قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل العشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل العشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل العشرون

بس يا ماما بالله عليكي بلا اتجوز رحمه وبعدين ريحي نفسك انا مش ناوي اتجوز
نهضت والدته وهي تقول بعصبيه مكتومه
يبقي خلاص شوفلك داده تقعد مع عيالك غيري انا راجعه بيتي
اختفت والدته من امامه زفر بقوه وهو يمسح علي شعره حياته انقلبت باكملها
في اليوم التالي.

اضطرت لبني إلى الرحيل من منزل رفيقتها بعدما اخبرتها انها ستذهب إلى البلده الخاصه بزوجها ووجدت لبني نفسها مره اخري في الشارع ولا تدري اين تذهب، لم يكن امامها سؤي منزل والدتها ستذهب اليها ويحدث ما يحدث
اما رحمه ذهبت باكرآ إلى منزل رشاد حتى تلحقه قبل ان يغادر إلى عمله وبالفعل وجدته.

دلفت إلى الشقه بعدمت قامت والدته بفتح الباب اليها لتجد عمرو يرتدي حذائه ويستعد للذهاب إلى المدرسه انحنت إلى مستواه وقبلته بابتسامه قائله
ايوه كده يا عموري شاطر
ورشاد يتابع ما يحدث بسخريه كبيره ولا يعجبه الامر اطلاقآ وعندما رحل عمرو هتفت هي إلى رشاد بتوتر
استاذ رشاد انا بلغت رسالتك ل لبني امبارح وصحيت النهارده ملقتهاش سابت البيت ومشيت.

براحتها كده كده انا مش ناوي اطلق غير لما هي تظهو وساييها تظهر بمزاجها كمان
قالها ببساطه وهو يتناول الطعام لتقول والدته بضيق
ماهو انت معندكش كرامه بعد كل ده لسه ميت فيها وبتحبها يا اختي رجاله ايه دي
ماما لو سمحت دي حياتي وانا حر فيها
حقك عليا اشبع بحياتك انا سايبالك البيت وماشيه ووريني بقي هتعمل ايه مع عيالك
قالتها وتحركت لحقتها رحمه
يا طنط منيفعش كده استاذ رشاد ميقصدش اكيد.

اوعي بلا ميقصدش مسكها مع راجل تاني في شقه ولسه سايبها علي ذمته وبيحبها
خرج رشاد من الشقه وهو غير راضي عما يحدث ومن رحمه التي اقتحمت حياتهم بهذا الشكل
ماذا يقول علي لبني هي السبب في كل هذا
بكت لبني وهي تقوم بتهدئه والدتها قائله.

يا ماما اسمعيني ونبي انا معملتش حاجه من إلى رشاد قاله كل الحكايه ان حسن صاحبه قعد يبعتلي رسايل حب وضحك عليا لحد ما صدقته وفي الاخر ولما فوقت لنفسي وبعدت عنه عمل فيا المقلب ده وجاب رشاد مسكني مع واحد في الشقه
صرخت بها والدتها
دي كده مصيبه اكبر يعني انتي وصاحب جوزك كنتوا بتقابلوا في الشقه يا ادي المصيبه.

لا والله يا ماما دي اول مره هددني لو مروحتش هيبعت كل الرسايل إلى بيني وبينه لرشاد ممكن تهدي وتسمعي إلى حصل مني
قالتها لبني برجاء
قامت باخبارها بكل شئ الرسائل وعلاقتها بحسن وعندما انتهت ظلت والدتها تضربها بقوه وهي تصرخ بها بالعديد من الكلمات تخلصت لبني منها بصعوبه ثم ركضت إلى احدي الغرف واغلقت الباب خلفها بالمفتاح وهي تلهث وتبكي
اما والدتها جلست علي الاريكه بتعب كبير قائله
يا خساره تربيتي فيك يا خساره.

عاد إلى منزله ليجد والدته قد غادرت ورحمه تقوم باعداد طاوله الطعام وهي تحمل الصغيره وعمرو يجلس علي المائده
عقبال ما تغير هدومك هتكون السفره جاهزه
قالتها رحمه بابتسامه ليقول هو
تمام شكرا، ملهوش لازمه تتعبي نفسك بعد كده انا هحاول اشوف حل
انا فاضيه ومش ورايا حاجه هقعد مع الولاد واخلي بالي منهم لحد ما حضرتك تلاقي حل زي ما بتقول
هتقعدي في الشقه ازاي يعني وانا فيها؟ الجيران يقولو ايه.

قالها بجديه وجمود لتقول هي
عادي قولهم بيبي سيتر للولاد او اي حاجه
نظر إلى المائده والصغيره التي بين ذراعيها وعمرو ثم قال: تمام يا رحمه
ثم نظر إلى عمر وقال
اتغدا انت يا حبيبي انا كلت في شغل
قال كلماته تلك ورحل، اذا كانت تلك رغبتها فلتكن علي اقل سوف تقوم بحل مشكلته مع الاطفال وتصبح لهم مجرد خادمه وبدون مقابل
^
وفي منتصف الليل
ممد علي الفراش ينظر إلى سقف الغرفه وزوجته نائمه بجانبه.

شعر بخطوات شخص في الغرفه اعتدلت من الفراش وهو ينظر حوله لتظهر امامه نهي
انقبض قلبه بقوه وانعقد لسانه لتقترب منه نهي هاتفه بهمس
انا موت بسببك يا حسن
حاول ان يتحدث وينطق بحرف ولكنه لم يستطيع صرخت هي به
ضيعت صحبتي وضعيتني وضيعت لبني مرات صاحبك، دمرت حياتنا كلنا يا حسن
انهت جملتها تلك ثم وضعت يديها علي عنقه وظل تضغط عليه بقوه وهي تلعنه وحسن يشعر بضيق التنفس ويحاول ابعادها.

نهض من فراشه بفزع كبير وهو يمرر يديه علي عنقه ويتنفس بصعوبه ثم اضاء الغرفه استيقظت سلمي قائله باستغراب وهي تري حاله زوجها
مالك يا حسن
تنهد بتعب كبير وهو يضع راسه باحضانها هاتفآ
تعبان يا سلمي
رتبت هي عليه بحنو
ادعيلها يا حبيبي هي محتاجه لدعاك دلوقتي
اغمض عينيه بداخل احضان زوجته تلك الكوابيس لا يمكنه تحملها اطلاقآ
صداع كبير تشعر به في راسها بسبب البكاء خرجت من الغرفه بهدوء لتجد والدتها تغفو علي الاريكه.

اقتربت منها وهزتها برفق
ماما قومي نامي في اوضتك
فتحت والدتها عينيها علي صوت لبني وهتفت بحزن
خربتي بيتك ب ايدك يا لبني
جلست بجانبها
غلطت يا ماما والله غلطت حطي نفسك مكاني بقالي عشر سنين مش بسمع كلمه حلوه كله تهزيق واهانه
اوعي تحطي لنفسك مبررارت مفيش واحده تخون جوزها مهمها كان حياتها صعبه مع جوزها خلاص تطلق مش تروح تخونه مع صاحبه
اهو إلى حصل يا ماما.

ووالدتها تنظر اليها بغيظ كبير برود لبني اتجاه خيانتها تلك يجعل الدماء تغلي بعروقها
انتي ايه يا بت؟ مش حاسه بحجم المصيبه إلى انتي فيها عيالك واتحرمتي منها عمرك كله وجوزك حالف يقتلك كل ده مش حاسه بيه
لا حاسه بس مش عارفه اعمل ايه رشاد رافض يصدق بعتله رحمه صحبتي تحكيله كل حاجه مصدقش
ضربت والدتها علي صدرها بقوه
انتي وصلتي كمان الموضوع للبت رحمه.

ملقتش قدامي غيرها اقعد عنده وبطلي ظلم فيها هي اصلا غلبانه وفي حالها
قالتها لبني بضيق لتجيبها والدتها
مين إلى غلبانه دي طول عمرها بتحقد عليكي لحد النهارده مش قادره انسي نظره الشماته إلى كانت في عينها لما سقطتي في ثانويه عامه وهي نجحت
حرام عليكي كانت زعلانه عليا حتى مفرحتش بنجاحها علشاني
ابتسمت والدتها بسخريه
ولما اتقدملك رشاد وقالتلك واحد معاه مؤهل عالي يعمل ايه بواحده لسه بتعيد في الثانويه.

كانت بتقولها بهزار واحده بتهزر مع صحبتها عادي
مسحت والدتها علي ذقنيها قائله
اهي يا لبني اما مكنتش رحمه راحت لرشاد وولعت الدنيا عنده اكتر وبكره عينك تشوف
حركت لبني راسها بالنفي
لا طبعا رحمه لا يمكن تعمل كده انتي طول عمرك ظالمها وشايفها وحشه
استيقظ من نومه علي صوت ضوضاء بالغرفه اضاء الانوار ليجد رحمه تبعث بخزينه لبني وعندما وجدت الاضاء ونظرات رشاد التفت اليه هاتفه باحراج.

اسفه يا استاذ رشاد صحيتك من النوم بس كنت بدور علي اي حاجه البسها لاني مش عارفه انام بهدوم الخروج
ليقول هو باقتضاب
ولا يهمك لقيتي حاجه ولا لسه
حركت راسها بالايجاب وهي تتمسك بالثياب في يديها
لا الحمدالله لقيت
حرك راسه بتفهم وانتظر خروجها ولكنها لم تخرج وقالت.

ارجوك يا استاذ رشاد بلاش تفكر كتير في موضوع لبني وتضايق نفسك هي متستاهلش تضيع دقيقه تفكير فيها انا عارفه انك مستغرب اني مش واقفه في صف صحبتي بس انا مع الحق
لبني كان في ايديها نعم كتير بنت وولد وجوز بيحبها ومستحملها عشر سنين علشان بيحبها ده كفايه وجود حضرتك في حياتها رمت كل النعم دي علشان شويه كلام حب وشغل مراهقه ازاي واحده تقدر تسمع كلمه حلوه من حد غير جوزها
ابتسم رغمآ عنه وقال.

انا من يوم ما خطبت لبني عمري ما شوفتك انتو صحاب من امته!
من واحنا في المدرسه علي فكره انا كنت موجوده في الخطوبه بس حضرتك مخدتش لبالك مني خالص مع اني كنت واخده لبالي منك جدا لسه فاكره شكلك يوم الخطوبه كان ازاي كنت لابس بدله كحلي وفي ايدك ساعه لونها دهبي
الله ده انتي فاكره حاجات انا مش فاكرها
قالها بسخريه كبيره تجاهلت هي كلماته تلك واكملت.

بعد خطوبتكم انا اتخطبت وانشغلت وحبه حبه علاقتي انا ولبني بدات تقل لحد ما اختفت خالص
بذمتك متعرفيش لبني فين؟ وحياه يا شيخه البدله الكحلي إلى لسه فاكراها
ضحكت هي قائله
وحياتك ما اعرف صحيت الصبح لقيتها سابت البيت ومشيت
مسيرها هتظهر هتروح فين يعني
نهضت رحمه هاتفه بابتسامه
اسيبك بقي تكمل نومك تصبح علي خير
اختفت رحمه من امامه اما هو قلد كلماتها بسخريه كبيره ثم اغلق الاضاءه وتمدد علي الفراش قائلا.

ادي اخرت معارفك يا ست لبني بعتالي واحده تدافع عنك عينها مني من الخطوبه اصلا دي فاكره بدله وساعه انا مش فاكرهم اساسا.

وفي صباح اليوم التالي
اتجه إلى شقه حسن قبل ذهابه للعمل حتى يطمئن عليه استقبله وملامحه حزينه للغايه وجهه شاحب والهالات السوداء تغطي عينيه
احتضنه رشاد ورتب عليه قائلا
شد حيلك يا حسن
جلس بجانب رفيقه وقال باسف
معلش انا عارف الشغل كله عليك بسببي
ليجيبه رشاد
متقولش كده امال احنا صحاب ازاي؟ مش علشان نشيل بعض
وتلك الكلمات تطعن قلب حسن ولا يريد سماعها،
وصلت لفين مع لبني.

مختفيه مش عارف اوصلها بس بعتتلي واحده صحبتها وبلتني بيها بت لازقه مش عارف اخلص منها
تسائل حسن باستغراب وعدم فهم ليتنهد رشاد قائلا
هفهمك يا سيدي
استيقظت من نومها علي صوت والدتها وهي تلقي عليها الماء البارد قائله
قومي يا قلب امك انتي مش جايه تستجمي هنا
نهضت لبني هاتفه بضجر وانفعال
ايه يا ماما حد يصحي حد بالطريقه دي بترشي عليا مايه ساقعه وانا نايمه
اعملك ايه بقالي ساعه بصحي فيكي
واديني صحيت ايه في.

اغسلي وشك وتعالي ورايا علي مطبخ يلا
حركت راسها باستغراب وتساؤل
ليه يعني
علشان اعلمك الطبخ والحاجات إلى كان مفروض اعلمهالك قبل الجواز انا السبب دلعتك وسيبتك براحتك وادي النتيجه اهي
تمددت لبني علي الفراش واخفت جسدها بالفراش
ياماما هعمل ايه بالكلام ده دلوقتي انا بيتي اتخرب خلاص روحي يا حبيبتي يلا نامي الوقت بدري اوي
اعتدلت بفزع عندما شعرت بسقوط حذاء والدتها عليها وضربه به علي جسدها بقوه صرخت هي متالمه.

خلاص ياماما قايمه اهو نزلي الشبشب ده
صحبتها دي شكلها مش سهله يا رشاد
عارف من اول ما شوفتها وانا مش مرتاحلها بس اهي شالت من عليا حمل تقيل وبتقعد مع الولاد وواخده بالها منهم
اكيد مش بتعمل كده لوجه الله يعني
ابتسم رشاد
لا طبعا بتعمل كده علشان توريني قد ايه هي ست عظيمه واتجوزها
كويس انك فاهم كده اوعي يا رشاد توقع في الفخ بتاعها
رتب علي فخديه قائلا
متقلقش يا حسن انا مش اهبل وفاهمها كويس.

حاول تفكر تاني في موضوع لبني يمكن متطلعش خاينه ولا حاجه والي حصل ده ملعوب من حد عابز يوقع ما بينكم
لو كان ملعوب مكنتش جاتلك وقالتلك تساعدها ولما رفضت راحت اتبلت عليك لبني خاينه يا حسن وانا ناوي اطلقها بس تظهر عايزاها قدامي كده
وكيف يقنعه بانها ليست خائنه كما يعلم وان هو الذي دبر تلك اللعبه باكملها
شويه بطاطس مش عارفه تقشريهم يا لبني
قالتها والدتها بصدمه كبيره.

يا ماما انا مليش مزاج دلوقتي بعدين لما اصحي من النوم
كادت ان تنهض ولكن منعتها والدتها قائله
ولا هتتحركي من هنا غير لما تتعلمي تعملي صنيه بطاطس
تناولت منها السكينه والبطاطس ثم قامت بتقشيرها امام لبني
اهي البطاطس بتتقشر كده امسكي يلا ووريني
بدات لبني في التفشير ثم تنفيذ خطوات والدتها باكملها ضغطت علي راسها بقوه تشعر بالصداع نظرت إلى البطاطس بغيظ كل هذا بسببها حرمت من النوم واصابها الصداع.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة