قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس والثلاثون

عاد رشاد إلى منزله بعدما تعافت لبني ولم تتوقف هي عن الاتصال به وطلب ان يغفر لها
جربت كافه الطرق حتى انها ذهبت اليه مره اخري في الشقه
نظرت اليه قائله برجاء
انت ليه مش عايز تسامحني مصمم ليه تدمر البيت اكتر من كده.

لا عندك، انا البيت ده صبرت عشر سنين علشان ميدمرش اوعي تيجي وتلوميني في الاخر وانسي يا لبني اني ارجعلك لاني لا يمكن هنسي انك خونتيني مع حسن حتى لو انا كنت السبب بردو مش هنسي انك كنتي متزوقه ولابسه القصير علشان حسن.

مش هنسي ان كان في نظرات ما بينكم وانا زي الاهبل قاعد وسطكم هو ليه محدش حاسس بالنار إلى جوايا انتي عايزاني اسامحك وامك عايزاني اسامحك طب وانا فين في كل ده محدش فكر فيا ولا بالوجع إلى جوايا بالله عليكي يا شيخه سبيني في حالي وارحميني وفكره الرجوع دي طلعيها من دماغك لانها مش هتحصل حتى لو لسه بحبك بردو مش هتحصل امشي يا لبني ومتورنيش وشك تاني
خرج صوت لبني وهي تقول بخيبه امل.

شكرا علي وقفتك جمبي في تعبي، انا جيتلك لحد عندك وحاولت اصلح كل حاجه بس الظاهر كده مفيش فايده احنا الاتنين خسرنا بعض يا رشاد
انهت كلماتها تلك ثم تناولت حقيبتها ورحلت ليبتسم هو رغمآ عنه ثم قال
بظبط احنا الاتنين خسرنا بعض وده افضل عقاب لبنا
تجلس في غرفه الجلوس امام العريس تنظر إلى الارضيه وتضغط علي يديها بتوتر وصل اليها صوته وهو يقول
لسه زي ما انتي يا سلمي متغيرتيش
رفعت عينيها اليه وقالت باندفاع.

عيالي مش هسيبهم يتربوا بعيد عني لو عايزني فعلا يبقي تاخدني انا وعيالي
اجابها وعلي شفتيه ابتسامه
طيب اهدي كده، موافق واساسا انا كنت ناوي علي كده من غير ما تقولي اطمني ها العروسه عندها شروط تانيه
حركت راسها بالنقي ليقول هو.

طول الوقت كنت متاكد ان هيجي اليوم ده وترجعيلي مع انك كنتي في عصمه راجل تاني بس كان جوايا احساس انه هتبقي ليا في يوم عارفه كل ما كنتي بتوحشيني كنت بفتح رسايلك القديمه واقراها كلامنا واحنا طلبه في الجامعه وخنافتنا سوا فاكره يا سلمي كنت دايما اسال نفسي يا تري لسه فاكراني وبتفكري فيا ولا لا.

عايز الصراحه؟ من يوم ما اتجوزت حسن وانا قررت انساك واطلع من تفكيري كل حاجه تخضك مكنتش عايزه ابقي ست خاينه حتى لو بمجرد تفكير فيك وادي جزائي اتخانت مع صحبتي كان بيعزمها هي وجوزها كل يوم عندي علشان يشوفها
انهت جملتها وهي تضحك والدموع تلمع في عينيها ليقول امير بتنهيده طويله
لو مكنش حسن خاين كنتي دلوقتي هتكوني معاه وانا بتعذب بفراقك عارفه بقالي كام سنه بتعذب يا سلمي؟

مرت الايام ورشاد مازال علي موقفه ويرفض الرجوع إلى لبني وكل يوم يعود من عمله يجد علي باب الشقه حقيبه بلاستيك وبداخلها اناء به طعام ويدري جيدآ ان صاحبت الحقيبه هي لبني
وضع الطعام علي الطاوله وقام بتناوله اصبح طعامها مذاقه رائع تغير كثيرآ عن الطعام الذي كان يتناوله من يديها من قبل
ليت النسيان كان سهلآ عليه ولكنه لم يستطيع العوده اليها مهما حدث.

يعني ايه هتقضي عمرك كله من غير جواز ولا ايه؟ طب حتى روح شوف العروسه إلى بقولك عليها
قالتها والدته بانفعال مكتوم ليقول رشاد
ريحي نفسك يا ماما انا مش ناوي اتجوز ولا عايز اي مخلوقه في حياتي ارحميني بقي مش كل مره اجيلك تفتحي السيره دي
لسه بتحب الخاينه يا رشاد؟ اخص عليك مكنتش اعرف ان قلبك مهزاه كده
نهض من مكانه وقال.

اه يا ماما لسه بحبها ارتاحتي بحبها ومش قادر ارجعلها ولا عايز واحده غيرها انسي بقي فكره جوازي دي وعلشان اريحك خالص انا مش هاجي عندك تاني
وفي اليوم التالي
ذهب إلى لبني في الصباح الباكر ليجدها تقوم بتجيهز عمرو للذهاب إلى المدرسه والمائده جاهزه بالافطار
لاحت علي ملامحها ابتسامه وهي تري رشاد امامها والعديد من الافكار في عقلها
تعال يا رشاد افطر معانا
قالتها والدت لبني ليجيبها رشاد بالنفي ثم قال.

انا جاي بس اتكلم مع لبني كلمتين فطري عمرو ونزليه للمدرسه علشان نعرف نتكلم
الباص بتاع عمرو لسه قدامه ربع ساعه والفطار اهي ماما اتفضل اتكلم
قالتها وهي تجلس امامها ليقول رشاد
نظر إلى عمرو الذي من واضح انه ينصت اليهم جيدآ ثم قال
طيب خلينا نروح نقعد في الصالون احسن
وبالفعل ذهب كلاهما إلى غرفه الجلوس لتقول لبني بقلق
في ايه يا رشاد قلقتني.

انا هسافر دمياط امسك فرع الشركه هناك وهنزل كل شهر اجازه مش عارف كام يوم بظبط هتكون زي ما تطلع المده الولاد هيقضوها معايا
هتسافر؟
نطقت جملتها تلك بحزن
اوما راسه بالايجاب وقال
محتاج ابعد واروح مكان جديد
انا مجتش في بالك يا رشاد وانت بترتب سفرك والمده إلى الولاد هيقضوها معاك؟

قولتهالك قبل كده يا لبني انتي انتهيتي بنسبالي خلاص مفيش حاجه تربطني بيكي غير الولاد ومن فضلك بلاش تبعتي الاكل كل شويه علشان بضايق وانا برميه حرام في ناس محتاجهه
ابتسمت بحزن وهي تقول
حتي الاكل إلى من ايدي مش قادر تاكله ايه القسوه دي كلها
انا خلصت كلامي وياريت تخلي بالك من الولاد علشان لو حصلتلهم اي حاجه انا هاخدهم منك
يعني خلاص كده نهيت حياتنا سوا؟ مش عايز تديني فرصه واحده بس
نطقت عبارتها تلك بحسره.

لا يا لبني لاسف انا معنديش ليكي اي فرصه كل حاجه بينا انتي ضيعتيها بخيانتك ليا
خيانتي ليك انت إلى وصلتني ليها يا رشاد بلاش تحملني الذنب لوحدي وتطلع نفسك الضحيه يا عيني
قالتها بعصبيه ليجيبها هو
لا يا ستي العفو انتي الضحيه إلى اضحك عليكي بشويه كلام حب ملهمش اي تلاتين لازمه حقك عليا انا واحد ظالم مش عايز اسامحك حلو كده
وهدوئه يغظيها.

سافر يا رشاد وابعد اذا مكنتش اساسا راسم علي جوازه في دمياط شكلها العروسه من هناك علشان كده نقلت شغلك اهو تكون جمبها
لوي فميه بضيق وقال
انتي الكلام معاكي خساره بجد
انهي جملته ثم نهض من مكانه والقي نظره اخيره عليها قائلا بجمود
انا نقلت شغلي دمياط لاني مش قادر اشتغل في المكتب وشايف قدامي مكتب حسن فاضي عقلي مش بيسكت دقيقه واحده وبيفكرني قد ايه كنت اهبل وغبي
انهي كلماته ورحل.

مر عامين ورشاد في دمياط حتى الاجازات التي اخبر بها لبني لم يظهر بها اختفي عامين باكملهم في دمياط يتحدث مع عمرو عبر الهاتف ويطمئن عن احواله هو وشقيقته ملك
يشاهد عمرو التلفاز انتبه إلى صوت والدت لبني وهي تتحدث بالهاتف.

انا فاتحت لبني في الموضوع هستناكم النهارده نشرب الشاي سوا وان شالله يكون في نصيب لا لا الولاد هيفضلوا موجودين عندي وهي تبقي تيجي تزورهم اكيد طبعا فاهمه ان محمد مش هينفع يخليهم يعيشوا مع لبني متقلقيش انا فهمت لبني وهي معندهاش اي مشكله
انهي المكالمه معها ليقول عمرو
هي ماما هتروح فين ومين محمد ده إلى مش عايزينا نعيش مع ماما؟
ابتسمت جدته قائله.

ده عريس يا حبيبي متقدم لمامتك هتروح تعيش معاه وتيجي تزوركم من وقت لتاني زي بابا كده ما بيعمل
تحولت ملامح عمرو إلى الضيق قائلا
ماما هتجوز
اه امال هتفضل عايشه عمرها كله من غيرك جواز ولا ايه لازم تتجوز وتشوف حياتها
وتلك الكلمات لم تعجب عمرو ركض من امامها ودلف إلى الغرفه ثم اخفي جسده ناحيه الغطاء وبكي بصمت.

والله حرام يا ماما إلى بتعمليه فيا قولتلك ردي مليون مره علي موضوع ده مش هتجوز وابعد عن عيالي
تنهدت والدتها بعدم رضا وقالت
يعني هتدفني نفسك بالحيه رشاد خلاص مش هيرجعلك ومش بعيد يكون اتجوز هناك ده بقاله سنتين منزلش حتى يشوف ولاده وزي ماهو شاف نفسه شوفي انتي نفسك يا حبيبتي
يتجوز ميتجوزش ميهمنيش لكن انا مش هتجوز ولا هبعد عن عيالي تاني
اقعدي معاه وشوفي الراجل كويس وابن حلال بلاش تضيعيه من ايدك.

زفرت لبني بنفاذ صبر
لا يا ماما قولتلك لا كفايه خسرت رشاد مش هخسر ولادي كمان
الناس جاين النهارده يا لبني بلاش تكسفيني قدامهم علي اقل اقعدي معاه وبعدين ارفضي
قالتها والدتها برجاء
وبالفعل حضر الاشخاص بالمساء وعمرو يراقب من بعيد ما يحدث ووالدته وهي تجلس برفقه شخص اخر غير والده والدموع في عينيه اتجه إلى الغرفه وقام بالاتصال بوالده علي الفور وعندما وصل اليه صوته قال بصوت شبه باكي.

تعال خدني يا بابا اعيش معاك مش عايز اقعد هنا
تسائل رشاد باستغراب وهو يسمع صوت عمرو
ليه يا عمرو في ايه
ماما هتجوز وهتروح تقعد معاه وتسيبني انا وملك لوحدنا مع تيته وانا مش عايز اقعد مع تيته تعال خدني يا بابا اقعد عندك
واطلق الصغير عبارته تلك باكيآ
اعتدل رشاد في جلسته وهو يقول بصدمه
هتجوز
قام عمرو بمحو دموعها
ايوه وهتسيبنا انا وملك مع تيته
طيب يا عمرو بطل عياط وانا هتصرف
هتيجي تاخدني انا وملك
هاجي يا عمرو.

قالها بجمود ثم القي الهاتف بجانبه بضيق كبير ستتزوج! استطاعت نسيانه بتلك السهوله كان احمق عندما ظن ان لبني تغيرت.

تشعر بتغير عمرو معها وبالطبع السبب تعلمه جيدآ هو ليس صغيرآ لدرجه ان لا يفهم الاشخاص الذين كانوا موجودين ماذا يفعلون
جلست بجانبه علي الفراش قائله
مالك زعلان ليه
نظر إلى هاتفه الذي احضرته لها والدته ولم يجيبها تنهدت لبني قائله
اتكلم يا عمرو بلاش تسكت كده
لما تتجوزي انا هروح اقعد مع بابا مش هقعد مع تيته
نطق عبارته بضيق وهو ينظر اليها ابتسمت لبني وقالت.

انت حتى دي كمان عرفتها مش عيب طيب تصنت علي كلام الكبار
ولم يجيبها عمرو بشئ لتقول هي
انا خسرتكم مره قبل كده بسبب غلطه عملتها ومعنديش استعداد اخسركم مره تانيه
واخيرآ رفع عمرو عينيه ونظر اليها بعدم فهم لتكمل لبني
يعني مش هتجوز ولا حاجه وقابلت الناس بس علشان خاطر ماما اتفقت معاهم علي ميعاد ومش هينفع اكسفها قدامهم مسمعتش وانت بتصنت علينا وانا بقولهم اني مش موافقه؟

وفي اليوم التالي استيقظت علي صوت رنين الباب قامت بفتحه لتجد رشاد امامها دق قلبها وهي تنظر اليها منذ اخر مره غادر بها وهي لم تراه اشتاقت اليه كثيرآ ليته يدري كم هي تفتقده
لم يمهلها اي فرصه للتحدث وقال
معلش صحيتك من النوم بس لسه راجع من دمياط دلوقتي من فضلك جهزيلي عمرو وملك وشنطه الهدوم بتاعتهم
طيب براحه يا رشاد الناس بعد غيبه سنتين تقول ازيكم عاملين ايه عايشين ولا ميتين مش تدخل سخنه كده.

ثم اشارت بيديها له بالدخول وقالت
اتفضل ادخل وانا هجهزلك شنطه الولاد اجازتك كام يوم علشان اعمل حسابي في هدومهم
دلف إلى الشقه وهو يقول
لا انا مش ناوي اخدهم يقعدوا عندي كام يوم الولاد هيقعدوا عندي العمر كله ووقت ما تحبي تشوفيهم اهلا وسهلا بيكي
حركت راسها بالنفي وقالت.

بس ده مكنش اتفاقنا سوا قبل كده والولاد محتاجين ل امهم اكتر اه محتاجينك انت كمان، بس الام اكتر وانت شوفت بنفسك عمرو حصله ايه في الفتره إلى بعد فيها عني
طالما الام فكرت في الجواز وناويه ترميهم عند جدتهم يبقي خلاص الاب اوله بيهم
والان استطاعت تفسير عودته المفاجئه تلك ضحكت وهي تقول
هو عمرو لحق يبلغك بسرعه كده ده معداش اربعه وعشرين ساعه لسه.

اه بلغني يا هانم علي عموم دي حياتك وانتي حره فيها انا كل إلى يهمني مصلحه الولاد
لا تنكر سعادتها وهي تسمع كلماته تلك وغضبه الواضح علي ملامحه والغيره التي تراها في عينيه مشاعره ناحيتها مازالت موجوده
وعندما وجد صمتها ونظراتها المعلقه عليها والابتسامه علي شفتيها قال بغضب
ناويه تاخديلي صوره ولا ايه
شكلك حلو وانت غيران كده يا رشاد
ضيق بين حاجبيه وقال وهو يحرك راسه.

مين ده إلى غيران واغير علي مين اصلا انتي لسه عايشه في الوهم ده يا لبني
عقدت ذراعيها امام صدرها قائله
بجد وهم؟ عمرو لسه مبغلك امبارح مقدرتش تستني حتى تتاكد من الخبر وجيت تاني يوم علشان تاخد الولاد ده اسمه ايه
عمرو كلمني امبارح وطلب مني اجي اخده هو اخته لكن انتي متخصنيش ولا في غيره ولا هبل ده
حركت راسها بتفهم وقالت
صادق يا رشاد باين علي وشك ان مفيش غيره خالص
زفر بملل.

ممكن تروحي تجهزي شنطه الولاد وتصحي عمرو علشان نمشي وعموما مبروك يا ستي علي موضوع موضوعك ربنا يتمملك علي خير
كشرت لبني ملامحها وقلدت هيئه رشاد
حد يبارك لحد وهو مكشر كده
وبعدين معاكي هتفضلي ترغي كتير ولا ايه
ابتسمت لبني ورفعت كتفيها قائله
انا رفضت العريس امبارح اكيد عمرو ملحقش يبلغك هجهزلك الشنطه تاخد الولاد عندك فتره اجازتك بس وبعدين ترجعهملي تاني
وما ان نطقت تلك الجمله تبدلت ملامح رشاد باكملها.

بتكلمي بجد انتي رفضتي العربس
اكيد يعني مش هخسر ولادي مره تانيه انا بس اضطريت اقابلهم امبارح بسبب ماما مش اكتر عمرو هو إلى اتسرع وبلغك
عاقله والله يا لبني جواز وكلام فاضي ايه بس مفيش حد يستاهل انك تضيعي ولادك مره تانيه وعمرو نفسيته هتتعب جامد من الموضوع ده مش هيقدر بتقبل بعده عنك مره تانيه
نطق رشاد كلماته بلهفه ابتسمت لبني وهي تزيح خصلات شعرها للخلف.

معاك حق انا بردو قولت لنفسي كلامك ده بظبط وفي سبب مهم حضرتك نسيته يمنعني اتجوز
تسائل باستغراب لتجيبه هي
اني لسه بحبك
ثم تابعت وهي تتحرك من امامه
هروح اجهزلك شنطه الولاد
وعندما اختفت لبني من امامه ابتسم هو بارتياح منذ ان اخبره عمرو خبر زواجها وهو يشعر بضيق كبير وبعد كلمات لبني ارتاح قلبه كثيرآ.

بعد مرور الوقت احضرت لبني الصغيره حملها رشاد بين يديه تغيرت ملامحها عما تركها من قبل نظرت ملك اليها ثم بكت وهي تنظر إلى والدتها وتمد ذراعيها اليها قائله
ماما
حاول رشاد تهدئتها ولكنها لم تتوقف تناولتها لبني منه قائله
معلش هي مستغرباك شويه وهتتعود عليك
لتقول والدتها
خد عمرو يقضي الاجازه معاك وسيب ملك لحد ما تاخد عليك.

لم يعجب رشاد الامر وخوف الصغيره منه اصبحت ملك تتحدث وتسير علي قدميها وكل هذا وهي بعيده عنه
نهض من مكانه وقال
الشقه بتاعتي مليانه تراب هنضفها واجي اخد عمرو
انهي جملته ثم قام بوداع عمرو ورحل
قام هو بتنظيف وترتيب الشقه بسبب غيابه عامين عن مكانه وعندما انتهي جلس علي الاريكه وبعث بهاتفه عدده دقائق ثم وضع الهاتف امامه وتناول جهاز التحكم وظل ينظر إلى التلفاز ومن حين إلى اخر ينظر إلى شاشه هاتفه.

اما عند لبني وصلت اليها رساله علي تطبيق الواتساب من رقم غير مسجل والصوره الشخصيه رجل يرتدي بدله سوداء قرات محتوي الرساله بدهشه
اسف لو رسالتي هتضايقك بس انا تعبت جدا بجد وملقتش قدامي حل غير اني اكلمك
انا شادي ساكن قدام بيت ولدتك وبراقبك دايما وعجبني فيكي اخلاقك وادبك اتعلقت بيكي وحبيتك ونفسي تحسي بمشاعري ناحيتك
هو حسن طلع من تربته تاني ولا ايه
قالتها باستغراب ثم قامت بوضع الرقم بقائمه الحظر.

وبعد عدده ثواني وصلت اليها رساله نصيه من نفس الرقم
انا بحبك يا لبني
ولا تزعل نفسك خالص ادي رقمي إلى فرحان بيه اهو
قالتها لنفسها ثم قامت بنزع الشريحه من الهاتف وقامت بتحطيمها قائله
ناقصه هي قرف
وعلي الناحيه الاخري ابتسم رشاد وهو يقوم بالاتصال برقم لبني اكثر من مره ليجده مغلق
هو صاحب الرقم المزيف وارسال تلك الرسائل
تمدد علي الاريكه وعقد يديه اسفل راسه ثم اغمض عينيه وعلي شفتيه الابتسامه
وبعد عدده ايام.

ذهب رشاد إلى منزل لبني حتى يقوم باخذ عمرو لتقضيه الايام معه
جلس علي الاريكه وانتظهر تجهيز لبني لعمرو وعندما انتهت قال
هيقعد عندي اسبوع واجبهولك
تمام مفيش مشكله وشويه كده ملك تاخد عليك وتبقي تاخدها هي كمان مع عمرو
ان شالله
وفي شقه رشاد
بعث رشاد بهاتف عمرو النائم بجانبه وبحث عن رقم لبني الجديد وبالفعل وجده قام بتسجيله في هاتفه وارسل رساله اليها عبر تطبيق الواتساب
علي فكره مش هغلب علشان اجيب رقمك الجديد.

ثم ارسل اليها بعض عبارات كلمات الحب واغنيه ما
وبعد عدد ثواني وصل اليه رد منها قائله
بقولك ايه مش ناقصه عبط هي لو بعتلي مره تانيه انا هوصلك واجي امسح بكرامتك الارض
وبعد تلك الجمله قامت بوضع الرقم في الحظر
وذلك الامر اعجب رشاد كثيرآ كان يخشي ان تتمادي معه في الحديث ولكن هي وضعته في الحظر
انتبه إلى صوت عمرو قائلا
هو انت وماما مش هترجعوا لبعض تاني
انت مش كنت نايم ايه إلى مصحيك
اعتدل من علي الفراش وهو يقول.

مش عارف صحيت كده امته يا بابا ترجع لماما ونبقي كلنا سوا مع بعض هي بقيت تعمل اكل حلو اوي
ياريتها يا عمرو كانت مشكله اكل بس
انا عايز نبقي كلنا سوا مع بعض
قالها عمرو بحزن
ضم رشاد طفله إلى احضانه وطبع قبله علي راسه قائلا
هحاول علشانك انت واختك بس
انتهت فتره الاجازه الخاصه باقامه عمرو لدي والده
ذهب كلاهما إلى منزل لبني
والصغيره تتحرك وتسير امام رشاد ابتسم وهو يراها تتحرك لتقول لبني وهو تشير ناحيه رشاد.

روحي يلا عند بابا
نظرت اليه ملك ولم تذهب اليه اخرج رشاد من سترته حلوي ثم حركها امام عينيها قائلا
بصي جبتلك ايه
تحركت الصغيره اليه ثم مدت يديها اليه اخفي والدها الحلوي وقال وهو يمد يديها اليه
طب سلمي الاول حتي
كشرت الصغيره ملامحها وظلت تنظر إلى يديه الفارغه تنهد رشاد ثم اعطاها الحلوي جذبتها منه واتجهت إلى والدتها لتقول لبني
لما تشوفك كتير هتتعود عليك والله
حرك رشاد راسه بتفهم وقال.

اخبار الاكل بتاعك اتعدل حاله كده ولا ايه
لا اتعدل يا رشاد ومن زمان اوي كمان لو كنت دوقت الاكل إلى ببعتهولك كنت عرفت بس حضرتك حتى اللقمه من ايدي مش طايقها وكنت بترميه
لو هو لو الاكل إلى كنت بلاقيه قدام الشقه عمايل ايدك يبقي عال اوي
كنت بتاكله؟
قالتها بلهفه وعينيها تلمع ليجيبها
امال هرمي يعني نعمه ربنا في الزباله تعرفي عني كده
انت إلى قولتلي كده.

كنت بكدب عليكي طبعا، قوليلي بقي اتعلمتي الكنافه والبسبوسه والحلو ولا لا طبعا دي حاجات مكنش ينفع اكلمك فيها قبل كده لانك كنتي خايبه في البيض المسلوق اكيد يعني بنسبالك الحاجات دي معجزه
اتعلمت يا رشاد تاخد التقيله بعرف اعمل تورته كامله واذوقها
قالتها بتحدي وهي تحمل الصغيره وتضعها علي فخديها ليقول رشاد بحماس
جمييل جدا
هتفت هي بضيق
ليه الاسئله دي كلها يعني عايز تطلعني لسه فاشله صح.

ما بلاش سؤء الظن بتاعك ده انا بطمن بس مش عايز اكرر نفس الغلطه مره تانيه
بمعني؟
يعني لما اتقدمتلك اول مره مهتمتش اذا كنتي بتعرفي تطبخي ولا لا وادبست في واحده مبتعرفش تسلق بيض المره دي قولت اتاكد اذا كنتي اتعلمتي وبتعرفي تطبخي فعلا ولالا علشان مش ناقص اي صدمات تانيه خالص بجد
نبض قلبها وهي تستمع بكلماته ثم قالت بلهفه وتوتر
اكيد مش قصدك ان
قاطعها رشاد وهو يقول بابتسامه.

لا هي يا لبني انا بتقدملك للمره التانيه
لمعت عينيها وهي تنظر اليه ولا تصدق ما تسمعه تشعر انها في حلم رشاد سيعود اليها مره اخري
نادت علي والدتها وهي تقول بفرحه
ماما تعالي شوفي رشاد بيقول ايه واتاكدي كده إلى انا سامعه صح ولا لا
وصلت والدتها علي ذلك الصوت وهي تنظر اليهم باستغراب ليقول رشاد.

انا بطلب ايد لبني منك هجيب شبكه ب 90 الف وعندي شقه بعتها وجبت مكانها شقه تانيه هي هتكون بعيده شويه عن مدرسه عمرو ومش هينفع يروح لوحده بس مش مشكله يبقي الباص يجي ياخده
وشغال في دمياط بس بعد جواز ان شالله هنقل شغلي هنا واتمني مترفضيش طلبي يا حماتي انا عريس مناسب جدا وعلي فكره بعرف اقول كلام حب انا عارف بنتك هايفه وبتحب الحاجات دي
ضحكت والدتها ثم نظرت إلى لبني قائله.

والله يا ابني انا معنديش اي مانع بس الراي الاخير بردو للعروسه
نهض رشاد من مكانه وجلس بجانب لبني التي تسقط الدموع من عينيها وقال
ها يا عروسه موافقه عليا ولا لا
حركت راسها بنعم قام رشاد بمحو دموعها بانامله قائلا بمزاح
لو اتخميت فيكي تاني وطلعتي مبتعرفيش تطبخي هيبقي فيها زعل جامد علي فكره انا بقالي سنتين مقضيها دليفري يعني معنديش اي استعداد ادوق اي لقمه من الشارع تاني
ابتسمت وهي تتمسك بيديه.

انا ست بيت شاطره بعرف اطبخ واهتم بجوزي وولادي متقلقش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة