قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الرابع عشر

نظر إلى لبني قائلا: خلاص انا هاجي معاك بكره الصبح يلا روح اوضتك ذاكر وبطل عياط مفيش راجل بيعيط
قالها جملته الاخيره وهو يمحو دموعه بانامله رحل الصغير ليقول رشاد بتساؤل: ايه حكايه عمرو معاكي؟
مش عارفه هو بقاله فتره متغير كده
قالتها بتوتر ليجيبها رشاد: حاجات كتير غريبه بتحصل الايام دي مش عارف افهمها بجد
زي ايه يعني؟
نهض من مكانه وهو يقول: كل حاجه هتبان في وقتها متقلقيش.

ورحل رشاد من امامها اغمضت عينيها وهي تضرب راسها في ضهر الاريكه
وفي الصباح
ذهب رشاد مع الصغير إلى المدرسه وفي غرفه المديره هتفت وهي تنظر إلى عمرو الذي يقف بجانب والده: يا استاذ رشاد عمرو بيغيب كتير ومستوي الدراسي بتاعه وحش خالص بلس انه الايام دي المدرسات دايما بيشتكوا منه مش بيركز في الحصص وسرحان وامبارح وقع زميله من علي السلم وعملنا مشكله كبيره مع ولي امره.

نظر رشاد إلى عمرو بعتاب اشارت المديره اليه قائله: روح يا عمرو علي فصل بتاعك علشان تلحق الحصه الاولي
اوما راسه بالايجاب ورحل ليقول رشاد: اوعدك ان إلى حصل ده مش هيتكرر تاني
قامت بفتح الباب لتجد حسن امامها شهقت بخضه وهي تقول: انت اتجننت ازاي تيجي هنا؟!
انا عارف ان رشاد نزل من بدري متخافيش فهميني ايه إلى حصل علشان رشاد يشك فيكي؟

اخرجت من الشقه وقامت باغلاق جزء صغير من الباب قائله: رشاد مش موجود لكن مروه موجوده ولو شافتك هتبقي مصيبه امشي يا حسن وطلعني من دماغك كان يوم اسود يا اخي لما رديت علي رسايلك كنت فاكره إلى بينا هيكون بيني وبينك بس مفيش طرف تالت هيدخل
يا بنتي اهدي خليني افهم طرف تالت ايه إلى دخل؟

امبارح وصلتلي رساله من رقم غريب مكتوب فيها لمي نفسك وشوفي بيتك وجوزك عيب لما تخونيه مع اقرب صاحب له مين إلى يعرف إلى ببيني وبينك في طرف تالت في نص ورشاد متغير معايا اوي وكل دقيقه بيفتش في موبيلي وفاتح الفيس بتاعي عنده
مين إلى هيعرف إلى ما بينا يعني؟ مش معقوله عمرو يكون بعت رسايل
لا طبعا مستحيل عمرو ازاي
ليقول حسن وهو يرتب عليها: انا هشوف الموضوع ده اطمني وهوصل للي بيبعت الرسايل.

ازاحت يديه وهي تقول: متشوفش حاجه وملكش دعوه بيا حسن انا كنت بتسلي بشوف اخرك مفيش حب جوايا ليك ولا اي هبل من ده انا بس كان عاجبني شويه الكلام الحلو بتاعك قولت اتسلي
تتسلي؟ مشاعري للتسليه يا لبني!
قالها بصدمه واضحه لتقول هي بتاكيد: اه طبعا وانت بردو مشاعرك من ناحيتي تسليه بتكلم واحده متجوزه وعندها عيال ليه تسليه طبعا ومن فضلك امشي بقي وسيبني اصلح كل حاجه باظت بسببك ابني مش طايق يكلمني ورشاد شاكك فيا.

انهت جملتها ثم اغلقت الباب خلفه اتجهت إلى المطبخ لتجد مروه تتابع عملها ولم تلاحظ شئ تنهدت بارتياح.

وفي جامعه القاهره
تجلس في الكافتريا تنتظر موعد ابتداء محاضراتها نظرت إلى الهاتف بملل الذي يرن اكثر من اتصال في الدقيقه الواحده
قامت باغلاق الهاتف حتى تتخلص من ذلك الصداع.
طيب ردي عبري الكلب إلى بقاله اسبوع بيرن عليكي
قالها شخص ما وهو يقف امامها اجابته هي بهدوء وثبات: مليش مزاج ارد عليك اول ما يجيلي مزاج هكلمك يا وائل.

ضحك ثم قال: طبعا ماهي كل حاجه ماشيه بمزاج الهانم انتي إلى تحددي امته نتقابل في الشقه وامته تردي عليا وانا مجرد لعبه في ايدك بتحركيها بمزاجكك
ابتمست له ببرود هاتفه: نهايته عايز ايه نتقابل النهارده في الشقه؟ حاضر بعد المحاضرات هجيلك الشقه وهبسطك علي الاخر ايه رايك؟
انتي ليه بتحاولي ترخصي نفسك؟
نهضت من مكانها وتناولت الكتب الخاصه بها قائلا: ده لسه هيعيد ويزيد في الكلام بتاع كل مره.

تمسك بمعصم يديها قائلا: نفسي افهم بتعملي كده ليه؟ ايه إلى يخليكي واحده زيك شكلها بنت ناس تيجي تطلب مني اتجوزها في السر وتقابلني في شقه مفروشه ليه يعني؟
جذبت يديها منه وهي تهتف: محدش ضربك علي ايدك علشان توافق
وافقت غصب عني علشان بحبك ومش عايزك تضيعي نفسك وتروحي تطلبي الطلب ده من واحد تاني غيري
فكك يا وائل من الاوفر ده نتقابل في الشقه النهارده سلام.

انهت جملتها الاخيره وهي تلوح له وتغادر ووائل غير راضي اطلاقآ عما يحدث.

منذ ان وقعت عينيه عليها في اول سيكشن قام بتدرسيها لها وقع في حبها ولكنه لم يعترف بمشاعره تلك كان ينتظر ان تسمح له الفرصه ويقون بطلب يديها من والدها ولكن نهي لاحظت نظراته لها وفي يوم قامت بطلب منه اغرب طلب يمكن ان يراه في حياته. طلبت منه ان يتزوجها عرفي وعندما رفض اخبرته انها ستقوم بطلب من شخص اخر خشي عليها من الشخص الاخر ووافق هو علي طلبها.

تزوجها بعقد عرفي كما تريد كان في البدايه يظن انه سيكون مجرد زواج علي ورق فقط ولكنه تفاجئ انها تريد ان يحدث مقابلات بينهم في الشقه. تطلب منه دائما ان تقابله في شقه بمفردهم فقط اما اتصالاته لا تجيبه عليها ولا تهتم بها
ولا يفهم اي جنون به نهي!
وفي عمله يقوم بالاتصال بذلك الرقم الذي يرسل لها الرسائل ولكنه مغلق ليقول حسن: مالك بقالك يومين احوالك غريبه؟ هو في مشاكل بينك وبين لبني!

حرك راسه بالنفي وهو يترك هاتفه وينظر إلى الاوراق امامه: لا عادي شويه مشاكل بسيطه
اكتفي رشاد بتلك الكلمه فقط وكلما حاول حسن ان يجعله يخبره ما نوع تلك المشاكل يقوم رشاد بنهي الحديث معه هو ليس مستعد ان يخبر اي حد شئ كهذا، كيف يخبره انه يشك ان زوجته المصون تخونه!

عاد الصغير من المدرسه ثم دلف إلى الغرفه وقام بتبديل ثيابه لحقته لبني وقامت بمساعدته ثم هتفت: انا عارفه انك زعلان مني بسبب الرساله إلى شوفتها علي الموبيل بتاعي
انتبهت حواس الصغير عندما قالت هي: انا هحكيلك كل حاجه بس توعدني الاول ان كلام يكون سر بينا ومتقولهوش لحد ولا حتى بابا اتفقنا؟

حرك عمرو راسه بموافقه جذبته من يديه برفق وجلس كلاهما علي الفراش ثم قالت لبني: الفارس الاسود ده اميل واحد معرفهوش كل شويه يبعتلي رسايل زي كده ويقولي سلمي وكلام انا مش عارفه ولما اعمل بلوك بلاقي البلوك اتشال لوحده معرفش ازاي ومش عارفه اخلص منه ازاي وخايفه اقول لبابا يتخانق معايا ويعمل مشكله كبيره
بس هو بيقولك عايز اشوفك في العزومه ومتقعديش مع سلمي.

ماهي دي مشكله بيقي عارف كل حاجه عني وبعمل ايه وبروح فين مش عارفه ازاي
ثم صمتت قليلا وهتفت بتساؤل: ممكن يكون حد هاكر زي سوني بتاع المسلسل وهاكر موبيلي علشان كده بيعرف يشيل البلوك؟
ليقول عمرو وهو يفكر: ايوه صح وفاتح كاميرا موبيل عنده وسمع اننا هنروح عند طنط سلمي
هتفت لبني بخوف وحزن علي ملامحها: ياربي طب اعمل ايه دلوقتي بابا لو عرف هيعمل مشكله كبيره اوي والهاكر ده اخلص منه ازاي.

ظل الصغير يفكر ولبني تتابعه بعينها وتبتسم يبدو انه صدق تلك الكذبه بل ويفكر في حل لها انتبهت إلى عمرو وهو يقول: اكسري الموبيل وقولي ل بابا ان ملك كسرته
فكره حلوه اوي يا عمرو طيب يلا روح هات موبيل بتاعي بسرعه نكسره قبل ما بابا يجي
وبالفعل ركض الصغير حتى يقوم باحضار هاتفها اما لبني تنهدت بارتياح ها هي مشكله عمرو انتهت متبقي رشاد.

دلفت إلى الشقه بالنسخه الخاصه بها لتجد وائل امامها جالسآ منتظر قدومها وعندما ظهرت هي قال: اتاخرتي ليه؟
المعيد صاحبك رغاي اوي ساعتين بيشرح لما صدعني بجد ومش عايز يخلص السيكشن
قالتها وهي تجلس علي الاريكه بملل ليقول وائل ساخرآ: معلش محمد ميعرفش ان حضرتك عندك ميعاد معايا لو يعرف كان خلص السيكشن بسرعه
تجاهلت سخريته تلك وهتفت: عايز ايه بقي؟ جاي تتخانق وتزعق معايا في الكليه في ايه.

انا عايز اعرف انتي عايزه ايه اخرت جوازنا إلى في سر ده ايه؟ انا اول مره اشوف واحده يتقالها اجي اتقدملك وجوازنا يبقي رسمي ترفض
لاني مش عايزاه رسمي انا مبسوطه كده ده مصلحه ليك اصلا وقت ما تزهق تقطع ورقتين العرفي وكل واحد يروح لحاله
المشكله اني متاكد انك بنت ناس وكويسه بس بتعملي كده ليه ده إلى مش قادر افهمه بتقللي من نفسك ليه وترخصيها.

وتلك الكلمات دائما يخبرها بها ندمت كثيرآ من الزواج من شخص محترم كهذا ليتها قامت باختيار شخص اخر وعندما انتهي من كلماته نهض هي قائله: اطلب اكل لحد ما اغير هدومي واجيلك
امشي يا نهي روحي بيتك
قالها هو بجديه لتقول هي: لا انا جايه النهارده علشان ابسطك هبسطك وامشي
صرخ هو بها بعصبيه: انتي مراتي مش واحده جايبها من الشارع بقولك ايه امشي بدل ما ارتكب جنايه فيكي دلوقتي.

لم تهتم بكلماته ودلفت إلى الغرفه ثم قامت بتبديل ثيابها وعندما خرجت لم تجد وائل
ركلت الطاوله بقدميها بغضب واضح كان يجب ان تختار شخص اخر غير وائل ذلك.
عاد من عمله وجد علي الطاوله هاتف لبني محطم وعمرو يشاهد التلفاز ولبني في الغرفه تقوم بتبديل ثياب ملك
هتف رشاد بتساؤل وهو يتناول الهاتف: مين إلى كسر موبيل كده؟
ملك وقعته علي الارض جامد واتكسر.

قالها عمرو جلس رشاد بجانبه وهتف بصوت منخفض: انت شوفت ملك بتوقعه ولا ماما إلى قالتلك
لا انا شوفت ملك وهي بتوقعه علي الارض والشاشه اتكسرت
نظر رشاد إلى الهاتف وهو غير مقتنع اطلاقآ ثم وضعه علي الطاوله نظر إلى لبني عندما هتفت: احضرلك الغداء؟
نظر إلى لبني بدهشه فهي ترتدي الثياب التي قامت بارتداءها من قبل إلى سلمي وزوجها وتقوم بفرد شعرها خلف ظهرها هتف هو باستغراب: انتي عازمه حد؟

حركت راسها بنفي قائله: لا ليه؟
ثم نظرت إلى هيئتها وهتفت ضاحكه: قصدك علشان اللبس يعني؟ عادي يا حبيبي بستقبلك وانت راجع من الشغل بشكل جديد
حبيبي وبستقبلك؟ خير اللهم اجعله خير
ايوه نكد عليا يلا اتفضل
نهض من مكانه قائلا ;
ولا انكد لا اغيره يا ستي جهزي الغداء
لحقته هي وساعدته في تبديل ملابسه ورشاد ينظر اليها باستغراب تام ما الذي اصابها اليوم؟
هل جنت!؟

طبعت قبله خفيفه علي خديه وهي تقول: ثواني ويكون الغداء جاهز بس هناكل لوحدنا انا وانت عمرو اتغدي
اختفت من امامه لاحت علي رشاد ابتسامه لاول مره تتعامل معه لبني بهذه الطريقه
يجلس كلاهما علي المائده ولبني تطعمه بيديها ورشاد لا يفهم اي شئ ما الذي اصابها اليوم
توقف عن تناول الطعام قائلا: خلاص يا لبني شبعت خلاص مش قادر بجد
توقفت لبني ثم نادت مروه حتى تقوم بتجميع الصحون
وفي الليل.

قامت بترتيب وتجهيز ملابس الرشاد التي سيرتديها غدآ ورشاد يتابعها بعينيه وعندما انتهت جلست بجانبه علي الفراش قائله: ايه رايك فيا النهارده؟
اجابها رشاد وهو يتامل ملامحها: حلوه حلوه اووي
لوت فمها وهي تقول بجديه مزيفه: مبتكلمش عليا بتكلم علي شغلي إلى عملته في البيت؟ رتبت الشقه وجهزتلك هدومك واكلتك ب ايدي
جذبها من يديها ثم طبع قبله عليها قائلا: تسلم ايدك بس بعدين اعملي كل حاجه وسيبك من قصه تاكليني دي.

هو انت شاكك فيا رشاد شاكك اني بخونك يعني؟
اطلقت سؤالها ذلك له ترك يديها وضيق بين حاجبيه قائلا: ايه الكلام ده؟!
بتفتش في موبيل وخدت الفيس بتاعي دي تصرفات ميعملهاش غير واحد شاكك في مراته
قالتها بضيق ليقول هو: لا عادي انتي لو عايزه تفتشي في موبيلي وتاخدي الفيس بتاعي خديه
انا واثقه فيك ومتاكده انك لا يمكن تخوني
ايوه صح انتي هتقوليلي علي الثقه بتاعك يا قلبي.

قالها بسخريه واضحه لتقول هي: انسي إلى فات بقي ميبقاش قلبك اسود كده
انا انسي اي حاجه علشان خاطرك
قالها بابتسامه وهو يضمها إلى احضانه ويغلق نور الغرفه.
ذهب إلى الشقه وجد نهي تجلس في مكانها مثلما تركها وامامها اكثر من زجاجه خمر ومازلت ترتشف دون توقف.
جذب منها الزجاجه قائلا: ايييه يا امي حيلك كفايه قربتي تقفلي صندوق جبتي منين ازايز البيره دي كلها؟
ابتسمت وهي تتناول زجاجه اخري من الطاوله: طلبتهم.

كادت ان ترفعها علي فمها ولكن جذبها منها قائلا: كفايه انتي شربتي كتير
ثم تابع بستاؤل: انتي ازاي مروحتيش بيتك اكيد والدك قلقان عليكي ايه إلى بتعمليه في نفسك ده
قولت لبابا اني بايته عند واحده صاحبتي، حنين اوي
انت يا وائل وخايف عليا بجد مكنش مفروض اختارك كان لازم اختار حد تاني
قومي معايا طيب.

قالها وهو يسندها بيديه ويتجه به ناحيه الغرفه لتقول هي: بتطاردني دايما يا وائل مش عايزه تسيبني بتظهرلي وانا صاحيه ونايمه
مين هي؟
دلفت معه إلى الغرفه وعندما اضاء نور الغرفه قالت هي باكيه وهي تنظر للفراش: اهي قاعده مستنياني بص مش عايزه تبعد عني ولا تسامحني فهمها اني مليش ذنب انا مكنتش اعرف مكنتش اعرف.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة