قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والثلاثون

في شاليه عائلة الكيلاني
اشرقت شمس يوم جديد، كانت جانا نائمة وتضع احدى قدميها فوق ساق عز الدين، وتمدد أحد ذراعيها على وجهه..
كانت جانا تعتقد أنها نائمة بجوار دينا في الشاليه الخاص بعمها، لذا كانت تتمدد بأريحية على الفراش، ودون أدنى شك، بينما ظن عز الدين أن من ينام بجواره هو ياسين...
تململت جانا قليلاً في الفراش، ثم بدأت تشعر بالانزعاج في النوم، لذا..

-جانا وهي ناعسة: move شوية يا دينا، خليني اعرف، انام...
حاول عز الدين أيضاً أن يمدد جسده على الفراش، فأمسك بيد جانا وأبعدها عن وجهه
-عز مبعداً يد جانا بنرفزة: ابعد يا زفت شوية، ايييه، اخد السرير، كله، مش مكفيك إنك، حاطط رجلك فوقي!
تلمست جانا بأطراف أصابعها وجه عز الدين وهي مغمضة العينين فتملكها الشعور بالاستغراب و...
-جانا وهي تتحسس وجه عز باستغراب: دينا! مال وشك خشن كده ليه؟

في حين ظل عز الدين يضغط على ذراع جانا بدهشة و...
-عز ممسكاً بيد جانا: انت مال ايدك ياض بقت طرية كده؟
رفعت جانا يدها قليلاً لتمسد على شعر عز الدين، و...
-جانا وقد وضعت يدها على شعر عز: هو شعرك بقى so shortكده ليه؟
أدرك عز الدين أن من ينام بجواره بالفعل لن يكون بأي حال من الأحوال هو ياسين و...
-عز لنفسه: استحالة يكون ده ياسين.

فتح عز الدين عينيه ليجد أن جانا هي النائمة بجواره، فعاد لذاكرته ما حدث بالأمس، فابتسم لها ابتسامة عذة، وظل يرمقها بنظرات صافية...
بينما شعرت جانا أن من تنام بجوارها بالطبع ليست دينا، ففتحت عينيها لتجد أن عز يحدق بها، ففغرت شفتيها وصرخت على الفور و، ،
-جانا وهي تصرخ: عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا..
انتفض عز الدين فزعاً على إثر صوتها و...

-عز بنبرة فزعة: اييييييييييييييييه! اسكتي شوية شوفتي عفريت
ارتبكت جانا حينما أدركت أنها كانت نائمة بجوار عز الدين، وسحبت الغطاء ناحيتها، وثنيت ركبتيها وضمتهما إلى صدرها، وظلت تنظر إلى عز بأعين متوترة و...
-جانا بتوتر: انا ايه؟ انا جيت هنا ازاي؟ انا بعمل ايه؟ الفار، انت، اوضة، سرير!
حاول عز الدين تهدئة جانا خاصة أن رأى في وجهها علامات الارتباك والخوف و...

-عز: اهدي يا ستي الله يكرمك، مافيش حاجة، هو انتي هربت منك ولا ايه؟
اغتاظت جانا من تعليق عز الدين الأخير عليها، فقامت بلكزه بحدة في كتفه
-جانا وهي تضرب كتف عز: ما تحترم نفسك شوية!
-عز وهو يشيح بيده: ما انتي اللي عاملة افلام ع الصبح!
-جانا بحدة: انا بعمل ايه في السرير هنا فهمني بسرعة؟
ابتسم عز الدين في خبث لجانا، ثم وضع كلا ذراعيه خلف رأسه، وأسند جسده على ظهر الفراش ونظر لها بنظرات ذات مغزى و...

-عز بخبث وهو يضع ذراعه خلف رأسه: ايه نسيتي؟ لأ ده انتي كنتي قادرة امبارح
-جانا بتوتر: قصدك ايه؟
-عز بخبث أكتر: ياااااااااااااااااااه ياااااااااااه على ليلة امبارح، واللي حصل امبارح!
لم تتحمل جانا وصف عز الدين فإنهالت عليه بالسباب اللاذع و..
-جانا: اه يا و***، يا زبالة، ي...
- عز وقد وضع يده أمام وجهها وبنبرة عالية: بسسسسسسسسس، صمت الحملان بقى! مافيش حاجة حصلت
-جانا بضيق: اومال بتقول كده ليه؟

-عز مبتسماً إبتسامة مصطنعة: بهزر معاكي، ايه غلطت؟
-جانا بحدة: مافيش هزار في الحاجات دي لو سمحت، فاهم؟
-عز ساخراً: اعملك ايه، ما انتي ناشفة زي المستشفى!
-جانا بعدم فهم وضيق: أفندم؟
-عز: ولا حاجة، خلينا نشوف الناس اللي عايشين هنا هاجروا ولا اترحلوا ولا نظامهم ايه بالظبط!
-جانا: أوك، وانا هاروح ال toilet.

توجه عز الدين ناحية باب الغرفة، وأخذ يطرق عليه طرقات متتالية محاولاً أن يجرب من بالخارج على سماع الصوت فيفتحه لهما...
ولكن للأسف لم يجد عز الدين أي رد فتوجه ناحية النافذة، وطل برأسه منها، فوجد ياسين واقفاً بالأسفل و ممسكاً بخرطومٍ للمياه ويسقي الزروع...
-عز بنبرة حادة: انت ياااااااااااااا زفت
انتبه ياسين لذاك الصوت العالي الذي يناديه، فرفع رأسه للأعلى و...

-ياسين ناظراً لأعلى: حبيب هارتي عز بااااااشا، صباحك فل
-عز بضيق: صباحك زي وشك، انت فين؟
-ياسين مبتسماً: أنا هو، وأنت هو والزم...
-عز مقاطعاً: اطلعلي يا حلو، عاوزك
-ياسين ببراءة: طب ما تنزلي انت أسهل
-عز بحدة وصوت جهوري: ياااااااااااااااااااااسين، اطلعلي حالاً
-ياسين: طيب طيب، بس خليك فاكر انا مبجيش بالعنف!

بالفعل توجه ياسين إلى داخل الشاليه بعد أن فتحه بالمفتاح الأخرالذي كان يحوزته، ثم صعد ياسين على الدرج ليتوجه إلى الطابق الأعلى وفتح باب الغرفة بالمفتاح الأخر الخاص بها،
وما إن فتح ياسين الباب، حتى أمسكه عز الدين من ياقته، وأطبق على عنقه، ثم جعله ينحني قسراً لللأسفل، ووضعه تحت كتفه...
-عز بغل: بقى انت اللي عامل الفصل البايخ ده
-ياسين مختنقاً وهو يحاول التحرر منه: والنعمة ما أنا، ده ابوك الحاج.

-عز مندهشاً: ابويا؟
-ياسين وهو مازال تحت قبضة عز: اه والله، هو اللي مدبر و مخطط لكل حاجة، سيبني بقى يا عم، ولا انت استحليتها
أرخى عز الدين قبضته عن ياسين الذي أمسك بعنقه محاولاً تدليكه و...
-عز بعد ان ترك ياسين: طب وهو عمل كده ليه؟
-ياسين وهو يدلك عنقه: ما تسأله، هوابوك انت، مش ابويا
-عز وهو يشير بيده: طب اتفضل من غير مطرود
-ياسين باستغراب: نعم؟
-عز بنبرة جادة: بقولك اطلع بره، اييييه في حريم هنا!

-ياسين مبتسماً بعفوية: ايه ده انت جايب مزز هنا؟
-عز وهو يجوب ببصره الغرفة: انت مش هترتاح إلا لما، ثانية كده
ظل عز الدين ينظر بعينيه في أرجاء الغرفة محاولاً إيجاد شيء ما، فتعجب ياسين مما يفعل و...
-ياسين مندهشاً: بتدور على ايه؟
-عز وهو يشير بإصبعيه: استنى بس، انا كنت حاططها هنا
-ياسين وقد وقف خلفه: هي ايه دي؟ قولي وانا أساعدك ندور عليها
-عز بنبرة جادة: السكينة.

-ياسين وهو يشير بيده: طب شوفها تكون سندتها هنا ولا هنا، انت عايزه اليه بقى؟
-عز بنبرة هادئة: ما انا بشوف أهوو، يدوب بس عشان ادبحك بيها!
-ياسين وهو يوميء برأسه: اها، قولتي، اييييييييييه؟ تدبحني، ياماااااه
وهنا ركض ياسين مسرعاً خارج الغرفة، بينما وقف عز الدين يضحك من تصرفاته العفوية...
في شاليه عائلة الدمنهوري
-حسين مبتسماً: صباح الخير يا سهير.

-سهير متسائلة: صباح الخير يا حاج، ايه الأخبار؟ حد من الجماعة كلمك؟
-حسين: أطمني يا سهير، الوضع مستتب وعال العال
-سهير بارتياح: الحمدلله، ربنا يهدي سرهم
-حسين: اللهم امين.
في الشاليه الثالث
كان يوسف على وشك الانتهاء من إرتداء ملابسه، بينما وقفت عايدة تحاول استعجاله و...
-عايدة بقلق: يالا يا يوسف، عاوزين نلحق نروح الشاليه قبلما يصحوا
-يوسف وهو يعدل من هندامه: حاضر يا ديلة، بلبس أهو.

-عايدة وهي توميء برأسها: اوك، هستناك بره، بليز hurry!
-يوسف وقد انتهى: خلاص أنا جاهز، يالا بينا.
في النادي
اعتلى وجه دارين الدهشة حينما علمت بشأن سفر عز الدين مع جانا لقضاء العطلة معاً و...
-دارين بنبرة منزعجة: بتقولي ايه؟ سافروا؟ وده امتى حصل وازاي؟
-لوجي بصوت خافت: امبارح، وكانت فضيحة ع باص النادي
-دارين بنبرة ضيق: أنا مش عاوزة أي كلام كده مختصر، قوليلي كل الdetailsبالظبط.

سردت لوجي لدراين عما دار بالأمس على الحافلة وسفر عز وجانا معاً، شعرت دارين بالحقد الشديد تجاه جانا، وجزت على شفتيها من شدة الغيظ و...
-دارين بنظرات متوعدة: انا مش هسيبك ياجانا بعد اللي عملتيه، فعلا تِعبانة عرفتي ازاي تشدي عز، وأنا اللي كنت نايمة في العسل، حسابك بقى اوفر، ولازم يخلص! انتي خدتي مني عز، وانا هاخد منك روحك
-لوجي بتوجس: هتعملي ايه يا دونا؟
-دارين بتردد: هه، آآآآ، بعدين اقولك.

عودة مرة أخرى إلى عز الدين وجانا
دلفت جانا خارج المرحاض وهي تنشف وجهها بالمنشفة، فنظر إليها عز الدين بنظرات اعجاب، ثم بدأ يردد بعض الأغاني الفلكلورية و...
-عز وهو يغني: يا خارجة من باب الحمام وكل خد عليه خوخة
-جانا بدهشة: نعم؟
-عز مبتسماً: ايه بغني فيها حاجة؟
-جانا وهي تمط شفتيها: لأ...
أشاحت جانا بوجهها ناحية باب الغرفة، فوجدته مفتوحاً، فاعتلت الدهشة وجهها و...

-جانا باستغراب: الله؟ ايه اللي فتح باب الأوضة؟ انت معاك المفتاح؟
-عز: مش بالظبط، بصي هفهمك، هو الحكاية ومافيها إن...
-جانا مقاطعة وبحدة: يعني انت كنت بتشتغلني؟
-عز وقد نهض من على الأريكة: استني بس
-جانا بضيق واضح: لأ مش هستنى، اوعى من وشي!

ودلفت جانا خارج الغرفة دون أن تمهل عز الدين الفرصة لكي يبرر لها ما حدث، كانت تشعر بالغضب والحنق لأنه كان يخدعها متعمداً، حتى أنها قابلت عايدة هانم في طريقها، ولكنها أكملت خطواتها السريعة بعد أن بادلتها التحية باقتضاب وتركتها وانصرفت وعلى وجهها الانزعاج...
-عايدة: صباح الخير جانا
-جانا: أها، صباح النور
-عايدة باستغراب: جانا، جانا، انتي رايحة فين
تعجب يوسف من حالة جانا، و...
-يوسف متسائلاً: ايه مالها؟

-عايدة وهي تمط شفتيها: مش عارفة، بكلمها، ردت عليا ومشيت على طول
نزل عز الدين هو الأخر إلى الطابق السفلي، فوجد والده واقفين، ف...
-عز: صباح الخير
-يوسف: صباح الخير يا بني، مال جانا؟
-عز بنبرة هادئة: مضايقة من اللي حصل امبارح
-يوسف بتوجس: هو انت عملت ايه معاها؟
-عز بخبث وهو ينظر في عيني والده: لأ مش انا اللي عملت، انتو اللي عملتوا
-يوسف وهو يتنحنح: احم، احم، تقصد ايه
-عز غامزاً: يا حاج مش عليا انا؟

-يوسف وهو يربت على كتفه: طب يالا نفطر
-عز وهو يضع يده على معدته: وماله، اهوو الواحد يرم عضمه شوية
عادت جانا إلى الشاليه الخاص بعمها حسين وهي تزفر في ضيق، وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومة و...
-جانا بحنق: انا يتلعب بيا الكورة الشراب، ماشي، اصبرواعليا، بتشتغلوني وتعملوا عليا رباطية، برضوه مش هيحصل اللي في دماغكو
رأت سهير جانا وهي تدلف للداخل وعلى وجهها الغضب، فتعجبت من رؤيتها و...

-سهير باستغراب: جانا، الله، انتي جيتي يا بنتي؟
-جانا متصنعة الابتسام: هاي أنطي سهير، اه، اول ما صحيت قولت اجي اعد معاكو، ماهو مش معقول هقضي اليوم كله هنا..
-سهير: قوليلي، في حاجة حصلت امبارح؟
-جانا وهي تشير بعينيها: هه، لأ مافيش، اومال فين دينا وانطي هالة وعيالها؟
-سهير: دينا وكريم وآسر ع البحر، وخالتك هالة لسه نايمة
-جانا: طيب انا هخش اقعد معاها..
-سهير: خشيلها يا بنتي.

في نفس التوقيت، قرر ياسين أن يأخذ جولة على الشاطيء، ظل يتأمل البحر وتلاطم أمواجه على الشاطيء، ثم أوقف تأملاته رؤيته للفتاة التي أحبها...
لمح ياسين دينا تجلس مع طفلين على البحر، فقرر أن يذهب ليتحدث معها،
-ياسين وهو يدندن: يا حلو صبح يا حلو طل، يا حلو صبح نهارنا فل
-كريم باستغراب: مين ده
-آسر وهو يشير بيده: واحد
-دينا متجاهلة ياسين: مالناش دعوة، focus with me
-ياسين مبتسماً وغامزاً: يا صباح اللي بتغني.

-كريم وهو ينظر غليه بتمعن: مين صباح دي يا عمو
استغل ياسين الفرصة وقرر أن يجلس إلى جوار دينا والطفلين على الرمال و...
-ياسين وقد جلس بجوارهم: صباح، ايه مش عارفها؟ دي بتغني الدنيا ربيع والجو بديع
-دينا وقد اعترضت: لأ دي سعاد هي اللي بتغنيها
-كريم وهو يضع إصبعه على طرف رأسه: سعاد مين؟
-ياسين بلهفة: سعاد مكاوي
-كريم متسائلاً: مين سعاد مكاوي؟
-ياسين بنبرة واثقة: اخت أحمد مكاوي
-كريم متسائلاً: ومين أحمد مكاوي.

-ياسين: ابن الحاج مكاوي، يووووووه، انت نسيتني انا جاي هنا ليه
-كريم وهو ينظر إليه باستغراب: ليه؟
لم يجب ياسين على تساؤلات الطفل كريم، وإما ظل يحملق في دينا الجالسة أمامه، والتي شعرت بنظرات ياسين المتفحصة لها فارتبكت، وظلت تعبث بخصلات شعرها في توتر و..
-ياسين وهو يحدق في دينا: هه
-كريم وهو يشيح بيده في وجهه: عمووووووو
-ياسين وهو مسلط نظره على: عيون عمو، وقلب عمو، وروح عمو.

-آسر بنبرة طفولية: دودو، المياه حووة أوي، ازلي مأيا
-دينا وهي تبتسم له: شور بيبي
-ياسين بتنهيدة: يا بختووووووه
-دينا وهي تشير بإصبعها: لو سمحت
-ياسين بابتسامة بلهاء: آؤمر يا قمرررر
-دينا بنظرات محدقة: دادي
-ياسين بضيق وتهكم: يييييييه، هو مافيش الا سيرة الراجل ده
-دينا وهي تشير بإصبعها للخلف وبنبرة متوترة: Noدادي جاي وراك.

أشارت دينا للخلف بطرف إصبعها، فالتفت ياسين برأسه حيث أشارت، ثم انتفض من مكانه فور رؤيته للمهندس حسين الدمنهوري و...
-حسين بضيق: مين الأخ؟
-ياسين بخوف: آاااااهلا، ياااا، يا بشمهندس حسين
-حسين متسائلاً: انت مين؟
-ياسين بضيق: لالالالا مش معقول كل مرة كده، حضرتك بتنسى بسرعة، انا رأفت، قصدي ياسين رأفت
-حسين وهو يشير لابنته والطفلين: اه، اه افتكرت، عن اذنك، يالا يا ولاد هنروح نفطر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة