قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن عشر

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن عشر

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثامن عشر

في منزل حسين الدمنهوري
حضر ياسين إلى الحفل وبصحبته أحد الأشخاص،
-ياسين وهو يلهث: معلش يا جماعة اتأخرت عليكوووو...
نهض عز الدين من مكانه فور رؤيته لصديقه ياسين، ثم توجه إليه و...
-عز وهو ينهض من مكانه بصوت عالي: جيت في وقتك يا سينو، تعالى آصاحبي
صافح عز الدين صديقه ياسين ثم احتضنه، ثم رحب بالضيف الذي معه، ودعاهما إلى الدلوف للداخل...

استغرب الجميع مما يحدث، وتعالت الدهشات وترددت بعض الأسئلة في أذهان الموجودين، خاصة أن الضيف الغريب هيئته العامة معروفة للجميع، ولكن عز قطع عليهم حيرتهم،
-عز: بصوا يا جماعة، انا النهاردة حبيت أعمل مفاجأة لعروستي اللي دايما بتبهرني.

صدرت همهمات عالية بين الحضور، فأكمل عز الدين حديثه ب...
-عز مكملاً: انا جبت المأذون عشان أجوز جانا؟
-جانا بدهشة: نعم؟
-يوسف مقاطعا: ايوووووه بقى يا حبيبي
-حسين بلهفة: شوفتي المفاجأة يا سهير
-عايدة: بجد يا بني؟

بالفعل لقد أحضر عز الدين المأذون الشرعي ليعقد على جانا...
صدمت جانا مما فله عز الدين، وأخذت تنظر إليه غير مصدقة لما فعل، نهض من على الآريكة وبدأت في توجيه اللوم اللاذع له و...
-جانا بنبرة حادة: انت تعبان في عقلك؟
رسم عز الدين على وجهه قناع البراءة، ثم اقترب من جانا بخطوات ثابتة، ومد ذراعه في اتجاهها، ليمسك بكف يدها، ووضعه على قلبه، وقربها قليلاً إليه و...

-عز ممسكاً يدها: متكسفيش يا حبيبتي، ده انتي اللي قيلالي اعمل كده!

حاولت جانا أن تتحرر من قبضته، ولكنه كان ممسكاً بيدها بكل قوة، وينظر إليها بنظرات تحدي وثقة...
-جانا بنبرة ضيق: يخربيتك، انت هتجيبلي مصيبة؟
-عز مبتسماً وهو يجز على أسنانه: متخافيش طالما بنحب بعض، ايه اللي هيمنع ارتباطنا؟
-جانا بأعين محدقة: استح...

قاطع عز الدين جانا بوضعه لأصبعه على شفتيها ليسكتها، فوقفت تنظر إليه وهي مشدوهة مما يحدث و...
-عز بنبرة هادئة: ششششش، خلاص انا متفق مع عمك ووالدي، وهنكتب الكتاب الوقتي، يالا اقعدي يا عروسة
ثم جذبها عز الدين بقوة لتجلس بجواره على الآريكة، وبدأت أصوات الزغاريد والفرحة وموسيقى الأفرح تعلو في المكان، لم تصدق جانا أذنيها ولا عينيها، وكأن الجميع قد اتفق عليها..

حاولت جانا أن تستوعب ما يحدث في عجالة، لذا عارضت بكل شدة ما يحدث معها و...
-جانا بحدة: انت اتهبلت في مخك؟
-عز متحدياً إياها: هتجوزك غصب عنك وبرضاكي وقصاد الكل!
-جانا وهي تحاول النهوض من جواره: مش هيحصل، اوعى!

أمسك عز الدين جانا من ذراعها، ثم قبض عليه بكل قوة، ومنعها من النهوض من جواره، وضغط عليها بقبضته الشديدة و...
-عز قابضا على ذراع جانا بقوة: مش هتقومي من هنا وهتوافقي.

تآلمت جانا من قبضة عز عليها، وتلوت وهي جالسة إلى جواره محاولة التحرر والخلاص منه و...
-جانا متآلمة بصوت عالي: سيب ايدي، ااااااااااااااااااااااه
-عز مستغلاً الموقف وبصوت مسموع للكل: اهي يا سيدنا الشيخ قالت ااااااااااااااه، يالا كمل اجراءاتك
-جانا بنبرة متعصبة: انت بتستهبل ياله؟
-عز بصوت هاديء مليء بالثقة: شوفي يا قطة، انا هكتب كتابي عليكي
-جانا بتحدي: مش هيحصل.

-عز بعناد واضح: لأ اعتبريه حصل، انتي مش هتجيلك الجرأة انك تفضحي عمك وعيلتك قصاد الناس دي كلها
-جانا بعدم اكتراث: لأ أقدر ومش هيهمني حد.

أمال عز الدين بجسده قليلاً على جانا، ثم أشار بعينيه للجميع وبصوت هامس تحدث ب...
-عز وهو يميل نحوها بصوت خافت: بصي عليهم كده، شوفي الكل هيقول ايه على عمك، ومتنسيش صورك اللي معايا ع الموبايل، هعمل منهم احلى شغل.

لم تعبئ جانا بكل ما قاله عز الدين، فهي مصرة على موقفها، ولن تقبل أبداً أن ينتهي الأمر هكذا..
-جانا بعدم مبالاة: ميهمنيش، اولع بيهم
-عز: انتي ميهمكيش، بس عمك وسمعته تهمه
-جانا بعدم فهم: قصدك ايه؟
-عز: شوفي بقى الحوارات اللي هتطلع ع صورك وانتي في حفلة حلا، ولا وانتي عاملة خدامة، ده انا هدمر سمعتك وكل ده بس عشان اعرف اخد حقي منك ب...
-جانا مقاطعة: ده بعينك، مش هيحصل
-عز: لأ هيحصل الوقتي وهتشوفي.

-جانا: أنا مش بتهدد من واحد زيك...
-عز: تراهني اني مش هطلقك؟
-جانا قابلة للتحدي: احنا أصلا مش هنتجوز عشان نطلق.
-عز بثقة: يبقى انتي خايفة مني عشان شووور هكسب الرهان
-جانا بتحدي: لأ مش انا يا حلو اللي اخاف واكش من ده الوش
-عز بتهكم: حصلنا الرعب، مش بالكلام يا شاطرة؟
-جانا وقد قبلت التحدي: أراهنك انك مش هتكمل معايا اسبوع واحد حتى!

-عز: هكتبلك مؤخر مليووون جنية ده لو حصل! وهنشووووف يا حلوة، واهوو كده اللعب بقى ع المكشوف!
-جانا بنبرة جادة: قول على نفسك يا رحمن يا رحيم، وجهز الشيك من دلوقتي.

تعاهد الاثنين على اشعال فتيل الحرب بينهما، ولن يدخر أحدهما ما في وسعه للفوز بالرهان..
وبالفعل تم عقد القران، وسط دهشات الجميع وصدمة الحاضرين...
وكانت الأكثر صدمة بين الحاضرين هي دارين، هي لم تتخيل أنها سترى بأعينها حبيبها وفتى أحلامها يتزوج أمامها، وهي تقف صامتة بدون أن تفعل شيء...

-حازم بتعجب: مش كانت خطوبة، هي قلبت بجواز
-ياسين غامزاً: عشان تعرفوا مخ عز باشا لما يتكتك التكاتييك
-دارين بغل: انا كنت حاسة ان في حاجة بيدبرلها عز، بس ماكنتش اعرف انهاهتوصل لكده، وانا مش هخليه يتهنى مع ال local دي
-ياسين مبتسماً وهو يضع كلتا يديه في جيب بنطاله: بس ايه رأيكو ف دماغه، شيطان!
-دارين بنظرات حنق: وانت يا سينو بتشترك معاه ومتقوليش؟

أخرج باسين كلتا يديه من جيب بنطاله، ثم نظر إلى دارين، ورفع كفه في وجهها محذراً إياها و...
-ياسين بنرة جدية: عندك يا دارين، انا عبد المأمور، ولو كان عز شم خبر إني سربت أي حاجة من اللي مخططله كان طير رقبتي، وبصراحة انا مش مستغني عن عمري، اصله متهور و، و يعملها
-دارين بتوعد: وانا هدمرها.

عاهدت دارين نفسها ألا تجعل هذا الأمر يمر مرور الكرام، فلن يهدئ لها بال حتى تعكر صفو كل شيء يخص تلك الفتاة التي وصفتها باللئيمة ودون المستوى...
وقفت سهير هي الأخرى غير مصدقة لما حدث، لم تتخيل أن زوجها يشارك في مثل ذلك الأمر و...

-سهير بنبرة عتاب: بقى يا حاج حسين تبقى عارف ان عز هيكتب كتابه ع جانا ومتقوليش؟ كده برضوه يا حاج؟ اهون عليك تخبي عليا؟ اومال لو مكونتش مراتك؟
-حسين مبتسماً وبصوت حاني: معلش يا سوسو، هو كان محلفني مقولش، عاوزها مفاجأة للكل يا ستي
-سهير وهي تلكزه في كتفه: لأ اوعى كده، انا زعلانة منك
-حسين مقترباً منها: وانا ميخلصنيش زعلك...

أمسك حسين زوجته السيدة سهير من رأسها ثم رفع شفتيه وقبلها من جبينها، فتهللت أساريرها، وابتسمت ابتسامة رضا عما فعل..

على الجانب الأخر كانت السيدة عايدة تتحدث مع زوجها يوسف و...
-يوسف مبتسماً: ايه رأيك يا ديلة في المفاجأة دي
-عايدة باستغراب: يعني انت مشترك في اللي ابنك عمله؟
-يوسف وهو يعقد حاجبيه: الله؟ مش انتي كنتي مستعجلة عشان يتجوز وتفرحي بيه؟
-عايدة وهي توميء بالايجاب: أه، بس مش بالطريقة دي
-يوسف: يا ديلة، ده كتب كتاب، لسه الدخلة بعدين، وهيتعمل فيها أحلى حاجة، اطمني يا حبيبتي.

-عايدة بقلق: لأ مش مطمنة الصراحة، انا مشوفتش في حياتي عروسة تلبس كده، ولا جوازة بتحصل بالشكل ده
-يوسف ضاحكاً: هههههههههههههههههه ماهي دي اللي تنفع لعز ابننا.

جاءت سهير بعد ذلك وهي حاملة ل صينية الشربات لكلا العروسين حيث جلسا الاثنين بمفردهما وعلى مقربة من باقي الحضور ليحظوا ببعض الخصوصية
-سهير: اتفضلوا يا عرايس، اشربوا شربات ليلتكم
-عز: شكراً يا طنط
-جانا: ميرسي يا أنطي.

في نفس الوقت قام الخدم بتوزيع الشربات على المدعوين...
مدت جانا يدها لتأخذ كأس الشربات الموضوع على الطاولة الصغيرة أمامها، ثم أخذته وهي تنظر إلى عز بأعين متوعدة، أوهمت جانا عز الدين بأنها تقرب الكأس من شفتيها لترتشف منه، ولكنها فاجئت عز الدين برفعها للكأس فوق رأسه وإلقائه عليه ليغرقه، صدم عز الدين مما فعل و، ،
-جانا وهي تلقي بالشربات: اطفح بقى
-عز وهو مذهول: ايه اللي عملتيه ده؟

ابتعدت جانا قليلاً عن عز الدين، ثم نظرت إليه بنظرات تحدي و...
-جانا وهي تبتعد عنه: بروق عليك يا عريس الغفلة
لمحت سهير ما فعلته جانا، فأسرعت في اتجاههما وأحضرت في يدها بعض المناشف الورقية و...
-سهير وهي تمسك بالمناشف الورقية: ايه هزارك البايخ ده يا جانا
-عز والغيظ يكاد يقتله: سيبيها يا طنط، هنتحاسب بعدين.

مد عز الدين يده لكي يأخذ المناشف الورقية من سهير لكي يجفف نفسه، كان ينظر إلى جانا بأعين مليئة بالحقد والغل، لقد عقد العزم في نفسه على تلقينها درساً لن تنساه...

رأت دارين هي الأخرى ما حدث، فاغتاظت أكثر، ثم جاءت دارين مسرعة من الخارج واخذت تمسح الشربات عن عز بمنشفتها الورقية ولم تنسى أن تتدلل أكثر على عز الدين، وتلتصق به بطريقة مثيرة، ثم ووجهت حديثها لجانا
-دارين بنظرات مشمئزة: انتي اتجنني، في واحدة تعمل كده مع عز باشا؟ انتي مش عارفة هومين يا local انتي؟
-جانا بتهكم وهي تلوي شفتيها: مين الاخت؟

-دارين وهي تمط شفتيها: ياااي، انا مش عارفة انت اتلميت عليها ازاي دي يا عز؟

لاحظ عز الدين أن دارين تثير حنق جانا بما تفعله، وخاصة انها فتاة متفجرة الأنوثة، وتثير غيرة الكثيرات، لذا قرر أن يستغل هذا لصالحه أكثر، فانحنى بجسده ناحية دارين، ثم خفض رأسه قليلاً وأمسك بيد دارين الموضوعة على رأسه و..
-عز محاولة اغاظة جانا: بصي كده يا دارين، شعري لسه مبلول؟
-دارين بدلع: اوووه يابيبي، متزعلش، she s vulgar
-جانا في نفسها: بتشتميني يا بنت ال، ، مبدهاش بقى.

شعرت جانا بالحنق مما تفعل دارين، لذا قررت أن تربيها على طريقتها..

مدت جانا يدها، ثم اخذت كأس الشربات الأخر وألقت محتوياته في وجه دارين، وعلى فستانها، صدمت دارين مما فعلته جانا، نظرت إليها بأعين مشتعلة من الغيظ، وازداد غضبها و...
-دارين بنبرة غاضبة: What the f***؟ are you mad؟ انتي عامية؟
-جانا ببرود: لا مؤاخذة يا، ، قولتلي اسمك ايه، اه سردين باين! سوري مشوفتكيش!
-دارين بضيق واضح: لأ انتي قاصدة؟

كانت هناك حرب على وشك الاندلاع بين كلاً من جانا ودارين، ولكن تدخل حازم على الفور وابعد دارين عن جانا حتى لا تتأزم الأمور أكثر من هذا..
كانت دارين ترفض الذهاب مع حازم، ولكنه وضع كلتا يديه على ذراعيها، وجذبها بعيداً عن الجميع و...
-حازم: تعالي معايا يا دارين، calm down بليز
-دارين بضيق وحنق: اهدى ازاي؟ انا هموتها بايدي بنت ال، دي
-حازم وهو يجذبها: مش وقته، تعالي بس.

في نفس الوقت لمح ياسين الفتاة التي كان قد رأها من قبل في حفل ميلاد حلا، لم يصدق عينيه في البداية، فدعك عينيه وتأكد أنه لا يحلم، ثم اقترب منها و..

-ياسين وهو يرسم ابتسامة بلهاء على شفتيه: الله؟ مش انتي انتي، ولا انتي مش انتي؟
دينا باستغراب: أفندم، حضرتك بتقول ايه؟
-ياسين: ايه معرفتنيش؟
-دينا بعدم اكتراث: no، مش فاكرة
-ياسين مازحاً: لا يا راجل
-دينا وهي تعقد حاجبيها: what?
-ياسين وهو يحرك وجهه في اتجاهها: لأ مش معقولة ازاي نسيتيني بسرعة كده؟
-دينا بتعجب: وهو أنا اعرفك أصلا عشان أنساك؟

ثم جاء حسين حيث تقف ابنته لكي يستفسر منها عن...
-حسين متسائلاً: مشوفتيش يا دينا مامتك؟
-دينا: دادي ال...

أدار حسين وجهه ليرى أحد الأشخاص واقفاً على مقربة من ابنته ويتحدث إليها و..
-حسين مقاطعاً: مين ده؟
-ياسين بابتسامة بلهاء: اهلا يا بشمهندس حسين؟ حضرتك مش فاكرني؟
-حسين باقتضاب ووجه مقفهر: لأ
-ياسين: ازاي يا فندم، ده أنا رأفت، قصدي المهندس ياسين رأفت
-حسين بلا مبالاة: اها، طب يالا يا دينا تعالي، عن اذنك!

امسك حسين ابنته دينا من ذراعها، ثم سحبها بعيداً عنه ياسين...
انقضت الليلة على خير، مع وعد من كلا الطرفين بالانتقام، حيث دقت طبول الحرب، وتم رفع رايات الهجوم، وكل شيء مباح في الحرب و، الحب!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة