قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الثامن عشر

رفص الصغير تناول الطعام وراح في النوم وهو بين احضان والده وضعه علي الفراش برفق ثم القي عليه الغطاء
خرج من غرفه الاطفال واخرخ هاتفه وظل يحاول الاتصال بالرقم الذي ارسل له تلك الرسائل ولكنه مغلق كالعاده يريد معرفه من ذلك الشخص
انتبه إلى مروه التي تقول بتوتر: استاذ رشاد مش هينفع اقعد اكتر من كده لاني سايبه ولادي مع اختي علي عيني والله اسيبهم في ظروف دي بس غصب عني.

حرك راسه بتفهم وهو يقول: تمام يا مروه مفيش مشكله بس ياريت تيجي الصبح بدري ومتتاخريش
رحلت مروه اما هو تنهد بضيق مسئوليه الاطفال تلك من سيتحملها؟!
فكر في والدته يجب ان تاني وتجلس معهم هي تعيش بمفردها في المنزل ما المشكله في ان تاتي وتمكث معه في المنزل علي الاقل لم تكون بمفردها.

وفي اليوم التالي
يجلس في عمله مع رشاد يحاول التحدث معه حاول موضوع خيانه لبني له ولكن هو انهي ذلك الموضوع وقال
حسن من فضلك بلاش تفتح الموضوع ده خالص لاني عايز انسي وبطريقتك دي هتخليني اقوم ادور عليها وارتكب جريمه
ليقول حسن بعدم رضا
لا وعلي ايه سكت اهو واتكتمت.

ظل رشاد يتابع عمله مره اخري وحسن لم يعجبه الامر لم يكن يريد ان يصبح رشاد متمساكآ هكذا ويقوم متابعه عمله، ماذا يفعل اكثر من ذلك حتى يقوم بتدمير رشاد.

قام وائل باخذها للطبيب النفسي رغمآ عنها حاولت نهي الفرار منه كثيرآ ولكن وائل لم يمهلها تلك الفرصه
جلست امام الطبيب صامته لا تتحدث بشئ وفي الخارج ينتظرها وائل
وائل كان بيقولي ان في واحده بتشوفيها دايما ومش عايزه تبعد عنك ممكن تقوليلي مين هي؟ تعرفيها يعني ولا لا
اجابته هي بجمود: اعرفها دي سمر صحبتي من اولي ابتدائي
دون الطبيب في الملاحظات التي في يديه ثم قال: جميل مع بعض في الجامعه بقي ولا اتفرقتوا.

ضغطت علي يديها وهتفت بآسي: ملحقتش تروح الجامعه ماتت قبل ما توصلها عارف كان نفسها اوي تدخل طب وتطلع دكتوره اطفال لانها بتحبهم وبتحب تلعب معاهم
انهت عبارتها والدموع لمعت في عينيها ليقول الطبيب: ماتت ازاي
لم تجيبه بشئ ليقول الطبيب: جاوبي يا نهي علشان اعرف اساعدك
ونهي صامته تنظر له ولم تنطق ب اي شئ ظل يردد الكثير من الكلمات حتى يقنعها بالتحدث وهي لم تهتم بكلماته تلك اطلاقآ تنظر له فقط.

تجلس مع رفيقتها تتناول الافطار وملامحها حزينه للغايه تذكرت مشاجره رشاد معها علي الافطار وهو غير راضي علي مذاقه
سرحانه في ايه يا جميل
قالتها رفيقتها رحمه وهي تجلس بجانبها انتبهت لها لبني قائله: في بيتي إلى خربته ب ايدي
رتبت عليها رحمه هاتفه: ان شالله هنلاقي حل ونفضح إلى اسمه حسن ده
ثم تابعت بلوم وعتاب
ازاي يا لبني تضيعي نفسك كده بسبب كام كلمه حلوين مفكرتيش في حبك لرشاد؟
ابتسمت لبني رغمآ عنها قائله.

مفيش حب لرشاد او يمكن كنت بحبه في فتره الخطوبه بس لكن بعد جواز مشاعري كلها اختفت، حياتي كلها معاه بقيت عباره عن اكلك وحش انتي واحده مهمله شوفي ستات البيوت بتعمل ايه شوفي غيرك بيعمل ايه كل تفكيره نفسه وبس العشر سنين إلى عشتهم مع رشاد يا رحمه ضيعوا اي ذره حب كانت جوايا له
ولما انتي مبقتيش تحبيه كده عايزه ترجعيله ليه
قالتها رحمه بتساؤل لتجيبها لبني.

علشان ولادي ولان منيفعش بعد كل ده اطلع بالصوره دي قدامه خاينه بقابل واحد في شقه والمنظر إلى كان طالع بيه الحيوان صعب يا رحمه انا اه خونت رشاد بس بالكلام موصلتش لدرجه دي.

الاتنين زي بعض يا لبني في النهايه انتي خونتيه بالكلام بقي ولا بغيره مش هتفرق كتير ونصيحه مني طالما مشاعرك لرشاد انتهت بلاش ترجعيله لانك هتخوني تاني وتالت سوري يعني لو كنتي بتحبي رشاد مكنتيش هتقدري تخونيه وتكلمي صاحبه وتسبيه يدوس علي شرفه وعرضه كده كنتي هتصونيه مش تبهدليه كده حتى لو كان فيه العبر كلها مكنش هيهون عليكي تتذوقي وتتشيكي علشان حسن يشوفك وانك تخليه زي الاهبل كده قاعد مع صاحبه بيتكلم معاه وهو عينه علي مراته.

لم تعجب تلك الكلمات لبني لانها شعرت بمدي حقارتها هتفت وهي تدافع عن نفسها
بس انا فوقت لنفسي بعدين وبعدت عن حسن
لو عمرو مكنش شاف رساله كنتي هتكملي صح؟
مش عارفه يا رحمه
انتهت فتره الجلسه خرجت نهي إلى وائل الذي يبعث في هاتفه وعندما انتبه اليها ونهض قالت هي
انا همشي لوحدي
تمام إلى يريحك
رحلت نهي اما وائل دلف إلى الطبيب النفسي قائلا
عرفت قصه البنت دي.

كل إلى فهمته منها ان البنت دي صحبتها من وهما صغيرين وماتت اكتر من كده مرضتش تتكلم لاسف شكلها كانت متعلقه بيها وعقلها مش متقبل موتها علشان كده بتتخيلها قدامها
بس يا محمد دي بتقول انها عايزه تقتلها وتاخد حقها منها وانها مش مصدقه ان ملهاش ذنب وكلام زي كده
ليقول الطبيب
كل ده هنفهمه قدام المهم بس هي تتكلم.

عادت نهي إلى منزلها ثم جلست امام الحاسوب الخاص بها وضعت الفلاشه به ثم قامت بالعبث فس الحاسوب لمده ساعه وعندما انتهت تناولت هاتفها ثم قامت بالعبث به ايضآ وعلي شفتيها ابتسامه كبيره!
وعلي الناحيه الاخري عند حسن.

وصلت له رساله علي تطبيق الواتساب من نهي قام بفتحها ليجد مقطع فيديو قام بتحميله باستغراب فهي اول مره ترسل له شئ وعندما انتهي تحميل الفيديو ظهر امامه نهي وهي بين احضان شخص ملامحه ليست واضحه ظل ينظر للمقطع بصدمه وعدم استيعاب وجد رساله منها
الفيديو ده انا نشرته في كل مكان يا سونه
مالك يا حسن في ايه
قالها رشاد بتساؤل عندما لاحظ تغير ملامح رفيقه لينهد حسن من مكانه قائلا بعصبيه
هقتلها وديني ل اقتلها.

تقف في الشرفه وتضحك بقوه حتى امتئلت عينيها بالدموع وتحول ضحكها هذا إلى بكاء شعرت برفيقتها وهي تقف بجانبها وترتب عليها
تنهدت نهي وهي تقول بصوت باكي
عايزه مني ايه تاني يا سمر
لم تجيبها بشئ وبعد لحظات اختفت رفيقتها تلك رن في اذن نهي صوت رفيقتها وهي تخبرها بحبها لشقيقها
سونه اخوكي لطيف وكلامه كله حلو.

امته بجد نخلص الثانويه دي علشان يتقدملي سونه انا مش متخيله اللحظه إلى هنبقي قاعدين سوا في الكوشه يالهوي مش بعيد قلبي يقف من الفرحه يا نهي
ساعديني ابوس ايدك اهلي لو عرفوا اني حامل هيقتلوني بلاش تسبيني كده ده انا صاحبت عمرك
الكثير من الكلمات ترن في اذنيها احضرت مقعد ثم وقفت عليه وصعدت إلى سور الشرفه نظرت إلى الاسفل ورنت في اذنيها صوت والدها وهو يقول
سمر صحبتك رمت نفسها من البلكونه.

اغمضت عينيها ثم انحنت بجسدها وحلقت في الهواء وصوت رفيقتها في اذنيها
انتي كنتي عارفه ان اخوكي بيلعب بيا ليه كده حرام عليكي ده انتي صحبتي الوحيده ومليش غيرك
اخوكي ضيعني يا نهي حسبي الله ونعمه الوكيل فيكم حسبي الله ونعمه الوكيل
اوقف سيارته ثم هبط منها وخلفه رشاد الذي يقول
يا حسن استني
التفت إلى حسن وكاد ان يجيبه ولكن اخرسته الصدمه عندما وجد شقيقته هبطت علي الارضيه امامه والدماء حولها علي الارضيه!

مقاطع الفيديو الخاصه بها تملا الانترنت باكملها ووائل لا يصدق انها فعلت شئ كهذا اي جنون به هي، يحاول الاتصال بها ولكنها لا تجيبه
زفر بقوه وهو يقرا محتوي رسالتها مره اخري
انا خفيت وشك علشان متبانش في الفيديو متزعلش مني بس كان لازم اعمل كده بعد ما انت رفضت تنزلهم سامحني يا وائل مكنش مفروض اتجوز واحد محترم زيك اصلا انا مستحقش حبك ده يارتني قابلتك في وضع احسن من كده يارتني بجد.

حرك راسه باسف ثم حاول محو تلك المقاطع التي نشرتها هي علي الشبكات
ينظر إلى جثه شقيقه المخفيه بالاوراق إلى حين قدوم عربه الاسعاف والشرطه
انتحرت بنفس الطريقه التي ماتت القت نفسها من الشرفه مثلها قامت بفضح نفسها ثم انهت حياتها
لمعت الدموع في عينيه رغمآ عنه هو السبب في انهاء حياه شقيقته بهذا الشكل
رتب رشاد علي كتفيه هاتفآ بحزن
شد حيلك يا حسن
سقطت الدمعه علي خدي حسن،
هل هذا ذنب رشاد!

عاد إلى منزله بعد يوم طويل وشاق بسبب حادثه موت نهي اخت رفيقه وجد مروه تخبره انها لا يمكنها اكمال وظيفتها معه بسبب ان المواعيد اصبحت لا تناسبها ف رشاد يتاخر وهي يجب ان تغادر في السادسه
تنهد رشاد وهو يجيبه
انا اتاخرت المره دي بس يا مروه كان عندي حاله وفاه
اعذريني يا استاذ رشاد بس انا عندي بيت وولاد ومش هينفع اتاخر عليهم بشكل ده بعد وفاه ام رشاد حضرتك محتاج داده تقعد مع الولاد
زفر بملل وقال.

يعني من الاخر انتي عايزه تمشي صح تمام حسابك كام؟
رحلت مروه اما رشاد قام بالاتصال بوالدته واخبرها بضروره الحضور له اليوم انهي معها المكالمه ثم ذهب إلى غرفه الاطفال عندما وصل اليه صوت بكاء الصغيره وجد عمرو يقوم بهزها برفق
حمل رشاد الصغيره قائلا
من بكره هتروح مدرستك يا عمرو كفايه غياب.

مش رايح غير لما ماما تيجي انت كداب اصلا ماما مامتش لو كانت ماتت كنا عملنا عزا وشغلنا قران وناس لابسه اسود جات بس انت بتكدب عليا
عيب يا عمرو لما تقول لباباك كداب كلامك صح بس مين قال اني معملتش عزا؟ عملت طبعا بس عند تيته علشان البيت هنا صغير مش هيقضي الناس
واخر فرصه كانت لدي عمرو ان والدته مازلت حيه ضاعت.

سقطت الدموع من عين الصغير جلس بجانبه وهو يحمل الصغيره ثم ضمه إلى احضانه موت والدته لم يتقبله عمرو بسهوله اطلاقآ
وصلت والده رشاد قص عليها هو كل شئ حدث بصوت منخفض حتى لا يصل إلى عمرو هتفت والدته بغضب
قولتلك البت دي مش بتاعه جواز مصدقتنيش كنت حاسه من اول مره قعدت فيها معها انها بت مش تمام الواطيه تخونك بعد ما استحملت عيشتها المقرفه.

ماما من فضلك وطي صوتك شويه علشان انا فهمت عمرو انها ماتت لبني انا هعرف اتصرف معها واخد حقي منها المهم دلوقتي الولاد مروه مشيت ومش هينفع اجيب اي واحده اقعدها مع الولاد مروه جربناها وعرفنا انهل كويسه التانيه الله اعلم هتكون ايه، ف انا فكرت انك تيجي تقعدي مع الولاد واهو ييقي احسن من قعدتك لوحدك
ااه قول انك عايزني داده لولادك
قالتها بعصبيه ليقول هو.

لا طبعا يا ماما مش قصدي كده انا هجبلك واحده لشغل البيت بس انتي تكوني موجوده انا مش هقدر اسيبهم لوحدهم معاها
وانا كمان يا حبيبي مش هقدر اسيب بيتي واقعد مع عيالك
قالتها والدته ببساطه ليقول هي بضيق
والعمل ارمي العيال في شارع ولا اعمل ايه
اتجوز بس مره دي انا إلى هختارلك
جواز ايه يا ماما بس إلى بتقولي عليه
قالها باقتضاب واضح
عندما وصل له خبر وفاه نهي زوجته خرج مثل المجنون ثم وصل إلى الشقه ليجد مراسم العزا.

وصوت القراءن يغطي المكان باكمله
ووصل اليه همسات البعض
البنت شكلها كانت ليها علاقه بواحد ضحك عليها وفضحها خافت من اهلها راحت انتحرت ليها حق دي نازلها فيديوهات علي النت تجبلها بوليس الاداب
والكثير من الكلمات المسيئه لنهي، صرخ وائل بزعيق
محدش يجيب سيره نهي بنص كلمه
انتبه الجميع له حتى حسن وابيه ليقول هو: نهي كانت مراتي وانا إلى كنت في الفيديو نزلتهم بسبب مرضها نهي مريضه نفسيه وكانت محتاج علاج
جوزها؟

قالها حسن بصدمه وهو ينهض من مكانه ويتجه إلى وائل قائلا بعصبيه
جوزها ازاي اتجوزتها امته وفين
هي إلى طلبت مني اتجوزها عرفي اختك كان مريضه يا استاذ عقلها مكنش سليم صورت نفسها معايا وكانت عايزاني انزلهم بتطاردها واحده اسمها سمر ميته بتشوفها دايما قدامها وانها عايزه تاذيها
وجميع الحاضرين يتابعون ما يحدث بتركيز كبير
رحمه الحقي اخت حسن ماتت بيقولو علي النت انتحرت بعد ما نزل ليها فيديوهات مش كويسه.

قالت كلماتها تلك وهي تقرا المكتوب علي الشبكات الاجتماعيه لتجيبها رحمه بسعاده
يا الله شوفتي انتقام ربنا
ابتسمت لبني وهي تهتف
الحمدالله بس بردو رشاد معرفش حاجه
بكره نروحله انا وانتي سوا وتفهميه كل حاجه وان شالله يصدقك
لمعت عين لبني بالرعب قائله
مينفعش يا رحمه رشاد لو شافني هيقتلني
يبقي خلاص يا حبيبتي هروحله انا اتكلم معاه ويارب يسمع مني ويصدقني يارب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة