قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل السابع عشر

وضعه علي الفراش وهو يقول بعصبيه: قولتلك امك ماتت، انت كبير وعارف ان محدش بيموت بيرجع تاني
سقطت الدموع من عين الصغير اما رشاد خرج من الغرفه بضيق وحزن
تمدد علي الفراش وهو ينوي ان يقوم غدآ بعمل تحليل DNA والتاكد من نسب اطفاله حتى يرتاح قلبه.
تمدد علي الفراش وهو ينظر إلى مكان لبني الفارغ بحسره بعد كل ما تحمله منها تخونه؟ يشعر انه في كابوس وسيصحو منه.

اغمض رشاد عينيه وهو يتمني انه يكون مجرد كابوس وليس حقيقي.
هدوء قاتل في الطريق لا يوجد سواها هي وصوت نباح الكلاب نهضت من اسفل البنايه الخاصه بحسن شعرت بالخوف من ذلك الهدوء نهضت وظلت تسير في الطريق ولا تدري إلى اين تذهب فكرت في منزل والدتها ولكنها لم تنتهي من اسئلتها ومن الممكن ان يكون رشاد ينتظرها هناك حتى يقوم بقتلها، ولكن لا يوجد مكان اخر سوف تذهب اليها وليحدث ما يحدث.

وبالفعل ظلت تسير حتى وصلت إلى بنايه والدتها صعدت الدرج بتعب ترددت في طرق الباب علي والدتها وفي النهايه لم تطرق الباب واختئبت في الطابق السفلي وجلست علي الدرج حتى اذا جاء رشاد لا يراها تمسكت بقدميها من شده الالم ظلت جالسه علي الدرج وتحاول منع نفسها من النوم وفي النهايه غفلت في النوم دون ان تشعر.
وفي صباح اليوم التالي.

استيقظ من نومه علي صوت طرقات الباب نهض من مكانه ثم نظر إلى الساعه ليجدها الساعه السادسه صباحآ من الذي سياتي في هذا الوقت سؤي! لبني ومن غيرها؟! اتجه ناحيه المطبخ ثم تناول السكينه وقام يفتح الباب وهو يرفع السكينه ليجد حسن امامه الذي يقول بخضه وهو يتجنب السكين: ايه ده يا مجنون؟
انزل رشاد السكين قائلا باعتذار: سوري افتكرتك حد تاني
دلف إلى داخل الشقه ليقول حسن: حد زي لبني؟

وعندما وجد نظرات رشاد تابع هو: جاتلي امبارح وقالتلي إلى حصل في الشقه وكانت هتخرب بيتي
تسائل رشاد باستغراب ليجيبه حسن: طلبت مني اساعدها ولما قولتلها مفيش في ايدي حاجه اعملها اتجننت وقالت لسلمي ان انا وهي كان في ما بينا علاقه واني انا إلى جبتها الشقه وكلام غريب
ابتسم رشاد بسخريه وهو يجلس قائلا: اهو اي حد تلبسه المصيبه معاها
بجد مش قادر اتخيل ازاي لبني يطلع منها كده؟
قالها حسن بحزن.

ثم تابع بتساؤل: بس هي مكنتش بتخرج خالص اعتقد، كانوا بيتقابلوا فين؟ معقول كانت بتجيبه الشقه ولما جات مروه تساعدها معرفتش تجيبها؟
وتلك الكلمات تشعل النيران بداخل رشاد اكثر واكثر ثم قال: هقتلها لازم اقتلها
رتب عليه حسن قائلا: وبعد ما تضيع نفسك مين هياخد باله مين ولادك فكر بعقلك يا رشاد
مش لو كانوا عيالي اصلا
قالها رشاد بحسره واضحه ليقول حسن: لا يا عم متوصلش لكده.

وصل اليه صوت طرقات الباب نهض من مكانه ثم تناوب السكينه مره اخري ليقول حسن: متضعيش نفسك يا رشاد
قام رشاد بفتح الباب ليجد مروه امامه اخفي السكينه خلفه وهو يقول: جايه بدري كده ليه؟
لتجيبه هي بخوف بسبب تلك السكينه التي كان يرفعها عليها: ام عمرو متفقه معايا علي الميعاد ده
مط شفتيه بضيق ثم قال: تمام ادخلي واعملي حسابك ملكيش دعوه بالمطبخ النهارده خلي بالك بس من الولاد.

اومات راسها بالايجاب هاتفه: احضر لحضرتك الفطار؟
ليقول هو بعصبيه: بصي مش عايز غباء قولتلك زفت ملكيش دعوه بالمطبخ خلي بالك من العيال بس
ح حاضر اسفه
رحلت مروه من امامه ليقول حسن: مينفعش كده يا رشاد هدي اعصابك شويه علشان تعرف هتعمل ايه؟
هقتلها يا حسن مفيش حاجه هتبرد ناري غير قتلها
تنهد حسن وهو يقول: والله ما عارف اقولك ايه يا رشاد.

فتحت عينيها ونهضت بصعوبه من الدرج جسدها باكمله يؤلمها حمدت ربها ان لا احد راها من سكان البنايه وهي نائمه
شعرت بخطوات احد قادم نظرت من اسفل الدرج لتجد رشاد وحسن ارتعش جسدها بخوف ثم صعدت لاعلي وراقبت ما يحدث لتجد رشاد يطرق الباب بقوه علي والدتها وحسن يقول له: براحه يا رشاد
ظهرت والدتها عندما قامت بفتح الباب هاتفه بقلق: رشاد؟
لبني فين اكيد عندك جوه اوعي.

قالها وهو يزيح والدتها ويدلف إلى داخل الشقه ويبحث عنها لتقول والدته: يا ابني فهمني في ايه انا مش فاهمه حاجه
وعندما لم يجدها رشاد في الشقه قال بعصبيه
بنتك كانت مع واحد امبارح في شقه مفروشه بنتك المحترمه بتخوني مش كفايه مستحمل قرف العيشه معاها لا وكمان بتخوني
حركت والدتها راسها بالنفي قائله: لبني متعملش كده اكيد انت فاهم غلط
لا عملت، ومش هسيبها غير لما اقتلها واشرب من دمها.

قالها ورحل من الشقه وخلفه حسن، بحثت والدتها عن هاتفها بهلع ثم قامت بالاتصال ب لبني لتجد الهاتف مغلق
وفي الاعلي
قامت لبني بمحو دموعها التي تسقط ثم هبطت الدرج بهدوء ورحلت من البنايه ولا تدري ماذا تفعل؟

رتبت مروه علي الصغير الذي يبكي قائلا: بلاش تبكي يا حبيبي علشان كده انت بتعذبها
ولم يتوقف الصغير عن البكاء لحظه واحده كيف ماتت والدته؟ كانت معه واخبرته انها ستذهب للطبيه وستعود كيف ماتت ولم تعد!
وعندما وصل اليها صوت صياح الصغيره اقتربت منها وقامت بحملها وهزها برفق ثم هتفت بحزن: ياعيني عليكم.

ذهب حسن إلى عمله واخبره انه سيقوم بطلب اجازه له اما هو عاد إلى المنزل ثم قام بدخول إلى غرفه التي يمكث بها الاطفال وهتف إلى عمرو الذي يدفن وجهه في الوساده ويبكي: قوم معايا هنروح مشوار
رفع الصغير راسه قائلا: هنروح لماما؟!
ماما ايه وزفت ايه قولتلك امك ماتت انت غبي كده ليه
قالها بعصبيه تجمعت الدموع في عين الصغير اكثر ليقول رشاد إلى مروه: هاتي عمرو والبت دي وانزلي ورايا علي عربيه.

لم تستطيع مروه النطق ب اي شئ حاله رشاد امامها تخيفها بقوه اومات راسها بالايجاب ليرحل رشاد لتقول مروه: يلا يا عمرو قوم معايا
انا مش عايز اروح مكان
قالها بغضب وبكاء لتقول مروه: علشان خاطري يا عمرو باباك شكله متعصب وعلي اخره يلا يا حبيبي.

استقلت مروه في الخلف وهي تحمل الصغيره وعمرو بجانبها اما رشاد يقود السياره يجب ان يتاكد من نسب اطفاله توقف بسيارته ثم نظر إلى الخلف وهتف: خليكي هنا خمس دقايق ورجعلك هاتي ملك
تناول منها ملك ثم نظر إلى عمرو قائلا بحزم: انزل معايا يلا
هبط كلاهما السياره ومروه تنظر بحيره كبيره ولا تفهم اي شئ.

قام رشاد باجراء تحليل الحمض النووي ال DNA اخبره الطبب ان نتيجه التحليل ستظهر بعد مرور عدده ايام غادر رشاد برفقه الاطفال وهو يتمني ان تمر تلك الايام سريعآ حتى يرتاح قلبه ناحيه اطفاله
اما عمرو لديه الكثير من الاسئله في عقله يحتاج ان يفهم لما الطبيب قام بفصحه هو وشقيقته ولكنه خاف ان يطرح تلك الاسئله علي والده.

تعبت من السير في الطرق بلا هدف ولا تدري اين تذهب قفز في عقلها رفيقتها منذ الثانويه كانت المقربه لها ولكن انقطعت علاقتهما بعد ان تزوجت لبني، ذهبت اليها وهي تدعو ان تكون موجوده في عنوانها ذلك ولم تقوم بمغادرته طرقت جرس الباب وبعد مرور عدده ثواني قامت هي بفتح الباب ثم هتفت بعدما نظرت إلى لبني بتركيز: لبني؟!
ابتسمت لها وهي تحرك راسها بالايجاب ثم تضم رفيقتها إلى احضانها هاتفه: وحشاني يا رحمه.

قبلتها رفيقتها وهي تقول بحب: تعالي ادخلي مش هنفضل واقفين علي الباب كده
دلفت لبني إلى الشقه لتقول رحمه وهي تتفحص هيئتها: هدومك مليانه تراب كده ليه؟
اوقفها بداخل الجامعه وهو يقول بعصبيه: احنا لازم نتكلم يا نهي
يا اخي انت ايه مبتزهقش من رغي بتاع كل مره؟ اخرك معايا اجيلك الشقه ابسطك ولما يكون ليا مزاج كمان مش بمزاجكك.

تنفس بقوه وهو يحاول تمالك اعصابه امامها قائلا: رخصي من نفسك اكتر واكتر علي عموم قدامك اختيارين يا بنت الناس فكري فيهم وشوفي إلى يناسبك وبلغيني بيه بكره يا اما اجي اتقدملك ونتجوز زي الناس يا اما الورقه العرفي إلى ما بينا تتقطع وكل واحد يروح لحاله
قالها ورحل وتلك الاختيارات لا تناسبها اطلاقآ ندمت كثيرآ علي اختيارها ل وائل
ورحمه تستمع إلى كل شئ اخبرتها به لبني وهي لا تصدق.

خونتي جوزك وصحبتك الاتنين يا مفتريه؟ كنتي قادره تقعدي وتتكلمي مع سلمي دي ازاي وانتي بتخونيها مع جوزها
لتقول لبني بنفاذ صبر: يعني انتي سيبتي المصايب كلها إلى قولتهالك ومسكتي في دي يا رحمه حرام عليكي انا مش ناقصه بجد اترميت في شارع ومش لاقيه مكان اقعد ورشاد عايز يقتلني والحيوان حسن عامل فيها الملاك البريئ وولادي مش عارفه عاملين ايه وكل حاجه سوده في وشي.

اسفه يا لبني مش قصدي والله لو علي حته تقعدي فيها انتي ممكن تقعدي معايا لحد ما نلاقي حل
ضغطت لبني علي يديها بتوتر قائله: عادي يعني مش هعملك مشاكل؟!
حركت رحمه راسها بالنفي قائلا: لا خالص بالعكس ده انتي هتونسيني انا وماما بدل ما احنا قاعدين لوحدنا كده
انتي متجوزتيش ليه لحد دلوقتي صحيح؟
لتجيبها رحمه بحزن: اتجوزت وجوزي اتوفي الله يرحمه.

طلب رشاد من مروه ان تجلس مع الاطفال اليوم باكمله ووافقت هي لم تستطيع الرحيل وترك الصغار هكذا حالتهم صعبه للغايه عمرو لم يتوقف عن البكاء حتى اصبحت عينيه منتفخه للغايه والصغيره علي صرخه واحده لم تصمت دقيقه واحده تريد والدتها
اما رشاد يحبس نفسه بالغرفه ويحاول منع نفسه من سماع كل هذا.

قامت نهي بالاتصال ب وائا واخبرته انها تريد مقابلته في الشقه الان فالامر طارئ ووافق وائل وذهب اليها ليجدها تقف بجانب الشقه تنتظره
قام بفتح باب الشقه ودلف كلاهما إلى الشقه ليهتف وائل: خير يا نهي
انا عندي اختيار تالت غير إلى انت قولتهم، بص انت تفضحني وتعرف الجامعه كلها انك كنت متجوزني عرفي.

ثم تابعت وهي تخرج من حقيبتها فلاشه قائله: الفلاشه دي عليها فيديوهات لكل حاجه كانت بتحصل بينا انشرها في كل مكان وافضحني يا وائل
نظر اليها والي الفلاشه بصدمه كبيره ثم قال: يا بنتي انتي ايه؟ مجنونه! ماهو مستحيل تكوني عاقله وطبيبعه ابدا
لم تهتم بكلماته تلك وحركت يديها بالفلاشه: خد الفلاشه ونزل الفيديوهات إلى عليها علي كل جروبات الجامعه وعلي نت وفي كل مكان.

تناول منها الفلاشه ثم قام بالقاها علي الارضيه هاتفآ: انتي محتاجه دكتور نفسي يا نهي لازم تتعالجي
صرخت هي به: انا مش مجنونه يا وائل
امال عمايلك دي اسمها ايه فهميني كده؟!
سقطت الدموع من عينيها وهي تقول: عايزه ارتاح نفسي اغمض عيني وانام من زمان اوي منمتش
جذبها من يديها برفق قائلا: تبقي محتاجه دكتور نفسي فعلا تعالي نروح سوا مره واحده ولو ملقتيش تحسن هعملك إلى انتي عايزاه ايه رايك؟!

بكت وهي تخفي وجهها في احضانه: مش هتحسن مفيش حاجه هتحسن انا عارفه
رتب عليها وهو يقول: لا هتتحسني انا اعرف دكتور نفسي صاحبي شاطر هاخدك عنده وباذن الله كل حاجه هتكون كويسه.

سعاده كبيره عند حسن انكسار وحزن رشاد امامه اليوم يجعلوه اسعد انسان في الدنيا.
كم يتمني ان تصبح حياه رشاد محطمه هكذا دائما
تناول هاتفه ثم قام باتصال برقم ما قائلا: الفلوس وصلتلك؟ معلش اهي علقه وخلاص المهم الشقه بتاعتك تقفلها وتختفي خالص فاهم؟ تسافر اي مكان بعيد عن هنا
انهي المكالمه معه وهو يتمدد علي الفراش براحه كبيره
اليوم موعد ظهور نتيجه التحليل.

ذهب إلى المكان وقلبه ينبض بقوه لم يتحمل تلك الصدمه ابدا، ناوله الطبيب الاوراق وهو يقول: الاتنين ولادك
تنهد بارتياح وهو ينظر إلى تلك الاوراق ثم رحل إلى منزله دلف إلى غرفه الاطفال ليجد مروه تجلس معهم
هتف اليها: عمرو لسه بردو مش بياكل؟
بقاله اكتر من يوم علي الحال ده يا استاذ رشاد
نظر إلى عمرو الذي يدفن وجهه في الوساده ثم قال: طيب روحي انتي يا مروه جهزيله الاكل دلوقتي.

رحلت مروه ليجلس رشاد بجانب عمرو قائلا: انا اسف علشان زعقتلك واتعصبت عليك
ولم يجيبه الصغير بشئ حمله رشاد من الفراش ثم اجلسه بداخل احضانه قائلا: وبعدين معاك يا عمرو
ماما مش هترجع تاني صح؟
قالها باكيآ ليتنهد رشاد بنفاذ صبر: لا مش هترجع ماما ماتت في حادثه وهي رايحه لدكتور عربيه خبطتها وماتت ترجع ازاي؟

بكي الصغير وهو يدفن وجهه في احضان والده اغمض رشاد عينيه بضيق مهما كان فعمرو مجرد تفعل ولا يستطيع تحمل موت والدته بسهوله.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة