قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني والعشرون

قامت بمحو دموعها عندما دلفت والدتها إلى الغرفه ثم قالت
هروح اكمل تنصيف
رحلت من امامها ولكنها توققت علي صوت والدتها
جوزك هيتجنن ويفهم الحقيقه تفتكري هيعمل ايه لما يعرف انك كنتي بتخونيه مع صاحب عمره إلى واثق فيه وبيدخله بيته
التفت اليها وهتفت صارخه بها وببكاء
ماما لو سمحت كفايه انا إلى فيا مكفيني بلاش كل شويه تعذبيني بكلامك ده مش قادره استحمله.

تمسكت براسها عندما شعرت بالم بها ثم جلست علي المقعد بتعب وهي تصغط علي راسها وتتالم اقتربت منها والدتها قائله
مالك
اغمضت عينيها وهي تقول
صداع فظيع
تعالي نروح نكشف طيب
حركت لبني راسها بنفي
لا مس مستاهله هو بقاله مده عندي اصلا بيجيلي لما ازعق
وانت متاكد كده منين انها بتروح عند حماتك فعلا؟
قالها حسن بتساؤل.

لان من كلامها فهمت ان الست هانم لعبت عليها نفس اللعبه إلى لعبتها علي مراتك وراحت قالتلها نفس الكلام إلى جات قالتوا لسلمي
ان كان في بيني وبينها حاجه يعني
قالها هو بتوتر
بظبط لبني بتروح تزور امها وباقي الايام قاعده عند حبيب القلب زي الرساله إلى جاتلي النهارده
انتبه إلى تلك الكلمه وقال
انت جاتلك رساله تاني النهارده
اوما راسه بالايجاب وهو يخرج هاتفه يبعث به ثم ناوله اياه
ايوه اتفضل اقرا.

وحسن يقرا الكلمات بصدمه وعدم تصديق من الذي يرسل تلك الرساله هو لم يرسل شئ ولا يوجد احد سواه يعلم تلك اللعبه ولبني ليس لديها عشيق من الاساس من صاحب الرساله تلك
مستحيل
قالها حسن بعدم تصديق
ابتسم رشاد ساخرآ
ومستحيل ليه ده انا جايبها من شقه واحد قبل كده
ثم تابع بتوعد
مسيرها توقع تحت ايدي انا هقعد تحت العماره بتاعه امها واستناها لحد ما تيجي اكيد هتظهر.

رشاد في لعب بيحصل في نص الرساله دي حد باعتها قاصد يشكك فيها اكتر علشان تطلقها
كفايه تدافع عنها بقي دي دي بتورطك معاها اصلا انا مش فاهم بتدافع عليها ازاي
هكذا اجابه رشاد بعصبيه
لاني حاسس انها مظلومه وبخصوص الكلام إلى قالته عليا اكيد غصب عنها
انت شكل موت اختك اثر علي دماغك بقولك لقيتها في شقه واحد وهي بنفسها فتحت ليا الباب، البيه إلى كان معاها قالي علي تفاصيل بيني وبين لبني فيه اكتر من كده علشان تصدق؟

صمت حسن ولم ينطق بشئ كيف يخبره انه هو من قام بتخطيط كل هذا ولبني ليس لها اي ذنب.

وفي اليوم التالي
استيقظ من نومه علي صوت رحمه قائله بهدوء
استاذ رشاد الساعه تمانيه دلوقتي حضرتك اتاخرت علي ميعاد شغلك
هتف هو بصوت ناعس
انا قدمت استقالتي سيبني اكمل نومي بقي
ليه قدمت استقالتك؟
زفر بقوه وهو يضع الوساده علي راسه
شئ ميخصكيش
انت ليه بتعاملني كده ده انا سايبه بيتي وقاعده علشانك انت والولاد
قام بالقاء الوساده علي الارضيه ثم اعتدل من الفراش قائلا
بمزاجكك محدش اجبرك ولا انا طلبت منك حاجه.

بس انت محتاجني زي ما انا محتاجك بظبط من اول يوم شوفتك فيه من عشر سنين وانا شايفاك حاجه كبيره علي لبني متستاهلش واحد زيك ابدا انت تستاهل واحده تحبك من قلبها بجد وتصونك في غيابك واحده عندها استعداد تبقي تحت رجليك العمر كله بس انت تحس بيها
اقترب منها وهتف اليها بهمس وبرود
رحمه انا لسه بحب لبني
ضيقت بين حاجبيها بضيق
بعد كل إلى عملته فيك وخيانتها ليك انت ازاي كده بجد
معلش اصل انا قلبي مهزا.

نطق عبارته تلك ببرود تام ضغطت هي شفتيها بغيظ ثم اختفت من امامه وضع راسه علي وساده ثم اغمض عينيه قائلا
ايه الاشكال بنت دي
وكالعاده ايقظتها والدتها من السابعه صباحآ تقوم بتحضير الافطار تحت اشراف والدتها ثم ترتيب المنزل ثم الاتجاه إلى تحضير الغداء تعلمها والدتها العديد من عمل الاصناف لم تمهلها دقيقه واحده تستريح كل شئ صعب علي لبني ولم تعد تتحمله، حياتها في منزل رشاد كانت خفيفه عن هذه الحياه.

ما يؤلم قلبها ان اصبحت ميته في نظر اطفالها تريد كشف الحقيقه له وان حسن هو من فعل ذلك ولكن كيف!

وفي وقت الغداء
قام رشاد بالاتصال بمطعم وطلب الطعام اما في الخارج جهزت رحمه المائده وعينيها تلمع بالانتصار لم يذهب إلى عمله اليوم ولم يتناول الافطار بالطبع سوف يتناول طعامها رغمآ عنها
وجدته يخرج من الغرفه ويجلس علي الاريكه ثم قام بتشغيل التلفاز متجاهل وجودها والطعام الذي علي طاوله
رفعت صوتها وهي تنادي علي عمرو حتى ياتي لتناول الطعام جلس الصغير ثم هتف إلى والده
مش هتاكل معايا يا بابا.

لا كل انت يا حبيبي انا طلبت اكل جاهز من براه ليا
قالها وعينيه مصوبه ناحيه التلفاز
خرج صوت رحمه هاتفه بعصبيه مكتومه
اكل جاهز ليه ما انا طابخه اهو
مليش نفس لاكل البيت عادي
هكذا اجابها بمنتهي الهدوء والبساطه
نظرت اليها بغيظ كبير كم هو عنيد رشاد ولم يستسلم لها بسهوله ولكنها لم تيأس ستفعل المستحيل حتى تجعل رشاد ملكها.

انا مش هفضل قاعده ساكته كده وابقي ميته في نظر عيالي لازم اتصرف
نظرت اليها والدتها هاتفه
اتصرفي ووريني هتعملي ايه هترجعي جوزك وولادك ليكي تاني ازاي؟
هو انا ليه حاسه انك شمتانه فيا ومش فارق معاكي إلى انا فيه
انتي إلى عملتيه في نفسك كده والي تخون جوزها متصعبش علي حد مهما حصلها موتك في نظر ولادك دي اقل حاجه تحصل للي زيك
لمعت لبني عينيها بالدموع وهي تنظر إلى والدتها متي اصبحت والدتها قاسيه بهذا الشكل؟

انا هروح اتكلم مع رشاد وافهمه كل حاجه واخد ولادي منه كمان
اممم قوليله انك كنتي بتخونيه مع صاحبه خليه يجيب سكينه ويروح يفتح بطن حسن بيها ويتسجن واهو تبقي خلصتي من رشاد العمر كله.

سقط قلبها بين ضلوعها يقوم بقتل حسن؟ بالطبع وماذا سيفعل سؤي هذا اذا عندما وجدها بالشقه برفقه شخص كان سيقوم بقتله بين يديه ثم قتلها هي ماذا سيفعل عندما يعلم ان رفيق عمره يخونه مع زوجته؟! شعرت بالخوف علي رشاد لا تريد ان يقضي بقيت حياته في السجن ولا تدري خوفها ذلك فقط لانه زوجها ووالد اطفالها ولا انها تملك مشاعر له؟

مالك بتفكري في ايه؟ انتي مش بتقولي انك بتطلبتي تحبي رشاد خلاص روحي قوليله انا كنت بخونك مع حسن خليه يقتله ويروح السجن وانتي تخلصي منه بالمره
حركت راسها بالنفي ثم هتفت باكيه إلى والدتها
حرام عليكي إلى بتعمليه فيا ده والله حرام
انهت جملتها ثم رحلت من امامها دفنت وجهها بالوساده وظلت تصيح
احضر المطعم الطعام الخاص برشاد بدا هو في تناوله غير مهتم بطعام رحمه ولا نظراته له.

اما عمرو ظل ينظر إلى والده وهو يتناول الطعام الذي عباره عن ارغفه حواووشي وكباب وبجانبهم السلطه والطحينه
خرجت والدته من غرفه المكتب وملامحها حزينه ثم نظرت إلى الطعام الذي وصل من المطعم بحزن
هو بابا مرضيش ياكله زي الاكل بتاعك
قالها الصغير بتساؤل
تنهدت لبني وهي تجلس علي المائده
زعلان علشان اللحمه اتحرقت مني
قام عمرو بالعبث في الطعام المغلف ثم وضعه علي المائده قائلا.

خلاص انا هاكله كله زي ما كلت الاكل بتاعك متزعليش
ابتسمت لبني بحزن وهي تتابعه بعينها قام بوضع الطعام الذي عباره عن حوواوشي وكباب والسلطات ثم تناول قطعه اللحمه وقربها من فم والدته هاتفآ
وانتي كمان كلي معايا يلا
قامت بتناولها من يديه ثم بعثت هي بالطعام وظلت تتطعم عمرو بيديها ورغمآ عنها سقطت الدموع من عينيها كم تمنت ان يكون رشاد حنون مثل طفله.

قام عمرو بمحو دمعتها بيديه قائلا: يا ماما متعيطيش انا هاكله والله هخلصه كله حتى السلطه
انتبه عمرو من ذكرياته علي صوت والده الذي لاحظ انه ينظر إلى الطعام الخاص به
خد يا حبيبي
قالها وهو يضع امامه رغيف حواووشي وبعض اللحم المشويه
انت اهو بتاكل الحواووشي والكباب ليه مكلتهمش لما ماما جابتهملك قبل كده زعقتلها ليه في المكتب وخلتها تعيط
قالها بغضب مكتوم وصوت مرتفع
وطي صوتك يا عمرو وانت بتكلم معايا.

كل مره تعمل اكل تقولها الاكل وحش الاكل وحش ومترضاش تاكله وهي تعيط ماما مكنتش بتعرف تطبخ ليه مجبتش مروه من زمان
اكمل عمرو كلماته بغضب وصدره يعلو ويهبط
خليتها تعيط كتير لحد ما ماتت
قال كلماته ثم ركض من امامه ودلف إلى غرفته اما رشاد ابعد الطعام عنه بضيق لتقول رحمه
عيل صغير متاخدش علي كلامه
لم ينظر اليها ونهض من مكانه هو الاخر ورحل زفرت رحمه بقوه وهي تقول
في داهيه
تناولت هي قطعه اللحم من امامها وقامت بقطمها.

مش عارفه حواووشي وكباب ايه إلى مبيرضوش ياكلوا ده انا قعدت عمري كله اتحايل علي مرحوم يجبلي ان شالله حته كباب صغيره اشمه، ناس مش مقدره النعمه إلى في ايديها بجد.

وفي الليل
تقف في المطبخ تقوم بتجيهز العشاء انتبهت إلى صوت والدتها
رشاد قاعد تحت البيت
نظرت اليها بدهشه ثم اتجهت ناحيه الشرفه لتجده يجلس علي سيارته ويبعث في هاتفه ظلت تتامل ملامحه لحيته الكثيفه، ونقص وزنه الواضح جدا عليه تنهدت بحزن لتقول والدتها
مستنيكي تظهري.

هو انا مفروض اعمل ايه يا ماما؟ انزل اقوله كل حاجه واستني يا يصدقني ويروح يقتل حسن يااما يقتلني انا ولا اسكت وافضل مستخبيه كده وميته في نظر ولادي
قالتها بحزن واضح
الي شايفه صح اعمليه يا لبني
القت والدتها عليها كلماتها تلك ثم رحلت ظلت تنظر لبني اليه من الشرفه بتفكير ولا تعلم ماذا تفعل فكرت كثيرآ ان تقوم بالذهاب له ولكنها تراجعت خشيت من رد فعله.

اما عند رشاد نظر إلى ساعه يديه ليجدها الساعه الثانيه منتصف الليل استقل سيارته وغادر ولبني تتابعه من الاعلي
همست وهي تغمض عينيها بآسي
انا اسفه يا رشاد
عاد إلى منزله ليجد رحمه تجلس علي الاريكه ومن واضح انها نتتظره نفخ بضيق وهو يغلق الباب خلفه لتقول رحمه بقلق
اتاخرت كده ليه قلقتيني عليك
محدش قالك اقلقي رحمه طلعيني من دماغك انتي قاعده هنا بس علشان الولاد زيك زي مروه وان كان مش عاجبك اتفضلي امشي عادي.

مش هقدر امشي واسيبك لو بعدت عنك انت والولاد هروح فيها اتعودت علي وجود ملك في حضني وعمرو
ثم تابعت بتوتر
ووجودك
اطلق ضحكه وهو يقول
من كلامك شايف انك واقعه فيا من زمان
مش بظبط كده بس من اول يوم شوفتك فيه في خطوبه وانت شغلت عقلي مع انك مخدتش بالك مني ولا حاسس بوجودي اصلا
رتب علي كتفيها وهو يقول
عيب تبصي لخطيب صحبتك هي الدنيا ايه إلى حصل فيها بس
والايقاع به ليس سهل اطلاقآ ماذا تفعل معه اكثر من ذلك.

اعمل معاك ايه اكتر من كده علشان تفهمني وتحس بيا
متعمليش حاجه لان لو حصل ايه يا رحمه انا عمري ما هحس بيكي
هتفت هي بغيظ
كل ده علشان لبني انا مش فاهماك بجد ازاي لسه بتحب واحده خانتك كانت بتكلم واحد غيرك وانت نايم جمبها علي السرير واحده داست علي شرفك من غير مايهمها اي حاجه
ما قولتلك يا قمر ان انا قلبي مهزا واوعي بقي من وشي كده علشان اتخمد.

قالها وهو يزيحها بيديه من امامها تنفست هي بقوه ونيران مشتعله بداخلها.

دلف رشاد إلى غرفه الاطفال اقترب من الصغيره وقام بتغطيه جسدها جيدآ ثم اتجه إلى عمرو وجد التابلت الخاص به مضئ علي يوتيوب ومشغله احدي افلام الاطفال والسماعات في اذنيه قام بتناول السماعه من اذنيه برفق ثم وضع الغطاء عليه بعث بالتابلت حتى يقوم باغلاق اليوتيوب انتبه إلى تطبيق الواتساب وجد العديد من الرسائل يقوم بارسالها إلى والدته ولكن لاسف لا مجيب فهي اخر ظهور لها منذ وقت طويل جدا قبل ان يحطم هاتفها.

يخبرها كم هو اشتاق اليها ويريدها العديد من الرسائل ولكن لفت نظره رساله يخبرها به ان رحمه تقول انه عندما يفكر في والدته تتعذب هي، وانه لا يستطيع منع نفسه من التفكير بها وان معلمه التربيه الدينيه اخبرته بكلمات غير ما قالته رحمه له ولا يدري يصدق من
وضع رشاد التابلت بجانبه بعدما قام باغلاقه وهو يقول
الزباله عايزه تمحي وجود لبني خالص من دماغه
خرج من الغرفه وراح إلى رحمه قائلا بعصبيه.

ايه الكلام إلى قولتيه لعمرو ده ميفكرش في لبني علشان متتعذبش، عايزاه ينسي امه انتي يا شيخه عايزه تاخدي مكانها في كل حاجه جوزها وولادها ايه البشاعه دي
انا قولتله كده علشان نفسيته مش اكتر
قالتها بتوتر
كدابه محدش فاهمك قدي يا رحمه من اول يوم دخلتي فيه البيت وانا قاريكي كويس بس انسي إلى في دماغك مش هيحصل ابدا.

كوابس شقيقته تلاحقه كل يوم لم يعد يستطيع النوم لحظه واحده كلما اغمض عينيه راي نهي امامه والعذاب بداخله سيقتله لم يعد يستطيع التحمل اكثر من ذلك ندم كثيرآ علي مافعله بحياه رشاد كيف تلك الغيره وصلت به ان يحطم حياه رفيقه بسبب غيرته منه ولكن هو دومآ يمتلك كل شئ مهما حاول حسن ان يصبح مثله لم يستطيع وهذا كان يشعل الغيره بداخله اكثر واكثر إلى ان وصل الامر ان يحطم حياته.

فكر ان يصلح الامر ولكن كيف لا يمكنه كشف نفسه امام رشاد مستحيل، خطر في عقله فكره ما
تناول هاتفه ثم قام بانشاء حساب مزيف وارسال رساله علي حساب رشاد محتواها الاتي
انا فاعل خير عايز ابلغك حاجه مهمه مراتك مخانتكش ولا عمرها عرفت راجل غيرك وكل إلى حصل والي شوفته بعينك كان مجرد ملعوب من حد عايز يوقع ما بينكم لازم تصدقني اوعي تخلي إلى عمل كده ينجح انه يفرقكم عن بعض مراتك مش خاينه يا رشاد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة