قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والخمسون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والخمسون

رواية دعني أحطم غرورك للكاتبة منال سالم الفصل التاسع والخمسون

في شركة عز الدين
كان عز الدين مشغولاً بما لديه من اعمال، ظل يتطلع إلى الملفات الموجودة أمامه، فقطع انشغاله اتصالاً هاتفياً، فمد يده وأمسك بهاتفه المحمول الموضوع على سطح المكتب، ثم نظر إلى شاشة هاتفه المحمول، فوجد أن رقماً ما يتصل به، فضغط على زر الايجاب، ورفع الهاتف على أذنه و...
-عز هاتفياً بنبرة جادة: ألوو
-المتصل بنبرة متهكمة: المهندز عز الكيلاني
-عز باستغراب: أيوه أنا، مين معايا؟

-المتصل وهو يلوي فمه بنبرة وقحة: مراتك خرباها ع الاخر في النادي
نهض عز الدين عن مكتبه وعلى وجهه علامات الغضب الحانقة و...
-عز بنبرة عصبية: ما تحترم نفسك يا ***** انت يا، و ****
-المتصل بنبرة باردة: ما بوراحة يا هندزة، بدل ما انت فاتح بكابورت الشتايم دي، روح لِمها!
-عز بنبرة صارمة ووجه ممتعض: بس يا سافل مراتي أشرف من واحد حقير زيك بيتكلم عليها.

-المتصل بنبرة اكثر برودة: أهي دخلت من شوية قدامي أهي، لأ ومع مين، مش هتصدق، مع حازم صاحبك!
تحولت حدقتي عين عز الدين إلى جمرتين من النيران، واحتقن وجهه بالغضب و...
-عز بنبرة هادرة: أه يا كلب يا...

-المتصل مقاطعاً ببرود تام ونبرة حماسية: اشتم براحتك بس الدنيا هنا ايه، والعة على الاخر، اوباااا! احنا داخلنا في مرحلة التحسيس، هتلاقيهم في السونا ملط يا معلم، وكلها ساعة وتلاقي الفيديوهات والصور منورة التت والنت
-عز وهو يجز على أسنانه من الحنق الشديد: اخرررررس ي...
-المتصل مقاطعاً بفتور تام ونبرة متهكمة: انا عملت اللي عليا سلام يا، يا دغوف
-عز بعصبية: الوووو، ألووووو!

تملكت العصبية المفرطة عز الدين، فانطلق مندفعا خارج مكتبه، وركض ناحية مدخل الشركة وعقله يكاد ينفجر من تلك الإدعاءات الكاذبة على زوجته
-عز بنبرة غاضبة: مستحيل جانا تعمل كده، مستحيييييل، اكيد ده واحد تيييت عاوز يوقع بينا
رأى أحد حراس الأمن المهندس عز الدين وهو يركض خارج الشركة وعلى وجهه براكين الغضب، فحاول أن يوقفه و...
-حارس الأمن محسن بنبرة عالية: يا عز باشا، عز باشا!

-حارس الأمن سيد باستغراب: ماله البشمهندس
-حارس الأمن محسن وهو يمط شفتيه: مش عارف، اخد في وشه وحتى مقالناش ان كان راجع تاني ولا لأ
-حارس الأمن سيد وهو يشير بيده: خلاص احنا نقفل الشركة لحد ما يرجع
عاد الحارسين إلى ممارسة عملهما، ولكن فجأة لمح أحدهما شاحنة ما تأتي في اتجاه مدخل الشركة بسرعة رهيبة وتضيء أنوارها الأمامية و، ،
-حارس الأمن محسن بنظرات متفحصة: بص كده يا سيد ايه اللي جاي من هنا كده.

-حارس الأمن سيد وهو يعقد حاجبيه في استغراب: دي عربية نقل دي ولا ترلة؟ مش شايفها كويس، أصلها ضاربة نور جامد
-حارس الأمن محسن محذراً وبنبرة عالية: حاسب، دي، دي جاية علينا
-حارس الأمن سيد بنظرات مرتعدة: يا دين النبي!
دفع حارس الأمن محسن زميله من كتفه، لكي يتجنبا الاصطدام بالشاحنة التي انطلقت مسرعة في اتجاههما
وفي نفس الوقت في النادي.

حضر ياسين إلى الطاولة المفضلة الجالس عليها أصدقائه، فوجد لوجي جالسة بمفردها عليها، فتعجب من هذا و...
-ياسين مبتسماً: مساء الفل عليكي يا لوجي
-لوجي مبتسمة: هاي سينو
-ياسين متسائلاً باستغراب: اومال فين باقي الشلة
-لوجي بتردد: آآآ، وراهم حاجة كده
-ياسين باندهاش: حاجة ايه دي؟
-لوجي وهي تتنحنح: احم، آآآ، م، مش عارفة، أكيد حاجة مهمة يعني.

-ياسين غامزاً: عليا برضوه يا لوجي، ما تقوليلي ايه الحكاية ده انا سينو برضوه!
-لوجي بنبرة منزعجة: يووه بقى، انا ماليش دعوة انت عاوز دونا تموتني
-ياسين بتوتر: مادام فيها دارين، تبقى أكيد مصيبة سودة من بتوعها..!
في داخل غرفة الساونا
قام حازم بمعاونة أحد أصدقائه فؤاد بتصوير دارين معه وهي في أحضانه، والتقط لها عدة صور فاضحة..
ارتدت دارين ملابسها على عجالة، ثم نظرت إلى حازم بنظرات مرتبكة و...

-حازم بابتسامة خبيثة: برافو يا دارين خدنا حبت مناظر روعة
-دارين بارتباك: بس، بس انت واثق ان، ان محدش هيشوف وشي، واللي هيبان البت اللوكال
-حازم بثقة: اطمني يا دونا، ده انتي حبيبتي
-فؤاد غامزاً وبنبرة اعجاب: ايه الجمال ده يا دارين، فرسة!
-دارين بنبرة حادة: بليز، اسكت
-فؤاد بنظرات راغبة: أنا مكونتش متوقع انك كده
-حازم بنبرة جادة: فؤش اتلم شوية.

-فؤاد بنبرة واثقة: ايه يا زوما ماتسيبني أقول رأيي يا جدع في الجمال الرباني ده
-حازم متسائلاً: المهم خلصت اللي قولتلك عليه؟
-فؤاد وهو يشير برأسه: كله تمام، عملت الاتصالات وخربتها وصورت المزة التانية وهي مش واخدة بالها
-حازم مبتسماً ابتسامة شيطانية: حلو أوي
وقفت ياسمين إلى جوار دارين، وبدأت في معاتبتها قليلاً على تلك الخطة الشيطانية و...
-ياسمين بقلق: دونا مش شايفة ان اللي عملناه ده أوفر.

-دارين بعدم اكتراث: whatever بقى، هاه جبتي ال stuff من الخدامة
-ياسمين على مضض: أه خلاص، واديتها المعلوم
-دارين مبتسمة نصف ابتسامة: حلو أوي
-ياسمين باستغراب، وبنبرة منزعجة: انتي مكونتيش كده دونا
-دارين وهي تزفر في ضيق: اوووف بقى ياسمين، متصدعنيش..!
-ياسمين بنبرة محذرة: انتي اللي في الأخر هتضري يا دونا! وانا نبهتك لده.

-دارين بضيق: محدش هيعرف حاجة، المهم انتي تحطي لسانك جوه بؤك وتسكتي خالص، آه وبلاش لوجي تعرف حاجة، انتي عارفاها...!
-ياسمين وهي تزم شفتيها في انزعاج: اطمني
سار حازم بضعة خطوات للأمام ليبتعد عن رفاقه، ثم أمسك بهاتفه المحمول، واتصل بأحد الأشخاص و...
-حازم هاتفياً بخفوت: الوو، ايوه يا سولي هانم، الجزء بتاعي تمام
-سيلين هاتفياً بنبرة فرحة: Great، واحنا هنبدأ الجزء اللي يخصنا
-حازم باقتضاب: تمام، see you.

في فيلا سيلين ورامز
-سيلين بنبرة فرحة: رامز، بيبي، كله تمام
-رامز بنظرات شيطانية: عظيم اوي، وانا هكلم الجماعة بتوعنا يكملوا ال our part.
-سيلين وهي توميء برأسها: اوكي
أمسك رامز هو الأخر بهاتفه المحمول، ثم اتصل بأحد الأشخاص، و...
-رامز هاتفياً بنبرة جادة: ألوو، هاني، ابدأ التنفيذ
-هاني هاتفياً: تمام يا مستر رامز، انا alreadyواقف جمب الشركة ومعايا الرجالة
-رامز مبتسماً في خبث: اوكي، خلص وهنتظر منك اتصال.

-هاني بنبرة واثقة: اعتبره حصل يا مستر رامز
-رامز باقتضاب: اوكي، باي
التفت رامز إلى زوجته سيلين، ونظر إليها بوجه يكسوه علامات الشر المستطر و...
-رامز لسيلين بنبرة واثقة: done babe
مدت سيلين كلتا ذراعيها، واحتضنت رامز، و...
-سيلين بنبرة فرحة: واو، I am so happy!
في منزل حسين الدمنهوري.

وصل عز الدين إلى أسفل البناية التي تقطن بها عائلة المهندس حسين بسيارته، ثم صفها أمام المدخل، وترجل منها، وانطلق راكضاً نحو مدخل البناية...
وصل عز الدين إلى باب المنزل، ثم قرع الجرس، ودلف إلى الداخل، و...
-عز بنظرات غاضبة، ونبرة حادة: يعني ايه جانا مجتش عندكو النهاردة؟ ده هي بنفسها اللي قايلالي انها هتقضي اليوم مع دينا..!
-سهير بنبرة متعجبة: والله يا بني ماجت خالص.

-دينا بصوت خافت: أنا فعلا طلبت منها أنها تيجي بس هي قالت وراها مشوار مهم
-عز متسائلاً بحنق: مشوار ايه؟
-دينا وهي تمط شفتيها: I don t know
-عز بنرفزة: وأنا بطلب الهانم شوية يديني غير متاح، وشوية مغلق
-سهير بتوتر: الغايب حجته معاه يا بني
-عز بنبرة حادة وهو يشير بيده: بس هي كدبت عليا يا طنط
-سهير بنبرة مرتبكة: آآآ، ي، يمكن في حاجة وراها مهمة.

تسمر عز الدين في مكانه، وحدق في نقطة ما بالفراغ بنظرات مميتة، ثم رفع يده عالياً ووضعها على رأسه، و...
-عز بنظرات مشتعلة من الغيظ: يبقى الاتصال صحيح
-دينا باستغراب: اتصال ايه؟
انتبه عز الدين لدينا، ثم نظر إليها بتهكم، ولوى فمه في انزعاج جلي، ثم..
-عز بنفاذ صبر: عن اذنكو يا جماعة
-سهير وهي تعقد جبينها في تعجب واضح: استنى يا عز يا بني، طب طمنا أول ما تعرف حاجة.

سار عز الدين بخطوات سريعة ناحية باب المنزل، ثم أمسك بالمقبض وفتحه، ودلف للخارج وصفع الباب بعنف من خلفه...
التفتت سهير إلى ابنتها دينا، وامسكت بها من ذراعها، وبدأت في توبيخها و...
-سهير بنبرة معاتبة: وانتي يا مزغودة مش كنتي تقوليلي ان جانا كلمتك بدل ما أقع بلساني كده واقول انها مجتش، كنا دارينا عليها وعرفنا ايه السبب!
-دينا وهي ترفع أحد حاجبيها، وبنبرة متهكمة: وأنا هعرف منين يا مامي انه هيحصل كل ده.

-سهير بقلق بالغ: استرها يا رب وعديها ع خير
وصل حسين هو الأخر إلى المنزل، ثم ألقى التحية عى أهل بيته و...
-حسين بنبرة متعجبة: سلامو عليكو، في ايه مالكو؟، انا قابلت عز وأنا داخل العمارة، بس آآ، بس مردش عليا، ووشه كان مقلوب!
-دينا بفتور: اصل الحكاية يا دادي إن...
-سهير مقاطعة بحدو: خشي انتي جوه يا دودي الوقتي، وأنا هاحكي لأبوكي ع اللي حصل
-دينا بضيق: الله يا مامي! أنا مش صغيرة.

-سهير وهي تزفر في انزعاج: يوووه، انتي غاوية تتعبي قلبي معاكي...!
-حسين بنرفزة: انتو هتغنوا وتردوا على بعض، أنا بسألكوا ايه اللي حصل؟!
ركب عز الدين سيارته، ثم ضغط على دواسة البنزين بكل غضب، وانطلق مسرعاً بها نحو النادي..
لم تكن حالة عز الدين على ما يرام، فكل جزء في كيانه يشتعل من نيران الغضب، فالدلائل كلها تشير إلى وجود شيء ما مريب يحدث، وليس أمامه سوى التأكد بنفسه...

وصل عز الدين إلى النادي، وصف سيارته في الجراج الملحق به، ثم ركض مسرعاً للداخل...
لمح ياسين عز الدين وهو يركض من بعيد، ف، ،
-ياسين باستغراب: الله، ده عز، ايه اللي جابه الوقتي!..
نهض ياسين من مقعده، ثم سار بخطوات سريعة ناحيته و...
-ياسين بنبرة عالية: ياااااا عز، زيزووووووووووو
انتبه عز الدين إلى صوت ياسين، وأدار رأسه في اتجاهه و...
-عز بضيق: ياسين! ماشوفتش جانا.

-ياسين وهو يرفع أحد حاجبيه في استغراب: جانا؟ ودي ايه اللي هيجبها هنا؟
-عز بحدة ونظرات منزعجة: دور معايا عليها بسرعة في النادي، ولا أقولك أنا هشوفها في الساونا!
أطرق ياسين رأسه، وظل يعبث بيده في فروة شعره، وعلامات الدهشة مرسومة على وجهه و...
-ياسين بتعجب وبخفوت: ساونا! وهي ايه اللي هيجبها الساونا؟ دي أصلاً بايظة بقالها جمعة!

رفع عز الدين رأسه، ونظر حوله فلم يجد عز الدين إلى جواره، فجاب ببصره أرجاء النادي إلى أن لمحه يركض في اتجاه الساونا، فركض خلفه و...
-ياسين بنبرة عالية وهو يحاول اللحاق بعز: استنى آعز
راقب فؤاد عز الدين وهو يتجه إلى الساونا وعلى وجهه علامات امتعاض رهيبة، فاتصل هاتفياً بحازم وأبلغه ب...
-فؤاد هاتفياً بصوت خافت: بس هو جاي عليك، استعد
-حازم هاتفياً بنبرة جادة: تمام، اقفل انت، وابعد
-فؤاد مبتسماً بلؤم: اشطا.

وصل عزالدين إلى المكان المخصص للساونا، فوجد حازم يدلف منه للخارج وهو يعيد ترتيب ثيابه، فتسمر حازم في مكانه، ورسم على وجهه علامات الاستغراب...
نظر إليه عز الدين بنظرات شرسة وعلى وجهه تساؤلات جمة و...
-عز بدهشة: حازم! انت، انت بتعمل ايه هنا في الساونا يا حازم؟
-حازم وهو يتنحنح في حرج: احم، آآآ، ايه؟ دي آآ، ساونا يا زيزو يعني، هاكون بعمل ايه، ب، بظبط نفسي!

تملك الغضب من عز الدين، فكور قبضتي يده في شراسة، وانطلق في اتجاه حازم، ثم أمسك به من ياقته، وجذبه بعنف ناحيته، وبدأ يعتدي عليه بالضرب و...
-عز بنظرات قاتلة، ونبرة محتقنة: اه يا واطي
اندهش ياسين من حالة الهياج التي سيطرت فجأة على عز الدين، وحاول التدخل و...
-ياسين متعجباً: في ايه يا جماعة ما تفهومني؟
أمسك حازم بقبضتي يده عز الدين، وحاول ابعاده عنه و...
-حازم بحدة: سيب التي شيرت يا عز.

-عز بنبرة صادحة: رد عليا بتعمل ايه هنا؟
-ياسين بنبرة عالية: يا رجالة صلوا ع النبي كده
-حازم بنبرة باردة: ملكش فيه
-عز بنظرات محتقنة، ونبرة مشتعلة من الغضب: لأ ليا، لما تكون حد يخصني
-حازم بنظرات ضيقة: قصدك ايه؟
-عز بحدة: جانا!
-ياسين باستغراب شديد: ومال جانا ومال حازم والساونا
-عز بنظرات صارمة: اسأله
-حازم بتهكم: ياعم انت مجنون، انا مالي ومال مراتك.

نظر عز الدين إلى حازم بنظرات ممتعضة، ولكنه لاحظ قيام حازم بالغمز بطرف عينه لأحد ما يقف خلفهما، فالتفت برأسه للخلف، فوجد خيال فتاة ما من خلف بابٍ زجاجي، وتبتعد مسرعة عن المكان، التفت عز الدين مجدداً إلى حازم، وأمسك به من ياقته و، ،
-عز بنظرات قاتلة، ونبرة غاضبة للغاية: مين كان معاك يا حازم في الساونا؟
-حازم بتردد: آآآآ، ما، مافيش
انقض عز الدين على حازم، وضربه بقسوة في وجهه، وأسفل فكه و...

-عز بنبرة عنيفة: بقولك قولي مين؟
-حازم وهو يحاول ابعاده: مافيش يا عم انت!
تدخل ياسين وحاول أن يكون حاجزاً بينهما، ويبعد كلاهما عن الأخر و...
-ياسين بنبرة منزعجة: ياعم قوله مين كان معاك وريحه
-حازم بحدة: الله يا ياسين، ما قولتلك معييش حد..!

أرخى عز الدين قبضتيه عن حازم ثم ركض في اتجاه الباب الزجاجي، ودفعه بغضب، وظل يجوب ببصره في أرجاء الساونا، فلم يجد أي أحد بالداخل، ولكنه أخفض بصره فجأة ليتفاجيء ب سلسلة ما ملاقاة على الأرض، فانحنى عز الدين بجذعه، ومد يده وأمسك بالسلسلة بأصابع يده، وتفحصها وهو فاغر شفتيه، وعلى وجهه علامات الاندهاش..
-عز بنظرات مصدومة: دي، دي، السلسلة بتاعة جانا!

لحق ياسين بعز الدين، ووقف داخل غرفة الساونا يتأمل المكان و...
-ياسين متسائلاً وهو يلهث: هااا، لاقيت حاجة
-عز بنظرات مصدومة، ونبرة متفاجئة: دي، دي..
-ياسين بعدم فهم: ايه؟
لم يجبْ عز الدين على ياسين، وإنما سار بخطوات غاضبة للخارج، وما إن رأى حازم وهو يقف غير مبالياً بعز الدين ولا بغضبه حتى هجم عليه مجدداً، وكال له من اللكمات ما يستحق، وسبه بأفظع الألفاظ، والغريب في الأمر أن حازم لم يدافع عن نفسه..

بل بالعكس ارتسم على وجهه علامات شيطانية، ونظر إلى عز الدين بنظرات خبيثة و...
-عز بنبرة غاضبة ونظرات مصدومة: انت يا حازم يا ****، تعمل كده
-حازم بتنهيدة ونظرة لئيمة: أعمل ايه ياخي، ما انت مكونتش مالي عينها
-عز وهو يلكمه بقسوة: اخرس يا قذر يا *****
-حازم مبتسماً: اضرب يا عز، اضرب
أمسك ياسين بعز الدين، وحاول جاهداً إبعاده عنه و...
-ياسين بقلق بالغ: كفاية يا عز، متضيعش نفسك عشان واحد زيه، تعالى.

-عز بنظرات حانقة: سيبني يا ياسين أخلص ع الكلب ده..!
-حازم مبتسماً في لؤم: مقبولة منك يا عز
-عز بنبرة صارمة ولهجة آمرة: اخرس ماتجيبش اسمي ع لسانك يا ****!
أبعد ياسين عز الدين عن حازم، ودفعه بعيداً عنه، ولكن ظلت علامات الشر الجلية مسيطرة على وجه عز الدين...
-ياسين بنبرة هادئة: تعالى نروح الوقتي عند أبوك
-عز بحنق: مش عاوز أروح في حتة، سيبني لوحدي
-ياسين بإصرار: لأ مش هسيبك وانت كده، هاتلي مفاتيح عربيتك.

-عز وهو يزفر في غضب: يوووه بقى يا ياسين
-ياسين بنبرة جادة: والله ما هيحصل، تعالى بس، استهدى بالله كده، وكل شيء وليه حل
-عز وهو يتوعد لجانا: بس أما أشوفك انتي التانية...!
في فيلا يوسف الكيلاني
قاد ياسين سيارة عز الدين، وأوصله إلى فيلا والده، دلف عز الدين إلى الداخل، ثم صعد الدرج راكضاً إلى غرفته دون أن ينبس بكلمة واحدة، ولحق به من خلفه ياسين...
ارتسمت علامات الدهشة على وجه والديه و...

-عايدة متسائلة: ماله ده؟
-يوسف باستغراب: مش عارف
-عايدة وهي تشير بيدها: طب ما نسأل ياسين
-يوسف وقد نهض من مكانه: استني اما أطلع أشوف في ايه
توجه يوسف ناحية الدرج، ثم أمسك بالدرابزون، وبدأ يصعد درجات السلم، ولكنه وجد ياسين ينزل في اتجاهه و...
-ياسين وهو يلوي فمه في ضيق: سيبوه الوقتي يا عمي خليه يهدى
-يوسف متسائلاً: ماله يا سينو؟
-ياسين باقتضاب: شوية مشاكل كده.

-عايدة متسائلة بقلق: مشاكل ايه اللي تخليه جاي مبهدل كده، وبعدين فين مراته؟
-ياسين وهو يهز كتفيه: مش عارف
-عايدة بنظرات جادة: أنا هطلبها وأشوف ايه اللي حصل
-ياسين وهو يشير بيده: هي مالهاش دعوة يا ديلة، ده خناقة مع واحد صاحبنا في النادي
لكز يوسف ياسين في كتفه بحدة و...
-يوسف بضيق: طب اما هي خناقة مابتقولش ليه؟
-ياسين بتهكم: مانت مش سايبني أخد نفسي يا ابوعز.

-عايدة وهي تمط شفتيها في استغراب: مممممم، بطلب جانا بيقولي غير متاح..!
-ياسين وهو يبتلع ريقه بقلق بالغ: ربنا يعدي الليلادي ع خير
أمام أحد معامل التحاليل
انتهت جانا من إجراء التحاليل المطلوبة، وقررت أن تفتح هاتفها المحمول، فوجدت رسائل كثيرة واردة باتصالات كثيرة من عز وسهير ودينا وعايدة
-جانا متسائلة باستغراب لنفسها: كل دي مكالمات، ايه اللي حصل عشان الكل يطلبني بالشكل ده؟

كانت جانا على وشك الاتصال بعز الدين حينما ورد إليها اتصالاً من عايدة هانم و...
-جانا هاتفياً وهي تبتسم: الو أنطي، هاي، ازيك
-عايدة هاتفياً بنبرة قلقة: هاي جانا، انتي فينك، بطلبك من بدري وتليفونك غير متاح
-جانا باستغراب: سوري أنطي ديلة كان ورايا كام حاجة بخلصها ونسيت التليفون وهو مقفول..!
-عايدة بلهجة جادة: طب تعالي بسرعة عندي لأحسن جوزك جاي من بره، ووشه مقلوب على الأخر
-جانا بقلق: خير يا أنطي في ايه؟

-عايدة وهي تزم شفتيها في ضيق: اتخانق مع حد من أصحابه
-جانا بلهجة سريعة: طب أنا جاية ع طول، مسافة السكة، باي
تنفست جانا الصعداء، وظلت تنظر أمامها بفرحة و...
-جانا بنظرات مبتهجة وبتنهيدة فرحة: هو أول ما هيمسع خبر اني حامل وانه هيبقى أب كمان كام شهر هينسى اي مشاكل حصلت، الحمدلله يا رب!
في فيلا يوسف الكيلاني.

استقلت جانا سيارة أجرة، وطلبت من سائقها أن يوصلها إلى عنوان فيلا يوسف الكيلاني، وبالفعل بعد برهة وصلت جانا إلى الفيلا، ثم عمرت البوابة الحديدية، وتوجهت نحو مدخل الفيلا، وقرعت الجرس، ففتحت لها عايدة الباب، ثم قامت بإلقاء التحية على الموجودين و...
-جانا مبتسمة: مساء الخير عليكو
-يوسف متسائلاً: انتي فين يا جانا من بدري؟

-ياسين بنبرة محذرة وقلقة: عز بيطلبك وهيجنن عليكي، بس خلي بالك هو مش طايق حد فوق ومتعصب جدااااا
-عايدة وهي تشير بيدها، وبنظرات متوجسة: اطلعيله يا بنتي شوفي ماله، وحاولي كده تهديه!
-جانا بفرحة ونبرة واثقة: اطمني يا أنطي، الوقتي هتلاقيه نازل وهو مبسوط، أنا واثقة من ده!
سارت جانا ناحية الدرج بخطوات رشيقة، ثم أمسكت بالدرابزون، وصعدت عليه وهي تنظر أمامها بنظرات مليئة بالتفاؤل والأمل...

وصلت جانا إلى غرفة عز الدين، وطرقت الباب فلم تجد اجابة منه، فأمسكت بالمقبض، وأدارته، ثم فتحت الباب ودلفت إلى الداخل، فوجدت عز الدين جالساً على الأريكة ووجه متجهم للغاية و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة