قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السادس عشر

التفتت خلفها إلى مصدر الصوت لتجد شخص امامها لاول مره ترا في حياتها يخفي جسده العاري بالمنفشه نظرت إلى رشاد وكادت ان تنطق ولكن صفعه رشاد لها اخرستها.
جذبها من خصلات شعرها بقوه داخل الشقه لتهتف لبني باكيه: اديني فرصه افهمك يا رشاد
القاها علي الارضيه بقوه ثم اقترب من ذلك الواقف وقام بلكمه ليبادله هو تلك اللكمه وحدث شجار كبير بينهم.
هتف الرجل وهو يقوم بمحو الدماء من علي فمه ;.

انت مش مالي عين مراتك اعملك ايه؟ حقها تخونك متجوزه واحد همه علي بطنه وبس
انهي جملته تلك ولكمه رشاد مره اخري وظل يكلمه بقوه وبلا توقف حتى سقط الشخص فاقد للوعي ولم يتوقف رشاد عن ضربه حتى بعدما فقد الوعي
اقتربت منه لبني حتى توقفه قائله: كفايه هيموت تحت ايدك.

واجابه رشاد كانت صفعه لها ولم تكن صفعه واحده بل اكثر من صفعه سقطت لبني علي الارضيه بتعب اما هو بحث بعينيها ليجد سكينه موضوعه في طبق الفاكهه تناولها واقترب منها لمعت عينيها بالرعب وظلت تركض وهي تبكي وصوت صراخها يرتفع اكثر واكثر حتى وصل للجيران في البنايه
اما رشاد استطاع اخيرآ الامساك ب لبني رفع السكينه بنظره خاليه من الحياه وممتلئه بالقسوه ولبني تتوسله بعينيها وتفكره باولاده ولكن هو لم يهتم.

وقبل ان يقوم بطعنها وجد يد تمنعه نظر إلى تلك اليد ليجده احد الجيران في البنايه هتف رشاد بعصبيه: اوعي دي خيانه لازم اقتلها
قالها وهو يزيح يديه بقوه وحاول طعنها ولكن ركضت لبني من امامه ثم خرجت من الشقه ولحقها رشاد.
وجميع الجيران الذين وصلوا للشقه علي صوت الصراخ يتابعون ما يحدث.
اما الرجل نظر إلى جاره الملقي علي الارضيه فاقد الوعي ليقول احد الجيران: شوف الزفت ده عايش ولا حصله ايه؟

انحني الرجل لمستواه ثم قام بقياس النبض له وهتف باسف: لاسف يا استاذ جمال طلع عايش
امته ربنا يتوب علينا من الاشكال دي العماره اتشبهت بسببه كل يوم والتاني جايب ستات عنده الشقه.

ركضت لبني واختبئت خلف احدي السيارات الموجوده في الطريق وقلبها بنبض بخوف اما رشاد ظل يبحث عنها بعينيه وهو ينوي قتلها الليله.
وعلي بعد يستقيل حسن سيارته ينفث سيجار ويتابع ما يحدث باستمتاع كبير
سنوات وهو يخطط كيف يدمر حياه رشاد.
منذ صغرهم ورشاد دائما المميز عنه في التعليم دائما الاول في دراسته
وفي العمل هو من حصل علي وظيفه اولا، بل وتوسط لحسن حتى يتم قبوله.

حتي في الزواج تزوج رشاد فتاه اجمل من زوجته دائما رشاد مميز عنه
نصب الفخ ل لبني منذ اعوام وانتظر ان تقع به لم يآسي لحظه واحده كان واثقآ تماما انه سياتي يوم وتقع هي.

كان يود العبث بشرف وعرض رشاد يشعر بنشوه الانتصار وهو يتحدث مع لبني ولكن ابتعادها عنه عندما شاهد عمرو رساله علي هاتفها غير مجري خطته باكملها مما جعله يضطر ان يقوم برسم خطه اخري قام بارسال الرسائل إلى رشاد حتى يجعله يشك في لبني وقام ايضآ بارسال الرسائل إلى لبني حتى يخيفها ويجعلها تمحو اي محادثات بينهما فاذا علمت بانه يوجد طرف تالت يعلم بخيانتها بالطبع سوف تخشي ان يخبر ذلك الطرف زوجها رسم كل شئ وخطط له بدقه كبيره.

القي سيجارته ثم تحرك بسياره وهو يضحك بقوه يشعر ان النيران التي بداخله ناحيه رشاد هدات ليس كثيرآ ولكن علي الاقل هدات.

تبكي الصغيره وعمرو يتحرك بها ولا بدري ماذا يفعل معها تاخر والده ووالدته كثيرآ
وملك لم تصمت صرخاتها لحظه واحده انتبه إلى الباب عندما وجد والده قد وصل جلس رشاد علي الاريكه بشرود تام لم يهتم لصراخ الصغيره ولا سؤال عمرو عن تاخيره وعن عدم وصول والدته
تمني لو استطاع الوصل اليها وقتلها يجب ان يقتلها مهما كلفه الامر
نظر إلى الصغيره التي تبكي وعمرو يحملها...

من الممكن ان تكون ملك ليست ابنته وما الذي يمنع في ذلك؟ حرك راسه إلى عمرو ونظر اليه من الممكن ايضآ ان يكون عمرو ليس ابنه!
اغمض عينيه وضغط عليها بقوه سوف يصاب بالجنون من التفكير
يا بابا ملك بتعيط ماما هتيحي امته علشان تسكتها؟!
اجابه وهو علي نفس حالته وعينيه مغلقه: امك مش هتيجي تاني
تسائل الصغير باستغراب ليجيبه رشاد بجمود: لانها ماتت يا عمرو امك ماتت
لمعت عين الصغير وهو يهتف بصوت باكي: ماتت!

ايوه ماتت يلا خد اختك وغور من قدامي ومش عايز اسمع نفسك والبت دي تخرسها ب اي شكل
قالها رشاد بزعيق إلى عمرو
عندما اختفي رشاد خرجت هي من المخبا وظلت تسير في الطريق والدموع تسقط من عينيها ووجهه متورم من صفعات رشاد وبجانب شفتيها يوجد جرح مغطي بالدماء،
كيف فعل حسن كل هذا بها قامت بمحو دموعها وهي تفكر اين تذهب لا تملك اي نقود معها حقيبتها موجوده في شقه حسن، حسن! يجب الذهاب إلى حسن لا يوجد امامها سواه الان.

وبالفعل ظلت تسير في الطريق إلى ان وصلت إلى البنايه الخاصه بحسن صعدت البنايه ثم توقفت امام الشقه وقامت بطرق جرس الباب اكثر من مره بدون توقف
وبالداخل نهضت سلمي حتى تقوم بفتح الباب وهي تتحدث بغرابه: ده مين إلى مش عايز يشيل صباعه من علي الجرس كده
خليكي يا سلمي هروح هشوف انا مين.

وبالفعل نهضت هو ثم خرج من غرفه النوم واتجه إلى الباب الشقه وقام بفتحه وهو يعلم جيدآ الطارق وعندما وجدها امامه هتف باستغراب مزيف: لبني في حاجه ولا ايه؟ رشاد والولاد بخير!
لتقول هي صارخه به: اه يا واطي انا مش هلبس الليله لوحدي هفضحك يا حسن
تفضحني في ايه؟ هو انا جيت جمبك يا بنتي!
جذبته من رقبته بيجامه الخاصه به قائله بانفعال ;
انت هتسهبل عليا والي كان بينا ده ايه؟!

ابعد يديه عنها قائلا بهدوء وبساطه: هو إلى كان بينا سوري؟ عندك دليل طلعيه
المحادثات ع.

بترت عبارتها عندما تذكرت انها قامت بمحو كل شئ من قبل ليبتسم حسن قائلا باسف: لاسف مسحتيهم يا خساره بجد ماهو رساله بتاعه لمي نفسك وشوفي بيتك وجوزك مكنتش من فراغ يعني واحده زيك اترعبت لما ابنها الصغير شاف رساله ملهاش لازمه يا تري بقي هتعمل ايه لما تعرف ان في تالت عارف انك بتخوني جوزك؟ اكيد هتمسحي كل الادله وده كان هدفي من الاول لما بعتلك الرساله وعلي فكره قبلك بثانيه وصلت رساله زيها لرشاد علشان كده جالك بدري زي المجنون وفضل يدور في موبيلك وشك فيكي.

رفعت يديها حتى تقوم بصفعه وهي تلعنه بالالفاظ تمسك بمعصمها ومنعها من رفع يديها عليه وهتف: عيب كده يا حلوه عيب اوي
طبع قبله علي يديها قائلا: اوعي ايدك الحلوه دي تترفع عليا مره تاني فاهمه؟
انهي جملته تلك ثم قام بلوي يديها بقوه لتصرخ هي متالمه ليقول هو بصوت مرتفع جذبها من يديها بداخل الشقه ثم قال بصوت مرتفع: اهدي يا لبني وتعالي اتدخلي لحد ما نشوف هنعمل اي لا حول ولا قوه الا بالله.

صرخت هي به تحاول ابعاد يديها تلك عنه وبالفعل ترك يديها وفي نفس اللحظه خرجت علي صوت المرتفع هذا تفاجات بهيئه لبني امامها اقتربت منها بهله قائله: لبني حصلك ايه
نظرت لحسن وهي تقول بقهر واضح: جوزك الواطي خرب بيتي
نعم يا اختي هو انتي تخوني جوزك ويقفشك مع واحد في الشقه وتقولي انا السبب حلوه دي
بتقول ايه يا حسن؟

قالتها سلمي باستغراب ليكمل حسن وهو يشير ناحيه لبني: الهانم جايه تقولي ان رشاد قفشها مع واحد في شقه مفروشه وعايزاني اساعدها ولما قولتلها مفيش في ايدي حاجه اعملها اتجننت عليا كده واشتغلت شتيمه وقله ادب
جوزك كان بيكلمني يا سلمي وبيخونك معايا ولما لقي اني هبعد عنه طلب يقابلني في شقه وفهمني انه هيروح يجيب اكل ولما نزل رشاد جه وطلع في واحد تاني معايا في الشقه البيه جوزك كان متفق معاه.

تهتف كلماتها تلك بصراخ وبكاء وكلماتها غير مرتبه اطلاقآ ليقول حسن وهو يجذبها من يديها: اه هو يا اساعدك يا اما تخربي بيتي وتشككي مراتك فيا يلا يا زباله من هنا
قالها وهو يلقيها خارج الشقه ولبني تصرخ وتهتف بالكلمات، اغلق حسن خلفها الباب ثم نظر إلى سلمي التي تقف وعلي ملامحها الصدمه ليقول هو: انتي ناويه تصدقي كلام البت دي ولا ايه؟ دي واحده شمال جوزها قفشها مع واحد في شقه مفروشه وجايه ترمي بلاها علينا.

لتقول هي بعصبيه: ايه الداعي انها تكدب كدبه زي دي!
علشان رفضت اساعدها واخلي رشاد يرجعلها، اساعدها ازاي يا ناس ده قفشها مع واحد في شقه انتي متخيله! ملقتش في فايده مني راحت الفت الكدبه دي علشان توقع بيني وبين رشاد وبيني انا وانتي
حركت سلمي راسها بتفهم وتفكر في لبني بصدمه وعدم تصديق لبني قامت بخيانه زوجهاا! وفي شقه مع رجل اخر! وتحاول التوقيع بينها وبين زوجها!

ليقول حسن وهو يتناول هاتفه: انا هكلم رشاد تلاقي حالته زي الزفت دلوقتي
وبالفعل قام بالاتصال برشاد انتهي الاتصال ولم يجيبه رشاد قام بالاتصال مره اخري ليجد الهاتف مغلق
هتف إلى سلمي: قفل الموبيل اكيد مش طايق يكلم حد
الساعه الثانيه صباحآ
وهي لم تتحرك من اسفل البنايه الخاصه بحسن منذ ان طردها من شقته تجلس علي الرصيف تشعر ان عقلها توقف عن التفكير لا تدري اين تذهب!

لو ذهبت إلى شقتها سوف يقتلها رشاد والي بيت والدتها من الممكن ان يكون رشاد اخبرهم بالامر.
حتي نقود لا تملك!
لا تملك اي شئ محادثاتها مع حسن ودليل انه يوجد شئ بينها وبين حسن لا تملك
قفز في عقلها اطفالها كيف حالهم!
ملك من المؤكد ان تبكي الان كيف ستغفو الصغيره اليوم بدون والدتها! وعمرو ايضآ كيف سيغفو بدونها
ورشاد كيف حال رشاد الان!
اغمضت عينيها ثم سقطت الدموع من عينيها قامت بتدمير كل شئ.

توقف صوت بكاء الاطفال في لحظه شعر بالقلق ثم تحرك من مكانه ثم وقف امام غرفه الاطفال
تردد كثيرآ في الدخول هو يشعر بالشك ناحيه الاطفال تلك من الممكن ان يكونوا ليس اطفاله ولبني تخونه منذ وقت طويل. ظل يفكر اكثر من دقيقه وفي النهايه دلف إلى الغرفه ليجد عمرو يغفو علي الارضيه ويضم ملك إلى احضانه.

اقترب منهما ثم انحني إلى مستواها وقام بحمل الصغيره التي تغفو في النوم ومن الواضح انها غفلت من كثره البكاء والصياح وضعها علي الفراش ثم اقترب من عمرو وقام بحمله فتح الصغير عينيه المنتفخه من البكاء وهتف بصوت مبحوح وضعيف: ماما.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة