قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والستون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والستون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل الثالث والستون

عودة للوقت الحالي
في فيلا يوسف الكيلاني
عادت عايدة من الخارج وجلست إلى جوار زوجها، وسردت له ما دار خلال اليوم، وخاصة في المشفى عند جانا و...
-عايدة بنبرة حماسية: حصلت أمور عجيبة النهاردة يا جوو في المستشفى
كان يوسف مشغولاً بمطالعة أحد الكتب، فأصغى إلى عايدة وهو يقرأ الكتاب الذي كان في يده و...
-يوسف وهو يقرأ كتاباً ما بنبرة هادئة: خير يا ديلة
-عايدة بنبرة جادة: في واحدة جت اسمها سيلين..

انتبه يوسف لما قالته عايدة، وألقى ما في يده و...
-يوسف بنظرات مصدومة: نعم بتقولي مين؟
-عايدة بنبرة جادة: بقولك واحدة اسمها سيلين
-يوسف متسائلاً في قلق: ودي جت ليه؟
-عايدة بنبرة جدية، وهي ترفع أحد حاجبيها: طلعت مامت جانا وأل ايه جاية تسأل عليها، بس جانا طردتها وكانت فضيحة
-يوسف على مضض: انتي هتكروتي الحكاية يا ديلة، لأ احكيلي بالتفصيل.

سردت عايدة لزوجها يوسف ما حدث في المشفى بين جانا وسيلين وكذلك سهير، بالاضافة إلى زيارة حازم المفاجأة لجانا، تعالت ملامح الاندهاش في وجه يوسف كثيراً، ورمق سهير بنظرات غريبة و...
-يوسف متسائلاً في استغراب: حازم! وده ايه اللي جابه؟
-عايدة وهي تمط شفتيها: مش عارفة، بس أنا استغربت، والغريب كمان انه يعرف اللي اسمها سيلين دي
-يوسف بنظرات دقيقة، ونبرة متعجبة: كمان يعرفها، لأ في حاجة غريبة في الموضوع.

-عايدة وهي تلوي شفتيها: مش عارفة، بس حتى أما طلبت أكلمه على جمب رفض
ظل يوسف يفكر ملياً فيما قالته عايدة و..
-يوسف بنظرات متفحصة: بس مش ده، ايوه، مش ده اللي كان عز اتخانق معاه؟
-عايدة بنبرة هادئة: مش عارفة
-يوسف بنظرات جادة، ونبرة ثابتة: انا هسأل ياسين عن علاقة حازم بعز وهعرف ان كان هو اللي اتخانق معاه ولا لأ، كمان لازم حسين يعرف بالتطورات دي.
-عايدة وهي ترفع أحد حاجبيها: أعتقد أن سهير زمانتها حكيتله.

-يوسف بنظرات ضائقة: انا مش بتكلم عن اللي ما تتسمى سيلين، أنا بتكلم عن الزفت التاني اللي اسمه حازم
-عايدة بعدم فهم: اها، مع اني مش شايفة رابط غير انه عارف سيلين
-يوسف بنبرة منزعجة: ده لوحده كفاية انه يخليني أشك ان في (إنَا) في الموضوع..
لمح يوسف ابنه عز الدين وهو يدلف إلى داخل الفيلا، لذا أشار إلى زوجته بيده و...
-يوسف بصوت خافت: ششش الوقتي يا ديلة
-عايدة: ليه؟

رأت عايدة هي الأخرى ابنها وهو يدلف إلى الداخل، لذا فهمت سبب امتناع يوسف عن الحديث
دلف عز الدين إلى غرفة الصالون، وألقى التحية على والديه و...
-عز بنبرة هادئة: مساء الخير عليكو
-عايدة باقتضاب: أهلا
-يوسف بنبرة جادة: مساء النور
-عز باستغراب: مالكو؟
-يوسف بإيجاز: مافيش
-عز بعدم اكتراث: طيب أنا أكلت بره، هاطلع أرتاح شوية عشان نازل تاني، أه، بالحق أنا خليت دلال الشغالة تجيبلي حاجتي من الفيلا ومشيتها.

-يوسف بإقتضاب: براحتك
رمق عز الدين والديه بنظرات غريبة، ثم...
-عز على مضض: عن اذنكو
ترك عز الدين والديه، وسار بخطوات سريعة ناحية الدرج، ثم أمسك بالدرابزون، وبدأ يصعد عليه للأعلى، أمسك عز الدين بهاتفه المحمول في يده، وظل يعبث بمحتوياته ولكنه تسمر فجأة في مكانه حينما سمع والدته تتلفظ ب...
-عايدة بنبرة متعجبة: بس الغريب ان جانا معرفتش حازم
-يوسف باستغراب: يا سلام.

-عايدة بنبرة واثقة: أه والله، كانت متفاجئة بيه وهو قال بالحرف انه يعرفها لكن هي لأ
-يوسف متسائلاً وهو يرفع حاجبيه في استغراب: أما حاجة غريبة؟ طب ليه جالها أصلاً؟
-عايدة على مضض: مش عارفة، بس أنا حاسة ان وراه حاجة من الزيارة دي
أثار ذلك الحوار الجانبي حفيظة عز الدين، وبدأ يفكر مع نفسه في...
-عز في نفسه بدهشة: راح يزورها! هي مش عارفاه؟ وأنا مالي بيها يولعوا...
في منزل حسين الدمنهوري،
في غرفة نومهما،.

سردت سهير هي الأخرى لزوجها حسين ما حدث في المشفى، وتطورات الوضع هناك و...
-حسين بنبرة اعجاب: كويس أوي يا سهير اللي انتي عملتيه ده
-سهير بنبرة واثقة: اومال يعني كنت أسيبها لوحدها، وبعدين هي صممت تمشي من المستشفى عشان متشوفش وش المخفية
-حسين بنبرة ممتعضة: أنا بستغرب الست دي جايبة الحقد والكره ده كله منين!
-سهير بنبرة حزينة: الشيطان يا حاج حسين أما بيعمي الواحد.

-حسين بتهكم: استحالة في أم تعمل كده عشان الفلوس
-سهير وهي ترفع بصرها للسماء: ربنا يهديها
-حسين متسائلاً في قلق: وجانا عاملة ايه الوقتي
-سهير وهي تشير بعينيها: أعدة جوه في أوضتها، والحمدلله نامت
-حسين بنظرات جادة، ونبرة طبيعية: والبت دينا؟
-سهير بتردد: أعدة معاها، بس، بس آآآ...!
-حسين بنبرة متوجسة: خير يا سهير، قولي
-سهير وهي تلوي فمها في انزعاج: يعني مكنش في داعي انك تفركش خطوبة البت، الواد مالوش ذنب.

-حسين بضيق واضح: سهير، قفلي ع الموضوع ده، انا مش عاوز أي حاجة تربطني بالعيلة دي
-سهير بنبرة راجية: ده المهندس يوسف كان صاحبك وأخوك و، آآآ
-حسين مقاطعاً بحدة: كان، قبل ما ابنه يعمل عملته السودة ويطلق جانا..!
ثم سمع كلاهما صوت قرع جرس الباب، فأشار حسين لزوجته بيده لكي تدلف خارج الغرفة و، ،
-حسين بنبرة جدية: شوفي مين يا سهير؟
-سهير بنبرة هادئة: حاضر يا حاج.

توجهت سهير خارج الغرفة، وسارت بخطوات سريعة ناحية الباب لترى من الطارق، وبالفعل أمسكت بالمقبض وأدارته، لتفتح الباب وتتفاجيء ب...
-سهير بنظرات مصدومة: مش معقول انت؟
-يوسف مبتسماً: ازيك يا سهير هانم، أقدر أقابل حسين؟
دلف حسين هو الأخر خارج غرفة نومه ليتسائل عن الطارق فتفاجيء ب...
-حسين متسائلاً: مين يا سهير؟
-سهير بتردد: ده، ده!
-حسين بنظرات محتقنة: انت؟
-يوسف بنبرة هادئة: مش هتقولي اتفضل يا سحس ولا ايه؟

-حسين بضيق: استغفر الله العظيم، عاوز ايه؟
-يوسف وهو يشير بعينيه: هنتكلم كده ع الباب
-حسين على مضض: اتفضل
استقبل حسين صديقه يوسف، وأشار له بيده لكي يدلف إلى داخل غرفة الصالون، ثم جلس كلاهما على أريكتين متجاورتين..
دلفت سهير بعد قليل وهي تحمل صينية المشروبات والحلوى، ثم أسندتها على الطاولة الرخامية الموضوعة في منتصف الغرفة، ثم انصرفت..

سرد يوسف ل حسين ما توصل إليه من معلومات عن سبب الخلاف الذي وقع بين عز الدين وجانا مما أدى إلى إنفصالهما، كما أشار إلى وجود رابط قوي بين سيلين وحازم، وعن تدمير شركة عز الدين وما توصلت إليه المباحث في تحرياتها عن الجناة، وأخيراً عن ترك عز الدين للفيلا وجمعه لمتعلقاته منها وطرده للخادمة...
أصغى حسين بإنصات تام لكل ما قاله يوسف دون أن يقاطعه، وأستند برأسه على راحة يده، وظل يرمقه بنظرات متفحصة و...

-حسين بضيق واضح: كل ده مينكرش ان ابنك أذى بنتي
-يوسف بنبرة هادئة نسبياً: أنا بفهمك اللي حصل
-حسين بنبرة منفعلة تحمل نوعاً من التهكم: والمطلوب مني ايه الوقتي؟ اروح أصقف لعز وأقوله برافو على اللي انت عملته، طب ايه رأيك اديله كمان نيشان...!
-يوسف على مضض: أنا مش بقولك كده عشان تقولي الكلام ده، انا بس بعرفك بالجديد واننا نحاول نفكر سوا في حل!
-حسين بنبرة صارمة: معدتش ينفع
-يوسف بنبرة راجية: يا حسين آآآ...

نهض حسين من مكانه، ورمق يوسف بنظرات جادة و...
-حسين مقاطعاً بصلابة أكثر: اشرب قهوتك اللي بردت، وشرفت يا يوسف!
شعر يوسف بالحرج الشديد، فنهض عن الأريكة، وأطرق رأسه في أسف و...
-يوسف بنبرة حزينة: على العموم أنا مش هستسلم وهحاول أعرف تفاصيل أكتر وأبلغك بيها، أشوفك ع خير
وعلى الرغم من ردود حسين الجافة وعدم رغبته في تصديق أن ما حدث بفعل تفكير شيطاني إلا أن يوسف لن يستسلم عن محاولة التوصل للحقيقة...

بعد مرور شهر على ما حدث
في منزل حسين الدمنهوري،
في غرفة جانا
ظلت جانا طوال الأيام الماضية قابعة في غرفتها، ترفض النزول إلى النادي، أو حتى الترفيه عن نفسها، لقد اعتزلت جانا الحياة تقريباً، وظلت حبيسة الأربع جدران..
وعلى مدار ليالٍ بكت جانا حتى جفت دموعها، وظلت تلوم نفسها أنها أخطأت حينما وثقت بعز الدين..
حاولت دينا جاهدة معها لكي تخرجها من حالة الحزن الكئيبة التي حبست نفسها فيها و..

-دينا بنبرة متوسلة، ونظرات راجية: ايه يا جوجو، هتفضلي حابسة نفسك كده في الأوضة كتير
-جانا بنبرة فاترة: سيبني يا دينا
-دينا وهي تهز كتفيها بإصرار: تؤ، أنا هفضل لازقة، بس بليز تعالي نخرج نغير جو، ده انتي بقالك شهر مخرجتيش وشوفتي الشارع، وعلى طوول سرحانة يا مدمعة
-جانا بنرفزة: يوووه، سيبيني في حالي
-دينا بنبرة إصرار: No way
طرق حسين بيده على باب غرفة جانا، ثم فتح الباب و...

-حسين مبتسماً، وبنبرة حانية: ممكن أدخل يا بنات
-جانا وهي تتصنع الابتسام: ييس انكل اتفضل
-حسين متسائلاً: اخبارك ايه يا جوجو؟
-جانا وهي تتنهد: الحمدلله
-دينا بنبرة حماسية: دادي أنا بقول لجانا نخرج نغير جو لكن هي مشراضية
-حسين وهو يعقد حاجبيه في اندهاش: ليه يا جانا يا بنتي؟
-جانا هي تلوي فمها في امتعاض: ماليش نفس
-حسين بنبرة جادة: لأ يا بنتي، مش هتفضلي على طول كده.

أخذت جانا نفساً عميقاً، ثم زفرته في انزعاج واضح، وأشاحت بوجهها بعيداً عنه و...
-جانا وهي تبتلع ريقها في ضيق: بجد، انا عاوزة أفضل كده، مش عاوزة اشوف حد ولاأخرج من هنا
-حسين بنبرة حزينة: مش عشان خاطر واحد ندل ميستهلكيش تضيعي عمرك
-جانا بتذمر: بليز أنكل
جلس المهندس حسين على طرف الفراش إلى جوار ابنة أخيه جانا، ثم مد يده ووضعها على كتفها، ثم أخذ هو الأخر نفساً مطولاً، وزفره في هدوء و...

-حسين بنبرة خافتة: بصي يا بنتي الحياة تجارب، ومش معنى ان حاجة في حياتنا فشلت يبقى خلاص الدنيا تقف، لأ، بالعكس لازم نقاوم، ونقوم، ونكمل مش نستسلم وندفن راسنا في الأرض زي النعام، أنا عاوزك تكوني أقوى من كده..
-دينا بنبرة مؤيدة: ييس جانا الحياة فيها ups and downs كتير
أشار حسين لدينا بعينيه لكي تصمت، في حين تابع هو ب...

-حسين مكملاً: بصي يا جانا الضربة اللي ماتموتش تقوي، وانتي الحمدلله الوقتي وسطينا، أنا عاوزك تتعلمي ازاي تكوني نفسك، أزاي تديري فلوسك وتعرفي راسك من رجليكي
-جانا بفتور: البركة فيك يا أنكل
-حسين مبتسماً: وفيكي برضوه يا بنتي، دي وصية أبوكي ليا، ان جانا تاخد حقها كامل وقت ما تكون جاهزة لده، وانا شايف ان الوقت خلاص جه
-جانا بنبرة قلقة: آآآ، بس أنا مش مستعدة.

-حسين بنبرة جادة: شوفي، انا هديكي يومين كمان تخرجي وتغيري جو، وبعدها هتيجي معايا الشركة تتعلمي، ومنها تضيعي وقتك وتعرفي فلوسك رايحة فين
-دينا بنبرة راجية: بليز جانا وافقي، ده انا هطق من الحبسة، بليز، بليز!
ظل كلاً من حسين، وابنته دينا يحاولان إقناع جانا بأن تغير من نمط حياتها، وأن تبدأ من جديد، وتخرج من ذلك الطوق الذي فرضته على نفسها، وفي النهاية اضطرت جانا أن ترضخ لهما و...

-جانا بنبرة مستسلمة: حاضر يا أنكل
-حسين بنبرة فرحة: ايوه كده يا جوجو، واطمني احنا هنفضل على طول في ضهرك ومش هنسيبك
-جانا بابتسامة هادئة: ربنا يخليك ليا يا انكل
وبالفعل قررت جانا أن تغير من هيئتها تماماً ومن شكلها الطفولي الذي كانت تبدو عليه أمام الجميع وخاصة الغرباء، وأن تتحول إلى فتاة ناضجة أو تحديداً سيدة اعمال صغيرة من حيث الهيئة والطباع..

قامت بعمل تسريحة شعر جديدة، حيث قصرت من شعرها، ولوت بعض خصلاته، وجعلته قصيراً فأظهر وجهها مثيراً، وأبرز ملامحها الناعمة..

كما اشترت جانا ثياباً كلاسيكياً جديدة تنوعت ما بين الحلات النسائية الراقية، والتيرات الكلاسيكية ذات الألوان السادة والقاتمة، بالإضافة إلى السترات العادية والجلدية والبناطيل المصنوعة من القماش والتنورات القصيرة والقمصان الحريرية، حتى أنها بدلت أحذيتها ذات النوع الرياضي إلى أحذية أخرى ذات كعوبٍ عالية، واشترت مجموعة قيمة من الاكسسوارت التي تدل على الذوق الكلاسيكي الراقي...

إنبهرت دينا بكل ما تفننت جانا في شرائه، وأدركت أن لديها بالفعل ذوقاً راقياً للغاية..
دلفت جانا خارج غرفة تبديل الملابس وهي ترتدي تنورة من اللون الأسود تصل إلى ما فوق ركبتيها، ومن فوقها قميصاً حريرياً من اللون الأحمر، وفي قدميها ارتدت حذاءاً ذو كعب عالي ورفيع..
-دينا بنظرات مبهورة: Wow, you، you look amazing
-جانا بنبرة فرحة: ثانكس دودي.

-دينا باستغراب شديد: بجد انتي اتغيرتي تماماً، مش ممكن تكوني جوجو اللي أعرفها
-جانا وهي تضع يدها في خصرها: ها؟ ايه رأيك لايق عليا
-دينا بنظرات مبهورة: sure، مافيش خلاف ع كده
وما إن انتهت كلتاهما من شراء الملابس حتى عادتا إلى المنزل وهما يحملان الكثير والكثير من الحقائب البلاستيكية...
بعد يومين في النادي
وافقت جانا على اقتراح دينا بالذهاب إلى النادي، وبالفعل جلست كلتاهما على إحدى الطاولات و...

-دينا بنبرة حماسية: واخيرا يا جوجو، ده انا كنت قربت خلاص أنسى شكل الشارع
-جانا وهي تبتسم من زاوية فمها: مش أوي كده
-دينا بنبرة هادئة: يا جوجو يا حبيبتي دادي كان عامل حصار علينا كلنا عشان خاطرك، شوفتي هو مصدق ازاي انك بس تفكري تخرجي وراح فاكك الحظر
-جانا بمزاح: يا شيخة، قولي كلام غير ده
لمح ياسين دينا وهي جالسة برفقة إحدى صديقاتها على الطاولة، فركض في اتجاهها، وعلى وجهه ملامح الفرحة والسعادة.

-ياسين بصوت عالي من بعيد: وأنا أقول النادي منور ليه، أتاري دينا أعدة فيه
-دينا وهي تشير برأسها وتتنحنح في ارتباك: احم، بس!
سحب ياسين المقعد، وجلس إلى جوار دينا، وظل يرمقها بنظرات عاشقة و...
-ياسين مازحاً، وبنبرة حماسية: ده أنا كنت قربت أنسى شكلك يا بنتي، الحمدلله متغيرتيش، لسه عندك ودان وبؤ ومناخير، بس اوعي يكون طلعلك ديل
-دينا بضيق: احترم نفسك، جانا أعدة.

التفت ياسين برأسه ناحية جانا، ورمقها بنظرات مشدوهة، حيث صُدم من هيئتها الجديدة و...
-ياسين بدهشة: اوووبا، جانا، أنا أسف والله معرفتكيش
-دينا مبتسمة في سعادة: ايه رأيك في اللوك الجامد ده؟
-ياسين غامزاً: يا بنت الايه يا جانا، ايه الحلاوة دي، هما اللي بيقعدوا في البيت بيحلوا كده!
-جانا مبتسمة في هدوء: هاي ياسين، ثانكس، انتو، انتو لسه؟

-دينا مقاطعة وهو تشير بيدها: والله فون بس يا جوجو، ها يا قلبي، متجبيش سيرة لدادي
-جانا وهي توميء برأسها: أها
-ياسين بنبرة هادئة: طمنيني عليكي أخبارك ايه الوقتي
-جانا بثقة: fine
-ياسين مازحاً: وكمان لسانا اتعوج
-دينا بنظرات ضيقة: بطل رخامة بقى يا سينو
-جانا وهي تلوي شفتيها: سينو كمان
أطرق ياسين رأسه في خجل مصطنع، ثم...
-ياسين وهو يتنحنح في حرج: آآآ، احم، بس بقى عشان باؤحرج.

-جانا متسائلة في حيرة: انتو ايه نظامكم؟
نظرت دينا إلى جانا بنظرات مليئة بالفرحة، و..
-دينا بخفوت وارتباك ملحوظ: بصي يا جوجو، من الاخر احنا معجبين ببعض و، و، ما تكمل انت يا سينو
أخذ ياسين نفساً عميقاً ثم اعتدل في جلسته، ونظر إلى جانا بنظرات جادة و...
-ياسين بنبرة هادئة وهو يشير بيده: بصي يا جانا بيقولك كل فولة مسوسة وليها كيال معفن بياخدها!
اغتاظت دينا من ياسين، ورمقته بحدة و..

-دينا بامتعاض: قصدك اني مسوسة؟
-ياسين بتهكم: يعني أنا اللي كيال معفن؟ اسكتي بس عشان أفهم البُنية..
-دينا بنظرات متوعدة: حسابك معايا بعدين!
-ياسين بنبرة ثابتة: اللي أقصده ان لكل جزمة قديمة فردة شراب مقطوعة بتدارى فيها
-دينا بنبرة غاضبة: OMG، watch your language
-ياسين وهو يهز رأسه في استغراب: سندوتش ايه الوقتي بس يا دينا، والله ما عارف أتكلم بسببك، اسكتي شوية...

عقدت دينا ساعديها أمام صدرها، ورمقت ياسين مجدداً بنظرات مغتاظة من طريقته في وصف علاقته بها و...
-دينا وهي تزفر في ضيق: اوووف منك
في حين لم تتملك جانا نفسها، وإنهارت ضاحكة على دعاباته الطريفة و...
-جانا ضاحكة: هههههههههههههههههه، مالكش حل يا سينو
-ياسين بنبرة شبه جادة: الخلاصة يا جانا، ان احنا متنيلين بنحب بعض ويا بخت مين وفق راسين في الحلال
-جانا غامزة: بس بيقولك امشي في جنازة ولا تمشي في جوازة.

-ياسين وهو يهز رأسه: ماهي دي مش جوازة بالظبط
-جانا وهي تعقد حاجبيها في استغراب: اومال دي ايه
-ياسين وهو يشير بكلتا يديه، وبنبرة حماسية: ده زي ما تقولي بتلبسي حلة في غطاها
-دينا بنظرات حانقة، ونبرة ممتعضة: يوووه، again
-جانا وهي توميء برأسها: خلاص خلاص، فهمت
أسند ياسين ظهره للخلف، ونظر إلى جانا بنظرات اعجاب و...
-ياسين بنبرة فرحة: طول عمري أقول عليكي دماغ، ودماغ كبيرة كمان..!

لمح حازم ثلاثتهم وهم يتبادلون الحديث، فتوجه ناحيتهم و...
-حازم بصوت رخيم: مش معقول، جانا هنا
امتعض وجه ياسين حينما رأى حازم أمامهم، ثم نهض عن مقعده فجأة، ووقف أمامه بجسده، ورمقه بنظرات صارمة و...
-ياسين بنبرة حادة: نعم يا حازم
رمق حازم ياسين بنظرات متهكمة، ثم التفت برأسه ناحية جانا و...
-حازم بتجهم: انا مش بكلمك انت أنا بكلم جانا
-جانا باستغراب: انت مين؟
-حازم بصوت آجش: بالسرعة دي نسيتني؟

-دينا بنظرات متفحصة: احنا، زي ما نكون شوفناك قبل كده ولا ايه ياجوجو
-ياسين بحنق: انت جاي هنا ليه، مش خلاص فضيناها
دفع حازم ياسين من كتفه و...
-حازم بضيق: ما توعى من سكتي يا ياسين
شعرت جانا أن هناك معركة ما على وشك النشوب من لا شيء، لذا قررت أن ترحل فوراً عن النادي و...
-جانا بنظرات قلقة: عن اذنكو، يالا يا دينا ولا هتفضلي أعدة
حدقت دينا في حازم، ورمقته بنظرات احتقار و...
-دينا بنظرات ممتعضة: Ok. Let s go.

حاول حازم أن يمنع جانا من المرور، ووقف في طريقها يسد عليها الطريق بجسده، و...
-حازم بنبرة جادة: استني يا جانا، متمشيش أنا عاوزك
نظرت جانا إلى حازم بنظرات متوجسة، فتحرك ياسين من مكانه، ثم وضع يده على كتف حازم، وأبعده عن طريقها و..
-ياسين بنبرة صارمة: ماهي قاتلك ابعد عنها، ايه مش بتسمع
تجهم وجه حازم كثيراً، ونظر إلى ياسين باستهجان، ثم...
-حازم بنرفزة: يا عم غور، أنا سايبلك المكان وماشي.

-ياسين بإنزعاج: في داهية
سار حازم بخطوات غاضبة بعيداً عن ياسين، ثم توارى عن الأنظار للحظات حتى يتأكد من عدم متابعة ياسين له، ثم سار في اتجاه جانا بخطوات راكضة حتى يتمكن من اللحاق بها..
وبالفعل وصل حازم إلى جانا التي كانت تسير بجوار دينا، واصبح على بعد خطوات منها، فمد يده، وامسك بها من ذراعها بقبضة يده، فأنتفضت هي فزعاً، ورمقته بنظرات خائفة و...
-حازم بجدية: جانا..

حاولت جانا أن تخلص معصمها منه، ولكنه للأسف كان قابضاً عليه و..
-جانا وهي تتلوى بذراعها: اوعى سيب ايدي
نظرت دينا إلى حازم بنظرات منزعجة و...
-دينا وهي تنهره: سيبها يا كابتن انت
-حازم بنظرات قاتمة ونبرة صلبة: أنا أسف، بس، عاوزك تسمعيني
-جانا بتوجس: أنا معرفكش أصلاً
-حازم بنبرة جادة: أنا بحبك، وعملت كل حاجة ممكن تتخيليها عشان تكوني ليا...!

لم تصدق جانا أذنيها، وظنت أنها تتوهم ما سمعته، ولكن ملامح حازم لا توحي بهذا على الإطلاق، لذا..
-جانا بنبرة عصبية: انت مجنون!
أدركت دينا أن جانا قد وقعت مع شخص مريض، أو ربما يعاني من هوس ما لذا حاولت أن تهدده و...
-دينا بنبرة تحمل التهديد: ابعد عنها وإلا هنلم عليك الناس وآآ...
دفع حازم دينا من كتفها بقوة، فارتدت هي للخلف و..
-حازم وهو يجز على أسنانه: شوية كده يا آنسة، انا عاوز جانا بس.

ثم سحب حازم جانا خلفه من معصمها القابض عليه بيده، وسار بها بعيداً عن دينا..
حاولت جانا جاهدة أن تخلص يدها من قبضته، ولكنها فشلت، وظلت تصرخ عالياً كي ينجدها أي أحد و...
-جانا بصراخ حاد: حد يساعدني، بليز
التفت حازم بجسده إلى جانا بعد أن توقف عن الحركة، ثم نظر إليها بنظرات شرسة و...
-حازم بنبرة صارمة: جانا اهدي، أنا عاوز اتكلم معاكي، عاوزك تسمعيني وتحسي بيا.

خافت جانا من نظرات حازم لها، وظلت تلتفت حولها على أمل أن ينجدها أي أحد و..
-جانا بنبرة عالية: الحقووووني
أمسك حازم بمعصم جانا الأخر، وجذبها من كلتا يديها نحوه، فأصبح وجهها في مواجهته، ثم نظر إليها بنظرات قاسية دبت الرعب في نفس جانا و...
-حازم بصوت مخيف: يا جانا اهدي...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة