قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والأربعون

في قاعة الأفراح،
استمرت فقرات الحفل في التعاقب وتنوعت ما بين غناء وفقرات ترفيهية، كما كانت الفرحة تبدو جلية على الجميع، فالكل مستمتع بتلك الأجواء المبهجة..
ثم حان موعد تناول الطعام أو ما يطلق عليه اسم ( البوفيه المفتوح )
كان ياسين يقف بجوار عز الدين في الكوشة، فأمال عز الدين قليلاً برأسه ناحية ياسين الذي انحنى عليه و، ،
-عز بصوت خافت: يالا ياض روح ألحق كلك لقمة قبل ما التتار ينقض ع الأكل.

-ياسين بنبرة واثقة: متقلقش انا عامل حسابي
رفع عز الدين حاجبيه في اندهاش، ثم نظر إلى ياسين و...
-عز باستغراب: ازاي؟
اخرج ياسين حقيبة بلاستيكية سوداء مطوية من جيب سترته، ثم أمسكها بيده، وأراها لعز الدين بكل ثقة..
انتفض عز الدين فزعاً، ثم حاول اخفاء تلك الحقيبة البلاستيكة و، ،
-عز وهو يخفي يد ياسين: الله يخربيتك ايه ده؟
-ياسين بنبرة واثقة: الكيسة السودة اللي هتلم كله
-عز بضيق: هتفضحنا يا زفت.

-ياسين وهو يشير برأسه: محدش هياخد باله، كلهم بيعملوا كده، وانا حاطط عيني ع الديك الرومي والفخدة البتلو المحبشة اللي هناك دي
-عز وهو يمط شفتيه في تهكم: طول عمرك مفجوع
-ياسين وهو يلكزه في كتفه: الله يكرمك دايما رافع معنوياتي، متخافش هحوشلك نايبك، أنا عارف انك مش فايق لأي حاجة دلوقتي
-عز بنظرات منزعجة: اييييه يا عم انت هتلطني معاك في الليلة دي؟
-ياسين مبتسماً وغامزاً بثقة: اطمن، وراك رجالة.

-عز وهو يميل برأسه: طب افرض اتقفشت يا حلو
-ياسين بثقة وهو يضع اصبعه على طرف رأسه: اطمن انا جايب كيسة تانية لو الاولى اتمسكت
-عز وهو يدفعه من كتفه: امشي ياض من جمبي ده انت فضيحة
-ياسين وهو يبادله التحية بيده: أخلاق، أخلاق يا عريس، هاروح اجيب نايبي ونايبك
-عز بتهكم وبحدة: غووووور يالا من هنا، أل نايبي ونايبك أل.

ابتعد ياسين من جوار عز الدين الذي كان يبتسم على طرفاته المازحة، ثم مال على جانا برأسه قليلاً ليتحدث معها و، ،
-عز بصوت خافت: شوفتي المجنون ياسين عمل ايه؟
-جانا متسائلة: ماله؟
-عز مبتسماً: جايب شنطة بلاستيك معاه عشان يعبي فيها الأكل
-جانا وقد تعالت ضحكاتها: هههههههههههههههههههههههه يادي الفضايح
في مكان ما بالقاعة، حيث كان المهندس حسين الدمنهوري يتلقى التهنئات والمباركات من المدعوين، جاء إليه شاب غريب.

-جاسر مبتسماً: هاي اونكل حسين
-حسين باستغراب: اهلا يا بني
-جاسر وهو يزم شفتيه: اسمها هاي يا اونكل
-حسين على مضض: متأخذنيش، أصل انا راجل دقة قديمة، وماليش في جو هاي وماي وباي
-جاسر وهو يشير بيده: Never mind، قولي بقى يا اونكل، دودا فين
-حسين باستغراب: مين دودا دي؟ معندناش دود يا بني، الدود يا إما موجود في المش يا في الأرض
-جاسر وهو يشير بالنفي برأسه: No، أقصد بنتك دودا
-حسين بضيق: يابني قولتلك معنديش دود.

-جاسر بنبرة شبه عصبية: الله بقى يا اونكل، I meanدينا، لازم تتعبني معاك..
-حسين وهو يعيد رأسه قليلاً للخلف: هااااا انت تقصد دينا
-جاسر مبتسماً ابتسامة صفراء: ييس، Where s she؟
-حسين بضيق: معرفش، تلاقيها مع العروسة، يالا يا بني من هنا، انا مش فاضيلك.

كان ياسين يقف على مقربة من حسين، واستمع للحوار الذي دار بينه وبين هذا الشخص فشعر بالحنق والانزعاج، وخاصة أن الموضوع يتعلق بتلك الفتاة التي تعلق بها، لذا زفر في ضيق وفكر في شيء ما...
وقفت دينا بجوار جانا على الكوشة، وظلت تتجاذب معها أطراف الحديث بين الحين والأخر..
لن ينكر أحد أن كلتاهما كانتا محط أنظار الجميع..
مالت دينا على جانا و..

-دينا بصوت خافت وعلى وجهها ابتسامة صافية: زي القمر يا جوجو، ال dress is awesome
-جانا مبتسمة: ثانكس يا دودي
-دينا وهي تشير بعينيها إليه: وعز زي القمر ماشاء الله
-جانا بنظرات منزعجة: انتي هتعاكسيه قصادي
-دينا غامزة: الله، احنا بقينا بنغير
ارتبكت جانا خاصة بعد ما قالته دينا، لذا حاولت أن تخفي ارتباكها، وبدأت في رسم ملامح الجديع على وجهها و...
-جانا بتوتر: هه آآ، ، لأ عادي
-دينا بغمزة: عليا برضوه.

-جانا بلهجة شبه حادة: دينا! بليز خفي عني شوية
لمحت دينا وهي ترفع بصرها للأمام وتحديداً ناحية مدخل القاعة دلوف بعض الأشخاص، فامتعض وجهها، و...
-دينا وهي تشير برأسها: بصي بصي، شلة الاتيمين جم هناك، شايفاهم
-جانا بعدم فهم: تقصدي مين؟
-دينا: دارين وشلتها
-جانا وهي تزم شفتيها في ضيق: اها، اتلم تنتون ع تنتن...!
نزلت دينا من الكوشة، ثم توجهت إلى الطاولة التي تجلس عليها والدتها..

جاءت دارين إلى الحفل، وهي في قمة شياكتها وآناقتها، وتعمدت أن تبرز انوثتها بطريقة مستفزة لتغيظ غيرها من الفتيات، وتكون في نظر الرجال مطمع صعب المنال، حث ارتدت فستاناً قصيراً للغاية من اللون الذهبي، عاري الصدر والكتفين، وفي وسط خصره وضعت حزاماً عريضاً جعل تفاصيل جسدها تبدو أكثر بروزاً، كما ارتدت في قدميها حذاءاً ذو كعب عالي للغاية، وأمسكت بحقيبة صغيرة للغاية في يدها، وتركت شعرهاً منسدلاً، تعمدت دارين أن تتمايل في خطواتها حتى تلفت الانتباه أكثر إليها، وحقاً نجحت في جذب أنظار النساء قبل الرجال نحوها.

اقتربت دارين وأصدقائها من الكوشة لتهنيء العروسين بالزفاف السعيد، أو هكذا اعتقد البعض...
-دارين وهي تقترب من الكوشة: OMG، خلاص يا عز!
لاحظ عز الدين ما تفعله دارين، ولأنه يعلم مسبقاً بنية دارين في إفساد جو الحفل، لذا مد كف يده وأمسك بكف يد زوجته جانا، وجعل أصابعه تتخل أصابعها ليتشابك الاثنين سوياً، ثم نظر إلى دارين بثقة و...
-عز وهو ممسك يد جانا: هاي دارين نورتي.

تعمدت دارين أن تتجاهل جانا، وتحقر من شأنها، لذا رمقتها بنظرات استعلاء، ثم أشاحت بوجهها بعيداً عنها، وسلطت نظرها على عز و...
-دارين بدلال مبالغ فيه: بس اوعى تكون مجبر ولا حاجة ع الجوازة دي
-عز بنبرة واثقة وهو ينظر إلى زوجته: انا مش بعمل حاجة يا دارين إلا أما اكون مقتنع بها تماماً
-دارين وهي تمط شفتيها في ضيق: بس اللي اعرفه انك كنت أخد موضوع الجواز ده رهان!
-عز بحدة: بلاش تخاريفك دي.

-دارين بنبرة منزعجة وهي تجز على أسننها: تخاريف ايه! مش دي الحقيقة، هتنكر يا عز
وزع عز الدين نظره ما بين دارين وجانا، ثم التفت برأسه كليةً ناحية جانا، ونظر في عينيها مباشرة بنظرات واثقة و..
-عز وهو ينظر لجانا: الحقيقة يا دارين اللي عايزك تعرفيه اني بحب جانا وبسسسس، أظنك سمعتني كويس! أنا بحب جانا وبس!
اغتاظت دارين مما قاله عز الدين، وظلت تهز ساقبها في عصبية، ثم مطت شفتيها في ضيق و..

-دارين وهي تشعر بالحنق: اها، طيب
حاولت دارين جاهدة أن تثير حنق جانا، أو تجعلها تشتعل كمداً وحنقاً لذا قررت أن تقبل عز الدين بدافع التهنئة، ولكن حينما اقتربت برأسها لتقبله، أشاح عز الدين بوجهه بعيداً، ثم أشار لها بيده و...
-عز بلهجة حادة ونبرة جادة: سوري دارين مش مسموحلك بده، مراتي بس هي اللي تعمل كده!

شعرت دارين بالاحراج الشديد مما فعله عز الدين، وخاصة أن تعمد أن ينظر لها بإزدراء وهي ينظر إليها، فتراجعت دارين للخلف و...
-دارين باحراج: وده من امتى؟ هي خلاص غيرتك علينا؟
-عز بضيق: ده من زمان وانتي عارفة، بس حابة تجيبي لنفسك كل شوية الكلام.
حاولت دارين أن تبتلع ريقها خاصة أن كلام عز الدين كان جاحاً لها، لذا التفتت إلى جانا دون قصد، فوحدتها تحدق بها، فاضطرت أسفة أن تبتسم لها و...

-دارين وهي تلتفت لجانا: هه، أهلا
رمقت جانا دارين بنظرات قاسية، و...
-جانا بثقة: ممم، لا مؤاخذة مش انتي باين البت اللي مسحت بيها البلاط، اسمك كان فسيخ بلطي، ايوه ايوه افتكرت، سردين
-دارين بقرف: دارين، مبروك
نزلت دارين من على الكوشة وهي تشعر بالحنق والضيق، خاصة أنها احرجت للمرة الثانية، ولكن تعهدت داخل نفسها ألا تترك الأمر يمر مرور الكرام، حيث توعدت بالانتقام من كلاهما معاً وافساد حياتهما القادمة...

ابتسم عز الدين لأنه استطاع أن يردع دارين، ويكتسب ثقة زوجته و..
-عز لجانا وهو يضحك: هههههههههههههه ايه رأيك فيا؟ شوفتيني وانا بكبس البت سردين قصدي دارين
-جانا وهي تلوي شفتيها: مش بطال..
أراد عز الدين أن يرى نظرات الغيرة تشتعل في عيني زوجته، لذا بادر ب...
-عز محاولاً اغاظتها: بس متنكريش انها مزة وشيك
-جانا بثقة: كله فوتوشوب وسيلكون
-عز غامزاً: يا راااااجل.

-جانا بكل ثقة: اه يابا، لو مسحت الميك اب عن صاحبتك، هتطلع عبعال ابن عمتك
تعالت ضحكات عز الدين عقب تعليق جانا الأخير على جمال دارين الزائف و...
-عز ضاحكاً: هههههههههههههههههههههه لأ جامدة
-جانا مكملة: احنا الأصل والباقي تقليد
-عز وهو ينظر إليها بإعجاب: يا واد يا ثقة
-جانا وهي تلوي شفتيها: هه، ولا تتهزلي شعرة من أمثالها...
حضرت دينا إلى الكوشة وصعدت لتجلس على طرف الأريكة بجوار جانا وتتحدث معها...

ثم جاء ياسين بعدها بقليل، وجلس إلى جوار عز الدين على طرف الكوشة و، ،
-ياسين وهو ينظر لدينا: منورين آعرساااان، عقبالك يا اللي في بالي
-عز بغمزة: منووور يا ياسين
-جانا مبتسمة: ميرسي
-دينا وهي تبتسم: ثانكس
-ياسين بنبرة واثقة وهو يشير بيده: كله تمام يا ريس، القتيل تاويته
-جانا بعدم فهم: قتيل ايه؟
-ياسين مبتسماً وهو يشير بكلتا يديه: البوفيه أعروووسة، الهوبر ( اللحمة ).

-عز وهو يلكزه في ساقه: اسكت يا جدع انت فضحتنا
-ياسين بكل براءة وعفوية: ياعم مافيش حد غريب، جانا مراتك، ودينا هتبقى مراتي، قصدي اختها..
ابتسمت جانا عفوياً، بينما شعرت دينا بالاحراج مما قاله ياسين، ثم التفتت بوجهها الناحية الأخرى كي تخفي إحراجها، فمالت عليها جانا قليلاً و غمزت بعينيها و..
-جانا وهي تغمز لدينا: اها، قولتي، مافيش خاااالص حد غريب
-دينا بصوت خافت: بس بقى.

ظل ياسين يمزح مع العروسين، ويلقي بالجمل الغزلية على مسامع دينا..
مر بعض الوقت، ثم جاء احد الأشخاص إلى الكوشة، وهنئ العروسين، وتوجه ناحية دينا ووقف يتحدث معها و...
-جاسر بابتسامة عريضة: هاي دودا، انتي فين، انا دايخ عليكي من الصبح
-دينا مبتسمة: هاي، How are you؟
لمح ياسين ذاك الشخص، وتذكر حينما رأه يتحدث مع المهندس حسين قبل قليل، فزم شفتيه في ضيق، وامتعض وجهه، ثم وقف يرمقه بنظرات حانقة...

لاحظ عز الدين تجهم وجه ياسين، فنظر إلى حيثما ينظر و...
-ياسين بقرف: أعوذو بالله منك عيل غتت
-عز لياسين متسائلاً: مين ده انت تعرفه أسينو؟
-ياسين بتهكم وضيق: واحد ملزق كده قارفني وقارف عمك حسين
-عز غامزاً: لا يكون ضرتك أسينو!
-ياسين بضيق: فال الله ولا فالك يا عم، تف من بؤك
-عز مبتسماً: ده انت بتغير يا عمنا
-ياسين بنبرة منزعجة: اه بغير، وشوية كمان وهرزع الواد ده كف الزقه في الأرض، يخربيت غتاته.

ثم لمح ياسين الطفل كريم وهو يلهو مع أصحابه
-ياسين لعز بثقة: بسسسس، انا لاقيت اللي هيساعدني اخلص من الغتيت ده...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة