قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع والعشرون

حضرت والدته إلى زيارتهم اليوم تاملت المنزل وهي تهتف
ماشالله عليها البيت بيلمع اهي دي ستات البيوت ولا بلاش
قالتها إلى رحمه بحب حرك رشاد راسه بملل كبير اما رحمه نهضت قائله
هجبلك حاجه تشربيها يا طنط
ورحلت رحمه لتقول والدته بهمس
ناوي امته تكتب عليها قعدتكم مع بعض كده غلط
مش هتجوزها لو اخر واحده في الدنيا وخليها تمشي انا مش عايزاها تقعد.

ولما تمشي مين هيخلي باله من عيالك ولا عايز تجيبني داده ليهم والله حلوه امهم تعيش حياتها وانا اخدمهم
لا شكرا مش عايز خدماتك ولادي انا هخلي بالي منهم
ده علي اساس انك فاضي اصلا
لا ماهو انا سيبت الشغل من زمان
قالها بهدوء
كانت تقوم بتحضير العشاء ولكن اوقفتها والدتها قائله
ارتاحي انتي تعبانه
لا كويسه مفيش حاجه ده مجرد صداع مش حاجه.

انهت كلماتها وظلت تقوم بعمل الطعام ووالدتها تتابعها تغيرت لبني كثيرآ اصبحت واعيه للكل شئ في المطبخ تقوم بعمل الطعام بجديه وتركيز لم تعد مستهتره كما كانت بالسابق وهذه هي الفرصه التي كانت تنتظرها والدتها،
وضعت الطعام علي المائده وجلس كلاهما لتناول العشاء لتقول والدتها
بكره بعد ما نعمل التحليل هنروح بيت حسن
حركت لبني راسها باستغراب لتجيبها والدتها
لازم هو إلى يعترف بكل حاجه علشان رشاد يصدقك.

ابتسمت لبني بسخريه
انتي لسه فاكره انسي يا ماما حسن مش هيعترف بحاجه ولا رشاد هيصدقني خلاص علي كده انا حياتي خلصت
ملكيش دعوه انا هعرف اتصرف معاه واخليه يعترف غصب عنه
نظرت لها لبني باسف فوالدتها لا تعلم حسن جيدآ من المستحيل ان يعترف ب شئ
قدمت استقالتك علشان لبني؟
مش عارف اشتغل ولا اعمل حاجه غير لما افهم الحقيقه فين لبني خانتني فعلا ولا لا.

كل ده ولسه مش مصدق يا رشاد ده انت شوفتها شقه واحد في ايه اكتر من كده
واتسرعت وكنت هقتلها من غير ما افهم منها انا محتاج اسمع منها خيانتها ليا كانت ازاي وليه؟ وهي خانتني فعلا ولا مظلومه حاجات كتير عايز افهمها ومش هرتاح غير لما اعرفها منها هي
ووالدته لم يعجبها الامر مطلقآ حضرت رحمه وفي يديها صنيه عليها اكواب الشاي ناولت والدت رشاد ثم هو ولكنه رفض تناوله
شكرا مش عايز
وضعته علي الطاوله بغضب مكتوم ثم قالت.

هروح اشوف ملك
وعندما غادرت هتفت والدته بلوم
بتعاملها بالطريقه دي ليه
لانه جبله مش عايزه تمشي ما صدقت لزقت في البيت
لو عايز تمشيها يا رشاد هتمشيها غصب عنها بس انت إلى مش عايز وعاجبك وجودها
اطلقت كلماتها تلك امامه ليقول هو
يعني اشدها غصب عنها براه البيت ولا اعمل ايه اكتر من مره قولتلها امشي وهي رافضه.

قامت باجراء الفحص الطبي ثم اتجهت هي ووالدتها إلى شقه حسن رغم كلمات لبني انه لا فائده من ذلك الا ان والدتها كانت مصممه
طرقت الباب والدتها لتظهر سلمي قائله بدهشه
لبني
لتقول والدتها بجديه
جوزك فين
لسه مسافر النهارده الصبح في حاجه اتفضلوا ادخلوا
هيجي امته
يعني ممكن اسبوع كده او اتنين مش عارفه لو محتاجين حاجه انا اقدر اساعدكم
لا شكرا احنا هنيجي لجوزك بعد اسبوعين ونتكلم معاه.

قالتها ورحلت لتقول لبني إلى سلمي برجاء
بلاش تعرفي حسن اني جيت انا وماما لانه ممكن يقول لرشاد ووقتها هيعرف مكاني علشان خاطري يا سلمي متعرفيش حسن اي حاجه
حاضر يا لبني بس عايزه اسالك علي حاجه وبلاش تكدبي عليا اخر مره جيتي هنا قولتلي ان كان في بينك وبين حسن حاجه الكلام ده صح ولا لا
لا مش صح جوزك محترم انا إلى كنت بحاول ادبسه معايا وابقي روحي اطمني علي ولادي سلام.

ورحلت هي الاخري اغلقت سلمي الباب خلفها بحزن علي حال رفيقتها اوصلت نفسها إلى ورطه كبيره خسرت زوجها واولادها.

جلست رحمه بجانب عمرو بعدما رحلت والدت رشاد قائله
بقالك فتره زعلان مني ليه
مش زعلان
ابتسمت رغمآ عنها وهي تقول
ليه مش بتاكل من الطبخ بتاعي ولا بتخليني اذاكرلك وبتقول لبابا يذكرالك
اجابها باقتضاب
اكلك طعمه وحش ومش بفهم منك حاجه وانتي بتذاكري ليا
نسخه مصغره من ابيه ضغطت علي شفتيها قائله
كل ده علشان بقولك بلاش تفكر في ماما؟ يا حبيبي انا مش عايزاها تتعذب.

انتي كدابه بابا ومس قالولي عادي افكر فيها وادعيلها كل شويه كل كلامك كدب انتي بتقولي كده علشان عايزاني انسي ماما لانك بتكرهيها وانا مش هنساها خالص ولما ملك تكبر هقولها علي ماما واخليها دائما فكراها
قالها وهو يصرخ به بغضب
انت شكل الادب مش نافع معاك وطالع ناقص ربايه زي امك
متغلطيش في ماما
وطفح الكيل من رحمه انفجرت هي به قائله بعصبيه.

عارف ماما ماتت ازاي؟ بابا قتلها لانه عرف انها بتخونه وبتقابل راجل في شقه لوحدهم شافهم راح قتلها بالسكينه مامتك إلى انت بتحبها وبتفكر فيها كانت بتخون بابا وبتكلم واحد
ضيق الصغير حاجبيه وحرك راسه بنفي لتكمل هي
وبابا بيكره مامتك اوي
ركض الصغير من امامها ودلف إلى غرفه النوم وهو يبكي ابتسمت رحمه ساخره قائله
ماهو بمزاجكم غصب عنكم لبني دي هتنسي ومش هيبقي ليها وجود.

عاد رشاد من الخارج بعدما قام بتوصيل والدته وجد رحمه تشاهد التلفاز وتحمل الصغيره تجاهل وجودها واتجهه إلى غرفه النوم ليجد عمرو علي فراشه والدموع تسقط من عينيه وعينيه منتفخه من البكاء ومن الواضح انه يبكي منذ وقت طويل
اقترب منه بلهفه وهو يقول
مالك يا عمرو البت إلى براه عملتلك حاجه
ازاح الطفل يديه بغضب
ابعد عني انا بكرهك انت موت ماما بالسكينه.

ومن الذي اخبره بتلك الكلمات سؤي رحمه لعنها بداخله وهو ينوي علي خروجها من المنزل تلك الليله يكفي ذلك
اذا بقيت اكثر من ذلك سوف تقوم بتدمير اطفاله بسبب اكاذبيها وكلماتها تلك
مين قالك كده رحمه صح دي كدابه بتقول اي كلام وانا هشوف شغلي معاها
قال عمرو باصرار
لا مش كدابه انت افتكرتها بتكلم راجل وقتلتها بس ماما متعرفش حد هي قالتلي كل حاجه وكانت خايفه تقولك علشان متزعقلهاش ماما متعرفش حد.

رتب علي طفله وهو يقول بتساؤل
قالتلك ايه احكيلي يا حبيبي كل حاجه تعرفها
في واحد هاكر موبيلها زي سوني بتاع مسلسل المساء وكان بيبعتلها رسايل كتير بس ماما مكنتش بترد عليه وكل ما تعمله بلوك بتلاقيه اتشال لوحده وبعت تاني وبيكون عارف هي بتعمل ايه، خافت تقولك علشان هتزعقلها اتفقنا انا وهي نكسر موبيل ونقولك ملك كسرته علشان ميبعتلهاش تاني
ايه الهبل ده؟ حصل ايه علشان ماما تقولك الكلام ده.

شوفت رساله علي موبيل من الفارس الاسود إلى هاكر الموبيل
كان مكتوب فيها ايه رساله فاكر؟
عايز اشوفك قدامي بلاش تقعدي مع سلمي وبحبك
هكذا اجاب عمرو والده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة