب الغرفة و...

-ياسين بنبرة حانقة: تعالى يا عز معايا
أشاح عز الدين بذراعه في وجه ياسين، ثم دفعه بعيداً عنه، و...
-عز بنبرة جافة ممزوجة بالغضب: سيبني أقول الكلمتين اللي عندي للهانم...!
استخدم ياسين كل قوته لكي يتمكن من دفع عز الدين إلى الخارج و...
-ياسين بحنق: اطلع بره..!
لم تقوْ جانا على تحمل مثل تلك الإهانات والإدعاءات الباطلة عنه، لذا صرخت في وجهه بكل ما أوتيت من قوة رغم ضعفها.

-جانا بصوت مرتفع وبكاء هيستيري: أنا، أنا، بكرهك، بكرهك على أد حبي ليك، والوقتي مش عاوزة أشوفك، ، والحمدلله ان معدتش في حاجة بينا، أنا بكرهك، اطلع بره، برررره..!
رمق عز الدين جانا وهو يقف بجوار باب الغرفة بنظرات احتقار، في حين استمر ياسين في دفعه للخارج و...
-ياسين بضيق جلي: امشي بقى يا عم من هنا
حاول الجميع تهدئة جانا التي انتابتها نوبة من الهياج العصبي، والصراخ الحاد الممزوج بالبكاء الحارق و...

-يوسف بقلق بالغ: اهدي يا بنتي
-عايدة بنبرة فزعة: عاوزين بسرعة الدكتور
-حسين بنبرة متوسلة: حبيبتي متعمليش في نفسك كده
-سهير بنبرة خائفة: بس يا جانا، اهدي يا حبيبتي
-جانا بصراخ عالي وصوت هادر: أنا بكرهه، بكرهه..!

ركضت دينا إلى الخارج ثم صاحت بالممرضات لكي يحضرن أحد الأطباء لتفحص حالة جانا التي ساءت كثيراً، وبالفعل جاء الطبيب إلى الغرفة، ثم اقترب من فراش جانا، وأخرج حقنة ما من جيبه، وحقن بها المحلول المتدلي من الحامل والذي يغذي جانا من كف يدها...
جعلت تلك الحقنة أعصاي جانا ترتخي، وجسدها يسكن، وتنفسها يهدأ إلى حد ما...
عانت جانا من إنهيار عصبي حاد، استدعى تدخل طبيب متخصص لمتابعة حالتها...

بعد مرور يومين، وتحديداً في مكتب حسين الدمنهوري،
طلب المهندس حسين مقابلة كلاً من يوسف الكيلاني وياسين في مكتبه، وبالفعل حضر كلاهما إليه في الموعد المقرر...
جلس يوسف على الأريكة الجلدية العريقة، وجلس إلى جواره ياسين..
نظر حسين إلى كليهما بنظرات جامدة، وبوجه متبلد..
حاول ياسين سبر أغوار عقل المهندس حسين، ولكن للأسفل لم ينجح، ،.

-حسين بنبرة جادة: شوف يا يوسف، أنا كان ممكن أعمل محضر باللي حصل ده، وأتهم ابنك عز بمحاولة قتل جانا، لكن عشان الصداقة والعشرة اللي بينا أنا مش هعمل كده..!
نظر يوسف إلى ياسين الجالس إلى جواره، ثم أطرق رأسه في أسف و...
-يوسف بتردد: آآآآ، أنا
-حسين بحدة وهو يشير بيده: متكملش يا يوسف، بس لحد كده واحنا خلاص
رفع يوسف بصره عالياً، ونظر مباشرة في عيني المهندس حسين و...

-يوسف بنبرة راجية: لأ يا حسين، احنا طول عمرنا أخوات على الحلوة والمرة مع بعض
-حسين بضيق بالغ ونظرات قاسية: بس ابنك مرعاش ده، واتهم بنت أخويا بتهمة فظيعة من قبل حتى ما يتأكد منها، لأ و كمان طلقها وموت ضناه من قبل ما يجي للدنيا...!
ابتلع يوسف ريقه في حزن، ولكنه حاول أن يبرر موقف ابنه و...
-يوسف بتردد: آآآ...

-حسين بوجه ممتعض، ونبرة متجهمة: كل ده وماشفعش عنده انه يقول كلمة طيبة للبت وهي في حالتها دي، لأ جاي يشمت فيها كمان..!
-يوسف بخفوت: آآ، مش عارف أقولك ايه، بس هو مكنش في وعيه، شركته كانت بتولع، وحياته بتدمر و، آآآ
-حسين مقاطعاً وبنبرة صارمة تحمل القليل من التهكم: متقولش حاجة، احنا زي ما دخلنا بالمعروف، خرجنا بال، آآآ بالاهانة والضرب وال، آآ...

-يوسف مقاطعاً بنبرة جادة: متكملش يا حسين، طب بس فكر معايا بالعقل كده شركة عز اتكسرت، وولعوا فيها في نفس الوقت اللي حصل فيه ال...
-حسين بنبرة جافة، ونظرات استهجان: ميهمنيش الوقتي، هو خلاص طلقها، وأنا مش عاوز حاجة غير ان جانا ترجع زي الأول
-يوسف بنبرة متوسلة، ونظرات راجية: يا حسين، فكر كده، في اكيييد حد ورا اللي حصل ده، وأظن انت عارف هيكون مين...

لم يهتم حسين بكلام يوسف الأخير رغم أهميته، حيث أدار رأسه في اتجاه ياسين، ثم رمقه بنظرات منزعجة و...
-حسين بنبرة صلبة: أه، يا بشمهندس ياسين
-ياسين بتوجس: خير يا عمي
صمت حسين لثوانٍ معدودة، ثم نظر بأعين جادة و...
-حسين بنبرة باردة وقاسية: أنا معنديش بنات للجواز..!
انتفض ياسين فزعاً في مكانه، ونهض عن الأريكة، ووقف ينظر إلى حسين بنظرات مصدومة و...
-ياسين بخضة فاغراً شفتيه: نعم؟

-حسين ببرود واقتضاب: اللي سمعته!
-ياسين متسائلاً في ضيق واضح: طب ليه؟ أنا ذنبي ايه؟
-حسين بنبرة منزعجة، وبنظرات حادة: مش أنت صاحبه، تبقى أكيد زيه، واهوو اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي
-ياسين بتهكم واضح: طب هو طلع شوربة، أنا مالي، ليه تاخدني بذنبه؟
نهض حسين عن الأريكة، ثم أدار وجهه ناحية الباب و...
-حسين بنبرة أكثر صلابة: المقابلة انتهت...!
وقف يوسف هو الأخر، وسلط بصره على حسين و...

-يوسف بنبرة حزينة: بقى كده يا حسين؟
-ياسين بحزن شديد: حرام تعمل فيا كده يا عمي..
-حسين باقتضاب: شرفتوا، مع السلامة
أخذ يوسف نفساً عميقاً، ثم جز على أسنانه في انزعاج واضح، و...
-يوسف وهو يمط شفتيه: أنا مش هعاتبك الوقتي عشان مقدر اللي انت فيه، رغم ان المفروض انت كمان تعذرني لأن عز برضوه ابني ورغم اللي حصله إلا إن أنا واقف معاك ومع جانا
-حسين وهو يهز كتفيه بعدم اكتراث: هه...!

-ياسين بنبرة يائسة وهو يشير بكلتا يديه: يعني مافيش أي أمل؟
-حسين بحدة: أنا قولت مع السلامة!
وضع يوسف يده على كتف ياسين، ثم دفعه بجدية و...
-يوسف بضيق: يالا بينا يا ياسين يابني، ولينا كلام بعدين ياحسين أما الأمور تهدى
-حسين وهو يغمغم بإيجاز: معتقدش..!
-يوسف بنبرة خافتة: تبات نار تصبح رماد، سلام يا أخويا!

سار يوسف ناحية باب المكتب، ومن خلفه ياسين وهو يجر أذيال الخيبة، ودلف الاثنين إلى الخارج، في حين جلس حسين على الأريكة، ثم دفن رأسه بين كفي يده متحسراً على ما صار بابنة أخيه...
في شركة عز الدين الكيلاني
لم يسلم أي أحد من العاملين بشركة عز الدين من إنفعالاته الحادة، وتوبيخاته الشديدة، حيث ثار في موظفيه بكل قسوة، و...

-عز بكل نرفزة وبصوت هادر: مش معنى ان الشركة خلاص اتكسرت، وحاولوا يولعوا فيها أن الشغل يقف، لأ معلش أنا معنديش دلع أو هزار، هو اسبوع بالكتير وهتكون الشركة واقفة تاني على رجلها مسافة ما العمال يخلصوا تصليح وصيانة، وفي الوقت ده عاوز الكل ينجز المطلوب منه، فاهميييين؟
-الموظفين بنبرة مرتعدة: مفهوم يا فندم...!
-عز بلهجة آمرة: اتفضلوا على مكاتبكم وخلصوا أشغالكم...!

التفت عز الدين إلى سكرتيرته الأستاذة ريم و...
-عز بنبرة جادة: أ. ريم، احنا هنشتغل في الدور الأرضي لحد ما يتم تجهيز المكتب بتاعي..!
-ريم وهي توميء برأسها: حاضر يا فندم
-عز متابعاً بنبرة صارمة: عاوزك تكلمي المحامي و، تخليه يبلغني بأخر أخبارالتحريات اللي عملتها المباحث عن البهايم اللي هجموا على الشركة
-ريم بنبرة خافتة: تمام يا فندم، حاجة تانية؟
-عز باقتضاب: لأ، اتفضلي!

سارت السكرتيرة بخطوات سريعة ناحية باب المكتب، ثم أمسكت بالمقبض وكانت على وشك إدارته حينما وجدت ياسين يفتح الباب ويدلف هو الأخر إليه..
تنحى ياسين جانباً لكي يجعل السكرتيرة ريم تمر من جواره، ثم دلف هو إلى الداخل وسار بخطوات منزعجة ناحية مكتب عز الدين المؤقت...
ألقى ياسين ورقة ما على سطح المكتب و...
-ياسين بايجاز: خد امضيلي ع الطلب ده
-عز متسائلاً باستغراب: طلب ايه؟
-ياسين على مضض: انا هنقل عند ابوك.

-عز وهو يعقد حاجبيه: ليه؟
-ياسين بضيق: من غير ليه، يا هتمضيه، يا أنا مستقيل
-عز بإيجاز: خلاص براحتك...
وقع عز الدين على طلب نقل ياسين إلى العمل في شركة والده المجاورة له، ثم مد يده إليه بالورقة، فجذبها ياسين منه، ورمقه بنظرات معاتبة، ثم أولاه ظهره، واتجه ناحية الباب...

توترت العلاقات بين ياسين وعز الدين بعد ما حدث، واكتفى كلاهما فقط بإلقاء التحية بإيجاز هذا إن تقابل أحدهما مصادفةً، حتى النادي لم يعد عز الدين يذهب إليه كعادته، وياسين تقريباً قطع كل العلاقات مع رفاقه السابقون حتى يمنع وجود أي رابط مشترك بينه وبين عز...
في مكتب رامز وسيلين
تناقلت الأخبار سريعاً إلى سيلين وزوجها حول ما جد من تطورات بشأن جانا، وتفاجئت سيلين بأن ابنتها كانت حاملاً...

-رامز ببرود وهو يجلس على المكتب: as you heard
-سيلين متسائلة: يعني جانا كانت pregnant منه؟
-رامز بابتسامة شيطانية: كانت، بس خلاص راح
سارت سيلين في اتجاه رامز، ثم وقفت إلى جوار مقعده وعلى وجهها علامات الرضا و...
-سيلين بنبرة فرحة: كويس، ده يضمن انهم مش يرجعوا لبعض، وفرصة أني أرجع جانا ليا
أدار رامز رأسه ناحيتها و...
-رامز غامزاً: وال money طبعا
مدت سيلين يدها لتعبث بخصلات شعر زوجها، و...

-سيلين مبتسمة في ثقة: شور يا بيبي
-رامز بنبرة جادة: الديّانة بيطالبوا بفلوسهم، ومش هينفع نتأخر عن كده
انحنت سيلين بجسدها نحو رامز الذي ظلت يتفحصها بنظراته الجريئة و...
-سيلين بصوت ناعم: شور بيبي، don t worry, just couple of days
-رامز وهو يمط فمه: I hope so
اقتربت سيلين بشفتيها من رامز الذي أطبق عليهما بشفتيه، وقبلها قبلة مطولة و...
-سيلين بنبرة ساخرة: أنا هاروحلها الوقتي، وألعب دور المامي.

-رامز ضاحكاً: هههههههههه ولو أنه مش لايق عليكي بس
Good luck
اعتدلت سيلين في وقفتها، ثم سارت بخطوات واثقة بعد أن جذبت حقيبتها من على المكتب في اتجاه باب الغرفة..
بينما ظل رامز جالساً على مكتبه يرمقها بنظرات متهكمة...

في المستشفى
ظلت سهير تحاول جاهدة مع جانا لكي تجعلها تتناول بضع لقيمات من الطعام، ولكنها كانت ترفض وبشدة أن تضع شيئاً ما في جوفها...
أشاحت جانا بوجهها، وظلت تنظر إلى السماء عبر زجاج النافذة الجانبية و...
-سهير بنبرة راجية: يا جانا يا حبيبتي كُلي، محدش هينفعك
-جانا باقتضاب: مش عاوزة
-دينا متسائلة: ليه بس يا جوجو؟
-سهير بتوسل: ربنا يكرمك يا دودي كلميها، يمكن تسمعلك.

-جانا بضيق واضح: بليز أنا مش جعانة، ولما هعوز اكل هأقولكم..!
-سهير بنبرة قلقة: يابنتي انتي بقالك يومين مكالتيش حاجة خالص، ورافضة تاخدي الدوا
-جانا بنبرة منزعجة وحادة نسبياً: بليز أنطي
وفجأة سمعن صوت طرقات شخص ما على الباب، ومن بعدها أطلت عايدة برأسها منه و، ،
-عايدة بخفوت: ممكن أدخل
-سهير وقد نهضت عن مقعدها: أهلا عايدة هانم، اه طبعاً اتفضلي.

-عايدة وهي تهز رأسها، وتنظر إلى جانا بتمعن: مش هدخل إلا لما أسمعها من جانا
-جانا بصوت خافت: بليز أنطي ديلة، اتفضلي
-دينا مبتسمة: هاي أنطي ديلة
-عايدة بابتسامة عذبة: هاي دينا
دلفت عايدة إلى داخل الغرفة، ثم أسندت باقة ورد رقيقة كانت معها على الطاولة، وجلست على المقعد المجاور لسهير و...
-عايدة بنبرة دافئة: حمدلله ع سلامتك يا جانا..
صمتت عايدة للحظات، ثم تابعت ب...

-عايدة متابعة بنبرة مرتبكة: انا بصراحة مكونتش متوقعة انك توافقي تقابليني خاصة بعد اللي، اللي، يعني انتي فاهمة..!
-جانا بنظرات جادة، ونبرة هادئة: أنطي ديلة اللي حصل مالوش علاقة بيكي، وأنا بحبك من غير حاجة
-عايدة مبتسمة: ربنا يخليكي ليا يا جوجو، أنا عارفة ان في شيطان دخل بينكم، وان شاء الله الأمور تتصلح وترجعوا تاني لبعض
-جانا وهي تلوي فمها في تهكم: معدتش تفرق يا أنطي.

-عايدة وهي تبتلع ريقها: متقوليش كده حبيبتي، انا واثقة ان عز لسه بيحبك، وان اللي حصل ده كان في ساعة غضب، وابني على طول مندفع مش بيفكر و، آآآ...
-جانا وهي تسير بيدها، وبنبرة آمرة: بليز أنطي، مش حابة أسمع حاجة عنه..
غمزت سهير إلى دينا لكي تنهض عن الأريكة الجانبية، وتحضر مشروباً ما بارداً لعايدة و...
-دينا مقاطعة بابتسامة خفيفة: ثواني يا أنطي ديلة هاروح أجيبلك حاجة تشربيها.

-عايدة بنظرة حانية: مافيش داعي دودي
-سهير بإصرار وهي تشير بيدها: لأ ودي تيجي برضوه، بسرعة يا دينا
-عايدة بصوت هاديء: متتعبيش نفسك، أنا بس جاية أطمن ع جانا، وهمشي على طووول
-جانا بايجاز: ثانكس أنطي ع اهتمامك
-دينا وهي تتجه لباب الغرفة: ماتمشيش أنطي، أنا هرجع بسرعة.

دلفت دينا خارج غرفة جانا بالمشفى لكي تحضر مشروباً ما بارداً لعايدة، سارت دينا بخطوات سريعة نسبياً في رواق المشفى، ولكنها تفاجئت بمن يجذبها من ذراعها ناحيته،
كانت دينا على وشك الصراخ عالياً، ولكن اعتلى وجهها صدمة حينما وجدت أمامها، ،
-دينا بنظرات مصدومة: انت..!
-ياسين مبتسماً ببلاهة: ايوه أنا، مالك مخضوضة ليه؟ شوفتي عفريت
-دينا بإحراج: لأ. بس، بس انت بتعمل ايه هنا؟

-ياسين بصوت رخيم: جاي أطمن عليكي، قصدي ع جانا، واشوفك بالمرة
-دينا بنظرات ضيقة، وباقتضاب: خلاص اطمنت، Excuse me
كانت دينا على وشك الابتعاد عن ياسين، حينما انتفض فزعاً، ووقف أمامها ليسد عليها الطريق و..
-ياسين بنبرة منزعجة: لأ استني، هو أنا لحقت
-دينا بحدة: ميصحش نقف كده..!
أطرق ياسين رأسه في أسف واضح، ثم سبل جفنيه لدينا و...
-ياسين بضيق واضح: هاعمل ايه بس، ابوكي رفضني
-دينا فاغرة شفتيها في صدمة: What؟

-ياسين بنبرة حزينة: أنا لسه جاي من عنده، أنا هيجرالي حاجة
رمقت دينا ياسين بنظرات حانقة، وعقدت ساعديها أمام صدرها و...
-دينا بجدية: عنده حق
-ياسين بنظرات مغتاظة: انتي كمان
-دينا بتردد: بصراحة، عز بعد اللي عملوه خلانا كلنا، يعني، نشك، ف، آآآ
-ياسين مقاطعاً بحنق: وأنا مال أمي بعز!
-دينا بنبرة ممتعضة: مش هو صاحبك؟

-ياسين بنبرة غاضبة: يالهوي على كده، حتى انتي، يا بنتي أنا غيره خالص، ولعلمك أنا نقلت من الشغل معاه، وكمان قاطعت كل أصحابنا عشانك
-دينا بتهكم صريح: لأ الرجالة كلها واحد
-ياسين بنبرة جادة: إلا أنا
-دينا وهي ترفع أحد حاجبيها في استغراب: ليه انت مش راجل زيهم
-ياسين بنبرة واثقة: لأ طبعا
-دينا فاغرة شفتيها في اندهاش: افندم؟

-ياسين بنبرة جادة ومازحة: أنا سيد الرجالة يا بت، وبعدين لو كنت عاوز حد تاني غيرك كان زماني لايف ع أي واحدة، ماهو الحريم كتروا وملوا المترو..!
-دينا باستغراب: ايه؟ حريم ومترو؟
-ياسين مبتسما ببلاهة: متخديش ع كلامي، ها ايه بقى؟
-دينا وهي تزفر في ضيق: اوووف منك، انت عاوز ايه الوقتي
-ياسين صوت خافت: آآآآ، دينا، آآآآآ، دينا، دينا
-دينا بحنق: ايه انت علقت؟
-ياسين مازحاً: لامؤاخذة الشريط سف.

-دينا بضيق: تصدق انت واحد فعلا فاضي، وجاي يهزر
-ياسين وهو يشير بيده: يا بت اصبري، أنا عاوز أقولك، أقولك، آآآ، أقولك
-دينا متسائلة وهي تنظر إليه بأعين ضيقة: تقول ايه؟
أخذ ياسين نفساً عميقاً، ثم حبسه داخل صدره لثوان، وفجأة...
-ياسين بنبرة سريعة: أنا بحبك، ومقدرش أستغنى عنك وهتجوزك سواء أبوكي وافق، أو وافق برضوه.

أطرقت دينا رأسها في خجل واضح، واتكست وجنتيها بالحمرة، ومدت يدها لتعبث بخصلة شعرها، في حين حدق بها ياسين و...
-دينا بخجل: بليز
-ياسين مبتسماً بسعادة وهو يغمز لها: هو في كده يا ناس؟
اقترب ياسين من دينا التي تراجعت للخلف في توتر وارتباك واضح، ثم استندت بظهرها إلى الحائط، فحاصرها ياسين بذراعيه و..
-دينا بصوت مرتبك: بعد اذنك، سيبني أعدي
-ياسين بنبرة خافتة: لأ مش هسيبك إلا لما أسمع ردك.

-دينا بصوت هامس: أنت مش قولت ان دادي خلاص رفضك، خلاص يبقى الموضوع Finished
-ياسين بنبرة واثقة وبخفوت: دي ساعة شيطان وهتروح لحالها...
تأمل ياسين دينا بنظرات عاشقة، و...
-ياسين متابعاً بمزاح: وأنا هفضل لازق لأبوكي زي البق لحد ما يوافق تاني عليا، وبعدين هو الحاج أخرته ايه غير زر بطاطا سخن، وهيكون ميت فل وعشرة، بس المهم عندي انتي الوقتي!
-دينا وحمرة الخجل اكتست وجهها: بليز ياسين.

-ياسين بنبرة خافتة: الله! هو أنا اسمي حلو كده
صمتت دينا ولم تعقب، بل أخفضت جفنيها في خجل واضح...
-ياسين متسائلاً: ردي بقى عليا، موافقة ولا لأ؟
لم تجبْ دينا عليه مجدداً، وظلت متجاهلة إياه، ووجهها مشتعل من الخجل...
-ياسين مبتسماً في سعادة: يبقى السكوت علامة الرضا
-دينا مقاطعة بحدة: أو الرفض
-ياسين بإصرار: ما أنا بقولك السكوت علامة الرضا
-دينا بنبرة جادة: أنا بقولك الرفض
-ياسين وهو يشير بيده: لأ رضا.

-دينا بنظرات ضيقة: رفض
-ياسين بنظرات متحدية: رضا
-دينا بجدية: رفض
-ياسين مبتسماً في خبث: رفض
-دينا بعفوية: رضا
-ياسين بسعادة جلية، ووجه بشوش: أهوو شوفتي، انتي قولتيها..
-دينا بنبرة إحراج: انت اللي لخبطتني
-ياسين بفرحة وهو يهز حاجبيه: أموت أنا في اللخبطة
-دينا بنبرة جادة: طب ابعد بقى
تراجع ياسين للخلف، ووقف ينظر إلى دينا بنظرات والهة و...

-ياسين وهو يهز رأسه: يبقى ان شاء الله متفقين، وأوعدك هرجع المياه لمجاريها
وفجأة رن هاتف دينا، فانتفضت فزعاً، ثم رفعته بيدها لترى اسم المتصل على شاشته و، ،
-دينا وهو تزم شفتيها: اووه، ده دادي بيتصل!
-ياسين بخضة وهو يلوي فمه: يا ساتر يا رب، هادم اللذات ومفرق الجماعات، مش مريح نفسه..!
-دينا بنظرات مغتاظة: بتقول حاجة؟
-ياسين بضيق: لأ بقولك ردي ع الحاج، الله يسهله
-دينا وهي تبتعد: see you بعدين.

-ياسين مبتسماً بعشم: see you على طوووول يا دنيتي
عادت دينا إلى غرفة جانا بعد برهة من الوقت وهي تحمل في يدها علبة مشروب، فمرقتها والدتها بنظرات معاتبة و...
-سهير بنبرة منزعجة: كل ده يا جانا بتجيبي حاجة ساقعة؟
-دينا وهي تتنحنح في حرج: سوري مامي..
مدت دينا يدها إلى عايدة، و...
-دينا مبتسمة في حياء: اتفضلي أنطي ديلة
-عايدة مبتسمة بعذوبة: ثانكس حبيبتي
-سهير بنبرة دافئة: يالا يا جوجو، كملي بقى بقية الشوربة.

-جانا وهي تشير بيدها: مش قادرة، شبعت
-سهير بحزن: يرضيكي يا عايدة هانم، أهو كل يوم ع الحال ده، مش راضية تاكل أو تشرب
-عايدة بنظرات آسفة: كده مينفعش يا بنتي، لازم تخلي بالك من صحتك، محدش هينفعك
-جانا بعدم اكتراث وهي تشيح بوجهها: معدتش تفرق
-عايدة بتردد: أنا، أنا عارفة ان عز ابني هو...
-سهير مقاطعة بجدية: مالوش لازمة الكلام عنه يا عايدة هانم
-عايدة بنبرة حزينة: أنا بس عاوزة أقول آآآآ...

وفجأة دلف - بدون استئذان - إلى الغرفة شخصاً لم يتوقعه أحد من الموجودين بالغرفة، حيث كان وجوده بمثابة مفاجأة للجميع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة