قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الحادي والأربعون

استقلت جانا السيارة مع عز الدين، بينما وجدت دينا من يسحبها من معصم يدها ويجذبها بشدة معه للخلف لتركب معه سيارته الخاصة..
حاولت دينا أن تقاومه، ولكنه جذبها بكل قوة، ولم يفلت يدها، ،
-دينا بأعين مندهشة: اووه، What are you doing؟
-ياسين مبتسماً: مش وقت وطوطة
-دينا بضيق: انت بتعمل ايه؟
-ياسين بنبرة واثقة: هوصلك طبعا
-دينا وهي تعقد حاجبيها: يا سلام! عادي كده.

-ياسين بنبرة هادئة وفرحة: طبعاااااااا، ده مافيش اسهل من كده
-دينا بنبرة جادة: حضرتك مينفعش اللي انت بتعمله ده!
-ياسين وهو يشير بيده: وهو انا عملت حاجة، ده التقيل كله جاي ورا
لم يترك ياسين دينا إلا بعد أن أجلسها في المقعد الأمامي، ثم ركب هو إلى جوارها، وقاد السيارة بكل سلاسة وروية.
ظلت دينا عاقدة لجبينها، ومنزعجة لما فعل..

أدار ياسين رأسه بين الحين والأخر ليحدق بدينا والتي كانت منزعجة من طريقة نظره، زمت دينا شفتيها في انزعاج، ثم زفرت في ضيق و...
-دينا بضيق: ترضى حد يعمل في اختك كده؟
-ياسين مبتسماً: أنا معنديش اخوات
-دينا وهي تنظر إليه: طب صاحبتك؟
-ياسين وهو يبادلها النظرات العاشقة: لأ دول بقوا مكن واتركن
ضحكت دينا على طريقة ياسين المازحة معها، وحاولت كتم ضحكاتها بوضع يدها على فمها..
-دينا بخجل: ههههههههههه.

-ياسين بسهتنة وهو يحملق بها: حوووشي يامه، والله مافي كده ابداً
-دينا وهي تشير بيدها: لو سمحت بص قدامك
-ياسين وهو مسلط بصره عليها: لأ انا رقبتي محدوفة كده
-دينا بنبرة شبه جادة: طب اتفضل سوق العربية هنتأخر
-ياسين بعدم اكتراث وهو يبتسم لها: مش مهم
-دينا بأعين مصدومة: افندم
-ياسين مبتسماً: حاضر، احنا وصلنا أصلا
-دينا بضيق: Crazy
-ياسين بسعادة: تووووشكري
في سيارة عز الدين.

لاحظت جانا أن عز الدين يقود سيارته في اتجاه مختلف تماماً عن ذاك الطريق المؤدي إلى قاعة الأفراح..
-جانا باستغراب: الله، دي مش طريق القاعة!
ظل عز الدين صامتاً ومسلط بصره على الطريق، مما جعل جانا تغتاظ من صمته المتعمد و...
-جانا بحنق: أنا بكلمك رد عليا!
-عز ببرود: عاوزة ايه؟
-جانا بنبرة عالية: بقولك ده مش طريق قاعة الأفراح
-عز ببرود أكثر: طب ما أنا سمعتك من اول مرة.

-جانا بحنق: ولما انت سمعتني مش بترد عليا ليه
-عز بنبرة منزعجة: ايوه مش هو الطريق
-جانا وهسي ترفع حاجبيها: احنا رايحين فين
-عز بثقة: ع بيتنا!
-جانا باستغراب: افندم
التفت عز الدين برأسه ناحية جانا، ونظر لها بنظرات ذات مغزى و...
-عز بمكر وهو يبتسم ابتسامة لئيمة: ما أنا قولت أخدها من أصرها وأطلع ع البيت مرة واحدة طالما انتي لابسة كده
انتاب جانا التوتر والارتباك عقب عبارات عز الدين الأخيرة و..

-جانا بتوتر: قصدك ايه؟
-عز بخبث: قصدي مافيش داعي كل الشعب يشوفك بقميص النوم قصدي فستان الفرح ده
-جانا بتردد: آآآآآ، طب، طب والناس وأهلي وعيلتك، ه، هيقولوا ايه؟
-عز مبتسماً بنبرة واثقة: مافيش، هيقولوا العروسة للعريس والجري للمتاعيس
-جانا بحدة: لأ، مينفعش
-عز غامزاً: لأ ينفع، انا هكلم أبويا وهو هيظبطنا
-جانا وهي تشير بكلتا يديها: لأ لأ، متكلمش حد، خلاص أنا هغير الفستانوألبس حاجة تانية.

-عز بخبث: لأ مافيش داعي والله، ده انا مبسوط كده، واهوو نختصر في الوقت، لسه هنضيعه في كلام فارغ، الله ع دماغك يا جانا، آلماظات
ارتعشت جانا رعباً مما ينتوي عز الدين على فعله، لذا أسرعت ب...
-جانا بلهفة: انت بتقول ايه، بقولك وديني ع الاتيليه أغيرالفستان
-عز بتحدي: تؤ، ع البيت
-جانا بحدة: لأاااااااااااااا.

صف ياسين السيارة أمام مدخل قاعة الأفراح، ثم نظر إلى دينا بأعين والهة، وظل يرمقها بنظرات عاشقة جعلتها تخجل وتكتسي وجنتيها بحمرة الخجل منه و...
-ياسين بنبرة شبه حزينة: يا خسارة، وصلنا بسرعة
-دينا بتهكم: يا سلام، ده انت بقالك أكتر من ساعتين بتلف
-ياسين مبتسماً: ولا حسيت بحاجة، فاتوا هوا، هاااه.

ترجل ياسين من السيارة، وأسرع ناحية باب السيارة الأمامي لكي يفتحه لدينا، فدلفت هي خارج السيارة، ثم أسرعت في خطاها ناحية بهو القاعة، وانطلق ياسين خلفها ليلحق بها و...
-دينا وهي تبتعد: ثانكس
-ياسين وهو يحاول اللحاق بها: حاف كده
-دينا باستغراب وهي تنظر إليه: What؟
-ياسين وهو يقف في مواجهتها: بقول آآآآ...
حدقت دينا أمامها حيث لمحت والدها وهو يأتي في اتجاهها و...

-دينا مقاطعة وهي تنظر أمامها مباشرة: هاااي دادي
-ياسين بضيق واضح: حرام والله، ده انت ولا العفريت!
وقف حسين بجوار ابنته يحدثها دون أن يعير أدنى انتباه لياسين و...
-حسين متسائلاً: الله! اومال فين العروسة؟
-دينا بنبرة هادئة: مع عز
-حسين متسائلاً وهو يعقد حاجبيه: يعني مين اللي وصلك؟
-ياسين بحنق: لأ مش معقووول بقى، حضرتك بتنسى بسرررعة
-حسين وهويشير برأسه: مين الأخ؟

-ياسين بنبرة منزعجة: أنا المهندس رأفت، قصدي ياسين رأفت الزميل والصديق المقرب للعريس
-حسين وهو يضع يده على كتفها: اهلا بيك، يالا يا دينا، انا هكلم عز وأشوف ايه اللي أخره
-دينا وهي توميء برأسها: اوك دادي
-ياسين وهو يلوي شفتيه: نحسسسس
داخل القاعة
اتصل عز الدين هاتفياً بوالده لكي يخبره بما ينوي فعله، لذا...
-يوسف على الهاتف: اها، تمام يا عز
-عز: ...
-يوسف مبتسماً: متقلقش، متقلقش، احنا موجودين
-عز: ...

-يوسف بنبرة فرحة: طيب يا بني، ان شاء الله خير
-عز: ...
-يوسف وهو يشير برأسه: اوك، في حفظ الله
تعجبت عايدة من اتصال ابنها في هذا الوقت، وأنه لم يأتي بعد إلى القاعة...
-عايدة بقلق: خير يا يوسف عز ماله؟ ايه اللي أخره؟
-يوسف وهو يمسك بزوجته من يدها: تعالي يا ديلة بعيد عن الدوشة دي وانا أقولك
-عايدة وهي تشير برأسها: ها يا جوو
-يوسف بصوت خافت: بصي يا ديلة، الحكاية ومافيها إن، و، و...
في سيارة عز الدين.

ظل عز الدين على رأيه، ورفض توسلات جانا بأن تعاود أدراجها إلى الأتيليه وتبدل فستانها، وظل متشبساً برأيه..
-جانا بنبرة ضائقة: سوووووري عز
-عز وهو يشير برأسه في الاتجاهين: تؤ مش عجباني
-جانا بدلع: سوري عز
-عز وهو يشير بيده: لأ مش حلوة، مافيهاش كده، زي ماتقولي sense
-جانا بضيق واضح: يوووووه، انا زهقت
-عز وهو يعبث بخصلات شعره: خلاص براحتك، انا كده كده مكمل طريقي ع البيت.

زفرت جانا في ضيق واضح، وأشاحت بوجهها ناحية النافذة، وظلت تمط في شفتيها بانزعاج واضح..
-جانا في نفسها بضيق: معلش يا جانا اعصري على نفسك لمونة واعملي اللي عاوزه
التفت عز الدين برأسه ناحية جانا، فوجدها مسلطة بصرها في الناحية الأخرى، وتزفر في ضيق، لذا قرر أن يعدل عن قراره ولكن بعد أن يوترها...
-عز متسائلاً: بتقولي حاجة؟

أخذت جانا نفساً عميقاً، ثم رسمت على شفتيها ابتسامة مصطنعة، ثم نظرت إليه بنظرات غريبة و...
-جانا بدلع و رقة: سوري، عز!
تأمل عز الدين جانا لبرهة، ثم...
-عز بنبرة ساخرة: أدائك Fake ومصطنع كده
-جانا بحنق: انت استحلتها بقى
-عز مبتسماً: بصراحة أه
-جانا متسائلة وهي تنظر إليه بحنق: يعني مش هتلف بالعربية وتروح الاتيليه
-عز ببرود: لأ.

-جانا بوجه غاضب ونبرة تحمل التهديد: يبقى انا هحدف نفسي م العربية ومش رايحة لا الفرح ولا الاتيليه ولا حتى البيت
لم يهتم عز الدين بما قالته جانا، مما جعلها تغتاظ أكثر، فقررت أن تنفذ تهديدها..
وبالفعل حاولت جانا فتح باب السيارة ولكن أسرع عز الدين بالضغط على زر القفل الالكتروني، فمنعها من فتحه..
نظرت جانا إليه بانزعاج واضح، فابتسم هو لها بغرور جلي و...
-عز بنبرة مغترة: قديمة، العبي غيرها.

-جانا وهي تعقد ساعديها: يووووه بقى
أمسك عز الدين مقود السيارة بيد واحدة، بينما مد يده الأخرى لجانا ليتلمس طرف ذقنها بأطراف أصابعها و...
-عز بثقة: أنا قولتلك من الأول بلاش تعاندي معايا، هترجعي تندمي في الاخر
-جانا بغيظ وتحدي: برضوه مش هسكت.

وضعت جانا كلتا يديها على مقود السيارة، ثم حاولت إدارته في الاتجاه العكسي، مما جعل السيارة تنحرف عن الطريق، فحاول عز الدين أن يثبت السيارة، فوضع كلتا قبضتيه على يدي جانا، وحاول إيقاف السيارة، ولكن كانت جانا تصر على أن تفتعل حادثة و...
-عز بخضة: بتعملي ايه يا مجنونة، شيلي ايدك من ع الدريكسيون
-جانا باصرار: لأ مش هسيبها
-عز بقلق بالغ: هنعمل حادثة
-جانا بعدم اكتراث وهي ممسكة بالمقود: مش مهم.

لم يكن أمام عز الدين إلا حلاً واحداً وهو الضغط على مكابح السيارة بكل قوة لكي تقف، مما جعل جانا ترتد بحدة وترتطم بصدر عز الدين، وتميل عليه وتسقط في أحضانه...
ابتسم عز الدين لجانا التي كانت تلهث في توتر شديد، وصدرها يعلو ويخفق في اضطراب واضح..
-عز برومانسية: هوووو ده الكلام
اعتدلت جانا في جلستها، وابتعدت عن عز الدين فوراً، و...
-جانا وهي تتنحنح: سوري، احم، آآ، مكونتش أقصد.

-عز بخبث ونظرات ذات مغزى: ياريتك متقصديش كده على طووول
لم تعقب جانا على عبارة عز الدين الأخيرة، فقط نظرت أمامها في حرج شديد، بينما هو قاد السيارة مجدداً، وماهي إلا دقائق قليلة حتى وصل بها إلى الأتيليه..
أوقف عز الدين السيارة، ثم نظر إلى جانا بنظرات حانية و...
-عزوهو يشير بيده: يالا يا جانا
-جانا بعند وهي تعقد ساعديها أمام صدرها: Noمش هنزل.

-عز بنبرة شبه هادئة: يا بنتي الله يهديكي، وصلنا الاتيليه مش البيت، انزلي بقى
-جانا وهي توميء برأسها نفياً: لأ انت بتشتغلني
-عز بنبرة صادقة وهو يشير بإصبعه: والله ما بشتغلك، بصي من ازاز العربية اهوو مكتوبأتيليه Rosalindaلفساتين الزفاف والسهرة
أدارت جانا رأسها حيث أشار عز الدين بيده، فوجدت بالفعل أن السيارة مصفوفة أمام أحد الاتيليهات المشهورة بتصاميم فساتين الزفاف...
-جانا وهي تنظر من النافذة: اها.

ترجل عز الدين من سيارته أولاً، ثم دار حول السيارة، وتوجه بها ناحية الباب الأخر ليفتحه لها، فامتثلت هي لطلبه بالنزول، ثم أشار لها مجدداً بالدلوف إلى داخل الأتيليه، ولكنها توجست خيفة من طلبه، فوقف أمامها بجسده، ونظر مباشرة في عينيها و...
-عز بنبرة حازمة: اتفضلي يا جانا
-جانا وهي ترفع حاجبيها في اندهاش: على فين؟

-عز مبتسماً: اطمني مافيش حد في الاتيليه إلا ستات وبس، هتلبس يفستان تاني، وفي فوق كوافيرة هتظبطك
-جانا بتردد: آآآآ، أنا، أقصد..
-عز بنبرة هادئة وصوت رجولي عميق: ششششش، يالا يا حبيبتي
وبالفعل اصطحب عز الدين جانا إلى الداخل، وصعد بها إلى حيث يوجد الاتيليه...
كانت توجد مجموعة رائعة من فساتين الزفاف، ظلت جانا تجوب ببصرها بينهم جميعاً لتنتقي ما يناسبها مجدداً..

انتظرها عز الدين في الخارج، وكان بين الحين والأخر ينظر في ساعته ليرى كم مر عليه من الوقت..
وبعد فترة ليست بالقليلة انتقت جانا فستانا أخر مميز وارتدته وعاونتها الفتيات الموجودات بداخل الاتيليه في اكمال زينتها، وقامت المصففة باعادة تركيب طرحتها، وتصفيف شعرها، فبدت أكثر اشراقاً ورقة وجمالاً مما سبق..
-مديرة الاتيليه بصوت خافت: مستر عز
-عز منتبهاً إليها: ايوه.

-مديرة الاتيليه مبتسمة: Everything is done، كله مظبوط
-عز متسائلاً: في حاجة تانية ناقصة؟
-مديرة الاتيليه: No، مستر عز
-عز: تمام
-مديرة الاتيليه وهي تشير بيدها: تقدر حضرتك دلوقتي تتفضل جوا تشوف المدام، She s ready..
-عز وقد لحق بها: اوك
دخل عز الدين إلى داخل الاتيليه ليرى أميرة متوجة تقف أمام المرآة في انتظاره..

ارتدت جانا فستاناً طويلاً ضيقاً من خصره، وواسعاً من الأسفل، وكتفيه قصيران، ومبطنان بالشيفون والدانتيل المنقوش، أمام صدره فعلى هيئة مثلث ومرصع باللأليء البراقة
-عز مقترباً من جانا: ماشاء الله، قمرررررررررررر
-جانا بخجل وهي تشير بيدها: لو سمحت
-عز مبتسماً: وهو انا قولت حاجة لسه
اقترب عز الدين من جانا، ثم مد ذراعه حول خصرها، وأحاطها به من الخلف وقربها أكثر اليه، فحاولت أن تدفعه بعيداً عنها و..

-جانا وهي تدفعه: من فضلك تقف باحترامك
-عز وهو يحاول الامساك بها: يااااا ريت لو اعرف
تراجعت جانا لخطوتين بعيداً عن عز الدين، ثم أشارت بإصبعها له محذرة و...
-جانا محذرة: هاااه
-عز مبتسماً: حاضر يا حالشاويش عطية
-جانا بثقة: ايوه كده، اتعدل
-عز هامساً: متخديش ع كده كتير، لينا بيت نتكلم فيه
دلف الاثنين خارج الاتيليه بعد أن استعاد عز الدين سترته، وعدل من هيئته مجدداً..

ثم ركب كلاهما السيارة المصفوفة بالخارج، وتوجها إلى القاعة حيث استقبلهم أفراد العائلتين والأصحاب والأصدقاء بالزغاريد والأغاني والأفراح والتهنئات...

كانت ليلة جميلة بحق، استمتع الجميع فيها بذلك الحفل الراقي والبسيط في نفس الوقت، جلست جانا على الآريكة المخصصة للعروسين، وظل الجميع يلتقط الصور الفوتغرافية لها، حمدت سهير الله أن جانا قد بدلت فستانها، ورغم انها لا تعرف كيف حدث هذا إلا أن كل شيء يسير على ما يرام إلى الآن...
أمسك مدير القاعة بالمايكروفون في يده، ثم، ،
-مدير القاعة بصوت مرتفع: والآن مع الرقصة ال slow للعروسين.

-عز وقد أمسك بكف يدها: يالا يا حبيبتي
-جانا ببرود: مبعرفش
-عز وهو يعقد حاجبيه في اندهاش: افندم؟
-جانا وهي تمط شفتيها: زمبؤلك كده
-عز باستغراب: نعم؟
-جانا بنبرة عادية: ماليش في الرقص
-عز بإصرار: يا بنتي انتي بس هتحطي ايدك ع رقبتي، وانا ع وسطك ويبقى كده بنرقص، فيها ايه صعب
-جانا محذرة: ما بلاش أحسن
-عز وهو ينظر إليها: متبقيش بايخة، ده النهاردة فرحنا عاوزين نفرحونزيط
-جانا وهي تشير بيدها: مترجعش تقول آآآآي.

وبالفعل نهضت جانا من على الأريكة بعد أن جذبها عز الدين معه، وتوجه الاثنين إلى منتصف القاعة ليبدأ أول رقصة لهما سوياً...

وضع عز الدين ذراعه على خصر جانا، وأمسك باليد الأخرى كف يدها، ثم بدأ يتمايل قليلاً على الخطوات الايقاعية، في نفس الوقت حاولت جانا قدر الامكان الابتعاد عنه، ولكنه أصر على تقريبها إليه، حيث جذبها من خصرها ناحيته، فأصبحت شبه ملتصقة بصدره، فلم يسلم عز الدين من أن تخطو جانا بكعب حذائها على قدمه، فتؤلمه..
تحمل عز الدين الآلم في البداية، ولكن استمرت جانا في الدوس على قدميه، فإزداد الآلم لديه و...

-عز متألماً من قدمه: آاااااااااااه، هريتي رجلي
-جانا وهي تحاول الرقص: ما انا قولتلك ماليش في جو الرقص ده وانت اللي صممت
-عز بضيق: افتكرتك بتتقلي عليا
-جانا وهي تنظر للأسفل حيث قدميها: اهاااا
تعجب عز الدين من تحديق جانا المستمر إلى أسفل قدميها، فنظر إليها بأعين مندهشة و...
-عز بتعجب: في ايه تحت؟
-جانا وقد رفعت رأسها: نعم
-عز متسائلاً: بتبصي على ايه تحت؟
-جانا ببساطة: ع كعب الجزمة.

-عز ضاحكاً: هههههههههههه اطمني صوابع رجلك كاملة، انا صوابعي اللي اتفرمت من كعب جزمتك
-جانا وهي تشير برأسها: اها، ما انا ببص اهوو عشان احاسب مدوسش عليك ويتكسر الكعب
-عز بتهكم: يعني خايفة ع كعب جزمتك ومش ع رجلي، عوض عليا ياااا رب عوض الصابرين
-جانا بضيق: يوووه، سيبني أركز بقى
-عز غامزاً: طب ما تقربي شوية، على فكرة انا مش بكهرب ولا بأعض
-جانا على مضض: وترجع تزعل لما رجلك تتهرس.

-عز باستغراب: مافيش حل وسط عندك
-جانا بحدة: لأ
توقفت الموسيقى الهادئة، فتنفس عز الدين الصعداء و، ،
-عز بتنهيدة: الحمدلله، اخد breakبدل ما انا مش حاسس ب صوابع رجلي
-جانا بنبرة عادية: اها الحمدلله، لسه الكعب سليم
-عز بهزار: انا كده اطمنت ان فلوسي مرحتش هدر
-جانا: اطمن الجزمة سينية و ماركة يعني متينة وعافيّة وتستحمل
-عز وهو يوميء برأسه: ان كان كده ماشي.

صمت عز الدين قليلاً، وتأمل جانا وهي تحاول تفحص حذائها من أسفل الفستان و...
- عز في نفسه: ربنا يستررررها عليا، بتقولي الجزمة متينة وتستحمل، يا ترى بتستحمل ايه بالظبط؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة