قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والسبعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والسبعون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن والسبعون

ركض الجميع في اتجاه غرفة المراقبة حيث توجد شاشات مختلفة تبث صوراً حية للقاعة وما حولها من زواية متفرقة...
طلب وفيق من أحد رجال الأمن أن يعيد بالتوقيت الشرائط المسجلة لمدة ساعة ماضية، وبدأ الجميع بمتابعة أحد الشاشات بكل ترقب..

رأى الجميع جانا وهي تتحدث إلى شخص مجهول، ملامحه ليست واضحة، ثم صدموا حينما رأوه يهجم عليها ويقيد حركتها، وتبدلت ملامحهم للخوف الشديد، وأعينهم إلى نظرات مرعوبة، ثم يقتادها عنوة إلى مخرج الطواريء الجانبي.

طلب وفيق أن يتم عرض شريط التسجيل الخاص بمنطقة الجراج لعلها تبرز هوية المختطف، وبالفعل رأوا ذلك الخاطف من ظهره، وهو يدفع بجانا أمامه ليظهر طيف شخص ما غير واضح وقد وقف يتحدث معه للحظات قبل أن يأخذ جانا قسراً بين ذراعيه، ثم سار الخاطف الأول مبتعداً عن جانا بعد أن سلمها للخاطف الثاني ليقترب مجدداً من الكاميرا، وتتضح ملامحه نوعاً ما...
-عز بحدة وهو يشير بيده: بس ثبت الكاميرا ع كده!

-وفيق بنظرات متربصة، ونبرة جادة: الظاهر ان في حد كان مراقب المدام
-حسين متسائلاً في فزع: هيكون مين؟
-يوسف بنبرة مرتعدة: يارب ما يكون اللي في بالي
أمعن عز الدين النظر في شاشة التلفاز المثبت عليها صورة الخاطف الأول و...
-عز بنظرات ضيقة، ونبرة جادة للغاية: الوش ده مش غريب عليا، انا شوفته قبل كده، بس ياترى فين!
-حسين برجاء: ركز يابني الله لا يسيئك
-وفيق بحزم: لو تحبوا حضراتكم أبلغ الشرطة.

-يوسف بجدية: يا ريت، دي حالة خطف واضحة
-وفيق وهو يوميء برأسه: لحظة وراجع
دلف وفيق إلى خارج غرفة المراقبة، و...
-يوسف بنبرة قاتمة: الشرطة أكيد هتساعدنا في معرفة مين اللي خطفها ولو اني شاكك في حد
-عز متسائلاً بغضب: مين؟
-يوسف محذراً: أنا شاكك مش متأكد يا عز
توجس حسين خيفة أن يكون ما قد طرأ ببال رفيقه يوسف هو ذلك الشك الذي يدور حالياً في رأسه و...
-حسين بنظرات مذهولة: اوعى يكون آآآ...

-عز بغضب: انتو بتكلموا عن مين ما تفهموني؟
وزع عز الدين نظره بين أبيه والمهندس حسين في محاولة لفهم ما يدور بعد أن عجز عقله عن اكتشاف هوية الخاطف الحقيقي...
في منزل حازم
بدأت جانا تستعيد وعيها تدريجياً، وتململت في الفراش بهدوء لتتفاجيء بأنها عاجزة عن الحركة، فتحت جانا عينيها فجأة ثم نظرت حولها بريبة، فوجدت نفسها مكبلة ومقيدة...

حاولت أن تتحرك جانا أو حتى تحل وثاقها، ولكنها لم تنجح، كما أن الصراخ والاستنجاد بالغير ليس خياراً مطروحا الآن...
أصيبت جانا بحالة من الهلع الممزوجة بالرعب، وحدقت فيما حولها بنظرات خائفة للغاية وأصابتها حالة من الرعب حينما رأت الحالة التي توجد عليها...
حاولت جانا أن تحرك جسدها على الفراش، ولكنها فشلت، فقد أحكم حازم ربطها، وبالتالي عجزت عن فعل أي شيء، فبدأت تذرف الدموع رهبة، وتبكي خوفاً مما هي فيه..

لقد دار في عقلها ألاف من الأفكار الشنيعة التي تتعلق بها، وخافت أن يكون الأسوأ مازال بانتظارها...
سمعت جانا صوت صرير باب ما يفتح من الخارج، فتحركت بطريقة هيسترية على الفراش، وحاولت أن تصرخ، ولكن دون جدوى...
أصغت جانا مجدداً لصوت الشخص الموجود بالخارج، فسمعت صوت وقع أقدام تقترب من الغرفة..
وفجأة وجدت باب الغرفة يُفتح بعنف لتجد أمامها...
-دارين بنظرات مصدومة: مش معقول، جانا!

اتسعت عيني جانا في ذهول تام حينما وجدت دارين أمامها، وحاولت أن تتحدث، ولكن لم يخرج من فمها شوية همهمات غير مفهومة..
رمقت دارين جانا بنظرات مشدوهة و...
-دارين متسائلة بدهشة: انتي ايه اللي جابك هنا؟
أشارت جانا بعينيها إلى فمها المكمم، وحاولت أن تحرك يديها ناحيته لكي تنتزع رابطة العنق عنه، ولكنها لم تفلح.

-دارين بنظرات ضيقة، ونبرة هادئة: أها انتي مش عارفة تكلمي عشان بؤك، ممم، ، طب لحظة هشيل البتاعة دي من عليه!
نزعت دارين رابطة العنق من على فم جانا، وظلت تاركة يديها وقدميها مقيدين، فعجزت عن الحركة،
-جانا برجاء، ونظرات متعشمة: الحقيني يا دارين، انا مش عارفة مين اللي جابني هنا و آآآآ..
-دارين بنظرات استهجان: انتي عاوزة تقنعيني انك مش عارفة انك في شقة حازم!
فغرت جانا شفتيها المتورمتين في صدمة و...

-جانا بنظرات مذهولة: هه
-دارين بنبرة هادرة: بتعملي ايه في شقة حازم يا لوكال؟!
-جانا بنبرة متلعثمة: مين؟ بتقولي ايه؟
-دارين بحنق جليّ: ايه ماسمعتنيش، بقولك بتعملي ايه في شقة حازم
-جانا وهي تبتلع ريقها في رعب: شقة حازم؟
تذكرت جانا ما حدث معها عقب ذهابها مع ذلك الشخص الغريب، وكيف أنها تعرضت لمؤامرة دنيئة من أجل إيقاعها في براثن حازم، وكيف أنه هجم عليها ليأتي بها قسراً إلى هذا المكان...

-دارين مقاطعة بغضب: أيوه ايوه، اعملي عبيطة!
-جانا بتوسل: طب بليز دارين ساعديني، فُكيني خليني أخرج من هنا، بسرعة بس قبل ما اللي اسمه حازم ده يجي!
-دارين بنظرات شيطانية، وبنبرة جافة: تؤ
-جانا باستغراب شديد: اييييه؟
عقدت دارين ساعديها أمام صدرها، ورمقت جانا بنظرات استعلاء ممزوجة بالاحتقار و...
-دارين ببرود: تعرفي يا جانا أنا محظوظة كتير!

لم تهتم جانا بنظرات دارين، ولا بما تقول، فقد كان شاغلها الأكبر هو أن يتم حل وثاقها، وتهرب على الفور من هذا المكان، فحاولت أن تحرك جسدها بطريقة هيسترية و...
-جانا برجاء: مش وقته يا دارين فكيني وبعد كده نتكلم
لم تعرْ دارين الانتباه لحديث جانا المتوسل، بل إنها أرخت ساعديها ثم دارت حول الفراش بخطوات متريثة و...

-دارين بنظرات قاتمة، ونبرة أشبه لفحيح الأفعى: أنا بجد واحدة So lucky، النهاردة هقدر أحقق الانتقام اللي بحلم بيه من زمان
ابتلعت جانا ريقها في هلع، فقد لمحت في عيني دارين شر مستطر و...
-جانا بنبرة خائفة: بتقولي ايه
-دارين وهي تجز على أسنانها: النهاردة بس هاقدر أحرق قلب عز
-جانا بخوف: مش فاهمة.

-دارين بحنق: أنا هفهمك يا لوكال، انا طول عمري queen، أي حاجة بطلبها، وحتى قبل ما اطلبها بتيجي لحد عندي ما عدا عز!
-جانا بنظرات جاحظة، ونبرة مصدومة: عز
-دارين بغيظ: تخيلي عز الوحيد اللي قال لدارين لأ، وده خلاني أتمسك بيه أكتر واكتر، وكل ما يقول لأ ليا، أنا أصمم أكتر اني أملكه
-جانا بنبرة متعلثمة: طب، آآآ، طب وأنا ذنبي ايه؟

توقفت دارين عن الحركة، ثم انحنت بجسدها على جانا، ومدت يدها نحو وجهها، وأمسكت ب فكها وضغطت عليه بقسوة وهي تحدق في عينيها ب...
-دارين بصوت هادر: ذنبك؟ ازاي مش عارفة؟ ذنبك ان عز فضلك عليا وحبك إنتي، ذنبك ان عز اختارك واتجوزك
تأوهت جانا من الآلم، وأدمعت عينيها في توسل لدارين لكي تتركها..
أرخت دارين قبضتها عن جانا التي اختنق صوتها و...
-جانا بصوت باكي: طب ما أنتي كنتي قدامه، يعني لو كان عاوزك كان اختارك.

-دارين بنظرات مميتة، ونبرة غاضبة للغاية: كان هيختارني لو مكونتيش انتي ظهرتي في حياته
توجست جانا خيفة من تعابير وجه دارين التي توحي بالانتقام الشرس و...
-جانا بتردد ممزوج بالخوف: أنا، أنا، مش عاوزاه، ده، ده واحد شكاك
تعالت قهقهات دارين الشيطانية عالياً في المكان، ورمقت جانا بنظرات احتقار و..
-دارين بضحكة شيطانية: شكاك ههههههههههههههههه، بجد ههههههههههههههه، تعرفي أنا حاولت أفرق بينكم عشان يكون عز ليا!

فغرت جانا شفتيها في صدمة، وحدقت في دارين بعدم تصديق و...
-دارين بقسوة: أنا اللي بعت الفيديو المتفبرك عنك لعز، عارفة كانت مين اللي في الفيديو، هه؟ كانت أنا، حتى الصور اياها برضوه دي كانت أنا...!
-جانا بنظرات مصدومة، وصوت متحشرج: ايه بتقولي ايه؟

-دارين بسخرية مريرة: بعت نفسي بالرخيص لحازم ولرامز عشان أقدر أدمرعلاقتك بعز، وكنت خلاص فكرت اني نجحت، لولا ان عز مكنش شايف إلا انتي، ده غيرمشكلة ال pregnancy بتاعتي، بس دي كانت ممكن تتحل بعملية لكن للأسف كل اللي خططتله باظ
-جانا بصدمة: يعني ده كان ملعوب منك؟
-دارين وهي تلوي فمها في إزدراء: هو مش مني تحديداً ده كان ملعوب مشترك من your mom & your step-dad وأنا وحازم كنا بنفذه.

-جانا بصدمة أكبر: امي وجوزها كانوا وراه؟
-دارين مبتسمة بتشفي: طبعاً، عيلتك كانوا مستعدين يعملوا اي حاجة عشان خاطر الفلوس
-جانا بحسرة: مش ممكن..!
عاود إلى ذاكرة دارين ما قد مرت به حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن و...
-دارين بنبرة مريرة: أنا خسرت كل حاجة حتى نفسي
-جانا بخفوت، ونظرات راجية: بس انتي في ايدك تساعديني و..

-دارين مقاطعة بغضب هادر: أساعدك عشان ترجعي لعز، وزي الأفلام تعيشوا في تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنات، مستحيل، No way
-جانا بزمجرة حادة: حرام عليكي، اعملي حاجة واحدة صح في حياتك
-دارين بنظرات متوعدة، وهي تجز على أسنانها: أنا اللي هعمله فيكي يدوب يشفي غليلي
-جانا بصوت صادح: انتي مجنونة!

-دارين بنظرات محتقنة، ونبرة مخيفة: انتي لسه مشوفتيش الجنان اللي على أصله، زي ما عز حرق قلبي واتجوزك، أنا قولت هاحرق قلبه واطلعك خاينة
-جانا بنبرة مذعورة: لألألألأ.

-دارين وهي تلوي شفتيها في استهجان، وبنظرات غاضبة: بس للأسف عز تقريباً اتأكد انك بريئة ومظلومة، وتعبي راح هدر، لأ والكلب حازم كان مفكر اني هسيبه يتهنى بيكي هو التاني بعد ما خدني لحم ورماني عضم، يقولي هتجوز جانا، نفسي أعرف بتعملي للرجالة ايه؟
-جانا ببكاء مرير: بليز دارين
-دارين بنبرة متشنجة: ده حتى رامز قبل ما يولع برضوه كان بيتكلم عليكي!

-جانا بنظرات جاحظة، وصوت مرتعد ومتلعثم: آآآ، ايه؟ يولع؟ انتي تق، تقصدي ايه؟
-دارين بنظرات شيطانية، ونبرة قاتلة: انتي متعرفيش، مش أنا ولعت فيه بعد ما سممته، موتة فظيييييعة
-جانا بصراخ: لأ حرام، ليييييه؟
-دارين وهي تمط شفتيها في توعد: ممم، بس انا فكرت انا هخلص عليكي وبالمرة على حازم
-جانا بنظرات مرتعدة، ونبرة مختنقة: بليز No.

-دارين متابعة بهيستريا: تخيلي العناوين بكرة هتكون ايه، زوجة خائنة مقتولة في أحضان عشيقها، واو، هيبقى عنوان تحفة
-جانا برجاء: اسمعيني..!
-دارين بفرحة: اوووه، أنا مش مصدقة
ظلت دارين ترمق جانا بنظرات قاتل محترف، في حين انكمشت هب أكثر على نفسها و...
-دارين بنظرات ضيقة ومتوعدة: ممممم، طيب أموتك ازاي بقى، بس الصراحة مكونتش أتخيل ان حازم بالغباء ده يجيبك هنا وهو عارف ان معايا المفتاح!

ارتفع صوت بكاء جانا، وظلت تشهق في رعب مما تنتوي دارين أن تفعله بها، وخاصة حينما عرفت ما فعلته بزوج أمها الكريه...
-دارين بإنزعاج: كان مفكرني stupidومش هعرف انتقم منه ولا حتى هاعرف هو هيخبيكي فين
-جانا بصوت نحيب: حرام عليكي، سيبني
-دارين بصرامة مخيفة: I am still Dona...!
Flash Back لما حدث من قبل.

حينما فاجئت دارين حازم بمجيئها إلى منزله، نهرها بشدة على ما فعلت، وطلب منها أن ترحل على الفور وطلب منها مفتاح منزله، ولكنه غفل عن استرداده منها، بسبب عصبيتها الزائدة وتوعدها بالانتقام، في حين رافقها صديقه فؤاد للخارج مقرراً استغلال الفرصة والتنعم بجسدها المثير الذي سال لعابه عليه..

فكرت دارين في الانتقام من حازم عن طريق استغلال رفيقه من أجل الحصول على مبتغاها، وبالفعل نجحت في استدراك فؤاد إلى شباكها...
في فيلا دارين
استضافت دارين فؤاد في فيلتها، واستخدمت أنوثتها الطاغية في إيقاعه بسهولة في أسرها...

ارتدت دارين قميص نوم حريري قصير من اللون الأصفر، والذي أبرز مفاتن جسدها، مما جعل فؤاد يطمع أكثر فيها، ثم اقتربت منه وي تتمايل بخصرها في دلال زائد أمامه وهي تحمل في يدها كأساً من الخمر و...
-فؤاد بنظرات لئيمة، وتنهيدة حارة: ايه المهلبية دي كلها
-دارين بخبث: يعني أعجب
-فؤاد غامزاً: ده انت تعجب الباشا يا باشا
-دارين بنبرة ناعمة: طب اشرب الكاس ده
-فؤاد بتلهف: ده انا أشرب المحيط عشانك.

وضع فؤاد كأس الخمر على فمه ليحتسيه كاملاً على دفعة واحدة، فابتسمت دارين له ابتسامة لئيمة و...
-دارين بخفوت: بس مقولتليش صاحبك ناوي يتجوز مين؟
ملىء فؤاد كأسه مجدداً بالخمر، فمدت دارين إصبعيها، ووضعت له قطعاً من الثلج فيه، ثم ارتشفت من كأسه رشفة، وقربت الكأس مجدداً من فمه و...
-دارين بنعومة: كاسك!
-فؤاد وهو يحتسي الخمر بصوت ثقيل: البت دي اللي اسمها، اسمها جانا باين.

صُدمت دارين، واكفهر وجهها على الفور، ولكنها حاولت السيطرة على انفعالاتها لتبدو طبيعية و...
-دارين ببرود زائف: أها قولتلي، بس اللي اعرفه انها مش بتحبه
-فؤاد باسترسال: لأ هو، هو، هيخطفها وهيتجوزها غصب
-دارين بنظرات مشدوهة، ونبرة شبه هادئة: بجد، طب مبروك، وعقبالك
-فؤاد غامزاً: عقبالي ايه بس وانا في اليَغمة دي
-دارين بخبث: طب اشرب اشرب
في قسم الشرطة.

توجهت دارين قبل وقت سابق إلى قسم الشرطة لكي تلتقي بالمأمور وتقدم له أوراقاً خاصة تدين كلاً من رامز وزوجته، وبالفعل سمح لها العسكري بالالتقاء به..
جلست دارين على المقعد الجلدي وهي مطرقة الرأس ومدعية أنها تعمل للصالح العام، ثم مدت يدها ببعض الأوراق و...

-دارين بجدية: حضرتك دي أوراق لشركات وهمية باسم رامز عبد الشكور وزوجته سيلين، ودول أوراق لصفقات مشبوهة برضوه تابعة ليهم، ده غير ان الظرف ده فيه صور لصالة قمار بيديرها رامز في فيلته
تطلع المأمور على الأوراق الموضوعة أمامه باهتمام شديد، و...
-المأمور بحزم: تمام، انا هعمل محضربالكلام ده
-دارين بخوف زائف: بس يا ريت يا فندم متجبش اسمي لاحسن دول ناس أشرار ممكن ينتقموا مني.

-المأمور بنبرة صلبة: متخافيش، احنا هنعمل التحريات المطلوبة وهنتخذ الاجراءات القانونية ضدهم
-دارين بنظرات ماكرة: ياريت يا فندم لأحسن دول أضروا بالصالح العام
-المأمور بنبرة مهتمة: ياريت لو في البلد فعلاً مواطنين شرفاء زي حضرتك يخافوا عليها، كان زمان الحال انصلح من زمان
-دارين بخفوت زائف: أنا عملت واجبي
-المأمور بنبرة حاسمة: اطمني يا هانم، واحنا مش هنسيب الناس دي من غيرعقاب.

-دارين وهي تمط شفتيها في رجاء: اوووه، يا ريت!
بعد أن انتهت دارين من تمثليتها الزائفة دلفت إلى خارج القسم وعلى وجهها ابتسامة شيطانية و...
-دارين بنبرة متشفية: البس بقى يا رامز، عشان تعرف ان مش دارين اللي يضحك عليها ولا يتلعب بيها الكورة، نهايتك هتكون على ايدي!
ظلت دارين على علاقة بفؤاد من أجل تقصي المعلومات التي تريدها منه، ثم علمت دارين لاحقاً منه بأمر خروج رامز من الحبس و، ،.

-دارين بنظرات مصدومة: انت متأكد انه خرج؟
فؤاد وهو في حالة سكر تامة: ايوه، زي، زي ما أنا شايفك قدامي بالظبط، اثبتي بقى
-دارين بإندهاش، ونبرة حانقة: يعني سيلين هي اللي لبست الليلة كلها
-فؤاد وهو يوميء برأسه: اها
-دارين متسائلة بجدية: طب مين قالك؟
-فؤاد بإيجاز: حازم
اتسعت حدقتي عين دارين في ذهول، ونظرت أمامها بتركيز و...
-دارين متسائلة بتوعد: حازم! هو لسه على علاقة برامز ومراته؟

-فؤاد وهو يشير بيده، وبنبرة ثقيلة: لأ، خ، خلاص، هو نهى، كل، كل حاجة وه، هيتجوز
-دارين بوجه ممتعض، ونبرة منزعجة: وماله، اشرب يا فؤش
-فؤاد بنظرات زائغة، ونبرة صوت ثقيلة: طب ما تيجي بقى و...

عودة مرة اخرى للوقت الحالي
-دارين بحنق: حاولت أكتر من مرة اديله فرصة يعيش بس خلاص رصيده نفد معايا...!
رمقت جانا دارين بنظرات مهينة، و...
-جانا وهي تتمتم بغضب: انتي مش طبيعية
-دارين بنظرات شريرة، ونبرة مخيفة: الدور جه عليكي وعلى حازم!
بدأت دارين تقترب من جانا بطريقة دبت الرعب في أوصال جانا التي حاولت أن تردعها بصراخها الحاد و...
-جانا بصراخ مخيف: حرام عليكي سيبني...!

بداخل غرفة المراقبة الملحقة بقاعة الأفراح
شك يوسف في أن يكون الخاطف شخصاً ما بعينه، واتفق حسين معه في الرأي، في حين نظر إليهما عز الدين بنظرات غاضبة غير قادر على فهم حديثهما المبهم..
صاح عز الدين بحنق فيهما لكي يعرف هوية ذلك الشخص، فنظر إليه والده بنظرات ثابتة دون أن يرمش و...
-يوسف بنبرة حذرة: احنا بنتكلم عن حازم
تجهم وجه عز الدين أكثر، وإزداد عبوساً، ورفع أحد حاجبيه في ذهول و...

-عز بدهشة: مين، حازم؟
-حسين بنبرة متلعثمة: أصله، أصله يا بني كان، كان، اتعرض قبل كده لجانا في ال...
-عز مقاطعاً بحنق: في النادي؟ أنا عرفت بده
-حسين وهو يهز رأسه نافياً وبقلق: لأ في الشركة عندي، يوم ما اغمى عليها في الأسانسير...!
اتسعت حدقتي عيني عز الدين في اندهاش كبير، وغليت الدماء فوراً في عروقه، واحتقن وجهه بنيران الغضب و...
-عز بصوت هادر: نعم، وازاي محدش قالي؟

-يوسف بنبرة متوجسة: احنا متوقعناش انه ممكن يتعرضلها تاني
-عز وهو يزمجر بغضب: الكلب الجبان، اه لو مسكته بايديا
-حسين بنبرة منزعجة، ونظرات مرتبكة: احنا مش عاوزين تهور، احنا عاوزين ندور على جانا ونعرف هي فين
-يوسف مضيفاً بتوجس: مش لازم نستبعد احتمال تدخل حازم أو رامز في الموضوع
-عز بنظرات فاحصة، ونبرة جدية وغاضبة: بس أنا متأكد ان الواد اللي طلع في الفيديو شوفته قبل كده، بس فيييين مش عارف!

-حسين برجاء: حاول تفتكر
-عز وهو يجز على أسنانه في غضب: انا متأكد ان شوفته قبل كده
-يوسف بنظرات زائغة، ونبرة شبه منفعلة: طب ركز يابني
-عز بنبرة لاذعة: استناني يا بابا، هاروح أنادي على الزفت الزفت ياسين يمكن يكون عارفه
-يوسف بخفوت مضطرب: طيب
ركض عز الدين سريعاً خارج الغرفة وعبر الرواق ليدلف خارج المبنى تماماً، ثم توجه ناحية ياسين، وآمره بالترجل من السيارة والذهاب فوراً معه إلى داخل غرفة المراقبة..

اعتلت الدهشة وجه ياسين، ولكن لا وقت لإضاعته في التفسير..
تبع ياسين عز الدين وركض معه، ثم آمر عز الدين ياسين بأن يدقق النظر في صور ذلك الشخص المثبتة على الشاشة..
فكر ياسين ملياً في صورة هذا الشخص، وأيقن انه يعرفه من قبل، ثم...
-ياسين بنبرة متعجلة: ايوه، الواد ده انا عارف اسمه ده صاحب حازم، افتكر يا سينو كان اسمه ايه
-عز بحدة: ها يا زفت افتكرت؟
-ياسين بحنق: يا عم اديني فرصة افكر..

-عز بنبرة هادرة: مش وقتك خالص، ركز في أم الصورة دي، عارفه ولا لأ؟!
-ياسين بلهفة: ايوه افتكرت ده اسمه فؤش
-عز متسائلاً بضيق: يعني انت عارفه؟
-ياسين وهو يلوي فمه، وبخفوت: مش أوي
-عز متسائلاً بنبرة منزعجة للغاية: طب عارف هو بيقعد فين؟
-ياسين ساخراً: اه في ماخور
-يوسف بنظرات شرسة، ونبرة مخيفة: نعم؟
-ياسين بتلعثم: أقصد في Night Club
-عز بلهجة آمرة: طب يالا نروحله.

-ياسين بتهكم: وده كلام يا عز؟ بقى في عريس في ليلة فرحه يروح بمراته كباريه!
-يوسف مقاطعاً بجدية: خد عربيتي يا بني وروحله
ظهر شبح ابتسامة على وجه ياسين حيث أنه سيتمكن من البقاء مع عروسته، وتمضية وقت أكثر معها قبل أن يعيدها إلى منزل أبيها، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامة سريعاً حينما نظر إليه عز الدين بنظرات مرعبة و...
-عز بنظرات مخيفة، ونبرة حادة وآمرة: برضوه هتيجي معايا.

-ياسين بحنق وبسخرية: هو اليوم اضرب خلاص، يالا بينا
-حسين بجدية، ونظرات متوترة: أنا هحصلك يا عز
-عز بحزم: لأ يا عمي، انتو خليكوا هنا واستنوا البوليس، وبلغوه باللي حصل، واحنا لو وصلنا لأي حاجة هنبلغكم فوراً
-يوسف بنبرة متفائلة، ونظرات راجية: ربنا يعَتّركم فيها ويحفظكم
-عز وهو يتمتم بإيجاز: يا رب.

ركض عز الدين ومن خلفه ياسين في اتجاه سيارة والده، ثم طلب من والدته الانتقال إلى سيارته بصحبة دينا، فتوجست عايدة خوفها، وخفق قلبها من القلق، ولكن حاول عز الدين بث الطمأنينة المزيفة لها، ثم ركب السيارة وإلى جواره ياسين، وانطلق بسيارة أبيه بسرعة قصوى في اتجاه ذلك الملهى الليلي الذي يمكث فيه فؤاد رفيق حازم...

صف عز الدين السيارة أمام أحد الملاهي المزدانة بإضاءات لامعة شديدة، ثم جاب ببصره المكان بحثاً عن المدخل المؤدي إليه، ثم لمح رجلين ضخام البنية يقفان بجوار باب زجاجي عريض يرحبان ببعض رواد ذلك المكان الذي يصعدون على درجات رخامية براقة، وبجوار هذين الرجلين توجد لوحات مضاءة لإحدى الراقصات، ولوحة أصغر لمطرب ما، فأيقن أن تلك هي بوابة الدخول..
-عز بلهجة آمرة وحادة: استناني في العربية يا سينو.

-ياسين متسائلاً بقلق: هو أنا مش هدخل معاك؟
-عز وهو يتمتم بحزم: لأ، اجهز بس لأي حاجة
-ياسين بنظرات متوجسة، ونبرة خائفة: انت، انت ناوي على ايه؟
صمت عز الدين ولم يعقب، فإنتاب ياسين القلق الشديد و...
-ياسين بخوف مضطرب: اوعى تكون ناوي تفجر المكان
-عز بتهكم: مش بعيد، بس لازم أوصل لجانا
-ياسين برجاء: ان شاء الله تلاقيها.

ترجل عز الدين من السيارة وتوجه بخطوات سريعة ناحية الباب الزجاجي الخاص بالملهى، في حين جلس ياسين خلف عجلة القيادة، وتابع ببصره عز الدين وعلى وجهه علامات الترقب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة