قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي عشر

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي عشر

رواية خيانة العهد للكاتبة حبيبة عبد الحميد الفصل الحادي عشر

في أحد مستشفيات القاهرة
كانت منار تقف أمام غرفة الكشف منهارة والدموع تغرق وجهها ويقف بجانبها صالح يحاول أن يواسيها
دخل سامر المستشفى وكانت ملاك تسير بجانبه فهى عرفت ان والد سامر في المستشفى وقد تحول حزنها ودموعها إلى خوف وقلق على والد سامر الذى تعتبره كوالدها
ذهب سامر لوالدته وسألها بلهفة
سامر: اى حصل لبابا
منار بدموع: ااابوك ت ع بان
سامر: أهدى ياحبيبتى كفايه دموع
نظر سامر لصالح: اى حصل يا صالح.

صالح: عمى تعب قوى وجبوه على المستشفى ومرت عمى اتصلت بيه عشان مش كانت عارفه تصرف لحالها
نظر سامر بحزن لغرفة الكشف
سامر: أنا آسف يا ماما يارتنى ما سافرت
صالح: متقولش كده يا سامر انشاءالله عمى هيبقى بخير
كانت منار تبكى فذهبت لها ملاك التى تساقطت دموعها
ملاك: أهدى يا ماما انشاءالله بابا هيبقى بخير
كانت منار تبكى فقط على زوجها ورفيق ضربها
قامت ملاك بأحتضانها فزدادت منار في البكاء.

بينما صالح كان يقف بجانب سامر ويواسيه
بعد مرور وقت خرج الطبيب
فذهبوا جميعا له
منار بلهفه: وائل عامل اى دلوقتى يا دكتور
الطبيب: من الواضح أن وائل بيه اجهد نفسه في الشغل وكان بيوتر نفسه فضغطه على هو دلوقتى نايم ساعتين كده ويفوق وتقدروا تطمنوا عليه بعد أذنكم
نظر سامر بحزن وكان يلوم نفسه لأنه ترك العمل لوالده وكان يحمل نفسه ذنب ما حدث.

في الصعيد
كانت أسماء في غرفتها
وكانت تقف أمام المرأه وتقوم بلف حجابها وتفكر في صالح فعندما استيقظت من النوم لم تجده في الغرفة فأخذت ترن عليه كثيرا ولكن الهاتف كان مغلق
بعد وقت
انتهت من ارتداء حجابها وكانت تستعد لنزول لأسفل فاليوم والدة شيماء سوف تأتى للمنزل فمنذ ذهاب ابنتها للمستشفى تركت البيت وحتى تسأل عن صالح فمن الممكن أن يكون أحد رأه.

ولكن قبل أن تنزل لأسفل أمسكت هاتفها ورنت على زوجها ولكن هذه المره كان الهاتف مفتوح ولم يمضى ثوانى حتى استمعت لصوته
صالح: الو
اسماء بقلق: صالح انت فين انا صحيت من النوم مش لقيتك في الاوضه وتلفونك مقفول كنت هنزل أسألك عليك تحت
صالح: أنا نزلت مصر عن عمى
اسماء بأستغراب: مصر لى هو في حاجه انت لما بتروح بتقولى بس المرة دى مش قلتلى حتى عشان اطمن عليك ومش ابقى قلقانة كده.

صالح: أنا أسف ياحبيبتى بس عمى تعبان ومرات عمى اتصلت بيه فروحتلها علطول
اسماء: الف سلامه عليه ايه عامل دلوقتى
صالح: الحمد لله بس الضغط كان عالى عشان اجهد نفسه اليومين الفاتو في الشغل
اسماء: هو مش سامر معاه في الشركه
صالح: ايوه بس سامر كان مسافر هو مرته فعمى مسك الشغل كله
اسماء: مممم طيب الحمدلله أنه بقى بخير
صالح: لو حد سألك عليه قوليله نزل مصر يومين بس متقوليش انه عمى تعبان مش عايز حد يقلق.

أسماء: حاضر. سلام
صالح: سلام
أغلقت اسماء مع زوجها وفتحت باب غرفتها ونزلت لأسفل وذهبت للمطبخ وفتحت الثلاجه وأخرجت الطعام حتى تجهز الفطار ولكن فجأه تجمدت عندما شعرت بأحد يضع يديه على كتفها
: مرحب بضرة بتى
أسماء بخوف: اانتى مين
: أنا ام الخاليتى جوزها يطلقها ويرميها في مستشفى
اسماء: انتى بتقولى اى انا معملتش حاجه
: لا عملتى كفايه انك خاليتى صالح يطلق بتى ومش هخليكى تتهنى ولا انتى ولا هو.

أسماء: أنا مخلتهوش يطلقها صالح طلقها من عمايلها البيزرع حاجه بيحصدها وهى زرعت شر والشر الزرعته حصدته يبقى انا مليش ذنب
هى مكنتش بتحب صالح بس انا بحبه ولو فكرتى تأذيه انا مستحيل أسكتلك
ام شيماء: ده القطه طلعت ليها ضوافر و بتخربش
اسماء: صح بتخربش بتخربش اى حد بيقرب منها أو من اى حد يخصها وانتى بقا لو فكرتى تأذينى أو تأذى صالح هتشوفى ضوافرى البتخربش
ام شيماء: يتكسروا ياحبيبتى يتكسروا وانا الهكسرهملك.

قالت شيماء كلماتها وخرجت بينما اسماء بعد خروجها نزلت دموعها وفقدت قوتها
اسماء بدموع: مستحيل اخليكى تأذيه ولا تفرقينا.

في المستشفى
كانوا جميعا يجلسون في الغرفة منتظرين أستيقاظ والد سامر
صالح: أنا هروح الكفتيريا وجاى
ذهب صالح وبعد مرور وقت قصير عاد
ومعه سندوتشات وعصير
بينما ملاك كانت تقف وتضع يديها على رأسها وهى تشعر بدوار
صالح: مرت عمى اتفضلى السندوتش والعصير ده
منار بدموع: مش عايزة اكل حاجه
سامر: ماما انتى لازم تاكلى عشان متتعبيش.

منار بدموع: قولت مش عايزة انا مش عايزة حاجه غير أن وائل يقوم بالسلامه عشان انا مستحيل اعيش من غيره
سامر: انشاءالله ياحبيبتى هيبقى بخير بس انتى اشربى حتى العصير
اخذ سامر العصير وذهب به لوالدته
سامر وهو يمد لها العصير: يلا ياحبيبتى اشربى
منار: مش هقدر ياسامر
سامر: لا هتقدرى يلا اشربى عشان خاطرى
شربت منار العصير بعد أصرار من سامر
صالح: خدلك سندوتش ياسامر انت وملاك
سامر: أنا مليش نفس
نظر سامر لملاك.

سامر: ملاك انتى عايزه سن ولكن بتر كلامه
ونطق بصراخ ملللللللاك
ركض سامر وقام بامساك قبل أن تسقط ركض الجميع لها
منار: ملاك ملاك
سامر بخوف: أنا هروح اوضيها لدكتور يكشف عليها
صالح: يلا انا هاجى معاك
سامر وهو يحمل ملاك ومتجه خارج الغرفة: لا خليكم مع بابا وانا هروح
ذهب سامر لأحد الغرف وقام بوضع ملاك على السرير
و بعد وقت جاء الطبيب وكشف على ملاك
سامر بخوف: خير يا دكتور ملاك مالها.

الطبيب: من الواضح أنها مأكلتش ليها فترة وده خطر عليها وعلى الجنين لازم تتغذى
سامر بصدمة: جنين
الطبيب: اه المدام حامل
نظر سامر لطبيب ثم لملاك التى فاقت واستمعت لكلام الطبيب مما جعل دموع السعادة تتساقط من عينيها بينما سامر وضع يديه على خصلات شعره بصدمة وتوتر وسعادة وكان لا يعرف ماذا يفعل
بينما الطبيب عندما رأهم هكذا فضل الرحيل وذهب خارج الغرفة
ملاك بدموع: سامر اا انا حامل.

نظر لها سامر وذهب لها وأحتضنها بسعادة
سامر: مبروك ياقلبى
ملاك بعدم تصديق: اانا حامل وهبقى ماما
سامر: هتبقى أحلى ماما
سامر: أنا آسف ياحبيبتى أسف عشان طريقة كلامى معاكى قبل ما ناجى انا عارف انى كلمتك بطريقة وحشه وزعقت فيكى وانتى ملكيش ذنب انا اسف
ملاك: متعتذرش يا حبيبى انا مقدره موقفك وانت كنت خايف على بابا وانا مستحيل ازعل منك
سامر: ربنا يخليكى ليه
ملاك: ويخليك ليه ولأبننا.

سامر: أنا هروح اطمنهم عليكى بقا مش هتأخر عليكى
ملاك: اجى معاك
سامر: تاجى فين انتى لازم ترتاحى
في غرفة وائل
طرق سامر الباب ثم دخل
تفاجأ بوالده مستيقظ
وائل: سامر
ذهب سامر لوالده وحتضنه بسعادة
سامر: الف سلام عليك يا بابا
وائل: الله يسلمك يا حبيبى
منار بلهفه: عامله اى ملاك ياسامر
سامر: الحمد لله يا ماما هى بقيت بخير الحمدلله
منار: طيب اى سبب الأغماء
سامر: قله تغذيه وعشان حامل
نظروا جميعا بصدمة لسامر.

بينما منار قامت بأحتضان سامر
منار بسعادة ودموع: مبروك يا حبيبى. انا هروح اشوف ملاك
وائل: مبروك يابنى
سامر: الله يبارك فيك يا بابا
صالح: مبروك ياسامر
سامر: الله يبارك فيك يا صالح عقبالك
بينما صالح كان سعيد لسامر وكان يتمنى أن يرزقه الله طفل من أسماء.

في الصعيد
كانت أسماء تقوم بإخراج الطعام لسفرة هى وحماتها وام شيماء
أجتمع الجميع على السفرة
والجميع لاحظ عدم وجود صالح
الحاج عتمان: أسماء هو فين صالح
أسماء: سافر مصر
الحاج عتمان: مقاليش يعنى أنه مسافر
أسماء: مش عارفة هو قالى انه مسافر يومين وراجع
الحاج عتمان: ياجى بالسلامة
صمت الجميع بينما أم شيماء كانت تنظر لأسماء بنظرات غير مفهومة مما جعلها تتوتر وتشعر ببعض الخوف منها
بعد وقت ذهبت اسماء لغرفتها.

في الغرفة
كانت أسماء جالسه وتفكر كيف ستتصرف مع ام شيماء وكيف سوف تحمى نفسها وزوجها من شرها وكانت تدعى الله أن يكون معها ويحمى عائلتها
استفاقت اسماء من شرودها على رنين الهاتف
وعندما شاهدت اسم المتصل ردت بلهفه
اسماء: صالح حبيبى عامل
صالح: الحمدلله بخير ياحبيبتى انتى عامله ايه
اسماء: أنا
فجأه لم تستطيع اسماء استكمال الكلام ووضعت يديها على فمها وركضت للمرحاص
صالح: أسماء اسماء.

في المستشفى
في غرفة ملاك
طرقت منار الباب ثم دخلت
منار: ازيك ياحبيبتى عامله
ملاك بأبتسامة: بخير الحمدلله
منار: الف مبروك ياقلبى
ملاك: الله يبارك فيكى يا ماما.

منار: أنا مبسوطه وفرحانه انتى انهردة قدمتيلى حاجه غاليه أوى انا مش مصدقه انى هبقى تيته انتى يا ملاك من وقت ما دخلتى بيتنا وهو بقى كله فرح بعد ما كان كئيب والله انا بعتبرك زى بنتى انا صح مخلفتش غير سامر وكان نفسى يكون ليه بنوته ومن يوم ما ظهرتى في حياتنا وامنيتى اتحققت وبقا عندى أحلى بنوته
كانت ملاك تستمع لكلامها بسعادة.

ملاك: وانا بحبك يا ماما وبعتبرك زى مامتى بظبط انا اتحرمت من بابا وماما في سن صغير وكان ديما نفسى حد يعوضنى عنهم مع أن محدش بيقدر يعوض الأم والأب بس بجد انا ديما بشوف ماما وبابا فيكى انتى وبابا وائل ربنا يحفظكم ليه
قامت منار بأحتضانها وملاك أيضا أحتضنتها بسعادة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة