قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والسبعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والسبعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والسبعون

في داخل مقر شركة الدمنهوري
تجادل حسين مع عز الدين الذي أصر على حمل جانا واصطحابها معه للخارج من أجل الإطمئنان على حالها، خاصة بعدما فقدت الوعي بدون سبب..
منع حسين عز الدين من أن يأخذ جانا رغماً عنه، وأمر حرس الشركة بمنعه من الخروج بها، فاضطر عز الدين أسفاً أن يضعها برفق على الأريكة الجلدية الموجودة أمام مكتب الاستعلامات في الاستقبال...

لاحظ عز الدسن وجود أثار لأصابع ما على وجهها، بالإضافة إلى احمرار وجنتيها بطريقة مثيرة للريبة..
في نفس الوقت جلس حسين على طرف الأريكة بجوار جانا، وحاول إفاقتها بالعطر تارة، و بالمياه تارة أخرى..
وبالفعل بدأت جانا تستجيب، فتمايلت برأسها قليلاً، وبدأت تحاول جاهدة فتح عينيها..
-جانا بصوت مبحوح وضعيف: آآآآ، مم، أأأ
وضع حسين يده على وجنتها، وظل يضرب برفق عليها محاولاً تنبيهها لصوته و..

-حسين بنبرة مضطربة: جانا، جانا سمعاني يا حبيبتي؟ جانا
أمال عمر بجسده قليلاً في اتجاه جانا بعد أن تحرك ناحية رأسها و...
-عمر بنبرة متوجسة: جانا، أنا عمر، سمعاني..!
لم يطقْ عز الدين وجود عمر، فقام بدفعه بحدة من كتفه للخلف ليقف هو مكانه و...
-عز بضيق شديد، ونظرات ممتعضة: وسع كده، احنا عيلة في بعضنا ايه اللي حاشرك في وسطنا...!
رمق عمر عز الدين بنظرات استعلاء و...

-عمر بنبرة متهكمة: اللي بلغني ان حضرتك طلعت ع الدكة، ف لا مؤاخذة وسع انت...!
انتبه المهندس حسين للجدال الذي بات على وشك النشوب بين الاثنين، فهدر بهما و...
-حسين بنبرة عالية وحادة: اخرسوا انتو الاتنين
فتحت جانا عينيها، وكانت الرؤية بالنسبة لها نوعاً ما ضبابية، ثم مدت يدها لتتحس وجنتها التي مازالت تؤلمها، وكذلك فكها، فين سلط عز الدين بصره عليها، وظل يتفحصها عن كثب، وفي رأسه تدور الكثير من التساؤلات...

-جانا وهي تتأوه من الآلم: آآآه، ح، ا، آآآه
-حسين بنظرات قلقة، ونبرة مرتعدة نسبياً: جانا، انتي كويسة يا بنتي؟
حاولت جانا أن تتغلب على الشعور بالدوار والآلم الذين يجتحان رأسها بشدة، و...
-جانا بخفوت شديد: آه، ان، ا، أنا فين؟
-عمر متسائلاً في ريبة: انتي كويسة يا حبيبتي؟
-عز بنبرة قاتمة ومنزعجة: حبك برص وعشرة خرص، أل حبيبتك أل...

اعتدلت جانا في جلستها، ومدت يدها لتمسك بمقدمة رأسها محاولة السيطرة على ذلك الشعور المؤلم، في حين ربت حسين على ظهرها و...
-حسين بنبرة متوجسة، ونظرات مرتبكة: جانا! اطمني يا بنتي أنا جمبك، ايه اللي حصل؟
حاولت جانا أن تبدو طبيعية، ولكنها لم تكن كذلك..
-جانا بصوت مبحوح: أنا، أنا..
-حسين متسائلاً في حيرة: طب تقدري تقومي تقفي على رجلك؟
-جانا بضعف: آه، أ، أقدر.

أمسك حسين بيد جانا، وحاول مساعدتها على النهوض من على الآريكة، وظل يستفسر منها عن سبب إغمائها، في حين كانت جانا تقريباً غير منتبهة لما يقول، فقد تحول صوته لغمغمات غير مفهومة بالنسبة لها...
اقترب عمر من جانا ومد يده ناحيتها لكي يمسك بذراعها ويسندها هو الأخر، ولكنه لم يستطعْ حيث دفعه عز الدين بقسوة للخلف و...
-عز بنظرات مغلولة، ونبرة حانقة: وسع كده عشان النفس، النفس، اوعى بقى!

ظلت جانا ممسكة بطرف رأسها محاولة السيطرة على شعور الدوار، ولكن للأسف لم تعد تتحمله فقد تمكن منها تماماً، فترنحت للخلف، وكادت أن تسقط بعد أن اختل توازنها، ولكن أسرع عز الدين في امساكها بذراعيه، واحتضانها، و...
-عز بنبرة خائفة: جانا، انتي مش قادرة تُقفي خليني أساعدك
رفعت جانا بصرها في اتجاه عز الدين، ونظرت إليه بنظرات زائغة، وحاولت أن تبتعد عن حضنه الذي تشتاقه، وتقاوم رغبتها في الاستسلام له و...

-جانا بصوت ضعيف: انت، انت، بتع، بتعمل اي...
-عز بنظرات مشتاقة، وصوت خافت: أنا آآآ...
أغمضت جانا عينيها لتفقد الوعي بين أحضان زوجها السابق عز الدين، وتراجعت رأسها للخلف لتبرز أمام عينيه بوضوح أثار أصابع ما وعلامات حمراء على وجهها، انتفض عز الدين فزعاً حينما رأى جانا قد انهارت تماماً بين ذراعيها، فأسندها بذراع، ثم انحنى بجذعه للأسفل قليلاً ليحملها من أسفل ركبتيها...

-عز بنبرة صارمة ونظرات جادة: مش هينفع نستنى الاسعاف وهي كده، هي تروح المستشفى ومعايا الوقتي
حاول حسين اللحاق بعز الدين الذي ركض سريعاً للخارج، وإيقافه ولكن لم يستطع و..
-حسين بصوت عالي وحاد: استنى يا عز
استدار عز الدين بجسده برأسه، ورمق حسين بنظرات مليئة بالإصرار الممزوج بالغضب و...
-عز بنبرة تهديد: سامحني يا عمي، بس أنا اللي هوديها حتى لو رفضت..
ثم التفت ببصره ناحية عمر ورمقه بنظرات متوعدة و...

-عز بنفس القوة، والحزم: وأي حد هيمعني هيحصلها على المستشفى بس متكسر...!
أشار حسين لحرس الشركة لكي يتركوا عز الدين يدلف للخارج فاغتاظ عمر كثيراً و...
-عمر بحنق: انت هتسيبوه ياخدها معاه يا بشمهندس!
نظر حسين إلى عمر بوجه مكفهر، و...
-حسين على مضض: انت مش شايف شكله
-عمر بتهكم: انت خايف منه يا بشمهندس
-حسين بجدية، ونظرات ثابتة: لأ طبعاً، بس انا عارفه متهور وعصبي وأنا اللي يهمني الوقتي جانا.

وجد عمر أن جداله مع حسين لن يحقق أي فائدة، لذا سار بخطوات راكضة نحو باب الشركة الزجاجي و...
-عمر بنبرة هادرة: طب أنا رايح معاه ومش هسيبها معاه لوحدها مهما حصل..!
صاح حسين بحدة في عمر الذي توقف عن الركض و...
-حسين بحدة، ونبرة حازمة: لأ استنى انت تتوكل على الله الوقتي وشكراً لحد كده..!
التفت حسين حوله، وظل يبحث بعينيه عن ابنته، فقد أدرك تواً أنها كانت بصحبة جانا، إذن كيف تركتها لوحدها و...

-حسين بنظرات حائرة، ونبرة متسائلة: الله بس فين دينا؟
-عمر وهو يعقد حاجبيه في تسؤل: دينا مين؟
-حسين بضيق شديد: بنتي التانية كانت مع جانا
-عمر بنبرة شبه ساخرة: أها، البنت الرفيعة السفيفة دي
-حسين بهدوء زائف: اه هي فعلاً سفيفة، بس انت عرفت ازاي؟
-عمر ببرود مشحون: ماهي كانت واقفة مع خطيبها بره وبعدين مشيوا
اكفهر وجه حسين عقب كلمات عمر الأخيرة، وضاقت عينيه بعد أن احتقنتا بالغضب و...

-حسين بخضة، ونظرات وعيد: بتقول ايييييييه؟ وقعتهم سودة...!
ابتسم عمر نصف ابتسامة من زاوية فمه، وعلى وجهه علامات التشفي و...
-عمر بنبرة شامتة وبخفوت: احسن
انشغل حسين بالبحث عن دينا في الخارج، في حين ركض عمر ناحية سيارة عز الدين و...
-عمر بخفوت تام: عن اذنك يا بشمهندس الوقتي، ماهو أنا مش هاضيع جانا من ايدي..!

فتح عز الدين باب السيارة الخلفي، ثم أدخل جانا بكل حذر للداخل، وأجلسها على المقعد الخلفي، ثم أراح رأسها للخلف وأمالها للجانب، كما راعى أن تكون مبتعدة عن نافذة السيارة حتى لا ترتطم رأسها به...
مسد عز الدين على شعر زوجته، وانحنى برأسه على وجنتها يقبلها في حنية و...
-عز بنبرة رخيمة وخافتة: مش هاسيبك أبدا.

اعتدل عز الدين في وقفته بعد أن دلف خارج السيارة، ثم أغلق الباب في هدوء، ودار بسرعة حول السيارة ليركب في المقعد الأمامي خلف المقود..
تفاجيء عز الدين بمن يفتح باب سيارته، ويجلس عنوة إلى جواره، فدقق النظر فيه فوجده ذلك البغيض، فامتعض وجهه أكثر، و...
-عز بعصبية: جاي ليه؟
-عمر ببرود: مالكش فيه
-عز بنبرة صارمة، ومهددة: امشي ياض بره العربية بدل ما أحطك تحت العجل وأسويك بالأسفلت...!

-عمر بجدية، ونظرات متحدية: لأ انا جاي معاك وبأوامر مباشرة من المهندس حسين..!
زفر عز الدين في ضيق جليّ، في حين تابع عمر ب...
-عمر ببرود أكثر: وبعدين أنا مش هسيب الملاك ده مع ذئب متوحش زيك...!
ضرب عز الدين عجلة المقود بكلتا يديه وبعصبية شديدة، في حين عقد عمر ساعديه أمام صدره ورمق عز الدين بنظرات مغترة و...
-عز بحنق: صبرني يا رب...!
-عمر بنبرة شبه آمرة: سوق ولا ما بتعرفش؟

-عز بنظرات شرسة، وهو يجز على أسنانه: انت تسكت خالص ومتفتحش بؤك، وكلمة زيادة هتلاقي نفسك محدوف بره العربية!
توجس عمر خيفة من عز الدين الذي قست ملامحه فجأة و...
-عمر على مضض: طيب، دوس بنزين
ضغط عز الدين على دواسة البنزين لتنطلق السيارة بثلاثتهم، ثم توجه بعدها عز الدين إلى أقرب مشفى خاص...

تملك الضيق والانزعاج من المهندس حسين حينما لم يجد ابنته دينا في الجوار، وما أثار غيظه حقاً هو وجودها مع ياسين بدون علمٍ منه، لذا أخرج هاتفه المحمول من جيبه، ثم اتصل هاتفياً بها، لتجيب هي عليه بكل هدوء و...
-دينا هاتفياً بهدوء، ونبرة فرحة: ييس دادي
-حسين هاتفياً بحدة: انتي فين
ابتلعت دينا ريقها في قلق، فقد شعرت من صوت والدها الغاضب أن هناك خطب ما، و..
-دينا بارتباك ونبرة متلعثمة: أنا، أنا.

-حسين بنبرة قوية ومحذرة: اوعي تكدبي!
-دينا بخوف أكثر: أنا، انا
-حسين بلهجة آمرة وشديدة: تعاليلي على الشركة مع البيه اللي معاكي فوراً...!
أطرقت دينا رأسها في خجل، و..
-دينا بنبرة محرجة: اوكي...

أنهى حسين المكالمة مع دينا، وعقد كلا يديه خلف ظهره، ووقف أمام مدخل الشركة ينظر حوله بتربص شديد إلى أن لمح دينا وهي تعاود أدراجها وبصحبتها ياسين زوجها المستقبلي، فعبس وجهه، وانقبضت ملامح وجهه وتبدلت للقسوة الممزوجة بالانزعاج...
حاول ياسين أن يجد مبرراً ما، أو عذراً واهياً للمهندس حسين كي يجعله يقتنع بسبب لقائهما المدبر و...
-ياسين بارتباك، ونظرات مضطربة: أنا، شوفت، ازيك الأول يا بشمهندس.

-حسين بحدة وهو يشير بيده: حسابنا بعدين يا ياسين، يالا يا دينا معايا
-دينا متسائلة في حيرة: ليه؟
-حسين بضيق وهو ينظر لها شزراً: عاوزين نلحق جانا بسرعة
-دينا بقلق: جانا؟ but why؟
-حسين بتهكم واضح، ونظرات صارمة: ما انتي مش دريانة باللي حصل وواقفة مع البيه تتسايروا سوا!
-ياسين بصوت شبه خائف: والله يا بشمهندس أن...
-حسين مقاطعاً بحدة: ششش، يالا مش هنضيع وقت..!

سار المهندس حسين بخطوات شبه سريعة وإلى جواره دينا، وفجأة استدار برأسه للخلف، ليجد ياسين يتبعهما بتوجس، فتوقف ياسين على الفور حينما رأه، و...
-حسين بلهجة صارمة: اطلبيلي عز، واعرفلي راح بجانا على فين!
فغر كلاً من ياسين ودينا شفاههما في صدمة، وحدقاً في غير تصديق و...
-دينا وياسين معاً بصدمة: مين؟
-حسين على مضض: مش وقته، اركبوا خلينا نلحقهم!
في المشفى القريب.

صف عز الدين سيارته أمام المشفى، ثم ترجل منها، واتجه بسرعة ناحية باب السيارة الخلفي، ومد كلا ذراعيه بعد أن انحنى للداخل لكي يحمل جانا بين ذراعيه، ثم سار بخطوات راكضة نحو بوابة المشفى..
حاول عمر أن يساعد عز الدين، ولكنه رمقه بنظرات استهجان، فتوقف عمر عما يفعل كي لا يثير غضبه أكثر، ثم انطلق كلاهما مسرعين إلى الباب و...
-عز بنبرة هادرة: حد يلحقنا بسرعة
-عمر بصوت حاد: مافيش حد هنا ولا ايه؟

-الممرضة بنظرات ثابته، ونبرة متسائلة في هدوء: ايه اللي حصل؟
-عز بحدة: انتي لسه هترغي، شوفيلنا دكتور بسرعة
-ممرضة أخرى وهي تشير بيدها: حطها هنا من فضلك
توجه عز الدين بجانا إلى حيث أشارت الممرضة، ثم وضع جانا برفق على فراش ما، ووقف إلى جوارها، وظل يمسح بيده على وجنتها، ويمسد على شعرها، في حين وقف عمر على مقربة منه، وظل يتابعه بنظرات حانقة...
وصل الطبيب بعد لحظات إلى داخل الغرفة ومعه ممرضتين و...

-الطبيب بلهجة جادة: بعد اذنكو بره الوقتي، واحنا هنشوفها
-عز بضيق، ونظرات عنيدة: أنا مش ماشي، دي مراتي ولازم أفضل جمبها...!
-عمر مقاطعاً بغضب: لأ مش مراتك
-عز بصوت شبه عالي: انت ايه حاشرك، اتفضل برا!
-عمر بتحدي: لأ، أنا أعد على قلبك
-الطبيب بانزعاج وبحزم: من فضلكم يا حضرات، خلونا نشوف المدام فيها ايه
زفر عز الدين في حنق، في حين رمق عمر عز الدين بنظرات مغتاظة، ثم سار كلاهما إلى خارج الغرفة...

في نفس التوقيت اتصل ياسين هاتفياً بعز الدين ليعرف إلى أين توجه بجانا، ثم أبلغ المهندس حسين بالعنوان، وبعدها توجه ثلاثتهم بسيارة المهندس حسين إلى المشفى...
انتهى الطبيب من الكشف على جانا، ونجح في إفاقتها من إغماءتها، واطمأن على حالها، ثم دلف إلى خارج الغرفة و..
-الطبيب متسائلاً بجدية: حضراتكو قرايب المدام؟
-عز بنبرة شرسة: ايوه ما انا لسه قايلك اني جوزها
-عمر بضيق ملحوظ: لأ طلقيها.

-الطبيب وهو يهز رأسه: أها، مافيش مشكلة!
-عمر متسائلاً في قلق زائف: خير يا دكتور؟ عندها ايه؟ مالها؟ طمني الله يكرمك!
-الطبيب بهدوء: مافيش حاجة خطيرة الحمدلله، دي يدوب اغماءة بسيطة نتيجة خبطات متتالية على الوش بصورة مفاجأة
استطاع عز الدين أن يفسر سبب وجود تلك العلامات المريبة على وجهها، فاحتقنت عينيه بحمرة الغضب، وازدادت تعبيرات وجهه الحادة و..
-عز بانزعاج ملحوظ: خبطة من ايه؟

-الطبيب بهدوء: ممكن قلم، بوكس في وشها آآآ...
-عمر مقاطعاً بصرامة: طب أقدر أشوفها؟
-عز بنبرة تهديد: اياك تفكر تخطي برجلك جوا الأوضة عندها، قسماً بالله هكسرهالك
-عمر بنظرات متحدية، ونبرة مغترة: طب جرب كده
وصل حسين في تلك اللحظة إلى حيث يتواجد عز الدين وعمر، ولمحهما وهما على وشك الشجار مجدداً، فأسرع في خطاه، ثم قاطعهما ب...
-حسين مقاطعاً بنبرة هادرة ممزوجة بنظرات مضطربة: خير يا دكتور بنتي مالها؟

-الطبيب بنفس ثباته الانفعالي الهاديء: لسه كنت بقولهم هي فاقت جوا وبخير!
تنهد حسين بإرتياح، ونظر إلى الطبيب بنظرات ممتنة و...
-حسين بنبرة هادئة: الحمدلله
-ياسين بنبرة شبه مطمئنة: الحمدلله
-دينا متسائلة في توجس: نقدر نشوفها يا دكتور؟
-الطبيب بهدوء حذر: أه، بس لحظة!
تحرك ياسين قليلاً ليقف بجوار عز الدين، ثم مال بجذعه ناحيته قليلاً و...
-ياسين هامساً لعز: ايه اللي جاب الأخ ده هنا؟
-عز بضيق صارخ: بلوى سودة.

في حين اقترب عمر من المهندس حسين، ثم وضع يده على كتفه، ونظر إليه وهو مجفل لعينيه و...
-عمر بنبرة دافئة: حمدلله على سلامة جانا يا بشمهندس حسين
-حسين باستغراب: الله يسلمك، هو انت لسه مروحتش؟
رفع عمر عينيه، لينظر في اتجاه عز الدين، ويرمقه بنظرات استخفاف و...
-عمر بنبرة استهزاء: مايصحش يابشمهندس اسيب جانا وهي كده مع آآآ، مع حد غريب!
كور عز الدين قبضة يده في ضيق، ونظر إلى عمر بنظرات مغلولة وقاتلة، و...

-عز لياسين بحنق: شايف بيقول ايه؟
-ياسين بهدوء: متحطش في بالك الوقتي، امسك اعصابك أبوس ايدك
دلفت الممرضة خارج الغرفة، و...
-الممرضة وهي تشير بيدها: اتفضلوا يا جماعة تقدروا تقابلوا المدام الوقتي!
-حسين وهو يهز رأسه في هدوء: ماشي يابنتي، يالا يا دينا..
-دينا وهي توميء برأسها: اوكي
وقبل أن يدلف المهندس حسين للداخل، استدار قليلاً برأسه و...
-حسين بجدية: شكراً ليكو على تعبكم كلكم، بس كفاية لحد كده.

-عمر بنبرة ممتنة: متقولش كده يا بشمهندس احنا معملناش حاجة!
-حسين بهدوء تام: كتر خيرك يا بني، عن اذنك...!
دخل المهندس حسين إلى غرفة جانا بالمشفى، واغلق الباب من خلفه، في حين التفت عز الدين إلى عمر ووقف قبالته، ونظر إليه بنظرات مهينة و...
-عز وهو يجز على أسنانه بحدة: انت لسه واقف، ماهو قالك امشي بقى..!
-عمر بتحدي: لأ مش ماشي، اتوكل انت على الله وشوفلك سكة.

-عز بنظرات ضيقة، ونبرة حازمة: سكة! لأ انت اللي تهوينا بدل ما ايدي تطول عليك
-ياسين بضيق: خلاص انتو الاتنين، احنا في مستشفى مش في حضانة ارحمونا بقى، تعالوا نشوف حساب المستشفى!
-عز بإصرار، ونظرات شرسة: أنا اللي هدفع
-عمر بنبرة عنيدة: لأ أنا
-ياسين وهو يشير بيده بحدة: عليا الطلاق ما حد دافع إلا عز!
-عمرعلى مضض: أنا رايح أجيب حاجة اشربها وراجع!

بالفعل سار عمر مبتعداً عنهما، في حين رمقه عز الدين بنظرات متوجسة، فوضع قبضة يده على ذراع ياسين و...
-عز بنبرة منزعجة، ونظرات مرتبكة: خليك وراه لأحسن يعمل حركة غدر...!
-ياسين بقلق: تقصد ايه؟
-عز بحدة وهو يدفعه من كتفه بعنف: امشي ياض وراه
-ياسين مازحاً: أجيبلك أتره يعني
-عز بزمجرة غاضبة: هات أي نيلة بس حصله..!
-ياسين غامزاً: اعتبره حصل يا كبير
في داخل غرفة جانا بالمشفى.

وقف حسين إلى جوار فراش جانا، وأمسك بكف يدها بين راحتي يده، وظل يفركه في حنية، في حين بادلته جانا نظرات الامتنان و...
-جانا بصوت خافت: آنكل حسين..!
ابتسمت دينا في سعادة لجانا، وحمدت الله في نفسها أنها بخير و...
-دينا بنبرة فرحة: جوجو، حمدلله على سلامتك
-جانا بصوت ضعيف: الله يسلمك
أرخى المهندس حسين قبضتيه عن كف جانا، ثم أسنده إلى جوارها على الفراش و...
-حسين متسائلاً في توتر: انتي كويسة الوقتي يا جانا؟

-جانا بخفوت: الحمدلله، انا أحسن
-دينا متسائلة بحيرة: what happened؟ قوليلي بليز
-حسين متسائلاً بنبرة مهتمة: طمنينا عليكي، انتي مش كنتي ماشية من عندي كويسة؟
-دينا مضيفة بنبرة قلقة: انا طلبتك بس كان موبايلك unavailable
-جانا بنبرة متلعثمة: آآآ، كل، كل اللي فكراه اني، إني خرجت من مكتبك يا أنكل، ولاقيت اللي اسمه حازم ده آآآ، بيتعرضلي.

اتسعت عيني المهندس حسين في صدمة، وفغر ثغره في اندهاش، في حين رفعت دينا حاجبيها في صدمة و...
-حسين بدهشة شديدة: مين؟ حازم!
-دينا بقلق بالغ: المجنون بتاع النادي!
-جانا وهي توميء بعينيها، وبنبرة ضعيفة: اه هو
-حسين مستفهماً في انزعاج: مين حازم ده ماتفهومني؟
ابتلعت جانا ريقها في خوف، وهي تتذكر ما حدث من مواقف صدام بينها وبين ذلك الغبي الذي يدعى حازم و...
-جانا بتلعثم وخوف: ده يا آنكل ال...!

سردت جانا لعمها حسين بإيجاز ما حدث بينها وبين حازم من قبل في النادي وفي داخل المصعد، وكيف تعرض لها، وتطاول عليها باليد، بالإضافة إلى اعترافه بحبه الجارف لها...
فكر حسين في كل ما قالته جانا، وربط بين كل ما لديه من معلومات، وبالفعل تكونت لدى حسين صورة كاملة الآن لما حدث بين عز وجانا...
نظر المهندس حسين إلى جانا بنظرات معاتبة و...
-حسين بنبرة آسى: بقى كل ده يحصل ومتقوليليش؟

-جانا بنبرة نادمة: كنت فاكرة ان ده عادي!
-حسين وهو يجز على أسنانه في انزعاج: عادي ازاي، انتي، آآآ، انتي متعرفيش حاجة!
حدقت جانا في عيني عمها محاولة فهم ما الذي يرمي إليه و...
-جانا متسائلة بترقب: أعرف ايه؟
ارتبك المهندس حسين، وأطرق عينيه في انزعاج، فهو لم يعرف بماذا يجيب جانا، فهو لا يريد أن يثير توترها أو انزعاجها بدون أن يعيد حساباته، ويظبط الأمور وفق خططه الموضوعة مع رفيقه المهندس يوسف.

-حسين بتلعثم: هه، مافيش..!
أخذ حسين نفساً مطولاً مرة أخرى، ثم زفره بهدوء حذر، ثم وجه بصره ناحية جانا و...
-حسين بنبرة جدية ومحذرة: بس من هنا ورايح مافيش نزول لأي واحدة فيكو لوحدها!
-دينا على مضض: بس دادي أنا ناقصني شوية stuffعاوزة أشتريه!
-حسين بنظرات متوعدة، ونبرة شبه حانقة: اسكتي انتي كمان، حسابك معايا لما نروح البيت، بتقابلي ياسين من ورايا.

اضطربت دينا في نفسها، فهي تعلم أن والدها لن يمرر ما حدث مرور الكرام و...
-دينا بتردد وقلق: no، دادي، اللي حص...
-حسين مقاطعاً بضيق: شششش مش وقته ولا ده حتى المكان اللي ينفع نتكلم فيه، لينا بيت..!
عضت دينا على شفتيها، واخفضت بصرها، في حين تحرك حسين ناحية باب الغرفة و...
-حسين بنبرة صلبة: هاروح أدفع حساب المستشفى وراجعلكم، محدش يتحرك من هنا...!

دلف حسين إلى خارج الغرفة، وأغلق الباب من خلفه، في حين رمقت جانا دينا بنظرات شامتة و...
-جانا بنبرة شبه فرحة: استلقي وعدك يا دودي
ركلت دينا بساقها الأرض، ووضعت كلتا يديها في وسط خصرها، ثم عبست بوجهها في وجه جانا، وضيقت عينيها في انزعاج، ولوت شفتيها و...
-دينا وهي تزفر في ضيق وبتذمر: اوووووف بقى
تملمت جانا في الفراش، وتمطعت قليلاً محاولة فك عضلات جسدها المتيبسة و...

-جانا بنبرة ممتنة: بس آنكل يُشكر على انه جابني على المستشفى
-دينا وهي تتنحنح في حرج: احم، آآ، لأ مش دادي هو اللي جابك
-جانا بعدم فهم: قصدك ايه؟
-دينا بخبث: عرسان الهنا!
-جانا بنظرات متسائلة، ونبرة حائرة: نعم؟
-دينا مبتسمة ابتسامة عذبة: عز وعمر
تجمدت ملامح جانا فجأة، وفغرت شفتيها في صدمة، ثم اعتدلت قليلاً في جلستها و..
-جانا وهي تعقد حاجبيها في دهشة: بتقولي مين؟
-دينا مكررة بنفس الهدوء: عز و عمر!

-جانا باستغراب جمّ: طب ازاي؟
في نفس اللحظة سمعت كلاً من جانا ودينا صوت أحد ما بالخارج يحاول فتح الباب بعد أن طرقه، ثم تفاجئت كلتاهما بعمر وهو يطل برأسه أولاً من باب الغرفة و...
-عمر بنبرة رومانسية: الجميل عامل ايه الوقتي؟
-جانا بنظرات مترقبة، وبتلعثم مرتبك: هه، آآآ، عمر، أنا تمام، ثانكس!
فتح عمر الباب على مصرعيه، ثم دلف بجسده إلى الداخل، وظل ينظر إلى جانا بنظرات دافئة و...

-عمر بصوت رجولي رخيم: خضيتني عليكي، انتي كويسة
أومأت جانا برأسها، ولم تعقب، في حين تابع عمر ب...
-عمر بنبرة عميقة: طب حاسة بايه؟
-جانا مبتسمة ببرود: أنا تمام صدقني
-عمر مبتسماً بسعادة: ياااااااااا رب دايما، يارتني كنت أنا وآآآ...
في نفس الوقت دلف عز الدين إلى داخل الغرفة، و...
-عز مقاطعاً بحدة: ان شاء الله أمييييييين
تملكت الدهشة من جانا، وفغرت شفتيها في توتر ملحوظ، و...

-جانا متسائلة بريبة: انت بتعمل ايه؟
-عز مبتسماً في غرور: جاي أطمن عليكي
-جانا بإيجاز: خلاص اطمنت، اتفضل بقى..!
مالت دينا على جانا بجسدها، وهمست في أذنها ب...
-دينا بصوت خافت: بالراحة يا جوجو
أمسك عمر بعز الدين من ذراعه بقبضة يده، ثم حاول دفعه بحدة نحو باب الغرفة، في حين تسمر عز الدين في مكانه، ورمق عمر بنظرات شيطانية و...
-عمر بتهكم: يالا بقى يا كابتن طريقك صحراوي.

وضع عز الدين قبضة يده على يد عمر الممسكة بذراعه، ثم أزاحها بعنف عنه، وامسكه من معصمه، ثم لوى ذراعه خلف ظهره، ولف يده الأخرى حول عنق عمر وتمكن منه، وحاول خنقه، فانتفضت جانا ودينا خوفاً من شراسة عز الدين و...
-عز بنبرة مميتة، ونظرات قاتلة: ولو كسرتهالك الوقتي
-عمر متآوهاً من الآلم: آآآآه، خلاص يا كابتن
-جانا بتوجس شديد: سيب عمورة يا عز
-عز وهو يلوي فمه في تهكم: نعم ياختي؟!

أرادت جانا أن تثير حنق عز الدين أكثر، وتزيد من مشاعر الغيرة لديه و...
-جانا بحدة: بقولك سيبوه، ايه مش سامع!
أرخى عز الدين ذراعيه عن عمر الذي تحرر منه على الفور، وظل يفرك في عنقه وفي ذراعه، وهو يرمق عز الدين بنظرات حانقة وممزوجة بالغضب و...
-عز وهو يلوي ثغره في تهكم: عمورة! عاجبك فيه ايه الواد السنكوح ده
-عمر بحدة: متقولش واد، أنا راجل
-عز بنبرة استهزاء: راجل، هأو.

-دينا بنبرة راجية: بليز يا جماعة، calm down!
-عز بنبرة ممتعضة: ما انتي مش شايفة طريقتهم يا دينا!
تملك الغيظ من جانا وهو يسيء إليها مجدداً و...
-جانا بصوت شبه هادر: مالها طريقتي، مضيقاك في ايه؟ أنا واحدة حرة وأعمل اللي أنا عاوزاه
-عز وهو يزمجر بغضب: لأ مش حرة يا هانم
-عمر ساخراً: بتحط نفسك في مواقف بايخة
-عز بحنق واضح: أنت لسه واقف، والله لأخليك تبات في المستشفى النهاردة.

التفت عمر بعينيه ناحية جانا، ورمقها بنظرات والهة عاشقة و...
-عمر بصوت رومانسي، وهو يغمز: طب يا ريت حتى أبقى جمب جوجو القمر..!
-عز بنبرة متبرمة: متستفزنيش ياض انت بدل ما آ...
دلف ياسين في نفس اللحظة إلى داخل الغرفة، و...
-ياسين مقاطعاً بصلابة: صوتكوا جايب التايهين..
صمت الجميع، وظلت حرب تبادل النظرات المغتاظة والحانقة بين عز الدين وجانا دائرة...
وضع ياسين يده على كتف عز الدين و...

-ياسين بنبرة جدية ممزوجة بالمزح: يالا بقى لأحسن تحصل كبسة من حمايا، وهو already مش طايقني خلقة!
اضطر عز الدين أسفاً أن ينصاع لطلب ياسين، حتى لا يزيد من الوضع سوءاً ولكن قبل أن ينصرف تماماً من الغرفة، استدار برأسه لجانا، ورمقها بنظرات حادة ثابتة و...
-عز وهو يجز على أسنانه بتوعد: لسه كلامنا مخلصش يا جانا
-جانا وهي تبتلع ريقها في توجس: هه..

أشار ياسين لعمر هو الأخر لكي يدلف معهما للخارج حتى لا يتأزم الوضع، فوضع عمر كلتا يديه على قلبه بعد أن طواهما معاً و..
-عمر بصوت عذب: باي يا جوجو، وسلامتك من الآه يا بيبي
تعمدت جانا أن ترد على عمر بطريقة تثير غيرة عز الدين و...
-جانا بنعومة: الله يسلمك يا عمورة
-عز بتهكم واضح: وجع في قلبك منك ليها...!
زفر ياسين في ضيق مجدداً، وأشار بكلتا يديه و...

-ياسين بحزم: يالا بقى، خلي بالك من نفسك أدينا، سلام ياجانا
وقبل أن ينصرف ثلاثتهم من الغرفة تماماً، رفعت جانا صوتها قليلاً و...
-جانا بنبرة متعشمة: أه بالحق يا عمورة، انت معزوم ع كتب كتاب دينا
-عمر بحماس: بجد، والله مافيش داعي
-عز بضيق: ياريت ماتجيش، مش عاوزين نشوف خلقتك فيه
-جانا بنظرات حانقة: وانت مالك ياباي؟ ده كتب كتاب بنت عمي، ايه اللي حشرك؟ أعزم مين وماعزمش مين؟

-عز بتهكم، ونظرات منزعجة: ده على اساس ان العريس جاي من موزبيق؟ ماهو المتنيل ياسين، وأنا أقول مين يجي ومين مايجيش!
-ياسين ساخراً: الله يكرمك دايماً مشرفني، بس عدم اللا مؤاخذة دي ليلتي
-جانا وعز معاً بحدة: اسكت!
-ياسين بخفوت: حاضر
تبادل كلاً من عز الدين وجانا نظرات التحدي الممزوجة بالعند و...
-جانا بتحدي: هتيجي يا عمورة صح؟
-عمر بغرور: طالما ده يريحك هاجي
-عز بنبرة عنيدة وهو يجز على أسنانه: مش هيجي.

-جانا بإصرار: أه يريحني يا عمورة
رمق عمر عز الدين بنظرات أكثر تحدي، و..
-عمر بغرور شديد، ونبرة جادة: بالعند في الكابتن ده، جاي!
-عز متوعداً: هيبقى أخر يوم في عمرك!
تملكت العصبية من جانا، واغتاظت من ثقة عز الدين الزائدة في نفسه، وتحديه لها بدون أن تهتز أي عضلة من وجهه، و...
-جانا بزمجرة غاضبة: انت فاكر نفسك مين عشان تتحكم في غيرك
-عمر بهدوء مستفز: سيبك منه أنا جاي
-عز بتحدي: هنشوف يا جانا.

احتدم الجدال بين ثلاثتهم، فرفع ياسين كلتا يديه عالياً في الهواء و...
-ياسين بضيق: أبوس ايدكم كفاية بقى، انا مش عاوز حد يجي الفرح إلا المأذون، ارتاحوا بقى، الجوازة مش ناقصة عطلة أكتر من كده!
-عمر ببرود: مبروك يا عريس، ومتقلقش هتعدي
-عز بنبرة ممتعضة وهو يرفع أحد حاجبيه في استنكار: هو صاحبك عشان تباركله!
زفر ياسين في انزعاج، ثم أشار لهما مجدداً و...
-ياسين: يالا آعز، يالا يا أخ عامر.

-عمر على مضض: اسمي عمر!
وضع عمر كلا يديه على ظهري عز الدين، وعمر ثم دفعهما بقوة إلى الأمام و...
-ياسين بنبرة ضائقة: مفرقتش، امشوا بقى عم حسين زمانته جاي، وهيطبق في زومارة رقبتي، وده أصلاً بيتلكك على الجوازة...
وبعد أن دلف الجميع إلى خارج الغرفة، جلست دينا على طرف الفراش، وحدقت في جانا بنظرات معاتبة و...
-دينا بنبرة جادة: جوجو اللي بتعمليه ده أوفر!

في نفس اللحظة فتح عز الدين الباب مجدداً، وأطل برأسه من باب الغرفة و...
-عز مبتسماً في ثقة زائدة: قوليلها والنبي آدينا
جزت جانا على أسنانها، و...
-جانا وهي تشير بإصبعها بحدة: برررره
-عز بنظرات متوعدة، ونبرة جدية: ليكي يوم، وهو قرب.

بحثت جانا بعينيها عن أي شيء حولها لتمسكه وتقذف به عز الدين، فلم تجد إلا كوباً بلاستيكياً موضوعاً على الطاولة المجاورة لفراشها، فمدت يدها وأمسكت به، ثم ألقته بغضب في اتجاهه و...
-جانا بنبرة حادة: اطلع برررره..!
-عز بتحدي، ونظرات متوعدة: طالع، بس راجعلك تاني!
أغلق عز الدين الباب خلفه بهدوء، في حين ظلت جانا تهز جسدها بعصبية وهي جالسة على الفراش، وعقدت ساعديها أمام صدرها و...

-جانا بنظرات حانقة: شايفة عمايله
-دينا مبتسمة في رقة: هو لسه بيحبك
-جانا بغضب: وأنا بكرهه..!
-دينا غامزة: عليا برضوه؟
-جانا وهي تزفر في ضيق: يوووه
في مكتب الحسابات الملحق بالمشفى
توجه حسين إلى ذلك المكتب لكي يدفع فاتورة المشفى، ولكنه تفاجيء بأن عز الدين قد دفع الفاتورة مسبقاً و...
-حسين بدهشة: دفعها! ماشي شكراً.

دلف حسين خارج مكتب الحسابات وهو ممسك بهاتفه المحمول، ثم اتصل هاتفياً بيوسف وسرد له على عجالة ما حدث، وما عرفه من جانا، فاعترى وجهه الدهشة الممزوجة بالصدمة و...
-يوسف هاتفياً باستغراب: كل ده حصل وجانا مقالتش عنه
-حسين هاتفياً بضيق ملحوظ: ده يدوب بتحيكلي بالصدفة النهاردة
-يوسف بجدية: معنى كده ان الواد حازم ده مش ناوي يسيب جانا في حالها
-حسين بتوتر شبه ملموس: ايوه، وده قلقني عليها اوي.

-يوسف بجدية أكثر: يبقى لازم نعجل بالجزء الجديد من الخطة
-حسين متسائلاً في حيرة: طب ازاي وامتى؟
ركز يوسف بصره في نقطة ما بالفراغ أمامه، و...
-يوسف بصرامة: في يوم كتب الكتاب
-حسين متسائلاً بفضول: بس ده هيحصل ازاي؟
-يوسف بهدوء حذر: أنا هاقولك بص...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة