قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثالث والعشرون

منذ ان استيقظ في الصباح وهو يقرا الرساله التي وجدها علي تطبيق الفيسبوك في طلبات المراسله
ولاسف لا يمكنه الرد حيث قام ذلك الشخص بحظره
والعديد من الافكار في عقله لا يدري من يصدق
سوف يجن التفكير
انتبه إلى صوت رحمه بالخارج وهي تصيح
قولتلك لازم تفطر مينفعش تنزل كده
نهض من فراشه ثم اتجه إلى الخارج ليجد رحمه تجذب الحقيبه من عمرو قائله بانفعال
مش هتروح المدرسه غير لما تفطر
في ايه.

قالها رشاد بتساؤل ركض الصغير إلى رشاد وهو يقول
بتزعق فيا وعايزاني افطر بالعافيه
نظر إلى رحمه بغضب لتقول هي
انا غلطانه انزل من غير فطار انت حر
قالتها وهي تلقي الحقيبه علي الارضيه ثم رحلت
انحني عمرو إلى مستواه قائلا
مينفعش تنزل من غير فطار خد معاك سندوتش اتسلي بيه في الطريق اتفقنا؟
مش عايز اكل حاجه هي عملاها
حرك راسه بتساؤل وهو يقول
ليه يا عمرو رحمه عملتلك حاجه؟ مدت ايدها عليك قول يا حبيبي متخافش.

زعقتلي النهارده الصبح وقالتلي الكلام إلى بينا ميروحش لبابا وانا اصلا مقولتلكش حاجه ولما قولتلها كده زعقت فيا وقالتلي انت كداب
فهم رشاد ما تقصده رتب عليه قائلا
تمام انا هتصرف معاها بس بردو هتاخد سندوتش معاك
ماما وحشتني اوي يا بابا نفسي اشوفها
قالها وملامحه ممتلئه بالحزن
وبعدين يا عمرو؟ احنا مش اتكلمنا قبل كده في موضوع ده ماما ماتت راحت عند ربنا
نظر الصغير إلى الارضيه بحزن تنهد رشاد ثم قال.

هي دلوقتي شايفاك وحاسه بيك وبتزعل لما تعرف انك زعلان كده عايز ماما تزعل منك؟
لا بس وحشتني
ثم تابع بتساؤل
هي وحشتك يا بابا صح ولا انت نسيتها
لا منستهاش ويلا بقي هتتاخر كده علي المدرسه
هي كانت بتشوف فيديو علي اليوتيوب وهي بتطبخ وكانت بتبقي خايفه الاكل ميعجبكش وتزعل كل شويه كانت تنادم عليا وتسالني الاكل طعمه حلو ولا لا
وماذا الان لم يتوقف الصغير عن التحدث عن والدته.

طيب يا عمرو يلا علشان المدرسه خد سندوتش ده ويلا
قالها بنفاذ صبر وهو يناوله الطعام
تناوله من والده ثم رحل زفر رشاد ثم اتجه إلى الغرفه التي تمكث بها رحمه وهتف بزعيق
اياكي تزعقي مع عمرو مره تانيه انتي سامعه وجودك هنا زيك زي الخدامه.

يوووه خلاص عرفنا اني زي الخدامه حفظتها يا رشاد بيه مش لازم كل شويه تعيدها وعمرو انا زعقت معاه لانه مش قادر يفهم ان لبني متستحقش انه يفكر فيها انا مش قادره افهم هي ليه واخده كل حاجه حلوه في حياتها متستهلهاش
وتركيبه رحمه تلك عباره عن مجموعه من الحقد والغيره اتجاه رفيقتها تنظر إلى كل شئ تملكه لبني
لمي شنطه هدومك إلى جبتيها وامشي ارجعي بيتك وسبيني انا وولادي لوحدنا
حركت راسها بالنفي ثم قالت باصرار.

مش همشي يا رشاد انت فاكرني غبيه؟ اضيعك من ايدي بعد ما لقيتك
انا مش عايزك انتي ايه ريحه الدم
جلست علي المقعد الموجود بجانبها وهي تقول
معنديش لاسف
ايه الحقيقه إلى لبني بعتتك تقوليه ماهي مش معقول تطلع غبيه لدرجه دي وتبعتك تاكدي خيانتها يعني سييك من الفيلم إلى عملتيه عليا وقولي الحقيقه
ابتسمت وهي تتفحصه بعينيها قائله
مش من مصلحتك تعرفها لانك لو عرفتها هيحصلك حاجه
صرخ بها بعصبيه.

انا عايز افهمها واعرف لبني كانت مظلومه صح؟ وبعتتك علشان تفهميني
كان نفسي اقولك انها مظلومه وقد ايه هي مسكينه يا حرام بس لاسف لبني خانتك بصراحه هي مكنتش حاسه نفسها ست معاك شايفاك واحد بتفكر في الاكل والبيت وسوري يعني مزاجكك راحت دورت علي واحد يحسسها بكل حاجه كانت ناقصها معاك اقولك كمان علي التقيله لبني بنفسها قالتلي ان مشاعرها ناحيتك انتهت مفيش جواها ذره حب ليك
انتي انسانه بشعه يا رحمه.

قالها ورحل من امامها وهموم العالم باكمله فوق راسه لا يدري من الصادق ومن الكاذب يتمني فقط ان يصل إلى لبني يتحدث معها يفهم اي شئ منها لا يريد سؤي ان يفهم فقط.

مر ثلاث اشهر حاول حسن ان يجعل رشاد يصدق ان لبني ليست خائنه عن طريق الرسائل التي يرسلها ولكن لا فائده من ذلك فكر في ان يخبره بالحقيقه وكلما حاول تراجع في اخر لحظه
ورحمه مصممه ان تكسب رشاد تجرب العديد من الطرق دون ان تمل
اما رشاد ظل فتره يذهب إلى منزل لبني ويجلس بالاسفل ولكن لم تظهر شعر ان ما يفعله لا فائده له وامتنع عن الذهاب وتوقف عن عمله اصبح لا يريد اي شئ من الحياه.

اعتادت لبني علي حياتها مع والدتها تعلمت عمل الكثير من اصناف الطعم لم يكن بالصعوبه التي كانت تتخيلها ليت والدتها قامت بتعليمها وصفات الطعام منذ وقت طويل ربما لم يكن يحدث ما حدث، اشتاقت كثيرآ لاطفالها تتمني لو يمكنها الذهاب ولكن الخوف بداخلها
اطفاءت الشغله علي الاناء ثم قامت بتذوق الطعام لتجد مذاقه جيد ابتسمت بحزن وهي تتذكر ان رشاد يحب تناول المحشي دومآ كان يخبرها ان تتعلم صنعه.

اغمضت عينيها عندما شعرت بالم في راسها، الفتره الاخيره اصبح ذلك الصداع يطاردها كثيرآ وعلاج الصداع الذي تتناوله لم يعد يساعدها
شعرت بتشوش الرؤيه امامها ظلت تحاول فتح عينيها ولكن لم تنجح وسقطت علي الارضيه فاقده للوعي.

لم يتناول رشاد اي طعام من يد رحمه مهما حدث وهي لم يعجبها الامر مطلقآ
حتي عمرو لاحظ في الفتره الاخيره انه كلما يتحدث عن والدته تنفعل هي عليه شعر انه تكرهه والدته الحبييه واصبح ينفر منها ويتناول الطعام الجاهز الخاص بوالده
واليوم طفح بها الكيل عندما وجدت عمرو ترك طعامها وتناول الطعام الجاهز الخاص بوالده
لما انتو مش هتاكلوا من اكلي بتخلوني اتعب واعمله ليه.

قالتها بانفعال ليقول رشاد بهدوء وهو يطعم طفله
بسيطه متعمليش
انت السبب مبتدوقش اكلي وكل يوم بتجيب جاهز خليت الولد يكرهه الاكل بتاعي
زفر بملل وعندما استمع إلى صوت بكاء الصغيره قال
ايه ده ملك بتعيط يلا روحي شوفيها
وعندما رحلت رحمه هتف الصغير
كنت فاكراها طيبه بس طلعت وحشه وبتكره ماما
ابتسم رشاد ساخرآ حتى الطفل لاحظ كراهيتها ل لبني
ضمت رحمه ملك إلى احضانها هاتفه.

مش باقي ليا غيرك كلهم فاكرين لبني وبيفكروا فيها ماعدا انتي يا حبيبتي
توقفت الصغيره عن البكاء بمجرد ان ضمتها رحمه ابتسمت هي بسعاده
يا روحي
عندما وجدتها والدتها فاقده للوعي قام بالاتصال بالطبيب جاء وفصحها ثم سال لبني عن الاعراض التي تشعر بها وعندما اجابته هي قال
لازم بكره تيجي عندي المستشفي وتعملي فحص.

فحص ليه ده مجرد صداع مش اكتر والاعراض إلى عندي دي بتيجي ل اي حد والاغماء إلى حصلي ضعف لاني مش مهتمه ب اكلي الايام دي
حرك راسه بتفهم وقال
ايوه طبعا مفيش حاجه انا متاكد بس مجرد اطمئنان مش اكتر
حركت راسها بتفهم ليقول هو
لازم تيجي بكره بلاش تطنشي وانتي يا حجه اوعي تقولك مش هروح تسمعي كلامها
قال عبارته بنتبه إلى والدتها لتجيبه هي
لا متقلقش يا دكتور بكره هنكون عندك في المستشفي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة