قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس والعشرون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس والعشرون

وكلمات عمرو تلك ليس لها سؤي معني واحد وهو لا يريد ان يصدقه او حتى يفكر به
لا يمكن الم يكفي ان زوجته خائنه ويصبح ايضآ رفيقه!
عمرو ماما ماتت في حادثه رحمه بتقولك كده علشان عايزاك تكرهني وتكرهه ماما انا بحب ماما ومستحيل اعمل كده فيها ولو عملت مكنتش هبقي موجود معاك دلوقتي والبوليس كان هيقبض عليا وابقي في السجن متسمعش كلام رحمه تاني وانا اصلا همشيها انتي عايزها تمشي صح؟
حرك عمرو راسه بنعم ليقول.

النهارده هتمشي بس اسمع كلامي تمام
احضر رشاد سماعه الراس الخاصه بعمرو ثم التابلت وقال
حط السماعه في ودنك واسمع الكارتون بتاعك ارفع الصوت علي الاخر وملكش دعوه ب اي زعيق هيحصل براه اتفقنا
فعل عمرو ما طلبه منه والده اما هو غادر الغرفه وهتف إلى رحمه
عيل صغير ميفهمش حاجه تقوليله ابوك قتل امك بالسكينه علشان خاينه
فتحت رحمه عينيها بدهشه.

انا قولت كده مستحيل وبعدين بقي في عمرو بقاله فتره كبيره بيالف كلام من دماغه تقريبا فراقه عن مامته السبب
رحمه
نطق جملته تلك بحزم
يا عيون رحمه
لبني كانت باعتاكي تعرفيني ايه؟ لاخر مره هسالك السؤال ده
والله ما هرد عليك دي المره المليون اجاوبك وانت مش عايز تصدق
جذبها من يديها بقوه واتجه بها ناحيه باب الشقه
يبقي تخرجي براه بيتي ووشك مش عايز اشوفه مره تانيه
ازاحت يديه
مش هخرج انا مكاني هنا معاك ومع عمرو وملك.

ضحك بقوه قائلا
لا يا رحمه ده مكان لبني صحبتك ان معلش انا نسيت اقولك اني لسه جاي من عند لبني وعرفتني كل حاجه طلعت مظلومه طلع واحد ابن حرام هكر موبيلها وكان بيهددها وطلب منها فلوس وقالها لازم تقابله في الشقه وهي الغبيه راحت هناك وورطت نفسها ياريتها كانت جات قالتلي مكنش حصل كل ده بس يلا الحمدالله اهي الحقيقه بانت يلا بقي يا رحومه اتخرجي علشان بكره هجيب مراتي بيتها
انت ازاي بالسذاجه دي؟

يا بنتي بقي متحاوليش توقعي بيني وبينها الحقيقه اتعرفت خلاص ولبني مطلعتش خاينه انا اصلا كنت متاكد علشان كده مطلقتهاش وكنت مستنياها تظهر بنفسها وتفهمني كل حاجه واهي ظهرت.

بسبب تسرعي لما شوفتها في الشقه حصل كل ده يلا الحمدالله خلصت علي خير اتفضلي بقي علشان عيب ترجع بكره بيتها تلاقي صحبتها إلى باعتها تصلح المشكله عينها علي جوزها مش حلوه في حقك وانا جدعنه مني مش هعرفها اي حاجه وهقولها انك كنتي واخده بالك كويس من العيال
ضحكت ساخره وهي تعقد ذراعيها امام صدرها.

انا دلوقتي عرفت ازاي لبني كانت بتقابل صاحبك قدام عينك ونظرات الحب شغاله ما بينهم وانت نايم في ميه البطيخ يا جدع ده باسها وانت قاعد علي السفره بتاكل
صاحبي ايه انتي بتقولي ايه
اوبس نسيت واحد زيك اكيد مش هيفهم كلامي مراتك الحلوه دي كانت بتخونك مع حسن الانتيم بتاعك
ثم تابعت وهي تحرك راسها.

وكل العزايم إلى كانت بتحصل دي كانت بتبقي علشان عصافير الغرام يشوفوا بعض وسوري يعني كان بيكلمها وهو قاعد قدامك علي المكتب بيبعتلها بقي رسايل حب وغرام واغاني وحاجات المراهقين دي ولبني بسبب يا حرام جفاف المشاعر إلى كان عندها بسببك وقعت في حبه
ضغطت علي شقتيها وهي تقول باسف كبير
لدرجه انها وهي معاك بقيت تتخيل نفسها مع حسن وساعات كتير كانت بتمني حسن إلى يكون جوزها مش انت.

واستطاع التوصل للحقيقه التي كان يريدها كان يتمني سماع اي شئ سؤي ذلك
كل شئ اتضح امامها زينتها يوم العزومه كلماتها دوما ان حسن يخبر زوجته بكلام المعسول كل شئ ظهر امامه كيف كان مغفل إلى هذا الحد
انتبه علي صوت رحمه قائله
ايه رايك بقي في مراتك المحترمه يا رشاد كانت مخلياك زي الطرطور وهي شغاله مع صاحبك
صفعها ثم جذبها من يديها قائلا بزعيق
اخرجي براه بيتي براه مش عايز اشوفك وشك مره تانيه.

وبالفعل قام بفتح الباب والقاها في الخارج واغلق الباب خلفها لم يهتم بطرقات رحمه
جلس علي الاريكه بصدمه كبيره ليته لم يعلم الحقيقه ظل يتذكر كل العزايم التي كان يفعلها حسن كلماته انه يقوم بتدليل لبني كل شئ مر امامه كالشريط السينمائي وكلمات رحمه ترن في اذنيه وعندما توقفت طرقات رحمه بالخارج نهض واتجه إلى عمرو ليجده يستمع إلى الفيلم الكارتوني والسماعات في اذنيه والصغيره نائمه علي الفراش الاخر.

ابعد عمرو السماعات عن اذنيه عندما شعر بتحدث والدته وانتبه إلى كلماته
انا مشيت رحمه يا عمرو ودلوقتي هروح مشوار عايزك متفتحش الباب لحد ولا تخاف تقعد لوحدك وخلي بالك من ملك مش هتاخر ساعه وهرجعلك اوكي
حرك عمرو راسه بالموافقه غادر رشاد واستقل سيارته واتجه إلى بيت حسن ظل يقود سيارته بسرعه كبيره
توقف اسفل البنايه الخاصه بحسن ثم تناول من خلف السياره قطعه عمود طويله ثم خرج من السياره وصعد إلى حسن.

طرق الباب بقوه لتظهر سلمي لم يمهلها رشاد ان تنطق بحرف وازحها من طريقه وهو ينادي علي حسن بزعيق
حسن مسافر يا رشاد ازاي متعرفش وايه الطريقه إلى انت داخل ييها دي
كيف قام بنسيان شئ كهذا تنهد قائلا
معلش نسيت واسف علي طريقه إلى دخلت بيها بس
صمت عدده ثواني ثم اكمل
بس حسن كان عارف مكان لبني وخبأ عليا
تقوم تجيب حتت حديده وتيجي تتخانق معاه وعلي فكره حسن ميعرفش حاجه عن مكان لبني
حرك راسه بتفهم وهو يقول.

يلا حصل خير سلام
ورحل رشاد وسلمي تنظر بغرابه لما يحدث ثم قامت بالاتصال بزوجها
اما رشاد ذهب إلى منزل والدت لبني وطرق الباب ثم دلف إلى الشقه قائلا
طبعا الست هانم بنتك مش موجوده صح
الشقه قدامك اهي دور فيها براحتك
ولبني مختئبه في الداخل اسفل الفراش عندما اخبرتها والدتها بان رشاد يقف في الخارج ركضت هي إلى المخبا
لا مصدقك هتكوم موجوده ازاي وهي مسافره تقضي شهر عسل مع حسن صاحبي.

شهقت لبني وهي تضع يديها علي فمها علم كل شئ!
لتقول والدتها
عرفت يا رشاد اخيرآ
ابتسم بوجع وهو يقول
يارتني ما كنت عرفت ولا فهمت حاجه مراتي بتخوني مع صاحبي الوحيد إلى انا معرفش غيره وهو خاني مع مراتي كان بيكلمها قدامي ويبعتلك كلام حب بيعزمني علشان يشوفها وباسها وياعالم حصل ايه بينهم وبيحصل ايه دلوقتي وهما مع بعض
اغمض عينيه وهو يقول بقهر
كانت في حضني وبتفكر في صاحبي.

سقطت الدموع من عين لبني بالداخل كل التفاصيل وصلت له ولكن من فعل ذلك لا يمكن ان يكون حسن ولا يعلم احد سؤي رحمه، رحمه هي من فعلت خرجت من اسفل الفراش وهي تستمع إلى كلمات رشاد
زعلت اوي لما قولتلها تغير اللبس العريان إلى كانت لابساه يوم ما حسن كان جاي عندنا
ضحك وهو يقول.

اصل لبني طلبت تعزم حسن ومراته وفي اليوم ده كانت متشيكه علي الاخر شعر مفرود ومكياج كامل واللبس كانت لابسه لبس انا جوزها مكنتش بتلبسهولي ولا البرفان ده انا طلعت مغفل بشكل
انت إلى عملت كده يا رشاد طلعت اسرار بيتك كلها لحسن وهو عرف يستغل ده كويس ويضحك عليها
زعق رشاد بها
يضحك علي مين طب صاحبي وطلع واحد واطي مجتش ليه هي قالتلي انا السبب ليه الكلمتين إلى فضفضت بيهم لحسن عملوا كده انتي واعيه لكلامك.

ظهر صوت لبني وهي تقول
كلمتين دول بسببهم هو ضحك عليا فهمني انه بيحبني من زمان وفضل يبعتلي كلام حب ورسايل سنين بس انا مكنتش اعرف مين وعملت بلوك وعمل اميل تاني وبعت انا قاومته كتير يا رشاد بس في الاخر غصب عني استسلمت له بس بعدين بعدت عنه وفوقت لنفسي وبيتي وندمت.

تمني كثيرآ ان يراها والان هي امامه وتخبره بخانتها له كم كان يآمل من قبل ان تظهر هي ويعلم منها الحقيقه تخبره انها لم تقم بخيانته ولا اي شئ ولكن الحقيقه لم تكن كذلك نهائيآ بل كانت طعنه كبيره له ولقلبه.

لما بعدت عنه قالي انه مسجلي المكالمات إلى كانت بينا ورسايل وهددني هيبعتهملك وانا وقتها مكنش معايا اي دليل لحسن كل حاجه مسحتها لما جاتلي رساله تهديد من رقم غريب اني بخون جوزي يومها كسرت الموبيل وفي الاخر طلع حسن هو إلى بعت رسايل دي علشان اخاف وامسح كل حاجه تخصه طلب مني يقابلني في الشقه ولما رفضت قالي انه هيقولك انا خوفت وروحت واتفقنا انه هيبعد عني وكل حاجه خلصت بس قالي لازم ينزل يجيب اكل وناكل سوا سمعت كلامه علشان نخلص نزل يجيب الاكل وانا كنت قاعده لوحدي مفيش غيري لما انت جيت معرفش إلى طلع ده ظهر منين اقسم بالله دي اول مره اشوفه فيها.

انهت جملتها تلك والدموع تسقط من عينيها اقترب منها رشاد وظل ينظر اليها طويلا ولبني تضغط علي يديها ولا تدري ماذا سيحدث بعد نظراته تلم
انا اسفه يا رشاد
لم ينطق بحرف كانت تتوقع ان يصفعها ولكنه لم يفعل ايضآ خرج عن صمته وقال
انتي طالق
ورحل من امامها بكت وهي تخفي وجهها بين يديها كل شئ انتهي ولآبد.

اما رشاد عاد إلى منزله ثم دلف إلى غرفه الاطفال وجد عمرو يغفو في النوم بجانب ملك التي تنظر لسقف الغرفه وتلهو بمفردها
وضع علي عمرو الغطاء ثم حمل الصغيره وقام باطفاء الاضاءه وخرج جلس بالصغيره وهو يشعر انه مغيب تمامآ وفي صدمه
وجد هاتفه يقوم بالرن نظر إلى الشاشه وجد اسم حسن خرجت منه ضحكه ثم قام بالرد
سلمي كلمتن
قاطعه رشاد.

معلش يا حسن رحمه قالتلي انك عارف مكان لبني مشوفتش قدامي وجيتلك علشان افهم ليه خبيت عليا حتى نسيت انك مسافر وبعدين فهمت انها كدابه وبتوقع ما بينا
انا مش فاهم حاجه يا رشاد رحمه ليه تقولك كده وتوقع ما بينا
تجاهل رشاد كلماته ثم قال
لبني مش مظلومه يا حسن طلعت فعلا بتخوني
عرفت مين رحمه بردو.

لا اتاكدت بنفسي انت هتيجي امته يا حسن علشان احكيلك ما انت عارف مليش غيرك ده انت صاحب عمري إلى طلعت بيه من الدنيا فاكر يا حسن زمان واحنا عيال كنت بغششك امتحانات الشهر كلها لانك مبتحبش تذاكر وامتحانات اخر السنه مكناش بنقعد في لجنه واحده علشان الحروف فاكر كنت بغششك ازاي كنت بكتبلك الاجابات علي المناديل واسيبلك العلبه في الحمام فاكر يا حسن ولا نسيت
لا فاكر بس انت ايه إلى فكرك.

حتي في الجامعه دخلنا نفس الكليه وبردو كنت بغششك بنفس الطريقه مع ان عمرك ما طلبت مني كده بس انا عارف مكنتش بتذاكر وشغال سرمحه مع البنات، يصعب عليا يا حسن اشوفك بتسقط قدامي ومعملكش حاجه
ابتسم حسن وهو يقول
طول عمرك جدع
ايوه جدع واهبل يا صاحب عمري
متقولش كده مالك يا رشاد في ايه كلامك ليه غريب النهارده بلاش تقلقني عليك.

لما شوفت لبني واعجبت بيها خدتك اول واحد تشوفها ولما خطبتها لقيت نفسي مش عارف اقولها كلمتين حلوين علي بعض جيتلك علشان تكلمها مكاني
بتعيد في القديم ليه النهارده
تنهد رشاد وقال
هتيجي امته انا محتاجلك يا حسن
هخلص العقود واجي اسبوعين بالكتير مش هتاخر
بلاش تتاخر عليا يا صاحبي.

قالها وانهي المكالمه معه نظر حسن إلى الشاشه باستغراب وقلق في نفس الوقت ايعقل ان يكون علم بالحقيقه تذكر كلمات زوجته وهي تخبره انه كان يصطحب معه اداه حاده شعر بالخوف وحاول ان يطرد تلك الفكره من عقله
بعد ان انهي المكالمه مع رفيقه نظر إلى الصغيره وجدها غفت في النوم وضعها بجانبه ثم اغمض عينه بحسره وحزن كيف كان مغفل إلى هذا الحد.

تذكر اليوم الذي كان به لبني متوتره ومرتبكه ولم يكن حسن موجود علي المائده كانت ملامحه غريبه بالطبع حدث بينهم شئ جعلها بهذا التوتر
ظل يتذكر كل شئ وكل عزومه كانت تحدث، اتصال لبني له واخباره انها تريد ان تقوم بعزومه حسن وزوجته، تركيز حسن دائما في العمل علي هاتفه كل شئ ظل يتردد في عقله ولم يتوقف لحظه واحده.

شوفتي شكله كان عامل ازاي وهو بيسمعني منطقش بكلمه غير انتي طالق رشاد هيموت يا ماما مش هيستحمل
قالتها لبني باكيه إلى والدتها
ادعي ربنا ميعملش حاجه في حسن ويروح في داهيه
انا ايه إلى عملته ده ازاي عملت كده عقلي كان فين ورحمه الغبيه راحت قالتله كل حاجه المتخلفه
امال انتي كنتي فاكره ايه قولتلك البنت دي بتحقد عليكي
بس هي ليه عملت كده دي سافرت اصلا ايه إلى ينزلها يخليها تقوله كلام ده.

لم يغفو في النوم اكثر من خمسه دقائق كلما راح في النوم راي لبني برفقه حسن وهو يضمها إلى احضانه ويقبلها اعتدل من الفراش وقام بتشغيل الاضاءه وهو يتنفس بقوه لم تمر عليه ليله مثل تلك
نهض من مكانه ثم وقف في الشرفه ورنت في اذينه كلمات رحمه
ايه رايك بقي في مراتك المحترمه يا رشاد كانت مخلياك زي الطرطور وهي شغاله مع صاحبك.

انا من حقي اسمع كلمه حلوه العيشه معاك صعبه يا رشاد معندكش اي حاجه اسمها مشاعر كل إلى يهمك الاكل وبطنك ومزاجكك وبس انما انا مش مهم
حسن بيقول لسلمي كلام حلو وبيساعدها في شغل البيت
ايه رايك نعزم حسن وسلمي علي الغداء النهارده
ايه يا رشاد يعني اقابل الضيوف وانا مبهدله دي اول مره حتى يتعزموا في بيتي
وصوت لبني بتلك الكلمات رن في اذنيه ثم ظهر صوت الصغير في اذنيه
عايز اشوفك قدامي بلاش تقعدي مع سلمي وبحبك.

والاصوات ترن في اذينه ولم تتوقف لحظه واحده كل شئ يطاردها ويثبت له كم كان هو احمق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة