قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل التاسع عشر

استطاع بصعوبه اقناع والدته ان تمكث مع الاطفال عدده ايام حتى يتمكن هو من التوصل إلى حل
ذهب إلى العزاء الخاص بشقيقه اخيه ليجد حسن يقوم بلكم شخص ما والجميع يحاول ابعاده تدخل رشاد بينهما وحاول فك ذلك الشجار ليقول حسن بزعيق
طب اختي كانت مريضه نفسي زي ما بتقول تمشي ورا كلامها وتتجوزها ليه يا حيوان مجتش ليه ل اهلها وهما يعالجوا بنتهم بس تيجي ازاي وانت لقيتها فرصه
علشان تتسلي بيها.

انا عمري ما اتسليت بنهي وربنا يعلم انا بحبها ازاي بس لو مكنتش وافقت كانت هتروح لي اي واحد غيري اختك كانت مدمره نفسيآ وانتو يا إلى اهلها وعايشن معاها محدش حس بيها اجي اقولكم بتاع ايه
صرخ والده بزعيق
كفايه فضايح كفايه
رفض عمرو الذهاب إلى المدرسه تركه رشاد مثلما يريد فهو يقدر الحاله النفسيه السيئه لدي طفله الحبيب
انتبه إلى رنين الباب كاد ان تنهض والدته وهي تحمل الصغيره ولكن منعها رشاد قائلا.

خليكي هفتح انا
اتجه ناحيه الباب وقام بفتحه لتظهر امامه امرآه هتفت بابتسامه
السلام عليكم حضرتك استاذ رشاد صح
حرك راسه بنعم وهو ينظر باستغراب لتقول هي
انا رحمه جايلك من طرف لبني
هي فين؟ قوليلي مكانها فين
قالها بعصبيه لتقول رحمه بهدوء
اسفه مش هقدر انا عندي رساله وجايه اوصلهالك وامشي
رساله ايه وزفت ايه انا مش عايز اي حاجه من طرفها
ظهر صوت والدته التي وصل اليها كل هذا الحديث ونهضت من مكانها هاتفه.

عيب كده يا رشاد دي مهما كان ضيفه اتفضلي يا حبيبتي
ابتسمت لها رحمه ودلفت إلى الشقه ليقول رشاد
تلاقي الهانم باعتها تضحك عليا بكلمتين
جلست رحمه بجانب والده وهتفت بهدوء تام
هي فعلا لبني باعتاني اضحك عليك بكلمتين علشان الميه ترجع لمجاريها وكل شئ ينتهي بس انا مش هعمل كده وهقولك الحقيقه كلها
تنهدت ثم قالت.

لبني كانت محرومه معاك من الكلمه الحلوه ولاسف هي دماغها صغيره شويه ظهر واحد وفضل يبعتهالها رسايل رومانسيه كتير وكلام حب واغاني قاومته مره واتنين وتلاته بس بسبب المشاكل إلى بينكم مقدرتش تقاوم اكتر من كده واستسلمت له ولكلامه الحلو الموضوع حبه حبه اتطور من شويه رسايل لكلام موبيل ومن كلام موبيل لمقابلات والي كان بيبعتلك الرسايل هو بردو لانه زهق منها وحب يخلص بس هي فضلت تطارده قام بعتلك الرسايل علشان تشك فيها وتسحب منها موبيل وتحل عنه.

ولبني إلى حكتلك الكلام ده
قالها رشاد بتساؤل والغضب مكتوم بداخله لتجيبه رحمه
بظبط انا ولبني صحاب من زمان بس كل واحد فينا انشغل بحياته
ابتسم ساخرآ وهو يقول
ماهي الصحوبيه باينه اهي ده انتي جايه تولعي دنيا اكتر ما هي والعه يا شيخه
نهضت رحمه قائله باحراج
بعتذر لحضرتك بس انا حبيت افهمك الحقيقه مش اكتر واسفه علي ازعاج
جذبتها والدت رشاد من يديها برفق واجلستها بجانبها قائله.

اقعدي يا بنتي رشاد ميقصدش هو بس نفسيته تعبانه شويه بسبب إلى حصل
فهمي لبني بلاش تظهر مره تانيه لاني لو شوفتها هقتلها وقوليها هي دلوقتي بنسبه لولادها واحده ميته ماتت في حادثه
قالها رشاد ورحل لتقول والدته
متزعليش من رشاد
حركت رحمه راسه بالنفي
لا ابدا مفيش حاجه
تفحصت والده رشاد رحمه يديها حتى تعلم بوجود دبله في يديها اما لا ثم قالت
قوليلي بقي يا رحمه انتي متجوزه
كنت متجوزه الله يرحمه اتوفي.

يجلس في الغرفه رافضآ التحدث مع احد وتناول الطعام حتى المياه يرفض شربها،
يفكر في شقيقته هو السبب في انهاء حياتها وتلك الفضحيه لم يتاثو بموت سمر لانها لم تكن تخصه مثل شقيقته ومن حديث وائل اتضح له انها كانت تتعذب كثيرآ حتى اصبحت مريضه نفسيه وكل هذا بسببه هو انتقمت منه علي ما فعله برفيقتها قانت بعمل فضحيه كبيره لم ينساها احد ثم قتل نفسها
شعر بسلمي وهي تجلس بجانبها هاتفه.

وبعدين معاك يا حسن انت من امبارح مكلتش حاجه
مليش نفس سيبني لوحدي يا سلمي معلش
قالها بصوت حزين وضعيف حركت هي راسها بالايجاب ثم اصدرت تنهيده
خرجت رحمه من الشقه ولحقها رشاد حتى يعلم بمكان لبني
حاولت والدته منعه ولكنه لن يستجيب لها
استقلت سيارتها ثم قامت ادارت المحرك لمحت رشاد وهو يهبط من البنايه ويستقل السياره وعندما تحركت هي تحرك هو خلفها.

اه من الرجاله كلكم عينه واحده كنت متوقع هتعمل الحركه دي علشان تعرف مكانها
ادارت عجله القياده ثم قالت وهي ضاحكه
وريني بقي هستحمل لف قد ايه
هتفت لبني بحسره
يعني مصدقكيش بردو واثق في صاحبه اكتر مني كده
حركت رحمه راسها باسف وهي تقول
لاسف وحالف يقتلك ده انا بالعافيه عرفت افلت منه بالعربيه فضل ماشي ورايا الطريق كله وادخل في شارع جوه شارع وهو بردو ورايا فين لما توهت منه.

شوفتي الولاد؟ عمرو عامل ايه وملك بتعيط وتزن ولا ساكته
قالتها لبني بلهفه واضحه لتجيبها
شوفت ملك بس ساكته والدت رشاد كانت شايلها اما عمرو مشوفتهوش ممكن يكون في المدرسه
قطبت بين حاجبيه قائله
هو رشاد جاب مامته تقعد في شقه
حركت راسها بنعم وعلقت
وعرفت منها كمان انها بتدور علي عروسه لجوزك
تحولت ملامح لبني للحزن وهي تقول بتساؤل
ورشاد موافق.

معرفش بصراحه وبعدين ممكن تكون مامته بتقولي كده علشان ابلغك مش اكتر يعني مجرد رساله بتوصلهالك وبعدين خدي هنا انتي مش بتقولي انك بطلتي تحبيه ايه مشكلتك بقي لو اتجوز
مشكلتي الولاد مضمنش إلى هيجبهالهم دي هتكون ايه وتعمل فيهم ايه
تنهدت رحمه وهي تقول
بقي حد عنده بيت وجوز زي كده يضيعهم بسبب شويه كلام حب ده انتي جوزك طول بعرض تضيعيه من ايدك بسبب الهبل ده
مط لبني شفتيها بضيق واضح.

وانتي رايحه تتكلمي معاه ولا تركزي في شكله
لا طبعا هركز في شكله ليه انا كان عليا رساله ووصلتهاله وبس كده وبعدين شكله انا عارفه من زمان اصلا من ايام ما كنتوا مخطوبين مش محتاجه يعني اركز والهبل ده
قالتها رحمه ورحلت من امامها ولبني لم يعجبها الامر اطلاقآ وتحاوب التفكير في طريقه تقوم بها تصليح كل شئ.

ناوي تعمل ايه يا رشاد ماهو مش معقول انا هشتغلك داده لعيالك في اخر ايامي
قالتها والدته باقتضاب ليقول هو بنفاذ صبر
يا ماما دول كلهم يومين إلى قعدتيهم عندي معلش استحمليني الايام دي لحد ما ارتب ظروفي كل حاجه فوق دماغي الشغل حسن خد اجازه وانا إلى ماسك شغل بتاعه فوق شغلي والبيت هنا مش هينفع اسيب الولاد لوحدهم اسبوعين بس ياماما استحملي لحد ما اتصرف.

هي ملهاش حل غير انك تتجوز وتجبلك واحده تاخد بالها منك ومن عيالك
مفيش واحده هتكون حنينه علي عيال غيرها اقفلي يا ماما الموضوع ده لانه مش هيحصل انا مش هظلم عيالي بايدي كفايه امهم ظلمتهم
قول بقي انك لسه بتحب لبني ومش عايز تتجوز غيرها ده انت برغم البلاوي إلى عملتها دي كلها لسه سايبها علي ذمتك
قالتها والدته بضيق وانفعال مكتوم ليقول هو بعد صمت عدده ثواني
صحبتها إلى جات معرفتيش ساكنه فين لما اتكلمتي معاها.

لا بس شكلها بنت طيبه وغلبانه اوي
ضحك رغمآ عنه قائلا
واضح ايوه
استيقظت من نومها وبحثت عن رحمه ولكنها لم تجدها شعرت بالحيره اين بتكون ذهبت؟ لاول مره منذ ان بقت لبني معها تستيقظ ولم تجدها
اما عند منزل رشاد
انهت والدته تحضير الافطار هاتفه
هو عمرو مش هيروح مدرسته كده كتير
انا قلقان عليه يا ماما لا بياكل ولا بيخرج من الاوضه بتاعته خايف يحصله حاجه
كله من تحت راس الحربايه لبني.

قالتها بعصبيه، انتبه كلاهما لرنين الباب نهضت والدته وقامت بفتح الباب لتجد رحمه
هتفت والدتها بترحيب كبير
يا اهلا وسهلا اتفضلي يا حبيبتي
دلفت إلى الشقه وهي تبادلها الترحيب زفر رشاد وتوقف عن تناول الطعام لتكمل والدته
تعالي يا حبيبتي اقعدي افطري
لا ميرسي يا طنط انا جايه بس اوصل رساله لاستاذ رشاد
قالتها وهي تنظر إلى رشاد رفع هو عينيه اليها قائلا
خير.

لبني عايزه تتطلق بتقول طالما مش عايز تسامحني يبقي خلاص طلقني وخليني اشوف حالي وحياتي
اما بت بجحه صحيح ايه البجاحه دي
قالتها والدته ليقول رشاد
لو عايزه تطلق تعملي تنازل عن كل حاجه حتى الولاد غير كده سوري مش هطلق وكمان تيجيلي بنفسها ومتبعتش مرسال
قال كلمته الاخيره وهو ينظر اليها بذات مغزي لتقول رحمه بتفهم
هبلغها حاضر بس هي والله ندمانه جدا علي خيانتها فكر تسامحها وتديها فرصه علشان ولادكم
نهض رشاد قائلا.

سلام يا ماما اتاخرت علي الشغل
ورحل رشاد لتقول والدته
والله يا رحمه من يوم ما اتقدم رشاد لصحبتك وانا مش مرتحالها ولا كنت موافقه علي جوازه دي بس هو إلى صمم واتمسك بيها
معلش يا طنط الشيطان لعب في دماغها وانتي عارفه الشيطان شاطر
يا سلام خلاص بقي اي واحده تخون جوزهز نقول الشيطان السبب وهي مسكينه يا حرام
قالتها والده رشاد بسخريه كبيره وعندما وصل اليهما صوت بكاء الصغيره هتفت رحمه سريعآ.

ارتاحي انتي وبعد اذنك هروح اشوفها
البيت بيتك طبعا اتفضلي
تحركت رحمه ناحيه مصدر الصوت ودلف إلى الغرفه لتجد عمرو يغفو علي الفراش وعلي الفراش الاخر الصغيره تبكي، حملتها رحمه بين ذراعيها هزتها برفق وهي تتحدث بداخلها
حد يبقي عنده النعم دي كلها ويضيعها ده انتي غبيه اوي يا لبني
خرجت وهي تحمل الصغيره لتقول والدته
مبتفصلش زن مش عارفه اتعامل معها بجد ورشاد رمي الحمل كله عليا.

ضغطت رحمه شفتيها وحركت راسها باسف كبير ثم هزت الصغيره برفق وطبعت قبله رقيقه علي فروه راسها.

عاد إلى منزله ليجد عمرو يجلس علي الاريكه يشاهد التلفاز ويتناول الطعام ابتسم مر وقت طويل ولم يخرج الصغير من غرفته ويتناول الطعام
بحث بعينه عن والدته وصل اليه اصوات من المطبخ ووصل اليه ليجد والدته تجلس علي المقعد وتحمل الصغيره ورحمه تقوم بطهو الطعام
ما قصه رحمه التي ظهرت في حياتهم تلك منذ الصباح ولم تغادر! ماذا تريد
انتبهت والدته اليه ثم قالت.

رحمه طلع نفسها حلو في الاكل هتاكل النهارده غداء مدقتهوش في حياتك كلها
ابتسمت رحمه بخجل هاتفه
مش لدرجادي يا طنط
لتكمل والدته
وكمان قدرت تقنع عمرو يخرج من اوضته وياكل
كويس بلاش تعملوا حسابي في الغداء واتغدوا انتو انا كلت براه
انهي عبارته وغادر وهو غير راضي اطلاقآ عما يحدث تجاهلت والدته كلماته وقالت
سيبك من كلامه وجهزيله الغداء قوليلي بقي يا رحومه مفكرتيش تتجوزي بعد وفاه جوزك.

اطفاءت النيران علي الاناء وهي تقول
محدش كان بيجي مناسب يعني إلى بيكون ارمل ومعاه ولاده وبيبقي حاطط شرط اني مخلفش او إلى بيكون مش بيخلف وانا في جوازتي الاول مكنش ليا حظ في الخلفه جوزي كان عقيم واتحرمت من الامومه مش معقول جوازتي التانيه تبقي كده واتحرم بردو من الامومه ده حتى يبقي اسمه ظلم
معاكي حق بس مطلقتيش ليه من جوزك.

انا مش قليله الاصل اتخلي عنه بسبب حاجه هو ملهوش يد فيها ده غير ان حبي له اكبر من بكتير من احساسي بالامومه
نظرت اليها والدت رشاد باعجاب كبير فهي حقآ ونعمه الزوجه الوفيه تتخلي عن امومتها بسبب حبها لزوجها!

تنظر إلى ساعه الحائط بضيق وملل اين ذهب كل هذا الوقت حتى لا تملك اي وسيله اتصال تقوم بالاتصال بها ومعرفه مكانها
خطبت راسها بالاريكه بحزن وضيق وهي تلعن حسن السبب في كل الكوارث التي هي بها
وفي المساء
وضعت رحمه الصغيره علي الفراش قائله
ان شالله ملوكه تنام لصبح يا طنط ومتصحاش تتعبك
ثم تابعت وهي تنظر إلى عمرو
وانت يا عمرو بكره هتروح المدرسه زي ما اتفقنا اوكي.

اوما الصغير راسه بالايجاب ورشاد غير راضي اطلاقآ عما يحدث اقتحامها لحياتهم لا يعجبه خرج صوته
ياريت متنسيش تبلغي رسالتي ل صحبتك
وضغط علي كلمه صحبتك بقوه لتقول رحمه
اه طبعا اكيد يلا تصبحوا علي خير
طبعت جمله علي خدي الصغير ثم احضتنت والدت رشاد ورحلت لتقول هي
بنت حلال مش عارفه مصاحبه اشكال زي لبني ازاي
انتبه الصغير علي كلماتها تلك وقال بغضب مكتوم
انتي ليه بتشتمي ماما كده.

مش بتكلم علي ماما يا عمرو دي واحده تاني اسمها لبني
قالها رشاد بلطف وهو ينظر لوالدته بعتاب ليقول عمرو بتساؤل
طنط رحمه صاحبت ماما؟
لا يا حبيبي متعرفش ماما اصلا دي صاحبت واحده تانيه اسمها لبني يلا بقي روح نام علشان بكره تصحي وتروح المدرسه
رحل عمرو ليقول رشاد
بلاش تتكلمي علي لبني بشكل ده قدام عمرو مش كل مره هعرف اكدب عليه
مسيره يا حبيبي في يوم يعرف حقيقه امه الخاينه
لو بطلتي تتكلمي قدامه كلام ده مش هيعرف.

قالها بنفاذ صبر لتقول
ايه رايك في رحمه يا رشاد
راي فيها ازاي يعني
قالها بتساؤل
رايك فيها كزوجه اهي شاطره بتعرف تطبخ وحنينه علي ولادك يعني هتبقي مطمن عليهم معاها واصيله تصور مرضتش تطلق من جوزها لما عرفت انه مبيخلفش.

كنتي فين كل ده
قالتها لبني عندما دلفت رحمه إلى الشقه لتقول هي
اديني فرصه طيب اقعد واخد نفسي
هزت لبني جسدها بنفاذ صبر حيث هتفت رحمه
انا واقعه في مشكله كبيره يا لبني ولازم اسافر لاهل جوزي
تسائلت لبني باستغراب لتجيبها رحمه
مش عاجبهم قعدتي لوحدي وخصوصآ ان اهلي متوفين ومليش حد عايزين يجوزني ل اخو جوزي الكبير وحقيقي مش عارفه اعمل ايه.

بس انتي مش معاكي عيال علشان يقولو مينفعش ولادهم يتربوا بعيد عنهم وكلام ده
ايوه يا اختي بس جمال كتبلي كل حاجه قبل ما يتوفي ومعايا ورث كبير مش عايزينه يطلع براه ولو عاندتهم هيحولو حياتي جحيم
اخفت رحمه وجهها بيديها قائله ببكاء
انا مش عارفه اعمل ايه بجد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة