قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الحادي والعشرون

اخرجت من الفرن صنيه الطعام وهتفت بضيق
اهي خلصت ممكن تسبيني اكمل نومي بقي لو سمحت يعني
نامت عليكي حيطه يا بعيده انتي مش حاسه بحجم المصيبه إلى انتي فيها
قالتها والدتها بعصبيه لتنهد هي بنفاذ صبر
وبعد ان برد الطعام تذوقته ظهر علي ملامحها عدم الرضا
انتي محطتيش ملح؟
ضربت لبني علي راسها
اوبس نسيت
دي حاجه تتنسي انتي دماغك دي فيها ايه.

صداع يا ماما فيها صداع وهموت وانام بجد ادي صنيه البطاطس اهي واتعلمت اعملها ازاي واقشر ازاي وكله فل اروح انام بقي
اشارت والدتها بعينيها ناحيه الخزينه وقالت
روحي هاتي كيس رز من دولاب هناك
اغمضت لبني عينيها بنفاذ صبر الم يكفي صينه البطاطس والان الارز!
وفي الساعه الثالثه عصرآ
بردو يا استاذ رشاد مش ناوي تدوق اكلي
قالتها رحمه بعتاب
باكل مع صحابي في الشغل خلص اكلك كله يا عمرو.

انهي رشاد جملته وغادر ورحمه لم يعجبها الامر هي تحاول الاقتراب منه وهو لم يمهلها تلك الفرصه
دلف إلى الغرفه وبعث بالخزينه حتى يخرج ثيابه سقط علي الارضيه الالبوم الصور الخاص بزفافه هو ولبني انحني وقام بتناوله عندما ظهرت صورتها وهي بفستان الزفاف ورشاد يحضتنها بين ذراعيه
لاحت علي شفتيه ابتسامه وهو يتامل ملامحها وتذكر كيف كانت تشعر بالخجل عندما ضمها اليه امام الحاضرين،.

اختفت ابتسامته عندما تذكر خيانتها له اغلق ذلك الالبوم ثم وضعه في الخزينه
قام بتبديل ثيابه ثم القي بجسده علي الفراش وهو يفكر بكلمات حسن
الي بعتلك الرساله اكيد حد كان عايز يوقع ما بينكم سيبك من الكلام الاهبل بتاع صحبتها ده وفكر بعقلك لبني مبتخرجش كتير من البيت وانها تجيبه الشقه لقيتها صعبه شويه اكيد هتخاف حد من الجيران يشوفها او انت تيجي في مره فجاه اكيد لبني مظلومه حاول توصلها وتسمع منها.

طرد الافكار من عقله عندما تذكر كلمات الرجل الذي كان معاها في الشقه وهو يخبره انه يفكر في الطعام فقط وتلك كلمات لبني دائما كانت تخبره بها كيف وصلت إلى ذلك الرجل؟
ولا يوجد اجابه سؤي ان لبني هي من قامت بذلك
اغمض عينه بملامح حزينه كم يتمني ان تكون مظلومه
غسيل سجاد ايه بس يا ماما حرام عليكي
قالتها لبني بانفعال صارخه
لتجيبها والدتها وهي تقلب بالتلفاز.

السجاد كله مترب بتاع الشقه ابدائي ببتاعه الصاله ونصفيها كويس
مش هعمل حاجه انا عمري ما نضفت سجاد اصلا رشاد كان بيوديهم المغسله
ده رشاد بقي يلا يا حبيبتي اسحبي السجاده علي حمام واغسليها
حركت لبني راسها بالنفي
مش هعمل حاجه قولتلك انا هروح انام
تحركت لبني من امامها ولكنها توقفت عندما استمعت إلى والدتها
تمام روحي لحد ما اتصل برشاد وابلغه انك موجوده عندي.

التفتت إلى والدتها وجدتها تتمسك بالهاتف اقتربت منها بهلع وحاولت جذب منها الهاتف ولكن لم تتمكن
ياماما خلاص هغسلهم خلاص هاتي الموبيل ده رشاد لو عرف هيجي يقتلني انتي مستغنيه عني لدرجه دي
بلاش كلام كتير إلى اقولك عليه تنفذيه يا اما هكلم رشاد
هكذا اجابتها والدتها
ضغطت لبني علي شفتيها بضيق
كتر خيرك يا ماما والله ونعمه الامهات بجد
العفو يا حبيبتي يلا اسحبي السجاده علي الحمام.

زفرت بقوه ثم قامت بتحرك الطاوله بعيدآ عن السجاد ثم جذبت السجاد بقوه وهي تلعن كل شئ بداخلها.

تجلس مع الصغير وتقوم بمراجعه دروسه معه وتضع ملك في عربه الاطفال وتحركها برفق وعندما انتهي عمرو من واجباته صفقت له رحمه بحماس
شاطر يا عمرو برافو عليك انا مبسوطه منك اوي
ابتسم لها ثم قال
هي ماما حاسه اني بذاكر وبقيت شاطر صح؟ انا سالت مس النهاده قالتلي ان ماما حاسه بيا وشايفاني وبتزعل لما بهمل في مذاكراتي
وانت بتروح تسال مس ليه اسالني وانا هجاوبك
قالتها بضيق ليجيبها هو.

لانها مس بتاعه الدين وبتعرف حاجات كتير
مس دي متعرفش حاجه اصلا طول ما انت فاكر ماما كده وبتفكر فيه هي بتتعذب وبتبقي في النار لازم تبطل فيها وتنساها خالص علشان متتعذبش يا حبيبي وتبقي في نار عايز ماما تبقي في نار
قالتها بحزن ليجيبها عمرو وهو يحرك راسه بالنفي ضمته هي إلى احضانها وقالت
يبقي لازم تنسي ماما خالص ومتفكرش فيها علشان متتعذبش
وتلك الكلمات لم يقتنع بها الصغير معلمه التربيه الدينيه لم تخبره بهذا.

ولا يستطيع تصديق انه عندما يفكر في والدته الحبيبه تصاب هي بالتعذيب اي هراء هذا
اما رحمه رتبت عليه وهو في احضانها تريد ان تمحي من عقله لبني وكل شئ يخصها،
تقوم بتنظيف السجاد وهي تتنفس بتعب ووالدتها تقف علي باب الحمام وتخبرها بالاوامر
اغسليه كويس دوسي علي المكنسه وادعكيها كويس ورشي شويه اريل كمان
حرام عليكي دي عاشر مره ارش فيها اريل وادعك ايدي وجعتني انتي بتعذبيني كده ليه
قالتها بتعب كبير.

بعمل إلى كان مفروض اعمله من زمان يلا ادعكي كويس
العيشه مع رشاد كانت ارحم اقسم بالله
قالتها هامسه لنفسها وهي تقوم بتنظيف السجاد
منذ وفاتها وهو يفكر بها يشعر انه المذنب في موتها لم يكن عليه تركها بمفردها هي وافكارها
طاوعها في كل شئ تريده طلبها للزواج السري وكل شئ والنتيجه انهت حياتها
تنهد وائل بحزن لا يستطيع تصديق انه لم يراها مره اخري وخسرها لاابد.

استيقظ من نومه وجد ملك بين ذراعي رحمه تلهو معها وتضحك الصغيره
ترفعها رحمه لاعلي بذراعيها ثم تهبط بها وصوت ضحكات الصغيره يرتفع
نظر إلى الشقه حوله كل شئ مرتب وعمرو يتابع التلفاز والصغيره بين يد رحمه تلهو وتلعب
حياه هادئه تمناها كثيرآ مع لبني ولكن لم يحصل عليها وها هي تلك الحياه اصبحت بين يديه ولكن مع رحمه
انتبه إلى صوت رحمه
احضرلك حاجه تاكله ولا بردو هترفض ماهو انت شكلك حالف متدوقش اكلي
مليش نفس معلش.

قالها بجمود ثم هتف إلى الصغير
خلصت واجباتك
حرك راسه بنعم وهو يتابع التلفاز لتقول رحمه
عمرو شاطر بيخلص بيعرف يحل مسائل الحساب كلها لوحده
انا هنزل يا عمرو اروح مشوار يخلص الكارتون وتدخل تنام علشان تصحي بدري بكره لمدرستك
قال عبارته ثم اتجه ناحيه الغرفه وضعت رحمه الصغيره في عربه الاطفال
خلي بالك منها عمرو
لحقت رشاد إلى غرفته لتجده يقوه بتبديل ثيابه نظرت إلى الارضيه باحراج
سوري كان مفروض اخبط قبل ما ادخل.

ارتدي قميصه ثم قال باقتضاب وهو يغلق الازرار الخاصه به
كويس انك عارفه مروه مكنتش تجرا تدخل الاوضه من غير ما تخبط
مروه مين؟
الشغاله إلى كان هنا قبل ما انت تيجي وتاخدي مكانها كانت زيك كده شاطره وواخده بالها من البيت
اتسعت عينيها بدهشه قائله بصدمه
هو انت شايفني شغاله
اه طبعا امال انتي ايه واحده بتطبخ وتنضف وقاعده مع الولاد تبقي ايه.

بتساعدك وبتقف جمبك في محنتك انا قاعده هنا علشانك انت والولاد مفيش حد هياخد باله منهم ولا يهتم بيك لولا وجودي القميص إلى بتلبسه ده مكنتش هتلاقيه موجود في دولاب مغسول ونضيف بعد كل ده تشوفتي شغاله
انا مش عايز منك خدماتك دي ومطلبتهاش اصلا لو عايزه تساعديني بجد قوليلي لبني فين.

قولتلك معرفش صحيت الصبح ملقتهاش معايا في الشقه وعايز منها ايه دي واحده خاينه مقدرتش النعمه إلى في ايديها بتفكر فيها ليه لحد دلوقتي وشاغل بالك بيها
قالت كلماتها تلك بعصبيه ليجيبها
لانها مراتي ومش هطلقها غير لما افهم واعرف كل حاجه منها
انا قولتلك وفهمتك كل حاجه يا رشاد
قولتيها مره وعديتها متزيديش فيها بقي اسمي استاذ رشاد وانتي وجودك هنا زيك زي الشغاله مش عاجبك امشي وسيبي البيت.

اقتربت منه وهي تغلق زرارير قميصه المتبقيه
انا مستعده ابقي اي حاجه يا استاذ رشاد بس ابقي معاك
ومن الواضح انها معدومه الكرامه ولا تعرف اي شئ عنها ازاح يديها وخرج من الغرفه بعدما تناول مفاتيحه وهاتفه
ولا يفهم من ماذا مصنوعه رحمه تلك
استقل سيارته وظل يقودها دون ان يعلم إلى اين يذهب.

انهت غسل السجاد ثم قامت بوضعه علي سور الشرفه وجعلتها والدتها تقوم بتنظيف الشقه باكملها بالاضافه إلى تحضير العشاء الذي كان مذاقه سئ وجعلتها والدتها تفعله مره اخري وهي تريها كيف يتم عمل البيض المقلي
ذاقته والدتها ثم قالت بسخريه
ايوه يا اختي كويس كده
ضغطت لبني علي شفتيها بضيق وهي تقول
هو اتا بنتك ولا لقيتيني علي باب جامع ايه طريقتك دي بجد.

دلعي فيكي هو إلى وصلك لكده واحده مستهتره ومتقدرش تتحمل مسئوليه وفوق كل ده خاينه وبتمشي مع صاحب جوزها انا مش قادره افهم انتي مستحمله نفسك كده ازاي ولادك ضاعوا منك العمر كله ورشاد حتى يوم ما يعرف الحقيقه مش هيسامحك ولا عمره هينسي ان مراته كانت بتكلم صاحبه وهو قاعد قدامه ومش حاسس بحاجه
الي زيك مفروض يروح يشوفله تربه يدفن نفسه فيها.

وتلك الكلمات جرحت لبني كثيرآ بداخلها هتفت بصوت مكتوم وهي تحاول منع نفسها من البكاء
رشاد السبب هو الي
منعتها والدتها من اكمال جملتها قائله بزعيق
متقوليش مبررارت للخيانه مهما كان حياتك مع رشاد ده ميديكيش الحق تخونيه وتكلمي راجل غيره
ايوه دافعي عنه زي ما بتدافعي دايما وطلعيني انا إلى غلطانه لوحدي.

لا اطمني انتو الاتنين غلطانين بس كل واحد غلطه يفرق عن التاني واسمعي عايزه تعيش معايا في البيت تمشي علي مزاجي غير كده الباب يفوت جمل
ولبني تنظر لها غير مصدقه ان التي امامها والدتها ركضت من امامها ودلفت إلى الغرفه ثم دفنت وجهها بالوساده وظلت تبكي بقوه.

وفي اليوم التالي
خرج رشاد وعمرو في الصباح اما هي انتظرت الساعه العاشره ثم حملت الصغيره وخرجت من الشقه قامت بشراء شريحه خط جديده وعادت مره اخري
وضعت مفاتيح الشقه في مكانها ثم جلست علي الاريكه ووضعت الصغيره بجانبها
اخرجت هاتفها وقامت بوضع الشريحه الجديده بداخله ثم قامت بالبعث في التابلت الخاص بعمرو والوصول إلى رقم رشاد ابتسمت عندما وجدته ثم قامت بكتابته في هاتفها وارسلت رساله اليه.

مراتك قاعده عندي بلاش تدور عليها كتير وياريت تطلقها اكيد انت ميرضكش يعني تبقي علي ذمتك واحده نايمه في حضن راجل غيرك
كتبت كلماتها تلك وقامت بارسال الرساله ثم حطمت الشريحه ضحكت بقوه وهي تحمل الصغيره بين يديها
نشوف بقي يا ملوكه بابا هيعمل ايه بعد ما يقرا الرساله
منذ ان قرا الرساله وهو يحاول الاتصال بصاحب الرقم ولكن مغلق والعديد من الافكار في عقله هل هي بالفعل الان بين احضان رجل؟

اسند راسه علي المكتب التفكير سوف يصيبه بالجنون ظهرت امامه لبني وهي بين ذراعي راجل اخر فتح عينيه سريعآ ومسح علي راسه بقوه ثم نظر إلى الاوراق التي امامه لا يمكنه العمل وهو في ذلك الوضع
اخرج ورقه فارغه ثم قام بكتابه بها سوف يقدم استقالته ويبحث عن لبني ويصل لها يجب ان يصل اليها.

لم تمهلها والدتها فرصه النوم قامت بايقاظها من السابعه صباحآ ولبني غير راضيه مطلقآ عما يحدث
تقوم بتنظيف الارضيه انتبهت إلى صوت طرق الباب سقط قلبها باكمله وهي تنظر إلى والدتها لا احد ياتي لزيارتهم فمن يكون سؤي؟
هتفت والدتها اليها بهمس
بصي من العين السحريه شوفي مين
وبالفعل اقتربت لبني ناحيه الباب وما تخشاه وجدته رشاد الذي بالخارج، ابتعدت عن الباب بهلع ثم اتجهتت إلى والدتها هاتفه برجاء وهمس.

ده رشاد يا ماما هيقتلني مش هيوافق يسمعني ونبي يا ماما ما تقوليله اني هنا مش هيسبني غير لما يقتلني
نهضت والدتها قائله
روحي اوضتك يا لبني
تمسكت بيديها برجاء وعينيها تلمع بالدموع
بلاش تعرفيه اني عندك
مش هعرفه ادخلي اوضتك بقي
وبالفعل اختفت لبني من امامها نظرت إلى الغرفه بتفكير من الممكن ان يقوم بتفتيش المكان نظرت إلى الفراش ثم انحنت بجسدها واختفت اسفله.

قامت والدتها بفتح الباب إلى رشاد دلف هو إلى الشقه قائلا بعصبيه
بنتك فين؟ انا لازم اقابلها يا اما هيحصلي حاجه لو عندك قوليلي وريحيني
مش عندي يا رشاد ومعرفش عنها حاجه
صرخ هو بها
تبقي عند البيه وكلام الرسايل صح شابوو لتربيتك يا طنط طلعت تربيه و
لا انا ربيت بنتي يا رشاد كويس الدور والباقي بقي عليك انت طلعت اسرار ببتك لبراه ورميتها عند صاحبك حسن واديته كل المفتاتيح في ايده وسبته يلعب براحته.

حرك راسه باستفهام قائلا
وحسن ايه علاقته بالموضوع؟ انا مش فاهم قصدك
ابتسمت اليه وقالت
لو فهمت هترتاح وانا مش حابه اريحك خليك كده يا رشاد علشان تدفع تمن غلطتك زي بنتي ما بتدفعها
بصي شغل الجنان والهبل بتاعك انتي وبنتك ده انا مش عايزو هاتي من الاخر واخلصي انا خلاص قربت اتجنن ومبقتش فاهم حاجه يا شيخه ده انا شكيت في نسب عيالي وروحت عملتهم DNA.

طيب انا عملت ايه معاها وحش علشان هي تردهولي بالشكل ده بقالي عشر سنين باكل اكل القطط مبترضاش تاكله وبقول معلش بكره تتعلم ولما ملقتش فيه منها فايده جبتلها واحده تساعدها ابنها مكنتش بتقدر تصحيه الصبح يروح المدرسه وكل يوم بتروح عليها نومه، طالع عين اهلي في الشغل من الساعه سبعه الصبح وفي الاخر برجع ملقيش لقمه عدله اكلها حتى حقوقي الشريعه مكنتش بتدهاني كل إلى استحملته ده يبقي جزائي الخيانه؟

ثم تابع وهو يصرخ بها
ردي عليا انا استاهل إلى بنتك عملته فيا
اخرج براه بيتي يا رشاد ولبني لما تيجي ولا اعرفلها طريق هبلغك
وذلك الهدوء لم يعجبها اطلاقآ هو نيران مشتعله بداخله وكلماتها تلك قامت بتشتيت افكاره اكثر واكثر وهي تتحدث بمنتهي الهدوء والبرود
مط شفتيه ثم قال
لما لبني هانم تظهر بالسلامه قوليلها انها ماتت بنسبه لعمرو ولما ملك تكبر هقولها بردو زي ما قولت لعمرو امك ماتت في حادثه.

قال كلماته ورحل وترك باب الشقه مفتوح قامت والدتها باغلاقه اما لبني خرجت من اسفل الفراش والدموع تسقط من عينيها اصبحت ميته بنسبه لاطفالها؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة