قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس عشر

رواية خنجر غدر للكاتبة يارا رشدي الفصل الخامس عشر

مفيش حد يا نهي في الاوضه غيري انا وانتي
نطق تلك العباره وائل لتقول باكيه وهي تري صديقتها المقربه جالسه علي الفراش: لا يا وائل اهي قدامك قاعده ازاي مش شايفها
انهت عبارتها وهي تشير باصابعيها ناحيه الفراش ليجيبها هو: انتي تقيلتي اوي في شرب ولازم تنامي
حركت راسها بالنفي قائله: مش هنام في الاوضه دي هي قاعده فيها هتفضل طول الليل تكلمني وتعذبني بكلامها
خلاص تعالي نامي في الاوضه التانيه.

قالها وهو يجذبها من يديه برفق القت نهي نظره علي شبح تلك الفتاه الموجوده علي الفراش وهتفت: سامحيني مكنتش اعرف
دلف كلاهما إلى الغرفه الاخري تحرك بها وائل ناحيه الفراش تمددت لبني علي الفراش ثم وضع وائل عليها الغطاء قائلا: تصبحي علي خير
تمسكت بيديه وهي تقول: متسبنيش لوحدي خليك معايا
وبالفعل جلس بجانبها اما هي اغمضت عينيها والدموع تسقط علي وحنتيها تنهد وائل بحزن وهو يرتب علي يديها تمني ان يفهم ما بها.

مرت الايام والرسائل لم تتوقف وكلما حاول الاتصال بالرقم يجده مغلق اطمئن قلبه قليلا من ناحيه لبني عندما وجد هاتفها محطم ولم تتطلب هاتف اخر
اذا كان هاتفها محطم ولا تستخدمه اذن فهي تخونه كيف وتتحدث مع عشيقها؟!
تغيرت لبني اصبحت تهتم به وبطلباته لم يكن يريد سؤي اهتمامها ذلك وان يجد طعام جيد في المنزل وها هو كل شئ تم كما يريد.

شعرت برشاد وهو يجلس بجانبها قائلا: حسن عازمنا النهارده واوعي تحرجيني زي كل مره معاه وتقوليلي مش هروح
مروه جهزت الاكل خلاص يا رشاد مش هينفع
قالتها بضيق ليجيبها هو: بسيطه مروه تاخد اجازه بكره ومتجيش ونتغدي بالاكل بكره
كيف تتخلص من حسن ومطاردته لها؟ اكثر من مره يقوم بعمل العزومه تلك وليني تتحجج بالاعذار حتى لا تذهب ولكن تلك المره رشاد مصمم علي الذهاب.

رشاد انا تعبانه النهارده ومش هقدر بجد خد عمرو ورحوا انتو وانا هبقي اكلم سلمي اعتذرلها
وبالفعل ذهب رشاد بمفرده برفقه عمرو. وعندما وصلوا إلى المنزل ووجد حسن رشاد وابنه فقط تحولت ملامحه للضيق هروب لبني هذا لا يرضيه اطلاقآ لا يمكن بعد ان دخلت إلى حياته واستسلمت له تخرج بهذه البساطه!

وفي يوم ما
وبعد ان رحل رشاد إلى عمله ذهب حسن إلى لبني وعندما وجدته هي امامها هتفت: انت ليه مصمم تخرب بيتي علاقتنا دي متنفعش انا متجوزه بعد ما نفضل نتكلم مع بعض اخرتها ايه يعني؟
والله كان مفروض تفكري في كلام ده من الاول لكن دلوقتي خلاص مبقاش ينفع لاسف
قالها ببرود لتقول هي: إلى عندك اعمله يا حسن انا زهقت بجد من الحوار ده.

ليقول هو بتفكير: اممم خلاص تمام انا هروح دلوقتي الشغل واقول لرشاد مراتك المحترمه كانت بتخونك معايا
ضحكت هي رغمآ عنها قائله: علشان رشاد يقتلك في نفس اللحظه فكك يا حسن اسلوب التهديد ده مش هينفع معايا.

يقتلني مش مهم ماهو بعد ما يقتلني هيجي يخلص عليكي وتبقي خربت علي الكل مش انا يا لبني إلى تتسلي بيه ووقت ما تزهقي تبعدي قدامك ثانيه واحده تفكيري يااما نرجع حبايب وحلوين زي ما كنا يا اما هعرف رشاد كل حاجه والي يحصل يحصل بقي وعلي فكره محادثاتك عندي لسه، ومكالماتك ليا كلها متسجله
شحب وجهها وهي تستمع إلى كلماته تلك وهتفت: انت عايز ايه مني؟ كلامنا مش هينفع واساسا موبيلي اتكسر مش هعرف اكلمك.

لاحت علي شفتيه ابتسامه وضحك قائلا: لا وقت المكالمات ده خلص خلاص هنتقابل علشان نعرف نتكلم كويس
نتقابل ازاي انا مبخرجش براه البيت ولو حد شافنا سوا يبقي ايه الحل؟ حسن بلاش تخرب بيتي ابوس ايدك
قالتها برجاء وتوسل وضع هو جيبه في سترته هاتفآ بلا مبالاه: بيتك يتخرب يولع مش مشكلتي انا قولت إلى عندي ولو علي خايفه حد يشوفنا متخافيش احنا هنتقابل في شقه بتاعتي نقعد براحتنا ونعرف نتكلم.

انت كده تبقي اتجننت رسمي انسي يا حسن انا مش هعمل حاجه من الجنان ده ولو عايز تقول لرشاد قوله والي يحصل يحصل بقي
اخرج من سترته ورقه ما ثم ناولها اياها وقال: هستناكي النهارده في العنوان ده الساعه تمانيه لو مجتيش تمانيه ودقيقه محادثات إلى بينا ومكالمات هيكونوا عند رشاد سلام يا قمر.

انهي جملته ولوح اليها بيديه ثم رحل ولبني تقف بصدمه كيف تحول حسن صاحب الكلام المعسول إلى تلك الحقاره؟! كيف تحول في لحظه إلى تلك البشاعه!
دلفت إلى الشقه واغلقت الباب خلفها نظرت إلى مروه وجدتها تقف في المطبخ ولم تشعر بشئ
جلست هي علي الاريكه بخوف وهي تنظر إلى الورقه المكتوب بها عنوان الشقه وتحاول التفكير في حل يخرجها من تلك الورطه ليتها لم تقوم بالرد علي تلك الرسائل اي كلام معسول تريد سماعه!

في السكشن الخاص بالمعيد وائل
تجلس في الصف الاخير شارده في عالم اخر لمحتها تجلس بجانبها فتاه راسها مفتوحه وتسقط الدماء منها علي وجهها بالاضافه إلى لون وجهها الازرق وثيابها ملطخه بالدماء وباطنها منتفخه اغمضت عينيها هاتفه بصوت هامس: ليه مش عايزه تبعدي عني هو السبب روحيله هو بتجيلي انا ليه؟

ارتعش جسدها عندما شعرت بها تقترب منها بقوه وتهمس في اذنيها: انتي السبب فهمتيني انه بيحبني وبعد ما نخلص الثانوي هيجي يتقدملي ليه تعملي كده في اعز صاحبه ليكي ده انا مكنش ليا غيرك!
حركت راسها بالنفي هاتفه ببكاء: كنت فاكراه بيحبك فعلا مكنتش اعرف انه بيتسلي روحيله هو وسبيني في حالي انا اهو اتجوزت عرفي علشان يحصلي فضيحه زيك اعمل ايه تاني علشان تبعدي عني.

شعرت بالفتاه وهي تمرر يديها علي باطن نهي هاتفه: لازم تبقي حامل علشان تتفضحي زي وتموتي لازم انتي واخوكي تموتي
ثم صرخت الفتاه بها: لازم تموتوا
نهي
قالها وائل وهو يحركها برفق فهي تنظر بجانبها وتغمض عينيها وتهتف بالكلمات الغير مفهومه والدموع تسقط من عنيها وجسدها ينتفض شعر وائل بالقلق عليها وهزها بقوه وهو يهتف باسمها انتفضت نهي وفتحت عينيها هاتفه ببكاء وهي تلوح بيديها
لا ابعدي عني ونبي ابعدي.

نهي اهدي مفيش حاجه اهدي
نظرت حولها الجميع يتابعها وينظر اليها باستغراب كبير ظلت تبحث عن صديقتها ولكنها لم تجدها موجوده ليقول وائل: انتي كويسه؟
نهضت هي وتناولت حقيبتها ثم خرجت من المدرج تنفس وائل بقوه ثم قال: السيشكن خلص يا شباب نتقابل السيكشن إلى جاي
وفي المساء
تنظر إلى ساعه الحائط بتوتر وتفكير الساعه السابعه امامها ساعه واحده فقط تقرر ان كانت ستذهب ام لا!

نظرت إلى رشاد الذي يتابع التلفاز، تحملها عشر اعوام وفي النهايه كافئته هي بخيانتها له
اين كان عقلها عندما استسلمت لحسن؟
يجب التخلص من حسن اليوم وانهاء معه كل شئ مستحيل تكمل في خيانتها لرشاد مهما كلفها الامر
نهضت من مكانها وهتفت إلى رشاد: انا هروح لدكتوره بقالي كام يوم حاسه بتعب ودوخه وخايفه اكون حامل
حامل ازاي حتى دي مش قادره تاخدي بالك منها؟

قالها بعصبيه مكتومه لتقول هي: بقول حاسه حاسه لما اطلع حامل فعلا ابقي اتخانق معايا وزعق براحتك
حرك راسه بتفهم وهو ينظر للتلفاز بضيق
تحركت هي من امامه ثم عادت اليه مره اخري وقالت: انا هسيب الولاد معاك مش هينفع اخدهم العياده بتبقي مليانه ميكروبات
ولما ملك تصحي ان شالله اعمل ايه معاها؟
مش هتاخر يا رشاد
وصلت إلى البنايه المكتوبه في الورقه ثم صعدت إلى الطابق الرابع كما هو مكتوب.

توقفت امام الشقه رقم خمسه ثم نظرت إلى الورقه حتى تتاكد.
اخذت نفس عميق ثم طرقت الباب بتوتر وبعد عدده ثواني قام حسن بفتح الباب اليها قائلا بابتسامه: في ميعادك بظبط يا حبيبتي
دلفت هي إلى الشقه هاتفه بعصبيه: بلا حبيبتي بلا زفت اسمع يا حسن انا مش هخون رشاد تاني وانت لازم تنساني وتطلعني من دماغك
حرك راسه بنفي وهو يقول باسف شديد مزيف: صعب يا لبني قلبي متعلق بيكي ومش شايف غيرك بجد.

كشرت وجهها بسخريه وهي تقلد كلماته الاخيره وقالت بجديه: جاك وجع قلبك يا شيخ
جلس هو علي الاريكه وهتف: تعالي اقعدي مش هنتكلم واحنا واقفين كده
مش هقعد يا حسن ومن فضلك بحق العيش والملح إلى كانوا بينا في يوم من الايام سيبني لبيتي وعيالي
مفكرتيش ليه في بيتك وعيالك قبل ما تمشي ورا كلامي؟ بقالك كذه سنه بتقري رسايل بتاعتي ليه!
غلطت كنت غبيه نفسي اسمع كلمه حلوه.

قالتها بغضب وهي تضغط علي شفتيها بضيق اخرج حسن هاتفه وظل يبعث بيه متجاهله تمامآ لتصرخ هي به: ايوه وبعدين هنخلص امته من القرف ده!
انتبه لها ثم وضع الهاتف في سترته وقال: النهارده يا لبني كل حاجه هتخلص النهارده لو عايزه إلى بينا ينتهي نتعشي انا وانتي سوا هنا وبعدها تروحي بيتك وكل حاجه تتنهي ايه رايك؟
يعني العشاء ده هو إلى هينهي كل حاجه؟

قالتها بسخريه ليقول هو: بظبط لو مش حابه عادي وكل يوم هاجيلك بعد رشاد ما يروح الشغل واهددك اختاري انتي بقي؟ نقضي نص ساعه مع بعض نتعشي فيهم ولا اهددك كل يوم واخليكي تيجي هنا!
نتنيل نتعشي فين العشاء خلينا نخلص
قالها بنفاذ صبر ليقول هو: خمس دقايق هنزل اجيبوا من المطعم إلى علي اول شارع واجيلك
ماشي يا حسن اتفضل هات الطفح علشان نخلص.

ابتسم لها حسن ثم رحل من الشقه اما هي جلست علي الاريكه وهتفت: انا كان ايه إلى وقعني الوقعه السوده دي كلام حب وزفت ايه إلى عايزه اسمعه
وعند رشاد انتبه إلى هاتفه ليجد رساله من نفس الرقم المجهول محتواها الاتي: مراتك دلوقتي قاعده في الشقه مع واحد روح العنوان ده وشوف بنفسك ام عيالك بتعمل ايه.
قرا الرساله اكثر من مره ثم نهض من مكانه وهتف إلى عمرو: هروح مشوار بسرعه.

ليقول عمرو: هخاف اقعد لوحدي يا بابا انا وملك
اجابه رشاد بعصبيه: العب في التابلت ولا شوف الكارتون انا مش هتاخر واي حد يخبط متفتحلهوش فاهم
قالها وهو يتناول المفتاتيح الخاصه به ثم رحل وصفع الباب خلفه استقل سيارته وقام بقيادتها وقلبه ينبض بقوه ماذا اذا وجدها في تلك الشقه هناك وكانت تخونه بالفعل! تخونه وفي الشقه مع واحد!
اغمض عينيه وتنفس بقوه سيقتلها اذا وجدها هناك سيقوم بقتلها.

تنظر إلى الساعه بضيق كل هذا يجلب الطعام!
تنهدت بارتياح عندما وصل اليها رنين الباب نهضت من مكانها بتافف ثم قامت بفتح الباب لتجد امامها رشاد!
وفي الخلف خرج من الغرفه شخص وهو يخفي جسده بالمنشفه قائلا: مين يا لبني إلى جه!؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة