قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والعشرون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والعشرون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والعشرون

تناول الأربعة غذائهم معاً، وتسامروا قليلاً ثم استأذنت الفتاتين ليرتحا قليلاً..
ظل كلاً من عز وياسين مسلطين نظرهما عليهما حتى اختفتا كلتاهما...
كان عز الدين يشعر بالغيرة كلما تذكر رقة جانا مع معتز أو غيره، ومعه تستخدم فقط الاسلوب الجاف في المعاملة، لاحظ ياسين تغير وجه عز الدين و، ،
-ياسين متسائلاً: مالك يا عز؟ سرحان في ايه؟
-عز بضيق: هه، مافيش ياخي، عاوز ارتاح من السفر.

-ياسين بنظرات متفحصة: يا رااااااااااجل، قول كلام غير ده
-عز بحدة: حل ع نافوخي السعادي يا ياسين، انا هاقوم أريح شوية لأحسن الأكل باينه كابس
-ياسين غامزاً: وماله كابس كابس، اشرب سيفن وانت تفك
انزعج عز الدين من مزاح ياسين المستمر معه، لذا...
-عز: تصدق انت عيل رخم، طب تعالى بقى، انا هغرقك في البحر واريح الناس منك
نهض ياسين مسرعاً من مكانه وظل يثب بطريقة مضحكة حتى يفلت من قبضة عز الذي حاول اللحاق به و..

-ياسين وهو يجري مبتعداً عن عز: ده انا زي اخوك، اوعى، الحقيني يااااااامه!
في المساء وصل كلاً من حسين الدمنهوري وزوجته سهير وبصحبتهما اختها الصغرى هالة وطفليها كريم وآسر، وكذلك وصل يوسف الكيلاني وزوجته عايدة، ووقف الجميع يتبادلون التحيات أمام الشاليهات الخاصة بهم
-دينا وهي تحتضن أمها: مامي، دادي، miss you كتيررر
-سهير وهي تمسد على شعرها: يا بكاشة، بس ايه رأيك في المفاجأة دي؟

-دينا وهي تقبل خالتها: روووووعة يا مامي، انطي هالة وحشاني كتير
-هالة: حبيبتي دودي، انتي اكترررر
مالت دينا بجسدها على الطفلين قليلاً، ثم عبثت بشعريهما و...
-دينا وهي تعبث بشعري الطفلين: كرومة وأسووورة وحشتوني
-كريم مبتسماً: هاي يا دودو
-آسر بابتسامة صافية: وحثتينى دودو
-دينا للطفلين وهي تقبلهما: أنتو أكتر، مووووووووه
حضرت جانا هي الأخرى لتسلم على الحاضرين و...

-جانا بنبرة فرحة: هاااااااااي عليكو يا جماعة، بجد احلى مفاجأة
-حسين مبتسماً وغامزاً: ازيك يا جانا يا بنتي عاملة ايه الوقتي؟ وايه رأيك في تخطيط عمك
-جانا وهي تهز رأسها: ده انت طلعت مش سهل يا انكل! ازيك انطي هالة، هاي كركر، هالوو يا آسوور
-هالة مبتسمة: ازيك يا عروستنا وحشتينا من يوم خطوبتك لا سؤال ولا حتى رنة
-جانا: سوري أنطي هالة، كنت مشغولة والله
-هالة: ماشي يا حبيبتي، هسامحك بس عشان انتي عروسة.

-جانا: ثانكس انطي
-حسين وهو يشير بيده: يالا يا جماعة، هنفضل واقفين هنا كتير، ده احنا جايين وهالكنين من السفر، تعالوا ندخل جوه نرتاح!
وبالفعل دخلت عائلة الدمنهوري للشاليه الخاص بهم لكي يرتاحوا قليلاً من عناء السفر
كما دلفت عائلة الكيلاني إلى الشاليه الخاص بهم ليرتاحوا قليلاً...
في داخل الشاليه الخاص بيوسف وزوجته
-يوسف بتهيدة: ياااااااه يا ديلة، بقالنا كتير مجناش هنا، شوفتي المكان بقى تحفة ازاي.

-عايدة بسعادة: جداااااا جداااا يا جوو، انا مبسوطة اننا فعلا جينا هنا
-عز وهو يصافح والده: حمدلله ع سلامتكم
-يوسف وهو يربت على ظهره: الله يسلمك يا بني
-عز متسائلاً: بس انتو مش كنتو قايلين انكو هتيجوا بكرة الصبح؟
-يوسف مبتسماً: خلصنا الشغل بدري قولنا منضيعش وقت ونجي على طول، اه يا بني، بقولك احنا مجبناش اكل وبصراحة كده واقعين، روح هاتلنا حاجة ناكلها.

-عز وهو يوميء برأسه: حاضر يا بابا، هنزل اجيبلكم اكل من أحسنها مطعم هنا، ساعة زمن بالكتير واكون عندكو، يالا يا سينوو تعالى معايا
كان عز الدين على وشك اصطحاب ياسين معه، ولكن أوقفه يوسف ب...
-يوسف وهو يمسك بياسين من مرفقه: لأ سيب ياسين أنا عاوز منه يجيبلي حاجات تانية
-عز: ماشي يا بابا، سلام
-يوسف: سلام يا بني.

وحينما خرج عز الدين لاحضار الطعام لأسرته، طلب يوسف من ياسين أن ينقل متعلقات العائلة للشاليه الثالث الذي تم حجزه دون علم عز الدين أو أي أحد
-يوسف متسائلاً: متفقين يا بني؟
-ياسين وهو مطرق الرأس: ماشي يا هندسة!
-يوسف محذراً وهو يشير بيده: عز ميعرفش حاجة عن الاتفاق اللي عملته معاك، هاه؟
-ياسين وهو يضع كف يده على عنقه: رقبتي يابا
تعالت ضحكات يوسف على طريقة ياسين الساخرة في التعبير أو الرد و...

-يوسف بضحكة: ههههههههههههههههههه، انا عرفت اخلاق ابني باظت من مين
-ياسين ضاحكاً: أكيد مش مني، ده هو اللي بوظ أخلاقي، وخدني ع مشمي وضحك عليا
-يوسف محاولاً كتم ضحكاته: ماهو واضح!
-ياسين بنبرة واثقة: يا عمي، انا كان عندي ميول للانحراف، وابنك عز هو اللي وجهني للطريق ده بضميرررررر
-يوسف وهو يربت على كتفه: الله يخليكو لبعض، يالا اتوكل انت على الله، ولا زي ما بيقولوا طريقك أخضر.

-ياسين ساخراً: لأ صحراوي يا عمي وناشف كمان...
في داخل شاليه عائلة الدمنهوري
طلبت سهير الحديث مع جانا على انفراد حتى لا يستمع إلى حديثهما أي أحد و...
-سهير بصوت خافت: جانا، عاوزاكي يا حبيبتي على جمب شوية!
-جانا بقلق: خير يا انطي؟
اصطحبت سهير جانا بجوار مدخل الشاليه، ثم تحدثت بصوت خافت ب...

-سهير بنبرة خافتة: بصي يا حبيبتي، انتي عارفة ان الشاليه اوضتين، و الوقتي خالتك هالة وولادها الاتنين هيباتوا في اوضة، وانا وعمك هنبات في الأوضة التانية
-جانا وهي تهز رأسها بتعجب: أها، يعني حضرتك تقصدي اني ابات هنا في الريسبشن، اوك، معنديش مانع.
-سهير: لأ ده كمان محجوز لدينا.
-جانا: يعني أبات في المطبخ ولا الحمام؟
-سهير: لأ مش كده بالظبط
-جانا بعدم فهم: قصدك ايه؟

-سهير: اقصد انك هتباتي عند عمك يوسف وأنطك عايدة!
نزلت عبارة سهير الأخيرة كالصاعقة على جانا، فوجدت تنظر إليها بأعين مشدوهة وهي فاغرة شفتيها و...
-جانا بصدمة: أفندم؟
-سهير مكملة: هما الشاليه عندهم واسع وكمان دورين، وبعدين انتي هتباتي في اوضة لوحدك هناك.
رفضت جانا رفضاً تاماً أن تنفذ طلب زوجة عمها سهير، ثم عقدت ساعديها أمام صدرها، وأشاحت بوجهها بعيداً عنها و..
-جانا وهي تلوي شفتيها: سوري أنطي، no way!

حاولت سهير قدر الإمكان أن تقنع جانا بالموافقة و...
-سهير وهي تربت على كتفها وتشير باليد الأخرى: يا بنتي يا حبيبتي، انا لو كان ينفع كنت خليت دينا تروح معاكي، بس هي هتروح هناك بصفتها ايه؟ انتي مكتوب كتابك ومرات ابنهم، فمن حقك تقعدي براحتك هناك، ده غير ان عمك حسين مش هيسمح بإن دينا تبات مع حد غريب.
-جانا وهي تهز كتفها وبنبرة حادة ومعترضة: طب وأنا مالي، انا موافقة ابات إن شاالله ع الأرض.

-سهير بنبرة هادئة: مينفعش يا حبيبتي، وبعدين حتى لو في خلافات بينك وبين جوزك مينفعش قصاد خالتك هالة نبين ده، انتي عارفها ولا رويتر...!
-جانا بتأفف: يا غوولبي
-سهير برجاء: معلش ياجوجو، النهاردة بس لحد ما عمك بكرة يدور ع شاليه أوسع، احنا مكوناش عاملين حسابنا ان هالة جاية، ده انا كنت بعزم عليها عزومة مراكبية لاقيتها شبطت!
-جانا على مضض: حاضر يا انطي هاروح، بس هي أنطي ديلة عارفة؟

-سهير مبتسمة: أيوه انا كلمتها في السكة وفهمتها ده وهي رحبت جدااااا، وقالت هيبقالك اوضة لوحدك محدش هيضايقك أبداااااا فيها
-جانا بنبرة منزعجة: ماشي يا انطي، عشان خاطرك بس
-سهير وهي تقبلها من وجنتها: تسلميلي يا بنتي، ربنا يباركلي في عمرك
وبالفعل انطلقت جانا لتجمع أشيائها وتنتقل للاقامة مؤقتاً في شاليه يوسف الكيلاني...

تأكد حسين من ابتعاد جانا، فلوح لسهير بيده لكي تأتي إليه، وبالفعل سارت سهير بخطى مترقبة نحو حسين و...
-حسين هامساً: ها يا سهير، ايه الاخبار؟
-سهير بصوت خافت: تمام يا حاج
-حسين متسائلاً: يعني البنت هتروح تبات هناك؟
-سهير: ايوه يا حاج، وربنا يهدي سرها مع عز.
-حسين وهو يرفع بصره للسماء: ياااااااااااااا رب أمين
التفت حسين إلى زوجته سهير، ونظر إليها باعجاب شديد و...

-حسين بنبرة فرحة: والله برافو عليكي يا سوسو، مايجيبها إلا ستاتها!
-سهير بفخر: اومال ايه يا حاج حسين، ده انا برضوه سهير
-حسين: طبعااااااا، ها ظبطتي مع عايدة هانم؟
-سهير وهي تشير بيدها: اه كله تمام حسب توجيهاتك يا ريس
-حسين مبتسماً بسعادة: حبيبتي يا سهير...
في داخل احدى الغرف بالشاليه
تساءلت دينا عن سبب مغادرة جانا للشاليه و...
-دينا باستغراب: يعني انتي هتمشي؟
-جانا على مضض: مش بمزاجي والله يا دودي.

-دينا بنبرة حزينة: انا زعلانة اوي، كنت عاوزاكي تقعدي معانا هنا.
-جانا وهي تمسك بذراعها برفق: هي الليلة دي بس ورجعالك، بكرة يكون انكل حسين اتصرف وهتلاقيني فوق دماغك.
-دينا: اوك، ان كان كده ماشي!
وبالفعل جمعت جانا متعلقاتها الشخصية في حقيبة سفرها وتوجهت نحو شاليه يوسف الكيلاني بعد أن عاونتها دينا في تجهيز الحقيبة...

طرقت جانا باب الشاليه، ففتحت لها عايدة وعلى وجهها ابتسامة صافية، بينما حاولت جانا أن تتصنع الابتسام و...
-جانا: هاي انطي ديلة، حمدلله ع سلامتكم.
-عايدة مبتسمة: الله يسلمك يا جانا.
-يوسف وهو يشير بيده: تعالي يا بنتي، سهير هانم كلمتنا ومتقلقيش هتقعدي في اوضة لوحدك، مافيش مخلوق يقدر يزعجك
-جانا باقتضاب: ثانكس اونكل.

اصطحبت عايدة جانا إلى الغرفة التي ستمكث بها في الطابق العلوي، ثم دلفت كلتاهما لداخل الغرفة، أسندت جانا حقيبتها على الأرض، ووقفت تتأمل الغرفة، ثم لحق بهما يوسف ووقف في الخارج و...
-عايدة: خشي يا جانا يا بنتي دي أوضتك، ارتاحي شوية وبكرة نتكلم، اه بالمناسبة عز مش موجود هيبات مع ياسين بره، فاطمني!
تنهدت جانا بارتياح حينما علمت أن عز الدين لن يكون متواجداً بالشاليه.

-جانا بارتياح: بجد؟ طب الحمدلله، هروح أنا أحط حاجتي وانام، تصبحوا على خير
-يوسف وعايدة: تلاقي الخير.
مال يوسف قليلاً على زوجته عايدة و...
- يوسف هامساً لعايدة: يالا بينا احنا يا ديلة
-عايدة: يالا يا جوو، I m ready..

أغلقت جانا الباب خلفهما بعد أن ابتعدا، ثم توجهت ناحية حقيبة سفرها الموضوعة على الأرض، وأسندتها على الجانب لكي تتمكن من فتحها، ثم انتقت لنفسها منامة لكي تبدل فيها ثيابها، وما إن ارتدت جانا منامتها حتى ألقت بنفسها على الفراش، وأراحت ظهرها عليه فقد كانت تشعر بالارهاق.

شعرت جانا بارتفاع الحرارة في الغرفة، لذا نهضت من على الفراش، وتوجهت ناحية النافذة، ثم فتحتها قليلاً فعبرت نسمات هواء صيفية إلى الداخل وجعلتها ترغب في الاستلقاء على الفراش والاسترخاء تماماً...
تأكد يوسف من مرور بعض الوقت لكي يبدأ في تنفيذ المخطط الذي وضعه..

حيث قام يوسف بغلق باب الغرفة من الخارج بالمفتاح وبكل هدوء على جانا، ثم أغلق كذلك باقي الغرف بالمفاتيح، وتوجه خارج الشاليه متسللاً على أطراف أصابعه وبهدوء شديد لينام مع زوجته في الشاليه الثالث الذي كان قد حجزه مسبقاً...
-يوسف هامساً: ربنا يكرمكم
بعد مضي ما يقرب من ساعتين، وصل عز الدين إلى الشاليه بعد أن أستغرق وقتاً طويلاً في الذهاب لاحضار الطعام ومن ثم العودة...

فتح عز الدين باب الشاليه ليجد الهدوء القاتل يسود المكان، فاستغرب من هذا و، ،
-عز متعجباً: ايه ده؟ هو الجماعة راحوا فين؟ هو أنا اتأخرت أوي كده؟ يا أهل الدار..
سار عز الدين إلى الداخل فوجد الشاليه شبه مظلم، ولا يوجد اي صوت لأي شخص و...
-عز وهو يلوي شفتيه: الظاهر انهم ناموا، خلاص هسيبلهم الأكل هنا، واطلع أنا كمان أنام لأحسن هموت من التعب
توجه عز الدين إلى الطابق الأعلى حيث توجد غرفته..

وقف عز الدين أمام باب الغرفة، ثم أمسك بالمقبض وحاول إدارته بكل قوة لكي ينفتح الباب، ولكنه وجد الباب مغلقاً بالمفتاح فاندهش أكثر و...
-عز باستغراب: الله، ايه اللي قفل الباب كده؟
ظن عز الدين أن ياسين هو من فعل هذا، لذا نظر امامه بنظرات متوعدة و...
-عز وهو يجز على أسنانه: اكيييد زفت الطين ياسين..
طرق ياسين على الباب عدة مرات لعل ياسين يستمع إليه ويفتح له، ولكن دون جدوى و...

-عز بحدة: انت يا عم سينووو افتح الباب ياخي، ياااااسين، هموت م التعب، افتح الله يكرمك
ظل الوضع على ماهو عليه، ولم يجد عز الدين أي رد من الداخل، ذا توعد عز الدين له ب...
-عز بنرفزة: يومك اسود، ما أنا عارفك خُم نوووم، ومش هتصحى غير بالطبل البلدي.

توجه عز الدين إلى الغرفة المجاورة فوجدها مغلقة هي الأخرى، فاندهش أكثر، ولم يعد أمامه أي بديل سوى أن يدلف إلى غرفته من الخارج، لذا توجه ناحية الدرج لكي ينزل إلى الطابق السفلي، ثم سار ناحية باب الشاليه، وفتحه ودلف للخارج، وأغلق الباب بهودء خلفه...
دار عز الدين حول الشاليه محاولاً إيجاد وسيلة تمكنه من الصعود إلى غرفته، وبالفعل وجد نافذة شبه مفتوحة.

-عز وهو ينظر للأعلى بتوعد: بسسسسسسس، هي دي اللي هتدخلني عندك يا زفت، ان ماوريتك يا ياسين عشان تحرم تقفل الباب تاني!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة